• شتم رجل خالد بن الوليد فالتفت إليه وقال : " هي صحيفتك إملأها بما شئت "

    سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه، كانت نظرته للشتيمة عبارة عن صحيفة، صاحبها بيملأها بسيئاته.

    كل اللي فرق معاه هو الأجر اللي هينفعه في الآخرة... الآخرة يا صديقي، اللي انت ناسيها و لسانك دايماً متوسخ بكلام ميطلعش من مسلم.

    خليك فاكر دايماً : " هي صحيفتك إملأها بما شئت "
    شتم رجل خالد بن الوليد فالتفت إليه وقال : " هي صحيفتك إملأها بما شئت " سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه، كانت نظرته للشتيمة عبارة عن صحيفة، صاحبها بيملأها بسيئاته. كل اللي فرق معاه هو الأجر اللي هينفعه في الآخرة... الآخرة يا صديقي، اللي انت ناسيها و لسانك دايماً متوسخ بكلام ميطلعش من مسلم. خليك فاكر دايماً : " هي صحيفتك إملأها بما شئت "
    0 التعليقات 0 المشاركات 17 مشاهدة 0 معاينة
  • كان الربيع بن خثيم إذا تلا آية الرعد: "ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا"

    سجد وقال: « بل طوعًا يا ربَّاه».
    كان الربيع بن خثيم إذا تلا آية الرعد: "ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا" سجد وقال: « بل طوعًا يا ربَّاه».
    Love
    1
    0 التعليقات 0 المشاركات 17 مشاهدة 0 معاينة
  • فلسفة التّخلّي

    #قال الامام علي :
    من استغنى فقد مَلك

    #وقال ألبير كامو:
    من الطبيعي أن يتخلى المرء عن جزء قليل من حياته في سبيل أن لا يخسرها كلّها
    #يقول نيتشه
    من لا يستطيع التخلي عن شيء لن يستطيع الإحساس بأي شيء
    #يقول ليو تولستوي
    أنت لا تنضج بقدر ما تكتسبه بل بقدر ما تتخلى عنه
    #ويقول جبران
    بدأت أستوعب وأفهم الآن أن سعادتي تكمن في التخلي عن المزيد لا الحصول على المزيد.
    #ويقول دوستويفسكي
    يا سادتي أشعر مرّة أخرى برغبة عارمةٍ في التّخلي عن كل شيء .
    فلسفة التّخلّي #قال الامام علي : من استغنى فقد مَلك #وقال ألبير كامو: من الطبيعي أن يتخلى المرء عن جزء قليل من حياته في سبيل أن لا يخسرها كلّها #يقول نيتشه من لا يستطيع التخلي عن شيء لن يستطيع الإحساس بأي شيء #يقول ليو تولستوي أنت لا تنضج بقدر ما تكتسبه بل بقدر ما تتخلى عنه #ويقول جبران بدأت أستوعب وأفهم الآن أن سعادتي تكمن في التخلي عن المزيد لا الحصول على المزيد. #ويقول دوستويفسكي يا سادتي أشعر مرّة أخرى برغبة عارمةٍ في التّخلي عن كل شيء .
    0 التعليقات 0 المشاركات 51 مشاهدة 0 معاينة
  • إتصل واحد على الشيخ :
    وقال له ياشيخ لو كنت أصلي في غابة ومر أسد قدامي أقطع صلاتي ولا أكملها؟

    قال له الشيخ: إذا بقيت على وضوءك كملها
    إتصل واحد على الشيخ : وقال له ياشيخ لو كنت أصلي في غابة ومر أسد قدامي أقطع صلاتي ولا أكملها؟ قال له الشيخ: إذا بقيت على وضوءك كملها😂🤣
    0 التعليقات 0 المشاركات 35 مشاهدة 0 معاينة
  • لمَّا ماتَ رسولُ الله، اعتزلَ بلال بن رباح الأذان، فكلَّما سألوه أن يؤذِّن لهم قال: ماتَ صاحبي!..

    فلمَّا فُتحت الشَّام واجتمع نفرٌ كثيرٌ من الصَّحابة مع سيِّدنا عمر بن الخطَّاب، فاقَهم الشَّوق موازينه لسماعِ نداء بلال، فقام إليه أبو عبيدة وقال: أذِّن يا بلال فاليومُ نصرٌ وفتحٌ للمسلمين!..

    فلمَّا قام بلال وقال "الله أكبر..الله أكبر" ما بقيَ أحدٌ كان أدركَ رسول الله وبلالٌ يؤذِّن له إلا وبكى شوقًا لرسولِ الله، وكان عمر أشدّهم بكاء..

    فلمَّا وصلَ بلال "أشهدُ أن مُحمدًا رسولُ الله" غُشِي عليه وضجَّت المدينة بالبكاء..

