كلّ مقاصِد الدنيا مُقترنةٌ بالسَّعي، وكلّ السعي مقترنٌ بالغريزة، وكلّ غريزةٍ إمّا هي حبٌّ، وإما خوفٌ.

نسعى لكسب العيش، إما حبًّا في الحياة، و إما خوفًا مِن الفقر. نتوقُ لرِفقة الأحبّة، إمّا حبًّا في الوِصال، وإمّا خوفًا من الوحدة.
فإن ساد الخوفُ؛ زحفنا إلى المقاصد قلِقين، تُثقلُنا رهبةُ المجهول. وإن فاق الحبُّ؛ انطلقنا إلى المقاصِد راغبين، تغمُرُنا لهفةُ الوصول ..!

✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏•❥ًً❀(•«ⓕ»•)❀❥ •‏​‏•‏​‏​​‏┈┈•✶
#صباح_الزهراء
#ومضة_تطوير
#الذكاء_الروحي
#وعي_و_استحقاق
#فيماي_أكاديمي_للكوتشينج_والتدريب _والاستشارات
#كوتش_حيرش_فاطمة_الزهراء

لا تنسَ أن تكون ليّـنًا، تَنَـازل متى ما شعرت أن لا شيء تخسره وأنّ الفائدة أكبـر.
إن الذين يعدّون التنازل في الحياة ضعفًا يعيشون حياة معقّدة للغاية مع ذواتهم، ليس لشيء إلا لأنهم لم يتركوا مساحـة -ولو بسيطة- للآخرين!
على الأغلب يفكّرون في الانتصار لهم فحسب، لأنهم حتى في المواقف العابـرة مع من يحبّون ومع من يستحق لم يأتِ على بالهم: أتنازل لبقـاء شيءٍ أكبر من هذا الموقف أتنازل لأن إصراري ليس جيدًا في كل حال أتنازل لليـونة قلبـي وقلب الطرف الآخر.
لا تفكّـر أبدًا -فيما عدا حدود الله- أن التنازل هزيـمة، أحيانًا هو برهان رُقيّـك وخُلقك وروحك الواسـعة.
لو أننا نتناول الحياة دائمًا على محمل التمسّك بكل شيء فيها لغصصنا بها مرّات ومرّات.
لكنها الحيـاة مابين مـدٍّ وجـزر، الرابح فيها المتذكّـر أنّ الباقي ما كان لله، لا ما انتصرنا فيه لأنفسنا، والحصيف الذي يفكّر في المواقف ويخفي فيها نيّـة طيبة ويبتسم ويمضـي منها متنازلًا كاسبًا نفسـه قبل الطرف الآخر.
لسنـا مع الآخريـن في معركة، إننا ضمـن حياة مشتركة، ولم نُخلق لنوجِـد لنا أعداء خُلقنا لنسيـر إلى الله كما يحب ويرضى ونراعيه في شأننا كلّه.
✶•┈‏​┈•‏​‏​​‏•❥ًً❀(•