النملة و الصرصور
كَان يا ما كَان، في قديم الزَّمان، و سالف العصر و الأوان، كانت هُناك نملةٌ تعيش في غابة بعيدة، و كانت مِثالاً للاجتهاد في العمل، و الكدِّ و التَّعب، كانت تعمل طوال فصل الصَّيف، و تَجمعُ الطَّعام و تُخَزِّنهُ لِتأكُل مِنه في الشِّتاء، حيثُ البردُ وَ الأمْطَارُ.
و كان يَعيشُ معها في الغابة نَفسها صُرْصُورٌ مُسْتَهترٌ مُهْمِلٌ، يَقضي أوقاتَهُ في الغِناءِ و اللًّعِب.
ذات ليلة باردة في فصلِ الشِّتاء كانت النَّملَةُ تَجلِسُ قُرْب المِدفأَةِ، وَ إِذا بالبَابِ يُقرَعُ، فقَالتِ النَّملةُ: مَن؟ قال الصَّرصورُ: أنا الصَّرْصورُ يا جَارتي العَزيزةُ، قالتِ النَّملةُ: مَالكَ؟ قال الصَّرْصورُ: يَا جَارَتي، و صَدِيقتي الوَفيَة، يا مِثال النَّشاطِ و العُنْفُوان و الهِمَّةِ.
يا صديقتي أنا جائعٌ الآن، و ليس عندي طعامٌ كما تعلمين، و لم أدَّخر طعاماً في الصَّيف، و مَضى الصَّيْف و جاء الشِّتاء، و ليس في بَيْتي كسرةُ خُبزٍ تَقيني ألَمَ الجوعِ، و تَعلمين أنَّ العمل في الشِّتاء و البرد أمرٌ صَعبٌ جِدًّا، فهل تُسدين لي خدمة و تُعطيني قليلاً من القمح أَسُدُّ به رمقي؟ و أعِدك أن أُعيد لك هذا الدَّينُ في فصل الصَّيف.
قالت النَّملةُ: إنَّك تعلم أنَّ العمل في الشِّتاء أمرٌ صعبٌ جدًّا و شاقٌّ، و تعلمُ أيضاً أنَّ العمل في الصَّيْف هو العمل الحقيقيُّ، و تعلمُ أنَّني قد جَمعتُ ما جَمعتُ من طعام و مَؤُونَةٍ في فصل الصَّيف، و الآن أنا مُتفَرِّغةٌ للقِراءة و المُطالعةِ.
أتَذكر حين رأيْتُك و قلت لك: يا صُرصور، اذهب و اعمل، و لا تُؤَجِّل عمل اليوم إلى غدٍ، و لم تأخذ بِنَصيحتي، و أجَبْتني هازئاً: لا تُؤجِّل عمل اليوم إلى غدٍ! فانظُر إلى نفسِكَ الآن كيف تَقِفُ أمامي بِمنظرٍ يُرْثَى له، و انظر إلى سُخريَتِك إلى أين أوصلتك!
لنْ النملة و الصرصور
كَان يا ما كَان، في قديم الزَّمان، و سالف العصر و الأوان، كانت هُناك نملةٌ تعيش في غابة بعيدة، و كانت مِثالاً للاجتهاد في العمل، و الكدِّ و التَّعب، كانت تعمل طوال فصل الصَّيف، و تَجمعُ الطَّعام و تُخَزِّنهُ لِتأكُل مِنه في الشِّتاء، حيثُ البردُ وَ الأمْطَارُ.
و كان يَعيشُ معها في الغابة نَفسها صُرْصُورٌ مُسْتَهترٌ مُهْمِلٌ، يَقضي أوقاتَهُ في الغِناءِ و اللًّعِب.
