تمور الجزائر: ثمار النجاسة وسلاح العداء.
إن العلاقات بين المغرب والجزائر له أشبه بداء عضال استعصى على الأطباء علاجه، فلا رجاء في عقاقير المسكنات، ولا مناص من الكي، وهو آخر العلاج، كما قال الحكماء الأولون. وإن العداء الجزائري الذي لا يتوقف ليشهد له القاصي والداني، حتى إن الأطفال، الذين لم تتفتح مداركهم بعد على دقائق السياسة، صاروا يعلمون من أمره ما لا يعلمه بعض المشتغلين بشؤون الحكم.
وليس بخاف على أحد أن العدو الجزائري فعل كل شيء لإيذاء المغرب، لا يكل ولا يمل، ولا يخجل ولا يستحيي. وما فتئت يداه تمتدان، في غلس الليل وظلمة النهار، إلى كل ما من شأنه أن يلقي اتكاء على تقارير تؤكد استخدام بعض الفلاحين في الجزائر لمياه الصرف الصحي في ري المحاصيل الزراعية، بما فيها النخيل، فتصوروا كيف تنمو تلك الثمار على نجاسة، وكيف تترعرع على قذارة، ثم كيف تنساب إلى موائد الناس في غفلة منهم، فيأكلونها وهم يحسبونها طيبة مباركة.
وليس الأمر قاصرا على تلك الفضائح المحلية، بل لقد تجاوزت الحدود حتى اضطرت فرنسا إلى سحب التمور الجزائرية من الأسواق بعدما أثبتت التحليل احتواءها على بقايا كيميائية سامة بنسبة كبيرة. حتى كندا وأمريكا لم تحتمل ذلك، وأعادتا كميات كبيرة من التمور بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسموم. ولعل المصيبة الكبرى أن بعض التقارير تشير تلوث التمور الجزائرية بالمواد الإشعاعية، جراء التجارب النووية الفرنسية التي جرت في صحراء الجزائر، حينما كانت باريس تتسلى بتفجير 17 قنبلة نووية هناك، وما تزال الجزائر تلهث في العلن وراء فرنسا تطلب منها أن تطهر الأرض التي لوثتها.
وقد يقول قائل إن عملية استيراد التمور، شأنها شأن المواد الاستهلاكية، تمر تحت مراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وإن المسؤولين المغاربة يحرصون أشد الحرص على مراقبة الوثائق وإجراء التحليلات، ولكن من الذي يضمن أن كابرانات الجزائر لن يعدموا الوسائل لإيصالها إلى مائدة الشعب المغربي؟ أليسوا هم الذين احترفوا المكر والدسائس؟ أليس لديهم من بيننا متواطئون وتجار جشعون ممن يبيعون ضمائرهم في سوق الذل بأبخس الأثمان؟
وحتى إن افترضنا – جدلا – أن هذه التمور قد نجت من السموم والكيميائيات والإشعاعات، أ فليس واجبا على كل مغربي أن يقاطعها مقاطعة صادقة لا هوادة فيها، إذ كل درهم يذهب إلى خزينة الجزائر سيستعمل كرصاص في صدور حماة الثغور الذين يحرسون هذا البلد. إن في ذلك ردا واجبا على دولة لا تتردد في إعلان مقاطعتها لكل ما هو مغربي، بل وتبذل قصارى جهدها في محاربة المنتجات المغربية أينما وجدت، أفلا يجدر بنا أن نرد الصاع صاعين، ونحاربها بما تحاربنا به؟
محمد العبوب
#مقاطعة_التمور_الجزائرية #تمور_النجاسة #رمضان_بلا_تمور_جزائرية #لا_لتمور_العدو #حماية_الصحة #ادعم_المنتوج_المغربي #حملة_المقاطعة #تمور_ملوثة #تمور_العدو #رمضان_2025 #حماية_الحدود
إن العلاقات بين المغرب والجزائر له أشبه بداء عضال استعصى على الأطباء علاجه، فلا رجاء في عقاقير المسكنات، ولا مناص من الكي، وهو آخر العلاج، كما قال الحكماء الأولون. وإن العداء الجزائري الذي لا يتوقف ليشهد له القاصي والداني، حتى إن الأطفال، الذين لم تتفتح مداركهم بعد على دقائق السياسة، صاروا يعلمون من أمره ما لا يعلمه بعض المشتغلين بشؤون الحكم.
وليس بخاف على أحد أن العدو الجزائري فعل كل شيء لإيذاء المغرب، لا يكل ولا يمل، ولا يخجل ولا يستحيي. وما فتئت يداه تمتدان، في غلس الليل وظلمة النهار، إلى كل ما من شأنه أن يلقي اتكاء على تقارير تؤكد استخدام بعض الفلاحين في الجزائر لمياه الصرف الصحي في ري المحاصيل الزراعية، بما فيها النخيل، فتصوروا كيف تنمو تلك الثمار على نجاسة، وكيف تترعرع على قذارة، ثم كيف تنساب إلى موائد الناس في غفلة منهم، فيأكلونها وهم يحسبونها طيبة مباركة.
وليس الأمر قاصرا على تلك الفضائح المحلية، بل لقد تجاوزت الحدود حتى اضطرت فرنسا إلى سحب التمور الجزائرية من الأسواق بعدما أثبتت التحليل احتواءها على بقايا كيميائية سامة بنسبة كبيرة. حتى كندا وأمريكا لم تحتمل ذلك، وأعادتا كميات كبيرة من التمور بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسموم. ولعل المصيبة الكبرى أن بعض التقارير تشير تلوث التمور الجزائرية بالمواد الإشعاعية، جراء التجارب النووية الفرنسية التي جرت في صحراء الجزائر، حينما كانت باريس تتسلى بتفجير 17 قنبلة نووية هناك، وما تزال الجزائر تلهث في العلن وراء فرنسا تطلب منها أن تطهر الأرض التي لوثتها.
