• خبر السَّمَوْءَل بن عُرَيض الأزدي: شاعر الجاهلية ومضرب المثل في الوفاء!

    نسبه وبيئته:
    هوا السَّمَوْءَل بن عُرَيض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي، شاعر جاهلي يهودي من سكان خيبر، عُرف ببيانه وبلاغته وشاعريته الفذّة. عاش في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية القرن السادس، وكان يتنقل بين خيبر وحصن الأبلق في تيماء الذي بناه جده عادياء.
    اختلف النسّابون في نسبه؛ فمنهم من قال إنه من سبط يهوذا، وآخرون نسبوه إلى الكاهنين من سبط لاوي. وقيل إنه من غسان من قبيلة الأزد، لكن البعض أنكر غسانيته. كما أشار هو نفسه في قصيدته إلى بني الديان من بني الحارث بن كعب من قبيلة مذحج، مما يعزز أصوله العربية اليهودية.

    اسمه ومعناه:
    الاسم "السَّمَوْءَل" معرب عن العبرية "شْمُوئِيل" (שְׁמוּאֵל)، المشتق من "شِيم" بمعنى "اسم" و"إِيل" بمعنى "الله"، أي "سمّاه الله". وقد يُشتق أيضًا من "صموئيل" ويعني "الظل".

    دوره في الوفاء:
    اشتهر السَّمَوْءَل بوفائه الذي أصبح مضرب المثل. فقد استودعه امرؤ القيس دروعًا ثمينة، وحينما طالب بها الحارث بن أبي شَمِر الغساني، رفض السَّمَوْءَل تسليمها رغم تهديده. قام الحارث بأسر ابن السَّمَوْءَل وأمهله بين تسليم الأمانة أو التضحية بابنه. اختار السَّمَوْءَل الوفاء ورفض التفريط بالدروع، فأعدم الحارث ابنه. هذه الحادثة جسدت أسمى معاني الوفاء والأمانة.
    فأنشد السَّمَوْءَل:
    وفيت بأدرع الكندي أني
    إذا ما خان أقـوام وفيـت
    وفي ذلك يقول الأعشى، مخاطباً بعضَ بَنِي السموأل:

    كُنْ كالسَّمَوْءَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ بِهِ
    في جَحْفَلٍ كَسَوادِ اللَّيلِ جَرَّارِ
    بِالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْماءَ مَنْزِلُهُ
    حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غَيرُ غَدَّارِ
    إذ سامَهُ خُطَّتَي خَسْفٍ فقالَ لهُ:
    قُلْ ما تَشاءُ فإنِّي سامعٌ حارِ
    فقالَ ثُكْلٌ وغَدْرٌ أنتَ بَينَهُما
    فاخْتَرْ وما فِيهِما حَظٌّ لِمُخْتارِ
    فشَكَّ غيرَ طَويلٍ ثمَّ قالَ لهُ:
    اقتُل أسِيرَكَ إني مانعٌ جارِي

    شعره وشهرته:

    كان السَّمَوْءَل شاعرًا مجيدًا، وأشهر أعماله اللامية التي تعد من عيون الشعر الجاهلي، ومطلعها:

    إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
    فكـل رداء يرتديه جميل
    وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
    فليس إلى حسن الثناء سبيل
    تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا
    فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ
    وما قلَّ مَنْ كانت بقاياه مثلنا
    شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ
    وما ضرنا أنا قليل وجارنا
    عزيز وجار الأكثرين ذليل
    وأنا لقوم لا نرى القتل سبة
    اذا ما رأته عامر وسلول
    صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا
    إناث اطابت حملنا وفحول
    وننكر إن شئنا على الناس قولهم
    ولا ينكرون القول حين نقول
    إذا سيد منّا خلا قام سيد
    قؤول لما قال الكرام فعول
    وما اُخمدت نار لنا دون طارق
    ولا ذمّنا في النازلين نزيل
    سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم
    فليس سواء عالم وجهول

    حصن الأبلق:
    بنى جده عادياء حصن الأبلق في تيماء، شمال المدينة المنورة. كان الحصن مَعلمًا استراتيجيًا ومكانًا آمنًا للمسافرين إلى بلاد الشام.

    ذريته:
    خلّف السَّمَوْءَل أبناءً كان لهم أثرٌ بارز:

    برة بنت السَّمَوْءَل، جدة صفية بنت حيي زوجة النبي محمد ﷺ.

    غريض بن السَّمَوْءَل، شاعر مميز.

    شريح بن السَّمَوْءَل، الذي ذكره الأعشى في قصيدته الشهيرة.

    رفاعة بن السَّمَوْءَل القرضي.

    وفاته:
    توفي السَّمَوْءَل في تيماء حوالي عام 560م، بعد حياة كانت رمزًا للشجاعة، الوفاء، والشعر.

    المصادر:

    1. ابن سلاّم الجمحي، طبقات فحول الشعراء.

    2. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.

    3. أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني.

    4. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون.

    5. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي.

    6. المكتبة الشاملة، رجال المعلقات العشر.
    خبر السَّمَوْءَل بن عُرَيض الأزدي: شاعر الجاهلية ومضرب المثل في الوفاء! نسبه وبيئته: هوا السَّمَوْءَل بن عُرَيض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي، شاعر جاهلي يهودي من سكان خيبر، عُرف ببيانه وبلاغته وشاعريته الفذّة. عاش في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية القرن السادس، وكان يتنقل بين خيبر وحصن الأبلق في تيماء الذي بناه جده عادياء. اختلف النسّابون في نسبه؛ فمنهم من قال إنه من سبط يهوذا، وآخرون نسبوه إلى الكاهنين من سبط لاوي. وقيل إنه من غسان من قبيلة الأزد، لكن البعض أنكر غسانيته. كما أشار هو نفسه في قصيدته إلى بني الديان من بني الحارث بن كعب من قبيلة مذحج، مما يعزز أصوله العربية اليهودية. اسمه ومعناه: الاسم "السَّمَوْءَل" معرب عن العبرية "شْمُوئِيل" (שְׁמוּאֵל)، المشتق من "شِيم" بمعنى "اسم" و"إِيل" بمعنى "الله"، أي "سمّاه الله". وقد يُشتق أيضًا من "صموئيل" ويعني "الظل". دوره في الوفاء: اشتهر السَّمَوْءَل بوفائه الذي أصبح مضرب المثل. فقد استودعه امرؤ القيس دروعًا ثمينة، وحينما طالب بها الحارث بن أبي شَمِر الغساني، رفض السَّمَوْءَل تسليمها رغم تهديده. قام الحارث بأسر ابن السَّمَوْءَل وأمهله بين تسليم الأمانة أو التضحية بابنه. اختار السَّمَوْءَل الوفاء ورفض التفريط بالدروع، فأعدم الحارث ابنه. هذه الحادثة جسدت أسمى معاني الوفاء والأمانة. فأنشد السَّمَوْءَل: وفيت بأدرع الكندي أني إذا ما خان أقـوام وفيـت وفي ذلك يقول الأعشى، مخاطباً بعضَ بَنِي السموأل: كُنْ كالسَّمَوْءَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ بِهِ في جَحْفَلٍ كَسَوادِ اللَّيلِ جَرَّارِ بِالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْماءَ مَنْزِلُهُ حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غَيرُ غَدَّارِ إذ سامَهُ خُطَّتَي خَسْفٍ فقالَ لهُ: قُلْ ما تَشاءُ فإنِّي سامعٌ حارِ فقالَ ثُكْلٌ وغَدْرٌ أنتَ بَينَهُما فاخْتَرْ وما فِيهِما حَظٌّ لِمُخْتارِ فشَكَّ غيرَ طَويلٍ ثمَّ قالَ لهُ: اقتُل أسِيرَكَ إني مانعٌ جارِي شعره وشهرته: كان السَّمَوْءَل شاعرًا مجيدًا، وأشهر أعماله اللامية التي تعد من عيون الشعر الجاهلي، ومطلعها: إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكـل رداء يرتديه جميل وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ وما قلَّ مَنْ كانت بقاياه مثلنا شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل وأنا لقوم لا نرى القتل سبة اذا ما رأته عامر وسلول صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا إناث اطابت حملنا وفحول وننكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول إذا سيد منّا خلا قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول وما اُخمدت نار لنا دون طارق ولا ذمّنا في النازلين نزيل سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم فليس سواء عالم وجهول حصن الأبلق: بنى جده عادياء حصن الأبلق في تيماء، شمال المدينة المنورة. كان الحصن مَعلمًا استراتيجيًا ومكانًا آمنًا للمسافرين إلى بلاد الشام. ذريته: خلّف السَّمَوْءَل أبناءً كان لهم أثرٌ بارز: برة بنت السَّمَوْءَل، جدة صفية بنت حيي زوجة النبي محمد ﷺ. غريض بن السَّمَوْءَل، شاعر مميز. شريح بن السَّمَوْءَل، الذي ذكره الأعشى في قصيدته الشهيرة. رفاعة بن السَّمَوْءَل القرضي. وفاته: توفي السَّمَوْءَل في تيماء حوالي عام 560م، بعد حياة كانت رمزًا للشجاعة، الوفاء، والشعر. المصادر: 📚 1. ابن سلاّم الجمحي، طبقات فحول الشعراء.📖 2. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.📖 3. أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني.📖 4. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون.📖 5. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي.📖 6. المكتبة الشاملة، رجال المعلقات العشر.📖
    Love
    1
    0 Reacties 1 aandelen 112 Views 0 voorbeeld
  • [ *قصة ادريس عليه السلام* ]

    *كاملة*

    كان صديقا نبيا ومن الصابرين،

    أول نبي بعث في الأرض بعد آدم

    وهو أبو جد نوح،

    أنزلت عليه ثلاثون صحيفة،

    ودعا إلى وحدانية الله

    وآمن به ألف إنسان،

    لما اقترب أجل أبينا آدم عليه السلام وأوشك على الموت

    جاء بابنه (شيث) وعلمه علما كثيراً ثم مات آدم (عليه السلام).