ذات ليلة باردة في فصلِ الشِّتاء كانت النَّملَةُ تَجلِسُ قُرْب المِدفأَةِ، وَ إِذا بالبَابِ يُقرَعُ، فقَالتِ النَّملةُ: مَن؟ قال الصَّرصورُ: أنا الصَّرْصورُ يا جَارتي العَزيزةُ، قالتِ النَّملةُ: مَالكَ؟ قال الصَّرْصورُ: يَا جَارَتي، و صَدِيقتي الوَفيَة، يا مِثال النَّشاطِ و العُنْفُوان و الهِمَّةِ.
يا صديقتي أنا جائعٌ الآن، و ليس عندي طعامٌ كما تعلمين، و لم أدَّخر طعاماً في الصَّيف، و مَضى الصَّيْف و جاء الشِّتاء، و ليس في بَيْتي كسرةُ خُبزٍ تَقيني ألَمَ الجوعِ، و تَعلمين أنَّ العمل في الشِّتاء و البرد أمرٌ صَعبٌ جِدًّا، فهل تُسدين لي خدمة و تُعطيني قليلاً من القمح أَسُدُّ به رمقي؟ و أعِدك أن أُعيد لك هذا الدَّينُ في فصل الصَّيف.
قالت النَّملةُ: إنَّك تعلم أنَّ العمل في الشِّتاء أمرٌ صعبٌ جدًّا و شاقٌّ، و تعلمُ أيضاً أنَّ العمل في الصَّيْف هو العمل الحقيقيُّ، و تعلمُ أنَّني قد جَمعتُ ما جَمعتُ من طعام و مَؤُونَةٍ في فصل الصَّيف، و الآن أنا مُتفَرِّغةٌ للقِراءة و المُطالعةِ.
أتَذكر حين رأيْتُك و قلت لك: يا صُرصور، اذهب و اعمل، و لا تُؤَجِّل عمل اليوم إلى غدٍ، و لم تأخذ بِنَصيحتي، و أجَبْتني هازئاً: لا تُؤجِّل عمل اليوم إلى غدٍ! فانظُر إلى نفسِكَ الآن كيف تَقِفُ أمامي بِمنظرٍ يُرْثَى له، و انظر إلى سُخريَتِك إلى أين أوصلتك!
لنْ أُعطيك شيئاً، بل اذهب و اعمل طِيلة فصل الشِّتاء لِتُؤمِّن قوت يومك، و انظُر إلى ضِفَّةِ النَّهر هُناك، ثَمَّة قَصَبُ سُكَّر لذيذٍ، اذهب و تناول منه ما يكفيك، ثمَّ عُد في كل يوم في البرد و المطر لِتأكل مِنه، لعَلَّ ذلك يكون لك درساً لِئلاَّ تُؤجِّل عمل الصَّيْف إلى الشِّتاء. قال الصَّرصور: و لكن يا نملة الجوُّ باردٌ جدًّا، قالت: هذه مُشكلتك و ليست مشكلتي.
ذهب الصرصور حزيناً في البرد و الأمطار، و قرَّرَ مُنذُ ذلك اليوم ألاَّ يُؤَجِّل عمل اليوم الي الغد
إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي #المليونيرالفقير وأعمل متابعه شيئاً، بل اذهب و اعمل طِيلة فصل الشِّتاء لِتُؤمِّن قوت يومك، و انظُر إلى ضِفَّةِ النَّهر هُناك، ثَمَّة قَصَبُ سُكَّر لذيذٍ، اذهب و تناول منه ما يكفيك، ثمَّ عُد في كل يوم في البرد و المطر لِتأكل مِنه، لعَلَّ ذلك يكون لك درساً لِئلاَّ تُؤجِّل عمل الصَّيْف إلى الشِّتاء. قال الصَّرصور: و لكن يا نملة الجوُّ باردٌ جدًّا، قالت: هذه مُشكلتك و ليست مشكلتي.