    وما فَقَدَ الماضُونَ مِثلَ مُحَمّدٍ
    ولا مثلهُ حتى القيامة يفقدُ ﷺ..
    لمَّا ماتَ رسولُ الله، اعتزلَ بلال بن رباح الأذان، فكلَّما سألوه أن يؤذِّن لهم قال: ماتَ صاحبي!.. فلمَّا فُتحت الشَّام واجتمع نفرٌ كثيرٌ من الصَّحابة مع سيِّدنا عمر بن الخطَّاب، فاقَهم الشَّوق موازينه لسماعِ نداء بلال، فقام إليه أبو عبيدة وقال: أذِّن يا بلال فاليومُ نصرٌ وفتحٌ للمسلمين!.. فلمَّا قام بلال وقال "الله أكبر..الله أكبر" ما بقيَ أحدٌ كان أدركَ رسول الله وبلالٌ يؤذِّن له إلا وبكى شوقًا لرسولِ الله، وكان عمر أشدّهم بكاء.. فلمَّا وصلَ بلال "أشهدُ أن مُحمدًا رسولُ الله" غُشِي عليه وضجَّت المدينة بالبكاء.. 💔 وما فَقَدَ الماضُونَ مِثلَ مُحَمّدٍ ولا مثلهُ حتى القيامة يفقدُ ﷺ..
    0 التعليقات 0 المشاركات 33 مشاهدة 0 معاينة
  • يقول الله عز وجل { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)} سورة الروم
    أي: ومن آياته العظيمة أن قامت السماوات والأرض واستقرتا وثبتتا بأمره فلم تتزلزلا ولم تسقط السماء على الأرض، فقدرته العظيمة التي بها أمسك السماوات والأرض أن تزولا يقدر بها أنه إذا دعا الخلق دعوة من الأرض إذا هم يخرجون { لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ }
    { وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ } الكل خلقه ومماليكه المتصرف فيهم من غير منازع ولا معاون ولا معارض وكلهم قانتون لجلاله خاضعون لكماله.
    { وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ } أي: الإعادة للخلق بعد موتهم { أَهْوَنُ عَلَيْهِ } من ابتداء خلقهم وهذا بالنسبة إلى الأذهان والعقول، فإذا كان قادرا على الابتداء الذي تقرون به كانت قدرته على الإعادة التي أهون أولى وأولى.
    ولما ذكر من الآيات العظيمة ما به يعتبر المعتبرون ويتذكر المؤمنون ويتبصر المهتدون ذكر الأمر العظيم والمطلب الكبير فقال: { وَلَهُ الْمَثَلُ الأعْلَى لأعْلَى فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ } قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس كقوله: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى: 11].
    وقال قتادة: مَثَله أنه لا إله إلا هو،
    { وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي لا يغالب ولا يمانع، بل قد غلب كل شيء، وقهر كل شيء بقدرته وسلطانه، { الْحَكِيمُ } في أفعاله وأقواله، شَرْعًا وقَدَرا.
    وعن مالك في تفسيره المروي عنه، عن محمد بن المنْكَدِر، في قوله تعالى: { وَلَهُ الْمَثَلُ الأعْلَى } ، قال: لا إله إلا الله. ابن كثير
    يقول الله عز وجل { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (26) وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)} سورة الروم أي: ومن آياته العظيمة أن قامت السماوات والأرض واستقرتا وثبتتا بأمره فلم تتزلزلا ولم تسقط السماء على الأرض، فقدرته العظيمة التي بها أمسك السماوات والأرض أن تزولا يقدر بها أنه إذا دعا الخلق دعوة من الأرض إذا هم يخرجون { لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ } { وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ } الكل خلقه ومماليكه المتصرف فيهم من غير منازع ولا معاون ولا معارض وكلهم قانتون لجلاله خاضعون لكماله. { وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ } أي: الإعادة للخلق بعد موتهم { أَهْوَنُ عَلَيْهِ } من ابتداء خلقهم وهذا بالنسبة إلى الأذهان والعقول، فإذا كان قادرا على الابتداء الذي تقرون به كانت قدرته على الإعادة التي أهون أولى وأولى. ولما ذكر من الآيات العظيمة ما به يعتبر المعتبرون ويتذكر المؤمنون ويتبصر المهتدون ذكر الأمر العظيم والمطلب الكبير فقال: { وَلَهُ الْمَثَلُ الأعْلَى لأعْلَى فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ } قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس كقوله: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى: 11]. وقال قتادة: مَثَله أنه لا إله إلا هو، { وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي لا يغالب ولا يمانع، بل قد غلب كل شيء، وقهر كل شيء بقدرته وسلطانه، { الْحَكِيمُ } في أفعاله وأقواله، شَرْعًا وقَدَرا. وعن مالك في تفسيره المروي عنه، عن محمد بن المنْكَدِر، في قوله تعالى: { وَلَهُ الْمَثَلُ الأعْلَى } ، قال: لا إله إلا الله. ابن كثير
    0 التعليقات 0 المشاركات 90 مشاهدة 0 معاينة
  • اِمهَد لِنَفسِكَ وَاِذكُر ساعَةَ الأَجَلِ
    وَلا تُغَرَّنَّ في دُنياكَ بِالأَمَلِ
    سابِق حُتوفَ الرَدى وَاِعمَل عَلى مَهَلٍ
    ما دُمتَ في هَذِهِ الدُنيا عَلى مَهَلِ
    وَاِعلَم بِأَنَّكَ مَسؤولٌ وَمُفتَحَصٌ
    عَمّا عَمِلتَ وَمَعروضٌ عَلى العَمَلِ
    لا تَلعَبَنَّ بِكَ الدُنيا وَزُخرُفُها
    فَإِنَّها قُرِنَت بِالظِلِّ في المَثَلِ
    لا يَحرُزُ النَفسَ إِلّا ذو مُراقَبَةٍ
    يُمسي وَيُصبِحُ في الدُنيا عَلى وَجَلِ
    ما أَقرَبَ المَوتَ مِن أَهلِ الحَياةِ وَما
    أَحجى اللَبيبَ بِحُسنِ القَولِ وَالعَمَلِ
    وَالمَوتُ مَدرَجَةٌ لِلناسِ كُلِّهِمُ
    قَسراً إِلَيهِ بِكُرهٍ مَجمَعُ السُبُلِ
    ما أَحسَنَ الدينَ وَالدُنيا إِذا اِجتَمَعا
    وَأَقبَحَ الكُفرَ وَالإِفلاسَ بِالرَجُلِ........
    اللهم يا مقدر الأقدار، ويا نافذ القضاء، وقابل الرجاء، ويا مجيب الدعاء، أبدل ما كتب علينا من أيام محن بأيام منن وعطاء ...
    اللهم اجعل خاتمة ما بقي من أعمارنا خيراً مما إنقضى منها، وقدر لنا من اﻷرزاق أوسعها، ومن الصحه و العافية أكملها، يا كريم العطايا ...
    ‏اللهم أرزقنا الإخلاص في الدعوات، والقبول في الطاعات، والشكر عند الخيرات، والخشوع في الصلوات، والعفو عند العثرات ...
    ‏اللهم إنا نسألك في هذه الساعة إيمانا كاملا، ورزقا واسعا، وقلبا خاشعا، ولسانا ذاكرا وحلالا طيبا، وبيتا آمنا ...
    وصلِ اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين ...

