• «أبيات في الفخر»*

    قال صفي الدين الحلي يفتخر بعلوّ كعبه على غيره من شعراء عصره:

    *إن شبّهوني بمَن دوني فلا عَجَبٌ*
    *فالدُّرُّ يُشبِهُه في المَنظَرِ البَرَدُ*

    ‌‎وقال المتنبي في فخره بنفسه:

    *أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا*
    *وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُوا*

    و يقول:

    *وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَصائدي*
    *إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً*

    ‌‌‎ومن أعظم الفخر بالقبيلة فخر عمرو بن كلثوم بقبيلته:

    *ملأنا البرّ حتى ضاقَ عنّا*
    *وظهرُ البحرِ نملؤهُ سَفينا*

    *ونشربُ إنْ وَردنا الماءَ صفواً*
    *ويشربُ غيرُنا كدراً وَطِينا*

    *وإن بلغَ الفطامَ لنا صبيٌ*
    *تخرُّ لهُ الجبابرُ ساجدينا*

    ‌‌‎ومن أروع مفاخر الجماعة صفي الدين الحلي:

    *سلي الرماحَ العوالي عن معالينا*
    *واستشهدي البيضَ هل خابَ الرجا فينا*

    *لمّا سَعَينا فما رَقّت عزائمُنا*
    *عمّا نرومُ ولا خابت مساعينا*

    *قومٌ إذا استُخصِموا كانوا فراعنةً*
    *يوماً، وإن حُكّموا كانوا موازينا*

    *تَدَرَّعوا العقلَ جلباباً فإن حميت*
    *نارُ الوغى خلتهم فيها مجانينا*
    «أبيات في الفخر»* قال صفي الدين الحلي يفتخر بعلوّ كعبه على غيره من شعراء عصره: *إن شبّهوني بمَن دوني فلا عَجَبٌ* *فالدُّرُّ يُشبِهُه في المَنظَرِ البَرَدُ* ‌‎وقال المتنبي في فخره بنفسه: *أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا* *وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُوا* و يقول: *وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَصائدي* *إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً* ‌‌‎ومن أعظم الفخر بالقبيلة فخر عمرو بن كلثوم بقبيلته: *ملأنا البرّ حتى ضاقَ عنّا* *وظهرُ البحرِ نملؤهُ سَفينا* *ونشربُ إنْ وَردنا الماءَ صفواً* *ويشربُ غيرُنا كدراً وَطِينا* *وإن بلغَ الفطامَ لنا صبيٌ* *تخرُّ لهُ الجبابرُ ساجدينا* ‌‌‎ومن أروع مفاخر الجماعة صفي الدين الحلي: *سلي الرماحَ العوالي عن معالينا* *واستشهدي البيضَ هل خابَ الرجا فينا* *لمّا سَعَينا فما رَقّت عزائمُنا* *عمّا نرومُ ولا خابت مساعينا* *قومٌ إذا استُخصِموا كانوا فراعنةً* *يوماً، وإن حُكّموا كانوا موازينا* *تَدَرَّعوا العقلَ جلباباً فإن حميت* *نارُ الوغى خلتهم فيها مجانينا*
    0 Commentaires 0 Parts 12 Vue 0 Aperçu
  • #يحكى أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة،
    فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة "ضرب زيد عمرو" فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة.
    فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود،
    فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين.
    فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا
    أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه،
    وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره،
    وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن .
    فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان.
    وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو .
    فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو .
    فقال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟
    قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟
    قال: بلى.
    قال: فأين ذهبت الواو الثانية؟
    قال السلطان :أين ذهبت؟
    قال :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين.
    قال: فضحك السلطان وقهقه. وأكرمه وبالغ في إكرامه. وأفرج عن العلماء المسجونين.
    #يحكى أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة، فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة "ضرب زيد عمرو" فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة. فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود، فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين. فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه، وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره، وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن . فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان. وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو . فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو . فقال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟ قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟ قال: بلى. قال: فأين ذهبت الواو الثانية؟ قال السلطان :أين ذهبت؟ قال :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين. قال: فضحك السلطان وقهقه. وأكرمه وبالغ في إكرامه. وأفرج عن العلماء المسجونين.
    0 Commentaires 0 Parts 77 Vue 0 Aperçu
  • #يحكى أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة،
    فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة "ضرب زيد عمرو" فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة.
    فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود،
    فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين.
    فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا
    أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه،
    وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره،
    وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن .
    فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان.
    وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو .
    فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو .
    فقال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟
    قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟
    قال: بلى.
    قال: فأين ذهبت الواو الثانية؟
    قال السلطان :أين ذهبت؟
    قال :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين.
    قال: فضحك السلطان وقهقه. وأكرمه وبالغ في إكرامه. وأفرج عن العلماء المسجونين.
    #يحكى أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة، فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة "ضرب زيد عمرو" فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة. فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود، فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين. فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه، وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره، وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن . فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان. وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو . فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو . فقال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟ قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟ قال: بلى. قال: فأين ذهبت الواو الثانية؟ قال السلطان :أين ذهبت؟ قال :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين. قال: فضحك السلطان وقهقه. وأكرمه وبالغ في إكرامه. وأفرج عن العلماء المسجونين.
    0 Commentaires 0 Parts 78 Vue 0 Aperçu
  • "أمّا مُنى نفسي: فأنت جميعها
    يا ليتني أصبحتُ بعض مُناك!"

    ابن زيدون

    #خاص_مع_علم_الوصول
    "أمّا مُنى نفسي: فأنت جميعها يا ليتني أصبحتُ بعض مُناك!" ابن زيدون #خاص_مع_علم_الوصول
    0 Commentaires 0 Parts 10 Vue 0 Aperçu
  • #قصة وعبرة :

    يحكى أن حاكم ايطاليا دعا فنانا ً تشكيليا شهيرا و أمره برسم صورتين
    مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر مركز روحي في البلاد
    امره أن يرسم صوره ملاك و يرسم مقابلها صوره الشيطان

    لرصد الاختلاف بين الفضيله و الرذيله

    و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..وعثر على طفل بريء وجميل

    تطل السكينه من وجهه الابيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعاده

    ذهب معه الى اهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل امامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي
    و بعد شهر اصبح الرسم جاهزا و مبهرا للناس

    و كان نسخه من وجه الطفل مع القليل من ابداع الفنان
    و لم ترسم لوحه اروع منها في ذلك الزمان

    و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان

    و كان الرجل جادا في الموضوع

    لذا بحث كثيراً
    و طال بحثه لاكثر من عشرين عاما
    و اصبح الحاكم يخشى ان يموت الرسام قبل ان يستكمل التحفه التاريخيه

    لذلك اعلن عن جائزه كبرى ستمنح لاكثر الوجوه اثاره للرعب

    و قد زار الفنان السجون و العيادات النفسيه و الحانات .و اماكن المجرمين

    لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ًو ليسوا شياطين

    و ذات مره
    عثر الفنان فجاه على(الشيطان!)

