• هذا-الحبيب ١٩٩
    السيرة النبوية العطرة
    (( زلزلة المؤمنين ))
    ———————-
    نقضت بني قريظة عهدها مع النبي صل الله عليه وسلم ، وقررت الإنضمام لجيش الاحزاب ، ضد المسلمون
    فوصل الخبر للنبي صل الله عليه وسلم ، بغدر {{ بني قريظة }}
    وكان هذا الخبر تحول خطير جداً في المعركة لصالح الأحزاب
    لأن المدخل الوحيد لدخول المدينة من الجنوب ، والذي كان تحت سيطرة {{ بني قريظة }}

    عندما وصل الخبر الى النبي صل الله عليه وسلم بغدر
    {{ بني قريظة }}
    بعث إليهم الزبير بن العوام ، ليستطلع له الخبر
    فلما وصل {{ الزبير }} الى حصونهم وجدهم يرممون حصونهم ، أستعداداً للحرب
    فعاد مسرعاً الى النبي صل الله عليه وسلم وأخبره بذلك
    ___________
    فأراد النبي صل الله عليه وسلم أن يتأكد من ذلك فأرسل إليهم
    {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه سيد الأوس ، وكان سعد بن معاذ من قبل حليف بني قريظة ، قبل الإسلام
    وأرسل معه {{ سعد بن عبادة }} رضي الله عنه ، سيد الخزرج
    ومعهما {{ عبدالله بن رواحة }}
    وقال لهم النبي صل الله عليه وسلم :_
    انطلقوا حتى تأتوا هؤلاء القوم فتنظروا أحقاً ما بلغنا عنهم
    ام انها شائعة
    إن كانت شائعة فاجهروا بها على الناس حتى يطمئنوا [[ لأن الخبر تسرب في صفوف المسلمين ]]
    وإن كان حقا
    [[ أي انهم حقاً نقضوا العهد ]]
    {{ فالحنوا لي لحنا أعرفه ولا تفتوا في أعضاد الناس }}
    _________________
    ما اجمل هذه البلاغة من الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم
    {{ العضد }} هو الذراع وعضلات اليد
    و{{ الفت }} هو الكسر
    لم يقل لا تفتوا اعضاد الناس [[ لانهم مش رح يكسروا ايديهم ]]
    قال لا تفتوا {{ في }} أعضاد الناس
    [[ اي لا تكسروا عزيمة الناس وقواهم ]]
    فالحنوا لي لحنا اعرفه
    [[ يعني احكولي كلمة اعرفها انا وافهمها من غير ان يعرفها الناس ]]
    صل الله عليك وسلم يا حبيبي يارسول الله ياإمام المرسلين
    ويا خير من قاد جيشاً لقتال المشركين
    نِعمَ المدرسة انت يا حبيبي يارسول الله
    لو أن امتك تعلم ذلك [[ اعني امته اليوم ]]
    لقد ابتعدوا عن الصراط المستقيم ، واعطوا سنتك وسيرتك ظهورهم، وتوجهوا مشرقاً ومغرباً
    وتمسكوا بحبال الناس لحمايتهم من عدوهم ، وانصرفوا عن حبل الله ورسوله
    فأذاقهم الله الذل ، والمهانة ، والأحتقار ، ونهبت أموالهم وهم صاغرين ، مذلولين ، منكسرين ، وهم يطلبون حمايتهم من الغرب
    اللهم منَّ على أمتنا أن تفيق ، وترجع الى كتابها وسنة نبيها صل الله عليه وسلم
    ________________
    أنطلقوا حتى أتوهم
    فلما رأوهم [[ أي يهود بني قريظة ]] اغلقوا في وجههم أبواب حصونهم
    فنادهم {{ سعد بن معاذ }} من وراء الحصون :_ يا كعب
    فأطل كعب
    قال له سعد :_ ألا تفتح لنا ؟؟
    قال :_ ماذا تريدون نحن في حرب [[ يعني مش وقت فتح ابواب ]]
    قال سعد :_ بلغنا عنكم امراً ، فجئنا إليكم نستوثق
    قال : _وما بلغكم عنا ؟؟
    قال :_ بلغنا أنكم نقضتم عهدكم مع رسول الله
    قالوا :_ من رسول الله هذا ؟؟
    قال :_ ويحك محمد رسول الله !!!
    قال :_ ومن قال لك ان محمداً رسول الله ؟
    ثم من محمد هذا نحن لا نعرفه ؟؟
    وليس بيننا وبينه عهداً ولا ميثاق !!!
    اصبحوا لا يعرفون من محمد رسول الله
    وكان {{ سعد بن معاذ }} ذو حدة [[ اي يغضب وينفعل بسرعة ]]
    فغضب سعد وثار
    فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه [[ ارأيتم هؤلاء الذين كان بينهم وبين سعد عهد قبل الاسلام ]]
    فقال له سعد بن عبادة: _ دع عنك مشاتمتهم الذي بيننا وبينهم أربى من المشاتمة [[ يعني اللي بينا وبينهم الآن شأن مهم ارقى واعلى من المشاتمة ]]
    قال سعد وهو مغضب :_ لا والله لا أنصرف عنهم حتى اسمعهم ما يرضي الله ورسوله
    ______________
    سعد بن معاذ ما قال كلمة يوم الخندق ، إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به
    وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد
    كأنه يملي على القدر ، والله عزوجل يقول لملائكته نعم سجلوا ما يقول سعد ثم نفذوه
    {{ سعد بن معاذ }} عجزت النساء أن يلدنَّ مثل سعد
    [[ لمن يتسألون ماذا فعل سعد اسلم وعمره ٣٠ واستشهد وعمره ٣٦ فماذا فعلت يا سعد في {{ ٦ }} سنوات حتى اهتز لموتك عرش الرحمن ]] ستعلمون من هو سعد رضي الله عنه
    ____________
    فماذا قال سعد ؟؟ قولوا {{ رضي الله عن سعد }}
    قال سعد :_ يا اخوة القردة والخنازير
    [[ فكانت اول مرة تُسمع هذه الكلمة بين العرب تُطلق على اليهود ، نطق بها سعد ]]
    قال :_ يا اخوة القردة والخنازير ، إني لأرجو الله
    اسمعوا ماذا قال
    إني لأرجو الله أن يهزم الأحزاب وحده ، فينقلبوا بغيظهم فلا ينالوا خيرا
    ونزل القران يقول كما نطق سعد
    {{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ }}
    [[[ نزل القران كما نطق سعد !!!
    أي رجال هؤلاء ؟؟!!!
    ثم قال :_
    ثم نأتيكم ونحاصركم في جحوركم هذه ، فتنزلوا على حكمنا
    [[ وسنرى في الاجزاء القادمة ، عندما حاصرهم النبي صل الله عليه وسلم وقال لهم انزلوا على حكم الله ورسوله قالوا لا إنما ننزل على حكم سعد بن معاذ ]]
    هذا سعد رجل رباني عجزت النساء ان يلدن مثل سعد
    أسمعهم ما يرضي الله ورسوله ثم انصرف
    __________________
    فرجع الصحابة الى رسول الله صل الله عليه وسلم
    وقالوا له: _ عضل والقارة
    [[ يعني غدر كغدر عضل والقارة، وهي القبائل التى غدرت بالمسلمين عند بئر {{ الرجيع }} اتذكرونها ]]
    فعلم النبي أنه الغدر
    فاغتم النبي صل الله عليه وسلم ، لهذا الخبر
    حتى أنه غطى رأسه بالثوب ولم يكلم احداً، حين جاءه الخبر عن بني قريظة
    فاضطجع ومكث طويلاً ،فلم يكلم احد
    فاشتد على الناس البلاء والخوف حين رأوه اضطجع، وعرفوا أنه لم يأته عن بني قريظة خير
    ثم إنه رفع رأسه
    وقال {{ أبشروا بفتح الله ونصره }}
    ____________
    هنا لنا وقفة {{ فالسيرة للتأسي لا للتسلي }} فليس الهدف من السيرة أن أروي لكم {{ قصة }} ولكن علينا أن نقف في كل موقف إيماني لنعرف عن {{ الله }} عز وجل
    لماذا قال لهم {{ أبشروا بفتح الله ونصره }}
    لان الصحابة كانوا قد اعتمدوا ان جهة الجنوب فيها بنو قريظة يحمون ظهرنا
    [[ كحال المسلمون اليوم ندفع الأموال ، لغيرنا من الغرب ليحمينا من الأعداء أليس هذا هو الواقع الذين نعيشه ؟ طبعا حالنا لا يشبه حال الصحابة في ذلك فهم ارقى واشد ايمان منا ولكن اصف حالنا ]]
    اما الان فلقد نقضت عهدها بنو قريظة ،واصبحوا عدواً ، بدل ان يكونوا مدافعين
    اذن قال النبي {{ حقيقة لا مجاملة ولا تسكين }} كما نفعل اليوم
    قال لاصحابه {{ ابشروا بفتح الله ونصره }}
    أين موضع هذه الكلمة مع ما دهانا من الأمور ؟؟
    وقد نقضت قريظة عهدها ، وأتفقت علينا مع الاحزاب وسيدخلون علينا من كل باب ؟؟
    فما معنى {{ ابشروا بفتح الله ونصره }}
    لأننا كبشر كنا معتمدين على حماية ظهرنا من قبل يهود
    أما الآن فقد قطعنا الأمل من كل شيء
    وأحيط بالصحابة من كل جانب
    إذن الى أي جهة سيتوجهون بقلوبهم بصدق ؟؟
    الى {{ الله }}
    وهو الذي يقول جل في علاه
    {{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ }}
    مادام الآن انقطعت جميع الأسباب ، إذن ستتوجهون الى الله حقيقةً لجوء المضطر {{ فأبشروا بفتح الله ونصره }}
    وهذه سنة الله في خلقه
    قال تعالى واصفاً الرسل
    {{ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا }}
    يجب ان نتعلم ان نتوجه بقلوبنا الى الله توجه حقيقي بصدق
    كم نحتاج لهذا المعنى في ايامنا

    هنا إذا توجهت بقلبك الى الله توجه المضطر
    {{ ابشر بفتح الله }}
    قال النبي صل الله عليه وسلم {{ ابشروا بنصر الله }} ولكنه لجأ حقيقةً بقلبه الى الله ، وهو المتوجه دوماً الى الله ، إلا ان الآن في حالة كرب وغم
    ____________
    وبرغم المحاولات من الرسول صل الله عليه وسلم لعدم انتشار هذا الخبر بين المسلمين
    انتشر هذا الخبر الخطير جدا بين المسلمين
    وكان هذا الموقف من أكثر المواقف حرجا في تاريخ الدعوة الاسلامية
    ومن أشد الإبتلاءات التي مر بها المسلمون
    خبر ليس بالسهل على الإطلاق
    خبر جعل الصحابة في موقف لا أحد يتصوره
    ونسمع وصف حالهم في ذلك الموقف من الله عزوجل
    {{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ }}
    [[ من فوقكم أي من جهة بن قريظة لانها مرتفعة ولانها جهة القبلة جعلها الله من فوق ، وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ اي الاحزاب المرابطة جهة الخندق ]]
    ثم يصف الله تعالى حال المسلمين ، عند سماعهم الخبر
    {{وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }}
    [[ أرأيتم وصف الله لاصحاب النبي صل الله عليه وسلم يقول :_ عندما سمعتم هذا الخبر ، انهم سيأتوا من فوق اي من جهة بن قريظة ، ومرابطين عند الخندق ، وقد حُصرتم من جميع الجهات
    عندما وصلكم الخبر زاغت الأبصار
    يعني بطلتوا تشوفوا قدامكم ، ولا يكون هذا الوصف إلا لمن وصل قمة الخوف ، زاغت الابصار كالذي يغشاه الموت عند النزع ، وبلغت القلوب الحناجر انظروا الى عظمة هذا التشبيه
    من شدة الخوف ، يتنفس الانسان بسرعة ، تنتفخ الرئة ، وتضغط على القلب كأن قلوبكم ستخرج من الأفواه ، وعلى رغم إيمانكم تظنون بالله الظنونا
    هل ما وعدنا الرسول عندما ضرب الصخرة وبرقت برقة رأى قصور الروم وفارس واليمن هل اخلف الله وعده لنبيه ؟؟ معاذ الله ]]
    {{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا }}
    [[ هنالك اي عند ذلك الوصف الذي ذكرناه ، ابتُلي المؤمنون اعتبره بلاء ، واي بلاء اعظم من هذا ؟؟
    وزلزلوا زلزالا شديدا ،الذي يصف حالهم الله عزوجل
    هل في وصف ابلغ من الزلزلة ؟؟

