ازرع الخير في طريقك أينما كنت، ابتسامة هنا، كلمة طيبة هناك، ومساعدة تقدمها لمن يحتاج. الخير هو نبات طيب يعطر الأرض لمن يسير عليها. وكما قال الشاعر: "ازرع جميلاً ولو في غير موضعهِ، فلن يضيع جميلٌ أينما زرعا". اجعل من كل يوم فرصة جديدة لنشر الخير، ولا تنتظر رداً أو مقابلاً، فالحياة تمنحك الأضعاف من الخير عندما تزرعه بصدق وإخلاص. افتخر بكل خطوة حسنة تخطوها، فأنت تبني جسور الحب والسلام في قلوب الناس. اجعل طرقك مزهرة بالخير وكل ما هو إيجابي…
صباح الخير للجميع □ وضع بائع بطيخ مُسن لافتة كتب عليها اشتر بطيخة بـ 3 دولار أو اشتر 3 بطيخات بـ 10 دولار .. !
مر شاب بسيارته أمام بائع البطيخ فاستوقفته اللافتة وقرر أن يُعلم البائع درساً في الاقتصاد ...
فاشترى الشاب بطيخة واحدة ،
ثم غاب قليلاً وعاد ليشتري بطيخة ثانية ،
ثم غاب قليلاً وعاد ليشتري بطيخة ثالثة .. عندها التفت الشاب إلى بائع البطيخ المُسن وقال له :
لقد اشتريت منك 3 بطيخات بـ 9 دولار ولم أدفع لك 10 دولار ،
لذا لا أعتقد أنك ضالع في التجارة ..
ابتسم له بائع البطيخ المسن وقال في نفسه :
كم غريب أمر الناس ، كل مرة يشترون 3 بطيخات بدلاً من بطيخة واحدة ،
ومع ذلك لا ييأسوا من محاولتهم تعليمي التجارة ..."
لأحدهم..عرفت فتاة اسمها (مها) كانت بارعة الجمال.. ليست بارعة الجمال فحسب، بل هي من الطراز الذي يمكن أن يعطل المرور في قطاع كامل من المدينة. تمشي هذه الفتاة متجهة لعملها فتبطئ السيارات ويبرز رأس أكثر من وغد جاحظ العينين، وهو يدعوها للركوب أو يسألها عن اسمها..
تتجاهل هذا كله، ثم تجد أن المضايقات تجاوزت الحد ،فتسرع إلى رجل الشرطة الواقف تشكو له. هنا يبرم شاربه في إغراء ويسبل عينيه:
- «معهم حق أيتها الحسناء»
تفر منه وتذهب لعملها وتجلس إلى المكتب .. هنا تجد خطاباً مغلقاً .. تفتح الخطاب فتجد رسالة:
- «أرجوك أن تتزوجيني يا مها .. أنا عصام»
ترفع رأسها لتجد زميلها (هاني) يستند إلى المكتب وفي عينيه هيام شنيع .. يسود صمت محرج وهي تتمنَّى أن يتكلَّم أو يقول شيئاً .. هل يشتبه في أنها قتلت خالته؟
في النهاية يقول:
- «متى تقبلين يا مها أن أقابل أباك؟»
بالفعل ليته يفعل ذلك .. إن أباها توفي لرحمة الله منذ عشرة أعوام، لهذا من الجميل أن يقابله هاني. هنا يستدعيها المدير وهو رجل وقور محترم .. لن يضايقها على الأقل.
تذهب لمكتبه فتجد أنه يضع زهرة حمراء في عروة سترته، وينظر لها تلك النظرة إلى صارت تعرفها جيداً.. ثم يقول لها وهو يتنهد كأنه فريد الأطرش:
- «نتزوج يا مها .. هه؟»
تقول له في رعب:
- «لكنك متزوج فعلاً يا سيدي وأب لأربعة شبان»
- «عرفي .. الزواج العرفي هو الحل. ورقة نكتبها و...»
