• هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام ؟
    هل هو نبي أم ولي أم عالم أم ماذا ؟

    هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل ؟

    أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ﴾
    و لماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة؟

    الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص ، قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص ، لماذا ؟
    لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي ، إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض ..
    علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ﴾ ، هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها ..

    السؤال ...

    لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال؟
    كيف يعمل القدر ؟
    البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر_المتكلم لعله يرشدنا ﴿ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ﴾ ..

    أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم .
    فقال النبي البشر ( موسى ) : ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ﴾
    يرد القدر المتكلم ( الخضر ) : ﴿ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ﴾
    فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها
    يرد موسى بكل فضول البشر : ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ﴾
    هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل القدر؟

    يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب .. معاناة ، ألم ، رعب ، خوف ، تضرع .. جعل موسى البشري يقول ﴿ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ﴾ ..

    عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟ أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل ؟ يارب لماذا كل هذه السنوات في السجن ؟ يارب أنستحق هذه المهانة ؟
    ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ؟ ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر ..

    يمضي الرجلان .. و يقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام .. و يمضي .. فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي .. و يعاتب بلهجة أشد ..
    ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾
    تحول من إمراً إلى نكراً

    و الكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا .. و يعيش نفس حيرتنا .. يؤكد له الخضر مرة أخرى ﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾
    ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل ..
    فيذهبان إلى القرية فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى ..
    و هنا ينفجر موسى .. فيجيبه من سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة_القدر .. ﴿ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا ً﴾
    هنا تتجلى حكمة الإله و التي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة ..
    الشر نسبي .. و مفهومنا كبشر عن الشر قاصر .. لأننا لا نرى الصور الكاملة ..

    *القدر أنواع ثلاث :

    ــ شرا تراه فتحسبه شرا فيكشفه الله لك أنه كان خيرا
    فما بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير لهم و هذا هو *النوع_الأول و هذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه .
    *ــ النوع_الثاني
    مثل قتل الغلام .. شرا تراه فتحسبه شرا .. لكنه في الحقيقة خير .. لكن لن يكشفه الله لك طوال حياتك .. فتعيش عمرك و أنت تحسبه شرا ..

    هل عرفت أم الغلام حقيقة ما حدث؟
    هل أخبرها الخضر؟
    الجواب لا .. بالتأكيد قلبها انفطر و أمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الغلام الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله و يمضي .. و بالتأكيد .. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول..
    وأن الأول كان سيكون سيئا ﴿ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ ..
    فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم .. ولم تستطع تفسيره أبدا .. و لن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة ما حدث إلى يوم القيامة ..

    نحن الذين نمر على المشهد مرور الكرام لأننا نعرف فقط لماذا فعل الخضر ذلك ؟
    أما هي فلم و لن تعرف ..

    *ــ النوع_الثالث من القدر و هو الأهم
    هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري لطف الله الخفي ..
    الخير الذي يسوقه لك الله و لم تره، و لن تراه، و لن تعلمه ..

    هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم ؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه ؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي .. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا ..

    فلنعد سويا إلى كلمة الخضر ( القدر المتكلم ) الأولى : ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾
    لن تستطيع أيها الإنسان أن تفهم أقدار الله ..
    الصورة أكبر من عقلك ..

    استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما .. ثق في ربك فإن قدرك كله خير .. و قُل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله .. لكنني متسق مع ذاتي و متصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها .. لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا .. إذا وصلت لهذه المرحلة .. ستصل لأعلى مراحل الإيمان .. الطمأنينة .. و هذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله .. خيراً بدت أم شراً .. و يحمد الله في كل حال ..
    حينها فقط .. سينطبق عليك كلام الله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ حتى يقول .. ﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾
    و لاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمنئة لا حساباً ولا عذاباً..

    *اللهم علمنا ماينفعنا و انفعنا بما علمتنا اللهم آمين ...
    هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام ؟ هل هو نبي أم ولي أم عالم أم ماذا ؟ هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل ؟ أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ﴾ و لماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة؟ الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص ، قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص ، لماذا ؟ لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي ، إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض .. علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ﴾ ، هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها .. السؤال ... لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال؟ كيف يعمل القدر ؟ البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر_المتكلم لعله يرشدنا ﴿ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ﴾ .. أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم . فقال النبي البشر ( موسى ) : ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ﴾ يرد القدر المتكلم ( الخضر ) : ﴿ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ﴾ فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها يرد موسى بكل فضول البشر : ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ﴾ هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل القدر؟ يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب .. معاناة ، ألم ، رعب ، خوف ، تضرع .. جعل موسى البشري يقول ﴿ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ﴾ .. عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟ أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل ؟ يارب لماذا كل هذه السنوات في السجن ؟ يارب أنستحق هذه المهانة ؟ ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ؟ ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر .. يمضي الرجلان .. و يقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام .. و يمضي .. فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي .. و يعاتب بلهجة أشد .. ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ تحول من إمراً إلى نكراً و الكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا .. و يعيش نفس حيرتنا .. يؤكد له الخضر مرة أخرى ﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل .. فيذهبان إلى القرية فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى .. و هنا ينفجر موسى .. فيجيبه من سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة_القدر .. ﴿ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا ً﴾ هنا تتجلى حكمة الإله و التي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة .. الشر نسبي .. و مفهومنا كبشر عن الشر قاصر .. لأننا لا نرى الصور الكاملة .. *القدر أنواع ثلاث : ــ شرا تراه فتحسبه شرا فيكشفه الله لك أنه كان خيرا فما بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير لهم و هذا هو *النوع_الأول و هذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه . *ــ النوع_الثاني مثل قتل الغلام .. شرا تراه فتحسبه شرا .. لكنه في الحقيقة خير .. لكن لن يكشفه الله لك طوال حياتك .. فتعيش عمرك و أنت تحسبه شرا .. هل عرفت أم الغلام حقيقة ما حدث؟ هل أخبرها الخضر؟ الجواب لا .. بالتأكيد قلبها انفطر و أمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الغلام الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله و يمضي .. و بالتأكيد .. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول.. وأن الأول كان سيكون سيئا ﴿ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ .. فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم .. ولم تستطع تفسيره أبدا .. و لن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة ما حدث إلى يوم القيامة .. نحن الذين نمر على المشهد مرور الكرام لأننا نعرف فقط لماذا فعل الخضر ذلك ؟ أما هي فلم و لن تعرف .. *ــ النوع_الثالث من القدر و هو الأهم هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري لطف الله الخفي .. الخير الذي يسوقه لك الله و لم تره، و لن تراه، و لن تعلمه .. هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم ؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه ؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي .. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا .. فلنعد سويا إلى كلمة الخضر ( القدر المتكلم ) الأولى : ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ لن تستطيع أيها الإنسان أن تفهم أقدار الله .. الصورة أكبر من عقلك .. استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما .. ثق في ربك فإن قدرك كله خير .. و قُل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله .. لكنني متسق مع ذاتي و متصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها .. لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا .. إذا وصلت لهذه المرحلة .. ستصل لأعلى مراحل الإيمان .. الطمأنينة .. و هذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله .. خيراً بدت أم شراً .. و يحمد الله في كل حال .. حينها فقط .. سينطبق عليك كلام الله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ حتى يقول .. ﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ و لاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمنئة لا حساباً ولا عذاباً.. *اللهم علمنا ماينفعنا و انفعنا بما علمتنا اللهم آمين ...
    0 Commentaires 0 Parts 120 Vue 0 Aperçu
  • هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام ؟
    هل هو نبي أم ولي أم عالم أم ماذا ؟

    هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل ؟

    أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ﴾
    و لماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة؟

    الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص ، قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص ، لماذا ؟
    لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي ، إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض ..
    علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ﴾ ، هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها ..

    السؤال ...

    لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال؟
    كيف يعمل القدر ؟
    البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر_المتكلم لعله يرشدنا ﴿ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ﴾ ..

    أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم .
    فقال النبي البشر ( موسى ) : ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ﴾
    يرد القدر المتكلم ( الخضر ) : ﴿ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ﴾
    فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها
    يرد موسى بكل فضول البشر : ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ﴾
    هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل القدر؟

    يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب .. معاناة ، ألم ، رعب ، خوف ، تضرع .. جعل موسى البشري يقول ﴿ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ﴾ ..

    عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟ أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل ؟ يارب لماذا كل هذه السنوات في السجن ؟ يارب أنستحق هذه المهانة ؟
    ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ؟ ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر ..

    يمضي الرجلان .. و يقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام .. و يمضي .. فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي .. و يعاتب بلهجة أشد ..
    ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾
    تحول من إمراً إلى نكراً

    و الكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا .. و يعيش نفس حيرتنا .. يؤكد له الخضر مرة أخرى ﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾
    ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل ..
    فيذهبان إلى القرية فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى ..
    و هنا ينفجر موسى .. فيجيبه من سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة_القدر .. ﴿ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا ً﴾
    هنا تتجلى حكمة الإله و التي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة ..
    الشر نسبي .. و مفهومنا كبشر عن الشر قاصر .. لأننا لا نرى الصور الكاملة ..

    *القدر أنواع ثلاث :

    ــ شرا تراه فتحسبه شرا فيكشفه الله لك أنه كان خيرا
    فما بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير لهم و هذا هو *النوع_الأول و هذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه .
    *ــ النوع_الثاني
    مثل قتل الغلام .. شرا تراه فتحسبه شرا .. لكنه في الحقيقة خير .. لكن لن يكشفه الله لك طوال حياتك .. فتعيش عمرك و أنت تحسبه شرا ..

    هل عرفت أم الغلام حقيقة ما حدث؟
    هل أخبرها الخضر؟
    الجواب لا .. بالتأكيد قلبها انفطر و أمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الغلام الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله و يمضي .. و بالتأكيد .. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول..
    وأن الأول كان سيكون سيئا ﴿ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ ..
    فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم .. ولم تستطع تفسيره أبدا .. و لن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة ما حدث إلى يوم القيامة ..

