• روي أنه في ليلة شديدة البرودة عاصف ريحها تقلع الخيام اقتلاعا.
    بينما الصحابة جالسون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

    فقال النبي:
    -من يذهب فيأتيني بخبر القوم؟"
    في هذا الليل وذاك البرد؟؟
    من يفعلها؟! يعبر الخندق ويخترق جيش الكفار !! ليأتي بالخبر اليقين.
    إنه لأمر صعب شديد الوعورة.

    لم يرد أحد من أصحاب النبي وكان بينهم كبار الصحابة!.
    فقال النبي:
    -من يذهب فيأتيني بخبر القوم وأضمن له العودة...
    فما تكلم أحد...
    فقال النبي ثالثآ :
    -من يذهب فيأتيني بخبر القوم وأضمن له العود وهو رفيقي في الجنة؟
    فما قام أحد.
    فقال النبي: قم يا حذيفة
    يقول:
    -"فلم أجد منها بدا"
    فقام حذيفة...
    فاختار النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بعد أن قال سابقا (فأضمن له العودة وهو رفيقي في الجنة)
    فقد أعطاها النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان .

    فقال النبي:
    -ولكن لا تُحْدِث فيهم أمرا.
    أي لا تغير فيهم أي شيء ودعهم كما هم
    يقول حذيفة:
    -فخرجت وأنا أرتعد من البرد فما أن قمت وتركت المكان حتى كأني أمشي في حمام –(حمام: أي مكانا دافئا شديد الدفء )
    فعبرت الخندق ووصلت إلى جيش الكفار
    ودخلت إلى الجيش فرأيت أبا سفيان-يقف على طرف اليهود-فقلت أبو سفيان؟
    فأخذت سهما من كنانتي وشددت السهم أريد أن أقتله فتذكرت قولة النبي: (ولا تحدث فيهم أمرا) فرددت السهم مرة أخرى،
    والظلام شديد، فوجدت العسكر يتهامسون في برد شديد، والقدور تنقلب -من شدة البرد- وسمعت أبا سفيان ينادي على القادة:
    -اجتمعوا إلي..اجتمعوا إلي..
    حتى اجتمع عليه نفر، فتسللت ودخلت بينهم فجلست بينهم..

    فقال أبو سفيان:
    -أريد أن أحدثكم حديثا عظيما ولكن..إن عيون محمد تنتشر بيننا وأخشى أن يسمعوا منا هذا الكلام..فليتأكد كل رجل منكم من الذي بجواره"..

    يقول حذيفة:
    -فأخذت بيد الذي بجواري وقلت له: من الرجل؟
    فقال: عمرو بن العاص
    ثم أخذت بيد الذي بجواري وقلت:
    -من الرجل؟
    فقال: عكرمة بن أبي جهل
    فقلت: عظيم
    وكان هذا من سرعة بديهته أن يسألهما قبل أن يسألاه.
    فقال أبو سفيان:
    -"أرى أننا ليس لنا مقام, وأرى أن البرد شديد والرياح شديدة, فإني مرتحل فارتحلوا"..

    يقول:"فعدت مسرعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم –وعبر الخندق و رجع-
    فما إن دخلت إلى المسجد فعاد البرد الشديد-فقد انتهت المهمة-فأتيت النبي فإذا هو قائم يصلي, فجلست بجواره وأنا أرتعد من البرد, فأحس بي النبي, فبينما هو يصلي فتح النبي عباءته وأدخلني معه في عباءته" فلما انتهى من صلاته أخبرته الخبر فدعا لي.

    الدفء الذي ملأ قلب حذيفة وروحه قبل جسده كان جندا من جند الله

    اللهم يامن أنزلت الدفء على حذيفة بن اليمان يوم الأحزاب أنزل رحمتك ودفئك على كل من أوجعه الفقر وقهرته الحاجة
    وكل مضطر إلى غربة وكل صاحب كربة وكل من له حاجة.

    اللهم أنزل الدفء على أهل الخيام اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
    أنت وليهم وحسبهم ووكيلهم
    نعم المولى ونعم النصير.
    اذا اتممت القراءة صلى على الحبيب محمد..