وقد يقول قائل إن عملية استيراد التمور، شأنها شأن المواد الاستهلاكية، تمر تحت مراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وإن المسؤولين المغاربة يحرصون أشد الحرص على مراقبة الوثائق وإجراء التحليلات، ولكن من الذي يضمن أن كابرانات الجزائر لن يعدموا الوسائل لإيصالها إلى مائدة الشعب المغربي؟ أليسوا هم الذين احترفوا المكر والدسائس؟ أليس لديهم من بيننا متواطئون وتجار جشعون ممن يبيعون ضمائرهم في سوق الذل بأبخس الأثمان؟
وحتى إن افترضنا – جدلا – أن هذه التمور قد نجت من السموم والكيميائيات والإشعاعات، أ فليس واجبا على كل مغربي أن يقاطعها مقاطعة صادقة لا هوادة فيها، إذ كل درهم يذهب إلى خزينة الجزائر سيستعمل كرصاص في صدور حماة الثغور الذين يحرسون هذا البلد. إن في ذلك ردا واجبا على دولة لا تتردد في إعلان مقاطعتها لكل ما هو مغربي، بل وتبذل قصارى جهدها في محاربة المنتجات المغربية أينما وجدت، أفلا يجدر بنا أن نرد الصاع صاعين، ونحاربها بما تحاربنا به؟
محمد العبوب
#مقاطعة_التمور_الجزائرية #تمور_النجاسة #رمضان_بلا_تمور_جزائرية #لا_لتمور_العدو #حماية_الصحة #ادعم_المنتوج_المغربي #حملة_المقاطعة #تمور_ملوثة #تمور_العدو #رمضان_2025 #حماية_الحدود
👈 تمور الجزائر: ثمار النجاسة وسلاح العداء.
إن العلاقات بين المغرب والجزائر له أشبه بداء عضال استعصى على الأطباء علاجه، فلا رجاء في عقاقير المسكنات، ولا مناص من الكي، وهو آخر العلاج، كما قال الحكماء الأولون. وإن العداء الجزائري الذي لا يتوقف ليشهد له القاصي والداني، حتى إن الأطفال، الذين لم تتفتح مداركهم بعد على دقائق السياسة، صاروا يعلمون من أمره ما لا يعلمه بعض المشتغلين بشؤون الحكم.
وليس بخاف على أحد أن العدو الجزائري فعل كل شيء لإيذاء المغرب، لا يكل ولا يمل، ولا يخجل ولا يستحيي. وما فتئت يداه تمتدان، في غلس الليل وظلمة النهار، إلى كل ما من شأنه أن يلقي اتكاء على تقارير تؤكد استخدام بعض الفلاحين في الجزائر لمياه الصرف الصحي في ري المحاصيل الزراعية، بما فيها النخيل، فتصوروا كيف تنمو تلك الثمار على نجاسة، وكيف تترعرع على قذارة، ثم كيف تنساب إلى موائد الناس في غفلة منهم، فيأكلونها وهم يحسبونها طيبة مباركة.
وليس الأمر قاصرا على تلك الفضائح المحلية، بل لقد تجاوزت الحدود حتى اضطرت فرنسا إلى سحب التمور الجزائرية من الأسواق بعدما أثبتت التحليل احتواءها على بقايا كيميائية سامة بنسبة كبيرة. حتى كندا وأمريكا لم تحتمل ذلك، وأعادتا كميات كبيرة من التمور بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسموم. ولعل المصيبة الكبرى أن بعض التقارير تشير تلوث التمور الجزائرية بالمواد الإشعاعية، جراء التجارب النووية الفرنسية التي جرت في صحراء الجزائر، حينما كانت باريس تتسلى بتفجير 17 قنبلة نووية هناك، وما تزال الجزائر تلهث في العلن وراء فرنسا تطلب منها أن تطهر الأرض التي لوثتها.
وقد يقول قائل إن عملية استيراد التمور، شأنها شأن المواد الاستهلاكية، تمر تحت مراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وإن المسؤولين المغاربة يحرصون أشد الحرص على مراقبة الوثائق وإجراء التحليلات، ولكن من الذي يضمن أن كابرانات الجزائر لن يعدموا الوسائل لإيصالها إلى مائدة الشعب المغربي؟ أليسوا هم الذين احترفوا المكر والدسائس؟ أليس لديهم من بيننا متواطئون وتجار جشعون ممن يبيعون ضمائرهم في سوق الذل بأبخس الأثمان؟
وحتى إن افترضنا – جدلا – أن هذه التمور قد نجت من السموم والكيميائيات والإشعاعات، أ فليس واجبا على كل مغربي أن يقاطعها مقاطعة صادقة لا هوادة فيها، إذ كل درهم يذهب إلى خزينة الجزائر سيستعمل كرصاص في صدور حماة الثغور الذين يحرسون هذا البلد. إن في ذلك ردا واجبا على دولة لا تتردد في إعلان مقاطعتها لكل ما هو مغربي، بل وتبذل قصارى جهدها في محاربة المنتجات المغربية أينما وجدت، أفلا يجدر بنا أن نرد الصاع صاعين، ونحاربها بما تحاربنا به؟
✍️محمد العبوب
#مقاطعة_التمور_الجزائرية #تمور_النجاسة #رمضان_بلا_تمور_جزائرية #لا_لتمور_العدو #حماية_الصحة #ادعم_المنتوج_المغربي #حملة_المقاطعة #تمور_ملوثة #تمور_العدو #رمضان_2025 #حماية_الحدود
0 Commenti
0 condivisioni
261 Views
0 Anteprima