انا لست لها
لا أنا لست لها
ففقراء أهلي وأثرياء أهلها
وعند حضرة جمالها طموحي قد إنتهى
ولا نال قلبي ما قد إشتهى
فمنذ أن فتحت عيناها على الدنيا
وهي تعيش في القصور الفخمة
وتركب السيارات الفخمة
وبصرها عن فقير مثلي
لا بد انه كان اعمى
وتأكل الوجبات اللذيذة والدسمة
وان استيقظت ترى الخادمات
قد احضرن لها الملابس ووجبه الإفطار
وان صيفاً هوين عليها
وان شتاء أوقدن النار
كلامها ليس ككلامي
واحلامها ليست كاحلامي
وكانها ملك جالس امامي
وثيابها مصنوعه من الحرير
ومزينه بالجواهر الغاليه
ويفوح منها العبق والعبير
وتؤثر في المحرومين مثلي
اكبر تاثير
وترقد بسلام وامان
على افخم واثمن واغلى سرير
مزكرش شكله باجمل الرسومات
اللتي صقلها اعظم النحاتين
وشكله مستدير
وفوقه نسر جارح يحرسها
من المتطفلين مثلي
ويحذرهم ببريق عينيه
اللامعتين الجارحتين
اخطر تحذير
وتسليها طيور الحمام
واليمامات اللتي تحط على كتفها
الصغير
وتشدو وتصدح عند راسها
شتى انواع العصافير
اما انا فأنام على الحصير
وثيابي ممزقه باليه
كيف اتقدم لخطبتها
كيف اطلب يدها
وحبي لعينيها
انا جدا كبير
لكني لست ابن ملك
او امير
كيف استطيع ان اسكن بلدها
وان احلم ان اكون ابا لولدها
فانا بحياة رغده لا استطيع ان اوعدها
وباموال وبمجوهرات لا استطيع انا امدها
قصتي بكل الم انا اسردها
وعليكم اشهدها
لا لا استطيع ان اتذوق من شهدها
حقاً اني لا ادري
عبئ آه ما اثقله على صدري
هي تعودت على فعل
ما يحلو لها وتريد
وانا اريد زوجه تفعل ماذا اريد
فهل يلتقي اللين مع الحديد
ليس حتماً على المرء
ان يحوز على ما يشتهي
فإن احلامنا ابداً لا تنتهي...