• قصص الصحابه 87

    #زمن_العزة
    #الوايلي28
    #أيام_عمر18

    (( #الطريق_إلى_القادسية6))

    (( نصرت بالرعب ... ))

    .. و ظل الأسد متربصا في براثنه شهرا كاملا ..

    ينتظر قدوم .. الباشا .. رستم قائد الفرس بجيشه ...!!!!

    .. ، و لكن رستم زاد تردده بعد قصة ( إناء التراب ) ،

    وكان يتمنى أن يجد لنفسه مخرجا حتى لا يلاقي المسلمين في قتال بهذه الخطة الغبية التي وضعها له كسرى يزدجرد ..!!

    ..، و أخذ كسرى يضغط على رستم ليتحرك سريعا نحو
    القادسية .. ، فاضطر أن يستجيب .. ،

    وخرج من المدائن بجيش الفرس ولكنه كان متباطئا جدااا ... !!

    .. ، و كلما وقف في استراحة أثناء الطريق أرسل إلى
    يزدجرد يسأله : (( أقاتل ، أم أرجع ... ؟!!! ))

    ... ، و مما زاد من مخاوفه ، وضاعف من تشاؤمه تلك الرؤيا المنامية التي رآها قبل المعركة .... !!!!

    .. ، فقد رأى رستم في منامه : أن مَلَكا ينزل من السماء ،

    و يدخل معسكر الفرس فيجمع أسلحتهم ثم يعطيها لرجل ..!!
    فسأل رستم في المنام :

    (( من هذا الرجل الذي جمع أسلحتنا ... ؟!!! ))

    .. ، فقيل له : (( إنه محمد ))

    .. ، ثم رأى هذا الرجل يعطى الأسلحة التي جمعها إلى رجل آخر ... ، فسأل رستم : (( ومن هذا الرجل .... ؟!!! ))

    .. ، فقيل له : (( إنه عمر بن الخطاب ))

    .. ، ثم أخذ هذا الرجل الثاني أسلحة الفرس ، وأعطاها إلى رجل ثالث ... ، فتعجب رستم ، و قال في منامه :
    (( ومن هذا الرجل الثالث ... ؟!! ))

    .. ، فقيل له : (( إنه سعد بن أبي وقاص ))

    .. ، ثم قام رستم من نومه فزعا متشائما من هذا الذي رآه ..
    ، و جمع من يثق فيهم من المنجمين .. ، فسألهم عن تأويل ذلك ...؟!!!

    .. ، فاضطرب المنجمون ... ، و تذبذبت تأويلاتهم .. ،و طلبوا من رستم ألا يقص هذه الرؤيا على أحد بعد ذلك ... !!!!

    و ستسألني الآن بكل تأكيد :
    ومن أين لنا أن نعرف خبر تلك الرؤيا المنامية ، و غيرها من الحوارات و المواقف التي تحدث في الغرف المغلقة بين الفرس ...؟؟ !!!

    ... ، و الجواب : عن طريق الرفيل ، و من هم مثله ... !!

    فمن هو الرفيل :

    .. الرفيل .. بضم الراء المشددة ، و فتح الفاء ..
    هو أحد حاشية رستم المقربين له ، و موضع ثقته ..

    ، ولكنه كانت تراوده فكرة ( اعتناق الإسلام )

    خاصة بعد أن عرف بأخبار الانتصارات المبهرة التي حققها

    خالد بن الوليد و المثنى بن حارثة في العراق في أقل من سنة .. !!

    .. ، و كان الرفيل مترددا جداااا .. يسأل نفسه : هل يدخل في الإسلام ؟! .. ،

    أم يظل على دين آبائه العظماء الذين يسيطرون على نصف الأرض ، و يعيشون في رفاهية ونعيم ... ؟!!

    .. ، و لكنه لما سمع رستم وهو يروي تلك الرؤيا المنامية ..

    الواضحة الدلالة .. على المنجمين .. استقر الإيمان في قلبه ..

    .. ، فأسلم سرا .. قبل بدء معركة القادسية بأيام ..
    سبحان الله العظيم ..

    ، وانتظر الرفيل الفرصة المناسبة حتى يعلن إسلامه أمام المسلمين ... !!

    .. ، و بالفعل ....
    استطاع الرفيل أن يصل .. في الخفاء ..

    إلى سعد بن أبي وقاص في القادسية قبيل المعركة .. ،

    ونطق بالشهادتين بين يديه ،

    فطلب منه سعد أن يخفي إسلامه ،

    وأن يرجع إلى معسكر رستم حتى يكون عينا للمسلمين فيخبرهم بأخبار الفرس ...

    .. ، الرفيل و غيره من الذين أسلموا من الفرس كانوا هم مصدر تلك الأخبار و الحوارات التي كانت تدور بين قادة الفرس .... !!!!

    .. ، و روايات الرفيل نقلها لنا عنه ابنه / النضر بن الرفيل ..!!!