    وانزل الله عزوجل بعد ذلك علی شیث، خمسین صحيفة فيها تعاليم الله إلى أهل الأرض يدعوهم فيها لعبادته وحده لا شريك له ويحذرهم من الوقوع فى الشرك والكفر.

    وعاش (شیث) وسط أولاده يُعلمهم الإيمان، فلما أوشك على الموت ، واقترب موعد وفاته،

    أوصى إلى ولده (انوش) فقام بدعوة قومه کما کان یفعل ابوه.

    ثم علم ولده (قينن) من بعده كيف يدعو الناس إلى الله .

    وحضرت الوفاة (يرد) فأحضر ولده (إدريس)

    وكان صالحا ، عابدا، زاهدا، عالما، ففهم من أبيه ما أراد.

    وكان إدريس يقرأ كل يوم في الصحف التي أنزلها الله علی شیث حتی لاینساها ...

    وکان عابدا لله لا ينقطع أبدا عن عبادته و شکره لله جل و علا.

    ولذلك آکرمه الله بالنبوة بعد آدم و شیث علیهما السلام

    فهو أحد الرسل الكرام الذين أخبر الله عز و جل عنهم فی کتابه العزیز...

    قال تعالی:
    وَاذْكُرْ فِى الْكِتَـبِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً(56) وَرَفَعْنـهُ مَكَاناً عَلِيّاً(57)

    ولقد أدرك إدريس من حياة آدم عليه السلام ثلاثمائة وثمان سنوات لأن آدم عليه السلام عاش طويلاً ما يقرب من ألف سنة.

    ولد إدريس عليه السلام ببابل

    ولما تعلم العلم وكان
    فى بداية أمره
    كان يعلم الناس تلك الصحف التي أنزلت على شيث عليه السلام

    فلما آتاه الله النبوة وأنزل عليه ثلاثين صحيفة كان يدعو بها إلى وحدانية الله جل وعلا .
    وخرج يطوف البلدان ليدعو الناس جميعا إلى توحيد الله جل وعلا حتى وصل إلى أرض مصر

    وأقام هناك بمصر هو ومن معه من المؤمنين وظل يدعو الناس إلى التوحيد وإلى مكارم الأخلاق .
    وكان إدريس عالما، فكان أول من كتب بالقلم✍🏻،

    وهو أول من خيط الثياب وحاكها،

    وأول من تعلم مواقعالنجوم وعلمها للناس ،
    كما تعلم الفلك
    والحساب ، والحکمة.

    وکان (ادریس) یطوف الارض، و یدخل في البلاد کلها،
    يدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ويعلمهم العلوم النافعة التي تعلمها، كالفلك ، والحساب ، والخياطة، والكتابة.

    وكان إدريس عليه السلام لا يغرز إبرة إلا
    قال : سبحان الله،
    فکان يمسي حین یمسی ولیس في الارض أحد أفضل منه عملاً.

    وکان اذا نسی ذکر الله أثناء خياطته للثوب ،
    يعود مرة أخرى فيقطع ما قد خيطه ويعيد خياطته مرة أخرى،
    ويذكر الله تعالى من جديد .

    ولما كان إدريس على هذه الدرجة العالية من العلم والعبادة فقد أحبه الناس فى كل البلاد
    و قد رآه النبي صلى الله عليه السلام في السماء الرابعة في رحلة الإسراء والمعراج.

    وقد كانت الملائكة تُحب إدريس عليه السلام، فقد كان کثیر القراءة لکلام الله تعالی النبی الذي انزله في صحف (شیث) .
    عانی فی سبیل دعوته و تحمل الاذی و صبر کسائر الانبیاء صلوات ربي و سلامه علیهم ولذلك اثنی الله عليه

    فقال تعالى : ( وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين)".

    ولهذا كان مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين …

    فقد قال تعالى:
    وَاذْكُرْ فِى الْكِتَـبِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً(56) وَرَفَعْنـهُ مَكَاناً عَلِيّاً(57) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِّن النَّبِيِّنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرهِيمَ وَإِسْرءِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا واجْتَبَيْنَآ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايـتُ الرَّحْمـنِ خَرَّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً(58).

    وهكذا عاش إدريس عليه السلام يطوف البلدان ويعلم الدنيا علوم الدين والدنيا، ويحضهم على عبادة الله ووحدانيته .

    وقبل موته أخذ يُعلم ابنه الإيمان والتوحيد والعبادة الصحيحة وعلمه كافة العلوم النافعة التي تعلمها من قبل. .

    ثم مات إدريس عليه السلام بعد أن رفعه الله مكانا عليا.

    فكيف رفعه الله مكانا عليا .. فتعالوا بنا لتعرف کیف کان ذلك......

    أوحى الله إلى إدريس بأنه يرفع له كل يوم مثل جمیع اعمال بني آدم الذین یعیشون في زمانه.

    فجاء إلى إدريس عليه السلام خليل له من الملائكة

    فقال له إدريس : إن الله أوحى إلي بكذا وكذا فأريد أن أعيش طويلاً حتى تكثر أعمالي الصالحة التي تُرفع إلى الله فأخذه الملك وحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء .

    فلما كان في السماء الرابعة قابله ملك الموت وكان نازلا إلى الأرض

    فكلم هذا الملك المقرب إلى إدريس ملك الموت فى أن إدريس يريد أن يعيش أكثر من ذلك ليزداد عمله الصالح .

    فقال له ملك الموت " وأين إدريس؟
    فقال الملك :
    ها هو الأن على ظهري .

    فقال ملك الموت : يا للعجب . . لقد أمرني الله الأن بقبض روح ادریس في السماء الرابعة فجعلت أقول في نفسي : كيف أقبض روحه الآن في السماء الرابعة وهو الآن في الأرض . .

    فقام ملك الموت وقبض روح إدريس عليه السلام في السماء الرابعة فذاك هو قوله تعالى : (ورفعناه مكانا عليا)