    صباح الخيرقصيدة للأعشى

    الأعشى، واحد من أبرز شعراء العصر الجاهلي، تميز بشعره الغني بالموسيقى والصور البلاغية. كان يُلقب بـ"صناجة العرب" لشدة جمال أشعاره وإبداعه في الوصف. من أجمل قصائده المختارة نعرض الأبيات التالية:

    قصيدة للأعشى

    ما بَكيتُ الدِّيارَ إلّا لِذِكْرى ** حَيِّ أَطلالٍ، عافَهُنَّ الصِّبا
    لَم يَدُم لي من الوَصْلِ إلّا ** شَجوَ قلبٍ، واشتياقًا عَطَا
    يَا حَبيبي، لِما أُديمُ البُكا؟ ** أَستَعيدُ اللَّحظاتِ إِذ عَشِقَا
    قَد طَغَتني الأَيامُ بِصَرفٍ ** ليسَ لي فيهِ نَجاةٌ ولا شِفا
    أَشتَكي زَمنًا غدَرَ الأَحبةَ ** حينَ شَتّى الدُّروبِ صِرتَ هَوى
    وَإذا زَلَّتْ القَدمُ فَإنَّي ** أَرَى الدُّنيا خَواءً ومَدى
    مَن يُواسيني؟ إن غَفَتْ نَظراتي ** لِخَلٍ غابَ إذ قَد لَقِيَ العَنا
    كُنتُ أَرجو قُربَ حِمى سَعادٍ ** فَإذا بالمَنايا تُلاقي غِنا
    يَا عَزيزَ النَّفسِ حَتى وإنّا ** قَد خَفَت أَملًا وَغابَ دُنى
    قَد يَكونُ الدَّهرُ في سَرِّه ** كُلُّهُ نَصرٌ عَلى الهَوى حِمى
    لا تُعاتِب صَديقًا غابَ يومًا ** فَقَد يَكونُ مَرهوبًا عَطا
    وَإذا الدُّنيا عَلَت كُلَّ خُطاها ** حَتّى تَهوى، أُسلوها كما
    إِنَّ في الغَيبِ غَنى عن شِكايَا ** فَكُلُّ الحِكمةِ في الصَّبرِ عَطا
    لا تُعاتب مَن قَطَعَ الوَصلَ، فال ** صَّمتُ أَبقى لِقَلبٍ شَكا
    رُبَّ يومٍ صَعبٍ يَمرُّ مَضى ** وَيَبقى الذِّكرُ إن فاحَ المَدى
    يَا سَميعًا لِنداءٍ قَد دَعا ** رَبًّا يَرعَني فِي الدُّنيا عَطا
    إنَّ عَيني لِلفَجرِ تَرتجي ** حِينَ يَأتي بِالأَملِ والشُّفا
    لَم يَكُنْ في الحَياةِ دَوامُ سِوى ** لِمَن صَبَرَ عَلى قَدرِ المَدى
    يَا إلهي، إنَّ لي فيكَ رجاءً ** قَد تَبدَّل بَعدَ دُنيا شَكا

    عن القصيدة

    في هذه الأبيات، يتحدث الأعشى عن الحب والفقد والصبر على مرارة الزمن، بأسلوبه الجزل العميق، الذي يجمع بين العاطفة والحكمة. القصيدة تعكس فلسفته في التعامل مع الحياة وما تحمله من مفاجآت وأحزان.