    و كان عباره عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاويه ضيقه داخل حانه قذره

    اقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع ..و وعد بإعطائه مبلغ هائل من المال .. فوافق الرجل
    و كان قبيح المنظر ..كريه الرائحه ..اصلع وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين!
    و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء ويتكلم بصوت عال ٍو فمه خال ٍمن الاسنان

    فرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنيه الغاليه
    جلس الرسام امام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً اليها ملامح ( الشيطان !)

    و ذات يوم
    التفت الفنان الى الشيطان الجالس امامه و اذا بدمعه تنزل على خده

    فاستغرب الموضوع

    و سأله اذا كان يريد ان يدخن او يحتسي الخمر!
    فاجابه بصوت اقرب الى البكاء المختنق

    (انت يا سيدي زرتني منذ اكثر من عشرين عاما حين كنت طفلا صغيرا

    و استلهمت من وجهي صوره الملائكه وانت اليوم تستلهم مني صوره الشيطان

    لقد غيرتني الايام و الليالي حتى اصبحت نقيض ذاتي!
    و انفجرت الدموع من عينيه و ارتمى على كتف الفنان
    و جلسا معا يبكيان امام صوره الملاك

    العبرة :

    ان الله يخلقنا جميعنا ملائكة .... ولكن نحن من نخلق من انفسنا احيانآ شياطين

    فلنصنع أنفسنا بأنفسنا .... ولكن لاينبغى علينا أن نفسد الفطرة السليمة اللى فطرنا الله عليها
    #قصة وعبرة : يحكى أن حاكم ايطاليا دعا فنانا ً تشكيليا شهيرا و أمره برسم صورتين مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر مركز روحي في البلاد امره أن يرسم صوره ملاك و يرسم مقابلها صوره الشيطان لرصد الاختلاف بين الفضيله و الرذيله و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..وعثر على طفل بريء وجميل تطل السكينه من وجهه الابيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعاده ذهب معه الى اهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل امامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي و بعد شهر اصبح الرسم جاهزا و مبهرا للناس و كان نسخه من وجه الطفل مع القليل من ابداع الفنان و لم ترسم لوحه اروع منها في ذلك الزمان و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان و كان الرجل جادا في الموضوع لذا بحث كثيراً و طال بحثه لاكثر من عشرين عاما و اصبح الحاكم يخشى ان يموت الرسام قبل ان يستكمل التحفه التاريخيه لذلك اعلن عن جائزه كبرى ستمنح لاكثر الوجوه اثاره للرعب و قد زار الفنان السجون و العيادات النفسيه و الحانات .و اماكن المجرمين لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ًو ليسوا شياطين و ذات مره عثر الفنان فجاه على(الشيطان!) و كان عباره عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاويه ضيقه داخل حانه قذره اقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع ..و وعد بإعطائه مبلغ هائل من المال .. فوافق الرجل و كان قبيح المنظر ..كريه الرائحه ..اصلع وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين! و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء ويتكلم بصوت عال ٍو فمه خال ٍمن الاسنان فرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنيه الغاليه جلس الرسام امام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً اليها ملامح ( الشيطان !) و ذات يوم التفت الفنان الى الشيطان الجالس امامه و اذا بدمعه تنزل على خده فاستغرب الموضوع و سأله اذا كان يريد ان يدخن او يحتسي الخمر! فاجابه بصوت اقرب الى البكاء المختنق (انت يا سيدي زرتني منذ اكثر من عشرين عاما حين كنت طفلا صغيرا و استلهمت من وجهي صوره الملائكه وانت اليوم تستلهم مني صوره الشيطان لقد غيرتني الايام و الليالي حتى اصبحت نقيض ذاتي! و انفجرت الدموع من عينيه و ارتمى على كتف الفنان و جلسا معا يبكيان امام صوره الملاك العبرة : ان الله يخلقنا جميعنا ملائكة .... ولكن نحن من نخلق من انفسنا احيانآ شياطين فلنصنع أنفسنا بأنفسنا .... ولكن لاينبغى علينا أن نفسد الفطرة السليمة اللى فطرنا الله عليها
    0 Commentaires 0 Parts 51 Vue 0 Aperçu
  • #قصة وعبرة :

    يحكى أن حاكم ايطاليا دعا فنانا ً تشكيليا شهيرا و أمره برسم صورتين
    مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر مركز روحي في البلاد
    امره أن يرسم صوره ملاك و يرسم مقابلها صوره الشيطان

    لرصد الاختلاف بين الفضيله و الرذيله

    و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..وعثر على طفل بريء وجميل

    تطل السكينه من وجهه الابيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعاده

    ذهب معه الى اهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل امامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي
    و بعد شهر اصبح الرسم جاهزا و مبهرا للناس

    و كان نسخه من وجه الطفل مع القليل من ابداع الفنان
    و لم ترسم لوحه اروع منها في ذلك الزمان

    و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان

    و كان الرجل جادا في الموضوع

    لذا بحث كثيراً
    و طال بحثه لاكثر من عشرين عاما
    و اصبح الحاكم يخشى ان يموت الرسام قبل ان يستكمل التحفه التاريخيه

    لذلك اعلن عن جائزه كبرى ستمنح لاكثر الوجوه اثاره للرعب

    و قد زار الفنان السجون و العيادات النفسيه و الحانات .و اماكن المجرمين

    لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ًو ليسوا شياطين

    و ذات مره
    عثر الفنان فجاه على(الشيطان!)

    و كان عباره عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاويه ضيقه داخل حانه قذره

    اقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع ..و وعد بإعطائه مبلغ هائل من المال .. فوافق الرجل
    و كان قبيح المنظر ..كريه الرائحه ..اصلع وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين!
    و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء ويتكلم بصوت عال ٍو فمه خال ٍمن الاسنان

    فرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنيه الغاليه
    جلس الرسام امام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً اليها ملامح ( الشيطان !)

