أنا لستُ نادمه ..
فلم يكن هجري لكَ من فراغ؛ كان عن عمد، نعم.. قصدته وكنتُ أرتب له منذ فترة بعيدة..
لعلكَ تتعجب مِن كلامي الآن! ولعلك ظننت الصبر لم يعتصرني فتراتٍ وفترات، لقد التمستُ لك جميع الأعذار، وأرغمتُ قلبي على الأذى من أجلك، وقلت:
غدًا ستعرف قدري، أو بعد غدٍ ربما، مرَّ الغد وبعد الغد، وأنتَ أنت.. لم تتغير، ولم تنتبه أنني في أشد لحظاتي ألمًا ووجعًا منك، ولكنك ما رأيت!
أنا ما طلبت منك شيئًا فوق طاقتك، ولا تمنيت أكثر من حقي معك، كنتَ قاسيًا غليظًا مُهمِلًا، وأنا -واللهِ- كنتُ فقط أود أن أهدأ أو أطمئن.. أكان كثيرًا عليَّ أن أطمئن؟!
لا سامح الله خرابًا زرعتهُ يداك بداخلي، وضياعًا لروحي، وجُرحًا أصابني منك، لو عشتُ ألفَ عامٍ.. ما بَرِئَ وما طاب.
لم أتكبَّر عليك.. ولكنك تستحق.. كنت لطيفًا معي في البداية، كأني آخر شربةِ ماء لظمئك وارتويت.
لا أنكر.. عاملتني برفق، وكانت بداياتك معي مذهلة، قلت: هذا عوضي عما فقدت، ومكسبي لما خسرت، ووعدت نفسي أن أعطيكَ لا أمنع، وأن أكرمكَ لا أبخل، وأن أحبك فوق الحب حبًّا.
رأيتَ مني كل خير، ومنحتك كل ود، وكنت لك كأم بحضورك، وكأم إن أنت غبت، قدَّمت وقدَّمت، ما شكوت ولا مللت.. حتى لا حظت أنك لم تعد أنت، لم تعد كما كنت، لا تسأل، لا تشتاق، لا تعطي، لا تهتم.
صبرتُ وصبرت، قلتُ: عساها كبوة وتمر! لم تمر، قلت: عساها لحظات ضيق.. طالت اللحظات ورافقتُكَ كصديق، يوما، شهرًا.. أوشك عمري أن ينقضي.. وما لصوابك عدت.
عاتبتك.. تضجرت، سألتك.. امتنعت، هجرتك.. ما انتبهت، بذلتُ قُصارى جُهدي معك.. وما وعيت ولا دريت، أبشرٌ أم جمادٌ.. أنا عاشرت؟!
أين لهفة البدايات، وكلامك عن لوعة المسافات؟! أين التَّبتُّل من أجلي والدعوات؟! أين الذي أقسم على حزني أنه لو تسبب فيه سيموت؟!
اليوم.. نادمٌ على ما فرَّطت، وتسأل لِمَ تغير ودي، وقلَّ حبي وتغيرت! سل نفسك، ودَعها عنك تدافع إن أتت بِرَدّ، سل قلبك الصخري عن الهجر، عن الوجع، عن الرفض والصد.
والله ما تكبَّرتُ.. ولكنَّ عزَّة نفسي تأبىٰ الركود في ردك البارد، وذهنك الشارد؛ نفدت طاقتي في تحملك، ونفرت من عِنادك وجحودك، أقسم لك: لو كان جبلًا.. للانَ ورَقّ، أنا لم أتكبَّر عليك؛ أنا عن الأذى ترفعتُ، وأنت بدون أسفٍ تستحق.
وحتمًا.. سيأتي اليوم الذي تمُر فيه أمامي ولن ألتفت، أنتَ تُطيل النظر لي؛ وأنا أغضُّ الطرفَ عنك للممات.
فلم يكن هجري لكَ من فراغ؛ كان عن عمد، نعم.. قصدته وكنتُ أرتب له منذ فترة بعيدة..
لعلكَ تتعجب مِن كلامي الآن! ولعلك ظننت الصبر لم يعتصرني فتراتٍ وفترات، لقد التمستُ لك جميع الأعذار، وأرغمتُ قلبي على الأذى من أجلك، وقلت:
غدًا ستعرف قدري، أو بعد غدٍ ربما، مرَّ الغد وبعد الغد، وأنتَ أنت.. لم تتغير، ولم تنتبه أنني في أشد لحظاتي ألمًا ووجعًا منك، ولكنك ما رأيت!
أنا ما طلبت منك شيئًا فوق طاقتك، ولا تمنيت أكثر من حقي معك، كنتَ قاسيًا غليظًا مُهمِلًا، وأنا -واللهِ- كنتُ فقط أود أن أهدأ أو أطمئن.. أكان كثيرًا عليَّ أن أطمئن؟!
لا سامح الله خرابًا زرعتهُ يداك بداخلي، وضياعًا لروحي، وجُرحًا أصابني منك، لو عشتُ ألفَ عامٍ.. ما بَرِئَ وما طاب.
لم أتكبَّر عليك.. ولكنك تستحق.. كنت لطيفًا معي في البداية، كأني آخر شربةِ ماء لظمئك وارتويت.
لا أنكر.. عاملتني برفق، وكانت بداياتك معي مذهلة، قلت: هذا عوضي عما فقدت، ومكسبي لما خسرت، ووعدت نفسي أن أعطيكَ لا أمنع، وأن أكرمكَ لا أبخل، وأن أحبك فوق الحب حبًّا.