هُنا تكون قد فرت من الغرفة عارفة أنها على الأرجح سوف تطرد من الشركة، ترى زميلتها هدى وهي فتاة قبيحة كالأبالسة .. لقب فتاة هو نوع من الترف التشريحي لا أكثر، هدى تجلس في هدوء تكتب على مفاتيح الكمبيوتر وتلتهم طعام الإفطار بلا مشاكل .. لن يضايقها أحد .. سوف يشيد المدير بمستواها في العمل .. لن يطردها أحد من الشركة ..
جاءتني مها تشكو لي حالها فقررت أن أحكي لها القصة التالية:
أنجبت القطة بسبسة التي تملكها جارتنا، وبما أنني وزوجتي لا نقدر على الحياة بلا قط في البيت، فقد توجهنا إلى الأم ورحنا نبحث وسط الهريرات الجميلة.. كانت هناك هريرتان شديدتا القبح وهريرة عوراء، لذا لم ننظر لهما أصلاً واخترنا هريرة بارعة الحسن لا تختلف عن مارلين مونرو، لو أن مارلين مونرو كانت مغطاة بالفراء وتموء ..
عاشت الهريرة في بيتنا حياة سعيدة. أعتقد أن القطَّة سعيدة الحظ هي التي تعيش معنا، لأننا نحب الحيوانات فعلاً. لكن أولادي لم يكونوا يتعاملون بهذه الرقة .. كانوا يضربون القطة ويضايقونها ويجذبون ذيلها .. وذات مرَّة كادوا يمزقونها وهم يتنازعون عليها. مع الوقت صارت القطة أميل للتوتر، ثم وقع حادث مروع عندما داس ابني على قدمها بدراجته الثلاثية فهشمها. وكان علي أن أجد بيطرياً يمكنه أن يجبر قدمها ..
هكذا رقدت القطة الجميلة والجبس حول قدمها. في هذا الوقت دعتنا جارتنا للغداء. ذهبنا لبيتها وتحاشينا أن نجيب عن أسئلتها عن القطة .. رأينا القطة الأم الفخور التي سرقنا طفلتها، ورأينا القطط الثلاث القبيحة ..
كانت في أفضل حال تلهو وتمرح حول أمها، وقد اكتنزت أجسادها كأفضل ما يكون .. وفي العيون بدا شعور واضح من الاطمئنان والرضا .. الغد ممتد وآمن .. لعب وأكل وحمامات شمسية ونوم .. لن يكون هناك ذبح كالأرانب ولن تنتزع من أمها أبداً .
عندما عدنا للبيت قالت زوجتي:
- «تصور !... القطة بارعة الجمال قد جنى عليها جمالها!.. لو كانت قبيحة أو مشوهة لنعمت بحنان أمها حتى اليوم، لكننا وجدناها الأجمل فأخذناها!»
هذا صحيح للأسف ..
أحياناً يكون الجمال نقمة على صاحبته. حكيت لمها هذه القصة فهزت رأسها موافقة. قلت لها وأنا ابتلع ريقي الجاف:
- «يمكن أن تفقدي هذا الجمال وتصيري فتاة طبيعية لو تزوجت وصرت بدينة منكوشة الشعر تفوح منك رائحة البصل. وأنا أستطيع أن أقدم لك هذه الخدمة.. هل سمعت عن الزواج العرفي؟.. هه؟ ..».
#أبومحمدالصفار □ سُئل رجلٌ . .
أتُحب " خِلفة البنات " ..؟
فقال : إن رزقني الله بفتاةٍ فسأكون في مشكلة حقيقية .. !
فعندما أعود من العمل ستقول :
أتى أبي .. !
أتى أبي .. !
ستقفز حينها إلى حضني مباشرة " دون استئذان " ..
وعندما لا أستيقظ في الصباح الباكر سأجدها عند رأسي وهي تبكي .. !
تريد الفضفضة لوالدها على ما أظن
فـ في قلبها " جرح ليلى " قد حدث إثر علاقة مع صديقة أو ما شابه ..