    سماعكم للخبر كان كالزلزال في اجسادكم من الأضطراب
    اذن وصل المسلمون في ذلك الوقت الى مرحلة {{الزلزال }}كما قال تعالى

    مرحلة الفتنة والإبتلاء الشديد والزلزلة هي من سنن الله تعالى في كونه، حتى يتميز الخبيث من الطيب، والمؤمن والمنافق
    واذا جائت مرحلة الزلزلة فلابد أن يأتي النصر بعدها لا محالة للمؤمنين الصابرين الصادقين
    يقول تعالى في سورة البقرة {{وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }}
    ___________
    ونرجع الى سياق الآيات ، يصف الله تعالى حال المنافقين في المدينة في ذلك الوقت
    قال تعالى
    {{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا }}
    [[ كان المنافقون يقولون:_ كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط
    ساعتها فُتح المجال للمنافقون ومن شدة خوفهم لم يستطيعوا ان يتصنعوا الايمان ويكتموا نفاقهم ، يعني قبل ايام ونحن نحفر بالخندق ورسولكم يقول لنا أوتيت مفاتيح كسرى مفاتيح الروم مفاتيح اليمن كل هذا الكلام كان غرور{{ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا }} وبدأ المنافقون في التسرب من الصف والهرب ]]
    {{ وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }}
    [[ قالت طائفة منهم اي المنافقين يا اهل يثرب ، من شدة الخوف ولأنهم مرضا قلوب نسيوا يقولوا المدينة وبرز طبعهم الأصلي {{ النفاق }} ونطقوا بالتسمية الجاهلية للمدينة قالوا {{ اهل يثرب }} لا مقام لكم فأرجعوا ، يعني ليه قاعدين تحرسوا الخندق على الفاضي ،ارجعوا لبيوتكم علشان ما تبينوا انكم محاربين ، اتركوا محمد ومن معه عند الخندق ، وطائفة منهم يستأذنوا النبي يقولون بيوتنا عورة يعني يقولوا للنبي قريظة نقضت عهدها نحن بيوتنا عورة يعني مكشوفة بوجه العدو خلينا نروح نحمي اولادنا ونسائنا
    وهكذا بدأت تنقية صفوف المسلمين من شوائب المنافقين، وكانت هذه ودائما كما ذكرنا هي حكمة الله تعالى في الابتلاءات والفتن والله عزوجل يكذبهم {{ كذابين }} ويقول {{ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }} ]]
    _____________
    {{ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا }}
    ورضي الله عن {{ سعد بن معاذ }} وقد نزلت الايات بعد انتهاء غزوة الخندق
    عندما جاءت هذه الطائفة من المنافقون يستأذنون رسول الله ويقولون بيوتنا عورة ، وقريبة من قريظة ، ونخشى على النساء والذرية ، فهل تأذن لنا نحمي بيوتنا ونصد عنكم ما استطعنا من بني قريظة
    والنبي صل الله عليه وسلم لأنه {{ صادق }} لا يكذب الناس ولأن طبعه الصدق ، لا يظن بهم الكذب ، فصدقهم وكاد أن يأذن لهم بالذهاب
    فدخل {{ سعد بن معاذ }} على غير موعد فوجدهم يستأذنون والنبي يريد ان يأذن لهم [[ اي الحديث دائر مع النبي ]]
    قال :_ ما شأنهم يا رسول الله
    قال له النبي :_ يريدون ان يستأذنون فإن بيوتهم عورة ليحموا النساء والذرية
    فقال سعد :_ لا والذي بعثك بالحق ماهي بعورة إن يريدون إلا فرارا فنزل القران كما نطق سعد
    {{ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }}
    قال سعد :_هذه عادتهم معنا دائماً يا رسول الله ، ما دهمنا أمر إلا خذلونا و استأذنوا ، فلا تأذن لهم يا رسول الله
    فلم يأذن النبي صل الله عليه وسلم لهم ، ونزل القران يفضحهم كما نطق سعد بن معاذ
    ما قال {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }} كلمة يوم الخندق إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به سعد
    وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد
    {{ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه }}
    ___________
    النبي صل الله عليه وسلم كان قد أمر قبل الخندق كما قلنا أن تجلس النساء والاطفال فوق الحصون
    اما الآن وقد نقضت عهدها اليهود لم يعد هنالك آمان ، فممكن اليهود أن يدخلوا ويقتلوا النساء والذرية وينهبوا البيوت فأضطرب الصحابة واصبحت قلوبهم ليست معهم قلوبهم عند اولادهم ونسائهم
    وصدق الله ، فقد زلزل المؤمنون
    {{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }}
    هذه الزلزلة جعلت الصحابة يفاوضون النبي صل الله عليه وسلم
    يقولون :_ يارسول الله ألا نرسل منا من يحفظ النساء والذرية ؟؟
    قال :_ أجل نرسل كل ليلة طائفة [[يعني رجال ]] يظهرون التكبير ويطوفون ببيوتنا ، فتسمع بهم يهود[[ اي قريظة ]] فيعلمون أننا لم نترك نساءنا من غير رجال وحرس ويعودون إلينا بالنهار [[ لأن بالنهار مافي خوف ، الخوف في الليل ]]
    وتوجه النبي صل الله عليه وسلم الى ربه في كشف هذه الغمة
    حال الصحابة الآن
    لا يعرفون في اي يوم اتفقت يهود مع الاحزاب على نقطة الصفر ليفتحوا لهم ابواب حصونهم ؟؟
    ولكم ان تضعوا انفسكم في هذا الموقف مكان الصحابة رضوان الله عليهم

    يتبع إن شاء الله
    صل الله عليه وسلم
    هذا-الحبيب ١٩٩ السيرة النبوية العطرة (( زلزلة المؤمنين )) ———————- نقضت بني قريظة عهدها مع النبي صل الله عليه وسلم ، وقررت الإنضمام لجيش الاحزاب ، ضد المسلمون فوصل الخبر للنبي صل الله عليه وسلم ، بغدر {{ بني قريظة }} وكان هذا الخبر تحول خطير جداً في المعركة لصالح الأحزاب لأن المدخل الوحيد لدخول المدينة من الجنوب ، والذي كان تحت سيطرة {{ بني قريظة }} عندما وصل الخبر الى النبي صل الله عليه وسلم بغدر {{ بني قريظة }} بعث إليهم الزبير بن العوام ، ليستطلع له الخبر فلما وصل {{ الزبير }} الى حصونهم وجدهم يرممون حصونهم ، أستعداداً للحرب فعاد مسرعاً الى النبي صل الله عليه وسلم وأخبره بذلك ___________ فأراد النبي صل الله عليه وسلم أن يتأكد من ذلك فأرسل إليهم {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه سيد الأوس ، وكان سعد بن معاذ من قبل حليف بني قريظة ، قبل الإسلام وأرسل معه {{ سعد بن عبادة }} رضي الله عنه ، سيد الخزرج ومعهما {{ عبدالله بن رواحة }} وقال لهم النبي صل الله عليه وسلم :_ انطلقوا حتى تأتوا هؤلاء القوم فتنظروا أحقاً ما بلغنا عنهم ام انها شائعة إن كانت شائعة فاجهروا بها على الناس حتى يطمئنوا [[ لأن الخبر تسرب في صفوف المسلمين ]] وإن كان حقا [[ أي انهم حقاً نقضوا العهد ]] {{ فالحنوا لي لحنا أعرفه ولا تفتوا في أعضاد الناس }} _________________ ما اجمل هذه البلاغة من الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم {{ العضد }} هو الذراع وعضلات اليد و{{ الفت }} هو الكسر لم يقل لا تفتوا اعضاد الناس [[ لانهم مش رح يكسروا ايديهم ]] قال لا تفتوا {{ في }} أعضاد الناس [[ اي لا تكسروا عزيمة الناس وقواهم ]] فالحنوا لي لحنا اعرفه [[ يعني احكولي كلمة اعرفها انا وافهمها من غير ان يعرفها الناس ]] صل الله عليك وسلم يا حبيبي يارسول الله ياإمام المرسلين ويا خير من قاد جيشاً لقتال المشركين نِعمَ المدرسة انت يا حبيبي يارسول الله لو أن امتك تعلم ذلك [[ اعني امته اليوم ]] لقد ابتعدوا عن الصراط المستقيم ، واعطوا سنتك وسيرتك ظهورهم، وتوجهوا مشرقاً ومغرباً وتمسكوا بحبال الناس لحمايتهم من عدوهم ، وانصرفوا عن حبل الله ورسوله فأذاقهم الله الذل ، والمهانة ، والأحتقار ، ونهبت أموالهم وهم صاغرين ، مذلولين ، منكسرين ، وهم يطلبون حمايتهم من الغرب اللهم منَّ على أمتنا أن تفيق ، وترجع الى كتابها وسنة نبيها صل الله عليه وسلم ________________ أنطلقوا حتى أتوهم فلما رأوهم [[ أي يهود بني قريظة ]] اغلقوا في وجههم أبواب حصونهم فنادهم {{ سعد بن معاذ }} من وراء الحصون :_ يا كعب فأطل كعب قال له سعد :_ ألا تفتح لنا ؟؟ قال :_ ماذا تريدون نحن في حرب [[ يعني مش وقت فتح ابواب ]] قال سعد :_ بلغنا عنكم امراً ، فجئنا إليكم نستوثق قال : _وما بلغكم عنا ؟؟ قال :_ بلغنا أنكم نقضتم عهدكم مع رسول الله قالوا :_ من رسول الله هذا ؟؟ قال :_ ويحك محمد رسول الله !!! قال :_ ومن قال لك ان محمداً رسول الله ؟ ثم من محمد هذا نحن لا نعرفه ؟؟ وليس بيننا وبينه عهداً ولا ميثاق !!! اصبحوا لا يعرفون من محمد رسول الله وكان {{ سعد بن معاذ }} ذو حدة [[ اي يغضب وينفعل بسرعة ]] فغضب سعد وثار فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه [[ ارأيتم هؤلاء الذين كان بينهم وبين سعد عهد قبل الاسلام ]] فقال له سعد بن عبادة: _ دع عنك مشاتمتهم الذي بيننا وبينهم أربى من المشاتمة [[ يعني اللي بينا وبينهم الآن شأن مهم ارقى واعلى من المشاتمة ]] قال سعد وهو مغضب :_ لا والله لا أنصرف عنهم حتى اسمعهم ما يرضي الله ورسوله ______________ سعد بن معاذ ما قال كلمة يوم الخندق ، إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد كأنه يملي على القدر ، والله عزوجل يقول لملائكته نعم سجلوا ما يقول سعد ثم نفذوه {{ سعد بن معاذ }} عجزت النساء أن يلدنَّ مثل سعد [[ لمن يتسألون ماذا فعل سعد اسلم وعمره ٣٠ واستشهد وعمره ٣٦ فماذا فعلت يا سعد في {{ ٦ }} سنوات حتى اهتز لموتك عرش الرحمن ]] ستعلمون من هو سعد رضي الله عنه ____________ فماذا قال سعد ؟؟ قولوا {{ رضي الله عن سعد }} قال سعد :_ يا اخوة القردة والخنازير [[ فكانت اول مرة تُسمع هذه الكلمة بين العرب تُطلق على اليهود ، نطق بها سعد ]] قال :_ يا اخوة القردة والخنازير ، إني لأرجو الله اسمعوا ماذا قال إني لأرجو الله أن يهزم الأحزاب وحده ، فينقلبوا بغيظهم فلا ينالوا خيرا ونزل القران يقول كما نطق سعد {{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ }} [[[ نزل القران كما نطق سعد !!! أي رجال هؤلاء ؟؟!!! ثم قال :_ ثم نأتيكم ونحاصركم في جحوركم هذه ، فتنزلوا على حكمنا [[ وسنرى في الاجزاء القادمة ، عندما حاصرهم النبي صل الله عليه وسلم وقال لهم انزلوا على حكم الله ورسوله قالوا لا إنما ننزل على حكم سعد بن معاذ ]] هذا سعد رجل رباني عجزت النساء ان يلدن مثل سعد أسمعهم ما يرضي الله ورسوله ثم انصرف __________________ فرجع الصحابة الى رسول الله صل الله عليه وسلم وقالوا له: _ عضل والقارة [[ يعني غدر كغدر عضل والقارة، وهي القبائل التى غدرت بالمسلمين عند بئر {{ الرجيع }} اتذكرونها ]] فعلم النبي أنه الغدر فاغتم النبي صل الله عليه وسلم ، لهذا الخبر حتى أنه غطى رأسه بالثوب ولم يكلم احداً، حين جاءه الخبر عن بني قريظة فاضطجع ومكث طويلاً ،فلم يكلم احد فاشتد على الناس البلاء والخوف حين رأوه اضطجع، وعرفوا أنه لم يأته عن بني قريظة خير ثم إنه رفع رأسه وقال {{ أبشروا بفتح الله ونصره }} ____________ هنا لنا وقفة {{ فالسيرة للتأسي لا للتسلي }} فليس الهدف من السيرة أن أروي لكم {{ قصة }} ولكن علينا أن نقف في كل موقف إيماني لنعرف عن {{ الله }} عز وجل لماذا قال لهم {{ أبشروا بفتح الله ونصره }} لان الصحابة كانوا قد اعتمدوا ان جهة الجنوب فيها بنو قريظة يحمون ظهرنا [[ كحال المسلمون اليوم ندفع الأموال ، لغيرنا من الغرب ليحمينا من الأعداء أليس هذا هو الواقع الذين نعيشه ؟ طبعا حالنا لا يشبه حال الصحابة في ذلك فهم ارقى واشد ايمان منا ولكن اصف حالنا ]] اما الان فلقد نقضت عهدها بنو قريظة ،واصبحوا عدواً ، بدل ان يكونوا مدافعين اذن قال النبي {{ حقيقة لا مجاملة ولا تسكين }} كما نفعل اليوم قال لاصحابه {{ ابشروا بفتح الله ونصره }} أين موضع هذه الكلمة مع ما دهانا من الأمور ؟؟ وقد نقضت قريظة عهدها ، وأتفقت علينا مع الاحزاب وسيدخلون علينا من كل باب ؟؟ فما معنى {{ ابشروا بفتح الله ونصره }} لأننا كبشر كنا معتمدين على حماية ظهرنا من قبل يهود أما الآن فقد قطعنا الأمل من كل شيء وأحيط بالصحابة من كل جانب إذن الى أي جهة سيتوجهون بقلوبهم بصدق ؟؟ الى {{ الله }} وهو الذي يقول جل في علاه {{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ }} مادام الآن انقطعت جميع الأسباب ، إذن ستتوجهون الى الله حقيقةً لجوء المضطر {{ فأبشروا بفتح الله ونصره }} وهذه سنة الله في خلقه قال تعالى واصفاً الرسل {{ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا }} يجب ان نتعلم ان نتوجه بقلوبنا الى الله توجه حقيقي بصدق كم نحتاج لهذا المعنى في ايامنا هنا إذا توجهت بقلبك الى الله توجه المضطر {{ ابشر بفتح الله }} قال النبي صل الله عليه وسلم {{ ابشروا بنصر الله }} ولكنه لجأ حقيقةً بقلبه الى الله ، وهو المتوجه دوماً الى الله ، إلا ان الآن في حالة كرب وغم ____________ وبرغم المحاولات من الرسول صل الله عليه وسلم لعدم انتشار هذا الخبر بين المسلمين انتشر هذا الخبر الخطير جدا بين المسلمين وكان هذا الموقف من أكثر المواقف حرجا في تاريخ الدعوة الاسلامية ومن أشد الإبتلاءات التي مر بها المسلمون خبر ليس بالسهل على الإطلاق خبر جعل الصحابة في موقف لا أحد يتصوره ونسمع وصف حالهم في ذلك الموقف من الله عزوجل {{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ }} [[ من فوقكم أي من جهة بن قريظة لانها مرتفعة ولانها جهة القبلة جعلها الله من فوق ، وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ اي الاحزاب المرابطة جهة الخندق ]] ثم يصف الله تعالى حال المسلمين ، عند سماعهم الخبر {{وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }} [[ أرأيتم وصف الله لاصحاب النبي صل الله عليه وسلم يقول :_ عندما سمعتم هذا الخبر ، انهم سيأتوا من فوق اي من جهة بن قريظة ، ومرابطين عند الخندق ، وقد حُصرتم من جميع الجهات عندما وصلكم الخبر زاغت الأبصار يعني بطلتوا تشوفوا قدامكم ، ولا يكون هذا الوصف إلا لمن وصل قمة الخوف ، زاغت الابصار كالذي يغشاه الموت عند النزع ، وبلغت القلوب الحناجر انظروا الى عظمة هذا التشبيه من شدة الخوف ، يتنفس الانسان بسرعة ، تنتفخ الرئة ، وتضغط على القلب كأن قلوبكم ستخرج من الأفواه ، وعلى رغم إيمانكم تظنون بالله الظنونا هل ما وعدنا الرسول عندما ضرب الصخرة وبرقت برقة رأى قصور الروم وفارس واليمن هل اخلف الله وعده لنبيه ؟؟ معاذ الله ]] {{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا }} [[ هنالك اي عند ذلك الوصف الذي ذكرناه ، ابتُلي المؤمنون اعتبره بلاء ، واي بلاء اعظم من هذا ؟؟ وزلزلوا زلزالا شديدا ،الذي يصف حالهم الله عزوجل هل في وصف ابلغ من الزلزلة ؟؟ سماعكم للخبر كان كالزلزال في اجسادكم من الأضطراب اذن وصل المسلمون في ذلك الوقت الى مرحلة {{الزلزال }}كما قال تعالى مرحلة الفتنة والإبتلاء الشديد والزلزلة هي من سنن الله تعالى في كونه، حتى يتميز الخبيث من الطيب، والمؤمن والمنافق واذا جائت مرحلة الزلزلة فلابد أن يأتي النصر بعدها لا محالة للمؤمنين الصابرين الصادقين يقول تعالى في سورة البقرة {{وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }} ___________ ونرجع الى سياق الآيات ، يصف الله تعالى حال المنافقين في المدينة في ذلك الوقت قال تعالى {{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا }} [[ كان المنافقون يقولون:_ كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط ساعتها فُتح المجال للمنافقون ومن شدة خوفهم لم يستطيعوا ان يتصنعوا الايمان ويكتموا نفاقهم ، يعني قبل ايام ونحن نحفر بالخندق ورسولكم يقول لنا أوتيت مفاتيح كسرى مفاتيح الروم مفاتيح اليمن كل هذا الكلام كان غرور{{ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا }} وبدأ المنافقون في التسرب من الصف والهرب ]] {{ وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }} [[ قالت طائفة منهم اي المنافقين يا اهل يثرب ، من شدة الخوف ولأنهم مرضا قلوب نسيوا يقولوا المدينة وبرز طبعهم الأصلي {{ النفاق }} ونطقوا بالتسمية الجاهلية للمدينة قالوا {{ اهل يثرب }} لا مقام لكم فأرجعوا ، يعني ليه قاعدين تحرسوا الخندق على الفاضي ،ارجعوا لبيوتكم علشان ما تبينوا انكم محاربين ، اتركوا محمد ومن معه عند الخندق ، وطائفة منهم يستأذنوا النبي يقولون بيوتنا عورة يعني يقولوا للنبي قريظة نقضت عهدها نحن بيوتنا عورة يعني مكشوفة بوجه العدو خلينا نروح نحمي اولادنا ونسائنا وهكذا بدأت تنقية صفوف المسلمين من شوائب المنافقين، وكانت هذه ودائما كما ذكرنا هي حكمة الله تعالى في الابتلاءات والفتن والله عزوجل يكذبهم {{ كذابين }} ويقول {{ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }} ]] _____________ {{ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا }} ورضي الله عن {{ سعد بن معاذ }} وقد نزلت الايات بعد انتهاء غزوة الخندق عندما جاءت هذه الطائفة من المنافقون يستأذنون رسول الله ويقولون بيوتنا عورة ، وقريبة من قريظة ، ونخشى على النساء والذرية ، فهل تأذن لنا نحمي بيوتنا ونصد عنكم ما استطعنا من بني قريظة والنبي صل الله عليه وسلم لأنه {{ صادق }} لا يكذب الناس ولأن طبعه الصدق ، لا يظن بهم الكذب ، فصدقهم وكاد أن يأذن لهم بالذهاب فدخل {{ سعد بن معاذ }} على غير موعد فوجدهم يستأذنون والنبي يريد ان يأذن لهم [[ اي الحديث دائر مع النبي ]] قال :_ ما شأنهم يا رسول الله قال له النبي :_ يريدون ان يستأذنون فإن بيوتهم عورة ليحموا النساء والذرية فقال سعد :_ لا والذي بعثك بالحق ماهي بعورة إن يريدون إلا فرارا فنزل القران كما نطق سعد {{ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }} قال سعد :_هذه عادتهم معنا دائماً يا رسول الله ، ما دهمنا أمر إلا خذلونا و استأذنوا ، فلا تأذن لهم يا رسول الله فلم يأذن النبي صل الله عليه وسلم لهم ، ونزل القران يفضحهم كما نطق سعد بن معاذ ما قال {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }} كلمة يوم الخندق إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به سعد وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد {{ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه }} ___________ النبي صل الله عليه وسلم كان قد أمر قبل الخندق كما قلنا أن تجلس النساء والاطفال فوق الحصون اما الآن وقد نقضت عهدها اليهود لم يعد هنالك آمان ، فممكن اليهود أن يدخلوا ويقتلوا النساء والذرية وينهبوا البيوت فأضطرب الصحابة واصبحت قلوبهم ليست معهم قلوبهم عند اولادهم ونسائهم وصدق الله ، فقد زلزل المؤمنون {{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }} هذه الزلزلة جعلت الصحابة يفاوضون النبي صل الله عليه وسلم يقولون :_ يارسول الله ألا نرسل منا من يحفظ النساء والذرية ؟؟ قال :_ أجل نرسل كل ليلة طائفة [[يعني رجال ]] يظهرون التكبير ويطوفون ببيوتنا ، فتسمع بهم يهود[[ اي قريظة ]] فيعلمون أننا لم نترك نساءنا من غير رجال وحرس ويعودون إلينا بالنهار [[ لأن بالنهار مافي خوف ، الخوف في الليل ]] وتوجه النبي صل الله عليه وسلم الى ربه في كشف هذه الغمة حال الصحابة الآن لا يعرفون في اي يوم اتفقت يهود مع الاحزاب على نقطة الصفر ليفتحوا لهم ابواب حصونهم ؟؟ ولكم ان تضعوا انفسكم في هذا الموقف مكان الصحابة رضوان الله عليهم يتبع إن شاء الله صل الله عليه وسلم
    0 التعليقات 0 المشاركات 7 مشاهدة 0 معاينة
  • #السيرة_النبوية_سوا_على_الجنة