    نحن الذين نمر على المشهد مرور الكرام لأننا نعرف فقط لماذا فعل الخضر ذلك ؟
    أما هي فلم و لن تعرف ..

    *ــ النوع_الثالث من القدر و هو الأهم
    هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري لطف الله الخفي ..
    الخير الذي يسوقه لك الله و لم تره، و لن تراه، و لن تعلمه ..

    هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم ؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه ؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي .. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا ..

    فلنعد سويا إلى كلمة الخضر ( القدر المتكلم ) الأولى : ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾
    لن تستطيع أيها الإنسان أن تفهم أقدار الله ..
    الصورة أكبر من عقلك ..

    استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما .. ثق في ربك فإن قدرك كله خير .. و قُل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله .. لكنني متسق مع ذاتي و متصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها .. لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا .. إذا وصلت لهذه المرحلة .. ستصل لأعلى مراحل الإيمان .. الطمأنينة .. و هذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله .. خيراً بدت أم شراً .. و يحمد الله في كل حال ..
    حينها فقط .. سينطبق عليك كلام الله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ حتى يقول .. ﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾
    و لاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمنئة لا حساباً ولا عذاباً..

    *اللهم علمنا ماينفعنا و انفعنا بما علمتنا اللهم آمين ...
    هل توقفت يوما لتتسائل عن سيدنا الخضر عليه السلام ؟ هل هو نبي أم ولي أم عالم أم ماذا ؟ هل انتابتك الدهشة لهذا الذي جعله الله أكثر علما و حكمة و رحمة من نبي مرسل ؟ أتساءلت يوما لماذا كل هذا الإصرار أن يصل سيدنا موسى عليه السلام لبلوغ المكان الذي سيلاقي فيه سيدنا الخضر عليه السلام ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ﴾ و لماذا سيدنا موسى تحديدا الذي قدر له من بين جميع الأنبياء و الرسل أن يقابل سيدنا الخضر الأكثر علما و رحمة؟ الأكيد أن هذه القصة تحديدا تختلف تماما عن كل القصص ، قصة موسى و العبد الصالح لم تكن كغيرها من القصص ، لماذا ؟ لأن القصة تتعلق بعلم ليس هو علمنا القائم على الأسباب ، و ليس هو علم الأنبياء القائم على الوحي ، إنما نحن في هذه القصة أمام علم من طبيعة أخرى غامضة أشد الغموض .. علم القدر الأعلى علم أسدلت عليه الأستار الكثيفة ، كما أسدلت على مكان اللقاء و زمانه و حتى الإسم ﴿ عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ﴾ ، هذا اللقاء كان استثنائيا لأنه يجيب على أصعب سؤال يدور في النفس البشرية منذ خلق الله آدم إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها .. السؤال ... لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال؟ كيف يعمل القدر ؟ البعض يذهب إلى أن العبد الصالح لم يكن إلا تجسيدا للقدر_المتكلم لعله يرشدنا ﴿ فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً ﴾ .. أهم مواصفات القدر المتكلم أنه رحيم عليم أي أن الرحمة سبقت العلم . فقال النبي البشر ( موسى ) : ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ﴾ يرد القدر المتكلم ( الخضر ) : ﴿ قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ﴿ وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ﴾ فهم أقدار الله فوق امكانيات العقل البشري ولن تصبر على التناقضات التي تراها يرد موسى بكل فضول البشر : ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً ﴾ هنا تبدأ أهم رحلة توضح لنا كيف يعمل القدر؟ يركبا في قارب المساكين فيخرق الخضر القارب .. تخيل المعاناة الرهيبة التي حدثت للمساكين في القارب المثقوب .. معاناة ، ألم ، رعب ، خوف ، تضرع .. جعل موسى البشري يقول ﴿ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ﴾ .. عتاب للقدر كما نفعل نحن تماما .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟ أزحتني عن الحكم ليشمت بي الأراذل ؟ يارب لماذا كل هذه السنوات في السجن ؟ يارب أنستحق هذه المهانة ؟ ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ألم أقل لك أنك أقل من أن تفهم الأقدار ؟ ثم يمضيا بعد تعهد جديد من موسى بالصبر .. يمضي الرجلان .. و يقوم الخضر الذي وصفه ربنا بالرحمة قبل العلم بقتل الغلام .. و يمضي .. فيزداد غضب موسى عليه السلام النبي الذي يأتيه الوحي .. و يعاتب بلهجة أشد .. ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾ تحول من إمراً إلى نكراً و الكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا .. و يعيش نفس حيرتنا .. يؤكد له الخضر مرة أخرى ﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ ثم يمضيا بعد تعهد أخير من موسى كليم الله بأن يصمت و لا يسأل .. فيذهبان إلى القرية فيبني الخضر الجدار ليحمي كنز اليتامى .. و هنا ينفجر موسى .. فيجيبه من سخره ربه ليحكي لنا قبل موسى حكمة_القدر .. ﴿ قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرا ً﴾ هنا تتجلى حكمة الإله و التي لن تفهم بعضها حتى يوم القيامة .. الشر نسبي .. و مفهومنا كبشر عن الشر قاصر .. لأننا لا نرى الصور الكاملة .. *القدر أنواع ثلاث : ــ شرا تراه فتحسبه شرا فيكشفه الله لك أنه كان خيرا فما بدا شرا لأصحاب القارب اتضح أنه خير لهم و هذا هو *النوع_الأول و هذا نراه كثيرا في حياتنا اليومية و عندنا جميعا عشرات الامثلة عليه . *ــ النوع_الثاني مثل قتل الغلام .. شرا تراه فتحسبه شرا .. لكنه في الحقيقة خير .. لكن لن يكشفه الله لك طوال حياتك .. فتعيش عمرك و أنت تحسبه شرا .. هل عرفت أم الغلام حقيقة ما حدث؟ هل أخبرها الخضر؟ الجواب لا .. بالتأكيد قلبها انفطر و أمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الغلام الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله و يمضي .. و بالتأكيد .. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول.. وأن الأول كان سيكون سيئا ﴿ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ .. فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم .. ولم تستطع تفسيره أبدا .. و لن تفهم أم الغلام أبدا حقيقة ما حدث إلى يوم القيامة .. نحن الذين نمر على المشهد مرور الكرام لأننا نعرف فقط لماذا فعل الخضر ذلك ؟ أما هي فلم و لن تعرف .. *ــ النوع_الثالث من القدر و هو الأهم هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري لطف الله الخفي .. الخير الذي يسوقه لك الله و لم تره، و لن تراه، و لن تعلمه .. هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم ؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه ؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي .. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا .. فلنعد سويا إلى كلمة الخضر ( القدر المتكلم ) الأولى : ﴿ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ﴾ لن تستطيع أيها الإنسان أن تفهم أقدار الله .. الصورة أكبر من عقلك .. استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما .. ثق في ربك فإن قدرك كله خير .. و قُل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله .. لكنني متسق مع ذاتي و متصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها .. لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا .. إذا وصلت لهذه المرحلة .. ستصل لأعلى مراحل الإيمان .. الطمأنينة .. و هذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله .. خيراً بدت أم شراً .. و يحمد الله في كل حال .. حينها فقط .. سينطبق عليك كلام الله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴾ حتى يقول .. ﴿ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ و لاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمنئة لا حساباً ولا عذاباً.. *اللهم علمنا ماينفعنا و انفعنا بما علمتنا اللهم آمين ...
    0 Commentaires 0 Parts 105 Vue 0 Aperçu
  • ابن عم النبيّ ﷺ وأحد ألد أعدائه شتمه ومزق لباسه وآذى رسولنا في أهله، فدعا عليه الرسول بدعاء عظيم ومرعب، فسلّط الله عليه أشرس كائنات الارض وأكثرها هيبة في نفوس البشر للإنتقام لنبي الله وسط أنظار اهله وعشيرته.

    ‏- منذ بدء الدعوة الاسلامية نجد أن الرسول ﷺ لم يَسْلم من الضغوط والحرب النفسية التي مارستها قريش مع رسولنا والصحابة الكرام رضي الله عنهم.

    وأتى الشَّرُّ أول ما أتى من عمّه أبا لهب وزوجته، فشنوا العداء والحرب على الرسول وحاربوه بكل قوة وأذوه نفسيًا وجسديًا بشكل لايوصف.

    وكانت العلاقة بين أبو لهب والرسول قبل الدعوة طيبة إلى درجة أن النبيّ ﷺ عقد لأبناء ابو لهب عتبة وعتيبة على ابنتيه ﷺ رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، فزوج بناته وأعز ما يملك لأبناء أبو لهب.

    لكن الأمر تغير كثيرًا عند بدأ الدعوة، فحين أعلن رسول الله الإسلام بدأ ابو لهب حربه على الرسول وفعل كل مابيديه للنيل من نبينا والاسلام.

    ومن ضمن الامور التي خطرت في ذهنه الذي ينبع منه الشر والكره هي فكرة استغلال زواج ابناءه من بنات الرسول لأذية رسولنا ﷺ في بناته.

    فأراد أبو لهب أن يكيد له ويُحمله همَّ ابنتيه، فأمر ولديه أن يُطلقاهما، وكانا لم يدخلا بهما بعدُ، وأم جميل امهم كانت تضغط عليهم ايضًا لتطليق بنات رسول الله، فوافق عتبة وعتيبة على اقتراح ابيهم.

    ‏وبالفعل تم الطلاق الاول فطلق عتبة رقية وتزوج ابنة سعيد من العاص ولم يتعرض للنبي أو يقابله انما فقط طلقها وكسر قلبها.

    لكن عندما وافق عتيبة على تطليق أم كلثوم أراد مضايقة النبيّ وجرحه بكلام موجع والهجوم عليه في بيته.

    ‏فذهب عتيبة لمنزل رسول الله ﷺ، ففتح له نبينا الباب فقال له عتيبة: (يامحمد لقد كفرت بالذي دنى فتدلى وقاب قوسين أو ادنى) ، وقال (كفرت بدينك وطلقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك)، وتسلط عليه عتيبة اكثر وسحبه من قميصه فشق قميص رسولنا ودفعه، فحزن الرسول حزنًا شديدًا.