لن تستطع الصمود كالرجال حتى أعود من العمل وتحدثني بما في قلبها ..
حسناً ..
حتى عند الأكل ..
ستضع كل صنف أمام " سفرتي " وتقول لي :
كُُل فهذا طبخي
نعم ستجرب الطبخ على أبيها .. !
ولأن الأنثى . .
تحب الأناقة :
فكلما اشترت أبنتي لباساً جديداً ستأتي مسرعة إلى غرفتي وتقف أمام الشاشة لتحجب عني الرؤية وتقول :
بابا ما رأيك ..
سأترك ما كنت أشاهد فقط لأفصح لها عن رأيي بخصوص لباسها الجديد ..
وبعد كل هذا . .
يأتي رجلاً ليطلب يدها ويأخذها مني بقية العمر ..؟
بالله عليكم قولوا لي :
كيف سأتمكن من السماح لها بالزواج وقد تعلق قلبي بتفاصيلها النقية الصغيرة البريئة ..؟!
كيف سأتغلب على غصة قلبي لأسلم عليها قبل ان يذهب بها من بيتي ..؟!
شعور صعب جداً أن يحكى
فـ أنا ..
مُغرم بها قبل وجودها ..
- خطيبي ليس مُناسب
قالتها ابنتي قُبيل الزواج بشهرين وسط تجمع العائلة فساد الصمت تمامًا ، لكنِ انتفضت من مكاني وأنا أسألها :
-لمّ ؟ هل تودين فسخ الخطبة الآن ! يا حسرتي عليكِ تُريدين أن يتشمت بنا الناس !
انهمرت دموعها وقالت :
-لكنه بخيل جدًا بمشاعره لا يسأل حالي ، لا يهتم لأمري ، لا أشعر بأي فرحة حيال زيارته الأسبوعية ، سينضب عمري حزنًا لو أكملت .
قلتُ بحسم :
-بعد الزواج سيتغير ويُصبح أفضل .
حاولت أخواتي وأمي التدخل لكنِ أخذت ابنتي في غضب وانصرفت سريعًا من بيت العائلة إلي بيتي ، ولم أكف عن توبيخ ابنتي لطوال الطريق ، كما لم تكف هي عن البكاء وقد صرحت بمشاعرها أمام أهلي ليقنعوني بالعدول عن هذه الزيجة لكن لم أسمح لهم بالتدخل ، فأنا أراه شخصًا مناسبًا لها وما تلك سوى أعذار غير كافية ، فكل شخص عيوب .
قُبيل عقد القران بشهر جاءت ابنتي وأنا أجلس مع والدها نشرب القهوة وقالت :
-لا أُريد الزواج منه .
نظر والدها نحوي بتعجب وهو يسأل :
-لمّ ؟
قالت :
-لا يسمح لي بمشاركته في اختيار أي شيء يخص شقتنا ، يفرض عليّ كل شيء ، وحين أحاول أن أبدي الرأي يصرخ عليّ ثم ينهي الكلام .
قال زوجي :
-رجل هو ومن حقه أن يفرض رأيه ، كما أن هذا ليس سببًا أبدًا في فسخ الخطبة ، اعقلي يابنتي .
تركتنا ابنتي في عصبية شديدة وسمعت صوت تنهداتها وهي تشرع في البكاء ، قلت لزوجي :
-هذه الفتاة شديدة الدلال لا تأخذ بكلامها ، خطيبها مُناسب رجل يعمل بوظيفة مرموقة من عائلة كبيرة له شكل وسيم وهيئة محترمة ، ماذا ستجد أفضل من هذا .
أشار لي زوجي بإيماءة تعني الموافقة على كلامي وأكملنا مُشاهدة الفيلم .
تم الزواج وانتقلت ابنتي لبيت زوجها لتبدأ حكاية كانت واضحة منذ البداية !
