قصص الصحابه
223
#خلافة_يزيد #كربلاء7 (( يوم عاشوراء ..!! ))
و في صباح العاشر من شهر الله المحرم سنة ٦١ هجرية ..
صلى عمر بن سعد بن أبي وقاص بكتيبته صلاة الصبح
، ثم انتصبوا للقتال .. ،
وكذلك صلى سيدنا / الحسين بأصحابه .. وكانوا ٣٢ فارسا ، و أربعين من المشاة ..
و كان سيدنا / الحسين قد أمر أصحابه في الليل أن يحفروا خندقا وراء معسكر النساء ،
وأن يقذفوا فيه كميات من الحطب ،
وذلك لحماية معسكر النساء حتى لا يصل إليهن أحد من الخلف أثناء القتال .. ،
فأمر الحسين أصحابه أن يضرموا النار في ذلك الخندق ..
ثم أراد سيدنا / الحسين أن يعظ عمر بن سعد و جيشه .. لعلهم يتقون .. لعلهم يراجعون أنفسهم .. ، فقام و ناداهم
قائلا : (( أيها الناس ... اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم ))
فأنصت إليه الجميع
فقال : (( أيها الناس .. إن قبلتم مني ، و أنصفتموني كنتم بذلك أسعد .. ، و إن لم تقبلوا مني فاجمعوا أمركم و شركاءكم ،
ثم لا يكن أمركم عليك غمة ، ثم اقضوا إلي ، و لا تنظرون ..
إن ولي الله الذي نزل الكتاب ، و هو يتولى الصالحين ))
فلما سمعته أخواته و بناته ارتفعت أصواتهن بالبكاء ، فبعث الحسين لهن من يسكتهن .. ، ثم أكمل قائلا :
(( أيها الناس .. راجعوا أنفسكم و حاسبوها
فهل يصلح لكم قتال مثلي .. و أنا ابن بنت نبيكم و ليس علي وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ..؟!
و علي أبي .. ، و جعفر عمي .. ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي و لأخي :
( هذان سيدا شباب أهل الجنة ) .. ،
واسألوا أصحاب رسول الله الذين هم فيكم عن ذلك ..
ويحكم .. أما تتقون الله .. ؟!!
أما يحجزكم كل ذلك عن سفك دمي .. ؟!! ))
فأراد شمر بن ذي الجوشن ألا يتأثر جيشه بهذا الكلام ،
فقال لهم : (( أنا لا أعرف ما هذا الذي يقوله ..
، و ما أراه إلا يعبد الله على حرف ))
فرد عليه البعض : (( بل أنت الذي تعبد الله على سبعين حرفا .. ، و إنه قد طبع الله على قلبك ))
ثم قال الحسين :
(( أيها الناس .. ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض ))
فرد عليه البعض من جيش عمر :
(( و ما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ..
، فإنهم لن يؤذك .. ، و لن تر منهم إلا ما تحب ))
فقال لهم الحسين :
(( كيف هذا .. ؟!! ألم يقتلوا مسلم بن عقيل .. ؟!!
لا والله .. لا أعطيهم إعطاء الذليل .. ، و لا أقر لهم إقرار العبيد ))
فتأثر ثلاثون رجلا من كتيبة عمر بن سعد بكلام سيدنا / الحسين .. ،
وشعروا بأنهم مقبلون على جريمة عظيمة إن قاتلوه .. ،
فأخذوا ينادون رفقاءهم في جيش عمر مستنكرين موقفهم .. ، و قالوا لهم :
(( كيف لا تقبلون من الحسين واحدة من تلك الثلاثة التي طلبها .. ؟!!
والله لو طلبها واحد من عوام الناس لكان واجبا عليكم أن تقبلوا منه .. ،
فكيف بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟!! ))
فلما لم يجدوا أية استجابة ..
قرر هؤلاء الثلاثون أن ينفصلوا عن جيش عمر بن سعد لينضموا إلى الحسين و أصحابه دفاعا عنهم .. ،
وكان الحر بن يزيد ..