    و ذات يوم
    التفت الفنان الى الشيطان الجالس امامه و اذا بدمعه تنزل على خده

    فاستغرب الموضوع

    و سأله اذا كان يريد ان يدخن او يحتسي الخمر!
    فاجابه بصوت اقرب الى البكاء المختنق

    (انت يا سيدي زرتني منذ اكثر من عشرين عاما حين كنت طفلا صغيرا

    و استلهمت من وجهي صوره الملائكه وانت اليوم تستلهم مني صوره الشيطان

    لقد غيرتني الايام و الليالي حتى اصبحت نقيض ذاتي!
    و انفجرت الدموع من عينيه و ارتمى على كتف الفنان
    و جلسا معا يبكيان امام صوره الملاك

    العبرة :

    ان الله يخلقنا جميعنا ملائكة .... ولكن نحن من نخلق من انفسنا احيانآ شياطين

    فلنصنع أنفسنا بأنفسنا .... ولكن لاينبغى علينا أن نفسد الفطرة السليمة اللى فطرنا الله عليها
    #قصة وعبرة : يحكى أن حاكم ايطاليا دعا فنانا ً تشكيليا شهيرا و أمره برسم صورتين مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر مركز روحي في البلاد امره أن يرسم صوره ملاك و يرسم مقابلها صوره الشيطان لرصد الاختلاف بين الفضيله و الرذيله و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..وعثر على طفل بريء وجميل تطل السكينه من وجهه الابيض المستدير وتغرق عيناه في بحر من السعاده ذهب معه الى اهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل امامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي و بعد شهر اصبح الرسم جاهزا و مبهرا للناس و كان نسخه من وجه الطفل مع القليل من ابداع الفنان و لم ترسم لوحه اروع منها في ذلك الزمان و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان و كان الرجل جادا في الموضوع لذا بحث كثيراً و طال بحثه لاكثر من عشرين عاما و اصبح الحاكم يخشى ان يموت الرسام قبل ان يستكمل التحفه التاريخيه لذلك اعلن عن جائزه كبرى ستمنح لاكثر الوجوه اثاره للرعب و قد زار الفنان السجون و العيادات النفسيه و الحانات .و اماكن المجرمين لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ًو ليسوا شياطين و ذات مره عثر الفنان فجاه على(الشيطان!) و كان عباره عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاويه ضيقه داخل حانه قذره اقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع ..و وعد بإعطائه مبلغ هائل من المال .. فوافق الرجل و كان قبيح المنظر ..كريه الرائحه ..اصلع وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين! و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء ويتكلم بصوت عال ٍو فمه خال ٍمن الاسنان فرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنيه الغاليه جلس الرسام امام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً اليها ملامح ( الشيطان !) و ذات يوم التفت الفنان الى الشيطان الجالس امامه و اذا بدمعه تنزل على خده فاستغرب الموضوع و سأله اذا كان يريد ان يدخن او يحتسي الخمر! فاجابه بصوت اقرب الى البكاء المختنق (انت يا سيدي زرتني منذ اكثر من عشرين عاما حين كنت طفلا صغيرا و استلهمت من وجهي صوره الملائكه وانت اليوم تستلهم مني صوره الشيطان لقد غيرتني الايام و الليالي حتى اصبحت نقيض ذاتي! و انفجرت الدموع من عينيه و ارتمى على كتف الفنان و جلسا معا يبكيان امام صوره الملاك العبرة : ان الله يخلقنا جميعنا ملائكة .... ولكن نحن من نخلق من انفسنا احيانآ شياطين فلنصنع أنفسنا بأنفسنا .... ولكن لاينبغى علينا أن نفسد الفطرة السليمة اللى فطرنا الله عليها
    0 Commentaires 0 Parts 53 Vue 0 Aperçu
  • د. عزالدّين أبوميزر
    الكَفَاءَةُ وَالوَلَاءُ ...

    نَزَلَ إلَى السُّوقِ الحَاكِمُ

    فِي إحدَي الدُّوَلِ القَمْعِيَّةْ

    يَتَفَقَّدُ حَالَ رَعِيَّتِهِ

    وَبِكُلِّ هُدُوءِِ وَرَوِيَّةْ

    وَلَدَى جَزَّارِِ وَقَفَ وَقَالْ

    خَبِّرنِي كَيْفَ تَرَوْنَ الحَالْ

    إذْ لَا أجِدُ زَبَائِنَ عِنْدَكَ

    قَالَ بِفَرَحِِ ' عَالِ العَالْ '