في نهاية الأسبوع الأول اتصلت ابنتي تبكي أن زوجها أبرحها ضربًا لأنها تأخرت في تقديم الغداء بينما كانت منشغلة هي في غسل الملابس وأعمال البيت التي لا تنتهي ، قلت لها :
-أنتِ مُخطئة ولا غُبار عليه ، نظمي يومك وانجزي كل شيء في موعده .
على مدار أشهر السنة الأولى من زواجها كان هذا حالها وكلما اتصلت بي تشكو حالها أوبخها شديدًا وأؤيده بينما تبكي وتغلق الخط ، حتى قلّت اتصالاتها تمامًا ، كلما أخذها من يدها وطلب منها المكوث في بيتنا ، أظل أنا الأخرى أوبخها بشدة وأنها المتسببة في خراب حياتها ولو طلقها لعاشت منبوذة في مجتمعنا ، رغم أن المسكينة كانت تقوم بكل الواجبات لكنه كان يُفرغ كل ضغوط عمله وأهله عليها ثم أخذها وأعود بها لبيته وأجعلها تعتذر منها ، ويزداد هو قسوة وعصبية على كل صغيرة وكبيرة ، أنجبت وزادت الأعباء في وجود الصغير لكنه زاد هو الآخر ، فهو يضمن وجودها لأنه كلما أعادها إلينا أعدناها دون كرامة أو حساب لأفعاله معها .
حتى ذات يوم بينما نجلس في بيتنا نُشاهد التلفاز ، دقّ الهاتف وليته ما دقّ ، كان المتصل ضابط الشرطة يطلب حضورنا لشقة ابنتي !
كانت الصدمة والكارثة الكبرى قتلها ! ، قتلها غضبًا وعصبية أمام أعين صغيرها ، بينما يضربها أمسك برأسها وصدمه بقوة في الحائط فلفظت أنفاسها على الفور ! ، كان يجلس بجانبها باكيًا وهو يردد :
-لم أقصد ، كان الشيطان يعمي عيني فلم أفق إلا وهي جثة هامدة .
لم يكن يُصلي وقد حاولت مرارًا أن تجعله يلتزم فحتمًا قربه من الله سيجعله هادئ ويتقي الله فيها لكنه لم يسمع لها أبدًا ، واعتقدنا أنه سيتغير مع الوقت ، بكينا وانقهرنا ونحن نراها هكذا ، لم يُقدم لها أحدًا يد العون ، لم نحافظ عليها وكان معها كل الحق ، لم تخطئ حبيبتي أبدًا ، ولم يكن ذنبها إلا أنها ابنة أم وأب لم يحفظوا لها حقوقها حتى ضاعت الحقوق وضاعت هي .
من الخطأ إجبار بناتنا على الاستمرار بالخطبة والزواج لمجرد الخوف من كلام الناس ، يجب أن نتحرى الدقة في اختيار الشخص المناسب الملتزم ، ألا نُجبرهم على تحمل الخطأ ، ألا نرمي على عاتقهن كل المسؤولية ونتهمهن أنهن المخطئات لمجرد ألا ينفصلن ، من الخطأ ألا نحفظ حقوقهن منذ اليوم الأول ، أن نضع حدودًا لمن يتعداها حتى لا يتكرر أمر الاعتداء على حقوقهن .