    القاكم على خير معا قصة نبي آخر ...
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وعدد ماكان وعددمايكون وعدد الحركات والسكون .
    للمزيد من القصص الإسلامية و الثقافية تابع فضلاً وليس أمرا تبارك الله أحسن الخالقين
    [ *قصة ادريس عليه السلام* ] *كاملة* 🟤كان صديقا نبيا ومن الصابرين، 📜أول نبي بعث في الأرض بعد آدم 📜وهو أبو جد نوح، 📜أنزلت عليه ثلاثون صحيفة، 🟤ودعا إلى وحدانية الله 🟤وآمن به ألف إنسان، 📜لما اقترب أجل أبينا آدم عليه السلام وأوشك على الموت 📜جاء بابنه (شيث) وعلمه علما كثيراً ثم مات آدم (عليه السلام). 📜وانزل الله عزوجل بعد ذلك علی شیث، خمسین صحيفة فيها تعاليم الله إلى أهل الأرض يدعوهم فيها لعبادته وحده لا شريك له ويحذرهم من الوقوع فى الشرك والكفر. 📜وعاش (شیث) وسط أولاده يُعلمهم الإيمان، فلما أوشك على الموت ، واقترب موعد وفاته، 📜أوصى إلى ولده (انوش) فقام بدعوة قومه کما کان یفعل ابوه. 📜ثم علم ولده (قينن) من بعده كيف يدعو الناس إلى الله . 📜وحضرت الوفاة (يرد) فأحضر ولده (إدريس) 📜وكان صالحا ، عابدا، زاهدا، عالما، ففهم من أبيه ما أراد. 📜وكان إدريس يقرأ كل يوم في الصحف التي أنزلها الله علی شیث حتی لاینساها ... 📜وکان عابدا لله لا ينقطع أبدا عن عبادته و شکره لله جل و علا. 📜ولذلك آکرمه الله بالنبوة بعد آدم و شیث علیهما السلام 📜فهو أحد الرسل الكرام الذين أخبر الله عز و جل عنهم فی کتابه العزیز... 🟤قال تعالی: وَاذْكُرْ فِى الْكِتَـبِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً(56) وَرَفَعْنـهُ مَكَاناً عَلِيّاً(57) 🟤ولقد أدرك إدريس من حياة آدم عليه السلام ثلاثمائة وثمان سنوات لأن آدم عليه السلام عاش طويلاً ما يقرب من ألف سنة. 🟤ولد إدريس عليه السلام ببابل 📜ولما تعلم العلم وكان فى بداية أمره كان يعلم الناس تلك الصحف التي أنزلت على شيث عليه السلام 📜فلما آتاه الله النبوة وأنزل عليه ثلاثين صحيفة كان يدعو بها إلى وحدانية الله جل وعلا . 📜وخرج يطوف البلدان ليدعو الناس جميعا إلى توحيد الله جل وعلا حتى وصل إلى أرض مصر 📜وأقام هناك بمصر هو ومن معه من المؤمنين وظل يدعو الناس إلى التوحيد وإلى مكارم الأخلاق . 📜وكان إدريس عالما، فكان أول من كتب بالقلم✍🏻، 📜وهو أول من خيط الثياب وحاكها، 📜وأول من تعلم مواقعالنجوم وعلمها للناس ، 📜كما تعلم الفلك والحساب ، والحکمة. وکان (ادریس) یطوف الارض، و یدخل في البلاد کلها، 👈يدعو الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ويعلمهم العلوم النافعة التي تعلمها، كالفلك ، والحساب ، والخياطة، والكتابة. 🟤وكان إدريس عليه السلام لا يغرز إبرة إلا 📜قال : سبحان الله، 📜فکان يمسي حین یمسی ولیس في الارض أحد أفضل منه عملاً. 📜وکان اذا نسی ذکر الله أثناء خياطته للثوب ، 📜يعود مرة أخرى فيقطع ما قد خيطه ويعيد خياطته مرة أخرى، 📜ويذكر الله تعالى من جديد . 📜🟤ولما كان إدريس على هذه الدرجة العالية من العلم والعبادة فقد أحبه الناس فى كل البلاد 🟤و قد رآه النبي صلى الله عليه السلام في السماء الرابعة في رحلة الإسراء والمعراج. 🟤وقد كانت الملائكة تُحب إدريس عليه السلام، فقد كان کثیر القراءة لکلام الله تعالی النبی الذي انزله في صحف (شیث) . 🟤عانی فی سبیل دعوته و تحمل الاذی و صبر کسائر الانبیاء صلوات ربي و سلامه علیهم ولذلك اثنی الله عليه 📜فقال تعالى : ( وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين)". 📜ولهذا كان مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين … 📜فقد قال تعالى: وَاذْكُرْ فِى الْكِتَـبِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً(56) وَرَفَعْنـهُ مَكَاناً عَلِيّاً(57) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِّن النَّبِيِّنَ مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوح وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرهِيمَ وَإِسْرءِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا واجْتَبَيْنَآ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايـتُ الرَّحْمـنِ خَرَّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً(58). 📜وهكذا عاش إدريس عليه السلام يطوف البلدان ويعلم الدنيا علوم الدين والدنيا، ويحضهم على عبادة الله ووحدانيته . 📜وقبل موته أخذ يُعلم ابنه الإيمان والتوحيد والعبادة الصحيحة وعلمه كافة العلوم النافعة التي تعلمها من قبل. . 📜ثم مات إدريس عليه السلام بعد أن رفعه الله مكانا عليا. 📜فكيف رفعه الله مكانا عليا .. فتعالوا بنا لتعرف کیف کان ذلك...... 📜أوحى الله إلى إدريس بأنه يرفع له كل يوم مثل جمیع اعمال بني آدم الذین یعیشون في زمانه. 📜فجاء إلى إدريس عليه السلام خليل له من الملائكة 📜فقال له إدريس : إن الله أوحى إلي بكذا وكذا فأريد أن أعيش طويلاً حتى تكثر أعمالي الصالحة التي تُرفع إلى الله فأخذه الملك وحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء . 📜فلما كان في السماء الرابعة قابله ملك الموت وكان نازلا إلى الأرض 👈فكلم هذا الملك المقرب إلى إدريس ملك الموت فى أن إدريس يريد أن يعيش أكثر من ذلك ليزداد عمله الصالح . 📜فقال له ملك الموت " وأين إدريس؟ 👈فقال الملك : ها هو الأن على ظهري . 📜فقال ملك الموت : يا للعجب . . لقد أمرني الله الأن بقبض روح ادریس في السماء الرابعة فجعلت أقول في نفسي : كيف أقبض روحه الآن في السماء الرابعة وهو الآن في الأرض . . 📜فقام ملك الموت وقبض روح إدريس عليه السلام في السماء الرابعة فذاك هو قوله تعالى : (ورفعناه مكانا عليا) القاكم على خير معا قصة نبي آخر ... اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين عدد ماذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون وعدد ماكان وعددمايكون وعدد الحركات والسكون . للمزيد من القصص الإسلامية و الثقافية تابع فضلاً وليس أمرا تبارك الله أحسن الخالقين
    Like
    1
    0 Reacties 0 aandelen 56 Views 0 voorbeeld
  • خير الصحابة

    عبد الرحمن بن عوف

    هو أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام .

    وأحَدُ العَشَرَةِ المُبَشِّرين بالجنة .

    وأَحَدُ السِّنَّةِ أَصْحَابِ الشورى يوم اختيار الخليفة بعد الفاروق . وأحد النفر الذين كانوا يفتون في المدينة ورسول الله صلوات الله وسلامه عليه حي قائم بين ظهراني المسلمين

    كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو ، فلما أَسْلَم دعاه الرسول الكريم عبد الرحمن .

    ذلكم هو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأرضاه .

    ***

    أسلم عبد الرحمن بن عوف قبل أن يَدْخُل الرسول الكريم دار الأرقم وذلك بعد إسلام الصديق بيومين اثنين .

    ولقي من العذاب في سبيل الله ما لقيه المسلمون الأولون فَصَبَرَ وَصَبروا ، وثبت وثبتوا ، وَصدَقَ وَصَدَقوا ، وفَرَّ بدينه إلى الحبشة كما فر كثير منهم بدينه ..
    ولما أذن للرسول وأصحابه بالهجرة إلى المدينة كان في طليعة المهاجرين الذين هاجروا لله ورسوله .

    ولما أخذ الرسول صلوات الله عليه يُؤَاخِي بين المهاجرين والأنصار أخي بينه وبين سعد بن الربيع الأَنْصَارِي رَضِي الله عنه، فقال سعد لأخيه عبد الرحمن بن عوف : أي أخي ! أنا أكثر أهل المدينة مالاً ، وعِنْدِي بُسْتَانَانَ، ولي امرأتان ، فانظُرْ أَي بُستاني أَحَبُّ إليك حتى أخرج لك عنه، وأي امرأتي أرضى عندك حتى أطلقها لك .

    فقال عبد الرحمن لأخيه الأنصاري : بارك الله لك في أهلك ومالك ولكن دلني على الشوق ... فدله عليه فَجَعَلَ يَتَّجِرُ ، وطَفِقَ يَشْتَرِي ويبيع ،ويربح ويدخر .

    وما هو إلا قليل حتى اجتمع لديه مهر امرأة فتزوج ، وجاء إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وعليه طيب .

    فقال له الرسول صلوات الله عليه : ( مَهيم ) يا عبد الرحمن [ وهي كلمة يمَانِيةٌ تفيد التعجب .]

    فقال : تزوجت

    فقال : ( وما أعطيت زوجتك مِن المَهْرِ ؟!) .

    قال : وزن نواة من ذهب .

    (قال : أولم ، ولو بشاة ، بارك الله لك في مالك .....

    قال عبد الرحمن : فأقبلت الدنيا . عَلَيَّ حَتَّى رَأَيْتُنِي لو رَفَعْتُ حَجْراً لَتَوَقَّعْتُأَنْ أَجِدَ تَحْتَه ذَهَباً أو فضة
    وفي يوم بدر جاهد عبد الرحمن بن عوف في اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ فَأَرْدَى

    عَدُوٌّ اللَّهِ عُمَيْرَ بنَ عثمان بن كَعْبِ التَّيْمِي .

    وفي يوم أحدٍ ثَبَتَ حين زُلْزِلَتِ الأقدام ، وصمد حين فر المنهزمون ، وخرج من المعركة وفيه بضعة وعشرون جرحاً ، بعضها عميق تدخل فيه يد الرجل . ولكن جهاد عبد الرحمن بن عوف بنفسِهِ أَصْبَحَ يُعَدُّ قليلا إذا قيس بجهادِهِ بماله .

    فَهَا هُوَ ذَا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يريد أن يُجهز سَرِيَّةً ، فَوَقَفَ في أصحابه وقال : ( تَصَدَّقُوا فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَ بَعْثاً ) .

    فبادر عبد الرحمن بن عوف إلى منزله وعاد مسرعاً

    وقال : يا رسول الله عندي أربعة آلاف :

    ألفان منها أفرَضْتُهُما رَبِّي وَألْفَانِ تَرَكْتُهُما لِعِيالي .

    فقال الرسول صلوات الله وسلامه عليه : باركَ اللهُ لَكَ فيما أَعْطَيْتَ وبارك الله لك فيما أمسكت ....