    ‏فرفع رسول الله يديه إلى السماء وهو الذي يعرف أن دعاءه مستجاب وبكل حزن وألم دعا ربه وقال (اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك).

    فعندما علم أبو طالب عم النبيّ بالخبر قال لعتيبة : ما أغناك عن هذه الدعوة يابن اخي !!، بمعنى مالك ومال هذه الدعوة فأنت في غنى عنها، فقريش كانت تعلم أن دعاء النبيّ مستجاب.

    وعندما سمع ‏عتيبة كلام أبو طالب بدأ الخوف يتسلل لقلبه، فذهب لأبيه ليخبره فخاف عليه ومنعه من الخروج للناس فترة من الزمن حتى جاء موعد تجارة عتيبة مع أبيه في الشام، فخرجوا الاثنين وكانت أنظار أبو لهب لا تفارق ابنه خوفًا عليه من دعوة رسول الله.

    ‏مضت القافلة حتى وصلت لوادي بالقرب من الشام فأرادوا الاستراحة قليلًا لمدة يوم ثم يكملوا طريقهم الطويل، لكن أحد الذين كانوا يسكنون بالقرب من الوادي رآهم فذهب مسرعًا إليهم ليحذرهم ويقول لهم، إن هذه الارض كثيرة مسبعة بمعنى كثيرة السباع والحيوانات المفترسة.

    ‏عتيبة وأبو لهب سمعوا كلام الرجل فامتلأت قلوبهم بالرعب وعلموا أن دعوة رسول الله على وشك الحدوث، فنادى أبو لهب بأعلى صوت: (أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة محمد).

    فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة وألتف عشرات الرجال حوله ليحموه، و‏اطمئن ابو لهب وابنه بعد أن شاهدوا إلتفاف الرجال حولهم.

    فناموا تلك الليلة بعد أن اخذوا كافة احتياطاتهم لحماية عتيبة، وبعد ساعات قليلة جاء أسد يتشمم وجوههم حتى وصل لعتيبة وضربه ضربة واحدة على عنقه فقتله وفرّ الأسد من مكانه ولم يستيقظ القوم إلا على دماء عتيبة.

    ‏استيقظ أبو لهب على هذا المنظر المرعب فصرخ وهو يحتضن ابنه الصريع بأعلى صوت وقال ألم أقل لكم أني أخاف عليه دعوة محمد !! قتله وهو بمكه وأنا بالشام، والله أني عرفت أنه ماكان لينفلت من دعوة محمد.

    ورجع أبو لهب بجسد أبنه لمكة وادخله على أم جميل زوجته التي صرخت وخرجت تلطم أمام الناس.

    و‏الكل في مكة كان يعلم أن عتيبة مات بسبب دعوة رسول الله لكن مع ذلك لم يتهم احدًا رسول الله بعينه ولم يذهب احد للرسول ويقول له انت قتلت عتيبة، لأنهم كانوا يعلمون أن أتهام الرسول بمقتل عتيبة يعني إعتراف ضمني منهم أنه نبي وأن دعاءه مستجاب، لذلك لم يجرؤ احد على اتهامة صراحةً.

    ‏ورغم كل ماحدث من أحداث لم يسلم أبو لهب ولا زوجته أم جميل، بل بالعكس اصرّوا واستكبروا واكملوا العداء وتحولت المسألة من مجرد عداء عادي إلى عداء وثأر من سيدنا محمد ﷺ، والنتيجة أنهم خسروا العداء وخسروا ابنهم وخسروا دنيتهم وأخرتهم وفي النار مستقبلهم.

    ‏والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى عوض رقية فزوجها من الصحابي الجليل عثمان بن عفان وبعد أن توفيت رقية تزوج أختها أم كلثوم وهن بنات رسول الله ﷺ فسمي عثمان رضي الله عنه ذو النورين.
    .
    #اللهمَّ_صلِّ_وسلّم_وبارك_عَلَى_سيّدنا_رسول_ﷲ
    ابن عم النبيّ ﷺ وأحد ألد أعدائه شتمه ومزق لباسه وآذى رسولنا في أهله، فدعا عليه الرسول بدعاء عظيم ومرعب، فسلّط الله عليه أشرس كائنات الارض وأكثرها هيبة في نفوس البشر للإنتقام لنبي الله وسط أنظار اهله وعشيرته. ‏- منذ بدء الدعوة الاسلامية نجد أن الرسول ﷺ لم يَسْلم من الضغوط والحرب النفسية التي مارستها قريش مع رسولنا والصحابة الكرام رضي الله عنهم. وأتى الشَّرُّ أول ما أتى من عمّه أبا لهب وزوجته، فشنوا العداء والحرب على الرسول وحاربوه بكل قوة وأذوه نفسيًا وجسديًا بشكل لايوصف. وكانت العلاقة بين أبو لهب والرسول قبل الدعوة طيبة إلى درجة أن النبيّ ﷺ عقد لأبناء ابو لهب عتبة وعتيبة على ابنتيه ﷺ رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، فزوج بناته وأعز ما يملك لأبناء أبو لهب. لكن الأمر تغير كثيرًا عند بدأ الدعوة، فحين أعلن رسول الله الإسلام بدأ ابو لهب حربه على الرسول وفعل كل مابيديه للنيل من نبينا والاسلام. ومن ضمن الامور التي خطرت في ذهنه الذي ينبع منه الشر والكره هي فكرة استغلال زواج ابناءه من بنات الرسول لأذية رسولنا ﷺ في بناته. فأراد أبو لهب أن يكيد له ويُحمله همَّ ابنتيه، فأمر ولديه أن يُطلقاهما، وكانا لم يدخلا بهما بعدُ، وأم جميل امهم كانت تضغط عليهم ايضًا لتطليق بنات رسول الله، فوافق عتبة وعتيبة على اقتراح ابيهم. ‏وبالفعل تم الطلاق الاول فطلق عتبة رقية وتزوج ابنة سعيد من العاص ولم يتعرض للنبي أو يقابله انما فقط طلقها وكسر قلبها. لكن عندما وافق عتيبة على تطليق أم كلثوم أراد مضايقة النبيّ وجرحه بكلام موجع والهجوم عليه في بيته. ‏فذهب عتيبة لمنزل رسول الله ﷺ، ففتح له نبينا الباب فقال له عتيبة: (يامحمد لقد كفرت بالذي دنى فتدلى وقاب قوسين أو ادنى) ، وقال (كفرت بدينك وطلقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك)، وتسلط عليه عتيبة اكثر وسحبه من قميصه فشق قميص رسولنا ودفعه، فحزن الرسول حزنًا شديدًا. ‏فرفع رسول الله يديه إلى السماء وهو الذي يعرف أن دعاءه مستجاب وبكل حزن وألم دعا ربه وقال (اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك). فعندما علم أبو طالب عم النبيّ بالخبر قال لعتيبة : ما أغناك عن هذه الدعوة يابن اخي !!، بمعنى مالك ومال هذه الدعوة فأنت في غنى عنها، فقريش كانت تعلم أن دعاء النبيّ مستجاب. وعندما سمع ‏عتيبة كلام أبو طالب بدأ الخوف يتسلل لقلبه، فذهب لأبيه ليخبره فخاف عليه ومنعه من الخروج للناس فترة من الزمن حتى جاء موعد تجارة عتيبة مع أبيه في الشام، فخرجوا الاثنين وكانت أنظار أبو لهب لا تفارق ابنه خوفًا عليه من دعوة رسول الله. ‏مضت القافلة حتى وصلت لوادي بالقرب من الشام فأرادوا الاستراحة قليلًا لمدة يوم ثم يكملوا طريقهم الطويل، لكن أحد الذين كانوا يسكنون بالقرب من الوادي رآهم فذهب مسرعًا إليهم ليحذرهم ويقول لهم، إن هذه الارض كثيرة مسبعة بمعنى كثيرة السباع والحيوانات المفترسة. ‏عتيبة وأبو لهب سمعوا كلام الرجل فامتلأت قلوبهم بالرعب وعلموا أن دعوة رسول الله على وشك الحدوث، فنادى أبو لهب بأعلى صوت: (أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة محمد). فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة وألتف عشرات الرجال حوله ليحموه، و‏اطمئن ابو لهب وابنه بعد أن شاهدوا إلتفاف الرجال حولهم. فناموا تلك الليلة بعد أن اخذوا كافة احتياطاتهم لحماية عتيبة، وبعد ساعات قليلة جاء أسد يتشمم وجوههم حتى وصل لعتيبة وضربه ضربة واحدة على عنقه فقتله وفرّ الأسد من مكانه ولم يستيقظ القوم إلا على دماء عتيبة. ‏استيقظ أبو لهب على هذا المنظر المرعب فصرخ وهو يحتضن ابنه الصريع بأعلى صوت وقال ألم أقل لكم أني أخاف عليه دعوة محمد !! قتله وهو بمكه وأنا بالشام، والله أني عرفت أنه ماكان لينفلت من دعوة محمد. ورجع أبو لهب بجسد أبنه لمكة وادخله على أم جميل زوجته التي صرخت وخرجت تلطم أمام الناس. و‏الكل في مكة كان يعلم أن عتيبة مات بسبب دعوة رسول الله لكن مع ذلك لم يتهم احدًا رسول الله بعينه ولم يذهب احد للرسول ويقول له انت قتلت عتيبة، لأنهم كانوا يعلمون أن أتهام الرسول بمقتل عتيبة يعني إعتراف ضمني منهم أنه نبي وأن دعاءه مستجاب، لذلك لم يجرؤ احد على اتهامة صراحةً. ‏ورغم كل ماحدث من أحداث لم يسلم أبو لهب ولا زوجته أم جميل، بل بالعكس اصرّوا واستكبروا واكملوا العداء وتحولت المسألة من مجرد عداء عادي إلى عداء وثأر من سيدنا محمد ﷺ، والنتيجة أنهم خسروا العداء وخسروا ابنهم وخسروا دنيتهم وأخرتهم وفي النار مستقبلهم. ‏والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى عوض رقية فزوجها من الصحابي الجليل عثمان بن عفان وبعد أن توفيت رقية تزوج أختها أم كلثوم وهن بنات رسول الله ﷺ فسمي عثمان رضي الله عنه ذو النورين. . #اللهمَّ_صلِّ_وسلّم_وبارك_عَلَى_سيّدنا_رسول_ﷲ
    0 Commentaires 0 Parts 107 Vue 0 Aperçu
  • ابن عم النبيّ ﷺ وأحد ألد أعدائه شتمه ومزق لباسه وآذى رسولنا في أهله، فدعا عليه الرسول بدعاء عظيم ومرعب، فسلّط الله عليه أشرس كائنات الارض وأكثرها هيبة في نفوس البشر للإنتقام لنبي الله وسط أنظار اهله وعشيرته.

