• هذا-الحبيب ١٩٩
    السيرة النبوية العطرة
    (( زلزلة المؤمنين ))
    ———————-
    نقضت بني قريظة عهدها مع النبي صل الله عليه وسلم ، وقررت الإنضمام لجيش الاحزاب ، ضد المسلمون
    فوصل الخبر للنبي صل الله عليه وسلم ، بغدر {{ بني قريظة }}
    وكان هذا الخبر تحول خطير جداً في المعركة لصالح الأحزاب
    لأن المدخل الوحيد لدخول المدينة من الجنوب ، والذي كان تحت سيطرة {{ بني قريظة }}

    عندما وصل الخبر الى النبي صل الله عليه وسلم بغدر
    {{ بني قريظة }}
    بعث إليهم الزبير بن العوام ، ليستطلع له الخبر
    فلما وصل {{ الزبير }} الى حصونهم وجدهم يرممون حصونهم ، أستعداداً للحرب
    فعاد مسرعاً الى النبي صل الله عليه وسلم وأخبره بذلك
    ___________
    فأراد النبي صل الله عليه وسلم أن يتأكد من ذلك فأرسل إليهم
    {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه سيد الأوس ، وكان سعد بن معاذ من قبل حليف بني قريظة ، قبل الإسلام
    وأرسل معه {{ سعد بن عبادة }} رضي الله عنه ، سيد الخزرج
    ومعهما {{ عبدالله بن رواحة }}
    وقال لهم النبي صل الله عليه وسلم :_
    انطلقوا حتى تأتوا هؤلاء القوم فتنظروا أحقاً ما بلغنا عنهم
    ام انها شائعة
    إن كانت شائعة فاجهروا بها على الناس حتى يطمئنوا [[ لأن الخبر تسرب في صفوف المسلمين ]]
    وإن كان حقا
    [[ أي انهم حقاً نقضوا العهد ]]
    {{ فالحنوا لي لحنا أعرفه ولا تفتوا في أعضاد الناس }}
    _________________
    ما اجمل هذه البلاغة من الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم
    {{ العضد }} هو الذراع وعضلات اليد
    و{{ الفت }} هو الكسر
    لم يقل لا تفتوا اعضاد الناس [[ لانهم مش رح يكسروا ايديهم ]]
    قال لا تفتوا {{ في }} أعضاد الناس
    [[ اي لا تكسروا عزيمة الناس وقواهم ]]
    فالحنوا لي لحنا اعرفه
    [[ يعني احكولي كلمة اعرفها انا وافهمها من غير ان يعرفها الناس ]]
    صل الله عليك وسلم يا حبيبي يارسول الله ياإمام المرسلين
    ويا خير من قاد جيشاً لقتال المشركين
    نِعمَ المدرسة انت يا حبيبي يارسول الله
    لو أن امتك تعلم ذلك [[ اعني امته اليوم ]]
    لقد ابتعدوا عن الصراط المستقيم ، واعطوا سنتك وسيرتك ظهورهم، وتوجهوا مشرقاً ومغرباً
    وتمسكوا بحبال الناس لحمايتهم من عدوهم ، وانصرفوا عن حبل الله ورسوله
    فأذاقهم الله الذل ، والمهانة ، والأحتقار ، ونهبت أموالهم وهم صاغرين ، مذلولين ، منكسرين ، وهم يطلبون حمايتهم من الغرب
    اللهم منَّ على أمتنا أن تفيق ، وترجع الى كتابها وسنة نبيها صل الله عليه وسلم
    ________________
    أنطلقوا حتى أتوهم
    فلما رأوهم [[ أي يهود بني قريظة ]] اغلقوا في وجههم أبواب حصونهم
    فنادهم {{ سعد بن معاذ }} من وراء الحصون :_ يا كعب
    فأطل كعب
    قال له سعد :_ ألا تفتح لنا ؟؟
    قال :_ ماذا تريدون نحن في حرب [[ يعني مش وقت فتح ابواب ]]
    قال سعد :_ بلغنا عنكم امراً ، فجئنا إليكم نستوثق
    قال : _وما بلغكم عنا ؟؟
    قال :_ بلغنا أنكم نقضتم عهدكم مع رسول الله
    قالوا :_ من رسول الله هذا ؟؟
    قال :_ ويحك محمد رسول الله !!!
    قال :_ ومن قال لك ان محمداً رسول الله ؟
    ثم من محمد هذا نحن لا نعرفه ؟؟
    وليس بيننا وبينه عهداً ولا ميثاق !!!
    اصبحوا لا يعرفون من محمد رسول الله
    وكان {{ سعد بن معاذ }} ذو حدة [[ اي يغضب وينفعل بسرعة ]]
    فغضب سعد وثار
    فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه [[ ارأيتم هؤلاء الذين كان بينهم وبين سعد عهد قبل الاسلام ]]
    فقال له سعد بن عبادة: _ دع عنك مشاتمتهم الذي بيننا وبينهم أربى من المشاتمة [[ يعني اللي بينا وبينهم الآن شأن مهم ارقى واعلى من المشاتمة ]]
    قال سعد وهو مغضب :_ لا والله لا أنصرف عنهم حتى اسمعهم ما يرضي الله ورسوله
    ______________
    سعد بن معاذ ما قال كلمة يوم الخندق ، إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به
    وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد
    كأنه يملي على القدر ، والله عزوجل يقول لملائكته نعم سجلوا ما يقول سعد ثم نفذوه
    {{ سعد بن معاذ }} عجزت النساء أن يلدنَّ مثل سعد
    [[ لمن يتسألون ماذا فعل سعد اسلم وعمره ٣٠ واستشهد وعمره ٣٦ فماذا فعلت يا سعد في {{ ٦ }} سنوات حتى اهتز لموتك عرش الرحمن ]] ستعلمون من هو سعد رضي الله عنه
    ____________
    فماذا قال سعد ؟؟ قولوا {{ رضي الله عن سعد }}
    قال سعد :_ يا اخوة القردة والخنازير
    [[ فكانت اول مرة تُسمع هذه الكلمة بين العرب تُطلق على اليهود ، نطق بها سعد ]]
    قال :_ يا اخوة القردة والخنازير ، إني لأرجو الله
    اسمعوا ماذا قال
    إني لأرجو الله أن يهزم الأحزاب وحده ، فينقلبوا بغيظهم فلا ينالوا خيرا
    ونزل القران يقول كما نطق سعد
    {{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ }}
    [[[ نزل القران كما نطق سعد !!!
    أي رجال هؤلاء ؟؟!!!
