شذرات ضبابية هنا و هناك قد لفت كل الجوانب و الأرجاء، حقيبة بيده و معطف أسود.. يشق طريقه في اللامكان و يتذكر ربما أشياءا لم يعشها قط.. أحيانا يجود عليه خياله ببعض المشاهد التي لا يعرف إن كان حقا قد مر بها أم أنه في داخله يتمنى لو أن الزمن قد تركه عندها و انصرف..يتخيل مطرا كثيفا و قويا و أضواء خافتة لشارع باريسي في شتاء قارس و ليلة بلا قمر..
تظهر إحداهن من تحت كل تلك الاضواء بلباس خفيف كأنها عائدة من شاطئ صيفي ..تترقبه قادما و تحف الخطى نحوه ..أثناء ذلك لم ينزل أحد منهما عينيه عن الاخر كأنهما يعرفان بعض جيدا..بل كأنهما يعيشان حالة حب و منتشيان بها و يقتربان..أكثر
تخف الامطار قليلا كأنها تنتظر أن يلتحما لتعيد الغيوم العزف مجددا بتلك القطرات الكبيرة عليهما ..يصلان لبعضهما يتأمل كل منهما الاخر.. يدع الحقيبة تسقط أرضا و يمد يده لها..ثم بدون تردد تعطيه يدها .. يبدآن بالرقص على موسيقى ليست موجودة..ربما ترقصهما الحياة ألما و حزنا فلا أحد يدري من أين الاخر قادم، أو ما عاشه قبل هذا اللقاء ..يرقصان كأنهما سنبلتان تتلاعب بهما الرياح ..لم يزيحا عينهما عن بعضهما..ثم فجأة يتوقف المطر و معه تتوقف حركتهما ..و يقرب شفتاه من شفتيها ..تغمض عينها و تقترب منه أكثر..ثم ينسل من بين يديها و يختفي ليعود إلى طريقه التي لاتنتهي و يبتسم، في المرة القادمة سأقبلها حقا..
4
#M17
تظهر إحداهن من تحت كل تلك الاضواء بلباس خفيف كأنها عائدة من شاطئ صيفي ..تترقبه قادما و تحف الخطى نحوه ..أثناء ذلك لم ينزل أحد منهما عينيه عن الاخر كأنهما يعرفان بعض جيدا..بل كأنهما يعيشان حالة حب و منتشيان بها و يقتربان..أكثر
تخف الامطار قليلا كأنها تنتظر أن يلتحما لتعيد الغيوم العزف مجددا بتلك القطرات الكبيرة عليهما ..يصلان لبعضهما يتأمل كل منهما الاخر.. يدع الحقيبة تسقط أرضا و يمد يده لها..ثم بدون تردد تعطيه يدها .. يبدآن بالرقص على موسيقى ليست موجودة..ربما ترقصهما الحياة ألما و حزنا فلا أحد يدري من أين الاخر قادم، أو ما عاشه قبل هذا اللقاء ..يرقصان كأنهما سنبلتان تتلاعب بهما الرياح ..لم يزيحا عينهما عن بعضهما..ثم فجأة يتوقف المطر و معه تتوقف حركتهما ..و يقرب شفتاه من شفتيها ..تغمض عينها و تقترب منه أكثر..ثم ينسل من بين يديها و يختفي ليعود إلى طريقه التي لاتنتهي و يبتسم، في المرة القادمة سأقبلها حقا..
4
#M17
شذرات ضبابية هنا و هناك قد لفت كل الجوانب و الأرجاء، حقيبة بيده و معطف أسود.. يشق طريقه في اللامكان و يتذكر ربما أشياءا لم يعشها قط.. أحيانا يجود عليه خياله ببعض المشاهد التي لا يعرف إن كان حقا قد مر بها أم أنه في داخله يتمنى لو أن الزمن قد تركه عندها و انصرف..يتخيل مطرا كثيفا و قويا و أضواء خافتة لشارع باريسي في شتاء قارس و ليلة بلا قمر..
تظهر إحداهن من تحت كل تلك الاضواء بلباس خفيف كأنها عائدة من شاطئ صيفي ..تترقبه قادما و تحف الخطى نحوه ..أثناء ذلك لم ينزل أحد منهما عينيه عن الاخر كأنهما يعرفان بعض جيدا..بل كأنهما يعيشان حالة حب و منتشيان بها و يقتربان..أكثر
تخف الامطار قليلا كأنها تنتظر أن يلتحما لتعيد الغيوم العزف مجددا بتلك القطرات الكبيرة عليهما ..يصلان لبعضهما يتأمل كل منهما الاخر.. يدع الحقيبة تسقط أرضا و يمد يده لها..ثم بدون تردد تعطيه يدها .. يبدآن بالرقص على موسيقى ليست موجودة..ربما ترقصهما الحياة ألما و حزنا فلا أحد يدري من أين الاخر قادم، أو ما عاشه قبل هذا اللقاء ..يرقصان كأنهما سنبلتان تتلاعب بهما الرياح ..لم يزيحا عينهما عن بعضهما..ثم فجأة يتوقف المطر و معه تتوقف حركتهما ..و يقرب شفتاه من شفتيها ..تغمض عينها و تقترب منه أكثر..ثم ينسل من بين يديها و يختفي ليعود إلى طريقه التي لاتنتهي و يبتسم، في المرة القادمة سأقبلها حقا..
4
#M17
0 التعليقات
0 المشاركات
10 مشاهدة
0 معاينة