    ‏- منذ بدء الدعوة الاسلامية نجد أن الرسول ﷺ لم يَسْلم من الضغوط والحرب النفسية التي مارستها قريش مع رسولنا والصحابة الكرام رضي الله عنهم.

    وأتى الشَّرُّ أول ما أتى من عمّه أبا لهب وزوجته، فشنوا العداء والحرب على الرسول وحاربوه بكل قوة وأذوه نفسيًا وجسديًا بشكل لايوصف.

    وكانت العلاقة بين أبو لهب والرسول قبل الدعوة طيبة إلى درجة أن النبيّ ﷺ عقد لأبناء ابو لهب عتبة وعتيبة على ابنتيه ﷺ رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، فزوج بناته وأعز ما يملك لأبناء أبو لهب.

    لكن الأمر تغير كثيرًا عند بدأ الدعوة، فحين أعلن رسول الله الإسلام بدأ ابو لهب حربه على الرسول وفعل كل مابيديه للنيل من نبينا والاسلام.

    ومن ضمن الامور التي خطرت في ذهنه الذي ينبع منه الشر والكره هي فكرة استغلال زواج ابناءه من بنات الرسول لأذية رسولنا ﷺ في بناته.

    فأراد أبو لهب أن يكيد له ويُحمله همَّ ابنتيه، فأمر ولديه أن يُطلقاهما، وكانا لم يدخلا بهما بعدُ، وأم جميل امهم كانت تضغط عليهم ايضًا لتطليق بنات رسول الله، فوافق عتبة وعتيبة على اقتراح ابيهم.

    ‏وبالفعل تم الطلاق الاول فطلق عتبة رقية وتزوج ابنة سعيد من العاص ولم يتعرض للنبي أو يقابله انما فقط طلقها وكسر قلبها.

    لكن عندما وافق عتيبة على تطليق أم كلثوم أراد مضايقة النبيّ وجرحه بكلام موجع والهجوم عليه في بيته.

    ‏فذهب عتيبة لمنزل رسول الله ﷺ، ففتح له نبينا الباب فقال له عتيبة: (يامحمد لقد كفرت بالذي دنى فتدلى وقاب قوسين أو ادنى) ، وقال (كفرت بدينك وطلقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك)، وتسلط عليه عتيبة اكثر وسحبه من قميصه فشق قميص رسولنا ودفعه، فحزن الرسول حزنًا شديدًا.

    ‏فرفع رسول الله يديه إلى السماء وهو الذي يعرف أن دعاءه مستجاب وبكل حزن وألم دعا ربه وقال (اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك).

    فعندما علم أبو طالب عم النبيّ بالخبر قال لعتيبة : ما أغناك عن هذه الدعوة يابن اخي !!، بمعنى مالك ومال هذه الدعوة فأنت في غنى عنها، فقريش كانت تعلم أن دعاء النبيّ مستجاب.

    وعندما سمع ‏عتيبة كلام أبو طالب بدأ الخوف يتسلل لقلبه، فذهب لأبيه ليخبره فخاف عليه ومنعه من الخروج للناس فترة من الزمن حتى جاء موعد تجارة عتيبة مع أبيه في الشام، فخرجوا الاثنين وكانت أنظار أبو لهب لا تفارق ابنه خوفًا عليه من دعوة رسول الله.

    ‏مضت القافلة حتى وصلت لوادي بالقرب من الشام فأرادوا الاستراحة قليلًا لمدة يوم ثم يكملوا طريقهم الطويل، لكن أحد الذين كانوا يسكنون بالقرب من الوادي رآهم فذهب مسرعًا إليهم ليحذرهم ويقول لهم، إن هذه الارض كثيرة مسبعة بمعنى كثيرة السباع والحيوانات المفترسة.

    ‏عتيبة وأبو لهب سمعوا كلام الرجل فامتلأت قلوبهم بالرعب وعلموا أن دعوة رسول الله على وشك الحدوث، فنادى أبو لهب بأعلى صوت: (أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة محمد).

    فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة وألتف عشرات الرجال حوله ليحموه، و‏اطمئن ابو لهب وابنه بعد أن شاهدوا إلتفاف الرجال حولهم.

    فناموا تلك الليلة بعد أن اخذوا كافة احتياطاتهم لحماية عتيبة، وبعد ساعات قليلة جاء أسد يتشمم وجوههم حتى وصل لعتيبة وضربه ضربة واحدة على عنقه فقتله وفرّ الأسد من مكانه ولم يستيقظ القوم إلا على دماء عتيبة.

    ‏استيقظ أبو لهب على هذا المنظر المرعب فصرخ وهو يحتضن ابنه الصريع بأعلى صوت وقال ألم أقل لكم أني أخاف عليه دعوة محمد !! قتله وهو بمكه وأنا بالشام، والله أني عرفت أنه ماكان لينفلت من دعوة محمد.

    ورجع أبو لهب بجسد أبنه لمكة وادخله على أم جميل زوجته التي صرخت وخرجت تلطم أمام الناس.

    و‏الكل في مكة كان يعلم أن عتيبة مات بسبب دعوة رسول الله لكن مع ذلك لم يتهم احدًا رسول الله بعينه ولم يذهب احد للرسول ويقول له انت قتلت عتيبة، لأنهم كانوا يعلمون أن أتهام الرسول بمقتل عتيبة يعني إعتراف ضمني منهم أنه نبي وأن دعاءه مستجاب، لذلك لم يجرؤ احد على اتهامة صراحةً.

    ‏ورغم كل ماحدث من أحداث لم يسلم أبو لهب ولا زوجته أم جميل، بل بالعكس اصرّوا واستكبروا واكملوا العداء وتحولت المسألة من مجرد عداء عادي إلى عداء وثأر من سيدنا محمد ﷺ، والنتيجة أنهم خسروا العداء وخسروا ابنهم وخسروا دنيتهم وأخرتهم وفي النار مستقبلهم.

