أَحِنُّ إِلى أَرضِ الحِجازِ وَحاجَتي
خِيامٌ بِنَجدٍ دونَها الطَرفُ يَقصُرُ

وَما نَظَري مِن نَحوِ نَجدٍ بِنافِعي
أَجَل لا وَلَكِنّي عَلى ذاكَ أَنظُرُ

أَفي كُلِّ يَومٍ عَبرَةٌ ثُمَّ نَظرَةٌ
لَعَينِكَ يَجري ماؤُها يَتَحَدَّرُ

مَتى يَستَريحُ القَلبُ إِمّا مُجاوِرٌ
حَزينٌ وَإِمّا نازِحٌ يَتَذَكَّرُ

يَقولونَ كَم تَجري مَدامِعُ عَينِهِ
لَها الدَهرَ دَمعٌ واكِفٌ يَتَحَدَّرُ

وَلَيسَ الَّذي يَجري مِنَ العَينِ ماؤُها
وَلَكِنَّها نَفسٌ تَذوبُ وَتَقطُرُ

مجنون ليلى

روي أنّ امرأةً من قبيلة قيس بن الملوح (مجنون ليلى) كانت تحمل له الطعام الى البادية كل يوم وتتركه فإذا عادت في اليوم التالي لم تجد الطعام فتعلم انه ما زال حياً.

وفي أحد الايام وجدته لم يمس الطعام فابلغت اهله بذلك فذهبوا يبحثون عنه حتى وجدوه في وادي كثير الحصى وقد توفى ووجدوا بيتين من الشعر عند رأسه خطهما باصبعه هما:

تَوَسَّدَ أحْجَارَ المَهَامِهِ وَالْقَفْرِ
وَمَاتَ جَريحَ الْقَلْب مَنْدَمِلَ الصَّدْرِ

فيا ليتَ هذا الحبُّ يعشقُ مرةً
فيعلمُ ما يلقى المحبُّ من الهجرِ

قال تعالى :"فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ"

ومن أقوال العرب في الحث على العزيمة:

إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمةٍ
فإن فساد الرأي أن تترددا

ولا تمهلِ الأعداءَ يوماً بقدرة
وبادرهم أن يملكوا مثلها غدا

وقال أحدهم:

ما الْعَزْمُ أن تَشْتَهِي شيئًا وتَترْكَهُ
حَقِيقَةُ الْعَزْمِ منك الجدُّ والطلبُ

كم سوفتْ خِدَعُ الآمــالِ ذَا أربٍ
حَتَّى انقَضَى قبلَ أَنْ يَنْقَضِي لَهُ الأربُ

ومن جميل شعر القروي:

لا يذهبن بِكَ الترددُ إن عزمتَ على عمل ْ
ما أخطأَ العلياءَ من رَكِبَ الشجاعةَ والأملْ
فإذا بَلغْتَ الصَعْبَ فاحذرْ أن يؤخِّرَكَ الوَحل ْ
خطر النزولِ أشدُّ من خطرِ الصعودِ الى الجَبَلْ

هل تحفظون أبياتاً مشابهةفي الحثِّ على العزيمة؟ ننتظر مشاركاتكم