ذهب الصرصور حزيناً في البرد و الأمطار، و قرَّرَ مُنذُ ذلك اليوم ألاَّ يُؤَجِّل عمل اليوم الي الغد
إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي #المليونيرالفقير وأعمل متابعه
كَان يا ما كَان، في قديم الزَّمان، و سالف العصر و الأوان، كانت هُناك نملةٌ تعيش في غابة بعيدة، و كانت مِثالاً للاجتهاد في العمل، و الكدِّ و التَّعب، كانت تعمل طوال فصل الصَّيف، و تَجمعُ الطَّعام و تُخَزِّنهُ لِتأكُل مِنه في الشِّتاء، حيثُ البردُ وَ الأمْطَارُ.
و كان يَعيشُ معها في الغابة نَفسها صُرْصُورٌ مُسْتَهترٌ مُهْمِلٌ، يَقضي أوقاتَهُ في الغِناءِ و اللًّعِب.
ذات ليلة باردة في فصلِ الشِّتاء كانت النَّملَةُ تَجلِسُ قُرْب المِدفأَةِ، وَ إِذا بالبَابِ يُقرَعُ، فقَالتِ النَّملةُ: مَن؟ قال الصَّرصورُ: أنا الصَّرْصورُ يا جَارتي العَزيزةُ، قالتِ النَّملةُ: مَالكَ؟ قال الصَّرْصورُ: يَا جَارَتي، و صَدِيقتي الوَفيَة، يا مِثال النَّشاطِ و العُنْفُوان و الهِمَّةِ.
يا صديقتي أنا جائعٌ الآن، و ليس عندي طعامٌ كما تعلمين، و لم أدَّخر طعاماً في الصَّيف، و مَضى الصَّيْف و جاء الشِّتاء، و ليس في بَيْتي كسرةُ خُبزٍ تَقيني ألَمَ الجوعِ، و تَعلمين أنَّ العمل في الشِّتاء و البرد أمرٌ صَعبٌ جِدًّا، فهل تُسدين لي خدمة و تُعطيني قليلاً من القمح أَسُدُّ به رمقي؟ و أعِدك أن أُعيد لك هذا الدَّينُ في فصل الصَّيف.
قالت النَّملةُ: إنَّك تعلم أنَّ العمل في الشِّتاء أمرٌ صعبٌ جدًّا و شاقٌّ، و تعلمُ أيضاً أنَّ العمل في الصَّيْف هو العمل الحقيقيُّ، و تعلمُ أنَّني قد جَمعتُ ما جَمعتُ من طعام و مَؤُونَةٍ في فصل الصَّيف، و الآن أنا مُتفَرِّغةٌ للقِراءة و المُطالعةِ.
أتَذكر حين رأيْتُك و قلت لك: يا صُرصور، اذهب و اعمل، و لا تُؤَجِّل عمل اليوم إلى غدٍ، و لم تأخذ بِنَصيحتي، و أجَبْتني هازئاً: لا تُؤجِّل عمل اليوم إلى غدٍ! فانظُر إلى نفسِكَ الآن كيف تَقِفُ أمامي بِمنظرٍ يُرْثَى له، و انظر إلى سُخريَتِك إلى أين أوصلتك!
لنْ النملة و الصرصور
كَان يا ما كَان، في قديم الزَّمان، و سالف العصر و الأوان، كانت هُناك نملةٌ تعيش في غابة بعيدة، و كانت مِثالاً للاجتهاد في العمل، و الكدِّ و التَّعب، كانت تعمل طوال فصل الصَّيف، و تَجمعُ الطَّعام و تُخَزِّنهُ لِتأكُل مِنه في الشِّتاء، حيثُ البردُ وَ الأمْطَارُ.
و كان يَعيشُ معها في الغابة نَفسها صُرْصُورٌ مُسْتَهترٌ مُهْمِلٌ، يَقضي أوقاتَهُ في الغِناءِ و اللًّعِب.