    ‏والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى عوض رقية فزوجها من الصحابي الجليل عثمان بن عفان وبعد أن توفيت رقية تزوج أختها أم كلثوم وهن بنات رسول الله ﷺ فسمي عثمان رضي الله عنه ذو النورين.
    .
    #اللهمَّ_صلِّ_وسلّم_وبارك_عَلَى_سيّدنا_رسول_ﷲ
    ابن عم النبيّ ﷺ وأحد ألد أعدائه شتمه ومزق لباسه وآذى رسولنا في أهله، فدعا عليه الرسول بدعاء عظيم ومرعب، فسلّط الله عليه أشرس كائنات الارض وأكثرها هيبة في نفوس البشر للإنتقام لنبي الله وسط أنظار اهله وعشيرته. ‏- منذ بدء الدعوة الاسلامية نجد أن الرسول ﷺ لم يَسْلم من الضغوط والحرب النفسية التي مارستها قريش مع رسولنا والصحابة الكرام رضي الله عنهم. وأتى الشَّرُّ أول ما أتى من عمّه أبا لهب وزوجته، فشنوا العداء والحرب على الرسول وحاربوه بكل قوة وأذوه نفسيًا وجسديًا بشكل لايوصف. وكانت العلاقة بين أبو لهب والرسول قبل الدعوة طيبة إلى درجة أن النبيّ ﷺ عقد لأبناء ابو لهب عتبة وعتيبة على ابنتيه ﷺ رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، فزوج بناته وأعز ما يملك لأبناء أبو لهب. لكن الأمر تغير كثيرًا عند بدأ الدعوة، فحين أعلن رسول الله الإسلام بدأ ابو لهب حربه على الرسول وفعل كل مابيديه للنيل من نبينا والاسلام. ومن ضمن الامور التي خطرت في ذهنه الذي ينبع منه الشر والكره هي فكرة استغلال زواج ابناءه من بنات الرسول لأذية رسولنا ﷺ في بناته. فأراد أبو لهب أن يكيد له ويُحمله همَّ ابنتيه، فأمر ولديه أن يُطلقاهما، وكانا لم يدخلا بهما بعدُ، وأم جميل امهم كانت تضغط عليهم ايضًا لتطليق بنات رسول الله، فوافق عتبة وعتيبة على اقتراح ابيهم. ‏وبالفعل تم الطلاق الاول فطلق عتبة رقية وتزوج ابنة سعيد من العاص ولم يتعرض للنبي أو يقابله انما فقط طلقها وكسر قلبها. لكن عندما وافق عتيبة على تطليق أم كلثوم أراد مضايقة النبيّ وجرحه بكلام موجع والهجوم عليه في بيته. ‏فذهب عتيبة لمنزل رسول الله ﷺ، ففتح له نبينا الباب فقال له عتيبة: (يامحمد لقد كفرت بالذي دنى فتدلى وقاب قوسين أو ادنى) ، وقال (كفرت بدينك وطلقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك)، وتسلط عليه عتيبة اكثر وسحبه من قميصه فشق قميص رسولنا ودفعه، فحزن الرسول حزنًا شديدًا. ‏فرفع رسول الله يديه إلى السماء وهو الذي يعرف أن دعاءه مستجاب وبكل حزن وألم دعا ربه وقال (اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك). فعندما علم أبو طالب عم النبيّ بالخبر قال لعتيبة : ما أغناك عن هذه الدعوة يابن اخي !!، بمعنى مالك ومال هذه الدعوة فأنت في غنى عنها، فقريش كانت تعلم أن دعاء النبيّ مستجاب. وعندما سمع ‏عتيبة كلام أبو طالب بدأ الخوف يتسلل لقلبه، فذهب لأبيه ليخبره فخاف عليه ومنعه من الخروج للناس فترة من الزمن حتى جاء موعد تجارة عتيبة مع أبيه في الشام، فخرجوا الاثنين وكانت أنظار أبو لهب لا تفارق ابنه خوفًا عليه من دعوة رسول الله. ‏مضت القافلة حتى وصلت لوادي بالقرب من الشام فأرادوا الاستراحة قليلًا لمدة يوم ثم يكملوا طريقهم الطويل، لكن أحد الذين كانوا يسكنون بالقرب من الوادي رآهم فذهب مسرعًا إليهم ليحذرهم ويقول لهم، إن هذه الارض كثيرة مسبعة بمعنى كثيرة السباع والحيوانات المفترسة. ‏عتيبة وأبو لهب سمعوا كلام الرجل فامتلأت قلوبهم بالرعب وعلموا أن دعوة رسول الله على وشك الحدوث، فنادى أبو لهب بأعلى صوت: (أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة محمد). فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة وألتف عشرات الرجال حوله ليحموه، و‏اطمئن ابو لهب وابنه بعد أن شاهدوا إلتفاف الرجال حولهم. فناموا تلك الليلة بعد أن اخذوا كافة احتياطاتهم لحماية عتيبة، وبعد ساعات قليلة جاء أسد يتشمم وجوههم حتى وصل لعتيبة وضربه ضربة واحدة على عنقه فقتله وفرّ الأسد من مكانه ولم يستيقظ القوم إلا على دماء عتيبة. ‏استيقظ أبو لهب على هذا المنظر المرعب فصرخ وهو يحتضن ابنه الصريع بأعلى صوت وقال ألم أقل لكم أني أخاف عليه دعوة محمد !! قتله وهو بمكه وأنا بالشام، والله أني عرفت أنه ماكان لينفلت من دعوة محمد. ورجع أبو لهب بجسد أبنه لمكة وادخله على أم جميل زوجته التي صرخت وخرجت تلطم أمام الناس. و‏الكل في مكة كان يعلم أن عتيبة مات بسبب دعوة رسول الله لكن مع ذلك لم يتهم احدًا رسول الله بعينه ولم يذهب احد للرسول ويقول له انت قتلت عتيبة، لأنهم كانوا يعلمون أن أتهام الرسول بمقتل عتيبة يعني إعتراف ضمني منهم أنه نبي وأن دعاءه مستجاب، لذلك لم يجرؤ احد على اتهامة صراحةً. ‏ورغم كل ماحدث من أحداث لم يسلم أبو لهب ولا زوجته أم جميل، بل بالعكس اصرّوا واستكبروا واكملوا العداء وتحولت المسألة من مجرد عداء عادي إلى عداء وثأر من سيدنا محمد ﷺ، والنتيجة أنهم خسروا العداء وخسروا ابنهم وخسروا دنيتهم وأخرتهم وفي النار مستقبلهم. ‏والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى عوض رقية فزوجها من الصحابي الجليل عثمان بن عفان وبعد أن توفيت رقية تزوج أختها أم كلثوم وهن بنات رسول الله ﷺ فسمي عثمان رضي الله عنه ذو النورين. . #اللهمَّ_صلِّ_وسلّم_وبارك_عَلَى_سيّدنا_رسول_ﷲ
    0 Commentaires 0 Parts 103 Vue 0 Aperçu
  • ابن عم النبيّ ﷺ وأحد ألد أعدائه شتمه ومزق لباسه وآذى رسولنا في أهله، فدعا عليه الرسول بدعاء عظيم ومرعب، فسلّط الله عليه أشرس كائنات الارض وأكثرها هيبة في نفوس البشر للإنتقام لنبي الله وسط أنظار اهله وعشيرته.

    ‏- منذ بدء الدعوة الاسلامية نجد أن الرسول ﷺ لم يَسْلم من الضغوط والحرب النفسية التي مارستها قريش مع رسولنا والصحابة الكرام رضي الله عنهم.

    وأتى الشَّرُّ أول ما أتى من عمّه أبا لهب وزوجته، فشنوا العداء والحرب على الرسول وحاربوه بكل قوة وأذوه نفسيًا وجسديًا بشكل لايوصف.

    وكانت العلاقة بين أبو لهب والرسول قبل الدعوة طيبة إلى درجة أن النبيّ ﷺ عقد لأبناء ابو لهب عتبة وعتيبة على ابنتيه ﷺ رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، فزوج بناته وأعز ما يملك لأبناء أبو لهب.

    لكن الأمر تغير كثيرًا عند بدأ الدعوة، فحين أعلن رسول الله الإسلام بدأ ابو لهب حربه على الرسول وفعل كل مابيديه للنيل من نبينا والاسلام.

    ومن ضمن الامور التي خطرت في ذهنه الذي ينبع منه الشر والكره هي فكرة استغلال زواج ابناءه من بنات الرسول لأذية رسولنا ﷺ في بناته.

    فأراد أبو لهب أن يكيد له ويُحمله همَّ ابنتيه، فأمر ولديه أن يُطلقاهما، وكانا لم يدخلا بهما بعدُ، وأم جميل امهم كانت تضغط عليهم ايضًا لتطليق بنات رسول الله، فوافق عتبة وعتيبة على اقتراح ابيهم.

    ‏وبالفعل تم الطلاق الاول فطلق عتبة رقية وتزوج ابنة سعيد من العاص ولم يتعرض للنبي أو يقابله انما فقط طلقها وكسر قلبها.

    لكن عندما وافق عتيبة على تطليق أم كلثوم أراد مضايقة النبيّ وجرحه بكلام موجع والهجوم عليه في بيته.

    ‏فذهب عتيبة لمنزل رسول الله ﷺ، ففتح له نبينا الباب فقال له عتيبة: (يامحمد لقد كفرت بالذي دنى فتدلى وقاب قوسين أو ادنى) ، وقال (كفرت بدينك وطلقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك)، وتسلط عليه عتيبة اكثر وسحبه من قميصه فشق قميص رسولنا ودفعه، فحزن الرسول حزنًا شديدًا.

    ‏فرفع رسول الله يديه إلى السماء وهو الذي يعرف أن دعاءه مستجاب وبكل حزن وألم دعا ربه وقال (اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك).

    فعندما علم أبو طالب عم النبيّ بالخبر قال لعتيبة : ما أغناك عن هذه الدعوة يابن اخي !!، بمعنى مالك ومال هذه الدعوة فأنت في غنى عنها، فقريش كانت تعلم أن دعاء النبيّ مستجاب.

    وعندما سمع ‏عتيبة كلام أبو طالب بدأ الخوف يتسلل لقلبه، فذهب لأبيه ليخبره فخاف عليه ومنعه من الخروج للناس فترة من الزمن حتى جاء موعد تجارة عتيبة مع أبيه في الشام، فخرجوا الاثنين وكانت أنظار أبو لهب لا تفارق ابنه خوفًا عليه من دعوة رسول الله.

    ‏مضت القافلة حتى وصلت لوادي بالقرب من الشام فأرادوا الاستراحة قليلًا لمدة يوم ثم يكملوا طريقهم الطويل، لكن أحد الذين كانوا يسكنون بالقرب من الوادي رآهم فذهب مسرعًا إليهم ليحذرهم ويقول لهم، إن هذه الارض كثيرة مسبعة بمعنى كثيرة السباع والحيوانات المفترسة.

    ‏عتيبة وأبو لهب سمعوا كلام الرجل فامتلأت قلوبهم بالرعب وعلموا أن دعوة رسول الله على وشك الحدوث، فنادى أبو لهب بأعلى صوت: (أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة محمد).

    فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة وألتف عشرات الرجال حوله ليحموه، و‏اطمئن ابو لهب وابنه بعد أن شاهدوا إلتفاف الرجال حولهم.

    فناموا تلك الليلة بعد أن اخذوا كافة احتياطاتهم لحماية عتيبة، وبعد ساعات قليلة جاء أسد يتشمم وجوههم حتى وصل لعتيبة وضربه ضربة واحدة على عنقه فقتله وفرّ الأسد من مكانه ولم يستيقظ القوم إلا على دماء عتيبة.

    ‏استيقظ أبو لهب على هذا المنظر المرعب فصرخ وهو يحتضن ابنه الصريع بأعلى صوت وقال ألم أقل لكم أني أخاف عليه دعوة محمد !! قتله وهو بمكه وأنا بالشام، والله أني عرفت أنه ماكان لينفلت من دعوة محمد.

    ورجع أبو لهب بجسد أبنه لمكة وادخله على أم جميل زوجته التي صرخت وخرجت تلطم أمام الناس.

    و‏الكل في مكة كان يعلم أن عتيبة مات بسبب دعوة رسول الله لكن مع ذلك لم يتهم احدًا رسول الله بعينه ولم يذهب احد للرسول ويقول له انت قتلت عتيبة، لأنهم كانوا يعلمون أن أتهام الرسول بمقتل عتيبة يعني إعتراف ضمني منهم أنه نبي وأن دعاءه مستجاب، لذلك لم يجرؤ احد على اتهامة صراحةً.

    ‏ورغم كل ماحدث من أحداث لم يسلم أبو لهب ولا زوجته أم جميل، بل بالعكس اصرّوا واستكبروا واكملوا العداء وتحولت المسألة من مجرد عداء عادي إلى عداء وثأر من سيدنا محمد ﷺ، والنتيجة أنهم خسروا العداء وخسروا ابنهم وخسروا دنيتهم وأخرتهم وفي النار مستقبلهم.