وهو قائد مقدمة جيش عمر بن سعد على رأس هؤلاء الثلاثين ..
، فتحرك بهم الحر بن يزيد نحو الحسين ،
واعتذر إليه .. فقبل منه الحسين اعتذاره ، و ضمهم إليه ..
ثم تقدم الحر بن يزيد إلى جيش عمر بن سعد في محاولة أخيرة لإيقاظ الضمائر .. ، فقال لهم موبخا :
(( ويحكم ... ألا تقبلون من ابن بنت رسول الله مما يعرض عليكم واحدة منها .. ؟!! ))
.. ، ثم وجه الحر كلامه إلى أمير الجيش / عمر ..
ابن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص .. ، فقال له :
(( أصلحك الله .. أمقاتل أنت هذا الرجل .. ؟!! ))
فقال له عمر بن سعد : (( نعم ))
فعاتبه الحر بن يزيد قائلا : (( و الله إني أخير نفسي الآن بين الجنة و النار .. ، و والله لا أختار على الجنة غيرها .. ،
و لو قطعت و حرقت ... ،
فلبئس ما خلفتم محمدا في ذريته .. ))
ثم نادى الحر بن يزيد في جيش عمر قائلا :
(( أيها الناس .. توبوا إلى الله .. ،
وارجعوا عما أنتم عليه في يومكم هذا ، وفي ساعتكم هذه ))
فقال له عمر بن سعد ... وكأنه يصارع ضميره ، ويحاول تبرير موقفه العجيب :
(( لو كان الأمر لي لأجبت الحسين إلى ما طلب .. ،
ولكن عبيد الله بن زياد قد أبى علي ذلك ))
.. ثم تهيأ الفريقان للقتال .. و بدأ التراشق بالنبال ..
: البداية و النهاية لابن كثير
قُصّصّ آلَصّحًآبًةّ رضيَ آلَلَهّ عٌنِهّمً وٌأرضآهّمً
يَتٌبًعٌ إنِ شُآءآلَلَه
قصص الصحابه 👈 223
🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶
#خلافة_يزيد
#كربلاء7
🪶🪶 (( يوم عاشوراء ..!! )) 🪶🪶
و في صباح العاشر من شهر الله المحرم سنة ٦١ هجرية ..
صلى عمر بن سعد بن أبي وقاص بكتيبته صلاة الصبح
، ثم انتصبوا للقتال .. ،
وكذلك صلى سيدنا / الحسين بأصحابه .. وكانوا ٣٢ فارسا ، و أربعين من المشاة ..
و كان سيدنا / الحسين قد أمر أصحابه في الليل أن يحفروا خندقا وراء معسكر النساء ،
وأن يقذفوا فيه كميات من الحطب ،
وذلك لحماية معسكر النساء حتى لا يصل إليهن أحد من الخلف أثناء القتال .. ،
فأمر الحسين أصحابه أن يضرموا النار في ذلك الخندق ..
ثم أراد سيدنا / الحسين أن يعظ عمر بن سعد و جيشه .. لعلهم يتقون .. لعلهم يراجعون أنفسهم .. ، فقام و ناداهم
قائلا : (( أيها الناس ... اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم ))
🪶فأنصت إليه الجميع
فقال : (( أيها الناس .. إن قبلتم مني ، و أنصفتموني كنتم بذلك أسعد .. ، و إن لم تقبلوا مني فاجمعوا أمركم و شركاءكم ،
ثم لا يكن أمركم عليك غمة ، ثم اقضوا إلي ، و لا تنظرون ..
إن ولي الله الذي نزل الكتاب ، و هو يتولى الصالحين ))
فلما سمعته أخواته و بناته ارتفعت أصواتهن بالبكاء ، فبعث الحسين لهن من يسكتهن .. ، ثم أكمل قائلا :
(( أيها الناس .. راجعوا أنفسكم و حاسبوها
فهل يصلح لكم قتال مثلي .. و أنا ابن بنت نبيكم و ليس علي وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ..؟!
