تُحدّثنا الجزيرةُ

بكى السّودانُ في وطنِ العربْ
وفي مِصْرَ القطارُ قـــدِ انقــلبْ
وفي اليمنِ السّعيدِ أُبيدَ أهْلي
بضرْبِ النّار منْ أيـــدي الــــعَربْ
تقطّعتِ الأواصرُ بينَ قوْمي
وساءَ الحالُ فانتـشرَ الشّــغبْ
وثارتْ تونسُ الخضراءُ لمّا
تحرّكـتِِ العــــزائـــمُ والنّخــبْ
ومغربنا الكبيرُ أراهُ عمْداً
يسيرُ إلى الحضــيضِِ من الرّتــبْ

خليجُ عُروبتي أضحى أسيرا
وقد فقدَ السّيادةَ والـــمــصيرا
غزا المُسْتَوْطِنونَ بلاد أهْـــلي
وما تركوا الصّغيرَ ولا الكـــــبيرا
وأمّا الهودُ فاسْتوْلوْا بعُنفٍ
ونارُ الحربِ قد قَـــــــتلتْ كثيرا
كأنّ شعوبنا أمســتْ رقيقاً
تعيشُ مُهانةً عيشاً عَســــيرا
نخافُ السّوطَ والجلاّدُ طاغٍ
ومن خافَ العِدى فقدَ الضميـرا

ربيعُ شُعوبنا أضْحى خَريفا
وعيشُ رِقابنا فاقَ السّـــخــيفا
يُقاتلُ بعضُنا بعـــضاً بعُنفٍ
قتالاً مُرْعباً أمْسى مُخـــيفا
وما اغتصبوا سوى الضّعفاءَ منّا
ومن قالوا كفى شَـــططاً وحْـيفا
تناسلتِ الكوارثُ في بلادي
وأضحى الجُبنُ في وطني شَـــريفا
وليس لنا على الإطلاق حلّ
لأنّ ربيعنا أضْـــحى خَــريفا

تَجسّدتِ العُروبةُ في اليمنْ
وقدْ خَشيَ اليَهودُ مِِنَ الزّمنْ
وفي ليبيا صِراعٌ مُســتطيرٌ
يهدّمُ في البُنــى باسْــمِ الوطنْ
ومنْ لبنانَ أخْبرنا الأهالي
بما ارتكبَ القُرودُ من الفــتنْ
تباعُ رؤوسُنا للقتلِ غدْراً
وقدْ قُتِلَ الكثــــــيرُ بلا ثـــمنْ
فقاومْ ما اسْتَطعتَ لعلّ فجْراً
سَيولدُ مِنْ مُـــقاومةِ الوهَنْ

تُحدّثُنا الجزيرةُ من قطرْ
وتبعـــثُ بالفظـــيعِ من الصّــــورْ
مشاهدُ للعبادِ منَ الضّحايا
وما فعلَ الوحوشُ من البـــــشرْ
أهذا في الحسابِ لنا عقابٌ
أمِ التّنـــــكيلُ في زَمني قدرْ
فيا أهلَ العزائمِ أينَ أنتــــمْ
وأينَ هـــــيَ المــواعظُ والعــبرْ
أماتَ نفوسَنا وجلُ الأعادي
وبالتّرْهيبِ هاجَــمَنا الخـــطرْ

ألا يا طُغْمةَ العُــــملاءِ فينا
نَهبْتُمْ بيــــــــتَ مالِ المُـــــــــسلمينا
وبعتُمْ أهْلنا بيْعاً ذَميــماً
فكُنتُمْ في الورى بشــــراً مُشــــينا
ألمْ ترَ كيفَ قهْقرنا التّدنّي
غداةَ هُبــــــــــوطِنا أدباً وديــــنا
نُسافرُ في المصائبِ والمآسي
ونمْشي خلفَ جَـــــهلِ الجاهِــلينا
لماذا نحــــــنُ كالأقنانِ صِرْنا
نقبّلُ في رؤوسِ الحــاكمـــينا

نسيرُ على الهوامشِ في العصورِ
ونبدعُ في الغباءِ وفي القُصورِ
نُجاهدُ بالمفاسدِ والمآسي
ونؤْمِنُ بالهُراءِ وبالقُــــشورِ
يسيرُ بنا الرّعاةُ إلى مصــــيرٍ
بلا أملٍ يدلُّ على العُـــــبورِ
ونحنُ إلى الوراءِ نســـيرُ دوْماً
ونزعُمُ أنّنا مثلَ الصُّـــــــــــــقورِ
فيا ليْتَ القـــــــناعَ يُزاحُ يوْماً
لنَسْعدَ بالخروجِ من القُــــــبورِ