    هذا الحبيب « ٤٠ »
    السيرة النبوية العطرة
    (( تجديد بناء الكعبة المشرفة ،
    الجزء الأخير ))
    _____________________________________

    جمعت قريش المال الحلال ،
    لتجديد بناء الكعبة
    وتقاسمت القبائل ،
    جدران الكعبة بينهم ،ومضوا في بناء الكعبة ، وأخذوا ينقلون الحجارة ،وكان ﷺ‬ يعمل مع أعمامه في هذا العمل المشرف لأن قريشاً تعتبر بناء الكعبة ، شرف عظيم
    ______________________________
    فأخذ ﷺ‬ يحمل الحجارة ، وينقلها مع أعمامه ،وكان صاحبه بهذا العمل عمه {{ العباس رضي الله عنه }}
    وكان قريباً منه بالعمر
    فكان العباس يمشي مع النبي ﷺ‬ ، ذهاباً وإياباً في نقل الحجارة ،وكانت قريش لا تهتم إذا انكشفت عورتهم [ كانوا لا يعرفون البنطلون ]
    كان عندهم ما يسمى {{ وزرة أو ثوب }} وهي قطعة قماش تلف على جسم الواحد منهم ،فعندما يكون الرجل منهم يعمل بالبناء ، يرفع ثوبه ويرميه على رقبته ، فتظهر عورته [[ أمر طبيعي عندهم ، مثل بعض شباب اليوم بنطلون ساحل]]
    حتى كان البعض منهم ، وليس الكل ، البعض فقط
    [[ كانوا يعتقدون ، أن الطواف بالكعبة لا يقبل إلا ، وهو عاري من الثياب ]]
    والسبب ؟؟
    يقولون : هذه الملابس قد عصيت الله فيها ، فلا يقبل طاعتنا
    فيذهبون عند مكان اسمه {{ الحطيم }} هو نفسه حِجر إسماعيل ، كانوا يسمونه الحطيم
    كانوا يذهبون عِند حِجر إسماعيل ، ويزدحموا هناك وهم يخلعون ثيابهم ، فيحطم بعضهم البعض [[ يعني يدعسوا على بعض من كثر الازدحام فسمي بالحطيم ]]
    ويطوفون عراة كما ولدتهم أمهاتهم تماماً ،
    ______________________________________

    وأخذت قريش تبني الكعبة ، كل قبيلة لها الجدار المخصص لها حتى وصلوا لوضع الحجر الأسود بالزاوية المخصصة له
    وهنا وقع الخلاف الكبير ، بين القبائل الآن الحجر الأسود ، يقع في الزاوية تماماً
    {{ بني عبد مناف }} وهم قبيلة النبي ﷺ‬
    وقبيلة {{ بني مخزوم }}
    اختلفوا من الذي سيضع الحجر الأسود ؟؟
    نحن نضع الحجر ، لا نحن نضع الحجر
    فردوا عليهم قبيلة {{ بني الدار }} لا لا ، لا أنتم ، ولا هم نحن من سيضع الحجر الأسود [[ لأن الذي يضع الحجر الأسود ، سيكون له شريف عظيم ]]
    ثم هاجت القبائل كلها ، وارتفعت أصواتهم بالصراخ والتحدي ،فوقع خلاف كبير ما بعده خلاف .
    ______________________________
    ما هو الحجر الأسود ؟؟
    هو حجر ليس بالأصل ليس أسود اللون بل أبيض ودليل ذلك ما ورد عند الترمذي
    عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ‬ : " نَزَلَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ ".
    قال : إسود من خطايا بني آدم ،أما علمتم أن من استلم الحجر حطت خطاياه عنه كما تحط أوراق الشجر عن أمها في فصل الخريف
    وأن هذا الحجر يبعث يوم القيامة له عينان وله شفتان وله لسان زلق .. يشهد لمن استلمه من أهل التوحيد .
    ________________________________
    تنازعت كل قبائل قريش على وضع الحجر الأسود في مكانه ووقع الشر بينهم
    {{ أما نبينا وحبيبنا ﷺ‬
    انسحب من بينهم ولزم بيته لأنه لا يحب الخلاف }}
    وجلس ﷺ‬ أربع أو خمس أيام في بيته لأنه لا يريد أن يحضر هذا النزاع
    _______________________________________
    و تعطل بناء الكعبة
    [[ لأنه مستحيل يتم بناؤها حتى يضعوا الحجر الأسود مكانه ]]
    فلما طال الخلاف بينهم ، ولم تتنازل أي قبيلة للأخرى ، عن هذا الشرف العظيم
    _______________
    في اليوم الثاني كل قبيلة إتجهت للكعبة تريد أن تقاتل باقي القبائل من أجل وضع الحجر الأسود في مكانه
    حتى قام كبيرهم بالسن [[ أكبر واحد بقريش .. وكانوا يحترمون الكبير بالسن كثيراً ]]
    وقف بينهم ورفع يده ، وصرخ في وجوههم
    وقال : لما التفاني يا قريش؟؟!!!
    [[ يعني يا قريش لماذا تذبحوا بعضكم البعض ]]
    يريد أن يبعد عنهم الشر ويحقن الدماء
    قالوا له : بما تشير علينا ؟
    قال لهم : نجلس جميعاً وننظر إلى باب بني شيبة وأول رجل يدخل منه رضينا بحكمه [[ باب بني شيبة هذا باب جهة المسعى ، الناس تدخل منه إلى البيت الحرام للطواف]]
    فأول داخل منه نرضى بحكمه كيف ما كان
    [[مهما كان حكمه الكل يجب أن يرضى]]
    فقالوا جميعهم بصوت واحد : رضينا
    [[ أنتم لا تعرفون من سيدخل لنفرض دخل رجل عقله صغير ؟؟؟ ]]
    ولكن الله يريد أن يريهم
    {{ قدر هذا النبي العظيم قبل أن يبعثه للناس }}
    _________________________________________
    وكان ﷺ‬ ملازماً بيته
    وحضرت ولادة السيدة خديجة في بطنها الرابع ، فحضر النساء لعند خديجة لأنها حالة ولادة
    وكان ﷺ‬ يستحي فترك البيت من أجل أن يأخذوا راحتهم ،وخرج يستطلع أخبار قريش مالذي حدث معهم
    ____________________________________
    قريش وكل القبائل والرجال جلسوا على الأرض ، والكل يراقب من سيدخل أول واحد من باب بني شيبة ، من أجل أن يحكم بينهم
    {{ فإذا بهم ، بالطلعة المحمدية ، وإذا وجه الحبيب المصطفى ﷺ‬
    بوقاره وهدوئه يطل عليهم من باب بني شيبة }}
    فوثب الجميع كبيرهم وصغيرهم ، و وقفوا على أقدامهم فرحين وصرخوا بصوت واحد محمد !!!!
    هذا ابن سيد قومه !!!!
    هذا الصادق الأمين !!!
    كلنا نرضى بحكمه !!!
    وأقبلوا إليه يحدثوه
    و قالوا : أيها الصادق الأمين لقد بلغ من القوم كذا وكذا .. فاتفقنا أن أول من يدخل علينا أن يحكم بيننا ..
    ___________________________
    فقال لهم : وكلكم تسمعون حكمي ؟؟
    قالوا : نرضى بما تحكم
    فقام ﷺ‬ ولم يشاور أحداً منهم ولم يتكلم بأي كلمة ولم يعرض عليهم خطته
    فنزع ثوبه عن كتفيه [[ثوب يشبه العبايه ]]
    فنزع ثوبه عن كتفيه ومشى ﷺ‬ بينهم والكل ينظر إليه
    ووضع ثوبه على الأرض ومدّه .. وحمل الحجر بيديه الشريفتين ﷺ‬ ووضعه على الثوب ،ثم نظر بقريش كلها وهم مجتمعين ثم أصدر الأمر.
    فليقم إليّ شيخ كل قبيلة فيكم ،فقاموا كأنهم جنود أو خدم بين يديهﷺ‬
    قال : ليأخذ كل واحد منكم بطرف من أطراف الثوب [[فأمسك كل شيخ قبيلة بطرف الثوب ]]
    فقال لهم : انهضوا به جميعاً واقتربوا بالحجر إلى البيت فلما اقتربوا أخذ الحجر ﷺ‬
    بيديه الشريفتان ووضعه مكانه .
    فصاح القوم كلهم وهم فرحيين بأعلى صوتهم
    بوركت يا محمد
    بوركت يا محمد
    بوركت من عاقل
    بوركت أيها الصادق الأمين
    لقد فطم الله على يديك الشر ( أي منع )
    ____________________________________
    وأصبح له فضل على قريش كلها ﷺ‬ ، هذا الكلام قبل أن يوحى إليه في غار حراء بخمس سنين عمر نبينا الآن 35 سنة
    ثم عاد ﷺ‬ إلى بيته ، فوجد السيدة خديجة قد ولدت بنتاً فأمسك بها ﷺ‬
    ثم ضمها إلى صدره ثم قبلها ثم شمها وقال هذه ريحانة [[ هذه أخلاق نبينا في مجتمع يكره البنات]]
    وسماها فاطمة .. لأن الله {{ فطم }} الشر بين القوم ساعة مولدها رضي الله عنها وأرضاها .

