دقائق قليلة نودع فيها عاما ونستقبل فيها عاما آخر نودع فيها عاما أثقلت فيه الهموم كاهلنا ورحلت وجوه ربما بفعل الأقدار أو ربما بقرار في لحظة تروي أو لحظة انهيار لم نعتد ولن نعتاد على الاحتفال بأعياد لا تخصنا أو لا تعني لنا بشيء ولكن هي أرقام ستظل في ذاكرتنا وستكتب في سطور التاريخ ربما كأمجاد باقية أو ذكريات مؤلمة أو حتى سطور تائه لا تعرف البقاء أو حتى الرحيل. الأقدار شيء لا نستطيع أن نحدث فيه فارقا أو نزيل منه ما كان أو ما سيكون لأنها شيء بعيد عن إرادتنا أو اختيارنا ولكن ما نختاره نحن بجهل أو بعلم ربما هو ما يصنع النجاح والنصر أو ربما يجرك إلى طريق الفشل والانهيار. وبعيدا عن تلك الأهازيج والاحتفالات بأعياد مصطنعة لا نعترف بها ولا ننكرها على غيرنا ولكن سنودع عاما كان ختامه مسك كان فيه ما كان من خير كثير لشعب عظيم بعد عديد السنين من تعب أرهقنا وظلم مستبد استباح دماءنا وأعراضنا. نودع عاما طوينا فيه عقودا من الظلم والقهر واليأس ونستقبل عاما لنجدد فيه الأمل ونزيل عن كاهلنا غبار السنين وغبار الظلم ولنجدد العهد مع أنفسنا ومع من سبقنا على طريق الحق والذي أزهرت وروده وتفتحت بعد أن ارتوت من دمائهم وتشبعت من تضحياتهم. فوجودنا اليوم هنا هو قرار ووجودكم أنتم هناك هو اختيار وشتان ما بين الثرى والثريا وما بين الحق المبين وما بين جلاد إثم ومستبد ظالم وأبواق تطرب لرؤية الدماء وتفتت الأشلاء لن ينصفكم من أذلكم ولن يعينكم من أهانكم لأنه بكل بساطه اختياركم. وكان حق علينا نصر المؤمنين #مهند_محمد #سوريا_حره #مهند_محمد