الشَّمَاتَة هي الفرح بمصيبة أو بلاء يقع على شخص آخر، وهي صفة مذمومة في الإسلام والأخلاق الإنسانية.
في الإسلام:
* القرآن الكريم: ذمّ الله تعالى الشماتة في عدة آيات، منها قوله تعالى: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} (آل عمران: 120).
* السنة النبوية: حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الشماتة، فقال: "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ" (رواه الترمذي).
في الأخلاق:
* الشماتة تدل على قسوة القلب وعدم الرحمة بالآخرين.
* الشماتة تزرع العداوة والبغضاء بين الناس.
* الشماتة صفة لا تليق بالمسلم الذي يتحلى بالتسامح والعفو.
أسباب الشماتة:
* الحسد والحقد على الآخرين.
* الشعور بالنقص والرغبة في تمني زوال النعمة عن الآخرين.
* الجهل وعدم الوعي بعواقب الشماتة.
علاج الشماتة:
* الاستعاذة بالله من الشماتة.
* تذكُّر أن الله تعالى هو المُقَدِّر لكل شيء، وأن المصائب قد تكون اختبارًا من الله تعالى.
* الدعاء للمبتلى بالشفاء والعافية.
* تذكُّر أن الشماتة قد تجلب المصائب للشامت نفسه.
* السعي إلى تطهير القلب من الحسد والحقد.
ختامًا:
الشماتة صفة ذميمة يجب على المسلم أن يتجنبها، وأن يسعى إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة التي حث عليها الإسلام، مثل الرحمة والتسامح والعفو.