    ————————————
    ياخَيرَ مولودٍ تَعاظم فخْره
    وأتَى بأشرفِ مِلة وكتابِ ،،

    صلى عليك الله يا خَيرَ الورى
    ماانهلّ في الآفَاق قطْرُ سَحاب ،،
    ____________ _____________.
    اللهم صل على سيدنا محمد
    عدد خلقه وزنه عرشه ومداد كلماته كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون _________ ______________#السيرة_النبوية_سوا_على_الجنة

    هذا الحبيب « ٤٠ »
    السيرة النبوية العطرة
    (( تجديد بناء الكعبة المشرفة ،
    الجزء الأخير ))
    _____________________________________

    جمعت قريش المال الحلال ،
    لتجديد بناء الكعبة
    وتقاسمت القبائل ،
    جدران الكعبة بينهم ،ومضوا في بناء الكعبة ، وأخذوا ينقلون الحجارة ،وكان ﷺ‬ يعمل مع أعمامه في هذا العمل المشرف لأن قريشاً تعتبر بناء الكعبة ، شرف عظيم
    ______________________________
    فأخذ ﷺ‬ يحمل الحجارة ، وينقلها مع أعمامه ،وكان صاحبه بهذا العمل عمه {{ العباس رضي الله عنه }}
    وكان قريباً منه بالعمر
    فكان العباس يمشي مع النبي ﷺ‬ ، ذهاباً وإياباً في نقل الحجارة ،وكانت قريش لا تهتم إذا انكشفت عورتهم [ كانوا لا يعرفون البنطلون ]
    كان عندهم ما يسمى {{ وزرة أو ثوب }} وهي قطعة قماش تلف على جسم الواحد منهم ،فعندما يكون الرجل منهم يعمل بالبناء ، يرفع ثوبه ويرميه على رقبته ، فتظهر عورته [[ أمر طبيعي عندهم ، مثل بعض شباب اليوم بنطلون ساحل]]
    حتى كان البعض منهم ، وليس الكل ، البعض فقط
    [[ كانوا يعتقدون ، أن الطواف بالكعبة لا يقبل إلا ، وهو عاري من الثياب ]]
    والسبب ؟؟
    يقولون : هذه الملابس قد عصيت الله فيها ، فلا يقبل طاعتنا
    فيذهبون عند مكان اسمه {{ الحطيم }} هو نفسه حِجر إسماعيل ، كانوا يسمونه الحطيم
    كانوا يذهبون عِند حِجر إسماعيل ، ويزدحموا هناك وهم يخلعون ثيابهم ، فيحطم بعضهم البعض [[ يعني يدعسوا على بعض من كثر الازدحام فسمي بالحطيم ]]
    ويطوفون عراة كما ولدتهم أمهاتهم تماماً ،
    ______________________________________

    وأخذت قريش تبني الكعبة ، كل قبيلة لها الجدار المخصص لها حتى وصلوا لوضع الحجر الأسود بالزاوية المخصصة له
    وهنا وقع الخلاف الكبير ، بين القبائل الآن الحجر الأسود ، يقع في الزاوية تماماً
    {{ بني عبد مناف }} وهم قبيلة النبي ﷺ‬
    وقبيلة {{ بني مخزوم }}
    اختلفوا من الذي سيضع الحجر الأسود ؟؟
    نحن نضع الحجر ، لا نحن نضع الحجر
    فردوا عليهم قبيلة {{ بني الدار }} لا لا ، لا أنتم ، ولا هم نحن من سيضع الحجر الأسود [[ لأن الذي يضع الحجر الأسود ، سيكون له شريف عظيم ]]
    ثم هاجت القبائل كلها ، وارتفعت أصواتهم بالصراخ والتحدي ،فوقع خلاف كبير ما بعده خلاف .
    ______________________________
    ما هو الحجر الأسود ؟؟
    هو حجر ليس بالأصل ليس أسود اللون بل أبيض ودليل ذلك ما ورد عند الترمذي
    عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ‬ : " نَزَلَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ ".
    قال : إسود من خطايا بني آدم ،أما علمتم أن من استلم الحجر حطت خطاياه عنه كما تحط أوراق الشجر عن أمها في فصل الخريف
    وأن هذا الحجر يبعث يوم القيامة له عينان وله شفتان وله لسان زلق .. يشهد لمن استلمه من أهل التوحيد .
    ________________________________
    تنازعت كل قبائل قريش على وضع الحجر الأسود في مكانه ووقع الشر بينهم
    {{ أما نبينا وحبيبنا ﷺ‬
    انسحب من بينهم ولزم بيته لأنه لا يحب الخلاف }}
    وجلس ﷺ‬ أربع أو خمس أيام في بيته لأنه لا يريد أن يحضر هذا النزاع
    _______________________________________
    و تعطل بناء الكعبة
    [[ لأنه مستحيل يتم بناؤها حتى يضعوا الحجر الأسود مكانه ]]
    فلما طال الخلاف بينهم ، ولم تتنازل أي قبيلة للأخرى ، عن هذا الشرف العظيم
    _______________
    في اليوم الثاني كل قبيلة إتجهت للكعبة تريد أن تقاتل باقي القبائل من أجل وضع الحجر الأسود في مكانه
    حتى قام كبيرهم بالسن [[ أكبر واحد بقريش .. وكانوا يحترمون الكبير بالسن كثيراً ]]
    وقف بينهم ورفع يده ، وصرخ في وجوههم
    وقال : لما التفاني يا قريش؟؟!!!
    [[ يعني يا قريش لماذا تذبحوا بعضكم البعض ]]
    يريد أن يبعد عنهم الشر ويحقن الدماء
    قالوا له : بما تشير علينا ؟
    قال لهم : نجلس جميعاً وننظر إلى باب بني شيبة وأول رجل يدخل منه رضينا بحكمه [[ باب بني شيبة هذا باب جهة المسعى ، الناس تدخل منه إلى البيت الحرام للطواف]]
    فأول داخل منه نرضى بحكمه كيف ما كان
    [[مهما كان حكمه الكل يجب أن يرضى]]
    فقالوا جميعهم بصوت واحد : رضينا
    [[ أنتم لا تعرفون من سيدخل لنفرض دخل رجل عقله صغير ؟؟؟ ]]
    ولكن الله يريد أن يريهم
    {{ قدر هذا النبي العظيم قبل أن يبعثه للناس }}
    _________________________________________
    وكان ﷺ‬ ملازماً بيته
    وحضرت ولادة السيدة خديجة في بطنها الرابع ، فحضر النساء لعند خديجة لأنها حالة ولادة
    وكان ﷺ‬ يستحي فترك البيت من أجل أن يأخذوا راحتهم ،وخرج يستطلع أخبار قريش مالذي حدث معهم
    ____________________________________
    قريش وكل القبائل والرجال جلسوا على الأرض ، والكل يراقب من سيدخل أول واحد من باب بني شيبة ، من أجل أن يحكم بينهم
    {{ فإذا بهم ، بالطلعة المحمدية ، وإذا وجه الحبيب المصطفى ﷺ‬
    بوقاره وهدوئه يطل عليهم من باب بني شيبة }}
    فوثب الجميع كبيرهم وصغيرهم ، و وقفوا على أقدامهم فرحين وصرخوا بصوت واحد محمد !!!!
    هذا ابن سيد قومه !!!!
    هذا الصادق الأمين !!!
    كلنا نرضى بحكمه !!!
    وأقبلوا إليه يحدثوه
    و قالوا : أيها الصادق الأمين لقد بلغ من القوم كذا وكذا .. فاتفقنا أن أول من يدخل علينا أن يحكم بيننا ..
    ___________________________
    فقال لهم : وكلكم تسمعون حكمي ؟؟
    قالوا : نرضى بما تحكم
    فقام ﷺ‬ ولم يشاور أحداً منهم ولم يتكلم بأي كلمة ولم يعرض عليهم خطته
    فنزع ثوبه عن كتفيه [[ثوب يشبه العبايه ]]
    فنزع ثوبه عن كتفيه ومشى ﷺ‬ بينهم والكل ينظر إليه
    ووضع ثوبه على الأرض ومدّه .. وحمل الحجر بيديه الشريفتين ﷺ‬ ووضعه على الثوب ،ثم نظر بقريش كلها وهم مجتمعين ثم أصدر الأمر.
    فليقم إليّ شيخ كل قبيلة فيكم ،فقاموا كأنهم جنود أو خدم بين يديهﷺ‬
    قال : ليأخذ كل واحد منكم بطرف من أطراف الثوب [[فأمسك كل شيخ قبيلة بطرف الثوب ]]
    فقال لهم : انهضوا به جميعاً واقتربوا بالحجر إلى البيت فلما اقتربوا أخذ الحجر ﷺ‬
    بيديه الشريفتان ووضعه مكانه .
    فصاح القوم كلهم وهم فرحيين بأعلى صوتهم
    بوركت يا محمد
    بوركت يا محمد
    بوركت من عاقل
    بوركت أيها الصادق الأمين
    لقد فطم الله على يديك الشر ( أي منع )
    ____________________________________
    وأصبح له فضل على قريش كلها ﷺ‬ ، هذا الكلام قبل أن يوحى إليه في غار حراء بخمس سنين عمر نبينا الآن 35 سنة
    ثم عاد ﷺ‬ إلى بيته ، فوجد السيدة خديجة قد ولدت بنتاً فأمسك بها ﷺ‬
    ثم ضمها إلى صدره ثم قبلها ثم شمها وقال هذه ريحانة [[ هذه أخلاق نبينا في مجتمع يكره البنات]]
    وسماها فاطمة .. لأن الله {{ فطم }} الشر بين القوم ساعة مولدها رضي الله عنها وأرضاها .