ذات ليلة باردة في فصلِ الشِّتاء كانت النَّملَةُ تَجلِسُ قُرْب المِدفأَةِ، وَ إِذا بالبَابِ يُقرَعُ، فقَالتِ النَّملةُ: مَن؟ قال الصَّرصورُ: أنا الصَّرْصورُ يا جَارتي العَزيزةُ، قالتِ النَّملةُ: مَالكَ؟ قال الصَّرْصورُ: يَا جَارَتي، و صَدِيقتي الوَفيَة، يا مِثال النَّشاطِ و العُنْفُوان و الهِمَّةِ.
يا صديقتي أنا جائعٌ الآن، و ليس عندي طعامٌ كما تعلمين، و لم أدَّخر طعاماً في الصَّيف، و مَضى الصَّيْف و جاء الشِّتاء، و ليس في بَيْتي كسرةُ خُبزٍ تَقيني ألَمَ الجوعِ، و تَعلمين أنَّ العمل في الشِّتاء و البرد أمرٌ صَعبٌ جِدًّا، فهل تُسدين لي خدمة و تُعطيني قليلاً من القمح أَسُدُّ به رمقي؟ و أعِدك أن أُعيد لك هذا الدَّينُ في فصل الصَّيف.
قالت النَّملةُ: إنَّك تعلم أنَّ العمل في الشِّتاء أمرٌ صعبٌ جدًّا و شاقٌّ، و تعلمُ أيضاً أنَّ العمل في الصَّيْف هو العمل الحقيقيُّ، و تعلمُ أنَّني قد جَمعتُ ما جَمعتُ من طعام و مَؤُونَةٍ في فصل الصَّيف، و الآن أنا مُتفَرِّغةٌ للقِراءة و المُطالعةِ.
أتَذكر حين رأيْتُك و قلت لك: يا صُرصور، اذهب و اعمل، و لا تُؤَجِّل عمل اليوم إلى غدٍ، و لم تأخذ بِنَصيحتي، و أجَبْتني هازئاً: لا تُؤجِّل عمل اليوم إلى غدٍ! فانظُر إلى نفسِكَ الآن كيف تَقِفُ أمامي بِمنظرٍ يُرْثَى له، و انظر إلى سُخريَتِك إلى أين أوصلتك!
لنْ أُعطيك شيئاً، بل اذهب و اعمل طِيلة فصل الشِّتاء لِتُؤمِّن قوت يومك، و انظُر إلى ضِفَّةِ النَّهر هُناك، ثَمَّة قَصَبُ سُكَّر لذيذٍ، اذهب و تناول منه ما يكفيك، ثمَّ عُد في كل يوم في البرد و المطر لِتأكل مِنه، لعَلَّ ذلك يكون لك درساً لِئلاَّ تُؤجِّل عمل الصَّيْف إلى الشِّتاء. قال الصَّرصور: و لكن يا نملة الجوُّ باردٌ جدًّا، قالت: هذه مُشكلتك و ليست مشكلتي.
ذهب الصرصور حزيناً في البرد و الأمطار، و قرَّرَ مُنذُ ذلك اليوم ألاَّ يُؤَجِّل عمل اليوم الي الغد
إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي #المليونيرالفقير وأعمل متابعه شيئاً، بل اذهب و اعمل طِيلة فصل الشِّتاء لِتُؤمِّن قوت يومك، و انظُر إلى ضِفَّةِ النَّهر هُناك، ثَمَّة قَصَبُ سُكَّر لذيذٍ، اذهب و تناول منه ما يكفيك، ثمَّ عُد في كل يوم في البرد و المطر لِتأكل مِنه، لعَلَّ ذلك يكون لك درساً لِئلاَّ تُؤجِّل عمل الصَّيْف إلى الشِّتاء. قال الصَّرصور: و لكن يا نملة الجوُّ باردٌ جدًّا، قالت: هذه مُشكلتك و ليست مشكلتي.
