دائمًا بين عيني هذا الاقتباس:

"عزّ نفسك تجدها.."

أعزّ نفسي عن الناس التي لا تناسب روحي، عن المكان الذي لا يحتويني ويقدرني، عن أشباه العلاقات التي تفتقر للأمان، عن أي محيط يشعرني بالتوتر دائمًا في الخيبات. أحاول أن أكتشف نفسي وأقترب منها وأفهمها أكثر، لأغادر عن كل شيء، لا أنتمي له ولا ينتمي لي.

*‏صباح جديد*
*يعني بداية جديدة، نبدأ بالتوكّل علي خالقنا، ليبارك لنا في وقتنا، ويدلنا على الخير الذي ينفعنا في الدنيا والآخرة، ويحيطنا برحمته وحفظه.*

"اتربّينا على الغالي"، وليس المقصود من الناحية المادية، المعنى أعمق بكثير...

اتربّينا على الاحترام والتقدير، وحفظ العِشرة وصون الود، والعين الممتلئة، والنفس العفيفة، والروح الطاهرة... والقلب النظيف.

اتربّينا على حب الخير للآخرين، وأننا قبل أن نأخذ حقوقنا نُعطي الغير حقّه...

هذا معنى اتربّينا على الغالي، لأن هذه الأشياء لا تُشترى، وإنما تُزرع بذرتها داخلنا.

تبدأ ليلة النصف من شعبان من مغرب يوم الخميس ١٣/٢ وتنتهي فجر الجمعة ١٤/٢ يوم غفران الذنوب
، وهيَ ليلة أرضى الله فيها رسوله ﷺ وجَبَر خاطره بالقِبلة التي كان يتمناها ويرضاها
{ قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا }
والدعاء فيها مستجاب لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما : { خَمْسُ لَيَالٍ لا تُرَدُّ فِيهِنَّ الدَّعْوَةُ : أَوَلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةُ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ }

اللهم في هذه الليلة كما راضيت نبيك الكريم وحققت له ما يتمناه قلبه ، راضي قلوبنا بتحقيق ما نتمنى ، وقُر أعُيننا بما ننتظره منك ، وأجبُر خواطرنا جبرًا عظيمًا ، وقدِّر لنا الخير حيث كان ثم رَضّنا به وبكل شيءٍ كتبته لنا ، وحوِّل أحوالنا إلى أحسنها كما حوَّلت القِبلة يارب العالمين.