    ————————————
    ياخَيرَ مولودٍ تَعاظم فخْره
    وأتَى بأشرفِ مِلة وكتابِ ،،

    صلى عليك الله يا خَيرَ الورى
    ماانهلّ في الآفَاق قطْرُ سَحاب ،،
    ____________ _____________.
    اللهم صل على سيدنا محمد
    عدد خلقه وزنه عرشه ومداد كلماته كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون _________ ______________
    #السيرة_النبوية_سوا_على_الجنة هذا الحبيب « ٤٠ » السيرة النبوية العطرة (( تجديد بناء الكعبة المشرفة ، الجزء الأخير )) _____________________________________ جمعت قريش المال الحلال ، لتجديد بناء الكعبة وتقاسمت القبائل ، جدران الكعبة بينهم ،ومضوا في بناء الكعبة ، وأخذوا ينقلون الحجارة ،وكان ﷺ‬ يعمل مع أعمامه في هذا العمل المشرف لأن قريشاً تعتبر بناء الكعبة ، شرف عظيم ______________________________ فأخذ ﷺ‬ يحمل الحجارة ، وينقلها مع أعمامه ،وكان صاحبه بهذا العمل عمه {{ العباس رضي الله عنه }} وكان قريباً منه بالعمر فكان العباس يمشي مع النبي ﷺ‬ ، ذهاباً وإياباً في نقل الحجارة ،وكانت قريش لا تهتم إذا انكشفت عورتهم [ كانوا لا يعرفون البنطلون ] كان عندهم ما يسمى {{ وزرة أو ثوب }} وهي قطعة قماش تلف على جسم الواحد منهم ،فعندما يكون الرجل منهم يعمل بالبناء ، يرفع ثوبه ويرميه على رقبته ، فتظهر عورته [[ أمر طبيعي عندهم ، مثل بعض شباب اليوم بنطلون ساحل]] حتى كان البعض منهم ، وليس الكل ، البعض فقط [[ كانوا يعتقدون ، أن الطواف بالكعبة لا يقبل إلا ، وهو عاري من الثياب ]] والسبب ؟؟ يقولون : هذه الملابس قد عصيت الله فيها ، فلا يقبل طاعتنا فيذهبون عند مكان اسمه {{ الحطيم }} هو نفسه حِجر إسماعيل ، كانوا يسمونه الحطيم كانوا يذهبون عِند حِجر إسماعيل ، ويزدحموا هناك وهم يخلعون ثيابهم ، فيحطم بعضهم البعض [[ يعني يدعسوا على بعض من كثر الازدحام فسمي بالحطيم ]] ويطوفون عراة كما ولدتهم أمهاتهم تماماً ، ______________________________________ وأخذت قريش تبني الكعبة ، كل قبيلة لها الجدار المخصص لها حتى وصلوا لوضع الحجر الأسود بالزاوية المخصصة له وهنا وقع الخلاف الكبير ، بين القبائل الآن الحجر الأسود ، يقع في الزاوية تماماً {{ بني عبد مناف }} وهم قبيلة النبي ﷺ‬ وقبيلة {{ بني مخزوم }} اختلفوا من الذي سيضع الحجر الأسود ؟؟ نحن نضع الحجر ، لا نحن نضع الحجر فردوا عليهم قبيلة {{ بني الدار }} لا لا ، لا أنتم ، ولا هم نحن من سيضع الحجر الأسود [[ لأن الذي يضع الحجر الأسود ، سيكون له شريف عظيم ]] ثم هاجت القبائل كلها ، وارتفعت أصواتهم بالصراخ والتحدي ،فوقع خلاف كبير ما بعده خلاف . ______________________________ ما هو الحجر الأسود ؟؟ هو حجر ليس بالأصل ليس أسود اللون بل أبيض ودليل ذلك ما ورد عند الترمذي عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ‬ : " نَزَلَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ ". قال : إسود من خطايا بني آدم ،أما علمتم أن من استلم الحجر حطت خطاياه عنه كما تحط أوراق الشجر عن أمها في فصل الخريف وأن هذا الحجر يبعث يوم القيامة له عينان وله شفتان وله لسان زلق .. يشهد لمن استلمه من أهل التوحيد . ________________________________ تنازعت كل قبائل قريش على وضع الحجر الأسود في مكانه ووقع الشر بينهم {{ أما نبينا وحبيبنا ﷺ‬ انسحب من بينهم ولزم بيته لأنه لا يحب الخلاف }} وجلس ﷺ‬ أربع أو خمس أيام في بيته لأنه لا يريد أن يحضر هذا النزاع _______________________________________ و تعطل بناء الكعبة [[ لأنه مستحيل يتم بناؤها حتى يضعوا الحجر الأسود مكانه ]] فلما طال الخلاف بينهم ، ولم تتنازل أي قبيلة للأخرى ، عن هذا الشرف العظيم _______________ في اليوم الثاني كل قبيلة إتجهت للكعبة تريد أن تقاتل باقي القبائل من أجل وضع الحجر الأسود في مكانه حتى قام كبيرهم بالسن [[ أكبر واحد بقريش .. وكانوا يحترمون الكبير بالسن كثيراً ]] وقف بينهم ورفع يده ، وصرخ في وجوههم وقال : لما التفاني يا قريش؟؟!!! [[ يعني يا قريش لماذا تذبحوا بعضكم البعض ]] يريد أن يبعد عنهم الشر ويحقن الدماء قالوا له : بما تشير علينا ؟ قال لهم : نجلس جميعاً وننظر إلى باب بني شيبة وأول رجل يدخل منه رضينا بحكمه [[ باب بني شيبة هذا باب جهة المسعى ، الناس تدخل منه إلى البيت الحرام للطواف]] فأول داخل منه نرضى بحكمه كيف ما كان [[مهما كان حكمه الكل يجب أن يرضى]] فقالوا جميعهم بصوت واحد : رضينا [[ أنتم لا تعرفون من سيدخل لنفرض دخل رجل عقله صغير ؟؟؟ ]] ولكن الله يريد أن يريهم {{ قدر هذا النبي العظيم قبل أن يبعثه للناس }} _________________________________________ وكان ﷺ‬ ملازماً بيته وحضرت ولادة السيدة خديجة في بطنها الرابع ، فحضر النساء لعند خديجة لأنها حالة ولادة وكان ﷺ‬ يستحي فترك البيت من أجل أن يأخذوا راحتهم ،وخرج يستطلع أخبار قريش مالذي حدث معهم ____________________________________ قريش وكل القبائل والرجال جلسوا على الأرض ، والكل يراقب من سيدخل أول واحد من باب بني شيبة ، من أجل أن يحكم بينهم {{ فإذا بهم ، بالطلعة المحمدية ، وإذا وجه الحبيب المصطفى ﷺ‬ بوقاره وهدوئه يطل عليهم من باب بني شيبة }} فوثب الجميع كبيرهم وصغيرهم ، و وقفوا على أقدامهم فرحين وصرخوا بصوت واحد محمد !!!! هذا ابن سيد قومه !!!! هذا الصادق الأمين !!! كلنا نرضى بحكمه !!! وأقبلوا إليه يحدثوه و قالوا : أيها الصادق الأمين لقد بلغ من القوم كذا وكذا .. فاتفقنا أن أول من يدخل علينا أن يحكم بيننا .. ___________________________ فقال لهم : وكلكم تسمعون حكمي ؟؟ قالوا : نرضى بما تحكم فقام ﷺ‬ ولم يشاور أحداً منهم ولم يتكلم بأي كلمة ولم يعرض عليهم خطته فنزع ثوبه عن كتفيه [[ثوب يشبه العبايه ]] فنزع ثوبه عن كتفيه ومشى ﷺ‬ بينهم والكل ينظر إليه ووضع ثوبه على الأرض ومدّه .. وحمل الحجر بيديه الشريفتين ﷺ‬ ووضعه على الثوب ،ثم نظر بقريش كلها وهم مجتمعين ثم أصدر الأمر. فليقم إليّ شيخ كل قبيلة فيكم ،فقاموا كأنهم جنود أو خدم بين يديهﷺ‬ قال : ليأخذ كل واحد منكم بطرف من أطراف الثوب [[فأمسك كل شيخ قبيلة بطرف الثوب ]] فقال لهم : انهضوا به جميعاً واقتربوا بالحجر إلى البيت فلما اقتربوا أخذ الحجر ﷺ‬ بيديه الشريفتان ووضعه مكانه . فصاح القوم كلهم وهم فرحيين بأعلى صوتهم بوركت يا محمد بوركت يا محمد بوركت من عاقل بوركت أيها الصادق الأمين لقد فطم الله على يديك الشر ( أي منع ) ____________________________________ وأصبح له فضل على قريش كلها ﷺ‬ ، هذا الكلام قبل أن يوحى إليه في غار حراء بخمس سنين عمر نبينا الآن 35 سنة ثم عاد ﷺ‬ إلى بيته ، فوجد السيدة خديجة قد ولدت بنتاً فأمسك بها ﷺ‬ ثم ضمها إلى صدره ثم قبلها ثم شمها وقال هذه ريحانة [[ هذه أخلاق نبينا في مجتمع يكره البنات]] وسماها فاطمة .. لأن الله {{ فطم }} الشر بين القوم ساعة مولدها رضي الله عنها وأرضاها . ———————————— ياخَيرَ مولودٍ تَعاظم فخْره وأتَى بأشرفِ مِلة وكتابِ ،، صلى عليك الله يا خَيرَ الورى ماانهلّ في الآفَاق قطْرُ سَحاب ،، ____________ _____________. اللهم صل على سيدنا محمد عدد خلقه وزنه عرشه ومداد كلماته كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون _________ ______________#السيرة_النبوية_سوا_على_الجنة هذا الحبيب « ٤٠ » السيرة النبوية العطرة (( تجديد بناء الكعبة المشرفة ، الجزء الأخير )) _____________________________________ جمعت قريش المال الحلال ، لتجديد بناء الكعبة وتقاسمت القبائل ، جدران الكعبة بينهم ،ومضوا في بناء الكعبة ، وأخذوا ينقلون الحجارة ،وكان ﷺ‬ يعمل مع أعمامه في هذا العمل المشرف لأن قريشاً تعتبر بناء الكعبة ، شرف عظيم ______________________________ فأخذ ﷺ‬ يحمل الحجارة ، وينقلها مع أعمامه ،وكان صاحبه بهذا العمل عمه {{ العباس رضي الله عنه }} وكان قريباً منه بالعمر فكان العباس يمشي مع النبي ﷺ‬ ، ذهاباً وإياباً في نقل الحجارة ،وكانت قريش لا تهتم إذا انكشفت عورتهم [ كانوا لا يعرفون البنطلون ] كان عندهم ما يسمى {{ وزرة أو ثوب }} وهي قطعة قماش تلف على جسم الواحد منهم ،فعندما يكون الرجل منهم يعمل بالبناء ، يرفع ثوبه ويرميه على رقبته ، فتظهر عورته [[ أمر طبيعي عندهم ، مثل بعض شباب اليوم بنطلون ساحل]] حتى كان البعض منهم ، وليس الكل ، البعض فقط [[ كانوا يعتقدون ، أن الطواف بالكعبة لا يقبل إلا ، وهو عاري من الثياب ]] والسبب ؟؟ يقولون : هذه الملابس قد عصيت الله فيها ، فلا يقبل طاعتنا فيذهبون عند مكان اسمه {{ الحطيم }} هو نفسه حِجر إسماعيل ، كانوا يسمونه الحطيم كانوا يذهبون عِند حِجر إسماعيل ، ويزدحموا هناك وهم يخلعون ثيابهم ، فيحطم بعضهم البعض [[ يعني يدعسوا على بعض من كثر الازدحام فسمي بالحطيم ]] ويطوفون عراة كما ولدتهم أمهاتهم تماماً ، ______________________________________ وأخذت قريش تبني الكعبة ، كل قبيلة لها الجدار المخصص لها حتى وصلوا لوضع الحجر الأسود بالزاوية المخصصة له وهنا وقع الخلاف الكبير ، بين القبائل الآن الحجر الأسود ، يقع في الزاوية تماماً {{ بني عبد مناف }} وهم قبيلة النبي ﷺ‬ وقبيلة {{ بني مخزوم }} اختلفوا من الذي سيضع الحجر الأسود ؟؟ نحن نضع الحجر ، لا نحن نضع الحجر فردوا عليهم قبيلة {{ بني الدار }} لا لا ، لا أنتم ، ولا هم نحن من سيضع الحجر الأسود [[ لأن الذي يضع الحجر الأسود ، سيكون له شريف عظيم ]] ثم هاجت القبائل كلها ، وارتفعت أصواتهم بالصراخ والتحدي ،فوقع خلاف كبير ما بعده خلاف . ______________________________ ما هو الحجر الأسود ؟؟ هو حجر ليس بالأصل ليس أسود اللون بل أبيض ودليل ذلك ما ورد عند الترمذي عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ‬ : " نَزَلَ الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ ". قال : إسود من خطايا بني آدم ،أما علمتم أن من استلم الحجر حطت خطاياه عنه كما تحط أوراق الشجر عن أمها في فصل الخريف وأن هذا الحجر يبعث يوم القيامة له عينان وله شفتان وله لسان زلق .. يشهد لمن استلمه من أهل التوحيد . ________________________________ تنازعت كل قبائل قريش على وضع الحجر الأسود في مكانه ووقع الشر بينهم {{ أما نبينا وحبيبنا ﷺ‬ انسحب من بينهم ولزم بيته لأنه لا يحب الخلاف }} وجلس ﷺ‬ أربع أو خمس أيام في بيته لأنه لا يريد أن يحضر هذا النزاع _______________________________________ و تعطل بناء الكعبة [[ لأنه مستحيل يتم بناؤها حتى يضعوا الحجر الأسود مكانه ]] فلما طال الخلاف بينهم ، ولم تتنازل أي قبيلة للأخرى ، عن هذا الشرف العظيم _______________ في اليوم الثاني كل قبيلة إتجهت للكعبة تريد أن تقاتل باقي القبائل من أجل وضع الحجر الأسود في مكانه حتى قام كبيرهم بالسن [[ أكبر واحد بقريش .. وكانوا يحترمون الكبير بالسن كثيراً ]] وقف بينهم ورفع يده ، وصرخ في وجوههم وقال : لما التفاني يا قريش؟؟!!! [[ يعني يا قريش لماذا تذبحوا بعضكم البعض ]] يريد أن يبعد عنهم الشر ويحقن الدماء قالوا له : بما تشير علينا ؟ قال لهم : نجلس جميعاً وننظر إلى باب بني شيبة وأول رجل يدخل منه رضينا بحكمه [[ باب بني شيبة هذا باب جهة المسعى ، الناس تدخل منه إلى البيت الحرام للطواف]] فأول داخل منه نرضى بحكمه كيف ما كان [[مهما كان حكمه الكل يجب أن يرضى]] فقالوا جميعهم بصوت واحد : رضينا [[ أنتم لا تعرفون من سيدخل لنفرض دخل رجل عقله صغير ؟؟؟ ]] ولكن الله يريد أن يريهم {{ قدر هذا النبي العظيم قبل أن يبعثه للناس }} _________________________________________ وكان ﷺ‬ ملازماً بيته وحضرت ولادة السيدة خديجة في بطنها الرابع ، فحضر النساء لعند خديجة لأنها حالة ولادة وكان ﷺ‬ يستحي فترك البيت من أجل أن يأخذوا راحتهم ،وخرج يستطلع أخبار قريش مالذي حدث معهم ____________________________________ قريش وكل القبائل والرجال جلسوا على الأرض ، والكل يراقب من سيدخل أول واحد من باب بني شيبة ، من أجل أن يحكم بينهم {{ فإذا بهم ، بالطلعة المحمدية ، وإذا وجه الحبيب المصطفى ﷺ‬ بوقاره وهدوئه يطل عليهم من باب بني شيبة }} فوثب الجميع كبيرهم وصغيرهم ، و وقفوا على أقدامهم فرحين وصرخوا بصوت واحد محمد !!!! هذا ابن سيد قومه !!!! هذا الصادق الأمين !!! كلنا نرضى بحكمه !!! وأقبلوا إليه يحدثوه و قالوا : أيها الصادق الأمين لقد بلغ من القوم كذا وكذا .. فاتفقنا أن أول من يدخل علينا أن يحكم بيننا .. ___________________________ فقال لهم : وكلكم تسمعون حكمي ؟؟ قالوا : نرضى بما تحكم فقام ﷺ‬ ولم يشاور أحداً منهم ولم يتكلم بأي كلمة ولم يعرض عليهم خطته فنزع ثوبه عن كتفيه [[ثوب يشبه العبايه ]] فنزع ثوبه عن كتفيه ومشى ﷺ‬ بينهم والكل ينظر إليه ووضع ثوبه على الأرض ومدّه .. وحمل الحجر بيديه الشريفتين ﷺ‬ ووضعه على الثوب ،ثم نظر بقريش كلها وهم مجتمعين ثم أصدر الأمر. فليقم إليّ شيخ كل قبيلة فيكم ،فقاموا كأنهم جنود أو خدم بين يديهﷺ‬ قال : ليأخذ كل واحد منكم بطرف من أطراف الثوب [[فأمسك كل شيخ قبيلة بطرف الثوب ]] فقال لهم : انهضوا به جميعاً واقتربوا بالحجر إلى البيت فلما اقتربوا أخذ الحجر ﷺ‬ بيديه الشريفتان ووضعه مكانه . فصاح القوم كلهم وهم فرحيين بأعلى صوتهم بوركت يا محمد بوركت يا محمد بوركت من عاقل بوركت أيها الصادق الأمين لقد فطم الله على يديك الشر ( أي منع ) ____________________________________ وأصبح له فضل على قريش كلها ﷺ‬ ، هذا الكلام قبل أن يوحى إليه في غار حراء بخمس سنين عمر نبينا الآن 35 سنة ثم عاد ﷺ‬ إلى بيته ، فوجد السيدة خديجة قد ولدت بنتاً فأمسك بها ﷺ‬ ثم ضمها إلى صدره ثم قبلها ثم شمها وقال هذه ريحانة [[ هذه أخلاق نبينا في مجتمع يكره البنات]] وسماها فاطمة .. لأن الله {{ فطم }} الشر بين القوم ساعة مولدها رضي الله عنها وأرضاها . ———————————— ياخَيرَ مولودٍ تَعاظم فخْره وأتَى بأشرفِ مِلة وكتابِ ،، صلى عليك الله يا خَيرَ الورى ماانهلّ في الآفَاق قطْرُ سَحاب ،، ____________ _____________. اللهم صل على سيدنا محمد عدد خلقه وزنه عرشه ومداد كلماته كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون _________ ______________
    0 التعليقات 0 المشاركات 18 مشاهدة 0 معاينة
  • `«لعلك رأيت اليوم رجلًا- أو امرأة- بين عشية وضحاها فَقَد كل شيء الأهل والبيت والمال وبقي في هذه الدنيا وحيدًا لا يملك حتى شربة ماء!`