    ‏والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى عوض رقية فزوجها من الصحابي الجليل عثمان بن عفان وبعد أن توفيت رقية تزوج أختها أم كلثوم وهن بنات رسول الله ﷺ فسمي عثمان رضي الله عنه ذو النورين.
    .
    #اللهمَّ_صلِّ_وسلّم_وبارك_عَلَى_سيّدنا_رسول_ﷲ
    ابن عم النبيّ ﷺ وأحد ألد أعدائه شتمه ومزق لباسه وآذى رسولنا في أهله، فدعا عليه الرسول بدعاء عظيم ومرعب، فسلّط الله عليه أشرس كائنات الارض وأكثرها هيبة في نفوس البشر للإنتقام لنبي الله وسط أنظار اهله وعشيرته. ‏- منذ بدء الدعوة الاسلامية نجد أن الرسول ﷺ لم يَسْلم من الضغوط والحرب النفسية التي مارستها قريش مع رسولنا والصحابة الكرام رضي الله عنهم. وأتى الشَّرُّ أول ما أتى من عمّه أبا لهب وزوجته، فشنوا العداء والحرب على الرسول وحاربوه بكل قوة وأذوه نفسيًا وجسديًا بشكل لايوصف. وكانت العلاقة بين أبو لهب والرسول قبل الدعوة طيبة إلى درجة أن النبيّ ﷺ عقد لأبناء ابو لهب عتبة وعتيبة على ابنتيه ﷺ رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، فزوج بناته وأعز ما يملك لأبناء أبو لهب. لكن الأمر تغير كثيرًا عند بدأ الدعوة، فحين أعلن رسول الله الإسلام بدأ ابو لهب حربه على الرسول وفعل كل مابيديه للنيل من نبينا والاسلام. ومن ضمن الامور التي خطرت في ذهنه الذي ينبع منه الشر والكره هي فكرة استغلال زواج ابناءه من بنات الرسول لأذية رسولنا ﷺ في بناته. فأراد أبو لهب أن يكيد له ويُحمله همَّ ابنتيه، فأمر ولديه أن يُطلقاهما، وكانا لم يدخلا بهما بعدُ، وأم جميل امهم كانت تضغط عليهم ايضًا لتطليق بنات رسول الله، فوافق عتبة وعتيبة على اقتراح ابيهم. ‏وبالفعل تم الطلاق الاول فطلق عتبة رقية وتزوج ابنة سعيد من العاص ولم يتعرض للنبي أو يقابله انما فقط طلقها وكسر قلبها. لكن عندما وافق عتيبة على تطليق أم كلثوم أراد مضايقة النبيّ وجرحه بكلام موجع والهجوم عليه في بيته. ‏فذهب عتيبة لمنزل رسول الله ﷺ، ففتح له نبينا الباب فقال له عتيبة: (يامحمد لقد كفرت بالذي دنى فتدلى وقاب قوسين أو ادنى) ، وقال (كفرت بدينك وطلقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك)، وتسلط عليه عتيبة اكثر وسحبه من قميصه فشق قميص رسولنا ودفعه، فحزن الرسول حزنًا شديدًا. ‏فرفع رسول الله يديه إلى السماء وهو الذي يعرف أن دعاءه مستجاب وبكل حزن وألم دعا ربه وقال (اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك). فعندما علم أبو طالب عم النبيّ بالخبر قال لعتيبة : ما أغناك عن هذه الدعوة يابن اخي !!، بمعنى مالك ومال هذه الدعوة فأنت في غنى عنها، فقريش كانت تعلم أن دعاء النبيّ مستجاب. وعندما سمع ‏عتيبة كلام أبو طالب بدأ الخوف يتسلل لقلبه، فذهب لأبيه ليخبره فخاف عليه ومنعه من الخروج للناس فترة من الزمن حتى جاء موعد تجارة عتيبة مع أبيه في الشام، فخرجوا الاثنين وكانت أنظار أبو لهب لا تفارق ابنه خوفًا عليه من دعوة رسول الله. ‏مضت القافلة حتى وصلت لوادي بالقرب من الشام فأرادوا الاستراحة قليلًا لمدة يوم ثم يكملوا طريقهم الطويل، لكن أحد الذين كانوا يسكنون بالقرب من الوادي رآهم فذهب مسرعًا إليهم ليحذرهم ويقول لهم، إن هذه الارض كثيرة مسبعة بمعنى كثيرة السباع والحيوانات المفترسة. ‏عتيبة وأبو لهب سمعوا كلام الرجل فامتلأت قلوبهم بالرعب وعلموا أن دعوة رسول الله على وشك الحدوث، فنادى أبو لهب بأعلى صوت: (أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة محمد). فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة وألتف عشرات الرجال حوله ليحموه، و‏اطمئن ابو لهب وابنه بعد أن شاهدوا إلتفاف الرجال حولهم. فناموا تلك الليلة بعد أن اخذوا كافة احتياطاتهم لحماية عتيبة، وبعد ساعات قليلة جاء أسد يتشمم وجوههم حتى وصل لعتيبة وضربه ضربة واحدة على عنقه فقتله وفرّ الأسد من مكانه ولم يستيقظ القوم إلا على دماء عتيبة. ‏استيقظ أبو لهب على هذا المنظر المرعب فصرخ وهو يحتضن ابنه الصريع بأعلى صوت وقال ألم أقل لكم أني أخاف عليه دعوة محمد !! قتله وهو بمكه وأنا بالشام، والله أني عرفت أنه ماكان لينفلت من دعوة محمد. ورجع أبو لهب بجسد أبنه لمكة وادخله على أم جميل زوجته التي صرخت وخرجت تلطم أمام الناس. و‏الكل في مكة كان يعلم أن عتيبة مات بسبب دعوة رسول الله لكن مع ذلك لم يتهم احدًا رسول الله بعينه ولم يذهب احد للرسول ويقول له انت قتلت عتيبة، لأنهم كانوا يعلمون أن أتهام الرسول بمقتل عتيبة يعني إعتراف ضمني منهم أنه نبي وأن دعاءه مستجاب، لذلك لم يجرؤ احد على اتهامة صراحةً. ‏ورغم كل ماحدث من أحداث لم يسلم أبو لهب ولا زوجته أم جميل، بل بالعكس اصرّوا واستكبروا واكملوا العداء وتحولت المسألة من مجرد عداء عادي إلى عداء وثأر من سيدنا محمد ﷺ، والنتيجة أنهم خسروا العداء وخسروا ابنهم وخسروا دنيتهم وأخرتهم وفي النار مستقبلهم. ‏والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى عوض رقية فزوجها من الصحابي الجليل عثمان بن عفان وبعد أن توفيت رقية تزوج أختها أم كلثوم وهن بنات رسول الله ﷺ فسمي عثمان رضي الله عنه ذو النورين. . #اللهمَّ_صلِّ_وسلّم_وبارك_عَلَى_سيّدنا_رسول_ﷲ
    0 Commentaires 0 Parts 95 Vue 0 Aperçu
  • ابن عم النبيّ ﷺ وأحد ألد أعدائه شتمه ومزق لباسه وآذى رسولنا في أهله، فدعا عليه الرسول بدعاء عظيم ومرعب، فسلّط الله عليه أشرس كائنات الارض وأكثرها هيبة في نفوس البشر للإنتقام لنبي الله وسط أنظار اهله وعشيرته.

    ‏- منذ بدء الدعوة الاسلامية نجد أن الرسول ﷺ لم يَسْلم من الضغوط والحرب النفسية التي مارستها قريش مع رسولنا والصحابة الكرام رضي الله عنهم.

    وأتى الشَّرُّ أول ما أتى من عمّه أبا لهب وزوجته، فشنوا العداء والحرب على الرسول وحاربوه بكل قوة وأذوه نفسيًا وجسديًا بشكل لايوصف.

    وكانت العلاقة بين أبو لهب والرسول قبل الدعوة طيبة إلى درجة أن النبيّ ﷺ عقد لأبناء ابو لهب عتبة وعتيبة على ابنتيه ﷺ رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، فزوج بناته وأعز ما يملك لأبناء أبو لهب.

    لكن الأمر تغير كثيرًا عند بدأ الدعوة، فحين أعلن رسول الله الإسلام بدأ ابو لهب حربه على الرسول وفعل كل مابيديه للنيل من نبينا والاسلام.

    ومن ضمن الامور التي خطرت في ذهنه الذي ينبع منه الشر والكره هي فكرة استغلال زواج ابناءه من بنات الرسول لأذية رسولنا ﷺ في بناته.

    فأراد أبو لهب أن يكيد له ويُحمله همَّ ابنتيه، فأمر ولديه أن يُطلقاهما، وكانا لم يدخلا بهما بعدُ، وأم جميل امهم كانت تضغط عليهم ايضًا لتطليق بنات رسول الله، فوافق عتبة وعتيبة على اقتراح ابيهم.

    ‏وبالفعل تم الطلاق الاول فطلق عتبة رقية وتزوج ابنة سعيد من العاص ولم يتعرض للنبي أو يقابله انما فقط طلقها وكسر قلبها.

    لكن عندما وافق عتيبة على تطليق أم كلثوم أراد مضايقة النبيّ وجرحه بكلام موجع والهجوم عليه في بيته.

    ‏فذهب عتيبة لمنزل رسول الله ﷺ، ففتح له نبينا الباب فقال له عتيبة: (يامحمد لقد كفرت بالذي دنى فتدلى وقاب قوسين أو ادنى) ، وقال (كفرت بدينك وطلقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك)، وتسلط عليه عتيبة اكثر وسحبه من قميصه فشق قميص رسولنا ودفعه، فحزن الرسول حزنًا شديدًا.

    ‏فرفع رسول الله يديه إلى السماء وهو الذي يعرف أن دعاءه مستجاب وبكل حزن وألم دعا ربه وقال (اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك).

    فعندما علم أبو طالب عم النبيّ بالخبر قال لعتيبة : ما أغناك عن هذه الدعوة يابن اخي !!، بمعنى مالك ومال هذه الدعوة فأنت في غنى عنها، فقريش كانت تعلم أن دعاء النبيّ مستجاب.