    ثم قال :_
    ثم نأتيكم ونحاصركم في جحوركم هذه ، فتنزلوا على حكمنا
    [[ وسنرى في الاجزاء القادمة ، عندما حاصرهم النبي صل الله عليه وسلم وقال لهم انزلوا على حكم الله ورسوله قالوا لا إنما ننزل على حكم سعد بن معاذ ]]
    هذا سعد رجل رباني عجزت النساء ان يلدن مثل سعد
    أسمعهم ما يرضي الله ورسوله ثم انصرف
    __________________
    فرجع الصحابة الى رسول الله صل الله عليه وسلم
    وقالوا له: _ عضل والقارة
    [[ يعني غدر كغدر عضل والقارة، وهي القبائل التى غدرت بالمسلمين عند بئر {{ الرجيع }} اتذكرونها ]]
    فعلم النبي أنه الغدر
    فاغتم النبي صل الله عليه وسلم ، لهذا الخبر
    حتى أنه غطى رأسه بالثوب ولم يكلم احداً، حين جاءه الخبر عن بني قريظة
    فاضطجع ومكث طويلاً ،فلم يكلم احد
    فاشتد على الناس البلاء والخوف حين رأوه اضطجع، وعرفوا أنه لم يأته عن بني قريظة خير
    ثم إنه رفع رأسه
    وقال {{ أبشروا بفتح الله ونصره }}
    ____________
    هنا لنا وقفة {{ فالسيرة للتأسي لا للتسلي }} فليس الهدف من السيرة أن أروي لكم {{ قصة }} ولكن علينا أن نقف في كل موقف إيماني لنعرف عن {{ الله }} عز وجل
    لماذا قال لهم {{ أبشروا بفتح الله ونصره }}
    لان الصحابة كانوا قد اعتمدوا ان جهة الجنوب فيها بنو قريظة يحمون ظهرنا
    [[ كحال المسلمون اليوم ندفع الأموال ، لغيرنا من الغرب ليحمينا من الأعداء أليس هذا هو الواقع الذين نعيشه ؟ طبعا حالنا لا يشبه حال الصحابة في ذلك فهم ارقى واشد ايمان منا ولكن اصف حالنا ]]
    اما الان فلقد نقضت عهدها بنو قريظة ،واصبحوا عدواً ، بدل ان يكونوا مدافعين
    اذن قال النبي {{ حقيقة لا مجاملة ولا تسكين }} كما نفعل اليوم
    قال لاصحابه {{ ابشروا بفتح الله ونصره }}
    أين موضع هذه الكلمة مع ما دهانا من الأمور ؟؟
    وقد نقضت قريظة عهدها ، وأتفقت علينا مع الاحزاب وسيدخلون علينا من كل باب ؟؟
    فما معنى {{ ابشروا بفتح الله ونصره }}
    لأننا كبشر كنا معتمدين على حماية ظهرنا من قبل يهود
    أما الآن فقد قطعنا الأمل من كل شيء
    وأحيط بالصحابة من كل جانب
    إذن الى أي جهة سيتوجهون بقلوبهم بصدق ؟؟
    الى {{ الله }}
    وهو الذي يقول جل في علاه
    {{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ }}
    مادام الآن انقطعت جميع الأسباب ، إذن ستتوجهون الى الله حقيقةً لجوء المضطر {{ فأبشروا بفتح الله ونصره }}
    وهذه سنة الله في خلقه
    قال تعالى واصفاً الرسل
    {{ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا }}
    يجب ان نتعلم ان نتوجه بقلوبنا الى الله توجه حقيقي بصدق
    كم نحتاج لهذا المعنى في ايامنا

    هنا إذا توجهت بقلبك الى الله توجه المضطر
    {{ ابشر بفتح الله }}
    قال النبي صل الله عليه وسلم {{ ابشروا بنصر الله }} ولكنه لجأ حقيقةً بقلبه الى الله ، وهو المتوجه دوماً الى الله ، إلا ان الآن في حالة كرب وغم
    ____________
    وبرغم المحاولات من الرسول صل الله عليه وسلم لعدم انتشار هذا الخبر بين المسلمين
    انتشر هذا الخبر الخطير جدا بين المسلمين
    وكان هذا الموقف من أكثر المواقف حرجا في تاريخ الدعوة الاسلامية
    ومن أشد الإبتلاءات التي مر بها المسلمون
    خبر ليس بالسهل على الإطلاق
    خبر جعل الصحابة في موقف لا أحد يتصوره
    ونسمع وصف حالهم في ذلك الموقف من الله عزوجل
    {{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ }}
    [[ من فوقكم أي من جهة بن قريظة لانها مرتفعة ولانها جهة القبلة جعلها الله من فوق ، وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ اي الاحزاب المرابطة جهة الخندق ]]
    ثم يصف الله تعالى حال المسلمين ، عند سماعهم الخبر
    {{وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }}
    [[ أرأيتم وصف الله لاصحاب النبي صل الله عليه وسلم يقول :_ عندما سمعتم هذا الخبر ، انهم سيأتوا من فوق اي من جهة بن قريظة ، ومرابطين عند الخندق ، وقد حُصرتم من جميع الجهات
    عندما وصلكم الخبر زاغت الأبصار
    يعني بطلتوا تشوفوا قدامكم ، ولا يكون هذا الوصف إلا لمن وصل قمة الخوف ، زاغت الابصار كالذي يغشاه الموت عند النزع ، وبلغت القلوب الحناجر انظروا الى عظمة هذا التشبيه
    من شدة الخوف ، يتنفس الانسان بسرعة ، تنتفخ الرئة ، وتضغط على القلب كأن قلوبكم ستخرج من الأفواه ، وعلى رغم إيمانكم تظنون بالله الظنونا
    هل ما وعدنا الرسول عندما ضرب الصخرة وبرقت برقة رأى قصور الروم وفارس واليمن هل اخلف الله وعده لنبيه ؟؟ معاذ الله ]]
    {{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا }}
    [[ هنالك اي عند ذلك الوصف الذي ذكرناه ، ابتُلي المؤمنون اعتبره بلاء ، واي بلاء اعظم من هذا ؟؟
    وزلزلوا زلزالا شديدا ،الذي يصف حالهم الله عزوجل
    هل في وصف ابلغ من الزلزلة ؟؟

    سماعكم للخبر كان كالزلزال في اجسادكم من الأضطراب
    اذن وصل المسلمون في ذلك الوقت الى مرحلة {{الزلزال }}كما قال تعالى

    مرحلة الفتنة والإبتلاء الشديد والزلزلة هي من سنن الله تعالى في كونه، حتى يتميز الخبيث من الطيب، والمؤمن والمنافق
    واذا جائت مرحلة الزلزلة فلابد أن يأتي النصر بعدها لا محالة للمؤمنين الصابرين الصادقين
    يقول تعالى في سورة البقرة {{وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }}
    ___________
    ونرجع الى سياق الآيات ، يصف الله تعالى حال المنافقين في المدينة في ذلك الوقت
