حبيبي البعيد لقد أضعت طريقي اليوم مرّة أخرى كان كلّ شيء على مايرام لكن شيئًا ما قد حدث فأعاد لذهني اعتراف كنت قد أخبرتك به ذات مرة.. "أنحازُ دومًا إليك كأنَّ بوصِلة قلبي تُشِيرُ إلى ضلعيك" هل تذكر هذا الإعتراف المُعقّد؟ اليوم تأكدت بأنَّه ليس سوى حقيقة التصقَت بأعماق قلبي ما إن بدأتُ أعتقد أنّني طويت صفحتك و أنني رميتك من قلبي ، حتّى انحدرتُ إليك على حين غرّة و ذهبت كل محاولاتي سُدًى تخيّل.. أغنيّة واحدة أعادتني إليك كنت بخير حتّى تلك اللحظة التي سمعت فيها محطة الراديو تدندن بأول أغنية أهديتني إياها. أعلم أنّك لا تؤمن بالصدف وأن هذه الحكاية هشة وتكاد تكون من نسج الخيال بالنسبة إليك. لكن ماذا نفعل نحن اللذين نواجه الحقيقة بهذه الطرق الهشة؟ بهذه الصدف غير المتوقعة ! صدقني لم أعد أكترث لأيِّ أحد.. و كنت أفكر بهذه الطريقة حيالك ، لكنّي أدركتُ أنّك ماتزال الإستثناء الوحيد في حياتي. في كلّ مرّة أقول فيها أنّني نسيت تصفعني الحياة بحقيقة واحدة هي أنَّ جذورك بقلبي أعمق من أن تُنتَزع و أنّني مهما حاولت كسرها ستجد طريقة لتنمو بها من جديد. أحبُّكَ ليتك تعلم أنّها ليست كلمة عشوائية فقط إنها فِعلٌ مرهِق حاولت كثيرًا أن أكف عنه لكنّي فشلت. أحبُّكَ نيابةً عن مليارات الأشخاص اللذين جهلوا وجودك شاسعٌ أنتَ في قلبي ليتك تعلم فقط.🤍 #زينب_حسن