محمد الدبلي الفاطمي
تُحدّثنا الجزيرةُ بكى السّودانُ في وطنِ العربْ وفي مِصْرَ القطارُ قـــدِ انقــلبْ وفي اليمنِ السّعيدِ أُبيدَ أهْلي بضرْبِ النّار منْ أيـــدي الــــعَربْ تقطّعتِ الأواصرُ بينَ قوْمي وساءَ الحالُ فانتـشرَ الشّــغبْ وثارتْ تونسُ الخضراءُ لمّا تحرّكـتِِ العــــزائـــمُ والنّخــبْ ومغربنا الكبيرُ أراهُ عمْداً يسيرُ إلى الحضــيضِِ من الرّتــبْ خليجُ عُروبتي أضحى أسيرا وقد فقدَ السّيادةَ والـــمــصيرا غزا المُسْتَوْطِنونَ بلاد أهْـــلي وما تركوا الصّغيرَ ولا الكـــــبيرا وأمّا الهودُ فاسْتوْلوْا بعُنفٍ ونارُ الحربِ قد قَـــــــتلتْ كثيرا كأنّ شعوبنا أمســتْ رقيقاً تعيشُ مُهانةً عيشاً عَســــيرا نخافُ السّوطَ والجلاّدُ طاغٍ ومن خافَ العِدى فقدَ الضميـرا ربيعُ شُعوبنا أضْحى خَريفا وعيشُ رِقابنا فاقَ السّـــخــيفا يُقاتلُ بعضُنا بعـــضاً بعُنفٍ قتالاً مُرْعباً أمْسى مُخـــيفا وما اغتصبوا سوى الضّعفاءَ منّا ومن قالوا كفى شَـــططاً وحْـيفا تناسلتِ الكوارثُ في بلادي وأضحى الجُبنُ في وطني شَـــريفا وليس لنا على الإطلاق حلّ لأنّ ربيعنا أضْـــحى خَــريفا تَجسّدتِ العُروبةُ في اليمنْ وقدْ خَشيَ اليَهودُ مِِنَ الزّمنْ وفي ليبيا صِراعٌ مُســتطيرٌ يهدّمُ في البُنــى باسْــمِ الوطنْ ومنْ لبنانَ أخْبرنا الأهالي بما ارتكبَ القُرودُ من الفــتنْ تباعُ رؤوسُنا للقتلِ غدْراً وقدْ قُتِلَ الكثــــــيرُ بلا ثـــمنْ فقاومْ ما اسْتَطعتَ لعلّ فجْراً سَيولدُ مِنْ مُـــقاومةِ الوهَنْ تُحدّثُنا الجزيرةُ من قطرْ وتبعـــثُ بالفظـــيعِ من الصّــــورْ مشاهدُ للعبادِ منَ الضّحايا وما فعلَ الوحوشُ من البـــــشرْ أهذا في الحسابِ لنا عقابٌ أمِ التّنـــــكيلُ في زَمني قدرْ فيا أهلَ العزائمِ أينَ أنتــــمْ وأينَ هـــــيَ المــواعظُ والعــبرْ أماتَ نفوسَنا وجلُ الأعادي وبالتّرْهيبِ هاجَــمَنا الخـــطرْ ألا يا طُغْمةَ العُــــملاءِ فينا نَهبْتُمْ بيــــــــتَ مالِ المُـــــــــسلمينا وبعتُمْ أهْلنا بيْعاً ذَميــماً فكُنتُمْ في الورى بشــــراً مُشــــينا ألمْ ترَ كيفَ قهْقرنا التّدنّي غداةَ هُبــــــــــوطِنا أدباً وديــــنا نُسافرُ في المصائبِ والمآسي ونمْشي خلفَ جَـــــهلِ الجاهِــلينا لماذا نحــــــنُ كالأقنانِ صِرْنا نقبّلُ في رؤوسِ الحــاكمـــينا نسيرُ على الهوامشِ في العصورِ ونبدعُ في الغباءِ وفي القُصورِ نُجاهدُ بالمفاسدِ والمآسي ونؤْمِنُ بالهُراءِ وبالقُــــشورِ يسيرُ بنا الرّعاةُ إلى مصــــيرٍ بلا أملٍ يدلُّ على العُـــــبورِ ونحنُ إلى الوراءِ نســـيرُ دوْماً ونزعُمُ أنّنا مثلَ الصُّـــــــــــــقورِ فيا ليْتَ القـــــــناعَ يُزاحُ يوْماً لنَسْعدَ بالخروجِ من القُــــــبورِ محمد الدبلي الفاطمي
0 التعليقات 0 المشاركات 13 مشاهدة 0 معاينة
إعلان مُمول