    قال تعالى
    {{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا }}
    [[ كان المنافقون يقولون:_ كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط
    ساعتها فُتح المجال للمنافقون ومن شدة خوفهم لم يستطيعوا ان يتصنعوا الايمان ويكتموا نفاقهم ، يعني قبل ايام ونحن نحفر بالخندق ورسولكم يقول لنا أوتيت مفاتيح كسرى مفاتيح الروم مفاتيح اليمن كل هذا الكلام كان غرور{{ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا }} وبدأ المنافقون في التسرب من الصف والهرب ]]
    {{ وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }}
    [[ قالت طائفة منهم اي المنافقين يا اهل يثرب ، من شدة الخوف ولأنهم مرضا قلوب نسيوا يقولوا المدينة وبرز طبعهم الأصلي {{ النفاق }} ونطقوا بالتسمية الجاهلية للمدينة قالوا {{ اهل يثرب }} لا مقام لكم فأرجعوا ، يعني ليه قاعدين تحرسوا الخندق على الفاضي ،ارجعوا لبيوتكم علشان ما تبينوا انكم محاربين ، اتركوا محمد ومن معه عند الخندق ، وطائفة منهم يستأذنوا النبي يقولون بيوتنا عورة يعني يقولوا للنبي قريظة نقضت عهدها نحن بيوتنا عورة يعني مكشوفة بوجه العدو خلينا نروح نحمي اولادنا ونسائنا
    وهكذا بدأت تنقية صفوف المسلمين من شوائب المنافقين، وكانت هذه ودائما كما ذكرنا هي حكمة الله تعالى في الابتلاءات والفتن والله عزوجل يكذبهم {{ كذابين }} ويقول {{ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }} ]]
    _____________
    {{ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا }}
    ورضي الله عن {{ سعد بن معاذ }} وقد نزلت الايات بعد انتهاء غزوة الخندق
    عندما جاءت هذه الطائفة من المنافقون يستأذنون رسول الله ويقولون بيوتنا عورة ، وقريبة من قريظة ، ونخشى على النساء والذرية ، فهل تأذن لنا نحمي بيوتنا ونصد عنكم ما استطعنا من بني قريظة
    والنبي صل الله عليه وسلم لأنه {{ صادق }} لا يكذب الناس ولأن طبعه الصدق ، لا يظن بهم الكذب ، فصدقهم وكاد أن يأذن لهم بالذهاب
    فدخل {{ سعد بن معاذ }} على غير موعد فوجدهم يستأذنون والنبي يريد ان يأذن لهم [[ اي الحديث دائر مع النبي ]]
    قال :_ ما شأنهم يا رسول الله
    قال له النبي :_ يريدون ان يستأذنون فإن بيوتهم عورة ليحموا النساء والذرية
    فقال سعد :_ لا والذي بعثك بالحق ماهي بعورة إن يريدون إلا فرارا فنزل القران كما نطق سعد
    {{ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }}
    قال سعد :_هذه عادتهم معنا دائماً يا رسول الله ، ما دهمنا أمر إلا خذلونا و استأذنوا ، فلا تأذن لهم يا رسول الله
    فلم يأذن النبي صل الله عليه وسلم لهم ، ونزل القران يفضحهم كما نطق سعد بن معاذ
    ما قال {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }} كلمة يوم الخندق إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به سعد
    وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد
    {{ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه }}
    ___________
    النبي صل الله عليه وسلم كان قد أمر قبل الخندق كما قلنا أن تجلس النساء والاطفال فوق الحصون
    اما الآن وقد نقضت عهدها اليهود لم يعد هنالك آمان ، فممكن اليهود أن يدخلوا ويقتلوا النساء والذرية وينهبوا البيوت فأضطرب الصحابة واصبحت قلوبهم ليست معهم قلوبهم عند اولادهم ونسائهم
    وصدق الله ، فقد زلزل المؤمنون
    {{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }}
    هذه الزلزلة جعلت الصحابة يفاوضون النبي صل الله عليه وسلم
    يقولون :_ يارسول الله ألا نرسل منا من يحفظ النساء والذرية ؟؟
    قال :_ أجل نرسل كل ليلة طائفة [[يعني رجال ]] يظهرون التكبير ويطوفون ببيوتنا ، فتسمع بهم يهود[[ اي قريظة ]] فيعلمون أننا لم نترك نساءنا من غير رجال وحرس ويعودون إلينا بالنهار [[ لأن بالنهار مافي خوف ، الخوف في الليل ]]
    وتوجه النبي صل الله عليه وسلم الى ربه في كشف هذه الغمة
    حال الصحابة الآن
    لا يعرفون في اي يوم اتفقت يهود مع الاحزاب على نقطة الصفر ليفتحوا لهم ابواب حصونهم ؟؟
    ولكم ان تضعوا انفسكم في هذا الموقف مكان الصحابة رضوان الله عليهم

    يتبع إن شاء الله
    صل الله عليه وسلم
    هذا-الحبيب ١٩٩ السيرة النبوية العطرة (( زلزلة المؤمنين )) ———————- نقضت بني قريظة عهدها مع النبي صل الله عليه وسلم ، وقررت الإنضمام لجيش الاحزاب ، ضد المسلمون فوصل الخبر للنبي صل الله عليه وسلم ، بغدر {{ بني قريظة }} وكان هذا الخبر تحول خطير جداً في المعركة لصالح الأحزاب لأن المدخل الوحيد لدخول المدينة من الجنوب ، والذي كان تحت سيطرة {{ بني قريظة }} عندما وصل الخبر الى النبي صل الله عليه وسلم بغدر {{ بني قريظة }} بعث إليهم الزبير بن العوام ، ليستطلع له الخبر فلما وصل {{ الزبير }} الى حصونهم وجدهم يرممون حصونهم ، أستعداداً للحرب فعاد مسرعاً الى النبي صل الله عليه وسلم وأخبره بذلك ___________ فأراد النبي صل الله عليه وسلم أن يتأكد من ذلك فأرسل إليهم {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه سيد الأوس ، وكان سعد بن معاذ من قبل حليف بني قريظة ، قبل الإسلام وأرسل معه {{ سعد بن عبادة }} رضي الله عنه ، سيد الخزرج ومعهما {{ عبدالله بن رواحة }} وقال لهم النبي صل الله عليه وسلم :_ انطلقوا حتى تأتوا هؤلاء القوم فتنظروا أحقاً ما بلغنا عنهم ام انها شائعة إن كانت شائعة فاجهروا بها على