    بدأ رستم يقترب بجيش الفرس من القادسية شيئا فشيئا .. ،

    فأراد سعد بن أبي وقاص أن يرسل فرقة استطلاع لمعرفة أخباره ، و إلى أين وصل .. ،

    فاختار سبعة من فرسان المسلمين لهذه المهمة ،

    وجعل قائدهم /طليحة بن خويلد

    ، و جعل معه في تلك الفرقة فارسا آخر من أبطال العرب المشاهير .. وهو عمرو بن معديكرب .. ،

    و طلب سعد منهم أن يعرفوا مدى اقتراب جيش رستم من القادسية .. ، كما طلب منهم .. إن استطاعوا ..

    أن يعرفوا موقع خيمة رستم داخل جيشه .. ،

    وأن يحاولوا أسرَ أحد جنود الفرس .. إن أمكن .. ليتم استجوابه ، و معرفة أسرار الجيش الفارسي ... !!!!

    ** تذكرون من هو طليحة بن خويلد قائد تلك الفرقة ... ؟!

    .. ، لو رجعتم إلى أحداث حروب الردة ستذكرونه ..

    لقد كان واحدا من أشهر الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، بل وادعى النبوة .. ،

    وأخذ يفترى على الله الكذب .. ،

    وكان يدعي أنه ياتيه جبريل بالوحي من السماء .. ،
    حتى أفسد دين الناس ، و اتبعه خلق كثير .. !!!

    .. ، و كان من جرائمه .. أن قتل أحد أتباعه من المرتدين الصحابي الجليل / عكاشة بن محصن ... !!!

    .. ، و كلنا يعرف مكانة سيدنا / عكاشة بن محصن ..

    إنه من المبشرين بالجنة .. ،

    فهو الذي ذكر في الحديث الشهير ..

    حديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ،

    ولا عذاب .. ، حينما طلب سيدنا /

    عكاشة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له



    تابعونا قُصّصّ آلَصّحًآبًةّ رضيَ آلَلَهّ عٌنِهّمً وٌأرضآهّمً


    يَتٌبًعٌ إنِ شُآءآلَلَهّ
    قصص الصحابه 👈 87 🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁 #زمن_العزة #الوايلي28 #أيام_عمر18 👈(( #الطريق_إلى_القادسية6))👉 👈(( نصرت بالرعب ... ))👉 .. و ظل الأسد متربصا في براثنه شهرا كاملا .. ينتظر قدوم .. الباشا .. رستم قائد الفرس بجيشه ...!!!! .. ، و لكن رستم زاد تردده بعد قصة ( إناء التراب ) ، وكان يتمنى أن يجد لنفسه مخرجا حتى لا يلاقي المسلمين في قتال بهذه الخطة الغبية التي وضعها له كسرى يزدجرد ..!! ..، و أخذ كسرى يضغط على رستم ليتحرك سريعا نحو القادسية .. ، فاضطر أن يستجيب .. ، وخرج من المدائن بجيش الفرس ولكنه كان متباطئا جدااا ... !! .. ، و كلما وقف في استراحة أثناء الطريق أرسل إلى يزدجرد يسأله : (( أقاتل ، أم أرجع ... ؟!!! )) ... ، و مما زاد من مخاوفه ، وضاعف من تشاؤمه تلك الرؤيا المنامية التي رآها قبل المعركة .... !!!! .. ، فقد رأى رستم في منامه : أن مَلَكا ينزل من السماء ، و يدخل معسكر الفرس فيجمع أسلحتهم ثم يعطيها لرجل ..!! فسأل رستم في المنام : (( من هذا الرجل الذي جمع أسلحتنا ... ؟!!! )) .. ، فقيل له : (( إنه محمد )) .. ، ثم رأى هذا الرجل يعطى الأسلحة التي جمعها إلى رجل آخر ... ، فسأل رستم : (( ومن هذا الرجل .... ؟!!! )) .. ، فقيل له : (( إنه عمر بن الخطاب )) .. ، ثم أخذ هذا الرجل الثاني أسلحة الفرس ، وأعطاها إلى رجل ثالث ... ، فتعجب رستم ، و قال في منامه : (( ومن هذا الرجل الثالث ... ؟!! )) .. ، فقيل له : (( إنه سعد بن أبي وقاص )) .. ، ثم قام رستم من نومه فزعا متشائما من هذا الذي رآه .. ، و جمع من يثق فيهم من المنجمين .. ، فسألهم عن تأويل ذلك ...؟!!! .. ، فاضطرب المنجمون ... ، و تذبذبت تأويلاتهم .. ،و طلبوا من رستم ألا يقص هذه الرؤيا على أحد بعد ذلك ... !!!! و ستسألني الآن بكل تأكيد : ومن أين لنا أن نعرف خبر تلك الرؤيا المنامية ، و غيرها من الحوارات و المواقف التي تحدث في الغرف المغلقة بين الفرس ...؟؟ !!! ... ، و الجواب : عن طريق الرفيل ، و من هم مثله ... !! فمن هو الرفيل : .. الرفيل .. بضم الراء المشددة ، و فتح الفاء .. هو أحد حاشية رستم المقربين له ، و موضع ثقته .. ، ولكنه كانت تراوده فكرة ( اعتناق الإسلام ) خاصة بعد أن عرف بأخبار الانتصارات المبهرة التي حققها خالد بن الوليد و المثنى بن حارثة في العراق في أقل من سنة .. !! .. ، و كان الرفيل مترددا جداااا .. يسأل نفسه : هل يدخل في الإسلام ؟! .. ، أم يظل على دين آبائه العظماء الذين يسيطرون على نصف الأرض ، و يعيشون في رفاهية ونعيم ... ؟!! .. ، و لكنه لما سمع رستم وهو يروي تلك الرؤيا المنامية .. الواضحة الدلالة .. على المنجمين .. استقر الإيمان في قلبه .. .. ، فأسلم سرا .. قبل بدء معركة القادسية بأيام .. سبحان الله العظيم .. ، وانتظر الرفيل الفرصة المناسبة حتى يعلن إسلامه أمام المسلمين ... !! .. ، و بالفعل .... استطاع الرفيل أن يصل .. في الخفاء .. إلى سعد بن أبي وقاص في القادسية قبيل المعركة .. ، ونطق بالشهادتين بين يديه ، فطلب منه سعد أن يخفي إسلامه ، وأن يرجع إلى معسكر رستم حتى يكون عينا للمسلمين فيخبرهم بأخبار الفرس ... .. ، الرفيل و غيره من الذين أسلموا من الفرس كانوا هم مصدر تلك الأخبار و الحوارات التي كانت تدور بين قادة الفرس .... !!!! .. ، و روايات الرفيل نقلها لنا عنه ابنه / النضر بن الرفيل ..!!! بدأ رستم يقترب بجيش الفرس من القادسية شيئا فشيئا .. ، فأراد سعد بن أبي وقاص أن يرسل فرقة استطلاع لمعرفة أخباره ، و إلى أين وصل .. ، فاختار سبعة من فرسان المسلمين لهذه المهمة ، وجعل قائدهم /طليحة بن خويلد ، و جعل معه في تلك الفرقة فارسا آخر من أبطال العرب المشاهير .. وهو عمرو بن معديكرب .. ، و طلب سعد منهم أن يعرفوا مدى اقتراب جيش رستم من القادسية .. ، كما طلب منهم .. إن استطاعوا .. أن يعرفوا موقع خيمة رستم داخل جيشه .. ، وأن يحاولوا أسرَ أحد جنود الفرس .. إن أمكن .. ليتم استجوابه ، و معرفة أسرار الجيش الفارسي ... !!!! ** تذكرون من هو طليحة بن خويلد قائد تلك الفرقة ... ؟! .. ، لو رجعتم إلى أحداث حروب الردة ستذكرونه .. لقد كان واحدا من أشهر الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، بل وادعى النبوة .. ، وأخذ يفترى على الله الكذب .. ، وكان يدعي أنه ياتيه جبريل بالوحي من السماء .. ، حتى أفسد دين الناس ، و اتبعه خلق كثير .. !!! .. ، و كان من جرائمه .. أن قتل أحد أتباعه من المرتدين الصحابي الجليل / عكاشة بن محصن ... !!! .. ، و كلنا يعرف مكانة سيدنا / عكاشة بن محصن .. إنه من المبشرين بالجنة .. ، فهو الذي ذكر في الحديث الشهير .. حديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، ولا عذاب .. ، حينما طلب سيدنا / عكاشة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له 🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁 👈 تابعونا قُصّصّ آلَصّحًآبًةّ رضيَ آلَلَهّ عٌنِهّمً وٌأرضآهّمً 🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁 يَتٌبًعٌ إنِ شُآءآلَلَهّ
    0 التعليقات 0 المشاركات 217 مشاهدة 0 معاينة
  • قصص الصحابه 87

    #زمن_العزة
    #الوايلي28
    #أيام_عمر18

    (( #الطريق_إلى_القادسية6))

    (( نصرت بالرعب ... ))

    .. و ظل الأسد متربصا في براثنه شهرا كاملا ..

    ينتظر قدوم .. الباشا .. رستم قائد الفرس بجيشه ...!!!!

    .. ، و لكن رستم زاد تردده بعد قصة ( إناء التراب ) ،

    وكان يتمنى أن يجد لنفسه مخرجا حتى لا يلاقي المسلمين في قتال بهذه الخطة الغبية التي وضعها له كسرى يزدجرد ..!!

    ..، و أخذ كسرى يضغط على رستم ليتحرك سريعا نحو
    القادسية .. ، فاضطر أن يستجيب .. ،

    وخرج من المدائن بجيش الفرس ولكنه كان متباطئا جدااا ... !!

    .. ، و كلما وقف في استراحة أثناء الطريق أرسل إلى
    يزدجرد يسأله : (( أقاتل ، أم أرجع ... ؟!!! ))

    ... ، و مما زاد من مخاوفه ، وضاعف من تشاؤمه تلك الرؤيا المنامية التي رآها قبل المعركة .... !!!!