    لكل من يهتم بالقصص والقراءه ونوادر العرب تابعو حسابي من هنا شادي السراجي ليصلكم كل جديد وبدون روابط
    روي أنه في ليلة شديدة البرودة عاصف ريحها تقلع الخيام اقتلاعا. بينما الصحابة جالسون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي: -من يذهب فيأتيني بخبر القوم؟" في هذا الليل وذاك البرد؟؟ من يفعلها؟! يعبر الخندق ويخترق جيش الكفار !! ليأتي بالخبر اليقين. إنه لأمر صعب شديد الوعورة. لم يرد أحد من أصحاب النبي وكان بينهم كبار الصحابة!. فقال النبي: -من يذهب فيأتيني بخبر القوم وأضمن له العودة... فما تكلم أحد... فقال النبي ثالثآ : -من يذهب فيأتيني بخبر القوم وأضمن له العود وهو رفيقي في الجنة؟ فما قام أحد. فقال النبي: قم يا حذيفة يقول: -"فلم أجد منها بدا" فقام حذيفة... فاختار النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بعد أن قال سابقا (فأضمن له العودة وهو رفيقي في الجنة) فقد أعطاها النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان . فقال النبي: -ولكن لا تُحْدِث فيهم أمرا. أي لا تغير فيهم أي شيء ودعهم كما هم يقول حذيفة: -فخرجت وأنا أرتعد من البرد فما أن قمت وتركت المكان حتى كأني أمشي في حمام –(حمام: أي مكانا دافئا شديد الدفء ) فعبرت الخندق ووصلت إلى جيش الكفار ودخلت إلى الجيش فرأيت أبا سفيان-يقف على طرف اليهود-فقلت أبو سفيان؟ فأخذت سهما من كنانتي وشددت السهم أريد أن أقتله فتذكرت قولة النبي: (ولا تحدث فيهم أمرا) فرددت السهم مرة أخرى، والظلام شديد، فوجدت العسكر يتهامسون في برد شديد، والقدور تنقلب -من شدة البرد- وسمعت أبا سفيان ينادي على القادة: -اجتمعوا إلي..اجتمعوا إلي.. حتى اجتمع عليه نفر، فتسللت ودخلت بينهم فجلست بينهم.. فقال أبو سفيان: -أريد أن أحدثكم حديثا عظيما ولكن..إن عيون محمد تنتشر بيننا وأخشى أن يسمعوا منا هذا الكلام..فليتأكد كل رجل منكم من الذي بجواره".. يقول حذيفة: -فأخذت بيد الذي بجواري وقلت له: من الرجل؟ فقال: عمرو بن العاص ثم أخذت بيد الذي بجواري وقلت: -من الرجل؟ فقال: عكرمة بن أبي جهل فقلت: عظيم وكان هذا من سرعة بديهته أن يسألهما قبل أن يسألاه. فقال أبو سفيان: -"أرى أننا ليس لنا مقام, وأرى أن البرد شديد والرياح شديدة, فإني مرتحل فارتحلوا".. يقول:"فعدت مسرعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم –وعبر الخندق و رجع- فما إن دخلت إلى المسجد فعاد البرد الشديد-فقد انتهت المهمة-فأتيت النبي فإذا هو قائم يصلي, فجلست بجواره وأنا أرتعد من البرد, فأحس بي النبي, فبينما هو يصلي فتح النبي عباءته وأدخلني معه في عباءته" فلما انتهى من صلاته أخبرته الخبر فدعا لي. الدفء الذي ملأ قلب حذيفة وروحه قبل جسده كان جندا من جند الله اللهم يامن أنزلت الدفء على حذيفة بن اليمان يوم الأحزاب أنزل رحمتك ودفئك على كل من أوجعه الفقر وقهرته الحاجة وكل مضطر إلى غربة وكل صاحب كربة وكل من له حاجة. اللهم أنزل الدفء على أهل الخيام اللهم أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف أنت وليهم وحسبهم ووكيلهم نعم المولى ونعم النصير. اذا اتممت القراءة صلى على الحبيب محمد.. لكل من يهتم بالقصص والقراءه ونوادر العرب تابعو حسابي من هنا 👈 شادي السراجي ليصلكم كل جديد وبدون روابط 🌺
    0 Comments 0 Shares 97 Views 0 Reviews
  • قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل

    ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (
    فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية..

    فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول ..

    فقال : هذا نعي رسول الله .

    وعاد الرسول.. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن

    ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( ..
    وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم

    فقال : أريد أن أزور شهداء أحد

    فذهب إلي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء

    وقال :( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني! إن شاء الله بكم لاحق (.

    وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم

    قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟

    قال: ( اشتقت إلى إخواني )

    قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟

    قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( ..

    اللهم أنا نسألك أن نكون منهم

    وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة

    فقال: ( اجمعوا زوجاتي )

    فجمعت الزوجات ،

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة؟)

    فقلن: نأذن لك يا رسول الله

    فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم
    وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره ..

    فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله.

    فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
    فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره

    فقالت السيدة عائشة: لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل.

    فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي.

    وتقول : فأسمعه يقول:( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول السيدة عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد إشفاقا علي الرسول

    فقال النبي: ( ما هذا ؟ ) ..

    فقالوا: يا رسول الله ، يخافون عليك .

    فقال : ( احملوني إليهم ) ..

    فأراد أن يقوم فما استطاع
    فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلي المنبر.. آخر خطبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم و آخر كلمات له

    فقال النبي: صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )

    فقالوا : نعم يا رسول الله .

    فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
    والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلك تهم ) .

    ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة
    ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة

    بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاة، وظل يرددها

    ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا )
    ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله )

    فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، وكان يقصد نفسه

    سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه، ووقف وقاطع النبي

    وقال: فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، فديناك بأزواجنا، فديناك بأموالنا

    وظل يرددها ...
    فنظر الناس إلي أبو بكر، كيف يقاطع النبي.. . فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر

    قائلا : ( أيها الناس، دعوا أبو بكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلي الله عز ! وجل، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا )

    وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم

    فقال :( آواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله ) ...

    وآخر كلمه قالها، آخر كلمه موجهه للأمة من علي منبره قبل نزوله

    قال صلى الله عليه وسلم :( أيها الناس، أقرءوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيام) .

    وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه

    فقالت: كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
    تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة )

    فحدثها النبي صلى اله عليه وسلم في أذنها، فبكت أكثر. فلما بكت

    قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة )

    فحدثها مره أخري في أذنها، فضحكت .....

    بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي

    فقالت: قال لي في المرة الأولي: ( يا فاطمة، إني ميت الليلة ) فبكيت، فلما وجدني أبكي قال: ( يا فاطمة، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت
    تقول السيدة عائشة: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا من عندي في البيت) وقال: ( أدنو مني يا عائشة )

    فنام النبي صلى الله عليه وسلم علي صدر زوجته، ويرفع يده للسماء

    ويقول: ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ....

    تقول السيدة عائشة: فعرفت أنه يخير.

    دخل سيدنا جبريل علي النبي

    وقال: يا رسول الله، ملك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن علي أحد من قبلك ..

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ائذن له يا جبريل )

    فدخل ملك الموت علي النبي صلى الله عليه وسلم

    وقال: السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أخيرك، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله.

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بل ! الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى )

    ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله علي وسلم

    وقال: أيتها الروح الطيبة، روح محمد بن عبد الله، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
    تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
    وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله، مات رسول الله .

    تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطع! ت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات.. أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه

    وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي صلى الله عليه وسلم

    اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
    متابعة من فضلكم
    الحقيقة التائهه
    قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ( فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية.. فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله . وعاد الرسول.. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( .. وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أريد أن أزور شهداء أحد فذهب إلي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال :( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني! إن شاء الله بكم لاحق (. وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال: ( اشتقت إلى إخواني ) قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( .. اللهم أنا نسألك أن نكون منهم وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) فجمعت الزوجات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة؟) فقلن: نأذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه. فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره فقالت السيدة عائشة: لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل. فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول:( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول السيدة عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد إشفاقا علي الرسول فقال النبي: ( ما هذا ؟ ) .. فقالوا: يا رسول الله ، يخافون عليك . فقال : ( احملوني إليهم ) .. فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلي المنبر.. آخر خطبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم و آخر كلمات له فقال النبي: صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يا رسول الله . فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلك تهم ) . ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاة، وظل يرددها ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا ) ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، وكان يقصد نفسه سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه، ووقف وقاطع النبي وقال: فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، فديناك بأزواجنا، فديناك بأموالنا وظل يرددها ... فنظر الناس إلي أبو بكر، كيف يقاطع النبي.. . فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا : ( أيها الناس، دعوا أبو بكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلي الله عز ! وجل، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا ) وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم فقال :( آواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله ) ... وآخر كلمه قالها، آخر كلمه موجهه للأمة من علي منبره قبل نزوله قال صلى الله عليه وسلم :( أيها الناس، أقرءوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيام) . وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه فقالت: كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت . تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة ) فحدثها النبي صلى اله عليه وسلم في أذنها، فبكت أكثر. فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة ) فحدثها مره أخري في أذنها، فضحكت ..... بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي فقالت: قال لي في المرة الأولي: ( يا فاطمة، إني ميت الليلة ) فبكيت، فلما وجدني أبكي قال: ( يا فاطمة، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت تقول السيدة عائشة: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا من عندي في البيت) وقال: ( أدنو مني يا عائشة ) فنام النبي صلى الله عليه وسلم علي صدر زوجته، ويرفع يده للسماء ويقول: ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) .... تقول السيدة عائشة: فعرفت أنه يخير. دخل سيدنا جبريل علي النبي وقال: يا رسول الله، ملك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن علي أحد من قبلك .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ائذن له يا جبريل ) فدخل ملك الموت علي النبي صلى الله عليه وسلم وقال: السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أخيرك، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بل ! الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله علي وسلم وقال: أيتها الروح الطيبة، روح محمد بن عبد الله، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ... تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله، مات رسول الله . تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطع! ت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات.. أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد متابعة من فضلكم الحقيقة التائهه
    0 Comments 0 Shares 52 Views 0 Reviews
  • قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل

    ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا (
    فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية..

    فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول ..

    فقال : هذا نعي رسول الله .

    وعاد الرسول.. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن

    ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( ..
    وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم

    فقال : أريد أن أزور شهداء أحد

    فذهب إلي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء

    وقال :( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني! إن شاء الله بكم لاحق (.

    وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم

    قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟

    قال: ( اشتقت إلى إخواني )

    قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟

    قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( ..

    اللهم أنا نسألك أن نكون منهم

    وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة

    فقال: ( اجمعوا زوجاتي )

    فجمعت الزوجات ،

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة؟)

    فقلن: نأذن لك يا رسول الله

    فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم
    وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره ..

    فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله.

    فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه.
    فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره

    فقالت السيدة عائشة: لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل.

    فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي.

    وتقول : فأسمعه يقول:( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول السيدة عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد إشفاقا علي الرسول

    فقال النبي: ( ما هذا ؟ ) ..

    فقالوا: يا رسول الله ، يخافون عليك .

    فقال : ( احملوني إليهم ) ..

    فأراد أن يقوم فما استطاع
    فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلي المنبر.. آخر خطبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم و آخر كلمات له

    فقال النبي: صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي )

    فقالوا : نعم يا رسول الله .

    فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض..
    والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلك تهم ) .

    ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة
    ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة

    بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاة، وظل يرددها

    ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا )
    ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله )

    فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، وكان يقصد نفسه

    سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه، ووقف وقاطع النبي

    وقال: فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، فديناك بأزواجنا، فديناك بأموالنا

    وظل يرددها ...
    فنظر الناس إلي أبو بكر، كيف يقاطع النبي.. . فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر

    قائلا : ( أيها الناس، دعوا أبو بكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلي الله عز ! وجل، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا )

    وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم

    فقال :( آواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله ) ...

    وآخر كلمه قالها، آخر كلمه موجهه للأمة من علي منبره قبل نزوله

    قال صلى الله عليه وسلم :( أيها الناس، أقرءوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيام) .

    وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه

    فقالت: كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت .
    تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه ..

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة )

    فحدثها النبي صلى اله عليه وسلم في أذنها، فبكت أكثر. فلما بكت

    قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة )

    فحدثها مره أخري في أذنها، فضحكت .....

    بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي

    فقالت: قال لي في المرة الأولي: ( يا فاطمة، إني ميت الليلة ) فبكيت، فلما وجدني أبكي قال: ( يا فاطمة، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت
    تقول السيدة عائشة: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا من عندي في البيت) وقال: ( أدنو مني يا عائشة )

    فنام النبي صلى الله عليه وسلم علي صدر زوجته، ويرفع يده للسماء

    ويقول: ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ....

    تقول السيدة عائشة: فعرفت أنه يخير.

    دخل سيدنا جبريل علي النبي

    وقال: يا رسول الله، ملك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن علي أحد من قبلك ..

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ائذن له يا جبريل )

    فدخل ملك الموت علي النبي صلى الله عليه وسلم

    وقال: السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أخيرك، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله.

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بل ! الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى )

    ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله علي وسلم

    وقال: أيتها الروح الطيبة، روح محمد بن عبد الله، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ...
    تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي
    وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله، مات رسول الله .

    تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطع! ت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات.. أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه

    وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي صلى الله عليه وسلم

    اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
    متابعة من فضلكم
    الحقيقة التائهه
    قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ( فبكي أبو بكر الصديق عند سماعه هذه الآية.. فقالوا له: ما يبكيك يا أبو بكر أنها آية مثل كل آية نزلت على الرسول .. فقال : هذا نعي رسول الله . وعاد الرسول.. وقبل الوفاة بـ 9 أيام نزلت آخر آية من القرآن ( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( .. وبدأ الوجع يظهر على الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : أريد أن أزور شهداء أحد فذهب إلي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال :( السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني! إن شاء الله بكم لاحق (. وأثناء رجوعه من الزيارة بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال: ( اشتقت إلى إخواني ) قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال : ( لا أنتم أصحابي، أما إخواني فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ( .. اللهم أنا نسألك أن نكون منهم وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل الوفاة بـ 3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة فقال: ( اجمعوا زوجاتي ) فجمعت الزوجات ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة؟) فقلن: نأذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي صلى الله عليه وسلم وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلى حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مره .. فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع :ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله. فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه. فبدأ العرق يتصبب من النبي بغزاره فقالت السيدة عائشة: لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل. فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي. وتقول : فأسمعه يقول:( لا اله إلا الله ، إن للموت لسكرات ). فتقول السيدة عائشة : فكثر اللغط ( أي الحديث ) في المسجد إشفاقا علي الرسول فقال النبي: ( ما هذا ؟ ) .. فقالوا: يا رسول الله ، يخافون عليك . فقال : ( احملوني إليهم ) .. فأراد أن يقوم فما استطاع فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتى يفيق . فحمل النبي صلى الله عليه وسلم وصعد إلي المنبر.. آخر خطبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم و آخر كلمات له فقال النبي: صلى الله عليه وسلم ( أيها الناس، كأنكم تخافون علي ) فقالوا : نعم يا رسول الله . فقال : ( أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا. أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلك تهم ) . ثم قال : ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة ( أيها الناس ، الله الله في الصلاة ، الله الله في الصلاة بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاة، وظل يرددها ثم قال : ( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا ) ثم قال : ( أيها الناس إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله ) فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة، وكان يقصد نفسه سيدنا أبو بكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء وعلي نحيبه، ووقف وقاطع النبي وقال: فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، فديناك بأزواجنا، فديناك بأموالنا وظل يرددها ... فنظر الناس إلي أبو بكر، كيف يقاطع النبي.. . فأخذ النبي يدافع عن أبو بكر قائلا : ( أيها الناس، دعوا أبو بكر، فما منكم من أحد كان له عندنا من فضل إلا كافأناه به، إلا أبو بكر لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلي الله عز ! وجل، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبو بكر لا يسد أبدا ) وأخيرا قبل نزوله من المنبر .. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم فقال :( آواكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله ) ... وآخر كلمه قالها، آخر كلمه موجهه للأمة من علي منبره قبل نزوله قال صلى الله عليه وسلم :( أيها الناس، أقرءوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيام) . وحمل مرة أخري إلي بيته. وهو هناك دخل عليه عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى السواك ولكنه لم يستطيع أن يطلبه من شدة مرضه. ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذت السواك من عبد الرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي صلى الله عليه وسلم وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مره أخري حتى يكون طريا عليه فقالت: كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت . تقول السيدة عائشة : ثم دخلت فاطمة بنت النبي ، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة ) فحدثها النبي صلى اله عليه وسلم في أذنها، فبكت أكثر. فلما بكت قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ( أدنو مني يا فاطمة ) فحدثها مره أخري في أذنها، فضحكت ..... بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي فقالت: قال لي في المرة الأولي: ( يا فاطمة، إني ميت الليلة ) فبكيت، فلما وجدني أبكي قال: ( يا فاطمة، أنتي أول أهلي لحاقا بي ) فضحكت تقول السيدة عائشة: ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخرجوا من عندي في البيت) وقال: ( أدنو مني يا عائشة ) فنام النبي صلى الله عليه وسلم علي صدر زوجته، ويرفع يده للسماء ويقول: ( بل الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) .... تقول السيدة عائشة: فعرفت أنه يخير. دخل سيدنا جبريل علي النبي وقال: يا رسول الله، ملك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك، وما استأذن علي أحد من قبلك .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ائذن له يا جبريل ) فدخل ملك الموت علي النبي صلى الله عليه وسلم وقال: السلام عليك يا رسول الله، أرسلني الله أخيرك، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بل ! الرفيق الأعلى، بل الرفيق الأعلى ) ووقف ملك الموت عند رأس النبي صلى الله علي وسلم وقال: أيتها الروح الطيبة، روح محمد بن عبد الله، أخرجي إلي رضا من الله و رضوان ورب راض غير غضبان ... تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري، فعرفت أنه قد مات ... فلم أدري ما أفعل، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد وأقول مات رسول الله، مات رسول الله . تقول: فانفجر المسجد بالبكاء. فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال أنه قد مات قطع! ت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال أنه قد مات.. أما أثبت الناس فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال : وآآآ خليلاه ، وآآآصفياه ، وآآآ حبيباه ، وآآآ نبياه . وقبل النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد متابعة من فضلكم الحقيقة التائهه
    0 Comments 0 Shares 42 Views 0 Reviews
  • إن شاء إن شاء الله سوف تنقشع كل الغيوم و نرى النسر بأعيننا يحلق عاليا .⚽️✅️ سوف تنقشع كل الغيوم و نرى النسر بأعيننا يحلق عاليا .⚽️✅️
    إن شاء إن شاء الله سوف تنقشع كل الغيوم و نرى النسر بأعيننا يحلق عاليا .💚⚽️✅️ سوف تنقشع كل الغيوم و نرى النسر بأعيننا يحلق عاليا .💚⚽️✅️
    0 Comments 0 Shares 5 Views 0 Reviews
  • متداول : المنزل الذي تسبب في إسلام الكثير من الأمريكيين . منزل الباكستاني محمد هو المنزل الوحيد الذي نجى من الحريق وعندما سئل عن السبب ذكر بأن لدي مكتبة خاصة بالقران الكريم تحتوي أكثر من 1000 نسخة
    سبحان الله ❤
    متداول : المنزل الذي تسبب في إسلام الكثير من الأمريكيين . منزل الباكستاني محمد هو المنزل الوحيد الذي نجى من الحريق وعندما سئل عن السبب ذكر بأن لدي مكتبة خاصة بالقران الكريم تحتوي أكثر من 1000 نسخة سبحان الله ❤
    0 Comments 0 Shares 7 Views 0 Reviews
  • هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام ؟
    هل هو نبي أم ولي أم عالم أم ماذا ؟

    هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل ؟

    أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ﴾
    و لماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة؟

    الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص ، قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص ، لماذا ؟
    لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي ، إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض ..
    علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ﴾ ، هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها ..