رأيتَ مني كل خير، ومنحتك كل ود، وكنت لك كأم بحضورك، وكأم إن أنت غبت، قدَّمت وقدَّمت، ما شكوت ولا مللت.. حتى لا حظت أنك لم تعد أنت، لم تعد كما كنت، لا تسأل، لا تشتاق، لا تعطي، لا تهتم.
صبرتُ وصبرت، قلتُ: عساها كبوة وتمر! لم تمر، قلت: عساها لحظات ضيق.. طالت اللحظات ورافقتُكَ كصديق، يوما، شهرًا.. أوشك عمري أن ينقضي.. وما لصوابك عدت.
عاتبتك.. تضجرت، سألتك.. امتنعت، هجرتك.. ما انتبهت، بذلتُ قُصارى جُهدي معك.. وما وعيت ولا دريت، أبشرٌ أم جمادٌ.. أنا عاشرت؟!
أين لهفة البدايات، وكلامك عن لوعة المسافات؟! أين التَّبتُّل من أجلي والدعوات؟! أين الذي أقسم على حزني أنه لو تسبب فيه سيموت؟!
اليوم.. نادمٌ على ما فرَّطت، وتسأل لِمَ تغير ودي، وقلَّ حبي وتغيرت! سل نفسك، ودَعها عنك تدافع إن أتت بِرَدّ، سل قلبك الصخري عن الهجر، عن الوجع، عن الرفض والصد.
والله ما تكبَّرتُ.. ولكنَّ عزَّة نفسي تأبىٰ الركود في ردك البارد، وذهنك الشارد؛ نفدت طاقتي في تحملك، ونفرت من عِنادك وجحودك، أقسم لك: لو كان جبلًا.. للانَ ورَقّ، أنا لم أتكبَّر عليك؛ أنا عن الأذى ترفعتُ، وأنت بدون أسفٍ تستحق.
وحتمًا.. سيأتي اليوم الذي تمُر فيه أمامي ولن ألتفت، أنتَ تُطيل النظر لي؛ وأنا أغضُّ الطرفَ عنك للممات.
أنا لستُ نادمه ..
فلم يكن هجري لكَ من فراغ؛ كان عن عمد، نعم.. قصدته وكنتُ أرتب له منذ فترة بعيدة..
لعلكَ تتعجب مِن كلامي الآن! ولعلك ظننت الصبر لم يعتصرني فتراتٍ وفترات، لقد التمستُ لك جميع الأعذار، وأرغمتُ قلبي على الأذى من أجلك، وقلت:
غدًا ستعرف قدري، أو بعد غدٍ ربما، مرَّ الغد وبعد الغد، وأنتَ أنت.. لم تتغير، ولم تنتبه أنني في أشد لحظاتي ألمًا ووجعًا منك، ولكنك ما رأيت!
أنا ما طلبت منك شيئًا فوق طاقتك، ولا تمنيت أكثر من حقي معك، كنتَ قاسيًا غليظًا مُهمِلًا، وأنا -واللهِ- كنتُ فقط أود أن أهدأ أو أطمئن.. أكان كثيرًا عليَّ أن أطمئن؟!
لا سامح الله خرابًا زرعتهُ يداك بداخلي، وضياعًا لروحي، وجُرحًا أصابني منك، لو عشتُ ألفَ عامٍ.. ما بَرِئَ وما طاب.
لم أتكبَّر عليك.. ولكنك تستحق.. كنت لطيفًا معي في البداية، كأني آخر شربةِ ماء لظمئك وارتويت.
لا أنكر.. عاملتني برفق، وكانت بداياتك معي مذهلة، قلت: هذا عوضي عما فقدت، ومكسبي لما خسرت، ووعدت نفسي أن أعطيكَ لا أمنع، وأن أكرمكَ لا أبخل، وأن أحبك فوق الحب حبًّا.
رأيتَ مني كل خير، ومنحتك كل ود، وكنت لك كأم بحضورك، وكأم إن أنت غبت، قدَّمت وقدَّمت، ما شكوت ولا مللت.. حتى لا حظت أنك لم تعد أنت، لم تعد كما كنت، لا تسأل، لا تشتاق، لا تعطي، لا تهتم.
صبرتُ وصبرت، قلتُ: عساها كبوة وتمر! لم تمر، قلت: عساها لحظات ضيق.. طالت اللحظات ورافقتُكَ كصديق، يوما، شهرًا.. أوشك عمري أن ينقضي.. وما لصوابك عدت.
عاتبتك.. تضجرت، سألتك.. امتنعت، هجرتك.. ما انتبهت، بذلتُ قُصارى جُهدي معك.. وما وعيت ولا دريت، أبشرٌ أم جمادٌ.. أنا عاشرت؟!
أين لهفة البدايات، وكلامك عن لوعة المسافات؟! أين التَّبتُّل من أجلي والدعوات؟! أين الذي أقسم على حزني أنه لو تسبب فيه سيموت؟!
اليوم.. نادمٌ على ما فرَّطت، وتسأل لِمَ تغير ودي، وقلَّ حبي وتغيرت! سل نفسك، ودَعها عنك تدافع إن أتت بِرَدّ، سل قلبك الصخري عن الهجر، عن الوجع، عن الرفض والصد.
والله ما تكبَّرتُ.. ولكنَّ عزَّة نفسي تأبىٰ الركود في ردك البارد، وذهنك الشارد؛ نفدت طاقتي في تحملك، ونفرت من عِنادك وجحودك، أقسم لك: لو كان جبلًا.. للانَ ورَقّ، أنا لم أتكبَّر عليك؛ أنا عن الأذى ترفعتُ، وأنت بدون أسفٍ تستحق.
وحتمًا.. سيأتي اليوم الذي تمُر فيه أمامي ولن ألتفت، أنتَ تُطيل النظر لي؛ وأنا أغضُّ الطرفَ عنك للممات.💔