    وَفَرَاغُ السُّوقِ لِكَيْ تَرْتَاحَ

    بِمَشْيِكَ فِيهِ بِكُلِّ دَلَالْ

    قَالَ إذَنْ سَأُعَوِّضُ عَنْكَ

    فَبِعْ لِي شَيْئََا مِنْ لَحْمِِ

    فَأجَابَ مُحَالٌ ألْفُ مُحَالْ

    إذْ لَا سِكِّينٌ بَيْنَ يَدَيَّ

    فَقَدْ سَحَبُوا كُلَّ الأنْصَالْ

    فَاجَابَ سَآخُذُ كُلَّ الفَخْذِ

    فَلَا لَكَ حِجَجٌ بَعدُ تُقَالْ

    قَالَ صَدَقتَ فَلَسْتُ أنَا

    قَصَّابََا فِي هَذَا الدُّكَّانْ

    بَلْ إنِّي يَا مَولَايَ عَقِيدْ

    بِجِهَازِ الأمْنِ وَجِدُّ سَعِيدْ

    قَالَ إذَنْ فَلْيَأتِ إلَيَّ الأكْبَرُ

    مَرتَبَةََ وَيَكُونُ عَمِيدْ

    قَالَ هُنَاكَ بِسُوقِ الخُضْرَةِ

    يَعْمَلُ بَائِعَ بَاذِنْجَانْ

    وَهُوَ بِطَرَفِ مَدِينَتِنَا

    فَابْتَسَمَ إلَيْهِ المَلِكُ وَقَالْ

    هَلْ تَحْفَظُ عَنِّي السِّرَّ

    أجَابَ بَلَى وَبِغَيْرِ جِدَالْ

    فَلَأنْتَ المَلِكُ وَسَيّدُنَا

    وَلَأنْتَ عَلَى الكُلِّ السُّلطَانْ

    فَأجَابَ عَلَى كُلِّ الأحْوَالْ

    أنَا لَسْتُ المَلِكَ وَلَا السُّطَانْ

    بَلْ أعمَلُ كَشَبِيهِ السُّلطَانْ

    وَبِكُلِّ مُنَاسَبَةِِ أنَا عَنْهُ

    أنُوبُ لِكَيْ هُوَ لَا يُغْتَالْ

    فَأجَابَ عَقِيدُ الأمْنِ ألَا

    تُرضِيهِ جَمِيعُ كَفَاءَتِنَا

    وَيَشُكُّ بِنَا وَبِلَا اسْتِدلَالْ

    قَالَ كَفاءَتُكُمْ تُرضِيهِ

    ولَكِنّ الشَّيْءَ القَتَّالْ

    هُوَ أيْنَ يَكُونُ وَلَاؤُكُمُ

    فَالعِلمُ لَدَى الرَّبِّ المُتَعَالْ

    د. عزالدّين
    د. عزالدّين أبوميزر الكَفَاءَةُ وَالوَلَاءُ ... نَزَلَ إلَى السُّوقِ الحَاكِمُ فِي إحدَي الدُّوَلِ القَمْعِيَّةْ يَتَفَقَّدُ حَالَ رَعِيَّتِهِ وَبِكُلِّ هُدُوءِِ وَرَوِيَّةْ وَلَدَى جَزَّارِِ وَقَفَ وَقَالْ خَبِّرنِي كَيْفَ تَرَوْنَ الحَالْ إذْ لَا أجِدُ زَبَائِنَ عِنْدَكَ قَالَ بِفَرَحِِ ' عَالِ العَالْ ' وَفَرَاغُ السُّوقِ لِكَيْ تَرْتَاحَ بِمَشْيِكَ فِيهِ بِكُلِّ دَلَالْ قَالَ إذَنْ سَأُعَوِّضُ عَنْكَ فَبِعْ لِي شَيْئََا مِنْ لَحْمِِ فَأجَابَ مُحَالٌ ألْفُ مُحَالْ إذْ لَا سِكِّينٌ بَيْنَ يَدَيَّ فَقَدْ سَحَبُوا كُلَّ الأنْصَالْ فَاجَابَ سَآخُذُ كُلَّ الفَخْذِ فَلَا لَكَ حِجَجٌ بَعدُ تُقَالْ قَالَ صَدَقتَ فَلَسْتُ أنَا قَصَّابََا فِي هَذَا الدُّكَّانْ بَلْ إنِّي يَا مَولَايَ عَقِيدْ بِجِهَازِ الأمْنِ وَجِدُّ سَعِيدْ قَالَ إذَنْ فَلْيَأتِ إلَيَّ الأكْبَرُ مَرتَبَةََ وَيَكُونُ عَمِيدْ قَالَ هُنَاكَ بِسُوقِ الخُضْرَةِ يَعْمَلُ بَائِعَ بَاذِنْجَانْ وَهُوَ بِطَرَفِ مَدِينَتِنَا فَابْتَسَمَ إلَيْهِ المَلِكُ وَقَالْ هَلْ تَحْفَظُ عَنِّي السِّرَّ أجَابَ بَلَى وَبِغَيْرِ جِدَالْ فَلَأنْتَ المَلِكُ وَسَيّدُنَا وَلَأنْتَ عَلَى الكُلِّ السُّلطَانْ فَأجَابَ عَلَى كُلِّ الأحْوَالْ أنَا لَسْتُ المَلِكَ وَلَا السُّطَانْ بَلْ أعمَلُ كَشَبِيهِ السُّلطَانْ وَبِكُلِّ مُنَاسَبَةِِ أنَا عَنْهُ أنُوبُ لِكَيْ هُوَ لَا يُغْتَالْ فَأجَابَ عَقِيدُ الأمْنِ ألَا تُرضِيهِ جَمِيعُ كَفَاءَتِنَا وَيَشُكُّ بِنَا وَبِلَا اسْتِدلَالْ قَالَ كَفاءَتُكُمْ تُرضِيهِ ولَكِنّ الشَّيْءَ القَتَّالْ هُوَ أيْنَ يَكُونُ وَلَاؤُكُمُ فَالعِلمُ لَدَى الرَّبِّ المُتَعَالْ د. عزالدّين
    0 Commentaires 0 Parts 12 Vue 0 Aperçu
  • د. عزالدّين أبوميزر
    الكَفَاءَةُ وَالوَلَاءُ ...

    نَزَلَ إلَى السُّوقِ الحَاكِمُ

    فِي إحدَي الدُّوَلِ القَمْعِيَّةْ

    يَتَفَقَّدُ حَالَ رَعِيَّتِهِ

    وَبِكُلِّ هُدُوءِِ وَرَوِيَّةْ

    وَلَدَى جَزَّارِِ وَقَفَ وَقَالْ

    خَبِّرنِي كَيْفَ تَرَوْنَ الحَالْ

    إذْ لَا أجِدُ زَبَائِنَ عِنْدَكَ

    قَالَ بِفَرَحِِ ' عَالِ العَالْ '