الناس حتى يطمئنوا [[ لأن الخبر تسرب في صفوف المسلمين ]] وإن كان حقا [[ أي انهم حقاً نقضوا العهد ]] {{ فالحنوا لي لحنا أعرفه ولا تفتوا في أعضاد الناس }} _________________ ما اجمل هذه البلاغة من الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم {{ العضد }} هو الذراع وعضلات اليد و{{ الفت }} هو الكسر لم يقل لا تفتوا اعضاد الناس [[ لانهم مش رح يكسروا ايديهم ]] قال لا تفتوا {{ في }} أعضاد الناس [[ اي لا تكسروا عزيمة الناس وقواهم ]] فالحنوا لي لحنا اعرفه [[ يعني احكولي كلمة اعرفها انا وافهمها من غير ان يعرفها الناس ]] صل الله عليك وسلم يا حبيبي يارسول الله ياإمام المرسلين ويا خير من قاد جيشاً لقتال المشركين نِعمَ المدرسة انت يا حبيبي يارسول الله لو أن امتك تعلم ذلك [[ اعني امته اليوم ]] لقد ابتعدوا عن الصراط المستقيم ، واعطوا سنتك وسيرتك ظهورهم، وتوجهوا مشرقاً ومغرباً وتمسكوا بحبال الناس لحمايتهم من عدوهم ، وانصرفوا عن حبل الله ورسوله فأذاقهم الله الذل ، والمهانة ، والأحتقار ، ونهبت أموالهم وهم صاغرين ، مذلولين ، منكسرين ، وهم يطلبون حمايتهم من الغرب اللهم منَّ على أمتنا أن تفيق ، وترجع الى كتابها وسنة نبيها صل الله عليه وسلم ________________ أنطلقوا حتى أتوهم فلما رأوهم [[ أي يهود بني قريظة ]] اغلقوا في وجههم أبواب حصونهم فنادهم {{ سعد بن معاذ }} من وراء الحصون :_ يا كعب فأطل كعب قال له سعد :_ ألا تفتح لنا ؟؟ قال :_ ماذا تريدون نحن في حرب [[ يعني مش وقت فتح ابواب ]] قال سعد :_ بلغنا عنكم امراً ، فجئنا إليكم نستوثق قال : _وما بلغكم عنا ؟؟ قال :_ بلغنا أنكم نقضتم عهدكم مع رسول الله قالوا :_ من رسول الله هذا ؟؟ قال :_ ويحك محمد رسول الله !!! قال :_ ومن قال لك ان محمداً رسول الله ؟ ثم من محمد هذا نحن لا نعرفه ؟؟ وليس بيننا وبينه عهداً ولا ميثاق !!! اصبحوا لا يعرفون من محمد رسول الله وكان {{ سعد بن معاذ }} ذو حدة [[ اي يغضب وينفعل بسرعة ]] فغضب سعد وثار فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه [[ ارأيتم هؤلاء الذين كان بينهم وبين سعد عهد قبل الاسلام ]] فقال له سعد بن عبادة: _ دع عنك مشاتمتهم الذي بيننا وبينهم أربى من المشاتمة [[ يعني اللي بينا وبينهم الآن شأن مهم ارقى واعلى من المشاتمة ]] قال سعد وهو مغضب :_ لا والله لا أنصرف عنهم حتى اسمعهم ما يرضي الله ورسوله ______________ سعد بن معاذ ما قال كلمة يوم الخندق ، إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد كأنه يملي على القدر ، والله عزوجل يقول لملائكته نعم سجلوا ما يقول سعد ثم نفذوه {{ سعد بن معاذ }} عجزت النساء أن يلدنَّ مثل سعد [[ لمن يتسألون ماذا فعل سعد اسلم وعمره ٣٠ واستشهد وعمره ٣٦ فماذا فعلت يا سعد في {{ ٦ }} سنوات حتى اهتز لموتك عرش الرحمن ]] ستعلمون من هو سعد رضي الله عنه ____________ فماذا قال سعد ؟؟ قولوا {{ رضي الله عن سعد }} قال سعد :_ يا اخوة القردة والخنازير [[ فكانت اول مرة تُسمع هذه الكلمة بين العرب تُطلق على اليهود ، نطق بها سعد ]] قال :_ يا اخوة القردة والخنازير ، إني لأرجو الله اسمعوا ماذا قال إني لأرجو الله أن يهزم الأحزاب وحده ، فينقلبوا بغيظهم فلا ينالوا خيرا ونزل القران يقول كما نطق سعد {{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ }} [[[ نزل القران كما نطق سعد !!! أي رجال هؤلاء ؟؟!!! ثم قال :_ ثم نأتيكم ونحاصركم في جحوركم هذه ، فتنزلوا على حكمنا [[ وسنرى في الاجزاء القادمة ، عندما حاصرهم النبي صل الله عليه وسلم وقال لهم انزلوا على حكم الله ورسوله قالوا لا إنما ننزل على حكم سعد بن معاذ ]] هذا سعد رجل رباني عجزت النساء ان يلدن مثل سعد أسمعهم ما يرضي الله ورسوله ثم انصرف __________________ فرجع الصحابة الى رسول الله صل الله عليه وسلم وقالوا له: _ عضل والقارة [[ يعني غدر كغدر عضل والقارة، وهي القبائل التى غدرت بالمسلمين عند بئر {{ الرجيع }} اتذكرونها ]] فعلم النبي أنه الغدر فاغتم النبي صل الله عليه وسلم ، لهذا الخبر حتى أنه غطى رأسه بالثوب ولم يكلم احداً، حين جاءه الخبر عن بني قريظة فاضطجع ومكث طويلاً ،فلم يكلم احد فاشتد على الناس البلاء والخوف حين رأوه اضطجع، وعرفوا أنه لم يأته عن بني قريظة خير ثم إنه رفع رأسه وقال {{ أبشروا بفتح الله ونصره }} ____________ هنا لنا وقفة {{ فالسيرة للتأسي لا للتسلي }} فليس الهدف من السيرة أن أروي لكم {{ قصة }} ولكن علينا أن نقف في كل موقف إيماني لنعرف عن {{ الله }} عز وجل لماذا قال لهم {{ أبشروا بفتح الله ونصره }} لان الصحابة كانوا قد اعتمدوا ان جهة الجنوب فيها بنو قريظة يحمون ظهرنا [[ كحال المسلمون اليوم ندفع الأموال ، لغيرنا من الغرب ليحمينا من الأعداء أليس هذا هو الواقع الذين نعيشه ؟ طبعا حالنا لا يشبه حال الصحابة في ذلك فهم ارقى واشد ايمان منا ولكن اصف حالنا ]] اما الان فلقد نقضت عهدها بنو قريظة ،واصبحوا عدواً ، بدل ان يكونوا مدافعين اذن قال النبي {{ حقيقة لا مجاملة ولا تسكين }} كما نفعل اليوم قال لاصحابه {{ ابشروا بفتح الله ونصره }} أين موضع هذه الكلمة مع ما دهانا من الأمور ؟؟ وقد نقضت قريظة عهدها ، وأتفقت علينا مع الاحزاب وسيدخلون علينا من كل باب ؟؟ فما معنى {{ ابشروا بفتح الله ونصره }} لأننا كبشر كنا معتمدين على حماية ظهرنا من قبل يهود أما الآن فقد قطعنا الأمل من كل شيء وأحيط بالصحابة من كل جانب إذن الى أي جهة سيتوجهون بقلوبهم بصدق ؟؟ الى {{ الله }} وهو الذي يقول جل في علاه {{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ }} مادام الآن انقطعت جميع الأسباب ، إذن ستتوجهون الى الله حقيقةً لجوء المضطر {{ فأبشروا بفتح الله ونصره }} وهذه سنة الله في خلقه قال تعالى واصفاً الرسل {{ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا }} يجب ان نتعلم ان نتوجه بقلوبنا الى الله توجه حقيقي بصدق كم نحتاج لهذا المعنى في ايامنا هنا إذا توجهت بقلبك الى الله توجه المضطر {{ ابشر بفتح الله }} قال النبي صل الله عليه وسلم {{ ابشروا بنصر الله }} ولكنه لجأ حقيقةً بقلبه الى الله ، وهو المتوجه دوماً الى الله ، إلا ان الآن في حالة كرب وغم ____________ وبرغم المحاولات من الرسول صل الله عليه وسلم لعدم انتشار هذا الخبر بين المسلمين انتشر هذا الخبر الخطير جدا بين المسلمين وكان هذا الموقف من أكثر المواقف حرجا في تاريخ الدعوة الاسلامية ومن أشد الإبتلاءات التي مر بها المسلمون خبر ليس بالسهل على الإطلاق خبر جعل الصحابة في موقف لا أحد يتصوره ونسمع وصف حالهم في ذلك الموقف من الله عزوجل {{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ }} [[ من فوقكم أي من جهة بن قريظة لانها مرتفعة ولانها جهة القبلة جعلها الله من فوق ، وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ اي الاحزاب المرابطة جهة الخندق ]] ثم يصف الله تعالى حال المسلمين ، عند سماعهم الخبر {{وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }} [[ أرأيتم وصف الله لاصحاب النبي صل الله عليه وسلم يقول :_ عندما سمعتم هذا الخبر ، انهم سيأتوا من فوق اي من جهة بن قريظة ، ومرابطين عند الخندق ، وقد حُصرتم من جميع الجهات عندما وصلكم الخبر زاغت الأبصار يعني بطلتوا تشوفوا قدامكم ، ولا يكون هذا الوصف إلا لمن وصل قمة الخوف ، زاغت الابصار كالذي يغشاه الموت عند النزع ، وبلغت القلوب الحناجر انظروا الى عظمة هذا التشبيه من شدة الخوف ، يتنفس الانسان بسرعة ، تنتفخ الرئة ، وتضغط على القلب كأن قلوبكم ستخرج من الأفواه ، وعلى رغم إيمانكم تظنون بالله الظنونا هل ما وعدنا الرسول عندما ضرب الصخرة وبرقت برقة رأى قصور الروم وفارس واليمن هل اخلف الله وعده لنبيه ؟؟ معاذ الله ]] {{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا }} [[ هنالك اي عند ذلك الوصف الذي ذكرناه ، ابتُلي المؤمنون اعتبره بلاء ، واي بلاء اعظم من هذا ؟؟ وزلزلوا زلزالا شديدا ،الذي يصف حالهم الله عزوجل هل في وصف ابلغ من الزلزلة ؟؟ سماعكم للخبر كان كالزلزال في اجسادكم من الأضطراب اذن وصل المسلمون في ذلك الوقت الى مرحلة {{الزلزال }}كما قال تعالى مرحلة الفتنة والإبتلاء الشديد والزلزلة هي من سنن الله تعالى في كونه، حتى يتميز الخبيث من الطيب، والمؤمن والمنافق واذا جائت مرحلة الزلزلة فلابد أن يأتي النصر بعدها لا محالة للمؤمنين الصابرين الصادقين يقول تعالى في سورة البقرة {{وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }} ___________ ونرجع الى سياق الآيات ، يصف الله تعالى حال المنافقين في المدينة في ذلك الوقت قال تعالى {{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا }} [[ كان المنافقون يقولون:_ كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط ساعتها فُتح المجال للمنافقون ومن شدة خوفهم لم يستطيعوا ان يتصنعوا الايمان ويكتموا نفاقهم ، يعني قبل ايام ونحن نحفر بالخندق ورسولكم يقول لنا أوتيت مفاتيح كسرى مفاتيح الروم مفاتيح اليمن كل هذا الكلام كان غرور{{ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا }} وبدأ المنافقون في التسرب من الصف والهرب ]] {{ وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }} [[ قالت طائفة منهم اي المنافقين يا اهل يثرب ، من شدة الخوف ولأنهم مرضا قلوب نسيوا يقولوا المدينة وبرز طبعهم الأصلي {{ النفاق }} ونطقوا بالتسمية الجاهلية للمدينة قالوا {{ اهل يثرب }} لا مقام لكم فأرجعوا ، يعني ليه قاعدين تحرسوا الخندق على الفاضي ،ارجعوا لبيوتكم علشان ما تبينوا انكم محاربين ، اتركوا محمد ومن معه عند الخندق ، وطائفة منهم يستأذنوا النبي يقولون بيوتنا عورة يعني يقولوا للنبي قريظة نقضت عهدها نحن بيوتنا عورة يعني مكشوفة بوجه العدو خلينا نروح نحمي اولادنا ونسائنا وهكذا بدأت تنقية صفوف المسلمين من شوائب المنافقين، وكانت هذه ودائما كما ذكرنا هي حكمة الله تعالى في الابتلاءات والفتن والله عزوجل يكذبهم {{ كذابين }} ويقول {{ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }} ]] _____________ {{ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا }} ورضي الله عن {{ سعد بن معاذ }} وقد نزلت الايات بعد انتهاء غزوة الخندق عندما جاءت هذه الطائفة من المنافقون يستأذنون رسول الله ويقولون بيوتنا عورة ، وقريبة من قريظة ، ونخشى على النساء والذرية ، فهل تأذن لنا نحمي بيوتنا ونصد عنكم ما استطعنا من بني قريظة والنبي صل الله عليه وسلم لأنه {{ صادق }} لا يكذب الناس ولأن طبعه الصدق ، لا يظن بهم الكذب ، فصدقهم وكاد أن يأذن لهم بالذهاب فدخل {{ سعد بن معاذ }} على غير موعد فوجدهم يستأذنون والنبي يريد ان يأذن لهم [[ اي الحديث دائر مع النبي ]] قال :_ ما شأنهم يا رسول الله قال له النبي :_ يريدون ان يستأذنون فإن بيوتهم عورة ليحموا النساء والذرية فقال سعد :_ لا والذي بعثك بالحق ماهي بعورة إن يريدون إلا فرارا فنزل القران كما نطق سعد {{ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }} قال