    وعندما سمع ‏عتيبة كلام أبو طالب بدأ الخوف يتسلل لقلبه، فذهب لأبيه ليخبره فخاف عليه ومنعه من الخروج للناس فترة من الزمن حتى جاء موعد تجارة عتيبة مع أبيه في الشام، فخرجوا الاثنين وكانت أنظار أبو لهب لا تفارق ابنه خوفًا عليه من دعوة رسول الله.

    ‏مضت القافلة حتى وصلت لوادي بالقرب من الشام فأرادوا الاستراحة قليلًا لمدة يوم ثم يكملوا طريقهم الطويل، لكن أحد الذين كانوا يسكنون بالقرب من الوادي رآهم فذهب مسرعًا إليهم ليحذرهم ويقول لهم، إن هذه الارض كثيرة مسبعة بمعنى كثيرة السباع والحيوانات المفترسة.

    ‏عتيبة وأبو لهب سمعوا كلام الرجل فامتلأت قلوبهم بالرعب وعلموا أن دعوة رسول الله على وشك الحدوث، فنادى أبو لهب بأعلى صوت: (أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة محمد).

    فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة وألتف عشرات الرجال حوله ليحموه، و‏اطمئن ابو لهب وابنه بعد أن شاهدوا إلتفاف الرجال حولهم.

    فناموا تلك الليلة بعد أن اخذوا كافة احتياطاتهم لحماية عتيبة، وبعد ساعات قليلة جاء أسد يتشمم وجوههم حتى وصل لعتيبة وضربه ضربة واحدة على عنقه فقتله وفرّ الأسد من مكانه ولم يستيقظ القوم إلا على دماء عتيبة.

    ‏استيقظ أبو لهب على هذا المنظر المرعب فصرخ وهو يحتضن ابنه الصريع بأعلى صوت وقال ألم أقل لكم أني أخاف عليه دعوة محمد !! قتله وهو بمكه وأنا بالشام، والله أني عرفت أنه ماكان لينفلت من دعوة محمد.

    ورجع أبو لهب بجسد أبنه لمكة وادخله على أم جميل زوجته التي صرخت وخرجت تلطم أمام الناس.

    و‏الكل في مكة كان يعلم أن عتيبة مات بسبب دعوة رسول الله لكن مع ذلك لم يتهم احدًا رسول الله بعينه ولم يذهب احد للرسول ويقول له انت قتلت عتيبة، لأنهم كانوا يعلمون أن أتهام الرسول بمقتل عتيبة يعني إعتراف ضمني منهم أنه نبي وأن دعاءه مستجاب، لذلك لم يجرؤ احد على اتهامة صراحةً.

    ‏ورغم كل ماحدث من أحداث لم يسلم أبو لهب ولا زوجته أم جميل، بل بالعكس اصرّوا واستكبروا واكملوا العداء وتحولت المسألة من مجرد عداء عادي إلى عداء وثأر من سيدنا محمد ﷺ، والنتيجة أنهم خسروا العداء وخسروا ابنهم وخسروا دنيتهم وأخرتهم وفي النار مستقبلهم.

    ‏والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى عوض رقية فزوجها من الصحابي الجليل عثمان بن عفان وبعد أن توفيت رقية تزوج أختها أم كلثوم وهن بنات رسول الله ﷺ فسمي عثمان رضي الله عنه ذو النورين.
    .
    #اللهمَّ_صلِّ_وسلّم_وبارك_عَلَى_سيّدنا_رسول_ﷲ
    ابن عم النبيّ ﷺ وأحد ألد أعدائه شتمه ومزق لباسه وآذى رسولنا في أهله، فدعا عليه الرسول بدعاء عظيم ومرعب، فسلّط الله عليه أشرس كائنات الارض وأكثرها هيبة في نفوس البشر للإنتقام لنبي الله وسط أنظار اهله وعشيرته. ‏- منذ بدء الدعوة الاسلامية نجد أن الرسول ﷺ لم يَسْلم من الضغوط والحرب النفسية التي مارستها قريش مع رسولنا والصحابة الكرام رضي الله عنهم. وأتى الشَّرُّ أول ما أتى من عمّه أبا لهب وزوجته، فشنوا العداء والحرب على الرسول وحاربوه بكل قوة وأذوه نفسيًا وجسديًا بشكل لايوصف. وكانت العلاقة بين أبو لهب والرسول قبل الدعوة طيبة إلى درجة أن النبيّ ﷺ عقد لأبناء ابو لهب عتبة وعتيبة على ابنتيه ﷺ رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما، فزوج بناته وأعز ما يملك لأبناء أبو لهب. لكن الأمر تغير كثيرًا عند بدأ الدعوة، فحين أعلن رسول الله الإسلام بدأ ابو لهب حربه على الرسول وفعل كل مابيديه للنيل من نبينا والاسلام. ومن ضمن الامور التي خطرت في ذهنه الذي ينبع منه الشر والكره هي فكرة استغلال زواج ابناءه من بنات الرسول لأذية رسولنا ﷺ في بناته. فأراد أبو لهب أن يكيد له ويُحمله همَّ ابنتيه، فأمر ولديه أن يُطلقاهما، وكانا لم يدخلا بهما بعدُ، وأم جميل امهم كانت تضغط عليهم ايضًا لتطليق بنات رسول الله، فوافق عتبة وعتيبة على اقتراح ابيهم. ‏وبالفعل تم الطلاق الاول فطلق عتبة رقية وتزوج ابنة سعيد من العاص ولم يتعرض للنبي أو يقابله انما فقط طلقها وكسر قلبها. لكن عندما وافق عتيبة على تطليق أم كلثوم أراد مضايقة النبيّ وجرحه بكلام موجع والهجوم عليه في بيته. ‏فذهب عتيبة لمنزل رسول الله ﷺ، ففتح له نبينا الباب فقال له عتيبة: (يامحمد لقد كفرت بالذي دنى فتدلى وقاب قوسين أو ادنى) ، وقال (كفرت بدينك وطلقت ابنتك لا تحبني ولا أحبك)، وتسلط عليه عتيبة اكثر وسحبه من قميصه فشق قميص رسولنا ودفعه، فحزن الرسول حزنًا شديدًا. ‏فرفع رسول الله يديه إلى السماء وهو الذي يعرف أن دعاءه مستجاب وبكل حزن وألم دعا ربه وقال (اللهم سلط عليه كلبًا من كلابك). فعندما علم أبو طالب عم النبيّ بالخبر قال لعتيبة : ما أغناك عن هذه الدعوة يابن اخي !!، بمعنى مالك ومال هذه الدعوة فأنت في غنى عنها، فقريش كانت تعلم أن دعاء النبيّ مستجاب. وعندما سمع ‏عتيبة كلام أبو طالب بدأ الخوف يتسلل لقلبه، فذهب لأبيه ليخبره فخاف عليه ومنعه من الخروج للناس فترة من الزمن حتى جاء موعد تجارة عتيبة مع أبيه في الشام، فخرجوا الاثنين وكانت أنظار أبو لهب لا تفارق ابنه خوفًا عليه من دعوة رسول الله. ‏مضت القافلة حتى وصلت لوادي بالقرب من الشام فأرادوا الاستراحة قليلًا لمدة يوم ثم يكملوا طريقهم الطويل، لكن أحد الذين كانوا يسكنون بالقرب من الوادي رآهم فذهب مسرعًا إليهم ليحذرهم ويقول لهم، إن هذه الارض كثيرة مسبعة بمعنى كثيرة السباع والحيوانات المفترسة. ‏عتيبة وأبو لهب سمعوا كلام الرجل فامتلأت قلوبهم بالرعب وعلموا أن دعوة رسول الله على وشك الحدوث، فنادى أبو لهب بأعلى صوت: (أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة محمد). فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة وألتف عشرات الرجال حوله ليحموه، و‏اطمئن ابو لهب وابنه بعد أن شاهدوا إلتفاف الرجال حولهم. فناموا تلك الليلة بعد أن اخذوا كافة احتياطاتهم لحماية عتيبة، وبعد ساعات قليلة جاء أسد يتشمم وجوههم حتى وصل لعتيبة وضربه ضربة واحدة على عنقه فقتله وفرّ الأسد من مكانه ولم يستيقظ القوم إلا على دماء عتيبة. ‏استيقظ أبو لهب على هذا المنظر المرعب فصرخ وهو يحتضن ابنه الصريع بأعلى صوت وقال ألم أقل لكم أني أخاف عليه دعوة محمد !! قتله وهو بمكه وأنا بالشام، والله أني عرفت أنه ماكان لينفلت من دعوة محمد. ورجع أبو لهب بجسد أبنه لمكة وادخله على أم جميل زوجته التي صرخت وخرجت تلطم أمام الناس. و‏الكل في مكة كان يعلم أن عتيبة مات بسبب دعوة رسول الله لكن مع ذلك لم يتهم احدًا رسول الله بعينه ولم يذهب احد للرسول ويقول له انت قتلت عتيبة، لأنهم كانوا يعلمون أن أتهام الرسول بمقتل عتيبة يعني إعتراف ضمني منهم أنه نبي وأن دعاءه مستجاب، لذلك لم يجرؤ احد على اتهامة صراحةً. ‏ورغم كل ماحدث من أحداث لم يسلم أبو لهب ولا زوجته أم جميل، بل بالعكس اصرّوا واستكبروا واكملوا العداء وتحولت المسألة من مجرد عداء عادي إلى عداء وثأر من سيدنا محمد ﷺ، والنتيجة أنهم خسروا العداء وخسروا ابنهم وخسروا دنيتهم وأخرتهم وفي النار مستقبلهم. ‏والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى عوض رقية فزوجها من الصحابي الجليل عثمان بن عفان وبعد أن توفيت رقية تزوج أختها أم كلثوم وهن بنات رسول الله ﷺ فسمي عثمان رضي الله عنه ذو النورين. . #اللهمَّ_صلِّ_وسلّم_وبارك_عَلَى_سيّدنا_رسول_ﷲ
    0 Commentaires 0 Parts 105 Vue 0 Aperçu
  • ما كل عذر يرد النفس لا طابت
    الصبر زين وعزة النفس تغنيك

    > شُـ/مُشوش
    ما كل عذر يرد النفس لا طابت الصبر زين وعزة النفس تغنيك > شُـ/مُشوش
    0 Commentaires 0 Parts 50 Vue 0 Aperçu
  • اقتباسات انكليزية مترجمة:
    - I think that my life is very important and I also think it is meaningless.
    - أعتقدُ أن حياتيَّ ذاتُ أهميةٍ بالغة وأعتقد أيضاً أنها بلا معنى .