    ***
    ولما عزم الرسول عليه الصلاة والسلام على غزوة تبوك - وهي آخِرُ غَزْوَةٍ
    غزاها في حياته - كانت الحاجة إلى المال لا تقل عن الحاجة إلى الرجال ؛
    فجيش الروم وافر العدد كثير العدد ، والعام في المدينة عام جذب ، والسفر طويل ، والمؤونة قليلة ، والرَّواحِلَ أَقَلُّ حَتَّى إِنَّ نفراً من المؤمنين جاؤوا إلى الرسول يسألونه في حرقة أن يأخذهم معه فردهم لأنه لم يجد عنده ما يحملهم عليه ، فَتَوَلَّوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً الا يجدوا ما ينفقون ، فَسُمُوا

    بالبكائين ، وأطلق على الجيش اسم جيش العسرة .

    عند ذلك أمر الرسول عليه الصلاة والسلامُ أَصْحَابَه بِالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ واحتساب ذلك عند الله ، فَهَب المسلمون يستجيبُونَ لِدَعْوَةِ النبي عليه الصلاة

    والسلام ، وكان في طليعة المُتَصَدِّقين عبد الرحمن بن عوف ؛ فقد تصدق بمائتي أوقية من الذهب ، فقال عمر بن الخطاب للنبي عليه السلام : إني لا أرى

    عبد الرحمن إلا مرتكباً إثماً ، فما ترك لأهله شيئاً .

    فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( هل تركت لأهلك شيئاً يا

    عبد الرحمن (؟) . فقال : نعم ... تركت لهم أكثر مِمَّا أَنفَقْتُ وأطيب .

    . )!قال : ( كم ؟ قال : ما وعد الله ورسوله من الرزق والخير والأجر .

    ***

    ومضي الجيش إلى تبوك وهناك أكرم الله عبد الرحمن بن عوف بما
    لم يكرم به أحداً من المسلمين ، فقد دخل وقت الصلاة ، ورسول الله صلوات الله عليه غائب فأم المسلمين عبد الرحمن بن عوف ، وما كانت تتم الركعة الأولى حتى لحق رسول الله ﷺ بالمصلين ، واقتدى بعبد الرحمن بن عوف وصلى خلفه

    فهل هنالك أكرم كرامة وأفضل فضلاً من أن يَغْدُو أحد إماماً لسيد الخلق وإمام الأنبياء محمد بن عبد الله ؟!!ولما لحق الرسول عليه الصلاة والسلام بالرفيق الأعلى جعل عبد الرحمن بن عوف يقوم بمصالح أمهات المؤمنين ، فكان ينهض بحاجاتهن فيخرج معهن إذا خَرَجْنَ ، وَيَحجُّ مَعَهُنَّ إِذا حَجَجْنَ وَيَجْعَلُ على هوادجهنَّ الطيالسة ، ويَنزِلُ بهن في الأماكن التي تَسُرُّهُنَّ ، وتلك منقبة من نقائب عبد الرحمن بن عوف ، وثقة من أمهات المؤمنين به يحق له أن يعتز بها ويفخر .

    ***
    ولقد بلغ من بر عبد الرحمن بن عَوْفٍ بالمسلمين وأمهات المؤمنين أنه باغ أرضاً له بأرْبَعِينَ ألف دينار فَقَسَمَهَا كُلها في بني زُهْرَةً وفقراء المسلمين والمهاجرين ، وأزواج النبي عليه الصلاة والسلام فلما بعث إلى أم المؤمنين عائِشَةَ رضوان الله عليها بما خصها من ذلك المال ؛ قالت : من بعث هذا المال ؟ فقيل : عبد الرحمن بن عوف ، فقالت : قال رسول الله ﷺ : ( لا يَحْنُو عليكن من بَعْدِي إِلا الصَّابِرون ) .

    ***
    بقيَتْ دَعْوَةُ الرسول عليه الصلاة والسلام لِعَبْدِ الرحمن بن عوف بأن يبارك الله له تظلله ما امْتَدَّتْ به الحياة ، حتى غدا أغنى الصحابة عنى وأكثرهم ثراء ، فقد أخَذَتْ تجارته تنمو وتزداد ، وطفقت عيره تتردد ذاهبة من المدينة أو آيبة إليها تحمل لأهلها البر ، والدقيق ، والدهن ، والثياب والآنية ،

    والطيب ، وكُل ما يحتاجون إليه .

    وتنقل ما يَفْضُلُ عَنْ حَاجَتِهِمْ مِمَّا يُنْتِجُونَه .
    وفي ذات يوم قدمت عير عبد الرحمن بن عوف على المدينة . وكانت مُؤلَّفَةٌ من سبعمائة راحلة .

    نعم سبعمائة راحلة وكُل ما يحتاج إليه الناس . وهي تحمل على ظهورها الميرة ، والمتاع ، فما إن دَخَلَتِ المدينة حَتَّى رُجْتِ الأَرْضُ بها رَجاً ، وسُمِعَ لها دَوِي

    وضحة ، فقالت عائشة رضوان الله عليها :

    ما هذه الرجة ؟ فقيل لها : عير لعبد الرحمن بن عوف ... سبعمائة ناقة

    تحمل البر والدقيق والطعام فقالت عائشة رضوان الله عليها :

    بارك اللهُ لَهُ فيما أعطاه في الدنيا ، ولَثَوَابُ الآخِرَةِ أَعْظَمُ ، فلقد سَمِعْتُ رسول الله ﷺ يقول : ( يَدْخُلُ عبدُ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ الجنَّةَ حَبوا ) .
    ***
    وقبل أن تَبْرُكَ النُّوقُ ، كان البشير ينقل إلى عَبْدِ الرحمن بن عوف مَقَالَةَ أَمْ المؤمنين ويبشره بالجنة .

    فما إن لا مَسَتْ هَذِهِ البِشَارَة سَمْعَه حَتَّى طَارَ مُسْرِعاً إلى عَائِشَةَ وقال : يا

    امه ، أنت سمعت ذلك من رسول الله ﷺ ؟!

    فقالت : نعم .

    فاستطار فرحاً وقال : لين استطعتُ لأَدْخُلَنَّهَا قائماً ... أُشْهِدُكِ يا أُمَّهُ أَنْ هذه العير جميعها بأحمالها وأقتابها وأخلاسها في سبيل الله .
    ومنذ ذلك اليوم الأبْلَجَ الأغر الذي بشر فيه عبد الرحمن بن عوف بدخول الجنة تعاظم إقباله على إغداق المال وبذله .

    فَجَعَلَ يُنْفِقُه بِكِلْنَا يَدَيْهِ يميناً وشمالاً ، وسِراً وإعلاناً حيث تصَدَّقَ بأربعين

    ألف درهم من الْفِضَّةِ ، ثم أتبعها بأربعين ألف دينار ذهباً .ثم تصدق بمائتي أوقية من الذهب .

    ثم حمل مجاهدين في سبيل الله على خمسمائة فرس ، ثم حمل مجاهدين آخرين على ألف وخمسمائة راحلة .

    ولما حضرت عبد الرحمن بن عوف الوفاة أعتق خلقاً كثيراً من مماليكه . وأوصى لِكُلِّ رَجُل بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار ذهباً ، فأخذوها جميعاً ، وكان عددهم مائة ..

    وأوصى لكل واحدة من أمهات المؤمنين بمال جزيل ؛ حَتَّى إن أم المؤمنين عائشة - رضوان الله عليها - كثيراً ما كانت تدعو له فتقول : سقاه الله من ماء السلسبيل .

    ثم إنه بعد ذلك كله خَلَّفَ لِوَرثته مالاً لا يكاد يُحصيه العد ... حيث ترك ألف بعير ، ومائة فرس ، وثلاثة آلاف شاة ، وكانت نساؤه أربعاً فَبَلَغَ رُبع الثمن،الذي خص كل واحدة منهن ثمانين ألفاً .

    وترك من الذهب والفضة ما قسم بين ورثته بالفؤوس حَتَّى تأثرت أيدي الرجال من تقطيعه كل ذلك بفضل دعوة رسول الله ﷺ بأن يُبارك له في ماله .
    لكن ذلك المال كله لم يفتن عبد الرحمن بن عَوْفٍ ، ولم يُغيره ؛ فكان النَّاسُ إِذا رأوه بين مماليكه لم يُفَرِّقوا بينه وبينهم .

    وقد أبي ذات يوم بطعام - وهو صائم - فنظر إليه ثم قال : لقد قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ - وهو خيرٌ مِنِّي - فما وَجَدْنَا لَه إِلَّا كفنا إِنْ غَطَّى رَأْسَهُ بَدَتْ رِجْلاه ، وإِنْ غَطَى رِجْلَيْهِ بدا رأْسه . ثمَّ بَسَط الله لنا من الدُّنيا ما بسط وإني لأخشى أن يكون ثوابنا قَدْ عُجل لنا ثم جعل يبكي وينشج حتى عاف الطعام.

    طوبي لعبد الرحمن بن عوف وألف غبطة فقد بشره بالجنة الصادق المصدوق محمد بن عبد الله .

    وحمل جنازته إلى مثواه الأخير خال رسول الله سعد بن أبي وقاص .