    وَفَرَاغُ السُّوقِ لِكَيْ تَرْتَاحَ

    بِمَشْيِكَ فِيهِ بِكُلِّ دَلَالْ

    قَالَ إذَنْ سَأُعَوِّضُ عَنْكَ

    فَبِعْ لِي شَيْئََا مِنْ لَحْمِِ

    فَأجَابَ مُحَالٌ ألْفُ مُحَالْ

    إذْ لَا سِكِّينٌ بَيْنَ يَدَيَّ

    فَقَدْ سَحَبُوا كُلَّ الأنْصَالْ

    فَاجَابَ سَآخُذُ كُلَّ الفَخْذِ

    فَلَا لَكَ حِجَجٌ بَعدُ تُقَالْ

    قَالَ صَدَقتَ فَلَسْتُ أنَا

    قَصَّابََا فِي هَذَا الدُّكَّانْ

    بَلْ إنِّي يَا مَولَايَ عَقِيدْ

    بِجِهَازِ الأمْنِ وَجِدُّ سَعِيدْ

    قَالَ إذَنْ فَلْيَأتِ إلَيَّ الأكْبَرُ

    مَرتَبَةََ وَيَكُونُ عَمِيدْ

    قَالَ هُنَاكَ بِسُوقِ الخُضْرَةِ

    يَعْمَلُ بَائِعَ بَاذِنْجَانْ

    وَهُوَ بِطَرَفِ مَدِينَتِنَا

    فَابْتَسَمَ إلَيْهِ المَلِكُ وَقَالْ

    هَلْ تَحْفَظُ عَنِّي السِّرَّ

    أجَابَ بَلَى وَبِغَيْرِ جِدَالْ

    فَلَأنْتَ المَلِكُ وَسَيّدُنَا

    وَلَأنْتَ عَلَى الكُلِّ السُّلطَانْ

    فَأجَابَ عَلَى كُلِّ الأحْوَالْ

    أنَا لَسْتُ المَلِكَ وَلَا السُّطَانْ

    بَلْ أعمَلُ كَشَبِيهِ السُّلطَانْ

    وَبِكُلِّ مُنَاسَبَةِِ أنَا عَنْهُ

    أنُوبُ لِكَيْ هُوَ لَا يُغْتَالْ

    فَأجَابَ عَقِيدُ الأمْنِ ألَا

    تُرضِيهِ جَمِيعُ كَفَاءَتِنَا

    وَيَشُكُّ بِنَا وَبِلَا اسْتِدلَالْ

    قَالَ كَفاءَتُكُمْ تُرضِيهِ

    ولَكِنّ الشَّيْءَ القَتَّالْ

    هُوَ أيْنَ يَكُونُ وَلَاؤُكُمُ

    فَالعِلمُ لَدَى الرَّبِّ المُتَعَالْ

    د. عزالدّين
    د. عزالدّين أبوميزر الكَفَاءَةُ وَالوَلَاءُ ... نَزَلَ إلَى السُّوقِ الحَاكِمُ فِي إحدَي الدُّوَلِ القَمْعِيَّةْ يَتَفَقَّدُ حَالَ رَعِيَّتِهِ وَبِكُلِّ هُدُوءِِ وَرَوِيَّةْ وَلَدَى جَزَّارِِ وَقَفَ وَقَالْ خَبِّرنِي كَيْفَ تَرَوْنَ الحَالْ إذْ لَا أجِدُ زَبَائِنَ عِنْدَكَ قَالَ بِفَرَحِِ ' عَالِ العَالْ ' وَفَرَاغُ السُّوقِ لِكَيْ تَرْتَاحَ بِمَشْيِكَ فِيهِ بِكُلِّ دَلَالْ قَالَ إذَنْ سَأُعَوِّضُ عَنْكَ فَبِعْ لِي شَيْئََا مِنْ لَحْمِِ فَأجَابَ مُحَالٌ ألْفُ مُحَالْ إذْ لَا سِكِّينٌ بَيْنَ يَدَيَّ فَقَدْ سَحَبُوا كُلَّ الأنْصَالْ فَاجَابَ سَآخُذُ كُلَّ الفَخْذِ فَلَا لَكَ حِجَجٌ بَعدُ تُقَالْ قَالَ صَدَقتَ فَلَسْتُ أنَا قَصَّابََا فِي هَذَا الدُّكَّانْ بَلْ إنِّي يَا مَولَايَ عَقِيدْ بِجِهَازِ الأمْنِ وَجِدُّ سَعِيدْ قَالَ إذَنْ فَلْيَأتِ إلَيَّ الأكْبَرُ مَرتَبَةََ وَيَكُونُ عَمِيدْ قَالَ هُنَاكَ بِسُوقِ الخُضْرَةِ يَعْمَلُ بَائِعَ بَاذِنْجَانْ وَهُوَ بِطَرَفِ مَدِينَتِنَا فَابْتَسَمَ إلَيْهِ المَلِكُ وَقَالْ هَلْ تَحْفَظُ عَنِّي السِّرَّ أجَابَ بَلَى وَبِغَيْرِ جِدَالْ فَلَأنْتَ المَلِكُ وَسَيّدُنَا وَلَأنْتَ عَلَى الكُلِّ السُّلطَانْ فَأجَابَ عَلَى كُلِّ الأحْوَالْ أنَا لَسْتُ المَلِكَ وَلَا السُّطَانْ بَلْ أعمَلُ كَشَبِيهِ السُّلطَانْ وَبِكُلِّ مُنَاسَبَةِِ أنَا عَنْهُ أنُوبُ لِكَيْ هُوَ لَا يُغْتَالْ فَأجَابَ عَقِيدُ الأمْنِ ألَا تُرضِيهِ جَمِيعُ كَفَاءَتِنَا وَيَشُكُّ بِنَا وَبِلَا اسْتِدلَالْ قَالَ كَفاءَتُكُمْ تُرضِيهِ ولَكِنّ الشَّيْءَ القَتَّالْ هُوَ أيْنَ يَكُونُ وَلَاؤُكُمُ فَالعِلمُ لَدَى الرَّبِّ المُتَعَالْ د. عزالدّين
    0 Commentaires 0 Parts 11 Vue 0 Aperçu
  • ارْضْ بِمَا أَتَاكَ الْعَظِيمُ عَطَاؤُهُ
    فَالرضَا نُورٌ وَالْقَنَاعَةُ كَنْزُهُ
    وَلَا تَثِقُ بِالسَّعَادَةِ انَّهَا دَائِمَةٌ
    فَإِنْ أَشْرَقَ الْيَوْمَ سَيَأْتِيكَ غُرُوبُهُ
    إن الدُّنْيَا دَارُ الْغُرُورِ وَفِتْنَةٌ
    فَإِنِ اطْعْتَهَا أَتَتْكَ بِضِيقٍ تُطِيعُهُ
    وَ لأن زهْدَتهَا فَلَكَ السُّرُورُ غَنِيمَةٌ
    وَتَغْنَمُ مِنَ الْمُنْعِمِ بِعَظِيمِ نَعِيمه
    وَلعمْرِكَ إنها لنا امْتِحَانٌ نَعِيشُهُ
    وَاوقَاتُهَا حِصَصٌ وَقِصَصٌ بَانَوَاعُهَا
    فَقَدِ افْلَحَّ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَرَسُولهُ
    وَخَابَ مَنِ اغْوَاهُ الشَّيْطَانُ بِكَيْدِه
    فَالرَّقِيبُ وَالْعَتِيدُ لَا يُؤَجِّلُونَ كِتَابَةً
    وَلَوْ كَانَ حَرْفٌ مِنْ لَفْظِ تَقُولُهُ
    فَعَمْرُكَ فِيهَا لَا يَزِيدُ سَاعَةً
    وَمنْ مِنَ الْخَلَائِقِ امْنُ خُلُودهُ
    فَاعْمَلْ لِآخِرَتِكَ بِجهدٍ وَغَايَةٍ