    القارئ العزيز، ما رأيك في أبيات الأعشى؟ وهل ترى أن شعره يعكس روح العصر الجاهلي بشكل فريد؟ ننتظر تعليقاتكم وآراءكم......الحياة صعبة جدا ، يدركها المرء عندما يصل إلى السن الذي تتضاعف فيه المسؤوليات والمهام الثقيلة على عاتقه، السعي للزواج ثقيل ، البحث عن الزوجة سعي ثقيل. الفقر أثقل من كل مما ذكر ، أحيانا نفقد الرغبة في كل شيئ خصوصا ببلوغنا السن المتأخرة ، أنهكتنا الرغبات التي حالت بيننا وبين تحقيقها وتلبيتها، الرقعة الجغرافية سيئة كذلك، حالت بين الساعي ورغبته وفي آفاق السعي وديان( البحث عن العمل ، الأجر غير الكافي ، إنهيار القدرة الشرائية ، الإرتفاع الفاحش في الأسعار ، الفساد ،البيروقراطية ، السياسات المنتهجة ، التهميش ....
    صبرك في ظل هذه العقبات يعتبر إنجاز عليك أن تفتخر به .

    (*،،،،،،،، ✍🏻*

    *"إنْ طال شوقُ العالمينَ لبعضهم*
    *‏فالشوقُ نحوكَ لا يُحاطُ مداهُ*

    *‏صَلَّى عليكَ اللهُ ما رُفِعَ النِّدا*
    *‏وتحرَّكتْ بالبـاقياتِ شِفاهُ."*
    ‌ *الجمعة*_،،،،
    _*01 شعبان 1446هـ*_
    _*31 ينــــــايــر2025م*_#تقول_احداهن
    اخويا اتقدم لواحده وقرر أنه يتجوز علي الطريقه الشرعيه من يوم ما اتجوز مراته عملنالها كل حاجة عشان تكون مرتاحة. جبنالها شقة جاهزة بكل حاجة، المطبخ كامل حتى بدواليب الخزين ،

    وفرشنا الشقة كلها بأثاث جديد من غير ما نبىخل، حتى المعالق والصيني كانوا من أغلى الأنواع. جِبنالها صالون حلو من دمياط بـ ٤٨ الف جنيه وغرفة نوم كاملة بالمفارش كلها وغرفه اطفال بالمفارش ،والعطور.

    أنا وأخواتي كل واحدة جابتلها هدية لبس غالي ومغلف، وحتى الحمام جهزناه بكل حاجة.

    دلوقتي بقالها 5 شهور متجوزة، بس الدنيا اتقلبت، حر،*قت كل الحلل والطواجن، المطبخ وس**خ جدًا، الصالون عليه تراب، الأكل بتعمله مرة واحدة في الأسبوع وتفضل تس،خ،نه طول الأسبوع،
    لبىسها في الأوضة مرمي، والمفارش متغسلش،
    وحتى سيراميك المطبخ عليه زيت!
    يعني كا،ر،ثة.

    أخويا بقى بيز،عق معاها وعايز يطل،قها. أنا وأخواتي قولنا له ماينفعش تظلىمها، احنا نعلمها ونفهمها.

    لما جينا عندها اخر الأسبوع عشان نقعد ونفهمها بهدوء،
    اتجىنىنت علينا، بدأت تز،عق وتشت،*منا وطر،*دتنا من البيت.
    لما أخويا عرف، خدها على بيت أهلها وسبها هناك، ودلوقتي عايز يطىلىقها.
    بصراحة هي غلىىطانة، بس احنا مش عايزين نخر،ب عليها حياتها،

    فقررت أنا وأبويا نروح لبيت أهلها ونصلح الأمور.

    وصلنا عندهم، وفتحِت الباب وبدأت تز،عق وتقول "إنتو جايين هنا ليه؟" وفضلت تشى،تم،
    حتى بابا اللي عمره ما قال لها كلمة وحىىشة. أبويا رن علي أخويا وحكاله اللي حصل،

    فقام أخويا اتصل بوالدها وقال له: "بنتك خلاص مطلىىقة"، ورجعنا البيت.

    دلوقتي أمي زعلا،نة جدًا وبتقول إن إحنا السبب،
    ولو ماكناش تدخلنا ماكنش ده حصل. بس والله إحنا عملنا ده عشان نحاول نساعدها ونعلمها، وعملناها زي أختنا الصغيرة. هي عندها 19 سنة ولسه #صغيرة، كنا بنحاول نعلمها اللي مش عارفاه.

    في رأيكم، إحنا كده غلطنا لما تدخلنا؟....*آية في القرآن الكريم حوت جميع حروف اللغة العربية*

    في قوله تعالى :

    (*مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا*)
    ٢٩ [الجزء: ٢٦ | الفتح | الآية: ٢٩ | صفحة: ٥١٥]
    #تأملات_قرآنية *