    .. ، فقد رأى رستم في منامه : أن مَلَكا ينزل من السماء ،

    و يدخل معسكر الفرس فيجمع أسلحتهم ثم يعطيها لرجل ..!!
    فسأل رستم في المنام :

    (( من هذا الرجل الذي جمع أسلحتنا ... ؟!!! ))

    .. ، فقيل له : (( إنه محمد ))

    .. ، ثم رأى هذا الرجل يعطى الأسلحة التي جمعها إلى رجل آخر ... ، فسأل رستم : (( ومن هذا الرجل .... ؟!!! ))

    .. ، فقيل له : (( إنه عمر بن الخطاب ))

    .. ، ثم أخذ هذا الرجل الثاني أسلحة الفرس ، وأعطاها إلى رجل ثالث ... ، فتعجب رستم ، و قال في منامه :
    (( ومن هذا الرجل الثالث ... ؟!! ))

    .. ، فقيل له : (( إنه سعد بن أبي وقاص ))

    .. ، ثم قام رستم من نومه فزعا متشائما من هذا الذي رآه ..
    ، و جمع من يثق فيهم من المنجمين .. ، فسألهم عن تأويل ذلك ...؟!!!

    .. ، فاضطرب المنجمون ... ، و تذبذبت تأويلاتهم .. ،و طلبوا من رستم ألا يقص هذه الرؤيا على أحد بعد ذلك ... !!!!

    و ستسألني الآن بكل تأكيد :
    ومن أين لنا أن نعرف خبر تلك الرؤيا المنامية ، و غيرها من الحوارات و المواقف التي تحدث في الغرف المغلقة بين الفرس ...؟؟ !!!

    ... ، و الجواب : عن طريق الرفيل ، و من هم مثله ... !!

    فمن هو الرفيل :

    .. الرفيل .. بضم الراء المشددة ، و فتح الفاء ..
    هو أحد حاشية رستم المقربين له ، و موضع ثقته ..

    ، ولكنه كانت تراوده فكرة ( اعتناق الإسلام )

    خاصة بعد أن عرف بأخبار الانتصارات المبهرة التي حققها

    خالد بن الوليد و المثنى بن حارثة في العراق في أقل من سنة .. !!

    .. ، و كان الرفيل مترددا جداااا .. يسأل نفسه : هل يدخل في الإسلام ؟! .. ،

    أم يظل على دين آبائه العظماء الذين يسيطرون على نصف الأرض ، و يعيشون في رفاهية ونعيم ... ؟!!

    .. ، و لكنه لما سمع رستم وهو يروي تلك الرؤيا المنامية ..

    الواضحة الدلالة .. على المنجمين .. استقر الإيمان في قلبه ..

    .. ، فأسلم سرا .. قبل بدء معركة القادسية بأيام ..
    سبحان الله العظيم ..

    ، وانتظر الرفيل الفرصة المناسبة حتى يعلن إسلامه أمام المسلمين ... !!

    .. ، و بالفعل ....
    استطاع الرفيل أن يصل .. في الخفاء ..

    إلى سعد بن أبي وقاص في القادسية قبيل المعركة .. ،

    ونطق بالشهادتين بين يديه ،

    فطلب منه سعد أن يخفي إسلامه ،

    وأن يرجع إلى معسكر رستم حتى يكون عينا للمسلمين فيخبرهم بأخبار الفرس ...

    .. ، الرفيل و غيره من الذين أسلموا من الفرس كانوا هم مصدر تلك الأخبار و الحوارات التي كانت تدور بين قادة الفرس .... !!!!

    .. ، و روايات الرفيل نقلها لنا عنه ابنه / النضر بن الرفيل ..!!!

    بدأ رستم يقترب بجيش الفرس من القادسية شيئا فشيئا .. ،

    فأراد سعد بن أبي وقاص أن يرسل فرقة استطلاع لمعرفة أخباره ، و إلى أين وصل .. ،

    فاختار سبعة من فرسان المسلمين لهذه المهمة ،

    وجعل قائدهم /طليحة بن خويلد

    ، و جعل معه في تلك الفرقة فارسا آخر من أبطال العرب المشاهير .. وهو عمرو بن معديكرب .. ،

    و طلب سعد منهم أن يعرفوا مدى اقتراب جيش رستم من القادسية .. ، كما طلب منهم .. إن استطاعوا ..

    أن يعرفوا موقع خيمة رستم داخل جيشه .. ،

    وأن يحاولوا أسرَ أحد جنود الفرس .. إن أمكن .. ليتم استجوابه ، و معرفة أسرار الجيش الفارسي ... !!!!

    ** تذكرون من هو طليحة بن خويلد قائد تلك الفرقة ... ؟!

    .. ، لو رجعتم إلى أحداث حروب الردة ستذكرونه ..

    لقد كان واحدا من أشهر الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، بل وادعى النبوة .. ،

    وأخذ يفترى على الله الكذب .. ،

    وكان يدعي أنه ياتيه جبريل بالوحي من السماء .. ،
    حتى أفسد دين الناس ، و اتبعه خلق كثير .. !!!

    .. ، و كان من جرائمه .. أن قتل أحد أتباعه من المرتدين الصحابي الجليل / عكاشة بن محصن ... !!!

    .. ، و كلنا يعرف مكانة سيدنا / عكاشة بن محصن ..

    إنه من المبشرين بالجنة .. ،

    فهو الذي ذكر في الحديث الشهير ..

    حديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ،

    ولا عذاب .. ، حينما طلب سيدنا /

    عكاشة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له



    تابعونا قُصّصّ آلَصّحًآبًةّ رضيَ آلَلَهّ عٌنِهّمً وٌأرضآهّمً


    يَتٌبًعٌ إنِ شُآءآلَلَهّ
    قصص الصحابه 👈 87 🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁 #زمن_العزة #الوايلي28 #أيام_عمر18 👈(( #الطريق_إلى_القادسية6))👉 👈(( نصرت بالرعب ... ))👉 .. و ظل الأسد متربصا في براثنه شهرا كاملا .. ينتظر قدوم .. الباشا .. رستم قائد الفرس بجيشه ...!!!! .. ، و لكن رستم زاد تردده بعد قصة ( إناء التراب ) ، وكان يتمنى أن يجد لنفسه مخرجا حتى لا يلاقي المسلمين في قتال بهذه الخطة الغبية التي وضعها له كسرى يزدجرد ..!! ..، و أخذ كسرى يضغط على رستم ليتحرك سريعا نحو القادسية .. ، فاضطر أن يستجيب .. ، وخرج من المدائن بجيش الفرس ولكنه كان متباطئا جدااا ... !! .. ، و كلما وقف في استراحة أثناء الطريق أرسل إلى يزدجرد يسأله : (( أقاتل ، أم أرجع ... ؟!!! )) ... ، و مما زاد من مخاوفه ، وضاعف من تشاؤمه تلك الرؤيا المنامية التي رآها قبل المعركة .... !!!! .. ، فقد رأى رستم في منامه : أن مَلَكا ينزل من السماء ، و يدخل معسكر الفرس فيجمع أسلحتهم ثم يعطيها لرجل ..!! فسأل رستم في المنام : (( من هذا الرجل الذي جمع أسلحتنا ... ؟!!! )) .. ، فقيل له : (( إنه محمد )) .. ، ثم رأى هذا الرجل يعطى الأسلحة التي جمعها إلى رجل آخر ... ، فسأل رستم : (( ومن هذا الرجل .... ؟!!! )) .. ، فقيل له : (( إنه عمر بن الخطاب )) .. ، ثم أخذ هذا الرجل الثاني أسلحة الفرس ، وأعطاها إلى رجل ثالث ... ، فتعجب رستم ، و قال في منامه : (( ومن هذا الرجل الثالث ... ؟!! )) .. ، فقيل له : (( إنه سعد بن أبي وقاص )) .. ، ثم قام رستم من نومه فزعا متشائما من هذا الذي رآه .. ، و جمع من يثق فيهم من المنجمين .. ، فسألهم عن تأويل ذلك ...؟!!! .. ، فاضطرب المنجمون ... ، و تذبذبت تأويلاتهم .. ،و طلبوا من رستم ألا يقص هذه الرؤيا على أحد بعد ذلك ... !!!! و ستسألني الآن بكل تأكيد : ومن أين لنا أن نعرف خبر تلك الرؤيا المنامية ، و غيرها من الحوارات و المواقف التي تحدث في الغرف المغلقة بين الفرس ...؟؟ !!! ... ، و الجواب : عن طريق الرفيل ، و من هم مثله ... !! فمن هو الرفيل : .. الرفيل .. بضم الراء المشددة ، و فتح الفاء .. هو أحد حاشية رستم المقربين له ، و موضع ثقته .. ، ولكنه كانت تراوده فكرة ( اعتناق الإسلام ) خاصة بعد أن عرف بأخبار الانتصارات المبهرة التي حققها خالد بن الوليد و المثنى بن حارثة في العراق في أقل من سنة .. !! .. ، و كان الرفيل مترددا جداااا .. يسأل نفسه : هل يدخل في الإسلام ؟! .. ، أم يظل على دين آبائه العظماء الذين يسيطرون على نصف الأرض ، و يعيشون في رفاهية ونعيم ... ؟!! .. ، و لكنه لما سمع رستم وهو يروي تلك الرؤيا المنامية .. الواضحة الدلالة .. على المنجمين .. استقر الإيمان في قلبه .. .. ، فأسلم سرا .. قبل بدء معركة القادسية بأيام .. سبحان الله العظيم .. ، وانتظر الرفيل الفرصة المناسبة حتى يعلن إسلامه أمام المسلمين ... !! .. ، و بالفعل .... استطاع الرفيل أن يصل .. في الخفاء .. إلى سعد بن أبي وقاص في القادسية قبيل المعركة .. ، ونطق بالشهادتين بين يديه ، فطلب منه سعد أن يخفي إسلامه ، وأن يرجع إلى معسكر رستم حتى يكون عينا للمسلمين فيخبرهم بأخبار الفرس ... .. ، الرفيل و غيره من الذين أسلموا من الفرس كانوا هم مصدر تلك الأخبار و الحوارات التي كانت تدور بين قادة الفرس .... !!!! .. ، و روايات الرفيل نقلها لنا عنه ابنه / النضر بن الرفيل ..!!! بدأ رستم يقترب بجيش الفرس من القادسية شيئا فشيئا .. ، فأراد سعد بن أبي وقاص أن يرسل فرقة استطلاع لمعرفة أخباره ، و إلى أين وصل .. ، فاختار سبعة من فرسان المسلمين لهذه المهمة ، وجعل قائدهم /طليحة بن خويلد ، و جعل معه في تلك الفرقة فارسا آخر من أبطال العرب المشاهير .. وهو عمرو بن معديكرب .. ، و طلب سعد منهم أن يعرفوا مدى اقتراب جيش رستم من القادسية .. ، كما طلب منهم .. إن استطاعوا .. أن يعرفوا موقع خيمة رستم داخل جيشه .. ، وأن يحاولوا أسرَ أحد جنود الفرس .. إن أمكن .. ليتم استجوابه ، و معرفة أسرار الجيش الفارسي ... !!!! ** تذكرون من هو طليحة بن خويلد قائد تلك الفرقة ... ؟! .. ، لو رجعتم إلى أحداث حروب الردة ستذكرونه .. لقد كان واحدا من أشهر الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، بل وادعى النبوة .. ، وأخذ يفترى على الله الكذب .. ، وكان يدعي أنه ياتيه جبريل بالوحي من السماء .. ، حتى أفسد دين الناس ، و اتبعه خلق كثير .. !!! .. ، و كان من جرائمه .. أن قتل أحد أتباعه من المرتدين الصحابي الجليل / عكاشة بن محصن ... !!! .. ، و كلنا يعرف مكانة سيدنا / عكاشة بن محصن .. إنه من المبشرين بالجنة .. ، فهو الذي ذكر في الحديث الشهير .. حديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، ولا عذاب .. ، حينما طلب سيدنا / عكاشة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له 🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁 👈 تابعونا قُصّصّ آلَصّحًآبًةّ رضيَ آلَلَهّ عٌنِهّمً وٌأرضآهّمً 🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁 يَتٌبًعٌ إنِ شُآءآلَلَهّ
    0 التعليقات 0 المشاركات 227 مشاهدة 0 معاينة
  • قصص الصحابه 87