    فَالْمَوْتُ اتَّيْكَ وَانْت انْتِظَارُهُ
    قَدْ أفلح مَنْ أَيْقَنَ بَانِهَا رِحْلَةً
    وَآمَنَ بِالْقَدْرِ وَهَذَا انْتِصَارُهُ
    وَخاب مَنِ اتَّخَذَاهَا لَهُ خَلِيلَة
    فَالْيُعْلمُ بِأَنَّهُ قَدْ فَاتَ قِطَارُهُ
    اللَّهُمَّ صَلَّى عَلَى النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ
    وَاغْفِرْ لِمَنْ أَصَابَ خَيْرَ اخْتِيَاره
    بقلمي/عبد الرحمن
    ارْضْ بِمَا أَتَاكَ الْعَظِيمُ عَطَاؤُهُ فَالرضَا نُورٌ وَالْقَنَاعَةُ كَنْزُهُ وَلَا تَثِقُ بِالسَّعَادَةِ انَّهَا دَائِمَةٌ فَإِنْ أَشْرَقَ الْيَوْمَ سَيَأْتِيكَ غُرُوبُهُ إن الدُّنْيَا دَارُ الْغُرُورِ وَفِتْنَةٌ فَإِنِ اطْعْتَهَا أَتَتْكَ بِضِيقٍ تُطِيعُهُ وَ لأن زهْدَتهَا فَلَكَ السُّرُورُ غَنِيمَةٌ وَتَغْنَمُ مِنَ الْمُنْعِمِ بِعَظِيمِ نَعِيمه وَلعمْرِكَ إنها لنا امْتِحَانٌ نَعِيشُهُ وَاوقَاتُهَا حِصَصٌ وَقِصَصٌ بَانَوَاعُهَا فَقَدِ افْلَحَّ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَرَسُولهُ وَخَابَ مَنِ اغْوَاهُ الشَّيْطَانُ بِكَيْدِه فَالرَّقِيبُ وَالْعَتِيدُ لَا يُؤَجِّلُونَ كِتَابَةً وَلَوْ كَانَ حَرْفٌ مِنْ لَفْظِ تَقُولُهُ فَعَمْرُكَ فِيهَا لَا يَزِيدُ سَاعَةً وَمنْ مِنَ الْخَلَائِقِ امْنُ خُلُودهُ فَاعْمَلْ لِآخِرَتِكَ بِجهدٍ وَغَايَةٍ فَالْمَوْتُ اتَّيْكَ وَانْت انْتِظَارُهُ قَدْ أفلح مَنْ أَيْقَنَ بَانِهَا رِحْلَةً وَآمَنَ بِالْقَدْرِ وَهَذَا انْتِصَارُهُ وَخاب مَنِ اتَّخَذَاهَا لَهُ خَلِيلَة فَالْيُعْلمُ بِأَنَّهُ قَدْ فَاتَ قِطَارُهُ اللَّهُمَّ صَلَّى عَلَى النَّبِىِّ مُحَمَّدٍ وَاغْفِرْ لِمَنْ أَصَابَ خَيْرَ اخْتِيَاره بقلمي/عبد الرحمن
    0 Commentaires 0 Parts 56 Vue 0 Aperçu
  • قَلْبِي بِبَابِكَ هَائِمٌ مِحْيَارُ
    فَافْتَحْ لَهُ بَابَ الْهَوَى يَا جَارُ
    وَاسْكُبْ رَحِيقَ الْعِشْقِ في عَتَبَاتِهِ
    فَالْقَلْبُ حَجَّاجٌ لَهَا، زَوَّارُ
    وَابْسُطْ جَنَاحَكَ وَاكْتَرِثْ بِمُتَيَّمٍ
    كَمُهَاجِرٍ يُعْنَى بِهِ الْأَنْصَارُ
    وَانْفَحْ لَهُ الْبَرَكَاتِ عِنْدَ لِقَائِهِ
    تَمْرَحْ لِبَهْجَةِ قَلْبِهِ الْأَنْوَارُ
    أَعْتِقْ حَدِيثًا فِي الْغَرَامِ فَإِنَّمَا
    نَجْوَى الْأَحِبَّةِ في الدُّجَى أَذْكَارُ
    وَاخْفُتْ بِصَوْتِكَ في التَّنَاجِي رَيْثَمَا
    تَنْمُو بِهَمْسِكَ بَيْنَنَا أَسْرَارُ
    وَانْضَجْ عَلَى نَارِ الْحَنِينِ كَرَكْوَةٍ
    يَلْتَفُّ حَوْلَ جِمَارِهَا السُّمَّارُ
    وَامْنُنْ بِذِكْرى لَا تُفَارِقُني؛ فَكَمْ
    وَاسَى الشَّقِيَّ بِعِشْقِهِ تَذْكَارُ
    وَاقْنِصْ بِأَوْقَاتِ التَّبَهُّجِ لَحْظَةً
    فَالْعُمْرُ رَبَّاصٌ بِنَا، جَزَّارُ
    فَاخْطِفْ مِنَ الْعُمْرِ الْيَتِيمِ زُلَالَهُ
    بَيْنَا الْكُؤُوسُ عَلَى الْقُلُوبِ تُدَارُ
    وَارْشُفْ نَصِيبَكَ مِنْ حَلَاوَةِ شَهْدِهِ
    كَيْ يَسْتَلِذَّ دَلَالُكَ الْـمِدْرَارُ
    وَاعْدِلْ مَرَارَةَ عُمْرِنَا بِالْعِشْقِ إذْ
    كُوبُ الزَّمَانِ عَلَى الْوَرَى دَوَّارُ
    وَاعْمَلْ لِيَوْمِكَ لَا تفتِّشْ عَنْ غَدٍ
    إِنَّ اللَّيَالِيَ لِلْمُرِيدِ قِصَارُ
    قَدْ زُرْتُ قَلْبَكَ فَاسْقِنِي بِسُلَافَةٍ
    وَمَعِي دِنَانٌ تَسْتَقِي وَجِرَارُ
    فَاعْصُرْ هُيَامَكَ مِنْ مُدَامِ الْعِشْقِ كَيْ
    تَنْثَالَ في نَاجُودِهَا الْأَنْهَارُ
    أَكْرِمْ دِيَارَكَ بِالْـمَضَايِفِ وَانْتَخِبْ
    خَيْرَ الْقِرَى قَدْ ضَافَكَ الزُّوَّارُ
    لَا يَسْتَوِي فَنُّ التَّدَلُّلِ، ذَا الَّذِي
    ذَوَّبْتَ فِيهِ السِّحْرَ، وَالْإِنْكَارُ
    يَا مَنْ تُجَرِّدُ بَدْرَ تِمٍّ مُلْكَهُ
    وجَمَالُ بَدْرِكَ لِلسَّمَا مِعْيَارُ
    طَالَعْتُ شَمْسَكَ بِالطَّوَافِ وَحِجِّهِ
    قَدْ ذَابَ عِشْقًا كَوْكَبٌ وَمَدَارُ
    قَلِّلْ رُوَاءَ بِرِيقِ عَيْنِكَ مِثْلَمَا
    قَمَرٌ تَدَلَّى وَالسَّمَاءُ غُبَارُ
    وَاخْفِضْ جَنَاحَ السِّحْرِ عِنْدَ تَبّسُّمٍ
    هُوَ جَنَّةٌ لِلْعَاشِقِينَ وَنَارُ
    حَجِّبْ عُيُونَكَ عَنْ عُيُونِ جَمَالِهَا
    إِنَّ الْجَمَالَ مِنَ الْجَمَالِ يَغَارُ
    وَاحْجُبْ عَنِ الْعُشَّاقِ بَجْسَ إِثَارَةٍ
    فَقُلُوبُهُمْ تَلْهُو بِهَا الْأَقْمَارُ
    (وَجُحَا) غَرَامِكَ زَائِرٌ لِقُلُوبِهِمْ