ذهب الصرصور حزيناً في البرد و الأمطار، و قرَّرَ مُنذُ ذلك اليوم ألاَّ يُؤَجِّل عمل اليوم الي الغد
إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي #المليونيرالفقير وأعمل متابعه
النملة و الصرصور
كَان يا ما كَان، في قديم الزَّمان، و سالف العصر و الأوان، كانت هُناك نملةٌ تعيش في غابة بعيدة، و كانت مِثالاً للاجتهاد في العمل، و الكدِّ و التَّعب، كانت تعمل طوال فصل الصَّيف، و تَجمعُ الطَّعام و تُخَزِّنهُ لِتأكُل مِنه في الشِّتاء، حيثُ البردُ وَ الأمْطَارُ.
و كان يَعيشُ معها في الغابة نَفسها صُرْصُورٌ مُسْتَهترٌ مُهْمِلٌ، يَقضي أوقاتَهُ في الغِناءِ و اللًّعِب.
ذات ليلة باردة في فصلِ الشِّتاء كانت النَّملَةُ تَجلِسُ قُرْب المِدفأَةِ، وَ إِذا بالبَابِ يُقرَعُ، فقَالتِ النَّملةُ: مَن؟ قال الصَّرصورُ: أنا الصَّرْصورُ يا جَارتي العَزيزةُ، قالتِ النَّملةُ: مَالكَ؟ قال الصَّرْصورُ: يَا جَارَتي، و صَدِيقتي الوَفيَة، يا مِثال النَّشاطِ و العُنْفُوان و الهِمَّةِ.
يا صديقتي أنا جائعٌ الآن، و ليس عندي طعامٌ كما تعلمين، و لم أدَّخر طعاماً في الصَّيف، و مَضى الصَّيْف و جاء الشِّتاء، و ليس في بَيْتي كسرةُ خُبزٍ تَقيني ألَمَ الجوعِ، و تَعلمين أنَّ العمل في الشِّتاء و البرد أمرٌ صَعبٌ جِدًّا، فهل تُسدين لي خدمة و تُعطيني قليلاً من القمح أَسُدُّ به رمقي؟ و أعِدك أن أُعيد لك هذا الدَّينُ في فصل الصَّيف.
قالت النَّملةُ: إنَّك تعلم أنَّ العمل في الشِّتاء أمرٌ صعبٌ جدًّا و شاقٌّ، و تعلمُ أيضاً أنَّ العمل في الصَّيْف هو العمل الحقيقيُّ، و تعلمُ أنَّني قد جَمعتُ ما جَمعتُ من طعام و مَؤُونَةٍ في فصل الصَّيف، و الآن أنا مُتفَرِّغةٌ للقِراءة و المُطالعةِ.
أتَذكر حين رأيْتُك و قلت لك: يا صُرصور، اذهب و اعمل، و لا تُؤَجِّل عمل اليوم إلى غدٍ، و لم تأخذ بِنَصيحتي، و أجَبْتني هازئاً: لا تُؤجِّل عمل اليوم إلى غدٍ! فانظُر إلى نفسِكَ الآن كيف تَقِفُ أمامي بِمنظرٍ يُرْثَى له، و انظر إلى سُخريَتِك إلى أين أوصلتك!
لنْ النملة و الصرصور
كَان يا ما كَان، في قديم الزَّمان، و سالف العصر و الأوان، كانت هُناك نملةٌ تعيش في غابة بعيدة، و كانت مِثالاً للاجتهاد في العمل، و الكدِّ و التَّعب، كانت تعمل طوال فصل الصَّيف، و تَجمعُ الطَّعام و تُخَزِّنهُ لِتأكُل مِنه في الشِّتاء، حيثُ البردُ وَ الأمْطَارُ.
و كان يَعيشُ معها في الغابة نَفسها صُرْصُورٌ مُسْتَهترٌ مُهْمِلٌ، يَقضي أوقاتَهُ في الغِناءِ و اللًّعِب.
ذات ليلة باردة في فصلِ الشِّتاء كانت النَّملَةُ تَجلِسُ قُرْب المِدفأَةِ، وَ إِذا بالبَابِ يُقرَعُ، فقَالتِ النَّملةُ: مَن؟ قال الصَّرصورُ: أنا الصَّرْصورُ يا جَارتي العَزيزةُ، قالتِ النَّملةُ: مَالكَ؟ قال الصَّرْصورُ: يَا جَارَتي، و صَدِيقتي الوَفيَة، يا مِثال النَّشاطِ و العُنْفُوان و الهِمَّةِ.