    #زمن_العزة
    #الوايلي28
    #أيام_عمر18

    (( #الطريق_إلى_القادسية6))

    (( نصرت بالرعب ... ))

    .. و ظل الأسد متربصا في براثنه شهرا كاملا ..

    ينتظر قدوم .. الباشا .. رستم قائد الفرس بجيشه ...!!!!

    .. ، و لكن رستم زاد تردده بعد قصة ( إناء التراب ) ،

    وكان يتمنى أن يجد لنفسه مخرجا حتى لا يلاقي المسلمين في قتال بهذه الخطة الغبية التي وضعها له كسرى يزدجرد ..!!

    ..، و أخذ كسرى يضغط على رستم ليتحرك سريعا نحو
    القادسية .. ، فاضطر أن يستجيب .. ،

    وخرج من المدائن بجيش الفرس ولكنه كان متباطئا جدااا ... !!

    .. ، و كلما وقف في استراحة أثناء الطريق أرسل إلى
    يزدجرد يسأله : (( أقاتل ، أم أرجع ... ؟!!! ))

    ... ، و مما زاد من مخاوفه ، وضاعف من تشاؤمه تلك الرؤيا المنامية التي رآها قبل المعركة .... !!!!

    .. ، فقد رأى رستم في منامه : أن مَلَكا ينزل من السماء ،

    و يدخل معسكر الفرس فيجمع أسلحتهم ثم يعطيها لرجل ..!!
    فسأل رستم في المنام :

    (( من هذا الرجل الذي جمع أسلحتنا ... ؟!!! ))

    .. ، فقيل له : (( إنه محمد ))

    .. ، ثم رأى هذا الرجل يعطى الأسلحة التي جمعها إلى رجل آخر ... ، فسأل رستم : (( ومن هذا الرجل .... ؟!!! ))

    .. ، فقيل له : (( إنه عمر بن الخطاب ))

    .. ، ثم أخذ هذا الرجل الثاني أسلحة الفرس ، وأعطاها إلى رجل ثالث ... ، فتعجب رستم ، و قال في منامه :
    (( ومن هذا الرجل الثالث ... ؟!! ))

    .. ، فقيل له : (( إنه سعد بن أبي وقاص ))

    .. ، ثم قام رستم من نومه فزعا متشائما من هذا الذي رآه ..
    ، و جمع من يثق فيهم من المنجمين .. ، فسألهم عن تأويل ذلك ...؟!!!

    .. ، فاضطرب المنجمون ... ، و تذبذبت تأويلاتهم .. ،و طلبوا من رستم ألا يقص هذه الرؤيا على أحد بعد ذلك ... !!!!

    و ستسألني الآن بكل تأكيد :
    ومن أين لنا أن نعرف خبر تلك الرؤيا المنامية ، و غيرها من الحوارات و المواقف التي تحدث في الغرف المغلقة بين الفرس ...؟؟ !!!

    ... ، و الجواب : عن طريق الرفيل ، و من هم مثله ... !!

    فمن هو الرفيل :

    .. الرفيل .. بضم الراء المشددة ، و فتح الفاء ..
    هو أحد حاشية رستم المقربين له ، و موضع ثقته ..

    ، ولكنه كانت تراوده فكرة ( اعتناق الإسلام )

    خاصة بعد أن عرف بأخبار الانتصارات المبهرة التي حققها

    خالد بن الوليد و المثنى بن حارثة في العراق في أقل من سنة .. !!