    السؤال ...

    لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال؟
    كيف يعمل القدر ؟
    البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر_المتكلم لعله يرشدنا ﴿ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ﴾ ..

    أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم .
    فقال النبي البشر ( موسى ) : ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ﴾
    يرد القدر المتكلم ( الخضر ) : ﴿ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ﴾
    فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها
    يرد موسى بكل فضول البشر : ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ﴾
    هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل القدر؟

    يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب .. معاناة ، ألم ، رعب ، خوف ، تضرع .. جعل موسى البشري يقول ﴿ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ﴾ ..

    عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟ أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل ؟ يارب لماذا كل هذه السنوات في السجن ؟ يارب أنستحق هذه المهانة ؟
    ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ؟ ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر ..

    يمضي الرجلان .. و يقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام .. و يمضي .. فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي .. و يعاتب بلهجة أشد ..
    ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾
    تحول من إمراً إلى نكراً

    و الكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا .. و يعيش نفس حيرتنا .. يؤكد له الخضر مرة أخرى ﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾
    ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل ..
    فيذهبان إلى القرية فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى ..
    و هنا ينفجر موسى .. فيجيبه من سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة_القدر .. ﴿ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا ً﴾
    هنا تتجلى حكمة الإله و التي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة ..
    الشر نسبي .. و مفهومنا كبشر عن الشر قاصر .. لأننا لا نرى الصور الكاملة ..

    *القدر أنواع ثلاث :

    ــ شرا تراه فتحسبه شرا فيكشفه الله لك أنه كان خيرا
    فما بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير لهم و هذا هو *النوع_الأول و هذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه .
    *ــ النوع_الثاني
    مثل قتل الغلام .. شرا تراه فتحسبه شرا .. لكنه في الحقيقة خير .. لكن لن يكشفه الله لك طوال حياتك .. فتعيش عمرك و أنت تحسبه شرا ..

    هل عرفت أم الغلام حقيقة ما حدث؟
    هل أخبرها الخضر؟
    الجواب لا .. بالتأكيد قلبها انفطر و أمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الغلام الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله و يمضي .. و بالتأكيد .. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول..
    وأن الأول كان سيكون سيئا ﴿ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ ..
    فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم .. ولم تستطع تفسيره أبدا .. و لن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة ما حدث إلى يوم القيامة ..

    نحن الذين نمر على المشهد مرور الكرام لأننا نعرف فقط لماذا فعل الخضر ذلك ؟
    أما هي فلم و لن تعرف ..

    *ــ النوع_الثالث من القدر و هو الأهم
    هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري لطف الله الخفي ..
    الخير الذي يسوقه لك الله و لم تره، و لن تراه، و لن تعلمه ..

    هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم ؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه ؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي .. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا ..

    فلنعد سويا إلى كلمة الخضر ( القدر المتكلم ) الأولى : ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾
    لن تستطيع أيها الإنسان أن تفهم أقدار الله ..
    الصورة أكبر من عقلك ..

    استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما .. ثق في ربك فإن قدرك كله خير .. و قُل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله .. لكنني متسق مع ذاتي و متصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها .. لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا .. إذا وصلت لهذه المرحلة .. ستصل لأعلى مراحل الإيمان .. الطمأنينة .. و هذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله .. خيراً بدت أم شراً .. و يحمد الله في كل حال ..
    حينها فقط .. سينطبق عليك كلام الله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ حتى يقول .. ﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾
    و لاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمنئة لا حساباً ولا عذاباً..

    *اللهم علمنا ماينفعنا و انفعنا بما علمتنا اللهم آمين ...
    هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام ؟ هل هو نبي أم ولي أم عالم أم ماذا ؟ هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل ؟ أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ﴾ و لماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة؟ الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص ، قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص ، لماذا ؟ لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي ، إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض .. علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ﴾ ، هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها .. السؤال ... لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال؟ كيف يعمل القدر ؟ البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر_المتكلم لعله يرشدنا ﴿ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ﴾ .. أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم . فقال النبي البشر ( موسى ) : ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ﴾ يرد القدر المتكلم ( الخضر ) : ﴿ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ﴾ فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها يرد موسى بكل فضول البشر : ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ﴾ هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل القدر؟ يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب .. معاناة ، ألم ، رعب ، خوف ، تضرع .. جعل موسى البشري يقول ﴿ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ﴾ .. عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟ أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل ؟ يارب لماذا كل هذه السنوات في السجن ؟ يارب أنستحق هذه المهانة ؟ ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ؟ ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر .. يمضي الرجلان .. و يقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام .. و يمضي .. فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي .. و يعاتب بلهجة أشد .. ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ تحول من إمراً إلى نكراً و الكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا .. و يعيش نفس حيرتنا .. يؤكد له الخضر مرة أخرى ﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل .. فيذهبان إلى القرية فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى .. و هنا ينفجر موسى .. فيجيبه من سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة_القدر .. ﴿ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا ً﴾ هنا تتجلى حكمة الإله و التي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة .. الشر نسبي .. و مفهومنا كبشر عن الشر قاصر .. لأننا لا نرى الصور الكاملة .. *القدر أنواع ثلاث : ــ شرا تراه فتحسبه شرا فيكشفه الله لك أنه كان خيرا فما بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير لهم و هذا هو *النوع_الأول و هذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه . *ــ النوع_الثاني مثل قتل الغلام .. شرا تراه فتحسبه شرا .. لكنه في الحقيقة خير .. لكن لن يكشفه الله لك طوال حياتك .. فتعيش عمرك و أنت تحسبه شرا .. هل عرفت أم الغلام حقيقة ما حدث؟ هل أخبرها الخضر؟ الجواب لا .. بالتأكيد قلبها انفطر و أمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الغلام الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله و يمضي .. و بالتأكيد .. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول.. وأن الأول كان سيكون سيئا ﴿ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ .. فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم .. ولم تستطع تفسيره أبدا .. و لن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة ما حدث إلى يوم القيامة .. نحن الذين نمر على المشهد مرور الكرام لأننا نعرف فقط لماذا فعل الخضر ذلك ؟ أما هي فلم و لن تعرف .. *ــ النوع_الثالث من القدر و هو الأهم هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري لطف الله الخفي .. الخير الذي يسوقه لك الله و لم تره، و لن تراه، و لن تعلمه .. هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم ؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه ؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي .. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا .. فلنعد سويا إلى كلمة الخضر ( القدر المتكلم ) الأولى : ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ لن تستطيع أيها الإنسان أن تفهم أقدار الله .. الصورة أكبر من عقلك .. استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما .. ثق في ربك فإن قدرك كله خير .. و قُل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله .. لكنني متسق مع ذاتي و متصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها .. لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا .. إذا وصلت لهذه المرحلة .. ستصل لأعلى مراحل الإيمان .. الطمأنينة .. و هذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله .. خيراً بدت أم شراً .. و يحمد الله في كل حال .. حينها فقط .. سينطبق عليك كلام الله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ حتى يقول .. ﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ و لاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمنئة لا حساباً ولا عذاباً.. *اللهم علمنا ماينفعنا و انفعنا بما علمتنا اللهم آمين ...
    0 Comments 0 Shares 76 Views 0 Reviews
  • هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام ؟
    هل هو نبي أم ولي أم عالم أم ماذا ؟

    هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل ؟

    أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ﴾
    و لماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة؟

    الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص ، قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص ، لماذا ؟
    لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي ، إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض ..
    علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ﴾ ، هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها ..

    السؤال ...

    لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال؟
    كيف يعمل القدر ؟
    البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر_المتكلم لعله يرشدنا ﴿ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ﴾ ..

    أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم .
    فقال النبي البشر ( موسى ) : ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ﴾
    يرد القدر المتكلم ( الخضر ) : ﴿ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ﴾
    فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها
    يرد موسى بكل فضول البشر : ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ﴾
    هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل القدر؟

    يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب .. معاناة ، ألم ، رعب ، خوف ، تضرع .. جعل موسى البشري يقول ﴿ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ﴾ ..

    عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟ أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل ؟ يارب لماذا كل هذه السنوات في السجن ؟ يارب أنستحق هذه المهانة ؟
    ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ؟ ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر ..

    يمضي الرجلان .. و يقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام .. و يمضي .. فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي .. و يعاتب بلهجة أشد ..
    ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾
    تحول من إمراً إلى نكراً

    و الكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا .. و يعيش نفس حيرتنا .. يؤكد له الخضر مرة أخرى ﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾
    ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل ..
    فيذهبان إلى القرية فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى ..
    و هنا ينفجر موسى .. فيجيبه من سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة_القدر .. ﴿ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا ً﴾
    هنا تتجلى حكمة الإله و التي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة ..
    الشر نسبي .. و مفهومنا كبشر عن الشر قاصر .. لأننا لا نرى الصور الكاملة ..

    *القدر أنواع ثلاث :

    ــ شرا تراه فتحسبه شرا فيكشفه الله لك أنه كان خيرا
    فما بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير لهم و هذا هو *النوع_الأول و هذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه .
    *ــ النوع_الثاني
    مثل قتل الغلام .. شرا تراه فتحسبه شرا .. لكنه في الحقيقة خير .. لكن لن يكشفه الله لك طوال حياتك .. فتعيش عمرك و أنت تحسبه شرا ..

    هل عرفت أم الغلام حقيقة ما حدث؟
    هل أخبرها الخضر؟
    الجواب لا .. بالتأكيد قلبها انفطر و أمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الغلام الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله و يمضي .. و بالتأكيد .. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول..
    وأن الأول كان سيكون سيئا ﴿ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ ..
    فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم .. ولم تستطع تفسيره أبدا .. و لن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة ما حدث إلى يوم القيامة ..

    نحن الذين نمر على المشهد مرور الكرام لأننا نعرف فقط لماذا فعل الخضر ذلك ؟
    أما هي فلم و لن تعرف ..

    *ــ النوع_الثالث من القدر و هو الأهم
    هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري لطف الله الخفي ..
    الخير الذي يسوقه لك الله و لم تره، و لن تراه، و لن تعلمه ..

    هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم ؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه ؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي .. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا ..

    فلنعد سويا إلى كلمة الخضر ( القدر المتكلم ) الأولى : ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾
    لن تستطيع أيها الإنسان أن تفهم أقدار الله ..
    الصورة أكبر من عقلك ..

    استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما .. ثق في ربك فإن قدرك كله خير .. و قُل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله .. لكنني متسق مع ذاتي و متصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها .. لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا .. إذا وصلت لهذه المرحلة .. ستصل لأعلى مراحل الإيمان .. الطمأنينة .. و هذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله .. خيراً بدت أم شراً .. و يحمد الله في كل حال ..
    حينها فقط .. سينطبق عليك كلام الله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ حتى يقول .. ﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾
    و لاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمنئة لا حساباً ولا عذاباً..

