في أول _وآخر_ مرة سمحت لأحد أن يلمس قلبي
كنتُ أمامه صريحةً كمرآة
شفافة كقطرة ماء
نسيتُ أن أمسح على عينيّ بحقيقة "الرحيل"
أن أضع حاجزاً من السكاكين يحميني من الجراح
المتدافعة
نسيتُ أن أعود لدفتر وداعاتي..
حيثُ بكيتُ على باب المنزل في وداع إحداهن،
وجلستُ مكان الأخرى، في عزائها،
وصرخت بأعلى ما وهبني العظيم من صوت
أن تعود الأخيرة لي
أنها الوحيدة التي ناديتُها باسمي
وتركتُ في ملامحها نظراتي
وبكيتُ توقاً للقاء
وبكت هي امتناناً لأننا معاً
في أول مرة تركتُ روحي تنساب في الجداول
نسيتُ أني صخرة مثقلة بالوداعات المبتورة
أن لا شيء يقوى على حملِ البكاء في عيوني
نسيتُ أن أتلفح بحدّة الخوف
لعلّ الوقائع لا تترك فيّ
أثر النار على الجروح
في آخر مرة سمحت لأحد أن يقرأني
أغلقتُ على نفسي الصمت الأخير
خبأت قدرتي على الحياة في ركنٍ بعيد عن الأوهام
محوتُني من على السطور
شخطتُ فوق الحبر بألف غصة
تركتُ الحسرة تستقر في حنجرتي من جديد
كانت الحياة ترجمني بالفراق كل عدة سنين، هذه المرة الأخيرة.. المرة الأخيرة التي أسمح لها بذلك، إذ ما تبقى لي أن أصل لأحد أو أن يصل لي.
#سماء_العيسىٰ
في أول _وآخر_ مرة سمحت لأحد أن يلمس قلبي
كنتُ أمامه صريحةً كمرآة
شفافة كقطرة ماء
نسيتُ أن أمسح على عينيّ بحقيقة "الرحيل"
أن أضع حاجزاً من السكاكين يحميني من الجراح
المتدافعة
نسيتُ أن أعود لدفتر وداعاتي..
حيثُ بكيتُ على باب المنزل في وداع إحداهن،
وجلستُ مكان الأخرى، في عزائها،
وصرخت بأعلى ما وهبني العظيم من صوت
أن تعود الأخيرة لي
أنها الوحيدة التي ناديتُها باسمي
وتركتُ في ملامحها نظراتي
وبكيتُ توقاً للقاء
وبكت هي امتناناً لأننا معاً
في أول مرة تركتُ روحي تنساب في الجداول
نسيتُ أني صخرة مثقلة بالوداعات المبتورة
أن لا شيء يقوى على حملِ البكاء في عيوني
نسيتُ أن أتلفح بحدّة الخوف
لعلّ الوقائع لا تترك فيّ
أثر النار على الجروح
في آخر مرة سمحت لأحد أن يقرأني
أغلقتُ على نفسي الصمت الأخير
خبأت قدرتي على الحياة في ركنٍ بعيد عن الأوهام
محوتُني من على السطور
شخطتُ فوق الحبر بألف غصة
تركتُ الحسرة تستقر في حنجرتي من جديد
كانت الحياة ترجمني بالفراق كل عدة سنين، هذه المرة الأخيرة.. المرة الأخيرة التي أسمح لها بذلك، إذ ما تبقى لي أن أصل لأحد أو أن يصل لي.
#سماء_العيسىٰ