    .. ، و كان الرفيل مترددا جداااا .. يسأل نفسه : هل يدخل في الإسلام ؟! .. ،

    أم يظل على دين آبائه العظماء الذين يسيطرون على نصف الأرض ، و يعيشون في رفاهية ونعيم ... ؟!!

    .. ، و لكنه لما سمع رستم وهو يروي تلك الرؤيا المنامية ..

    الواضحة الدلالة .. على المنجمين .. استقر الإيمان في قلبه ..

    .. ، فأسلم سرا .. قبل بدء معركة القادسية بأيام ..
    سبحان الله العظيم ..

    ، وانتظر الرفيل الفرصة المناسبة حتى يعلن إسلامه أمام المسلمين ... !!

    .. ، و بالفعل ....
    استطاع الرفيل أن يصل .. في الخفاء ..

    إلى سعد بن أبي وقاص في القادسية قبيل المعركة .. ،

    ونطق بالشهادتين بين يديه ،

    فطلب منه سعد أن يخفي إسلامه ،

    وأن يرجع إلى معسكر رستم حتى يكون عينا للمسلمين فيخبرهم بأخبار الفرس ...

    .. ، الرفيل و غيره من الذين أسلموا من الفرس كانوا هم مصدر تلك الأخبار و الحوارات التي كانت تدور بين قادة الفرس .... !!!!

    .. ، و روايات الرفيل نقلها لنا عنه ابنه / النضر بن الرفيل ..!!!

    بدأ رستم يقترب بجيش الفرس من القادسية شيئا فشيئا .. ،

    فأراد سعد بن أبي وقاص أن يرسل فرقة استطلاع لمعرفة أخباره ، و إلى أين وصل .. ،

    فاختار سبعة من فرسان المسلمين لهذه المهمة ،

    وجعل قائدهم /طليحة بن خويلد

    ، و جعل معه في تلك الفرقة فارسا آخر من أبطال العرب المشاهير .. وهو عمرو بن معديكرب .. ،

    و طلب سعد منهم أن يعرفوا مدى اقتراب جيش رستم من القادسية .. ، كما طلب منهم .. إن استطاعوا ..

    أن يعرفوا موقع خيمة رستم داخل جيشه .. ،

    وأن يحاولوا أسرَ أحد جنود الفرس .. إن أمكن .. ليتم استجوابه ، و معرفة أسرار الجيش الفارسي ... !!!!

    ** تذكرون من هو طليحة بن خويلد قائد تلك الفرقة ... ؟!

    .. ، لو رجعتم إلى أحداث حروب الردة ستذكرونه ..

    لقد كان واحدا من أشهر الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، بل وادعى النبوة .. ،

    وأخذ يفترى على الله الكذب .. ،

    وكان يدعي أنه ياتيه جبريل بالوحي من السماء .. ،
    حتى أفسد دين الناس ، و اتبعه خلق كثير .. !!!

    .. ، و كان من جرائمه .. أن قتل أحد أتباعه من المرتدين الصحابي الجليل / عكاشة بن محصن ... !!!

    .. ، و كلنا يعرف مكانة سيدنا / عكاشة بن محصن ..

    إنه من المبشرين بالجنة .. ،

    فهو الذي ذكر في الحديث الشهير ..

    حديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ،

    ولا عذاب .. ، حينما طلب سيدنا /

    عكاشة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له



    تابعونا قُصّصّ آلَصّحًآبًةّ رضيَ آلَلَهّ عٌنِهّمً وٌأرضآهّمً


    يَتٌبًعٌ إنِ شُآءآلَلَهّ
    قصص الصحابه 👈 87 🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁 #زمن_العزة #الوايلي28 #أيام_عمر18 👈(( #الطريق_إلى_القادسية6))👉 👈(( نصرت بالرعب ... ))👉 .. و ظل الأسد متربصا في براثنه شهرا كاملا .. ينتظر قدوم .. الباشا .. رستم قائد الفرس بجيشه ...!!!! .. ، و لكن رستم زاد تردده بعد قصة ( إناء التراب ) ، وكان يتمنى أن يجد لنفسه مخرجا حتى لا يلاقي المسلمين في قتال بهذه الخطة الغبية التي وضعها له كسرى يزدجرد ..!! ..، و أخذ كسرى يضغط على رستم ليتحرك سريعا نحو القادسية .. ، فاضطر أن يستجيب .. ، وخرج من المدائن بجيش الفرس ولكنه كان متباطئا جدااا ... !! .. ، و كلما وقف في استراحة أثناء الطريق أرسل إلى يزدجرد يسأله : (( أقاتل ، أم أرجع ... ؟!!! )) ... ، و مما زاد من مخاوفه ، وضاعف من تشاؤمه تلك الرؤيا المنامية التي رآها قبل المعركة .... !!!! .. ، فقد رأى رستم في منامه : أن مَلَكا ينزل من السماء ، و يدخل معسكر الفرس فيجمع أسلحتهم ثم يعطيها لرجل ..!! فسأل رستم في المنام : (( من هذا الرجل الذي جمع أسلحتنا ... ؟!!! )) .. ، فقيل له : (( إنه محمد )) .. ، ثم رأى هذا الرجل يعطى الأسلحة التي جمعها إلى رجل آخر ... ، فسأل رستم : (( ومن هذا الرجل .... ؟!!! )) .. ، فقيل له : (( إنه عمر بن الخطاب )) .. ، ثم أخذ هذا الرجل الثاني أسلحة الفرس ، وأعطاها إلى رجل ثالث ... ، فتعجب رستم ، و قال في منامه : (( ومن هذا الرجل الثالث ... ؟!! )) .. ، فقيل له : (( إنه سعد بن أبي وقاص )) .. ، ثم قام رستم من نومه فزعا متشائما من هذا الذي رآه .. ، و جمع من يثق فيهم من المنجمين .. ، فسألهم عن تأويل ذلك ...؟!!! .. ، فاضطرب المنجمون ... ، و تذبذبت تأويلاتهم .. ،و طلبوا من رستم ألا يقص هذه الرؤيا على أحد بعد ذلك ... !!!! و ستسألني الآن بكل تأكيد : ومن أين لنا أن نعرف خبر تلك الرؤيا المنامية ، و غيرها من الحوارات و المواقف التي تحدث في الغرف المغلقة بين الفرس ...؟؟ !!! ... ، و الجواب : عن طريق الرفيل ، و من هم مثله ... !! فمن هو الرفيل : .. الرفيل .. بضم الراء المشددة ، و فتح الفاء .. هو أحد حاشية رستم المقربين له ، و موضع ثقته .. ، ولكنه كانت تراوده فكرة ( اعتناق الإسلام ) خاصة بعد أن عرف بأخبار الانتصارات المبهرة التي حققها خالد بن الوليد و المثنى بن حارثة في العراق في أقل من سنة .. !! .. ، و كان الرفيل مترددا جداااا .. يسأل نفسه : هل يدخل في الإسلام ؟! .. ، أم يظل على دين آبائه العظماء الذين يسيطرون على نصف الأرض ، و يعيشون في رفاهية ونعيم ... ؟!! .. ، و لكنه لما سمع رستم وهو يروي تلك الرؤيا المنامية .. الواضحة الدلالة .. على المنجمين .. استقر الإيمان في قلبه .. .. ، فأسلم سرا .. قبل بدء معركة القادسية بأيام .. سبحان الله العظيم .. ، وانتظر الرفيل الفرصة المناسبة حتى يعلن إسلامه أمام المسلمين ... !! .. ، و بالفعل .... استطاع الرفيل أن يصل .. في الخفاء .. إلى سعد بن أبي وقاص في القادسية قبيل المعركة .. ، ونطق بالشهادتين بين يديه ، فطلب منه سعد أن يخفي إسلامه ، وأن يرجع إلى معسكر رستم حتى يكون عينا للمسلمين فيخبرهم بأخبار الفرس ... .. ، الرفيل و غيره من الذين أسلموا من الفرس كانوا هم مصدر تلك الأخبار و الحوارات التي كانت تدور بين قادة الفرس .... !!!! .. ، و روايات الرفيل نقلها لنا عنه ابنه / النضر بن الرفيل ..!!! بدأ رستم يقترب بجيش الفرس من القادسية شيئا فشيئا .. ، فأراد سعد بن أبي وقاص أن يرسل فرقة استطلاع لمعرفة أخباره ، و إلى أين وصل .. ، فاختار سبعة من فرسان المسلمين لهذه المهمة ، وجعل قائدهم /طليحة بن خويلد ، و جعل معه في تلك الفرقة فارسا آخر من أبطال العرب المشاهير .. وهو عمرو بن معديكرب .. ، و طلب سعد منهم أن يعرفوا مدى اقتراب جيش رستم من القادسية .. ، كما طلب منهم .. إن استطاعوا .. أن يعرفوا موقع خيمة رستم داخل جيشه .. ، وأن يحاولوا أسرَ أحد جنود الفرس .. إن أمكن .. ليتم استجوابه ، و معرفة أسرار الجيش الفارسي ... !!!! ** تذكرون من هو طليحة بن خويلد قائد تلك الفرقة ... ؟! .. ، لو رجعتم إلى أحداث حروب الردة ستذكرونه .. لقد كان واحدا من أشهر الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .. ، بل وادعى النبوة .. ، وأخذ يفترى على الله الكذب .. ، وكان يدعي أنه ياتيه جبريل بالوحي من السماء .. ، حتى أفسد دين الناس ، و اتبعه خلق كثير .. !!! .. ، و كان من جرائمه .. أن قتل أحد أتباعه من المرتدين الصحابي الجليل / عكاشة بن محصن ... !!! .. ، و كلنا يعرف مكانة سيدنا / عكاشة بن محصن .. إنه من المبشرين بالجنة .. ، فهو الذي ذكر في الحديث الشهير .. حديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ، ولا عذاب .. ، حينما طلب سيدنا / عكاشة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله له 🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁 👈 تابعونا قُصّصّ آلَصّحًآبًةّ رضيَ آلَلَهّ عٌنِهّمً وٌأرضآهّمً 🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁 يَتٌبًعٌ إنِ شُآءآلَلَهّ
    0 التعليقات 0 المشاركات 216 مشاهدة 0 معاينة