    *هذا المنظر الفظيع شبّه به* *الرسول صلى الله عليه وسلم* *حال من يضيع صلاة العصر.*.
    *يقول ﷺ: من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله.*

    `فتأمل يا تارك الصلاة..»`
    `«لعلك رأيت اليوم رجلًا- أو امرأة- بين عشية وضحاها فَقَد كل شيء الأهل والبيت والمال وبقي في هذه الدنيا وحيدًا لا يملك حتى شربة ماء!`💦 *هذا المنظر الفظيع شبّه به* *الرسول صلى الله عليه وسلم* *حال من يضيع صلاة العصر.*. *يقول ﷺ: من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله.* `فتأمل يا تارك الصلاة..»`🌸💐💎
    Like
    3
    0 التعليقات 0 المشاركات 5 مشاهدة 0 معاينة
  • > بقلمي مريم الشاكري

    `‏``أتعلمون ما الذي يهلك نفوس النساء ويدمر صحتهم`👇🏻

    *عملها خارج البيت بدون ضرورة*

    `تخرج لساعات طوال وتتعرض لكثرة الضغوطات وربما تسمع كلام ولكنها لكي تحافظ على وظيفتها تسكت ثم تكتم كل ذلك لتنفجر بأمراض نفسية وأكثر النساء الان يعانون من الأعصاب وربما نجد فتاة صغيرة تسقط بسبب الأعصاب وكثرة الضغط`

    *لهذا الرجل هو الذي يتكفل بالاشتغال خارج البيت وله القوامة لانه ليس عاطفي عكس الانثى يتسلل كل ضغط إلى نفسيتها شيئا فشيئا تهلك صحتها *
    `لذلك كلما كانت الانثى موقرة في بيتها كلما فازت بنفسيتها وصحتها 👌🏻`
    > بقلمي مريم الشاكري 🖋️💐 `‏``أتعلمون ما الذي يهلك نفوس النساء ويدمر صحتهم`💦👇🏻 *عملها خارج البيت بدون ضرورة* `تخرج لساعات طوال وتتعرض لكثرة الضغوطات وربما تسمع كلام ولكنها لكي تحافظ على وظيفتها تسكت ثم تكتم كل ذلك لتنفجر بأمراض نفسية وأكثر النساء الان يعانون من الأعصاب وربما نجد فتاة صغيرة تسقط بسبب الأعصاب وكثرة الضغط` *لهذا الرجل هو الذي يتكفل بالاشتغال خارج البيت وله القوامة لانه ليس عاطفي عكس الانثى يتسلل كل ضغط إلى نفسيتها شيئا فشيئا تهلك صحتها 💦* `لذلك كلما كانت الانثى موقرة في بيتها كلما فازت بنفسيتها وصحتها 👌🏻💐`
    Like
    3
    0 التعليقات 0 المشاركات 19 مشاهدة 0 معاينة
  • `‏صور النساء بكل انواعها والعُري في صورة العرض ليست سوى سيئات جارية ستحملينها فوق ظهرك، وستحملين تبعاتها وقد يكون فعلك هذا من أذية المسلم، لأن هناك من يحاول أن يجاهد نفسه ويغض البصر سواء كان رجل أو امرأة؛ فالقلب يتأثر، يخدشه الذنب وإن كانت نظرة غير مقصودة.. والله إننا ندفع الثمن لكننا غافلين، رحيلنا ربّما يَكُون في أحد الدقائق القادمة ‏فـ لنترك خلفنا ما يُحيي ذكرنا ولنبّدل الذنب الجاري بخيرٍ لا ينقطع فراجعي صوّرة عرضك،`

    *‏كُل واحِدة تنظر إلى صُورة عرضها الآن في جميع المواقع، ثُمَّ تفكر وتساءل نفسها، بِماذا تنفعني يوم القيامة؟*

    `‏صور النساء بكل انواعها والعُري في صورة العرض ليست سوى سيئات جارية ستحملينها فوق ظهرك، وستحملين تبعاتها وقد يكون فعلك هذا من أذية المسلم، لأن هناك من يحاول أن يجاهد نفسه ويغض البصر سواء كان رجل أو امرأة؛ فالقلب يتأثر، يخدشه الذنب وإن كانت نظرة غير مقصودة.. والله إننا ندفع الثمن لكننا غافلين، رحيلنا ربّما يَكُون في أحد الدقائق القادمة ‏فـ لنترك خلفنا ما يُحيي ذكرنا ولنبّدل الذنب الجاري بخيرٍ لا ينقطع فراجعي صوّرة عرضك،` *‏كُل واحِدة تنظر إلى صُورة عرضها الآن في جميع المواقع، ثُمَّ تفكر وتساءل نفسها، بِماذا تنفعني يوم القيامة؟* 🎀🌸
    Like
    1
    1 التعليقات 0 المشاركات 7 مشاهدة 0 معاينة
  • > بقلمي مريم الشاكري

    `‏``أتعلمون ما الذي يهلك نفوس النساء ويدمر صحتهم`👇🏻

    *عملها خارج البيت بدون ضرورة*

    `تخرج لساعات طوال وتتعرض لكثرة الضغوطات وربما تسمع كلام ولكنها لكي تحافظ على وظيفتها تسكت ثم تكتم كل ذلك لتنفجر بأمراض نفسية وأكثر النساء الان يعانون من الأعصاب وربما نجد فتاة صغيرة تسقط بسبب الأعصاب وكثرة الضغط`

