جمعت أغراضي و هممت بالمغادرة بعد يوم شاق و كئيب ككل الأيام، كان الجو مريعا بعدما غطى الضباب و الظلام كل المدينة فبدت كأنها تغرق في الفراغ بلا حس أو همس لتحرك بداخلي ذكريات بعيدة على شكل معزوفة غير منتظمة الألحان و الإيقاع، و شبيهة بخطواتي المتاثقلة كمن يسير بلا وجهة في طريق لا نهاية له لم يكن في الشارع أي شيء قد يثير الاهتمام؛ الأضواء نفسها و المحلات بواجهاتها المغرية كما هي و الأشخاص يجيؤون و يذهبون . بقيت أنتظر الحافلة اللعينة إلى أن ظهرت كالملاك بهيئتها تلك فما دريت من أين جاءت! كأنها قطرة مطر نزلت في يوم مشمس لا غيوم في سمائه كان التوتر باديا على ملامحها، و نظراتها المتكررة من حولها توحي بأنها تنتظر شيئا ما. لم تعرني اهتماماً كأنني لاشيء في عالم لايسكنه غيرها، أما أنا فلا أرى سواها كأنها اختزلت كل جمال الكون في جسدها و عيناها الغارقتان فى مستنقع من الحيرة و تفكيرها المحبوس في بحر من الإحباط
استجمت كل قواي و الباقي من شجاعة لدي و نطقت دون أن أفكر:
_"لن يأتي "
_" عفواً"
_"ما تنتظرينه لن يأتي؛ في العادة عندما يطول الانتظار لا يكون من وراءه نهاية أو لقاء"
_"تتحدث و كأنك جربت الانتظار من قبل"
_"للأسف من ننتظرهم لا يصلون أبدا و مع ذلك نعيش معتقدين أنهم سيعودون يوما ما حاملين باقة ورد و ورقة محملة بكلمات الاعتذار"
_"كم انتظرت أنت"
_"انتظرت حتى تشابهت الأيام عندي و حتى ما عدت أذكر من أنتظر حقا و حتى تاهت نفسي و هي تبحث عن سبب لهذا الانتظار الذي لا ينتهي"
_"مؤسف حقا"
_"أجل. و أنت من تنتظرين؟ "
_" أنا أنتظرك أنت لكنك لن تأتي أبدا أنت لا تدري كم أشتاق لك و العذاب الذي أعانيه من جراء انتظارك"
استيقظت و موجة من العرق على جبيني الحلم يتكرر و الحوار كما هو و الفتاة ذاتها. كان الفزع قد جمد أطرافي كأنني أسبح في بحر من الجليد فصرت جمادا لا أقوى على الحركة و حينها بدأ إعصار من التساؤلات يعصف بي:
من تلك التي تأتيني في أحلامي؟ و لم ستنتظرني؟ و لماذا نفس الحلم في نفس الوقت دائما؟
.....يتبع^
استجمت كل قواي و الباقي من شجاعة لدي و نطقت دون أن أفكر:
_"لن يأتي "
_" عفواً"
_"ما تنتظرينه لن يأتي؛ في العادة عندما يطول الانتظار لا يكون من وراءه نهاية أو لقاء"
_"تتحدث و كأنك جربت الانتظار من قبل"
_"للأسف من ننتظرهم لا يصلون أبدا و مع ذلك نعيش معتقدين أنهم سيعودون يوما ما حاملين باقة ورد و ورقة محملة بكلمات الاعتذار"
_"كم انتظرت أنت"
_"انتظرت حتى تشابهت الأيام عندي و حتى ما عدت أذكر من أنتظر حقا و حتى تاهت نفسي و هي تبحث عن سبب لهذا الانتظار الذي لا ينتهي"
_"مؤسف حقا"
_"أجل. و أنت من تنتظرين؟ "
_" أنا أنتظرك أنت لكنك لن تأتي أبدا أنت لا تدري كم أشتاق لك و العذاب الذي أعانيه من جراء انتظارك"
استيقظت و موجة من العرق على جبيني الحلم يتكرر و الحوار كما هو و الفتاة ذاتها. كان الفزع قد جمد أطرافي كأنني أسبح في بحر من الجليد فصرت جمادا لا أقوى على الحركة و حينها بدأ إعصار من التساؤلات يعصف بي:
من تلك التي تأتيني في أحلامي؟ و لم ستنتظرني؟ و لماذا نفس الحلم في نفس الوقت دائما؟
.....يتبع^
جمعت أغراضي و هممت بالمغادرة بعد يوم شاق و كئيب ككل الأيام، كان الجو مريعا بعدما غطى الضباب و الظلام كل المدينة فبدت كأنها تغرق في الفراغ بلا حس أو همس لتحرك بداخلي ذكريات بعيدة على شكل معزوفة غير منتظمة الألحان و الإيقاع، و شبيهة بخطواتي المتاثقلة كمن يسير بلا وجهة في طريق لا نهاية له لم يكن في الشارع أي شيء قد يثير الاهتمام؛ الأضواء نفسها و المحلات بواجهاتها المغرية كما هي و الأشخاص يجيؤون و يذهبون . بقيت أنتظر الحافلة اللعينة إلى أن ظهرت كالملاك بهيئتها تلك فما دريت من أين جاءت! كأنها قطرة مطر نزلت في يوم مشمس لا غيوم في سمائه كان التوتر باديا على ملامحها، و نظراتها المتكررة من حولها توحي بأنها تنتظر شيئا ما. لم تعرني اهتماماً كأنني لاشيء في عالم لايسكنه غيرها، أما أنا فلا أرى سواها كأنها اختزلت كل جمال الكون في جسدها و عيناها الغارقتان فى مستنقع من الحيرة و تفكيرها المحبوس في بحر من الإحباط
استجمت كل قواي و الباقي من شجاعة لدي و نطقت دون أن أفكر:
_"لن يأتي "
_" عفواً"
_"ما تنتظرينه لن يأتي؛ في العادة عندما يطول الانتظار لا يكون من وراءه نهاية أو لقاء"
_"تتحدث و كأنك جربت الانتظار من قبل"
_"للأسف من ننتظرهم لا يصلون أبدا و مع ذلك نعيش معتقدين أنهم سيعودون يوما ما حاملين باقة ورد و ورقة محملة بكلمات الاعتذار"
_"كم انتظرت أنت"
_"انتظرت حتى تشابهت الأيام عندي و حتى ما عدت أذكر من أنتظر حقا و حتى تاهت نفسي و هي تبحث عن سبب لهذا الانتظار الذي لا ينتهي"
_"مؤسف حقا"
_"أجل. و أنت من تنتظرين؟ "
_" أنا أنتظرك أنت لكنك لن تأتي أبدا أنت لا تدري كم أشتاق لك و العذاب الذي أعانيه من جراء انتظارك"
استيقظت و موجة من العرق على جبيني الحلم يتكرر و الحوار كما هو و الفتاة ذاتها. كان الفزع قد جمد أطرافي كأنني أسبح في بحر من الجليد فصرت جمادا لا أقوى على الحركة و حينها بدأ إعصار من التساؤلات يعصف بي:
من تلك التي تأتيني في أحلامي؟ و لم ستنتظرني؟ و لماذا نفس الحلم في نفس الوقت دائما؟
.....يتبع^
0 التعليقات
1 المشاركات
24 مشاهدة
0 معاينة