#قصة_قبل_النوم
ميمو كان يعيش في الغابة مع عائلته، لكنه كان يتميز عن بقية القرود بشيء خاص: قلبه كان مليئاً بالحب لكل شيء حوله. كان يحب الشمس، الأشجار، الطيور، وحتى النمل الصغير الذي يمر بجانبه. في صباح أحد الأيام، استيقظ ميمو على صوت غريب، وكأنه همس ناعم يأتي من بين الأشجار.
تبع ميمو الصوت حتى وصل إلى بقعة لم يزرها من قبل. كانت هناك شجرة ضخمة، أوراقها تتلألأ بألوان قوس قزح، وتحيط بها زهور مشرقة. من جذعها كانت تنبعث قلوب حمراء تتطاير في الهواء. كان المنظر ساحراً. اقترب ميمو وسأل بصوتٍ خافت: "من أنت؟"
الشجرة أجابته بصوت دافئ: "أنا شجرة الحب، وهبني الله القدرة على نشر الحب في كل مكان، لكنني بحاجة إلى من يساعدني."
شعر ميمو بالسعادة والحماس وقال: "أنا أحب الغابة وأحب الجميع، وسأكون سعيداً بمساعدتك!"
الشجرة ابتسمت وأهدت ميمو قلباً صغيراً مضيئاً. قالت له: "هذا القلب سيضيء كلما نشرت الحب أو ساعدت أحداً. اجعله دليلك."
منذ ذلك اليوم، بدأ ميمو يجول في الغابة. إذا رأى أرنباً وحيداً، جلس معه ولعب حتى يشعر بالسعادة. إذا لاحظ طائرين يتشاجران على غصن، أقنعهما أن يشاركا. وإذا رأى أحد الحيوانات حزيناً، كان يجلب له زهوراً ليُفرحه.
ذات يوم، لاحظ ميمو أن بعض الحيوانات كانت تتجنب قنفذاً صغيراً بسبب أشواكه. شعر بالحزن عليه، فاقترب منه وقال: "لماذا تجلس هنا وحدك؟"
رد القنفذ بحزن: "الجميع يخاف من أشواكي."
فكر ميمو قليلاً، ثم قال: "أشواكك جزء منك، لكنها لا تعني أنك لست طيباً. سأثبت للجميع أن قلبك جميل." دعا ميمو الحيوانات وجعل القنفذ يساعدهم في جمع الفواكه بشوكه. عندما رأوا كم هو مفيد، بدأوا يحبونه، وأصبح لديهم صديق جديد.
مع مرور الأيام، أصبح قلب ميمو يضيء أكثر وأكثر. وكانت الغابة تمتلئ بالسعادة والحب بفضله وبفضل شجرة الحب.
وفي كل ليلة، كان يعود ميمو إلى الشجرة، يحكي لها قصص يومه، فتبتسم الشجرة وتقول: "لقد أصبحت رمز الحب في الغابة، يا ميمو."
هل تستطيع أنت أن تكون مثل ميمو، وتجعل من حولك أكثر سعادة؟
#قصة_قبل_النوم
🐵ميمو كان يعيش في الغابة مع عائلته، لكنه كان يتميز عن بقية القرود بشيء خاص: قلبه كان مليئاً بالحب لكل شيء حوله. كان يحب الشمس، الأشجار، الطيور، وحتى النمل الصغير الذي يمر بجانبه. في صباح أحد الأيام، استيقظ ميمو على صوت غريب، وكأنه همس ناعم يأتي من بين الأشجار.
تبع ميمو الصوت حتى وصل إلى بقعة لم يزرها من قبل. كانت هناك شجرة ضخمة، أوراقها تتلألأ بألوان قوس قزح، وتحيط بها زهور مشرقة. من جذعها كانت تنبعث قلوب حمراء تتطاير في الهواء. كان المنظر ساحراً. اقترب ميمو وسأل بصوتٍ خافت: "من أنت؟"
الشجرة أجابته بصوت دافئ: "أنا شجرة الحب، وهبني الله القدرة على نشر الحب في كل مكان، لكنني بحاجة إلى من يساعدني."
شعر ميمو بالسعادة والحماس وقال: "أنا أحب الغابة وأحب الجميع، وسأكون سعيداً بمساعدتك!"
الشجرة ابتسمت وأهدت ميمو قلباً صغيراً مضيئاً. قالت له: "هذا القلب سيضيء كلما نشرت الحب أو ساعدت أحداً. اجعله دليلك."
منذ ذلك اليوم، بدأ ميمو يجول في الغابة. إذا رأى أرنباً وحيداً، جلس معه ولعب حتى يشعر بالسعادة. إذا لاحظ طائرين يتشاجران على غصن، أقنعهما أن يشاركا. وإذا رأى أحد الحيوانات حزيناً، كان يجلب له زهوراً ليُفرحه.
ذات يوم، لاحظ ميمو أن بعض الحيوانات كانت تتجنب قنفذاً صغيراً بسبب أشواكه. شعر بالحزن عليه، فاقترب منه وقال: "لماذا تجلس هنا وحدك؟"
رد القنفذ بحزن: "الجميع يخاف من أشواكي."
فكر ميمو قليلاً، ثم قال: "أشواكك جزء منك، لكنها لا تعني أنك لست طيباً. سأثبت للجميع أن قلبك جميل." دعا ميمو الحيوانات وجعل القنفذ يساعدهم في جمع الفواكه بشوكه. عندما رأوا كم هو مفيد، بدأوا يحبونه، وأصبح لديهم صديق جديد.
مع مرور الأيام، أصبح قلب ميمو يضيء أكثر وأكثر. وكانت الغابة تمتلئ بالسعادة والحب بفضله وبفضل شجرة الحب.
وفي كل ليلة، كان يعود ميمو إلى الشجرة، يحكي لها قصص يومه، فتبتسم الشجرة وتقول: "لقد أصبحت رمز الحب في الغابة، يا ميمو."
هل تستطيع أنت أن تكون مثل ميمو، وتجعل من حولك أكثر سعادة؟