سعد :_هذه عادتهم معنا دائماً يا رسول الله ، ما دهمنا أمر إلا خذلونا و استأذنوا ، فلا تأذن لهم يا رسول الله فلم يأذن النبي صل الله عليه وسلم لهم ، ونزل القران يفضحهم كما نطق سعد بن معاذ ما قال {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }} كلمة يوم الخندق إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به سعد وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد {{ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه }} ___________ النبي صل الله عليه وسلم كان قد أمر قبل الخندق كما قلنا أن تجلس النساء والاطفال فوق الحصون اما الآن وقد نقضت عهدها اليهود لم يعد هنالك آمان ، فممكن اليهود أن يدخلوا ويقتلوا النساء والذرية وينهبوا البيوت فأضطرب الصحابة واصبحت قلوبهم ليست معهم قلوبهم عند اولادهم ونسائهم وصدق الله ، فقد زلزل المؤمنون {{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }} هذه الزلزلة جعلت الصحابة يفاوضون النبي صل الله عليه وسلم يقولون :_ يارسول الله ألا نرسل منا من يحفظ النساء والذرية ؟؟ قال :_ أجل نرسل كل ليلة طائفة [[يعني رجال ]] يظهرون التكبير ويطوفون ببيوتنا ، فتسمع بهم يهود[[ اي قريظة ]] فيعلمون أننا لم نترك نساءنا من غير رجال وحرس ويعودون إلينا بالنهار [[ لأن بالنهار مافي خوف ، الخوف في الليل ]] وتوجه النبي صل الله عليه وسلم الى ربه في كشف هذه الغمة حال الصحابة الآن لا يعرفون في اي يوم اتفقت يهود مع الاحزاب على نقطة الصفر ليفتحوا لهم ابواب حصونهم ؟؟ ولكم ان تضعوا انفسكم في هذا الموقف مكان الصحابة رضوان الله عليهم يتبع إن شاء الله صل الله عليه وسلم
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 180 Visualizações 0 Anterior
  • هذا ما أنضر إليه في الوقت الحالي❤‍🩹
    > مُشوش
    هذا ما أنضر إليه في الوقت الحالي🌖❤‍🩹 > مُشوش
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 17 Visualizações 0 Anterior
  • `أنا هُنا وأنتم هُناك`
    قد تكون المسافات بيننا خيالية
    ولكن قد تجمعنا بعض الكلمات و الاحرف
    أو ربما تجمعنا كلمتين عابره ومُلفته
    وهي `شُعور مُشوش`❤‍🩹
    لي فخراً بوجودكم ودعمكم المستمر
    > مُشوش
    `أنا هُنا وأنتم هُناك` قد تكون المسافات بيننا خيالية ولكن قد تجمعنا بعض الكلمات و الاحرف أو ربما تجمعنا كلمتين عابره ومُلفته وهي `شُعور مُشوش`❤‍🩹 لي فخراً بوجودكم ودعمكم المستمر > مُشوش
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 16 Visualizações 0 Anterior
  • أتمنى أن تجد شخصاً
    يجعل الزهور تتفتح في أركان روحك❤‍🩹
    > مُشوش
    أتمنى أن تجد شخصاً يجعل الزهور تتفتح في أركان روحك❤‍🩹 > مُشوش
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 20 Visualizações 0 Anterior
  • شرح الحديث:

    الأوَّلُ: «الضَّعيفُ الَّذي لا زَبْرَ له»، أي: لا رَأْيَ ولا عقْلَ كاملًا يَعقلُه ويمنعُه عَنِ ارتكابِ ما لا ينبغي، وسُمِّيُ العقلُ "زَبْرًا"؛ لأنَّ الزَّبْرَ في أصلِه المنعُ والزَّجرُ، ولمَّا كان العقلُ هو المانعَ لمَن اتَّصَفَ به مِن المفاسدِ والزَّاجرَ عنها سُمِّي بذلك.
    «الَّذينَ هم فيكم تَبعٌ» يعني به الخدَّامَ الَّذينَ يَكتفونَ بِالشُّبهاتِ، والمحرَّماتُ الَّتي سَهُلَ عليهم أخْذُها عمَّا أُبِيحَ لهم، وليْس لهم داعيةٌ إلى ما وراءَ ذلكَ مِن أهلٍ ومالٍ، وقيل: هُم الَّذين يَدُورون حوْلَ الأمراءِ ويَخدُمونهم، ولا يُبالون مِن أيِّ وَجهٍ يَأكُلون ويَلبَسون؛ أمِنَ الحلالِ أمْ مِن الحرامِ؟ لا يَبغونَ أهلًا، أي: فلا يَطلبونَ زوَجةً ولا سُرِّيَّةً، يَتعففون بهنَّ عن الفاحشة فَأعرَضُوا عَنِ الحلالِ وارتكبوا الحرامَ، «ولا مالًا»، أي: ولا يَطلبونَ مالًا حلالًا مِن طريقِ الكدِّ والكسْبِ الطَّيِّبِ،

    والثَّاني: الخائنُ الَّذي لا يَخفَى له طمعٌ، أي: لا يَخفى عليه شيءٌ مِمَّا يمكنُ أنْ يطمعَ فيه، وإنْ دَقَّ بِحيثُ لا يكادُ أنْ يُدْركَ إلَّا خانَه، أي: إلَّا وهو يَسعى في التَّفحُّصِ عنه، والتَّطلُّعِ عليه حتَّى يَجِدَه فَيخونَه، وهذا هو الإغراقُ في الوصفِ بالخيانَةِ، ويَحتمِلُ أنَّه الَّذي لا يَظهَرُ له طَمعٌ في الوَديعةِ مثَلًا عندَ الإيداعِ، ثمَّ يَخونُ الَّذي ائتَمَنَه في أمانتهِ، فيَأخُذُ منها شيئًا ليَنتفِعَ به وإنْ دَقَّ وقلَّ ذلك الَّذي أخَذَه.

    والثَّالثُ: رجُلٌ لا يَمُرُّ عليه زمنٌ مِن الأزمانِ ليلًا أو نهارًا، إلَّا أنَّه يُريدُ خِداعَك في أهلِكَ وزَوجتِكَ بفِعلِ الفاحشةِ، وفي مالِكَ يَأخُذُه ظُلمًا وسَرِقةً أو غَصبًا أو نَهْبًا.

    الرَّابعُ: البُخلُ أوِ الكذبُ -بالشَّكِّ مِن الرَّاوي أيَّ الكلمتينِ ذكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- والبخيلُ هو الَّذي يَمنَعُ ما عليه مِن حُقوقٍ ماليَّةٍ، سواءٌ الدِّينيَّةُ كالزَّكاةِ والصَّدقاتِ ونحْوِها وهو قادرٌ عليها، أو الدُّنيويَّةُ كالنَّفقةِ على الأهلِ والعيالِ، فهو مِن أرذَلِ الأخلاقِ وأقبحِها، وأمَّا الكذبُ فهو تَعمُّدُ الإخبارِ عنِ الشَّيءِ بخِلافِ ما هو عليه، وقدْ حرَّمه اللهُ عزَّ وجلَّ في كِتابِه الكريمِ، وعلى لِسانِ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كما في الصَّحيحينِ في قولِه: «وإنَّ الكَذِبَ يَهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفُجورَ يَهدي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكذِبُ حتَّى يُكتَبَ عِندَ اللهِ كَذَّابًا».