للأسف قصة من الواقع قمت بكتابتها لتكون
#نصيحة لكل أم لا يشغلها سوى كلام الناس ، لتحفظ كل
#عائلة #حقوق ابنتها وتصنع لها كرامة قبل أن يفوت الأوان ولا يبقى لهم سوى الندم ، وغالبًا ماتكون نهاية تلك @الحكايات
#حزينة فما بُني على حزن وانتشال كرامة هُدم على رأس الجميع حزنًا ووجعًا ، والجدير بالذكر أن بعد @كتابتي لهذه @القصة منذ فترة وصلتني العديد من @القصص
#المشابهة التي وقعت في عدة دول عربية ولازالت تقع ،
#الله #المستعان #ابومحمدالصفار ازرع الخير في طريقك أينما كنت، ابتسامة هنا، كلمة طيبة هناك، ومساعدة تقدمها لمن يحتاج. الخير هو نبات طيب يعطر الأرض لمن يسير عليها. وكما قال الشاعر: "ازرع جميلاً ولو في غير موضعهِ، فلن يضيع جميلٌ أينما زرعا". اجعل من كل يوم فرصة جديدة لنشر الخير، ولا تنتظر رداً أو مقابلاً، فالحياة تمنحك الأضعاف من الخير عندما تزرعه بصدق وإخلاص. افتخر بكل خطوة حسنة تخطوها، فأنت تبني جسور الحب والسلام في قلوب الناس. اجعل طرقك مزهرة بالخير وكل ما هو إيجابي…
صباح الخير للجميع □ وضع بائع بطيخ مُسن لافتة كتب عليها اشتر بطيخة بـ 3 دولار أو اشتر 3 بطيخات بـ 10 دولار .. !
مر شاب بسيارته أمام بائع البطيخ فاستوقفته اللافتة وقرر أن يُعلم البائع درساً في الاقتصاد ...
فاشترى الشاب بطيخة واحدة ،
ثم غاب قليلاً وعاد ليشتري بطيخة ثانية ،
ثم غاب قليلاً وعاد ليشتري بطيخة ثالثة .. عندها التفت الشاب إلى بائع البطيخ المُسن وقال له :
لقد اشتريت منك 3 بطيخات بـ 9 دولار ولم أدفع لك 10 دولار ،
لذا لا أعتقد أنك ضالع في التجارة ..
ابتسم له بائع البطيخ المسن وقال في نفسه :
كم غريب أمر الناس ، كل مرة يشترون 3 بطيخات بدلاً من بطيخة واحدة ،
ومع ذلك لا ييأسوا من محاولتهم تعليمي التجارة ..."😌لأحدهم..عرفت فتاة اسمها (مها) كانت بارعة الجمال.. ليست بارعة الجمال فحسب، بل هي من الطراز الذي يمكن أن يعطل المرور في قطاع كامل من المدينة. تمشي هذه الفتاة متجهة لعملها فتبطئ السيارات ويبرز رأس أكثر من وغد جاحظ العينين، وهو يدعوها للركوب أو يسألها عن اسمها..
تتجاهل هذا كله، ثم تجد أن المضايقات تجاوزت الحد ،فتسرع إلى رجل الشرطة الواقف تشكو له. هنا يبرم شاربه في إغراء ويسبل عينيه:
- «معهم حق أيتها الحسناء»
تفر منه وتذهب لعملها وتجلس إلى المكتب .. هنا تجد خطاباً مغلقاً .. تفتح الخطاب فتجد رسالة:
- «أرجوك أن تتزوجيني يا مها .. أنا عصام»
ترفع رأسها لتجد زميلها (هاني) يستند إلى المكتب وفي عينيه هيام شنيع .. يسود صمت محرج وهي تتمنَّى أن يتكلَّم أو يقول شيئاً .. هل يشتبه في أنها قتلت خالته؟
في النهاية يقول:
- «متى تقبلين يا مها أن أقابل أباك؟»
بالفعل ليته يفعل ذلك .. إن أباها توفي لرحمة الله منذ عشرة أعوام، لهذا من الجميل أن يقابله هاني. هنا يستدعيها المدير وهو رجل وقور محترم .. لن يضايقها على الأقل.
تذهب لمكتبه فتجد أنه يضع زهرة حمراء في عروة سترته، وينظر لها تلك النظرة إلى صارت تعرفها جيداً.. ثم يقول لها وهو يتنهد كأنه فريد الأطرش:
- «نتزوج يا مها .. هه؟»
تقول له في رعب:
- «لكنك متزوج فعلاً يا سيدي وأب لأربعة شبان»
- «عرفي .. الزواج العرفي هو الحل. ورقة نكتبها و...»