    يقول تعالى في الآية 53 من سورة الأنفال: "ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ".
    هذه الآية هي من الآيات التي تبين سنن الله الكونية في تصريف أحوال البشر، وهي سنة عامة تطال المجتمعات المؤمنة والكافرة، ومحددة في تبيان أسباب زوال النعمة التي كان يرفل فيها ذلك القوم، وهي تخصيص للسنة العامة الرئيسة التي جاءت في الآية 11 من سورة الرعد: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" التي تبين عموم التغيير في حال قوم، في كلتي الحالتين، سواء من الحال الأفضل الى الأسوأ ام العكس، ولكن الله تعالى أراد أن يبين لنا ان الأصل هو استتباب النعمة، والاستثناء هو في زوالها، لذا يكمل في الآية ذاتها: "وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ".
    من فهم هاتين السنتين العامة والتخصيصية، يمكننا فهم لماذا كانت أحوال أمتنا تتغير بين صعود وهبوط عبر العصور المنصرمة، لكن الأمر أعقد من هذا التبسيط، فتتداخل مع هاتين السنتين سنن أخرى خاصة: منها سنتان خاصتان بالمجتمع المؤمن، وأخريان خاصة بالمجتمعات غير المؤمنة.
    بداية من المهم ملاحظة أمرين: الأول أن الله تعالى يتعامل مع المجتمعات كوحدة واحدة، ويصنفها بالصلاح أو الفساد بحسب الصفة الغالبة عليه، والتي تحددها السياسة أو المنهج الذي يتبعه النظام الحاكم، فقد حكم على قوم فرعون جميعهم بدخول جهنم رغم أنه قد يكون منهم صالحون، لكن تقبلهم لأفعاله وطاعتهم له شملتهم معه المعصية، وكذلك قوم لوط أهلكهم جميعا مع أنه قد يكون بينهم كثيرون لم يكونوا يمارسون الفاحشة، لكنهم شملوا معهم بالعذاب لأنهم سكتوا عنهم ولم يتدخلوا بإصلاحهم، ولذلك فرض الله على المجتمعات المؤمنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو فرض كفاية على العموم ولكنه فرض عين على المصلحين، ان اضطلعوا به أجزؤوا عن العموم.
    والأمر الثاني: في استخدام صيغة المفرد لوصف المجتمع المؤمن، لأن الله تعالى يعتبر المؤمنين مجتمعا واحدا في العصر الواحد، مهما تباعدت أمصارهم وتعددت قومياتهم واختلفت ألسنتهم: "إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" [الأنبياء:92]، وأما غير المؤمنة فمتعددة متباينة، بحسب درجة ظلمها وفسوقها.
    السنتان الخاصتان بالمجتمع المؤمن :
    الأولى سنة الابتلاء والتمحيص، فبالشدائد تبتلى النفوس، وتنكشف الهمم العالية من الضعيفة، ويفرز المؤمن الحقيقي من المنافق.
    لذلك أوجد الله سنة التدافع بين أهل الحق وأهل الباطل، دائمة باقية، ويوجد الأسباب المغرية بذلك: "وَإِذۡ يُرِيكُمُوهُمۡ إِذِ ٱلۡتَقَيۡتُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِكُمۡ قَلِيلٗا وَيُقَلِّلُكُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِهِمۡ لِيَقۡضِيَ ٱللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗا" [الأنفال:44].
    الثانية ان الله مع المؤمنين، يدافع عنهم وينصرهم إن صدقوه وأطاعوه، لأنه تعالى يعلم أن قوة الباطل ستبقى متفوقة عبر العصور، ولو ترك الأمر للسنة العامة لتحقق النصر لمن يمتلك القوة الأعظم، لانقرضت الفئة المؤمنة، لكنه لن يسمح بذلك، فما أنزل هديه على البشر ليطفئه الظالمون.
    أما السنتان الخاصتان بغير المؤمنين:
    فالأولى هي سنة الاستدراج وهي الإمداد لهم زمنيا حتى تبقى سنة التدافع قائمة، وماديا بجعلهم أكثر أموالا ونفيرا وامتلاكا للقوة، وهذا ليس إنعاما من الله عليهم، بل عقوبة، ولأنهم لا يعقلون فهم لن يفهموها أنها لكي يتمادوا في غيهم الى حين فوات أوان التوبة، فلا ينالوا رحمته بل عذابه: "والَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ" [الأعراف:182].
    أما الثانية فهي #معيشة #الضنك: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا" [طه:124]، فالمجتمع الكافر رغم توفر كل وسائل الرفاهية ومقومات المعيشة الرغيدة، إلا ان معيشتهم ضنكا، فتجد أفراده يعيشون بلا هدف ولا رسالة، يلهثون وراء متعهم كما الأنعام، لتعويض فقدانهم @سكينة #النفس بسبب الفراغ الروحي، وقلقين من الكهولة بسبب غياب التراحم والتكافل الأسري، الذي يميز @المجتمع المؤمن.