    - Silence has a voice too, but it needs a soul that understands it.
    - الصمتُ لهُ صوتٌ أيضاً، لكنهُ بحاجةٍ إلى روحٍ تفهمه .

    - If you want to change the world, start with yourself.
    - إن أردتَ تغييرَ العالم، إبدأ بنفسك .

    - Everything in life seems impossible until it's done.
    - كُلُّ شيءٍ في الحياةِ يبدو مستحيلاً حتى يتحقق .

    - Hope is important to make the present moment less difficult.
    - الأملُ مهمٌ لجعلِ اللحظةِ الحالية أقلَ صعوبة .

    - Make your life a story worth telling.
    ‏- اجعل حياتكَ قصةً تستحقُ أن تروى .

    - I abandon the lands that don't welcome me, even if my pride costs me to live without a land.
    ‏- أنا أهجر الأراضي التي لا ترحب بي، وإن كلفتني عزة النفس أن أعيش بلا أرض .

    - I'm not lonely, I'm loneliness it self.
    - أنا لستُ وحيداً، أنا الوحدةُ بحدِ ذاتها .
    اقتباسات انكليزية مترجمة: - I think that my life is very important and I also think it is meaningless. - أعتقدُ أن حياتيَّ ذاتُ أهميةٍ بالغة وأعتقد أيضاً أنها بلا معنى 🖤. - Silence has a voice too, but it needs a soul that understands it. - الصمتُ لهُ صوتٌ أيضاً، لكنهُ بحاجةٍ إلى روحٍ تفهمه 🖤. - If you want to change the world, start with yourself. - إن أردتَ تغييرَ العالم، إبدأ بنفسك 🖤. - Everything in life seems impossible until it's done. - كُلُّ شيءٍ في الحياةِ يبدو مستحيلاً حتى يتحقق 🖤. - Hope is important to make the present moment less difficult. - الأملُ مهمٌ لجعلِ اللحظةِ الحالية أقلَ صعوبة 🖤. - Make your life a story worth telling. ‏- اجعل حياتكَ قصةً تستحقُ أن تروى 🖤. - I abandon the lands that don't welcome me, even if my pride costs me to live without a land. ‏- أنا أهجر الأراضي التي لا ترحب بي، وإن كلفتني عزة النفس أن أعيش بلا أرض 🖤. - I'm not lonely, I'm loneliness it self. - أنا لستُ وحيداً، أنا الوحدةُ بحدِ ذاتها 🖤.
    0 Commentaires 0 Parts 81 Vue 0 Aperçu
  • `التحديات الدنيوية`

    كتابة المهام

    قراءة عشر صفحات من كتاب رسائل من النبي صلى الله عليه وسلم

    عادة ممارسة حركات الرياضية لتحفيز الجسم

    عادة العناية بالنفس وتناول اكل صحي

    التقليل من استعمال الهاتف

    القيام بالمهام الضرورية والاساسية في صباح

    سماع بودكاست للاستفادة
    `التحديات الدنيوية` 🏆 كتابة المهام🏆 قراءة عشر صفحات من كتاب رسائل من النبي صلى الله عليه وسلم 🏆 عادة ممارسة حركات الرياضية لتحفيز الجسم 🏆 عادة العناية بالنفس وتناول اكل صحي 🏆 التقليل من استعمال الهاتف 🏆 القيام بالمهام الضرورية 🏆 والاساسية في صباح سماع بودكاست للاستفادة 🏆
    0 Commentaires 0 Parts 33 Vue 0 Aperçu
  • > بقلمي مريم الشاكري

    ~

    ``ومن بين الآثار الناتجة عن هذه العلاقات هذه النتائج المدمرة:`
    `أختي الكريمة: إنها تجارة فاسدة غير رابحة –حتما ولا بد- فلقد أكَّد علماء التربية والنفس والاجتماع: أن هذه العلاقات ينتج عنها كثير من الآثار السيئة نفسيا وتربويا وجسمانيا وفكريا وعلمي وقبل أي شيئ دينيا...`

    *1 فقد التوازن الحياتي: فترى من اتخذ خليلة واتخذت خليلا من وراء أهلها يتسترون بعلاقتهم وذلك دليل على جرمة ما يفعلون وتأكدهم من ذلك، وأنا لا أقدح في من يقع في مثل هذه العلاقة فقط، بل وأعذره فهو ضعيف النفس فقد وزن الحياة وسيفقد أكثر كلما غاص في بحار وأمواج الحرام .*

    *2 ومن الآثار -أيضا- الرسوب الاجتماعي والديني والعلمي والنفسي والفكري: فلقد اهتم بما يحب ويشتاق له فحسب متناسيا علاقاته الاجتماعية، ولعله فقد الثقة إلا بمحبوبه فحسب، ودينيا نسى معنى الصلاة وإن صلَّى فقد قيمتها وروحانيتها وخشوعها، ونسى أنه ما زال في مرحلة تعليمية وشعاره إذا في الحياة نعم للرسوب ما بقيت، ونفسه تتحدث بخواطرها إليه: ماذا ستفعل؟ ماذا ستقول غدا؟ .... وهكذا.. تجده مشتت النفس..*

    *3 والأثر الأخطر: تعطيل التفكير: فلا تجده يفكر فيعطل فكره، فإنه وإنها لا وقت لديهما للتفكير في شيئ سوى ماذا سنصنع إذا تقابلنا، بل تحدث كثير من علمائنا وكان لابن القيم في الحديث عن العشق والعلاقة بالمحبوب كان له كلاما طيبا في ذلك مبينا آثار هذه العلاقات والعشق قد وصل إلى سويدائه وهل للطبيب بعد ذلك حيلة في برئه من سويداه لان لامه لائم التذ بملامة لذكره لمحبوبه وان عذله عذل أغراه عذله وسار به في طريق مطلوبه ينادي عليه شاهد حاله بلسان مقال : وقـف الهوى بي حيـث أنت فليس لي متأخر عنه ولا متقدم وأهنتني فأهنت نفسي جاهدا ما من يهون عليك ممن يكرم أشهبت أعدائي فصرت أحبهم إذ كان حظي منك حظي منهم أجد الملامــــة في هواك لذيذة حبــــا لذكرك فليلمني اللوم*


    *4 ومن آثاره الخاتمة السوداء لمن خان الله ورسوله والمسلمين ... يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) فمن أثر هذه الخيانة السواد في الدنيا والآخرة، وأعني به: ما يختم به لذلك الخائن وتلك الخائنة للأمانة، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتة أو يصيبهم عذاب أليم.*
    > بقلمي مريم الشاكري 🖋️💐 ~ ``ومن بين الآثار الناتجة عن هذه العلاقات هذه النتائج المدمرة:` `أختي الكريمة: إنها تجارة فاسدة غير رابحة –حتما ولا بد- فلقد أكَّد علماء التربية والنفس والاجتماع: أن هذه العلاقات ينتج عنها كثير من الآثار السيئة نفسيا وتربويا وجسمانيا وفكريا وعلمي وقبل أي شيئ دينيا...` *1 فقد التوازن الحياتي: فترى من اتخذ خليلة واتخذت خليلا من وراء أهلها يتسترون بعلاقتهم وذلك دليل على جرمة ما يفعلون وتأكدهم من ذلك، وأنا لا أقدح في من يقع في مثل هذه العلاقة فقط، بل وأعذره فهو ضعيف النفس فقد وزن الحياة وسيفقد أكثر كلما غاص في بحار وأمواج الحرام .* *2 ومن الآثار -أيضا- الرسوب الاجتماعي والديني والعلمي والنفسي والفكري: فلقد اهتم بما يحب ويشتاق له فحسب متناسيا علاقاته الاجتماعية، ولعله فقد الثقة إلا بمحبوبه فحسب، ودينيا نسى معنى الصلاة وإن صلَّى فقد قيمتها وروحانيتها وخشوعها، ونسى أنه ما زال في مرحلة تعليمية وشعاره إذا في الحياة نعم للرسوب ما بقيت، ونفسه تتحدث بخواطرها إليه: ماذا ستفعل؟ ماذا ستقول غدا؟ .... وهكذا.. تجده مشتت النفس..* *3 والأثر الأخطر: تعطيل التفكير: فلا تجده يفكر فيعطل فكره، فإنه وإنها لا وقت لديهما للتفكير في شيئ سوى ماذا سنصنع إذا تقابلنا، بل تحدث كثير من علمائنا وكان لابن القيم في الحديث عن العشق والعلاقة بالمحبوب كان له كلاما طيبا في ذلك مبينا آثار هذه العلاقات والعشق قد وصل إلى سويدائه وهل للطبيب بعد ذلك حيلة في برئه من سويداه لان لامه لائم التذ بملامة لذكره لمحبوبه وان عذله عذل أغراه عذله وسار به في طريق مطلوبه ينادي عليه شاهد حاله بلسان مقال : وقـف الهوى بي حيـث أنت فليس لي متأخر عنه ولا متقدم وأهنتني فأهنت نفسي جاهدا ما من يهون عليك ممن يكرم أشهبت أعدائي فصرت أحبهم إذ كان حظي منك حظي منهم أجد الملامــــة في هواك لذيذة حبــــا لذكرك فليلمني اللوم* *4 ومن آثاره الخاتمة السوداء لمن خان الله ورسوله والمسلمين ... يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) فمن أثر هذه الخيانة السواد في الدنيا والآخرة، وأعني به: ما يختم به لذلك الخائن وتلك الخائنة للأمانة، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتة أو يصيبهم عذاب أليم.*
    Love
    1
    0 Commentaires 0 Parts 35 Vue 0 Aperçu
Plus de résultats
Commandité
Commandité