    وصلى عليه ذو النورين عثمان بن عفان .
    وشيعه أمير المؤمنين المكرم الوجه علي بن أبي طالب ، وهو يقول : لقد أدركت صفوها ، وسبقت زيفها يَرْحَمُكَ الله ..
    ☘️خير الصحابة ☘️ عبد الرحمن بن عوف هو أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام . وأحَدُ العَشَرَةِ المُبَشِّرين بالجنة . وأَحَدُ السِّنَّةِ أَصْحَابِ الشورى يوم اختيار الخليفة بعد الفاروق . وأحد النفر الذين كانوا يفتون في المدينة ورسول الله صلوات الله وسلامه عليه حي قائم بين ظهراني المسلمين كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو ، فلما أَسْلَم دعاه الرسول الكريم عبد الرحمن . ذلكم هو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأرضاه . *** أسلم عبد الرحمن بن عوف قبل أن يَدْخُل الرسول الكريم دار الأرقم وذلك بعد إسلام الصديق بيومين اثنين . ولقي من العذاب في سبيل الله ما لقيه المسلمون الأولون فَصَبَرَ وَصَبروا ، وثبت وثبتوا ، وَصدَقَ وَصَدَقوا ، وفَرَّ بدينه إلى الحبشة كما فر كثير منهم بدينه .. ولما أذن للرسول وأصحابه بالهجرة إلى المدينة كان في طليعة المهاجرين الذين هاجروا لله ورسوله . ولما أخذ الرسول صلوات الله عليه يُؤَاخِي بين المهاجرين والأنصار أخي بينه وبين سعد بن الربيع الأَنْصَارِي رَضِي الله عنه، فقال سعد لأخيه عبد الرحمن بن عوف : أي أخي ! أنا أكثر أهل المدينة مالاً ، وعِنْدِي بُسْتَانَانَ، ولي امرأتان ، فانظُرْ أَي بُستاني أَحَبُّ إليك حتى أخرج لك عنه، وأي امرأتي أرضى عندك حتى أطلقها لك . فقال عبد الرحمن لأخيه الأنصاري : بارك الله لك في أهلك ومالك ولكن دلني على الشوق ... فدله عليه فَجَعَلَ يَتَّجِرُ ، وطَفِقَ يَشْتَرِي ويبيع ،ويربح ويدخر . وما هو إلا قليل حتى اجتمع لديه مهر امرأة فتزوج ، وجاء إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وعليه طيب . فقال له الرسول صلوات الله عليه : ( مَهيم ) يا عبد الرحمن [ وهي كلمة يمَانِيةٌ تفيد التعجب .] فقال : تزوجت فقال : ( وما أعطيت زوجتك مِن المَهْرِ ؟!) . قال : وزن نواة من ذهب . (قال : أولم ، ولو بشاة ، بارك الله لك في مالك ..... قال عبد الرحمن : فأقبلت الدنيا . عَلَيَّ حَتَّى رَأَيْتُنِي لو رَفَعْتُ حَجْراً لَتَوَقَّعْتُأَنْ أَجِدَ تَحْتَه ذَهَباً أو فضة وفي يوم بدر جاهد عبد الرحمن بن عوف في اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ فَأَرْدَى عَدُوٌّ اللَّهِ عُمَيْرَ بنَ عثمان بن كَعْبِ التَّيْمِي . وفي يوم أحدٍ ثَبَتَ حين زُلْزِلَتِ الأقدام ، وصمد حين فر المنهزمون ، وخرج من المعركة وفيه بضعة وعشرون جرحاً ، بعضها عميق تدخل فيه يد الرجل . ولكن جهاد عبد الرحمن بن عوف بنفسِهِ أَصْبَحَ يُعَدُّ قليلا إذا قيس بجهادِهِ بماله . فَهَا هُوَ ذَا رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يريد أن يُجهز سَرِيَّةً ، فَوَقَفَ في أصحابه وقال : ( تَصَدَّقُوا فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَ بَعْثاً ) . فبادر عبد الرحمن بن عوف إلى منزله وعاد مسرعاً وقال : يا رسول الله عندي أربعة آلاف : ألفان منها أفرَضْتُهُما رَبِّي وَألْفَانِ تَرَكْتُهُما لِعِيالي . فقال الرسول صلوات الله وسلامه عليه : باركَ اللهُ لَكَ فيما أَعْطَيْتَ وبارك الله لك فيما أمسكت .... *** ولما عزم الرسول عليه الصلاة والسلام على غزوة تبوك - وهي آخِرُ غَزْوَةٍ غزاها في حياته - كانت الحاجة إلى المال لا تقل عن الحاجة إلى الرجال ؛ فجيش الروم وافر العدد كثير العدد ، والعام في المدينة عام جذب ، والسفر طويل ، والمؤونة قليلة ، والرَّواحِلَ أَقَلُّ حَتَّى إِنَّ نفراً من المؤمنين جاؤوا إلى الرسول يسألونه في حرقة أن يأخذهم معه فردهم لأنه لم يجد عنده ما يحملهم عليه ، فَتَوَلَّوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً الا يجدوا ما ينفقون ، فَسُمُوا بالبكائين ، وأطلق على الجيش اسم جيش العسرة . عند ذلك أمر الرسول عليه الصلاة والسلامُ أَصْحَابَه بِالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ واحتساب ذلك عند الله ، فَهَب المسلمون يستجيبُونَ لِدَعْوَةِ النبي عليه الصلاة والسلام ، وكان في طليعة المُتَصَدِّقين عبد الرحمن بن عوف ؛ فقد تصدق بمائتي أوقية من الذهب ، فقال عمر بن الخطاب للنبي عليه السلام : إني لا أرى عبد الرحمن إلا مرتكباً إثماً ، فما ترك لأهله شيئاً . فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( هل تركت لأهلك شيئاً يا عبد الرحمن (؟) . فقال : نعم ... تركت لهم أكثر مِمَّا أَنفَقْتُ وأطيب . . )!قال : ( كم ؟ قال : ما وعد الله ورسوله من الرزق والخير والأجر . *** ومضي الجيش إلى تبوك وهناك أكرم الله عبد الرحمن بن عوف بما لم يكرم به أحداً من المسلمين ، فقد دخل وقت الصلاة ، ورسول الله صلوات الله عليه غائب فأم المسلمين عبد الرحمن بن عوف ، وما كانت تتم الركعة الأولى حتى لحق رسول الله ﷺ بالمصلين ، واقتدى بعبد الرحمن بن عوف وصلى خلفه فهل هنالك أكرم كرامة وأفضل فضلاً من أن يَغْدُو أحد إماماً لسيد الخلق وإمام الأنبياء محمد بن عبد الله ؟!!ولما لحق الرسول عليه الصلاة والسلام بالرفيق الأعلى جعل عبد الرحمن بن عوف يقوم بمصالح أمهات المؤمنين ، فكان ينهض بحاجاتهن فيخرج معهن إذا خَرَجْنَ ، وَيَحجُّ مَعَهُنَّ إِذا حَجَجْنَ وَيَجْعَلُ على هوادجهنَّ الطيالسة ، ويَنزِلُ بهن في الأماكن التي تَسُرُّهُنَّ ، وتلك منقبة من نقائب عبد الرحمن بن عوف ، وثقة من أمهات المؤمنين به يحق له أن يعتز بها ويفخر . *** ولقد بلغ من بر عبد الرحمن بن عَوْفٍ بالمسلمين وأمهات المؤمنين أنه باغ أرضاً له بأرْبَعِينَ ألف دينار فَقَسَمَهَا كُلها في بني زُهْرَةً وفقراء المسلمين والمهاجرين ، وأزواج النبي عليه الصلاة والسلام فلما بعث إلى أم المؤمنين عائِشَةَ رضوان الله عليها بما خصها من ذلك المال ؛ قالت : من بعث هذا المال ؟ فقيل : عبد الرحمن بن عوف ، فقالت : قال رسول الله ﷺ : ( لا يَحْنُو عليكن من بَعْدِي إِلا الصَّابِرون ) . *** بقيَتْ دَعْوَةُ الرسول عليه الصلاة والسلام لِعَبْدِ الرحمن بن عوف بأن يبارك الله له تظلله ما امْتَدَّتْ به الحياة ، حتى غدا أغنى الصحابة عنى وأكثرهم ثراء ، فقد أخَذَتْ تجارته تنمو وتزداد ، وطفقت عيره تتردد ذاهبة من المدينة أو آيبة إليها تحمل لأهلها البر ، والدقيق ، والدهن ، والثياب والآنية ، والطيب ، وكُل ما يحتاجون إليه . وتنقل ما يَفْضُلُ عَنْ حَاجَتِهِمْ مِمَّا يُنْتِجُونَه . وفي ذات يوم قدمت عير عبد الرحمن بن عوف على المدينة . وكانت مُؤلَّفَةٌ من سبعمائة راحلة . نعم سبعمائة راحلة وكُل ما يحتاج إليه الناس . وهي تحمل على ظهورها الميرة ، والمتاع ، فما إن دَخَلَتِ المدينة حَتَّى رُجْتِ الأَرْضُ بها رَجاً ، وسُمِعَ لها دَوِي وضحة ، فقالت عائشة رضوان الله عليها : ما هذه الرجة ؟ فقيل لها : عير لعبد الرحمن بن عوف ... سبعمائة ناقة تحمل البر والدقيق والطعام فقالت عائشة رضوان الله عليها : بارك اللهُ لَهُ فيما أعطاه في الدنيا ، ولَثَوَابُ الآخِرَةِ أَعْظَمُ ، فلقد سَمِعْتُ رسول الله ﷺ يقول : ( يَدْخُلُ عبدُ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ الجنَّةَ حَبوا ) . *** وقبل أن تَبْرُكَ النُّوقُ ، كان البشير ينقل إلى عَبْدِ الرحمن بن عوف مَقَالَةَ أَمْ المؤمنين ويبشره بالجنة . فما إن لا مَسَتْ هَذِهِ البِشَارَة سَمْعَه حَتَّى طَارَ مُسْرِعاً إلى عَائِشَةَ وقال : يا امه ، أنت سمعت ذلك من رسول الله ﷺ ؟! فقالت : نعم . فاستطار فرحاً وقال : لين استطعتُ لأَدْخُلَنَّهَا قائماً ... أُشْهِدُكِ يا أُمَّهُ أَنْ هذه العير جميعها بأحمالها وأقتابها وأخلاسها في سبيل الله . ومنذ ذلك اليوم الأبْلَجَ الأغر الذي بشر فيه عبد الرحمن بن عوف بدخول الجنة تعاظم إقباله على إغداق المال وبذله . فَجَعَلَ يُنْفِقُه بِكِلْنَا يَدَيْهِ يميناً وشمالاً ، وسِراً وإعلاناً حيث تصَدَّقَ بأربعين ألف درهم من الْفِضَّةِ ، ثم أتبعها بأربعين ألف دينار ذهباً .ثم تصدق بمائتي أوقية من الذهب . ثم حمل مجاهدين في سبيل الله على خمسمائة فرس ، ثم حمل مجاهدين آخرين على ألف وخمسمائة راحلة . ولما حضرت عبد الرحمن بن عوف الوفاة أعتق خلقاً كثيراً من مماليكه . وأوصى لِكُلِّ رَجُل بقي من أهل بدر بأربعمائة دينار ذهباً ، فأخذوها جميعاً ، وكان عددهم مائة .. وأوصى لكل واحدة من أمهات المؤمنين بمال جزيل ؛ حَتَّى إن أم المؤمنين عائشة - رضوان الله عليها - كثيراً ما كانت تدعو له فتقول : سقاه الله من ماء السلسبيل . ثم إنه بعد ذلك كله خَلَّفَ لِوَرثته مالاً لا يكاد يُحصيه العد ... حيث ترك ألف بعير ، ومائة فرس ، وثلاثة آلاف شاة ، وكانت نساؤه أربعاً فَبَلَغَ رُبع الثمن،الذي خص كل واحدة منهن ثمانين ألفاً . وترك من الذهب والفضة ما قسم بين ورثته بالفؤوس حَتَّى تأثرت أيدي الرجال من تقطيعه كل ذلك بفضل دعوة رسول الله ﷺ بأن يُبارك له في ماله . لكن ذلك المال كله لم يفتن عبد الرحمن بن عَوْفٍ ، ولم يُغيره ؛ فكان النَّاسُ إِذا رأوه بين مماليكه لم يُفَرِّقوا بينه وبينهم . وقد أبي ذات يوم بطعام - وهو صائم - فنظر إليه ثم قال : لقد قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ - وهو خيرٌ مِنِّي - فما وَجَدْنَا لَه إِلَّا كفنا إِنْ غَطَّى رَأْسَهُ بَدَتْ رِجْلاه ، وإِنْ غَطَى رِجْلَيْهِ بدا رأْسه . ثمَّ بَسَط الله لنا من الدُّنيا ما بسط وإني لأخشى أن يكون ثوابنا قَدْ عُجل لنا ثم جعل يبكي وينشج حتى عاف الطعام. طوبي لعبد الرحمن بن عوف وألف غبطة فقد بشره بالجنة الصادق المصدوق محمد بن عبد الله . وحمل جنازته إلى مثواه الأخير خال رسول الله سعد بن أبي وقاص . وصلى عليه ذو النورين عثمان بن عفان . وشيعه أمير المؤمنين المكرم الوجه علي بن أبي طالب ، وهو يقول : لقد أدركت صفوها ، وسبقت زيفها يَرْحَمُكَ الله ..
    Like
    1
    0 Reacties 0 aandelen 83 Views 0 voorbeeld
  • سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
    الحمدالله علي نعمة الإسلام الذي جعل لحياتنا معنا