    نستخلص مما سبق سبب تغير نعمة الله علينا الى أن أصبحنا في ذيل الأمم، فالله لا ينظر الى #ضخامة @المساجد وكثرة الغادين إليها، بل الى المجتمع بمحصلة أعماله، ، فيتبع منهجه أو يتنكبه.
    لذلك لن تقوم لنا #قائمة إلا بوحدة @اسلامية تقيم منهج الله. #ابومحمدالصفار
    اِمهَد لِنَفسِكَ وَاِذكُر ساعَةَ الأَجَلِ وَلا تُغَرَّنَّ في دُنياكَ بِالأَمَلِ سابِق حُتوفَ الرَدى وَاِعمَل عَلى مَهَلٍ ما دُمتَ في هَذِهِ الدُنيا عَلى مَهَلِ وَاِعلَم بِأَنَّكَ مَسؤولٌ وَمُفتَحَصٌ عَمّا عَمِلتَ وَمَعروضٌ عَلى العَمَلِ لا تَلعَبَنَّ بِكَ الدُنيا وَزُخرُفُها فَإِنَّها قُرِنَت بِالظِلِّ في المَثَلِ لا يَحرُزُ النَفسَ إِلّا ذو مُراقَبَةٍ يُمسي وَيُصبِحُ في الدُنيا عَلى وَجَلِ ما أَقرَبَ المَوتَ مِن أَهلِ الحَياةِ وَما أَحجى اللَبيبَ بِحُسنِ القَولِ وَالعَمَلِ وَالمَوتُ مَدرَجَةٌ لِلناسِ كُلِّهِمُ قَسراً إِلَيهِ بِكُرهٍ مَجمَعُ السُبُلِ ما أَحسَنَ الدينَ وَالدُنيا إِذا اِجتَمَعا وَأَقبَحَ الكُفرَ وَالإِفلاسَ بِالرَجُلِ........🌹🌹🌹🌹🌹🌹 اللهم يا مقدر الأقدار، ويا نافذ القضاء، وقابل الرجاء، ويا مجيب الدعاء، أبدل ما كتب علينا من أيام محن بأيام منن وعطاء ... اللهم اجعل خاتمة ما بقي من أعمارنا خيراً مما إنقضى منها، وقدر لنا من اﻷرزاق أوسعها، ومن الصحه و العافية أكملها، يا كريم العطايا ... ‏اللهم أرزقنا الإخلاص في الدعوات، والقبول في الطاعات، والشكر عند الخيرات، والخشوع في الصلوات، والعفو عند العثرات ... ‏اللهم إنا نسألك في هذه الساعة إيمانا كاملا، ورزقا واسعا، وقلبا خاشعا، ولسانا ذاكرا وحلالا طيبا، وبيتا آمنا ... وصلِ اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين المنتجبين ... 🌹صباح الخير🌹قصيدة للأعشى الأعشى، واحد من أبرز شعراء العصر الجاهلي، تميز بشعره الغني بالموسيقى والصور البلاغية. كان يُلقب بـ"صناجة العرب" لشدة جمال أشعاره وإبداعه في الوصف. من أجمل قصائده المختارة نعرض الأبيات التالية: قصيدة للأعشى ما بَكيتُ الدِّيارَ إلّا لِذِكْرى ** حَيِّ أَطلالٍ، عافَهُنَّ الصِّبا لَم يَدُم لي من الوَصْلِ إلّا ** شَجوَ قلبٍ، واشتياقًا عَطَا يَا حَبيبي، لِما أُديمُ البُكا؟ ** أَستَعيدُ اللَّحظاتِ إِذ عَشِقَا قَد طَغَتني الأَيامُ بِصَرفٍ ** ليسَ لي فيهِ نَجاةٌ ولا شِفا أَشتَكي زَمنًا غدَرَ الأَحبةَ ** حينَ شَتّى الدُّروبِ صِرتَ هَوى وَإذا زَلَّتْ القَدمُ فَإنَّي ** أَرَى الدُّنيا خَواءً ومَدى مَن يُواسيني؟ إن غَفَتْ نَظراتي ** لِخَلٍ غابَ إذ قَد لَقِيَ العَنا كُنتُ أَرجو قُربَ حِمى سَعادٍ ** فَإذا بالمَنايا تُلاقي غِنا يَا عَزيزَ النَّفسِ حَتى وإنّا ** قَد خَفَت أَملًا وَغابَ دُنى قَد يَكونُ الدَّهرُ في سَرِّه ** كُلُّهُ نَصرٌ عَلى الهَوى حِمى لا تُعاتِب صَديقًا غابَ يومًا ** فَقَد يَكونُ مَرهوبًا عَطا وَإذا الدُّنيا عَلَت كُلَّ خُطاها ** حَتّى تَهوى، أُسلوها كما إِنَّ في الغَيبِ غَنى عن شِكايَا ** فَكُلُّ الحِكمةِ في الصَّبرِ عَطا لا تُعاتب مَن قَطَعَ الوَصلَ، فال ** صَّمتُ أَبقى لِقَلبٍ شَكا رُبَّ يومٍ صَعبٍ يَمرُّ مَضى ** وَيَبقى الذِّكرُ إن فاحَ المَدى يَا سَميعًا لِنداءٍ قَد دَعا ** رَبًّا يَرعَني فِي الدُّنيا عَطا إنَّ عَيني لِلفَجرِ تَرتجي ** حِينَ يَأتي بِالأَملِ والشُّفا لَم يَكُنْ في الحَياةِ دَوامُ سِوى ** لِمَن صَبَرَ عَلى قَدرِ المَدى يَا إلهي، إنَّ لي فيكَ رجاءً ** قَد تَبدَّل بَعدَ دُنيا شَكا عن القصيدة في هذه الأبيات، يتحدث الأعشى عن الحب والفقد والصبر على مرارة الزمن، بأسلوبه الجزل العميق، الذي يجمع بين العاطفة والحكمة. القصيدة تعكس فلسفته في التعامل مع الحياة وما تحمله من مفاجآت وأحزان. القارئ العزيز، ما رأيك في أبيات الأعشى؟ وهل ترى أن شعره يعكس روح العصر الجاهلي بشكل فريد؟ ننتظر تعليقاتكم وآراءكم......