هُنا تكون قد فرت من الغرفة عارفة أنها على الأرجح سوف تطرد من الشركة، ترى زميلتها هدى وهي فتاة قبيحة كالأبالسة .. لقب فتاة هو نوع من الترف التشريحي لا أكثر، هدى تجلس في هدوء تكتب على مفاتيح الكمبيوتر وتلتهم طعام الإفطار بلا مشاكل .. لن يضايقها أحد .. سوف يشيد المدير بمستواها في العمل .. لن يطردها أحد من الشركة ..
جاءتني مها تشكو لي حالها فقررت أن أحكي لها القصة التالية:
أنجبت القطة بسبسة التي تملكها جارتنا، وبما أنني وزوجتي لا نقدر على الحياة بلا قط في البيت، فقد توجهنا إلى الأم ورحنا نبحث وسط الهريرات الجميلة.. كانت هناك هريرتان شديدتا القبح وهريرة عوراء، لذا لم ننظر لهما أصلاً واخترنا هريرة بارعة الحسن لا تختلف عن مارلين مونرو، لو أن مارلين مونرو كانت مغطاة بالفراء وتموء ..
عاشت الهريرة في بيتنا حياة سعيدة. أعتقد أن القطَّة سعيدة الحظ هي التي تعيش معنا، لأننا نحب الحيوانات فعلاً. لكن أولادي لم يكونوا يتعاملون بهذه الرقة .. كانوا يضربون القطة ويضايقونها ويجذبون ذيلها .. وذات مرَّة كادوا يمزقونها وهم يتنازعون عليها. مع الوقت صارت القطة أميل للتوتر، ثم وقع حادث مروع عندما داس ابني على قدمها بدراجته الثلاثية فهشمها. وكان علي أن أجد بيطرياً يمكنه أن يجبر قدمها ..
هكذا رقدت القطة الجميلة والجبس حول قدمها. في هذا الوقت دعتنا جارتنا للغداء. ذهبنا لبيتها وتحاشينا أن نجيب عن أسئلتها عن القطة .. رأينا القطة الأم الفخور التي سرقنا طفلتها، ورأينا القطط الثلاث القبيحة ..
كانت في أفضل حال تلهو وتمرح حول أمها، وقد اكتنزت أجسادها كأفضل ما يكون .. وفي العيون بدا شعور واضح من الاطمئنان والرضا .. الغد ممتد وآمن .. لعب وأكل وحمامات شمسية ونوم .. لن يكون هناك ذبح كالأرانب ولن تنتزع من أمها أبداً .
عندما عدنا للبيت قالت زوجتي:
- «تصور !... القطة بارعة الجمال قد جنى عليها جمالها!.. لو كانت قبيحة أو مشوهة لنعمت بحنان أمها حتى اليوم، لكننا وجدناها الأجمل فأخذناها!»
هذا صحيح للأسف ..
أحياناً يكون الجمال نقمة على صاحبته. حكيت لمها هذه القصة فهزت رأسها موافقة. قلت لها وأنا ابتلع ريقي الجاف:
- «يمكن أن تفقدي هذا الجمال وتصيري فتاة طبيعية لو تزوجت وصرت بدينة منكوشة الشعر تفوح منك رائحة البصل. وأنا أستطيع أن أقدم لك هذه الخدمة.. هل سمعت عن الزواج العرفي؟.. هه؟ ..».
#أبومحمدالصفار ♥️□ سُئل رجلٌ . .
أتُحب " خِلفة البنات " ..؟
فقال : إن رزقني الله بفتاةٍ فسأكون في مشكلة حقيقية .. !
فعندما أعود من العمل ستقول :
أتى أبي .. !
أتى أبي .. !
ستقفز حينها إلى حضني مباشرة " دون استئذان " ..
وعندما لا أستيقظ في الصباح الباكر سأجدها عند رأسي وهي تبكي .. !
تريد الفضفضة لوالدها على ما أظن
فـ في قلبها " جرح ليلى " قد حدث إثر علاقة مع صديقة أو ما شابه ..