    *اللهم علمنا ماينفعنا و انفعنا بما علمتنا اللهم آمين ...
    هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام ؟ هل هو نبي أم ولي أم عالم أم ماذا ؟ هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل ؟ أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ﴾ و لماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة؟ الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص ، قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص ، لماذا ؟ لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي ، إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض .. علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ﴾ ، هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها .. السؤال ... لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال؟ كيف يعمل القدر ؟ البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر_المتكلم لعله يرشدنا ﴿ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ﴾ .. أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم . فقال النبي البشر ( موسى ) : ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ﴾ يرد القدر المتكلم ( الخضر ) : ﴿ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ﴾ فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها يرد موسى بكل فضول البشر : ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ﴾ هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل القدر؟ يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب .. معاناة ، ألم ، رعب ، خوف ، تضرع .. جعل موسى البشري يقول ﴿ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ﴾ .. عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟ أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل ؟ يارب لماذا كل هذه السنوات في السجن ؟ يارب أنستحق هذه المهانة ؟ ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ؟ ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر .. يمضي الرجلان .. و يقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام .. و يمضي .. فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي .. و يعاتب بلهجة أشد .. ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ تحول من إمراً إلى نكراً و الكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا .. و يعيش نفس حيرتنا .. يؤكد له الخضر مرة أخرى ﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل .. فيذهبان إلى القرية فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى .. و هنا ينفجر موسى .. فيجيبه من سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة_القدر .. ﴿ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا ً﴾ هنا تتجلى حكمة الإله و التي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة .. الشر نسبي .. و مفهومنا كبشر عن الشر قاصر .. لأننا لا نرى الصور الكاملة .. *القدر أنواع ثلاث : ــ شرا تراه فتحسبه شرا فيكشفه الله لك أنه كان خيرا فما بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير لهم و هذا هو *النوع_الأول و هذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه . *ــ النوع_الثاني مثل قتل الغلام .. شرا تراه فتحسبه شرا .. لكنه في الحقيقة خير .. لكن لن يكشفه الله لك طوال حياتك .. فتعيش عمرك و أنت تحسبه شرا .. هل عرفت أم الغلام حقيقة ما حدث؟ هل أخبرها الخضر؟ الجواب لا .. بالتأكيد قلبها انفطر و أمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الغلام الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله و يمضي .. و بالتأكيد .. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول.. وأن الأول كان سيكون سيئا ﴿ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ .. فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم .. ولم تستطع تفسيره أبدا .. و لن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة ما حدث إلى يوم القيامة .. نحن الذين نمر على المشهد مرور الكرام لأننا نعرف فقط لماذا فعل الخضر ذلك ؟ أما هي فلم و لن تعرف .. *ــ النوع_الثالث من القدر و هو الأهم هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري لطف الله الخفي .. الخير الذي يسوقه لك الله و لم تره، و لن تراه، و لن تعلمه .. هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم ؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه ؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي .. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا .. فلنعد سويا إلى كلمة الخضر ( القدر المتكلم ) الأولى : ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ لن تستطيع أيها الإنسان أن تفهم أقدار الله .. الصورة أكبر من عقلك .. استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما .. ثق في ربك فإن قدرك كله خير .. و قُل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله .. لكنني متسق مع ذاتي و متصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها .. لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا .. إذا وصلت لهذه المرحلة .. ستصل لأعلى مراحل الإيمان .. الطمأنينة .. و هذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله .. خيراً بدت أم شراً .. و يحمد الله في كل حال .. حينها فقط .. سينطبق عليك كلام الله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ حتى يقول .. ﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ و لاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمنئة لا حساباً ولا عذاباً.. *اللهم علمنا ماينفعنا و انفعنا بما علمتنا اللهم آمين ...
    0 Comments 0 Shares 91 Views 0 Reviews
  • بعد 10 سنوات من التألق..أنس الزنيتي قرر بشكل نهائي الاستمرار مع الفريق الأخضر، مشددا بعد 10 سنوات من التألق..أنس الزنيتي قرر بشكل نهائي الاستمرار مع الفريق الأخضر، مشددا عزمه خوض تجربة جديدة خارج البطولة الاحترافية بداية من الميركاتو الشتوي الحالي
    Anas Zniti خوض تجربة جديدة خارج البطولة الاحترافية بداية من الميركاتو الشتوي الحالي
    Anas Zniti
    بعد 10 سنوات من التألق..أنس الزنيتي قرر بشكل نهائي الاستمرار مع الفريق الأخضر، مشددا بعد 10 سنوات من التألق..أنس الزنيتي قرر بشكل نهائي الاستمرار مع الفريق الأخضر، مشددا عزمه خوض تجربة جديدة خارج البطولة الاحترافية بداية من الميركاتو الشتوي الحالي Anas Zniti 🥺💚 خوض تجربة جديدة خارج البطولة الاحترافية بداية من الميركاتو الشتوي الحالي Anas Zniti 🥺💚
    0 Comments 0 Shares 5 Views 0 Reviews
  • قصَّة قصيرة واقعيّة \\ كان شيخٌ عجوز يجلس مع ابنه ذي العشرين ربيعاً، وأثناء حديثهما طُرِقَ البابُ فجأةً، فذهب الشاب ليفتح الباب، وإذا برجلٍ غريب يدخل البيت دون أن يُسلِّم حتّى، متّجهاً نحو الرجل العجوز قائلاً له: اتّقِ الله وسدّد ما عليك من الدّيون فقد صبرت عليك أكثرَ من اللازم ونفد صبري.
    حزن الشّاب على رؤية أبيه في هذا الموقف السَّيّء، وأخذت الدّموع تترقرق من عينيه، ثمّ سأل الرّجل كم على والدي لك من الديون؟!
    أجاب الرّجل : أكثر من تسعين ألف ريال،
    فقال الشّاب : دع والدي وشأنه، وأبشر بالخير إن شاء الله.
    اتّجه الشّاب إلى غرفته ليحضر المبلغ إلى الرّجل، فقد كان بحوزته سبعةً وعشرين ألف ريال جمعها من رواتبه أثناء عمله ادّخرها ليوم زواجه الّذي ينتظره بفارغ الصّبر، ولكنّه آثر أن يفكّ به ضائقة والده.
    دخل إلى المجلس وقال للرّجل هذه دفعة من دين والدي، وأبشر بالخير ونسدّد لك الباقي عمّا قريب إن شاء الله. بكى الشّيخ بُكاءً شديداً طالباً من الرّجل أن يقوم بإعادة المبلغ إلى ابنه؛ فهو يحتاجه، ولا ذنب له في ذلك، إلّا أنّ الرَّجلَ رفض أن يُلبِّي طلبه، فتدخّل الشّاب وطلب من الرّجل أن يُبْقِي المال معه، وأن يُطالبه هو بالدّيون، وأن لا يتوجّه إلى والده لطلبها، ثم عاد الشّاب إلى والده وقبّل جبينه قائلاً: يا والدي قدرك أكبرُ من ذلك المبلغ، وكلّ شيءٍ يأتي في وقته، حينها احتضن الشّيخ ابنه وقبّله وأجهش بالبكاء قائلاً رضي الله عنك يا بنيّ ووفّقك وسدّد خطاك.
    في اليوم التّالي وبينما كان الشاب في وظيفته منهمكاً ومتعباً، زاره أحدُ أصدقائه الّذين لم يرهم منذ مدّة، وبعد سلام وعتاب قال له الصّديق الزّائر:
    يا أخي كنت في الأمس مع أحد كبار رجال الأعمال، وطلب منّي أن أبحث له عن رجلٍ أمين وذي أخلاقٍ عالية، ومخلص ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح، فلم أجد شخصاً أعرفه يتمتّع بهذه الصّفات غيرك، فما رأيك في استلام العمل، وتقديم استقالتك فوراً لنذهب لمقابلة الرّجل في المساء. امتلأ وجه الشّاب بالبشرى قائلاً:
    "إنّها دعوة والدي، ها قد أجابها الله، فحمد الله على أفضاله كثيراً."
    وفي المساء كان الموعد المُرتقب بين رجل الأعمال والشّاب، وارتاح الرّجل له كثيراً، وسأله عن راتبه، فقال: 4970 ريال،
    فردّ الرَّجل عليه : اذهب صباح غد وقدّم استقالتك وراتبك اعتبره من الآن 15000 ريال، بالإضافة إلى عمولة على الأرباح تصل إلى 10%، وبدل سكن ثلاثة رواتب، وسيّارة أحدث طراز، وراتب ستة أشهر تُصرف لك لتحسين أوضاعك، فما إن سمع الشّاب هذا الكلام حتّى بكى بكاءً شديداً وهو يقول:
    أبشر بالخير يا والدي.
    سأله رجل الأعمال عن السّبب الّذي يبكيه فروى له ما حصل قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده. فهذه هي ثمرة من يبرّ والديه.
    اذا اتممت القراءة صلى على الحبيب محمد..