الحياة صعبة جدا ، يدركها المرء عندما يصل إلى السن الذي تتضاعف فيه المسؤوليات والمهام الثقيلة على عاتقه، السعي للزواج ثقيل ، البحث عن الزوجة سعي ثقيل. الفقر أثقل من كل مما ذكر ، أحيانا نفقد الرغبة في كل شيئ خصوصا ببلوغنا السن المتأخرة ، أنهكتنا الرغبات التي حالت بيننا وبين تحقيقها وتلبيتها، الرقعة الجغرافية سيئة كذلك، حالت بين الساعي ورغبته وفي آفاق السعي وديان( البحث عن العمل ، الأجر غير الكافي ، إنهيار القدرة الشرائية ، الإرتفاع الفاحش في الأسعار ، الفساد ،البيروقراطية ، السياسات المنتهجة ، التهميش .... صبرك في ظل هذه العقبات يعتبر إنجاز عليك أن تفتخر به . (*،،،،،،،، ✍🏻* *"إنْ طال شوقُ العالمينَ لبعضهم* *‏فالشوقُ نحوكَ لا يُحاطُ مداهُ* *‏صَلَّى عليكَ اللهُ ما رُفِعَ النِّدا* *‏وتحرَّكتْ بالبـاقياتِ شِفاهُ."* ‌ *الجمعة*_،،،، _*01 شعبان 1446هـ*_ _*31 ينــــــايــر2025م*_#تقول_احداهن اخويا اتقدم لواحده وقرر أنه يتجوز علي الطريقه الشرعيه من يوم ما اتجوز مراته عملنالها كل حاجة عشان تكون مرتاحة. جبنالها شقة جاهزة بكل حاجة، المطبخ كامل حتى بدواليب الخزين ، وفرشنا الشقة كلها بأثاث جديد من غير ما نبىخل، حتى المعالق والصيني كانوا من أغلى الأنواع. جِبنالها صالون حلو من دمياط بـ ٤٨ الف جنيه وغرفة نوم كاملة بالمفارش كلها وغرفه اطفال بالمفارش ،والعطور. أنا وأخواتي كل واحدة جابتلها هدية لبس غالي ومغلف، وحتى الحمام جهزناه بكل حاجة. دلوقتي بقالها 5 شهور متجوزة، بس الدنيا اتقلبت، حر،*قت كل الحلل والطواجن، المطبخ وس**خ جدًا، الصالون عليه تراب، الأكل بتعمله مرة واحدة في الأسبوع وتفضل تس،خ،نه طول الأسبوع، لبىسها في الأوضة مرمي، والمفارش متغسلش، وحتى سيراميك المطبخ عليه زيت! يعني كا،ر،ثة. أخويا بقى بيز،عق معاها وعايز يطل،قها. أنا وأخواتي قولنا له ماينفعش تظلىمها، احنا نعلمها ونفهمها. لما جينا عندها اخر الأسبوع عشان نقعد ونفهمها بهدوء، اتجىنىنت علينا، بدأت تز،عق وتشت،*منا وطر،*دتنا من البيت. لما أخويا عرف، خدها على بيت أهلها وسبها هناك، ودلوقتي عايز يطىلىقها. بصراحة هي غلىىطانة، بس احنا مش عايزين نخر،ب عليها حياتها، فقررت أنا وأبويا نروح لبيت أهلها ونصلح الأمور. وصلنا عندهم، وفتحِت الباب وبدأت تز،عق وتقول "إنتو جايين هنا ليه؟" وفضلت تشى،تم، حتى بابا اللي عمره ما قال لها كلمة وحىىشة. أبويا رن علي أخويا وحكاله اللي حصل، فقام أخويا اتصل بوالدها وقال له: "بنتك خلاص مطلىىقة"، ورجعنا البيت. دلوقتي أمي زعلا،نة جدًا وبتقول إن إحنا السبب، ولو ماكناش تدخلنا ماكنش ده حصل. بس والله إحنا عملنا ده عشان نحاول نساعدها ونعلمها، وعملناها زي أختنا الصغيرة. هي عندها 19 سنة ولسه #صغيرة، كنا بنحاول نعلمها اللي مش عارفاه. في رأيكم، إحنا كده غلطنا لما تدخلنا؟....*آية في القرآن الكريم حوت جميع حروف اللغة العربية* في قوله تعالى : (*مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا*) ٢٩ [الجزء: ٢٦ | الفتح | الآية: ٢٩ | صفحة: ٥١٥] #تأملات_قرآنية * يقول تعالى في الآية 53 من سورة الأنفال: "ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمۡ يَكُ مُغَيِّرٗا نِّعۡمَةً أَنۡعَمَهَا عَلَىٰ قَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ". هذه الآية هي من الآيات التي تبين سنن الله الكونية في تصريف أحوال البشر، وهي سنة عامة تطال المجتمعات المؤمنة والكافرة، ومحددة في تبيان أسباب زوال النعمة التي كان يرفل فيها ذلك القوم، وهي تخصيص للسنة العامة الرئيسة التي جاءت في الآية 11 من سورة الرعد: "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ" التي تبين عموم التغيير في حال قوم، في كلتي الحالتين، سواء من الحال الأفضل الى الأسوأ ام العكس، ولكن الله تعالى أراد أن يبين لنا ان الأصل هو استتباب النعمة، والاستثناء هو في زوالها، لذا يكمل في الآية ذاتها: "وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ". من فهم هاتين السنتين