    والخامسُ: "الشِّنْظيرُ": السَّيِّئُ الخُلُقِ، الفاحشُ، أي: المكثِرُ لِلفُحشِ، والمعنى: أنَّه معَ سُوءِ خُلقِه فحَّاشٌ في كلامِه لِمَا بَينَهما مِنَ التَّلازُمِ الغَالِبِيِّ.
    🔴 شرح الحديث: الأوَّلُ: «الضَّعيفُ الَّذي لا زَبْرَ له»، أي: لا رَأْيَ ولا عقْلَ كاملًا يَعقلُه ويمنعُه عَنِ ارتكابِ ما لا ينبغي، وسُمِّيُ العقلُ "زَبْرًا"؛ لأنَّ الزَّبْرَ في أصلِه المنعُ والزَّجرُ، ولمَّا كان العقلُ هو المانعَ لمَن اتَّصَفَ به مِن المفاسدِ والزَّاجرَ عنها سُمِّي بذلك. «الَّذينَ هم فيكم تَبعٌ» يعني به الخدَّامَ الَّذينَ يَكتفونَ بِالشُّبهاتِ، والمحرَّماتُ الَّتي سَهُلَ عليهم أخْذُها عمَّا أُبِيحَ لهم، وليْس لهم داعيةٌ إلى ما وراءَ ذلكَ مِن أهلٍ ومالٍ، وقيل: هُم الَّذين يَدُورون حوْلَ الأمراءِ ويَخدُمونهم، ولا يُبالون مِن أيِّ وَجهٍ يَأكُلون ويَلبَسون؛ أمِنَ الحلالِ أمْ مِن الحرامِ؟ لا يَبغونَ أهلًا، أي: فلا يَطلبونَ زوَجةً ولا سُرِّيَّةً، يَتعففون بهنَّ عن الفاحشة فَأعرَضُوا عَنِ الحلالِ وارتكبوا الحرامَ، «ولا مالًا»، أي: ولا يَطلبونَ مالًا حلالًا مِن طريقِ الكدِّ والكسْبِ الطَّيِّبِ، والثَّاني: الخائنُ الَّذي لا يَخفَى له طمعٌ، أي: لا يَخفى عليه شيءٌ مِمَّا يمكنُ أنْ يطمعَ فيه، وإنْ دَقَّ بِحيثُ لا يكادُ أنْ يُدْركَ إلَّا خانَه، أي: إلَّا وهو يَسعى في التَّفحُّصِ عنه، والتَّطلُّعِ عليه حتَّى يَجِدَه فَيخونَه، وهذا هو الإغراقُ في الوصفِ بالخيانَةِ، ويَحتمِلُ أنَّه الَّذي لا يَظهَرُ له طَمعٌ في الوَديعةِ مثَلًا عندَ الإيداعِ، ثمَّ يَخونُ الَّذي ائتَمَنَه في أمانتهِ، فيَأخُذُ منها شيئًا ليَنتفِعَ به وإنْ دَقَّ وقلَّ ذلك الَّذي أخَذَه. والثَّالثُ: رجُلٌ لا يَمُرُّ عليه زمنٌ مِن الأزمانِ ليلًا أو نهارًا، إلَّا أنَّه يُريدُ خِداعَك في أهلِكَ وزَوجتِكَ بفِعلِ الفاحشةِ، وفي مالِكَ يَأخُذُه ظُلمًا وسَرِقةً أو غَصبًا أو نَهْبًا. الرَّابعُ: البُخلُ أوِ الكذبُ -بالشَّكِّ مِن الرَّاوي أيَّ الكلمتينِ ذكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- والبخيلُ هو الَّذي يَمنَعُ ما عليه مِن حُقوقٍ ماليَّةٍ، سواءٌ الدِّينيَّةُ كالزَّكاةِ والصَّدقاتِ ونحْوِها وهو قادرٌ عليها، أو الدُّنيويَّةُ كالنَّفقةِ على الأهلِ والعيالِ، فهو مِن أرذَلِ الأخلاقِ وأقبحِها، وأمَّا الكذبُ فهو تَعمُّدُ الإخبارِ عنِ الشَّيءِ بخِلافِ ما هو عليه، وقدْ حرَّمه اللهُ عزَّ وجلَّ في كِتابِه الكريمِ، وعلى لِسانِ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كما في الصَّحيحينِ في قولِه: «وإنَّ الكَذِبَ يَهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفُجورَ يَهدي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكذِبُ حتَّى يُكتَبَ عِندَ اللهِ كَذَّابًا». والخامسُ: "الشِّنْظيرُ": السَّيِّئُ الخُلُقِ، الفاحشُ، أي: المكثِرُ لِلفُحشِ، والمعنى: أنَّه معَ سُوءِ خُلقِه فحَّاشٌ في كلامِه لِمَا بَينَهما مِنَ التَّلازُمِ الغَالِبِيِّ.
