في دفتر ديونك، وفي آخر صفحاته، ستكتبين: “أحبني رجل صادق كحب الآباء وخذلته.”
كنتُ أقرأ تفاصيلكِ كأنني أتلو دعاءً لا أملّه، أراكِ في وجوه المارة، في انعكاس المطر على الأرصفة، وفي ارتجافة يدي حين أكتب إليكِ ولا يصلني ردّ. كنتُ أؤمن أنكِ سكوني في هذا الضجيج، وملاذي حين يخذلني العالم، لكنكِ كنتِ قد قررتِ أن تكوني درسًا لا عودة منه، لا حضنَ فيه ولا توبة.
أحببتكِ بصبر الأنبياء، بوفاء الأمهات، بنقاء القلوب التي لم تعرف الخداع، لكنكِ رأيتِ في حبي قيودًا، وفي صدقي عبئًا، وفي احتوائي ظلًا يلاحقكِ حيثما ذهبتِ. كنتُ الوطن الذي هربتِ منه بحثًا عن منفى، رغم أنني لم أكن سوى صدرٍ يتسع لكل هواجسكِ.
وحين فتحتُ دفتر ديونك، وجدتكِ قد كتبتِ آخر الكلمات:
“أحبني رجلٌ صادقٌ كحبّ الآباء، وخذلته.”
ابتسمتُ بأسى، ليس لأنكِ كتبتِ الحقيقة، بل لأنكِ أدركتِها بعد فوات الأوان.
كنتُ أقرأ تفاصيلكِ كأنني أتلو دعاءً لا أملّه، أراكِ في وجوه المارة، في انعكاس المطر على الأرصفة، وفي ارتجافة يدي حين أكتب إليكِ ولا يصلني ردّ. كنتُ أؤمن أنكِ سكوني في هذا الضجيج، وملاذي حين يخذلني العالم، لكنكِ كنتِ قد قررتِ أن تكوني درسًا لا عودة منه، لا حضنَ فيه ولا توبة.
أحببتكِ بصبر الأنبياء، بوفاء الأمهات، بنقاء القلوب التي لم تعرف الخداع، لكنكِ رأيتِ في حبي قيودًا، وفي صدقي عبئًا، وفي احتوائي ظلًا يلاحقكِ حيثما ذهبتِ. كنتُ الوطن الذي هربتِ منه بحثًا عن منفى، رغم أنني لم أكن سوى صدرٍ يتسع لكل هواجسكِ.
وحين فتحتُ دفتر ديونك، وجدتكِ قد كتبتِ آخر الكلمات:
“أحبني رجلٌ صادقٌ كحبّ الآباء، وخذلته.”
ابتسمتُ بأسى، ليس لأنكِ كتبتِ الحقيقة، بل لأنكِ أدركتِها بعد فوات الأوان.
0 Комментарии
0 Поделились
33 Просмотры
0 предпросмотр