لا تحرمي فؤادي من حبكِ فأنا أطلب حبكِ كقتيلٍ في غربةٍ
ما في الأرض هالكٌ لمحبٍ إلا أنا، واشتياقي لكِ بلهفةٍ

وجدتُ أن الهوى لكِ عذابٌ وإن كان عذابه لي بهجةٍ

أرى نفسي باكيًا في كل حينٍ خوفًا من البعد عنكِ وفرقةٍ

بكائي يلازمني لا يفارقني أبدًا تربى بداخلي خوفٌ من الفراقِ

كادت عيناي تشتعلان للتباعدِ ويشتعل القلب إذا أحسَّ بقربكِ

هذه حيرتي أنا في الحبيبِ بقربه وبعده، القلب في محرقةٍ

يا أملي، لو كانت النساء بديارٍ وروحكِ بأخرى، لجأتُ إليكِ بلهفةٍ

منذ لحظة النظر في عينيكِ أخذتِ روحي وهي تائهةٍ

ما خلق الرحمن من جمالٍ إلا وأنتِ له منفردةٍ

لستِ فقط جميلةً أقولها بل جمالكِ يملأ الكونَ بهيبةٍ

عجزت حروفي عن وصفكِ وما وصفتُكِ بحق الحقيقةِ

أنتِ الجمال، والجمال بدونكِ مفتقرٌ يتجلى جمالكِ في كل ساعةٍ

لعينيكِ الساحرتين أنجذبُ أغرقُ في عشقها وأنا بحسرةٍ

لكِ من الرموشِ مكحلةٌ ومن جمال القامةِ كالغزالةِ

تبقى روحي لغير روحكِ معذبةً وبعطرِكِ أعيشُ في سعادةٍ

بلقائي لكِ يزداد شوقي لهيبًا وبعدكِ عني يزيدني لوعةٍ

ما إن رأيتُ وجهكِ حُزتُ دُنيتي ودُنيتي معكِ هي جنتي

لو هويتُ فراقكِ للحظةٍ ما نمت في قلبي للشوقِ بذرةٍ

ما كان قلبي بالحبِّ عامرًا وما كان اشتياقي لكِ لساعةٍ

كان القلب مغلقًا، خلا منه الشوقُ لكن من يرى جمالكِ يغصُّ بعشقهِ
/_/_/_
محمد كعبور.