`لعلك اليوم لا تزاحمين الرجال عندما يفتح باب الحافلة, وتتركيهم يركبون ثم تركبين أنت آخر واحدة . ما عدت تبحثين عن المكان الأقرب للباب ولكن أصبحت تبحثين عن المكان الذي تسلمين فيه ما أمكن من ملامسة الرجال لك .. ولعلك أصبحت تفضلين الانتظار حتى تأتي حافلة أقل اكتظاظا لتركبي فيها , ولعلك صرت تفضلين المشي على رجليك إن أمكنك ذلك .. لعل مقاييسك بدأت تعود لفطرتها وصار صون جسمك أهم من أي شيء آخر .`
.
*لعلك ما عدت تركضين وارء الحافلة وتتوسلين السائق بأن يتوقف, لعل المشي على استحياء وعدم التعامل مع الرجل بتلك الطريقة صارا أهم عندك من أي شيء آخر .*
.
*لعلك ما عدت تفرحين بتودد الطالب إليك , تارة بأن يترك لك مكانه في الحافلة وتارة بأن يتظاهر بالاستفسار عن أمر , وصرت تقفلين قلبك بالأقفال حتى لا يتجاوب مع أي اهتمام وحتى لا يميل لأي رجل .. .*
.
*لعلك ما عدت تقدسين الوظيفة ذلك التقديس وما عدت تهتمين بضغوط المجتمع عليك وسؤالهم (هل توظفت).. .*
.
*لعلك ما عدت تفرطين في حجابك حتى يرضى صاحب العمل عنك, لعلك الآن تذهبين بخمارك لإجراء المقابلات وأنت في كامل الثقة .. .*
.
*لعلك ما عدت تنظرين للعمل بتلك اللهفة وما عدت تعتبرينه وجاهة اجتماعية . لعل المرأة العاملة ما عادت قدوتك وما عدت تتمنين أن تكوني مثلها وصرت تغبطين تلك المرأة التي جعلها محرمها تقر في بيتها وتتمني عيشتها. .*
.
*لعل ملابس الموظفة وسيارتها وعطورها وسفرياتها للداخل والخارج ما عادت تغريك أو يسيل لها لعابك . لعلك أنت الموظفة غيرت من شكل حجابك وما عدت تحسبين ألف حساب لردة فعلة مديرك, .*
*لعلك اليوم عندما يقترب منك زميلك أو مديرك ويضع الكرسي بجانبك أو ينحني على مكتبك لينظر إلى عمل أنجزتيه في الحاسوب , صرت تقومين بسرعة من مكانك وتبتعدي بعيدا عنه بكل ثقة .. .*

.
*لعلك اليوم تتمنين أن يقترح عليك الرجل ترك عملك وتعتبرين هذا الطلب هو الذي يحقق لك الآمان والاستقرار لا عملك .*
.
*لعل نظرتك للحياة تغيرت وماعدت تحسبين ألف حساب للدنيا وصرت أكثر ثقة في وعود الله , لعل همك الأوحد ومصدر سعادتك أن يمضي يومك وانت متقية لله ما استطعت. . .*
*أراك أصبحت أكثر قوة وأكثر ثقة وأكثر اعتدادا بنفسك وبدينك وأكثر راحة وسكينة , أراك بدأت مشوار التغيير وإني أتوسم فيك خيرا ..*

لـ الخالة.

#وقرن
#ضبط_الأنوثة