    متداول : المنزل الذي تسبب في إسلام الكثير من الأمريكيين . منزل الباكستاني محمد هو المنزل الوحيد الذي نجى من الحريق وعندما سئل عن السبب ذكر بأن لدي مكتبة خاصة بالقران الكريم تحتوي أكثر من 1000 نسخة
    فسبحان الله العظيم وهو خير الحافظين
    سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته الحمدالله علي نعمة الإسلام الذي جعل لحياتنا معنا متداول : المنزل الذي تسبب في إسلام الكثير من الأمريكيين . منزل الباكستاني محمد هو المنزل الوحيد الذي نجى من الحريق وعندما سئل عن السبب ذكر بأن لدي مكتبة خاصة بالقران الكريم تحتوي أكثر من 1000 نسخة فسبحان الله العظيم وهو خير الحافظين🌹☘️🌹☘️🌹☘️🌹☘️🌹☘️
    Love
    1
    0 Reacties 0 aandelen 38 Views 0 voorbeeld
  • سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
    الحمدالله علي نعمة الإسلام الذي جعل لحياتنا معنا

    متداول : المنزل الذي تسبب في إسلام الكثير من الأمريكيين . منزل الباكستاني محمد هو المنزل الوحيد الذي نجى من الحريق وعندما سئل عن السبب ذكر بأن لدي مكتبة خاصة بالقران الكريم تحتوي أكثر من 1000 نسخة
    فسبحان الله العظيم وهو خير الحافظين
    سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته الحمدالله علي نعمة الإسلام الذي جعل لحياتنا معنا متداول : المنزل الذي تسبب في إسلام الكثير من الأمريكيين . منزل الباكستاني محمد هو المنزل الوحيد الذي نجى من الحريق وعندما سئل عن السبب ذكر بأن لدي مكتبة خاصة بالقران الكريم تحتوي أكثر من 1000 نسخة فسبحان الله العظيم وهو خير الحافظين🌹☘️🌹☘️🌹☘️🌹☘️🌹☘️
    Love
    1
    0 Reacties 0 aandelen 40 Views 0 voorbeeld
  • وتكتب/اميرةالشعراء نجلاءفتحى.
    ✨️✨️✨️✨️✨️✨️
    رغم النزيف المنهمر....
    رغم الصراخ المستمر...
    رغم. الجرح.المستقر...
    رغم الموت..والشررر.
    رغم.القيود..رغم الاسر..
    مش ها انحني.ولاهاانكسر.
    سأظل.مرفوع الجبين...
    سأظل..عالى الهامة...
    والله.المعين..
    يا امتى...يا إخوتي..
    لا تأنوا..للوعتى
    .لاتحزنوا. لا تجزعوا.
    انى.على الحق المبين..
    سأقاوم. الطاغى..مهما.حاول ...
    على مر السنين...
    ها أنا ذا..متمسك بالحق..
    مهما.ذاد..الظلم.والتنكيل..
    أصبحت.ارضى..قبورا..
    وثراها..اكفانا. لاجساد الملايين.
    فلسطين..الابية..لكى....
    من أمة الإسلام...
    آسف.. والام...
    لكل..ما أتى قلبك..من سهام.
    انا لا نرضى..ولكنك.. خذايا..
    مكتوفى..الايدى...
    واللسان..سجين...
    ستظل..عينى حائرة...
    سيظل..دمعى..خائرا..
    كلما..سمع..دوى القنابل..
    وصدى الخناجر...
    تهوىالى..القلب الأسير..

    تحياتى..لاحرار فلسطين.

