في قرية صغيرة بين الجبال، كان هناك شاب يعيش مع أمه، التي كرّست حياتها من أجله بعد وفاة والده. رغم فقرهما، لم تبخل عليه بحبها ورعايتها، فكان قلبها يضيء له درب الحياة.

كبر الشاب و صار قويًّا، لكنه لم ينسَ تعب أمه. في شيخوختها، اشتد عليها المرض وصارت لا تقوى على المشي. لم يكن لديهم مال لاستئجار عربة أو شراء دابة، وكان المستشفى الوحيد في المدينة يبعد عنهم مسافة طويلة عبر الجبال الوعرة.

في صباح يوم ممطر، قرر الإبن أن يحمل أمه بنفسه. لم يكن لديه إلا قفة كبيرة كانوا يستخدمونها لنقل الحطب، ففرشها جيدًا ووضع أمه بداخلها، ثم رفعها على ظهره وسار في الطريق الطويل. كانت الصخور تؤلم قدميه، والبرد ينهش جسده، لكنه لم يتوقف.

في منتصف الطريق، بدأ العرق يتصبب منه، واشتد عليه التعب، فاقترحت أمه أن يستريح قليلاً. لكنه ابتسم وقال: "يا أمي، هل تذكرين عندما كنتِ تحملينني على ظهرك وأنا صغير؟ اليوم حان دوري لأحملكِ بحب كما حملتِني بحنان."

وصل إلى المدينة بعد ساعات طويلة، وهرع بالأطباء لإنقاذ أمه. وبعد أيام من العلاج، استعادت صحتها، وعاد بها إلى قريتهم، لكن هذه المرة لم يكن يحملها في القفة، بل كانت تستند إلى ذراعه، تسير بجانبه، وقلبها ممتلئ فخرًا بابنها البار.

انتشرت قصة الشاب في القرية، وصار مثالًا يُحتذى به في البر بالوالدين، حتى أن أهل القرية صاروا يرددون: "من حملته أمه صغيرًا، حملها على كتفيه كبيرًا."
في قرية صغيرة بين الجبال، كان هناك شاب يعيش مع أمه، التي كرّست حياتها من أجله بعد وفاة والده. رغم فقرهما، لم تبخل عليه بحبها ورعايتها، فكان قلبها يضيء له درب الحياة. كبر الشاب و صار قويًّا، لكنه لم ينسَ تعب أمه. في شيخوختها، اشتد عليها المرض وصارت لا تقوى على المشي. لم يكن لديهم مال لاستئجار عربة أو شراء دابة، وكان المستشفى الوحيد في المدينة يبعد عنهم مسافة طويلة عبر الجبال الوعرة. في صباح يوم ممطر، قرر الإبن أن يحمل أمه بنفسه. لم يكن لديه إلا قفة كبيرة كانوا يستخدمونها لنقل الحطب، ففرشها جيدًا ووضع أمه بداخلها، ثم رفعها على ظهره وسار في الطريق الطويل. كانت الصخور تؤلم قدميه، والبرد ينهش جسده، لكنه لم يتوقف. في منتصف الطريق، بدأ العرق يتصبب منه، واشتد عليه التعب، فاقترحت أمه أن يستريح قليلاً. لكنه ابتسم وقال: "يا أمي، هل تذكرين عندما كنتِ تحملينني على ظهرك وأنا صغير؟ اليوم حان دوري لأحملكِ بحب كما حملتِني بحنان." وصل إلى المدينة بعد ساعات طويلة، وهرع بالأطباء لإنقاذ أمه. وبعد أيام من العلاج، استعادت صحتها، وعاد بها إلى قريتهم، لكن هذه المرة لم يكن يحملها في القفة، بل كانت تستند إلى ذراعه، تسير بجانبه، وقلبها ممتلئ فخرًا بابنها البار. انتشرت قصة الشاب في القرية، وصار مثالًا يُحتذى به في البر بالوالدين، حتى أن أهل القرية صاروا يرددون: "من حملته أمه صغيرًا، حملها على كتفيه كبيرًا."
0 Commenti 0 condivisioni 32 Views 0 Anteprima