و علي أبي .. ، و جعفر عمي .. ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي و لأخي :
( هذان سيدا شباب أهل الجنة ) .. ،
واسألوا أصحاب رسول الله الذين هم فيكم عن ذلك ..
ويحكم .. أما تتقون الله .. ؟!!
أما يحجزكم كل ذلك عن سفك دمي .. ؟!! ))
فأراد شمر بن ذي الجوشن ألا يتأثر جيشه بهذا الكلام ،
فقال لهم : (( أنا لا أعرف ما هذا الذي يقوله ..
، و ما أراه إلا يعبد الله على حرف ))
فرد عليه البعض : (( بل أنت الذي تعبد الله على سبعين حرفا .. ، و إنه قد طبع الله على قلبك ))
🪶ثم قال الحسين :
(( أيها الناس .. ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض ))
🪶فرد عليه البعض من جيش عمر :
(( و ما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ..
، فإنهم لن يؤذك .. ، و لن تر منهم إلا ما تحب ))
🪶فقال لهم الحسين :
(( كيف هذا .. ؟!! ألم يقتلوا مسلم بن عقيل .. ؟!!
لا والله .. لا أعطيهم إعطاء الذليل .. ، و لا أقر لهم إقرار العبيد ))
فتأثر ثلاثون رجلا من كتيبة عمر بن سعد بكلام سيدنا / الحسين .. ،
وشعروا بأنهم مقبلون على جريمة عظيمة إن قاتلوه .. ،
فأخذوا ينادون رفقاءهم في جيش عمر مستنكرين موقفهم .. ، و قالوا لهم :
(( كيف لا تقبلون من الحسين واحدة من تلك الثلاثة التي طلبها .. ؟!!
والله لو طلبها واحد من عوام الناس لكان واجبا عليكم أن تقبلوا منه .. ،
فكيف بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟!! ))
فلما لم يجدوا أية استجابة ..
قرر هؤلاء الثلاثون أن ينفصلوا عن جيش عمر بن سعد لينضموا إلى الحسين و أصحابه دفاعا عنهم .. ،
وكان الحر بن يزيد ..
وهو قائد مقدمة جيش عمر بن سعد على رأس هؤلاء الثلاثين ..
، فتحرك بهم الحر بن يزيد نحو الحسين ،
واعتذر إليه .. فقبل منه الحسين اعتذاره ، و ضمهم إليه ..
ثم تقدم الحر بن يزيد إلى جيش عمر بن سعد في محاولة أخيرة لإيقاظ الضمائر .. ، فقال لهم موبخا :
(( ويحكم ... ألا تقبلون من ابن بنت رسول الله مما يعرض عليكم واحدة منها .. ؟!! ))
.. ، ثم وجه الحر كلامه إلى أمير الجيش / عمر ..
ابن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص .. ، فقال له :
(( أصلحك الله .. أمقاتل أنت هذا الرجل .. ؟!! ))
فقال له عمر بن سعد : (( نعم ))
فعاتبه الحر بن يزيد قائلا : (( و الله إني أخير نفسي الآن بين الجنة و النار .. ، و والله لا أختار على الجنة غيرها .. ،
و لو قطعت و حرقت ... ،
فلبئس ما خلفتم محمدا في ذريته .. ))
ثم نادى الحر بن يزيد في جيش عمر قائلا :
(( أيها الناس .. توبوا إلى الله .. ،
وارجعوا عما أنتم عليه في يومكم هذا ، وفي ساعتكم هذه ))
فقال له عمر بن سعد ... وكأنه يصارع ضميره ، ويحاول تبرير موقفه العجيب :
(( لو كان الأمر لي لأجبت الحسين إلى ما طلب .. ،
ولكن عبيد الله بن زياد قد أبى علي ذلك ))
.. ثم تهيأ الفريقان للقتال .. و بدأ التراشق بالنبال ..
🌿 : البداية و النهاية لابن كثير
🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶
👈قُصّصّ آلَصّحًآبًةّ رضيَ آلَلَهّ عٌنِهّمً وٌأرضآهّمً
🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶🪶
يَتٌبًعٌ إنِ شُآءآلَلَه