    بقلمى/نجلاءفتحى.اميرةالشعراء.
    ..
    وتكتب/اميرةالشعراء نجلاءفتحى. 💔 ✨️✨️✨️✨️✨️✨️ رغم النزيف المنهمر.... رغم الصراخ المستمر...🧨 رغم. الجرح.المستقر... رغم الموت..والشررر.🧨 رغم.القيود..رغم الاسر.. مش ها انحني.ولاهاانكسر.🤲 سأظل.مرفوع الجبين... سأظل..عالى الهامة...🤌 والله.المعين.. يا امتى...يا إخوتي.. لا تأنوا..للوعتى .لاتحزنوا. لا تجزعوا.😔 انى.على الحق المبين.. سأقاوم. الطاغى..مهما.حاول ...☠️ على مر السنين... ها أنا ذا..متمسك بالحق.. مهما.ذاد..الظلم.والتنكيل..☠️ أصبحت.ارضى..قبورا.. وثراها..اكفانا. لاجساد الملايين. فلسطين..الابية..لكى.... من أمة الإسلام... آسف.. والام... لكل..ما أتى قلبك..من سهام.🧨 انا لا نرضى..ولكنك.. خذايا.. مكتوفى..الايدى... واللسان..سجين... ستظل..عينى حائرة...😥 سيظل..دمعى..خائرا.. كلما..سمع..دوى القنابل..🎇 وصدى الخناجر... تهوىالى..القلب الأسير.. 😥 تحياتى..لاحرار فلسطين.🇦🇪 بقلمى/نجلاءفتحى.اميرةالشعراء. ❤️‍🩹 ..
    0 Reacties 0 aandelen 49 Views 0 voorbeeld
  • وتكتب/اميرةالشعراء نجلاءفتحى.
    ✨️✨️✨️✨️✨️✨️
    رغم النزيف المنهمر....
    رغم الصراخ المستمر...
    رغم. الجرح.المستقر...
    رغم الموت..والشررر.
    رغم.القيود..رغم الاسر..
    مش ها انحني.ولاهاانكسر.
    سأظل.مرفوع الجبين...
    سأظل..عالى الهامة...
    والله.المعين..
    يا امتى...يا إخوتي..
    لا تأنوا..للوعتى
    .لاتحزنوا. لا تجزعوا.
    انى.على الحق المبين..
    سأقاوم. الطاغى..مهما.حاول ...
    على مر السنين...
    ها أنا ذا..متمسك بالحق..
    مهما.ذاد..الظلم.والتنكيل..
    أصبحت.ارضى..قبورا..
    وثراها..اكفانا. لاجساد الملايين.
    فلسطين..الابية..لكى....
    من أمة الإسلام...
    آسف.. والام...
    لكل..ما أتى قلبك..من سهام.
    انا لا نرضى..ولكنك.. خذايا..
    مكتوفى..الايدى...
    واللسان..سجين...
    ستظل..عينى حائرة...
    سيظل..دمعى..خائرا..
    كلما..سمع..دوى القنابل..
    وصدى الخناجر...
    تهوىالى..القلب الأسير..

    تحياتى..لاحرار فلسطين.

    بقلمى/نجلاءفتحى.اميرةالشعراء.
    ..
    وتكتب/اميرةالشعراء نجلاءفتحى. 💔 ✨️✨️✨️✨️✨️✨️ رغم النزيف المنهمر.... رغم الصراخ المستمر...🧨 رغم. الجرح.المستقر... رغم الموت..والشررر.🧨 رغم.القيود..رغم الاسر.. مش ها انحني.ولاهاانكسر.🤲 سأظل.مرفوع الجبين... سأظل..عالى الهامة...🤌 والله.المعين.. يا امتى...يا إخوتي.. لا تأنوا..للوعتى .لاتحزنوا. لا تجزعوا.😔 انى.على الحق المبين.. سأقاوم. الطاغى..مهما.حاول ...☠️ على مر السنين... ها أنا ذا..متمسك بالحق.. مهما.ذاد..الظلم.والتنكيل..☠️ أصبحت.ارضى..قبورا.. وثراها..اكفانا. لاجساد الملايين. فلسطين..الابية..لكى.... من أمة الإسلام... آسف.. والام... لكل..ما أتى قلبك..من سهام.🧨 انا لا نرضى..ولكنك.. خذايا.. مكتوفى..الايدى... واللسان..سجين... ستظل..عينى حائرة...😥 سيظل..دمعى..خائرا.. كلما..سمع..دوى القنابل..🎇 وصدى الخناجر... تهوىالى..القلب الأسير.. 😥 تحياتى..لاحرار فلسطين.🇦🇪 بقلمى/نجلاءفتحى.اميرةالشعراء. ❤️‍🩹 ..
    0 Reacties 0 aandelen 48 Views 0 voorbeeld
  • ‏عن ام الدرداء رضي الله عنه قال :

    قال رسول الله ﷺ:

    " دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين، ولك بمثل

    رواه مسلم 2733

    لأخيه: الذي آخاه في الإسلام.
    بظهر الغيب: في غيبة المدعو له.
    ملك موكل: ملك من الملائكة مأمور بهذا العمل خاصة.
    آمين: استجب.
    ولك بمثل: أي لك مثل ما دعوت له.

    https://t.me/sahehlbokhari
    ‏عن ام الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: " دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين، ولك بمثل 📚رواه مسلم 2733 لأخيه: الذي آخاه في الإسلام. بظهر الغيب: في غيبة المدعو له. ملك موكل: ملك من الملائكة مأمور بهذا العمل خاصة. آمين: استجب. ولك بمثل: أي لك مثل ما دعوت له. https://t.me/sahehlbokhari
    T.ME
    صحيح البُخاري ومُسلم
    قناة دعوية تعتني بنشر أحاديث الصحيحين البخاري ومسلم موثقة بالدليل والمصدر. صفحتنا على الفيسبوك ↙️↙️ www.facebook.com/sahehlbokhari حسابنا على الأنستغرام ↙️↙️ www.instagram.com/sahehlbokhari ↙️ أنشر تؤجر
    Love
    1
    0 Reacties 0 aandelen 86 Views 0 voorbeeld
  • *`لماذا حرَّم الإسلام الموسيقى` ؟!!*