    لكل من يهتم بالقصص والقراءه ونوادر العرب تابعو حسابي من هنا شادي السراجي ليصلكم كل جديد وبدون روابط
    قصَّة قصيرة واقعيّة \\ كان شيخٌ عجوز يجلس مع ابنه ذي العشرين ربيعاً، وأثناء حديثهما طُرِقَ البابُ فجأةً، فذهب الشاب ليفتح الباب، وإذا برجلٍ غريب يدخل البيت دون أن يُسلِّم حتّى، متّجهاً نحو الرجل العجوز قائلاً له: اتّقِ الله وسدّد ما عليك من الدّيون فقد صبرت عليك أكثرَ من اللازم ونفد صبري. حزن الشّاب على رؤية أبيه في هذا الموقف السَّيّء، وأخذت الدّموع تترقرق من عينيه، ثمّ سأل الرّجل كم على والدي لك من الديون؟! أجاب الرّجل : أكثر من تسعين ألف ريال، فقال الشّاب : دع والدي وشأنه، وأبشر بالخير إن شاء الله. اتّجه الشّاب إلى غرفته ليحضر المبلغ إلى الرّجل، فقد كان بحوزته سبعةً وعشرين ألف ريال جمعها من رواتبه أثناء عمله ادّخرها ليوم زواجه الّذي ينتظره بفارغ الصّبر، ولكنّه آثر أن يفكّ به ضائقة والده. دخل إلى المجلس وقال للرّجل هذه دفعة من دين والدي، وأبشر بالخير ونسدّد لك الباقي عمّا قريب إن شاء الله. بكى الشّيخ بُكاءً شديداً طالباً من الرّجل أن يقوم بإعادة المبلغ إلى ابنه؛ فهو يحتاجه، ولا ذنب له في ذلك، إلّا أنّ الرَّجلَ رفض أن يُلبِّي طلبه، فتدخّل الشّاب وطلب من الرّجل أن يُبْقِي المال معه، وأن يُطالبه هو بالدّيون، وأن لا يتوجّه إلى والده لطلبها، ثم عاد الشّاب إلى والده وقبّل جبينه قائلاً: يا والدي قدرك أكبرُ من ذلك المبلغ، وكلّ شيءٍ يأتي في وقته، حينها احتضن الشّيخ ابنه وقبّله وأجهش بالبكاء قائلاً رضي الله عنك يا بنيّ ووفّقك وسدّد خطاك. في اليوم التّالي وبينما كان الشاب في وظيفته منهمكاً ومتعباً، زاره أحدُ أصدقائه الّذين لم يرهم منذ مدّة، وبعد سلام وعتاب قال له الصّديق الزّائر: يا أخي كنت في الأمس مع أحد كبار رجال الأعمال، وطلب منّي أن أبحث له عن رجلٍ أمين وذي أخلاقٍ عالية، ومخلص ولديه طموح وقدرة على إدارة العمل بنجاح، فلم أجد شخصاً أعرفه يتمتّع بهذه الصّفات غيرك، فما رأيك في استلام العمل، وتقديم استقالتك فوراً لنذهب لمقابلة الرّجل في المساء. امتلأ وجه الشّاب بالبشرى قائلاً: "إنّها دعوة والدي، ها قد أجابها الله، فحمد الله على أفضاله كثيراً." وفي المساء كان الموعد المُرتقب بين رجل الأعمال والشّاب، وارتاح الرّجل له كثيراً، وسأله عن راتبه، فقال: 4970 ريال، فردّ الرَّجل عليه : اذهب صباح غد وقدّم استقالتك وراتبك اعتبره من الآن 15000 ريال، بالإضافة إلى عمولة على الأرباح تصل إلى 10%، وبدل سكن ثلاثة رواتب، وسيّارة أحدث طراز، وراتب ستة أشهر تُصرف لك لتحسين أوضاعك، فما إن سمع الشّاب هذا الكلام حتّى بكى بكاءً شديداً وهو يقول: أبشر بالخير يا والدي. سأله رجل الأعمال عن السّبب الّذي يبكيه فروى له ما حصل قبل يومين، فأمر رجل الأعمال فوراً بتسديد ديون والده. فهذه هي ثمرة من يبرّ والديه. اذا اتممت القراءة صلى على الحبيب محمد.. لكل من يهتم بالقصص والقراءه ونوادر العرب تابعو حسابي من هنا 👈 شادي السراجي ليصلكم كل جديد وبدون روابط 🌺
    0 Comments 0 Shares 124 Views 0 Reviews
  • 0 Comments 0 Shares 5 Views 0 Reviews
Sponsored