    *لهذا الرجل هو الذي يتكفل بالاشتغال خارج البيت وله القوامة لانه ليس عاطفي عكس الانثى يتسلل كل ضغط إلى نفسيتها شيئا فشيئا تهلك صحتها *
    `لذلك كلما كانت الانثى موقرة في بيتها كلما فازت بنفسيتها وصحتها 👌🏻`
    > بقلمي مريم الشاكري 🖋️💐 `‏``أتعلمون ما الذي يهلك نفوس النساء ويدمر صحتهم`💦👇🏻 *عملها خارج البيت بدون ضرورة* `تخرج لساعات طوال وتتعرض لكثرة الضغوطات وربما تسمع كلام ولكنها لكي تحافظ على وظيفتها تسكت ثم تكتم كل ذلك لتنفجر بأمراض نفسية وأكثر النساء الان يعانون من الأعصاب وربما نجد فتاة صغيرة تسقط بسبب الأعصاب وكثرة الضغط` *لهذا الرجل هو الذي يتكفل بالاشتغال خارج البيت وله القوامة لانه ليس عاطفي عكس الانثى يتسلل كل ضغط إلى نفسيتها شيئا فشيئا تهلك صحتها 💦* `لذلك كلما كانت الانثى موقرة في بيتها كلما فازت بنفسيتها وصحتها 👌🏻💐`
    Like
    1
    0 التعليقات 0 المشاركات 8 مشاهدة 0 معاينة
  • من أسباب التأخير عن دخول الجنة ..
    .
    عن سَمُرة بن جُندبٍ ـ رضي الله عنه ـ أَنّ نبي الله ﷺ قال: "احضروا الذّكر، وادنوا من الإمام؛ فإن الرّجل لا يزال يتباعد حتى يُؤخّر في الجنة، وإِنْ دخلها". رواه أبو داود
    .
    المراد بالذّكرِ: خُطبة الجُمعة.
    .
    ومعنى: "لا يزال يتباعد"
    قال العلامة الطيبي ـ رحمه الله ـ أي:
    لا يزال الرجل يتباعد عن استماع الخطبة والصف الأول الذي هو مقام المُقربين، حتى يُؤخر إلى صفّ المتسفلين. [الكاشف عن حقائق السنن(4/١٢٧٧)]
    .
    قوله: "حتى يُؤخّر في الجنة"
    قال #الشيخ العباد ـ حفظه الله ـ :
    يعني: يؤخر في الدخول فلا يستفيد منها كما استفاد منها الذين دخلوها من أول وَهلة، أو أنه يؤخر فيها في الدرجات فيكون متأخراً في درجات الجنة، والمقصود مِن ذلك أن التّباعد عن الإمام، وعدم الإتيان إلى الصفوف الأول، وعدم القُرب من الإمام وسماع الخطبة يفوت هذه الأمور، ويكون ذلك من أسباب التأخير في الجنة.[شرح سنن أبي داود].
    من أسباب التأخير عن دخول الجنة .. . عن سَمُرة بن جُندبٍ ـ رضي الله عنه ـ أَنّ نبي الله ﷺ قال: "احضروا الذّكر، وادنوا من الإمام؛ فإن الرّجل لا يزال يتباعد حتى يُؤخّر في الجنة، وإِنْ دخلها". رواه أبو داود . المراد بالذّكرِ: خُطبة الجُمعة. . ومعنى: "لا يزال يتباعد" قال العلامة الطيبي ـ رحمه الله ـ أي: لا يزال الرجل يتباعد عن استماع الخطبة والصف الأول الذي هو مقام المُقربين، حتى يُؤخر إلى صفّ المتسفلين. [الكاشف عن حقائق السنن(4/١٢٧٧)] . قوله: "حتى يُؤخّر في الجنة" قال #الشيخ العباد ـ حفظه الله ـ : يعني: يؤخر في الدخول فلا يستفيد منها كما استفاد منها الذين دخلوها من أول وَهلة، أو أنه يؤخر فيها في الدرجات فيكون متأخراً في درجات الجنة، والمقصود مِن ذلك أن التّباعد عن الإمام، وعدم الإتيان إلى الصفوف الأول، وعدم القُرب من الإمام وسماع الخطبة يفوت هذه الأمور، ويكون ذلك من أسباب التأخير في الجنة.[شرح سنن أبي داود].
    Like
    Love
    2
    0 التعليقات 0 المشاركات 10 مشاهدة 0 معاينة
  • حظك من الرجال

    منذ لحضة دخولك بيته عروساً له.. تناسي مخاوفك.. قلقك.. ما سمعته سابقاً عن الرجال.. و اسمحي لنفسك بالوقوع في حبه

    حتى و إن أحببته سابقا.. أحبيه من جديد..الحب الحلال مختلف..هو من نعيم الدنيا وحظها .. كله أمان وإطمئنان وسكينة وسكن

    حين تقدم لطلب يدك.. تعهد بأن يحمل مسؤوليتك.. يكون راعيك وأنت رعيته.. في كنفه وحمايته

    و حين وافقتِ عليه فإنك قبلتِ أن يكون قوّامك.. وليّ أمرك.. سندك.. تمكنينه من نفسك فتصبحي حرمه.. محرمة على باقي الرجال و حلاله هو وحده

    حقك عليه أن يحفظ العهد.. وحقه عليك أن تسهلي عليه ذلك

    بحسن الظن.. بتسليمك له.. بالثقة في حكمته و قيادته
    آمني بقدرته على التصدر نيابة عنك في المواقف.. واتركي أمورك له

    اكسبي وده بطاعتك.. كلما زدت استكانة تحت جناحه.. انسجمت فطرتك و أزهرت أنوثتك

    الرجال لهم نظرة تختلف عنا.. نحن تهمنا تفاصيل قريبة منا.. هم نظرتهم بعيدة شاملة

    إذا منعك من أمر فإنه على الاغلب يرى شيئا لا ترينه.. قراره منبعه حبه لك و خوفه عليك

    مادمت قد اخترته ليكون حاميك.. تقبلي طريقته في الحماية.. تستطيعين مناقشته و سيقبل منك إذا إقتنع.. لكن لا تعانديه و لا تكسري أمره إذا تمسك برأيه

    قبولك به أيضاً يعني رضاك به و بالعيش في حدود إمكانياته.. موارده و حسبه و نسبه
    لا تكلفيه مالا يطيق.. لا تستكبري عليه.. لا تستنقصي من شأنه

    عامليه بالرحمة..لا تستغلي كرمه و حبه لتطلبي منه ما يفوق إمكانياته من الكماليات

    لا تقارنيه بغيره لتضغطي عليه.. هو لا يهون عليه أن يردك.. فيجب أن لا يهون عليك شعوره بالعجز

    شعور مؤلم للرجل..عجزه عن تحقيق أمنيات الأنثى التي يحب

    حافظي على صفات أنوثتك.. اللطف و الوداعة و الدلال تشعره انك كائن رقيق.. قارورة يجب ان تعامل بالرفق و المداراة

    لا تصرخي و تحتدي.. حين يرتفع صوتك و يعلو على صوته.. ستختفي صورتك الانثوية أمامه

    لن تعودي حبيبته التي يرأف بها و يتلطف معها.. بل سيراك رجلا مثله و ندا له.. و سيعاملك كما يعامل الرجال بعضهم بعضا في شجارهم

    كلما حافظت على وداعتك أكثر.. كلما زاد حنانه عليك و رغبته في رضاك و سعادتك

    انتِ حظه من الأنس والألفة.. يلتمس عندك راحة جسده و سكون روحه.. و يرتوي من نبعك حباً و مودة و رحمة

    يجب أن يملأ قلبك الامتنان لوجود زوجك.. بأنه نعمتك.. حظك من الحياة و نصيبك.. و الهبة التي أكرمك الله بها

    ✍🏻 منال المقرحي
    حظك من الرجال منذ لحضة دخولك بيته عروساً له.. تناسي مخاوفك.. قلقك.. ما سمعته سابقاً عن الرجال.. و اسمحي لنفسك بالوقوع في حبه حتى و إن أحببته سابقا.. أحبيه من جديد..الحب الحلال مختلف..هو من نعيم الدنيا وحظها .. كله أمان وإطمئنان وسكينة وسكن حين تقدم لطلب يدك.. تعهد بأن يحمل مسؤوليتك.. يكون راعيك وأنت رعيته.. في كنفه وحمايته و حين وافقتِ عليه فإنك قبلتِ أن يكون قوّامك.. وليّ أمرك.. سندك.. تمكنينه من نفسك فتصبحي حرمه.. محرمة على باقي الرجال و حلاله هو وحده حقك عليه أن يحفظ العهد.. وحقه عليك أن تسهلي عليه ذلك بحسن الظن.. بتسليمك له.. بالثقة في حكمته و قيادته آمني بقدرته على التصدر نيابة عنك في المواقف.. واتركي أمورك له اكسبي وده بطاعتك.. كلما زدت استكانة تحت جناحه.. انسجمت فطرتك و أزهرت أنوثتك الرجال لهم نظرة تختلف عنا.. نحن تهمنا تفاصيل قريبة منا.. هم نظرتهم بعيدة شاملة إذا منعك من أمر فإنه على الاغلب يرى شيئا لا ترينه.. قراره منبعه حبه لك و خوفه عليك مادمت قد اخترته ليكون حاميك.. تقبلي طريقته في الحماية.. تستطيعين مناقشته و سيقبل منك إذا إقتنع.. لكن لا تعانديه و لا تكسري أمره إذا تمسك برأيه قبولك به أيضاً يعني رضاك به و بالعيش في حدود إمكانياته.. موارده و حسبه و نسبه لا تكلفيه مالا يطيق.. لا تستكبري عليه.. لا تستنقصي من شأنه عامليه بالرحمة..لا تستغلي كرمه و حبه لتطلبي منه ما يفوق إمكانياته من الكماليات لا تقارنيه بغيره لتضغطي عليه.. هو لا يهون عليه أن يردك.. فيجب أن لا يهون عليك شعوره بالعجز شعور مؤلم للرجل..عجزه عن تحقيق أمنيات الأنثى التي يحب حافظي على صفات أنوثتك.. اللطف و الوداعة و الدلال تشعره انك كائن رقيق.. قارورة يجب ان تعامل بالرفق و المداراة لا تصرخي و تحتدي.. حين يرتفع صوتك و يعلو على صوته.. ستختفي صورتك الانثوية أمامه لن تعودي حبيبته التي يرأف بها و يتلطف معها.. بل سيراك رجلا مثله و ندا له.. و سيعاملك كما يعامل الرجال بعضهم بعضا في شجارهم كلما حافظت على وداعتك أكثر.. كلما زاد حنانه عليك و رغبته في رضاك و سعادتك انتِ حظه من الأنس والألفة.. يلتمس عندك راحة جسده و سكون روحه.. و يرتوي من نبعك حباً و مودة و رحمة يجب أن يملأ قلبك الامتنان لوجود زوجك.. بأنه نعمتك.. حظك من الحياة و نصيبك.. و الهبة التي أكرمك الله بها ✍🏻 منال المقرحي
    Love
    1
    0 التعليقات 0 المشاركات 6 مشاهدة 0 معاينة
  • ليس لديك إذن لعرض هذا المحتوى
  • *الزوج الصالح ليس الرجل الغني أو الوسيم*.
    *إنه الرجل الذى لديه خلق ودين ويعرف قيمة المرأة.>>>*
    *الزوج الصالح ليس الرجل الغني أو الوسيم*. *إنه الرجل الذى لديه خلق ودين ويعرف قيمة المرأة.💎🌸>>>*
    0 التعليقات 0 المشاركات 2 مشاهدة 0 معاينة
الصفحات المعززة
إعلان مُمول
إعلان مُمول