    *لأنها تشدُّ بِـ القلب وتأخد به وتلهيه عن ذكر الله .. والإنسان إنما خُلق لـ يعبد الله عزَّ وجل فإذا تعلَّق قلبه بهذه المعازف صدَّه عن ذكر الله عزَّ وجل*
    *`لماذا حرَّم الإسلام الموسيقى` ؟!!* *لأنها تشدُّ بِـ القلب وتأخد به وتلهيه عن ذكر الله .. والإنسان إنما خُلق لـ يعبد الله عزَّ وجل فإذا تعلَّق قلبه بهذه المعازف صدَّه عن ذكر الله عزَّ وجل🌸💕*
    0 Reacties 0 aandelen 46 Views 0 voorbeeld
  • ٦٥
    ﴿إِذۡ هَمَّت طَّاۤىِٕفَتَانِ مِنكُمۡ أَن تَفۡشَلَا وَٱللَّهُ وَلِیُّهُمَاۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ۝١٢٢ وَلَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدۡرࣲ وَأَنتُمۡ أَذِلَّةࣱۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ۝١٢٣ إِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِینَ أَلَن یَكۡفِیَكُمۡ أَن یُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَـٰثَةِ ءَالَـٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ مُنزَلِینَ ۝١٢٤ بَلَىٰۤۚ إِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ وَیَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَـٰذَا یُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَـٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ مُسَوِّمِینَ ۝١٢٥ وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ لَكُمۡ وَلِتَطۡمَىِٕنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦۗ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَكِیمِ ۝١٢٦ لِیَقۡطَعَ طَرَفࣰا مِّنَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَوۡ یَكۡبِتَهُمۡ فَیَنقَلِبُوا۟ خَاۤىِٕبِینَ ۝١٢٧ لَیۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَیۡءٌ أَوۡ یَتُوبَ عَلَیۡهِمۡ أَوۡ یُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَـٰلِمُونَ ۝١٢٨ وَلِلَّهِ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۚ یَغۡفِرُ لِمَن یَشَاۤءُ وَیُعَذِّبُ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝١٢٩ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَأۡكُلُوا۟ ٱلرِّبَوٰۤا۟ أَضۡعَـٰفࣰا مُّضَـٰعَفَةࣰۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ۝١٣٠ وَٱتَّقُوا۟ ٱلنَّارَ ٱلَّتِیۤ أُعِدَّتۡ لِلۡكَـٰفِرِینَ ۝١٣١ وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ۝١٣٢﴾ [آل عمران: ١٢٢-١٣٢]
    ١٢٢- اذكر - أيها النبي - ما وقع لفرقتين من المؤمنين من بني سَلِمَة، وبني حارثة، حين ضعفوا، وهَمُّوا بالرجوع حين رجع المنافقون، والله ناصر هؤلاء بتثبيتهم على القتال وصرفهم عما هَمُّوا به، وعلى الله وحده فليعتمد المؤمنون في كل أحوالهم.
    ١٢٣- ولقد نصركم الله على المشركين في معركة بدر وأنتم مستضعفون وذلك لقلة عددكم وعتادكم، فاتقوا الله لعلكم تشكرون نعمه عليكم.
    ١٢٤- اذكر - أيها النبي - حين قلت للمؤمنين مثبِّتًا لهم في معركة بدر بعدما سمعوا بمَدَدٍ يأتي للمشركين: ألن يكفيكم أن يعينكم الله بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين منه سبحانه لتقويتكم في قتالكم؟!
    ١٢٥- بلى، إن ذلك يكفيكم. ولكم بشارة بعون آخر من الله: إن صبرتم على القتال، واتقيتم الله، وجاء المدد إلى أعدائكم من ساعتهم مسرعين إليكم، إن حصل ذلك فإن ربكم سيعينكم بخمسة آلاف من الملائكة معلمين أنفسهم وخيولهم بعلامة ظاهرة.
    ١٢٦- وما جعل الله هذا العون وهذا الإمداد بالملائكة إلا خبرًا سارًّا لكم، تطمئن قلوبكم به، وإلا فإن النصر حقيقة لا يكون بمجرد هذه الأسباب الظاهرة، وإنما النصر حقًّا من عند الله العزيز الذي لا يغالبه أحد، الحكيم في تقديره وتشريعه.
    ١٢٧- هذا النصر الذي تحقق لكم في غزوة بدر أراد الله به أن يهلك طائفة من الذين كفروا بالقتل، ويخزي طائفة أخرى، ويغيظهم بهزيمتهم، فيرجعوا بفشل وذل.
    ١٢٨- لما دعا الرسول على رؤساء المشركين بالهلاك بعد ما وقع منهم في أُحد، قال الله له: ليس لك من أمرهم شيء، بل الأمر لله، فاصبر إلى أن يقضي الله بينكم، أو يوفقهم للتوبة فيسلموا، أو يستمروا على كفرهم فيعذبهم، فإنهم ظالمون مستحقون للعذاب.
    ١٢٩- ولله ما في السماوات وما في الأرض خَلْقًا وتدبيرًا، يغفر الذنوب لمن يشاء من عباده برحمته، ويعذب من يشاء بعدله، والله غفور لمن تاب من عباده، رحيم بهم.
    ١٣٠- يا أيها الذين آمنوا بالله واتبعوا رسوله، تجنَّبوا أخذ الربا زيادة مضاعفة على رؤوس أموالكم التي أقرضتموها، كما يفعل أهل الجاهلية، واتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، لعلكم تنالون ما تطلبون من خير الدنيا والآخرة.
    ١٣١- واجعلوا بينكم وبين النار التي أعدها الله للكافرين به وقاية، وذلك بعمل الصالحات وترك المحرمات.
    ١٣٢- وأطيعوا الله ورسوله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، لعلكم تنالون الرحمة في الدنيا والآخرة.
    * من فوائد الآيات:
    • مشروعية التذكير بالنعم والنقم التي تنزل بالناس حتى يعتبر بها المرء.
    • من أعظم أسباب تَنَزُّل نصر الله على عباده ورحمته ولطفه بهم: التزامُ التقوى، والصبر على شدائد القتال.
    • الأمر كله لله تعالى، فيحكم بما يشاء، ويقضي بما أراد، والمؤمن الحق يُسَلم لله تعالى أمره، وينقاد لحكمه.
    • الذنوب - ومنها الربا - من أعظم أسباب خِذلان العبد، ولا سيما في مواطن الشدائد والصعاب.
    • مجيء النهي عن الربا بين آيات غزوة أُحد ليشعر بشمول الإسلام في شرائعه وترابطها بحيث يشير إلى بعضها في وسط الحديث عن بعض.
    ٦٥ ﴿إِذۡ هَمَّت طَّاۤىِٕفَتَانِ مِنكُمۡ أَن تَفۡشَلَا وَٱللَّهُ وَلِیُّهُمَاۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ۝١٢٢ وَلَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدۡرࣲ وَأَنتُمۡ أَذِلَّةࣱۖ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ ۝١٢٣ إِذۡ تَقُولُ لِلۡمُؤۡمِنِینَ أَلَن یَكۡفِیَكُمۡ أَن یُمِدَّكُمۡ رَبُّكُم بِثَلَـٰثَةِ ءَالَـٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ مُنزَلِینَ ۝١٢٤ بَلَىٰۤۚ إِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ وَیَأۡتُوكُم مِّن فَوۡرِهِمۡ هَـٰذَا یُمۡدِدۡكُمۡ رَبُّكُم بِخَمۡسَةِ ءَالَـٰفࣲ مِّنَ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةِ مُسَوِّمِینَ ۝١٢٥ وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلَّا بُشۡرَىٰ لَكُمۡ وَلِتَطۡمَىِٕنَّ قُلُوبُكُم بِهِۦۗ وَمَا ٱلنَّصۡرُ إِلَّا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَكِیمِ ۝١٢٦ لِیَقۡطَعَ طَرَفࣰا مِّنَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَوۡ یَكۡبِتَهُمۡ فَیَنقَلِبُوا۟ خَاۤىِٕبِینَ ۝١٢٧ لَیۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَیۡءٌ أَوۡ یَتُوبَ عَلَیۡهِمۡ أَوۡ یُعَذِّبَهُمۡ فَإِنَّهُمۡ ظَـٰلِمُونَ ۝١٢٨ وَلِلَّهِ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۚ یَغۡفِرُ لِمَن یَشَاۤءُ وَیُعَذِّبُ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِیمࣱ ۝١٢٩ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَأۡكُلُوا۟ ٱلرِّبَوٰۤا۟ أَضۡعَـٰفࣰا مُّضَـٰعَفَةࣰۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ۝١٣٠ وَٱتَّقُوا۟ ٱلنَّارَ ٱلَّتِیۤ أُعِدَّتۡ لِلۡكَـٰفِرِینَ ۝١٣١ وَأَطِیعُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ ۝١٣٢﴾ [آل عمران: ١٢٢-١٣٢] ١٢٢- اذكر - أيها النبي - ما وقع لفرقتين من المؤمنين من بني سَلِمَة، وبني حارثة، حين ضعفوا، وهَمُّوا بالرجوع حين رجع المنافقون، والله ناصر هؤلاء بتثبيتهم على القتال وصرفهم عما هَمُّوا به، وعلى الله وحده فليعتمد المؤمنون في كل أحوالهم. ١٢٣- ولقد نصركم الله على المشركين في معركة بدر وأنتم مستضعفون وذلك لقلة عددكم وعتادكم، فاتقوا الله لعلكم تشكرون نعمه عليكم. ١٢٤- اذكر - أيها النبي - حين قلت للمؤمنين مثبِّتًا لهم في معركة بدر بعدما سمعوا بمَدَدٍ يأتي للمشركين: ألن يكفيكم أن يعينكم الله بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين منه سبحانه لتقويتكم في قتالكم؟! ١٢٥- بلى، إن ذلك يكفيكم. ولكم بشارة بعون آخر من الله: إن صبرتم على القتال، واتقيتم الله، وجاء المدد إلى أعدائكم من ساعتهم مسرعين إليكم، إن حصل ذلك فإن ربكم سيعينكم بخمسة آلاف من الملائكة معلمين أنفسهم وخيولهم بعلامة ظاهرة. ١٢٦- وما جعل الله هذا العون وهذا الإمداد بالملائكة إلا خبرًا سارًّا لكم، تطمئن قلوبكم به، وإلا فإن النصر حقيقة لا يكون بمجرد هذه الأسباب الظاهرة، وإنما النصر حقًّا من عند الله العزيز الذي لا يغالبه أحد، الحكيم في تقديره وتشريعه. ١٢٧- هذا النصر الذي تحقق لكم في غزوة بدر أراد الله به أن يهلك طائفة من الذين كفروا بالقتل، ويخزي طائفة أخرى، ويغيظهم بهزيمتهم، فيرجعوا بفشل وذل. ١٢٨- لما دعا الرسول على رؤساء المشركين بالهلاك بعد ما وقع منهم في أُحد، قال الله له: ليس لك من أمرهم شيء، بل الأمر لله، فاصبر إلى أن يقضي الله بينكم، أو يوفقهم للتوبة فيسلموا، أو يستمروا على كفرهم فيعذبهم، فإنهم ظالمون مستحقون للعذاب. ١٢٩- ولله ما في السماوات وما في الأرض خَلْقًا وتدبيرًا، يغفر الذنوب لمن يشاء من عباده برحمته، ويعذب من يشاء بعدله، والله غفور لمن تاب من عباده، رحيم بهم. ١٣٠- يا أيها الذين آمنوا بالله واتبعوا رسوله، تجنَّبوا أخذ الربا زيادة مضاعفة على رؤوس أموالكم التي أقرضتموها، كما يفعل أهل الجاهلية، واتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، لعلكم تنالون ما تطلبون من خير الدنيا والآخرة. ١٣١- واجعلوا بينكم وبين النار التي أعدها الله للكافرين به وقاية، وذلك بعمل الصالحات وترك المحرمات. ١٣٢- وأطيعوا الله ورسوله بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، لعلكم تنالون الرحمة في الدنيا والآخرة. * من فوائد الآيات: • مشروعية التذكير بالنعم والنقم التي تنزل بالناس حتى يعتبر بها المرء. • من أعظم أسباب تَنَزُّل نصر الله على عباده ورحمته ولطفه بهم: التزامُ التقوى، والصبر على شدائد القتال. • الأمر كله لله تعالى، فيحكم بما يشاء، ويقضي بما أراد، والمؤمن الحق يُسَلم لله تعالى أمره، وينقاد لحكمه. • الذنوب - ومنها الربا - من أعظم أسباب خِذلان العبد، ولا سيما في مواطن الشدائد والصعاب. • مجيء النهي عن الربا بين آيات غزوة أُحد ليشعر بشمول الإسلام في شرائعه وترابطها بحيث يشير إلى بعضها في وسط الحديث عن بعض.
    Like
    1
    0 Reacties 0 aandelen 270 Views 0 voorbeeld
Zoekresultaten
Sponsor
Sponsor