لم أتوقف فقط عن حُبِّكَ
توقفت أيضًا عن حُبِّ نفسي

قبل أن أعرفك
كنت أنظر للمرآة لآخذ قُوت يومي منها
لأتغزّل بنفسي دون الحاجة لانتظار كلمات فارِغة و مستخدمة وغير عادلة من قبل شخص مجهول الهوية لربّما يشاهدني بمَحض الصدفة ، و لكنّه اعتاد أن يُثرثر بهذه الكلمات المزيّفة لجميع الفتيات ظنًّا منه إنّهنّ جائِعات لسماع حديثه المُقزز.
كنت أدرك في قرارة نفسي أنّني أستحق دومًا كلّ ما هو حقيقي بكلّ ما تحملهُ الكلمة من تفاصيلٍ و معنى.

الآن ،
وبعد أن عرفتك..
بتّ أنظر إلى نفسي
أتأمل ملامح وجهي المتعبة
والبثور التي بدأت بالتزايد
و عينيّ التي غمرتها عتمة واسعة
حتّى أنّني لم أعُد أجرُؤ على نطق كلمة واحدة لمواساة نفسي..
و فكرتُ مليًّا بالأمر قبل أن أحمِّلك عبء كلّ هذا..
أنا لم أكن بهذا الهوان يومًا
لكن ما يقتلني أنّني -و دون أن ألاحظ ذلك-
أحبّبتك أكثر من نفسي.
وما يقتلني أكثر أنّني مازلتُ أؤمن
أنَّ الحب الذي يغادر قلبك مشوِهًا لم يكن حبًّا ، الحب آمن
لن يكون أداة حادة لشرط قلبك و تمزيقه أبدًا..

بصرف النّظر،
سأفعل كلّ مايمكنني فعله في سبيل استعادة ما أخذته مني.

أعِد لي ذاتي
و اتركني و شأني.

_زينب حسن.