كلُّ إنسانٍ يحتاجُ إلى صدمة في مرحلةٍ ما من عُمره لتُعدِّلَ له مفاهيمَ الحياةِ، فيتعلَّمُ كيف يحبُّ نفسه ويسعدها ولا يقدّم أي تنازلات على حسابها ويسعى لراحته وسلامِه، واعيًا أنَّ الانسحابَ من الفوضى غنيمة. صدمة تُعلمه أنَّ الحياة راحة وسلام وليست ساحةَ حرب.🍃

كان الأمر أشبه بأن تُسافر إلى صّحراء شاسعة ، ثم تنظر إلى أشعة الشمس في يوم تلتهب فيه درجات الحرارة. أن لا تهنأ بتأمل نور الشمس حينها فتفقد بصرك لشراسة لهيبها. أن تتمدد فيبدأ جلدك بالتحول إلى البرونزيّ وإذ به يحترق ثم يتفحّم برويّة. ثم تبكي من شدة الظلام و الإعياء الذي همَّ بك لوحدك دون أيّ إحساس يرافقه سوى رطم الرمال على جسدك الرثّ. أن تلهث بعدها إلى قطرة ماءٍ باردة فلا تجدها. هكذا تمامًا حدث بعد أن أحبّبتك.. ظنّنت أنّني في طريقٍ يؤدي -إليك- إلى الحبّ لكنّ في الواقع كنت في طريقي إلى الجحيم.❤️‍🩹 -اقطع علاقاتك السامة قبل أن تصطدم بتلك الرمال- _زينب حسن.