    أَدْمَى جِدَارَ شَغَافِهَا مِسْمَارُ
    قَدْ زُرْتُ قَلْبَكَ وَالتَّشَوُّقُ تُبَّعِي
    إِنَّ الْقُلُوبَ إِلَى الْقُلُوبِ مَزَارُ
    قَدْ جِئْتُ أُوصِلُ دَارَتِي لِدِيَارِهِ
    وَتَأَبَّطَتْ وَصْلًا لَهُ الْأَشْعَارُ
    وَالْجَارُ لِلْجَارِ ادَّكِرْ عَهْدًا بَهِ
    لَزِمَ الْوِصَالُ عَلَيَّ والْـمِشْوَارُ
    كَمْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ دَارَيَ دَارُهُ
    قَدْ صَارَ بَيْنَ حِمَاهِمَا أَمْتَارُ
    بِئْسَ التَّجَاهُلُ مِنْكَ قُلْ لِي مُذْ مَتَى
    يُبْنَى لِعَزْلِ الْنَّابِضَيْنِ جِدَارُ
    إِنَّ الْقُلُوبَ بَرِيئَةٌ مِنَّا وَلَا
    يُعْطَى لَهَا كَالْعَاشِقِينَ خِيَارُ
    قَدْ رَاغَ قَلْبِي نَحْوَ قَلْبِكَ هَارِبًا
    ثُكَنٌ تَحِنُّ عَلَيْهِ أَوْ أَوْكَارُ
    وَأَثَبْتَنِي بِقَطِيعَةٍ وَالْقَلْبُ في
    فَدَنٍ لِقَلْبِكَ خَائِرٌ مُنْهَارُ
    وَسَأَلْتُ عَنْ قَلْبِي فَقِيلَ: (بِقَصْرِهِ)
    وَيْلِي عَلَيْهِ قَدِ انْتَهَى (سِنْمَارُ)
    قَلْبِي مُرِيدُكَ إِنْ تَمَلَّكَ نَبْضُهُ
    مُلْكًا فَقَلْبُكَ شَعْبُهُ الْـمُخْتَارُ
    وَلَوِ اشْتَهَى الْعُشَّاقُ عِشْقًا كَامِلًا
    يُرْضِيهِ مِنْكَ بِذا الْهَوَى مِعْشَارُ
    فَاضَ الْـمَلَامُ وَفَاضَ بِي يَا مُهْجَتِي
    وَتَفِيضُ عَنْ نَبْعِ الْبُكَا الْأَمْطَارُ
    ضَلَّتْ لَآلِئُ دَمْعِنَا أَصْدَافَهَا
    خُرُدُ الدُّمُوعِ عَنِ الْعُيُونِ نِثَارُ
    أَبْكَى الْغَرِيبَ وَسَادِنَيْ دَمْعِي، الْجَفَا
    وَعِنَادُ هَجْرٍ وَالْهَوَى الْغَدَّارُ
    وَأَبَاحَ هَدْرَ دَمِى افْتِقَادُ لِحَاظِهِ
    وَالْـمُهْرَقَاتُ عَلَى اللِّحَاظِ غِزَارُ
    سَوَّغْتَ يَا قَلْبِي لَهُ دَافَعْتَ عَنْ
    جَارٍ تَمُوتُ لِجُرْمِهِ الْأَعْذَارُ
    يَا مَنْ تَلُومُ عَلَى مُرِيدٍ عَاتِبٍ
    وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنَّهُ الْهَجَّارُ
    أَبْلَيْتَنِي عُذْرًا وَمَكْرَ ذَرِيعَةٍ
    وَأَسَى الْقَطِيعَةِ مَا لَهُ مِعْذَارُ
    أَسْرَفْتَ يَا جَارَ انْطِوَاءٍ في النَّوَى
    غَرُبَتْ لَدَيْكَ بِجيرَةٍ أَطْوَارُ
    فَاحْدَبْ عَلَى قَلْبٍ يَنُوءُ بِكَسْرَةٍ
    وَاحْنُنْ، فَإِنَّ قُلُوبَنَا فَخَّارُ
    بِالْأَمْسِ أَخْرَسَنِي الْجَوَى، وَالْيَوْمَ مِنْ
    صَمْتِ الْحَدِيثِ تُعَرْبِدُ الْأَفْكَارُ
    ضَمَّ السَّرِيرَةَ وَالطَّوِيَّةَ في الْهَوَى
    شَغَبٌ كَبِيرٌ وَالْحِوَارُ حِوَارُ
    وَدَخِيلَةٌ همَّتْ تُعَنِّفُ فِكْرَةً
    عَنْ عِنْفِ قَلْبِكَ وَالْكَلَامُ يُثَارُ
    عَنْ مَوْتِ أَخْبَارِ الْحَبِيبِ وَعَرْكَةٍ
    بِجَوَارِحي تَتَوَاصَلُ الْأَخْبَارُ
    وَأُلَـمْلِمُ الْعَبَرَاتِ يَا لَتَأَسُّفِي
    خَلَجَاتُ نَفْسِي بَيْنَهُنَّ شِجَارُ
    يَا جَارَ قَلْبِيَ ذاكَ قَلْبِيَ مُفْصِحٌ
    عَنْ عِشْقِهِ وَقَصِيدَتِي إِشْهَارُ
    خَبَلًا يُمَنِّي النَّفْسَ مِنْكَ بِنَظْرَةٍ
    تَمْحُو الْأَسَى لَوْ جَاءَهُ إِشْعَارُ
    حَتَّى حُصُونِي أَمَّلَتْ أَبْوَابَهَا
    فِي فُرْجَةٍ أَوْ أَنْ يُفَكَّ حِصَارُ
    فَمَتَى سَتُصْلِحُ جِيرَةً يَا جَارُ
    وَمَتَى سَيَحْسُنُ بِالْعِنَاقِ جِوَارُ؟
    ------------------------------------
    راقت
    قَلْبِي بِبَابِكَ هَائِمٌ مِحْيَارُ فَافْتَحْ لَهُ بَابَ الْهَوَى يَا جَارُ وَاسْكُبْ رَحِيقَ الْعِشْقِ في عَتَبَاتِهِ فَالْقَلْبُ حَجَّاجٌ لَهَا، زَوَّارُ وَابْسُطْ جَنَاحَكَ وَاكْتَرِثْ بِمُتَيَّمٍ كَمُهَاجِرٍ يُعْنَى بِهِ الْأَنْصَارُ وَانْفَحْ لَهُ الْبَرَكَاتِ عِنْدَ لِقَائِهِ تَمْرَحْ لِبَهْجَةِ قَلْبِهِ الْأَنْوَارُ أَعْتِقْ حَدِيثًا فِي الْغَرَامِ فَإِنَّمَا نَجْوَى الْأَحِبَّةِ في الدُّجَى أَذْكَارُ وَاخْفُتْ بِصَوْتِكَ في التَّنَاجِي رَيْثَمَا تَنْمُو بِهَمْسِكَ بَيْنَنَا أَسْرَارُ وَانْضَجْ عَلَى نَارِ الْحَنِينِ كَرَكْوَةٍ يَلْتَفُّ حَوْلَ جِمَارِهَا السُّمَّارُ وَامْنُنْ بِذِكْرى لَا تُفَارِقُني؛ فَكَمْ وَاسَى الشَّقِيَّ بِعِشْقِهِ تَذْكَارُ وَاقْنِصْ بِأَوْقَاتِ التَّبَهُّجِ لَحْظَةً فَالْعُمْرُ رَبَّاصٌ بِنَا، جَزَّارُ فَاخْطِفْ مِنَ الْعُمْرِ الْيَتِيمِ زُلَالَهُ بَيْنَا الْكُؤُوسُ عَلَى الْقُلُوبِ تُدَارُ وَارْشُفْ نَصِيبَكَ مِنْ حَلَاوَةِ شَهْدِهِ كَيْ يَسْتَلِذَّ دَلَالُكَ الْـمِدْرَارُ وَاعْدِلْ مَرَارَةَ عُمْرِنَا بِالْعِشْقِ إذْ كُوبُ الزَّمَانِ عَلَى الْوَرَى دَوَّارُ وَاعْمَلْ لِيَوْمِكَ لَا تفتِّشْ عَنْ غَدٍ إِنَّ اللَّيَالِيَ لِلْمُرِيدِ قِصَارُ قَدْ زُرْتُ قَلْبَكَ فَاسْقِنِي بِسُلَافَةٍ وَمَعِي دِنَانٌ تَسْتَقِي وَجِرَارُ فَاعْصُرْ هُيَامَكَ مِنْ مُدَامِ الْعِشْقِ كَيْ تَنْثَالَ في نَاجُودِهَا الْأَنْهَارُ أَكْرِمْ دِيَارَكَ بِالْـمَضَايِفِ وَانْتَخِبْ خَيْرَ الْقِرَى قَدْ ضَافَكَ الزُّوَّارُ لَا يَسْتَوِي فَنُّ التَّدَلُّلِ، ذَا الَّذِي ذَوَّبْتَ فِيهِ السِّحْرَ، وَالْإِنْكَارُ يَا مَنْ تُجَرِّدُ بَدْرَ تِمٍّ مُلْكَهُ وجَمَالُ بَدْرِكَ لِلسَّمَا مِعْيَارُ طَالَعْتُ شَمْسَكَ بِالطَّوَافِ وَحِجِّهِ قَدْ ذَابَ عِشْقًا كَوْكَبٌ وَمَدَارُ قَلِّلْ رُوَاءَ بِرِيقِ عَيْنِكَ مِثْلَمَا قَمَرٌ تَدَلَّى وَالسَّمَاءُ غُبَارُ وَاخْفِضْ جَنَاحَ السِّحْرِ عِنْدَ تَبّسُّمٍ هُوَ جَنَّةٌ لِلْعَاشِقِينَ وَنَارُ حَجِّبْ عُيُونَكَ عَنْ عُيُونِ جَمَالِهَا إِنَّ الْجَمَالَ مِنَ الْجَمَالِ يَغَارُ وَاحْجُبْ عَنِ الْعُشَّاقِ بَجْسَ إِثَارَةٍ فَقُلُوبُهُمْ تَلْهُو بِهَا الْأَقْمَارُ (وَجُحَا) غَرَامِكَ زَائِرٌ لِقُلُوبِهِمْ أَدْمَى جِدَارَ شَغَافِهَا مِسْمَارُ قَدْ زُرْتُ قَلْبَكَ وَالتَّشَوُّقُ تُبَّعِي إِنَّ الْقُلُوبَ إِلَى الْقُلُوبِ مَزَارُ قَدْ جِئْتُ أُوصِلُ دَارَتِي لِدِيَارِهِ وَتَأَبَّطَتْ وَصْلًا لَهُ الْأَشْعَارُ وَالْجَارُ لِلْجَارِ ادَّكِرْ عَهْدًا بَهِ لَزِمَ الْوِصَالُ عَلَيَّ والْـمِشْوَارُ كَمْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ دَارَيَ دَارُهُ قَدْ صَارَ بَيْنَ حِمَاهِمَا أَمْتَارُ بِئْسَ التَّجَاهُلُ مِنْكَ قُلْ لِي مُذْ مَتَى يُبْنَى لِعَزْلِ الْنَّابِضَيْنِ جِدَارُ إِنَّ الْقُلُوبَ بَرِيئَةٌ مِنَّا وَلَا يُعْطَى لَهَا كَالْعَاشِقِينَ خِيَارُ قَدْ رَاغَ قَلْبِي نَحْوَ قَلْبِكَ هَارِبًا ثُكَنٌ تَحِنُّ عَلَيْهِ أَوْ أَوْكَارُ وَأَثَبْتَنِي بِقَطِيعَةٍ وَالْقَلْبُ في فَدَنٍ لِقَلْبِكَ خَائِرٌ مُنْهَارُ وَسَأَلْتُ عَنْ قَلْبِي فَقِيلَ: (بِقَصْرِهِ) وَيْلِي عَلَيْهِ قَدِ انْتَهَى (سِنْمَارُ) قَلْبِي مُرِيدُكَ إِنْ تَمَلَّكَ نَبْضُهُ مُلْكًا فَقَلْبُكَ شَعْبُهُ الْـمُخْتَارُ وَلَوِ اشْتَهَى الْعُشَّاقُ عِشْقًا كَامِلًا يُرْضِيهِ مِنْكَ بِذا الْهَوَى مِعْشَارُ فَاضَ الْـمَلَامُ وَفَاضَ بِي يَا مُهْجَتِي وَتَفِيضُ عَنْ نَبْعِ الْبُكَا الْأَمْطَارُ ضَلَّتْ لَآلِئُ دَمْعِنَا أَصْدَافَهَا خُرُدُ الدُّمُوعِ عَنِ الْعُيُونِ نِثَارُ أَبْكَى الْغَرِيبَ وَسَادِنَيْ دَمْعِي، الْجَفَا وَعِنَادُ هَجْرٍ وَالْهَوَى الْغَدَّارُ وَأَبَاحَ هَدْرَ دَمِى افْتِقَادُ لِحَاظِهِ وَالْـمُهْرَقَاتُ عَلَى اللِّحَاظِ غِزَارُ سَوَّغْتَ يَا قَلْبِي لَهُ دَافَعْتَ عَنْ جَارٍ تَمُوتُ لِجُرْمِهِ الْأَعْذَارُ يَا مَنْ تَلُومُ عَلَى مُرِيدٍ عَاتِبٍ وَمِنَ الْعَجَائِبِ أَنَّهُ الْهَجَّارُ أَبْلَيْتَنِي عُذْرًا وَمَكْرَ ذَرِيعَةٍ وَأَسَى الْقَطِيعَةِ مَا لَهُ مِعْذَارُ أَسْرَفْتَ يَا جَارَ انْطِوَاءٍ في النَّوَى غَرُبَتْ لَدَيْكَ بِجيرَةٍ أَطْوَارُ فَاحْدَبْ عَلَى قَلْبٍ يَنُوءُ بِكَسْرَةٍ وَاحْنُنْ، فَإِنَّ قُلُوبَنَا فَخَّارُ بِالْأَمْسِ أَخْرَسَنِي الْجَوَى، وَالْيَوْمَ مِنْ صَمْتِ الْحَدِيثِ تُعَرْبِدُ الْأَفْكَارُ ضَمَّ السَّرِيرَةَ وَالطَّوِيَّةَ في الْهَوَى شَغَبٌ كَبِيرٌ وَالْحِوَارُ حِوَارُ وَدَخِيلَةٌ همَّتْ تُعَنِّفُ فِكْرَةً عَنْ عِنْفِ قَلْبِكَ وَالْكَلَامُ يُثَارُ عَنْ مَوْتِ أَخْبَارِ الْحَبِيبِ وَعَرْكَةٍ بِجَوَارِحي تَتَوَاصَلُ الْأَخْبَارُ وَأُلَـمْلِمُ الْعَبَرَاتِ يَا لَتَأَسُّفِي خَلَجَاتُ نَفْسِي بَيْنَهُنَّ شِجَارُ يَا جَارَ قَلْبِيَ ذاكَ قَلْبِيَ مُفْصِحٌ عَنْ عِشْقِهِ وَقَصِيدَتِي إِشْهَارُ خَبَلًا يُمَنِّي النَّفْسَ مِنْكَ بِنَظْرَةٍ تَمْحُو الْأَسَى لَوْ جَاءَهُ إِشْعَارُ حَتَّى حُصُونِي أَمَّلَتْ أَبْوَابَهَا فِي فُرْجَةٍ أَوْ أَنْ يُفَكَّ حِصَارُ فَمَتَى سَتُصْلِحُ جِيرَةً يَا جَارُ وَمَتَى سَيَحْسُنُ بِالْعِنَاقِ جِوَارُ؟ ------------------------------------ راقت
    0 Commentaires 0 Parts 12 Vue 0 Aperçu
Commandité