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 25 Visualizações 0 Anterior
  • إن القلوب المنعزلة المتوحدة
    "التي نظن أنها قاسية"
    هي `القلوب الجميلة` يا سادة❤‍🩹
    > مُشوش
    إن القلوب المنعزلة المتوحدة "التي نظن أنها قاسية" هي `القلوب الجميلة` يا سادة❤‍🩹 > مُشوش
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 23 Visualizações 0 Anterior
  • عندما ينهار السقف الموجود
    `فوق رؤوس الناس`
    يمسك المتفائلون بالسقف
    ويمسك المتشائمون برؤوسهم
    > مُشوش
    عندما ينهار السقف الموجود `فوق رؤوس الناس` يمسك المتفائلون بالسقف ويمسك المتشائمون برؤوسهم > مُشوش
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 15 Visualizações 0 Anterior
  • أضنُ أنك قد أعطيت الأمر أكثر من حقه
    ولم تكتسب منه شيء "غير الألم"
    وأضن أنه `حان وقت مغادرتك الآن`❤‍🩹
    > عانيت
    أضنُ أنك قد أعطيت الأمر أكثر من حقه ولم تكتسب منه شيء "غير الألم" وأضن أنه `حان وقت مغادرتك الآن`❤‍🩹 > عانيت
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 31 Visualizações 0 Anterior
  • رَسولُ اللَهِ ضاقَ بي القَضاء
    وَجَلَّ الخَطبُ وَاِنقَطَع الاِخاء
    وَجاهَك يا رَسولُ اللَه جاه
    رَفيعُ ما لِرِفعَتِه اِنتِهاء
    رَسولُ اللَهِ اِنّي مُستَجير
    بِجاهِكَ وَالزَمانُ لَهُ اِعتِداء
    وَما لي حيلَة اِلّا اِلتِجائي
    لِجاهِكَ اِذ يعز الاِلتِجاء
    رَجَوتُكَ يا اِبنَ آمِنَة لِاِنّي
    مُحِبّ وَالمُحِبّ لَهُ رَجاء
    عَسى بِكَ تَنجَلي عَنّي كُروبي
    وَكَم كرب لَه مِنكَ اِنجِلاء
    وَكَم لَكَ يا رَسولُ اللَهِ فَضل
    تَضيقُ الاِرضَ عَنهُ وَالسَماء
    وَخُذ بِيَدي فَاِنّي عَبد سوء
    عَلى كَسبِ الذُنوب لي اِجتِراء
    وَكُن لي شافِعا في يَومِ حَشر
    اِذا ما اِشتَدَّ بِالناسِ البَلاء
    وَحَقِّق يا رَسولِ اللَهِ ظَنّي
    فَجودك لَيسَ لي فيهِ اِمتِراء
    وَحاشى أَن يَخيب لَدَيكَ سَعي
    وَلَيسَ لِجود راحَتِكَ انقِضاء
    وَحاشى أَن تَعود يَدايَ صفرا
    وَفَضلُكَ لَيسَ يَنقُصُهُ الدَلاء
    وَكَم لَكَ مُعجِزات ظاهِرات
    كَضوءِ الشَمسِ لَيسَ لَها اِخفاء
    وَأَخلاق تَطيب بِها القَوافي
    وَيَحلو المَدح فيها وَالثَناء
    وَأَنتَ لَنا عَلى خُلق عَظيم
    وَنَحنُ عَلى العُموم لَكَ الفِداء
    قَرأنا في الضُحى وَلَسَوف يُعطى
    فَسرّ قُلوبُنا هذا العَطاء
    وَحاشى يا رَسول اللَهِ تَرضى
    وَفينا مِن يَعذب أَو يساء
    فَسُبحان اِن الَّذي أَسراكَ لَيلا
    وَفي المِعراجِ كانَ لَكَ اِرتِقاء
    وَنِلت مِن السِيادَة مُنتَهاها
    عُلُوّ دون رُتبَه العَلاء
    وَأَدناك الاله كَقاب قَوس
    مَعَ التَنزيه وَاِنكَشَفَ الغِطاء
    وَخصك بِالهُدى في كُل أَمر
    فَلَست تَشاء اِلّا ما يَشاء
    وَصِرت مقدّما دنيا وَأَخرى
    وَصلى خلف ظَهرِكَ الاِنبِياء
    رَسول اللَهِ فَضلك لَيسَ يَحصى
    وَلَيسَ لِقَدرِكَ السامي فَناء
    سَمِعنا فيكَ مَدحا فَاِبتَهَجنا
    وَصارَ لَنا بِمَعناه اِكتِفاء
    خَلقت مبرّأ من كُل عَيب
    كَأَنَّكَ قَد خَلَقتَ كَما تَشاء
    وَأَجمل مِنكَ لَم تَرقط عَين
    وَأَكمل مِنك لَم تَلد النِساء
    عَلَيكَ صَلاة رَبّي ما توالَت
    دُهور أَو تَلا صُبحا مَساء
    --------------------------------
    عبد الله الشبراوي
    رَسولُ اللَهِ ضاقَ بي القَضاء وَجَلَّ الخَطبُ وَاِنقَطَع الاِخاء وَجاهَك يا رَسولُ اللَه جاه رَفيعُ ما لِرِفعَتِه اِنتِهاء رَسولُ اللَهِ اِنّي مُستَجير بِجاهِكَ وَالزَمانُ لَهُ اِعتِداء وَما لي حيلَة اِلّا اِلتِجائي لِجاهِكَ اِذ يعز الاِلتِجاء رَجَوتُكَ يا اِبنَ آمِنَة لِاِنّي مُحِبّ وَالمُحِبّ لَهُ رَجاء عَسى بِكَ تَنجَلي عَنّي كُروبي وَكَم كرب لَه مِنكَ اِنجِلاء وَكَم لَكَ يا رَسولُ اللَهِ فَضل تَضيقُ الاِرضَ عَنهُ وَالسَماء وَخُذ بِيَدي فَاِنّي عَبد سوء عَلى كَسبِ الذُنوب لي اِجتِراء وَكُن لي شافِعا في يَومِ حَشر اِذا ما اِشتَدَّ بِالناسِ البَلاء وَحَقِّق يا رَسولِ اللَهِ ظَنّي فَجودك لَيسَ لي فيهِ اِمتِراء وَحاشى أَن يَخيب لَدَيكَ سَعي وَلَيسَ لِجود راحَتِكَ انقِضاء وَحاشى أَن تَعود يَدايَ صفرا وَفَضلُكَ لَيسَ يَنقُصُهُ الدَلاء وَكَم لَكَ مُعجِزات ظاهِرات كَضوءِ الشَمسِ لَيسَ لَها اِخفاء وَأَخلاق تَطيب بِها القَوافي وَيَحلو المَدح فيها وَالثَناء وَأَنتَ لَنا عَلى خُلق عَظيم وَنَحنُ عَلى العُموم لَكَ الفِداء قَرأنا في الضُحى وَلَسَوف يُعطى فَسرّ قُلوبُنا هذا العَطاء وَحاشى يا رَسول اللَهِ تَرضى وَفينا مِن يَعذب أَو يساء فَسُبحان اِن الَّذي أَسراكَ لَيلا وَفي المِعراجِ كانَ لَكَ اِرتِقاء وَنِلت مِن السِيادَة مُنتَهاها عُلُوّ دون رُتبَه العَلاء وَأَدناك الاله كَقاب قَوس مَعَ التَنزيه وَاِنكَشَفَ الغِطاء وَخصك بِالهُدى في كُل أَمر فَلَست تَشاء اِلّا ما يَشاء وَصِرت مقدّما دنيا وَأَخرى وَصلى خلف ظَهرِكَ الاِنبِياء رَسول اللَهِ فَضلك لَيسَ يَحصى وَلَيسَ لِقَدرِكَ السامي فَناء سَمِعنا فيكَ مَدحا فَاِبتَهَجنا وَصارَ لَنا بِمَعناه اِكتِفاء خَلقت مبرّأ من كُل عَيب كَأَنَّكَ قَد خَلَقتَ كَما تَشاء وَأَجمل مِنكَ لَم تَرقط عَين وَأَكمل مِنك لَم تَلد النِساء عَلَيكَ صَلاة رَبّي ما توالَت دُهور أَو تَلا صُبحا مَساء -------------------------------- عبد الله الشبراوي
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 38 Visualizações 0 Anterior
  • ننضُج بالضرر
    وليس بالعمر
    > عانيت
    ننضُج بالضرر وليس بالعمر > عانيت
    0 Comentários 0 Compartilhamentos 14 Visualizações 0 Anterior
Patrocinado