لن تستطع الصمود كالرجال حتى أعود من العمل وتحدثني بما في قلبها ..
حسناً ..
حتى عند الأكل ..
ستضع كل صنف أمام " سفرتي " وتقول لي :
كُُل فهذا طبخي
نعم ستجرب الطبخ على أبيها .. !
ولأن الأنثى . .
تحب الأناقة :
فكلما اشترت أبنتي لباساً جديداً ستأتي مسرعة إلى غرفتي وتقف أمام الشاشة لتحجب عني الرؤية وتقول :
بابا ما رأيك ..
سأترك ما كنت أشاهد فقط لأفصح لها عن رأيي بخصوص لباسها الجديد ..
وبعد كل هذا . .
يأتي رجلاً ليطلب يدها ويأخذها مني بقية العمر ..؟
بالله عليكم قولوا لي :
كيف سأتمكن من السماح لها بالزواج وقد تعلق قلبي بتفاصيلها النقية الصغيرة البريئة ..؟!
كيف سأتغلب على غصة قلبي لأسلم عليها قبل ان يذهب بها من بيتي ..؟!
شعور صعب جداً أن يحكى
فـ أنا ..
مُغرم بها قبل وجودها ..🌼🌼- خطيبي ليس مُناسب
قالتها ابنتي قُبيل الزواج بشهرين وسط تجمع العائلة فساد الصمت تمامًا ، لكنِ انتفضت من مكاني وأنا أسألها :
-لمّ ؟ هل تودين فسخ الخطبة الآن ! يا حسرتي عليكِ تُريدين أن يتشمت بنا الناس !
انهمرت دموعها وقالت :
-لكنه بخيل جدًا بمشاعره لا يسأل حالي ، لا يهتم لأمري ، لا أشعر بأي فرحة حيال زيارته الأسبوعية ، سينضب عمري حزنًا لو أكملت .
قلتُ بحسم :
-بعد الزواج سيتغير ويُصبح أفضل .
حاولت أخواتي وأمي التدخل لكنِ أخذت ابنتي في غضب وانصرفت سريعًا من بيت العائلة إلي بيتي ، ولم أكف عن توبيخ ابنتي لطوال الطريق ، كما لم تكف هي عن البكاء وقد صرحت بمشاعرها أمام أهلي ليقنعوني بالعدول عن هذه الزيجة لكن لم أسمح لهم بالتدخل ، فأنا أراه شخصًا مناسبًا لها وما تلك سوى أعذار غير كافية ، فكل شخص عيوب .
قُبيل عقد القران بشهر جاءت ابنتي وأنا أجلس مع والدها نشرب القهوة وقالت :
-لا أُريد الزواج منه .
نظر والدها نحوي بتعجب وهو يسأل :
-لمّ ؟
قالت :
-لا يسمح لي بمشاركته في اختيار أي شيء يخص شقتنا ، يفرض عليّ كل شيء ، وحين أحاول أن أبدي الرأي يصرخ عليّ ثم ينهي الكلام .
قال زوجي :
-رجل هو ومن حقه أن يفرض رأيه ، كما أن هذا ليس سببًا أبدًا في فسخ الخطبة ، اعقلي يابنتي .
تركتنا ابنتي في عصبية شديدة وسمعت صوت تنهداتها وهي تشرع في البكاء ، قلت لزوجي :
-هذه الفتاة شديدة الدلال لا تأخذ بكلامها ، خطيبها مُناسب رجل يعمل بوظيفة مرموقة من عائلة كبيرة له شكل وسيم وهيئة محترمة ، ماذا ستجد أفضل من هذا .
أشار لي زوجي بإيماءة تعني الموافقة على كلامي وأكملنا مُشاهدة الفيلم .
تم الزواج وانتقلت ابنتي لبيت زوجها لتبدأ حكاية كانت واضحة منذ البداية !