يا صديقتي أنا جائعٌ الآن، و ليس عندي طعامٌ كما تعلمين، و لم أدَّخر طعاماً في الصَّيف، و مَضى الصَّيْف و جاء الشِّتاء، و ليس في بَيْتي كسرةُ خُبزٍ تَقيني ألَمَ الجوعِ، و تَعلمين أنَّ العمل في الشِّتاء و البرد أمرٌ صَعبٌ جِدًّا، فهل تُسدين لي خدمة و تُعطيني قليلاً من القمح أَسُدُّ به رمقي؟ و أعِدك أن أُعيد لك هذا الدَّينُ في فصل الصَّيف.
قالت النَّملةُ: إنَّك تعلم أنَّ العمل في الشِّتاء أمرٌ صعبٌ جدًّا و شاقٌّ، و تعلمُ أيضاً أنَّ العمل في الصَّيْف هو العمل الحقيقيُّ، و تعلمُ أنَّني قد جَمعتُ ما جَمعتُ من طعام و مَؤُونَةٍ في فصل الصَّيف، و الآن أنا مُتفَرِّغةٌ للقِراءة و المُطالعةِ.
أتَذكر حين رأيْتُك و قلت لك: يا صُرصور، اذهب و اعمل، و لا تُؤَجِّل عمل اليوم إلى غدٍ، و لم تأخذ بِنَصيحتي، و أجَبْتني هازئاً: لا تُؤجِّل عمل اليوم إلى غدٍ! فانظُر إلى نفسِكَ الآن كيف تَقِفُ أمامي بِمنظرٍ يُرْثَى له، و انظر إلى سُخريَتِك إلى أين أوصلتك!
لنْ أُعطيك شيئاً، بل اذهب و اعمل طِيلة فصل الشِّتاء لِتُؤمِّن قوت يومك، و انظُر إلى ضِفَّةِ النَّهر هُناك، ثَمَّة قَصَبُ سُكَّر لذيذٍ، اذهب و تناول منه ما يكفيك، ثمَّ عُد في كل يوم في البرد و المطر لِتأكل مِنه، لعَلَّ ذلك يكون لك درساً لِئلاَّ تُؤجِّل عمل الصَّيْف إلى الشِّتاء. قال الصَّرصور: و لكن يا نملة الجوُّ باردٌ جدًّا، قالت: هذه مُشكلتك و ليست مشكلتي.
ذهب الصرصور حزيناً في البرد و الأمطار، و قرَّرَ مُنذُ ذلك اليوم ألاَّ يُؤَجِّل عمل اليوم الي الغد
إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي #المليونيرالفقير وأعمل متابعه شيئاً، بل اذهب و اعمل طِيلة فصل الشِّتاء لِتُؤمِّن قوت يومك، و انظُر إلى ضِفَّةِ النَّهر هُناك، ثَمَّة قَصَبُ سُكَّر لذيذٍ، اذهب و تناول منه ما يكفيك، ثمَّ عُد في كل يوم في البرد و المطر لِتأكل مِنه، لعَلَّ ذلك يكون لك درساً لِئلاَّ تُؤجِّل عمل الصَّيْف إلى الشِّتاء. قال الصَّرصور: و لكن يا نملة الجوُّ باردٌ جدًّا، قالت: هذه مُشكلتك و ليست مشكلتي.
ذهب الصرصور حزيناً في البرد و الأمطار، و قرَّرَ مُنذُ ذلك اليوم ألاَّ يُؤَجِّل عمل اليوم الي الغد
إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي #المليونيرالفقير وأعمل متابعه
0 التعليقات
0 المشاركات
56 مشاهدة
0 معاينة