في نهاية الأسبوع الأول اتصلت ابنتي تبكي أن زوجها أبرحها ضربًا لأنها تأخرت في تقديم الغداء بينما كانت منشغلة هي في غسل الملابس وأعمال البيت التي لا تنتهي ، قلت لها :
-أنتِ مُخطئة ولا غُبار عليه ، نظمي يومك وانجزي كل شيء في موعده .
على مدار أشهر السنة الأولى من زواجها كان هذا حالها وكلما اتصلت بي تشكو حالها أوبخها شديدًا وأؤيده بينما تبكي وتغلق الخط ، حتى قلّت اتصالاتها تمامًا ، كلما أخذها من يدها وطلب منها المكوث في بيتنا ، أظل أنا الأخرى أوبخها بشدة وأنها المتسببة في خراب حياتها ولو طلقها لعاشت منبوذة في مجتمعنا ، رغم أن المسكينة كانت تقوم بكل الواجبات لكنه كان يُفرغ كل ضغوط عمله وأهله عليها ثم أخذها وأعود بها لبيته وأجعلها تعتذر منها ، ويزداد هو قسوة وعصبية على كل صغيرة وكبيرة ، أنجبت وزادت الأعباء في وجود الصغير لكنه زاد هو الآخر ، فهو يضمن وجودها لأنه كلما أعادها إلينا أعدناها دون كرامة أو حساب لأفعاله معها .
حتى ذات يوم بينما نجلس في بيتنا نُشاهد التلفاز ، دقّ الهاتف وليته ما دقّ ، كان المتصل ضابط الشرطة يطلب حضورنا لشقة ابنتي !
كانت الصدمة والكارثة الكبرى قتلها ! ، قتلها غضبًا وعصبية أمام أعين صغيرها ، بينما يضربها أمسك برأسها وصدمه بقوة في الحائط فلفظت أنفاسها على الفور ! ، كان يجلس بجانبها باكيًا وهو يردد :
-لم أقصد ، كان الشيطان يعمي عيني فلم أفق إلا وهي جثة هامدة .
لم يكن يُصلي وقد حاولت مرارًا أن تجعله يلتزم فحتمًا قربه من الله سيجعله هادئ ويتقي الله فيها لكنه لم يسمع لها أبدًا ، واعتقدنا أنه سيتغير مع الوقت ، بكينا وانقهرنا ونحن نراها هكذا ، لم يُقدم لها أحدًا يد العون ، لم نحافظ عليها وكان معها كل الحق ، لم تخطئ حبيبتي أبدًا ، ولم يكن ذنبها إلا أنها ابنة أم وأب لم يحفظوا لها حقوقها حتى ضاعت الحقوق وضاعت هي .
من الخطأ إجبار بناتنا على الاستمرار بالخطبة والزواج لمجرد الخوف من كلام الناس ، يجب أن نتحرى الدقة في اختيار الشخص المناسب الملتزم ، ألا نُجبرهم على تحمل الخطأ ، ألا نرمي على عاتقهن كل المسؤولية ونتهمهن أنهن المخطئات لمجرد ألا ينفصلن ، من الخطأ ألا نحفظ حقوقهن منذ اليوم الأول ، أن نضع حدودًا لمن يتعداها حتى لا يتكرر أمر الاعتداء على حقوقهن .
للأسف قصة من الواقع قمت بكتابتها لتكون #نصيحة لكل أم لا يشغلها سوى كلام الناس ، لتحفظ كل #عائلة #حقوق ابنتها وتصنع لها كرامة قبل أن يفوت الأوان ولا يبقى لهم سوى الندم ، وغالبًا ماتكون نهاية تلك @الحكايات #حزينة فما بُني على حزن وانتشال كرامة هُدم على رأس الجميع حزنًا ووجعًا ، والجدير بالذكر أن بعد @كتابتي لهذه @القصة منذ فترة وصلتني العديد من @القصص #المشابهة التي وقعت في عدة دول عربية ولازالت تقع ، #الله #المستعان #ابومحمدالصفار