العامة والتخصيصية، يمكننا فهم لماذا كانت أحوال أمتنا تتغير بين صعود وهبوط عبر العصور المنصرمة، لكن الأمر أعقد من هذا التبسيط، فتتداخل مع هاتين السنتين سنن أخرى خاصة: منها سنتان خاصتان بالمجتمع المؤمن، وأخريان خاصة بالمجتمعات غير المؤمنة. بداية من المهم ملاحظة أمرين: الأول أن الله تعالى يتعامل مع المجتمعات كوحدة واحدة، ويصنفها بالصلاح أو الفساد بحسب الصفة الغالبة عليه، والتي تحددها السياسة أو المنهج الذي يتبعه النظام الحاكم، فقد حكم على قوم فرعون جميعهم بدخول جهنم رغم أنه قد يكون منهم صالحون، لكن تقبلهم لأفعاله وطاعتهم له شملتهم معه المعصية، وكذلك قوم لوط أهلكهم جميعا مع أنه قد يكون بينهم كثيرون لم يكونوا يمارسون الفاحشة، لكنهم شملوا معهم بالعذاب لأنهم سكتوا عنهم ولم يتدخلوا بإصلاحهم، ولذلك فرض الله على المجتمعات المؤمنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو فرض كفاية على العموم ولكنه فرض عين على المصلحين، ان اضطلعوا به أجزؤوا عن العموم. والأمر الثاني: في استخدام صيغة المفرد لوصف المجتمع المؤمن، لأن الله تعالى يعتبر المؤمنين مجتمعا واحدا في العصر الواحد، مهما تباعدت أمصارهم وتعددت قومياتهم واختلفت ألسنتهم: "إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" [الأنبياء:92]، وأما غير المؤمنة فمتعددة متباينة، بحسب درجة ظلمها وفسوقها. السنتان الخاصتان بالمجتمع المؤمن : الأولى سنة الابتلاء والتمحيص، فبالشدائد تبتلى النفوس، وتنكشف الهمم العالية من الضعيفة، ويفرز المؤمن الحقيقي من المنافق. لذلك أوجد الله سنة التدافع بين أهل الحق وأهل الباطل، دائمة باقية، ويوجد الأسباب المغرية بذلك: "وَإِذۡ يُرِيكُمُوهُمۡ إِذِ ٱلۡتَقَيۡتُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِكُمۡ قَلِيلٗا وَيُقَلِّلُكُمۡ فِيٓ أَعۡيُنِهِمۡ لِيَقۡضِيَ ٱللَّهُ أَمۡرٗا كَانَ مَفۡعُولٗا" [الأنفال:44]. الثانية ان الله مع المؤمنين، يدافع عنهم وينصرهم إن صدقوه وأطاعوه، لأنه تعالى يعلم أن قوة الباطل ستبقى متفوقة عبر العصور، ولو ترك الأمر للسنة العامة لتحقق النصر لمن يمتلك القوة الأعظم، لانقرضت الفئة المؤمنة، لكنه لن يسمح بذلك، فما أنزل هديه على البشر ليطفئه الظالمون. أما السنتان الخاصتان بغير المؤمنين: فالأولى هي سنة الاستدراج وهي الإمداد لهم زمنيا حتى تبقى سنة التدافع قائمة، وماديا بجعلهم أكثر أموالا ونفيرا وامتلاكا للقوة، وهذا ليس إنعاما من الله عليهم، بل عقوبة، ولأنهم لا يعقلون فهم لن يفهموها أنها لكي يتمادوا في غيهم الى حين فوات أوان التوبة، فلا ينالوا رحمته بل عذابه: "والَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ" [الأعراف:182]. أما الثانية فهي #معيشة #الضنك: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا" [طه:124]، فالمجتمع الكافر رغم توفر كل وسائل الرفاهية ومقومات المعيشة الرغيدة، إلا ان معيشتهم ضنكا، فتجد أفراده يعيشون بلا هدف ولا رسالة، يلهثون وراء متعهم كما الأنعام، لتعويض فقدانهم @سكينة #النفس بسبب الفراغ الروحي، وقلقين من الكهولة بسبب غياب التراحم والتكافل الأسري، الذي يميز @المجتمع المؤمن. نستخلص مما سبق سبب تغير نعمة الله علينا الى أن أصبحنا في ذيل الأمم، فالله لا ينظر الى #ضخامة @المساجد وكثرة الغادين إليها، بل الى المجتمع بمحصلة أعماله، ، فيتبع منهجه أو يتنكبه. لذلك لن تقوم لنا #قائمة إلا بوحدة @اسلامية تقيم منهج الله. #ابومحمدالصفار
    0 التعليقات 0 المشاركات 151 مشاهدة 0 معاينة
  • من اختياراتي
    ما قصة نصف البيت هذا (كلام الليل يمحوه النهار)

    بينما الخليفة العباسي محمد الامين ابن هارون الرشيد (ابن زبيدة ) يطوف في قصر له في بغداد ، إذ مر بجارية له سكرى وعليها مطرف خز وهي تسحب أذيالها من التيه فراودها عن نفسها فقالت يا أمير المؤمنين إنك قد هجرتني مدة ولم يكن عندي علم بموافاتك فانظرني الليلة حتى أتهيأ للقياك وآتيك في غد.
    فلما أصبح انتظرها فلم تجئ فقام ودخل عليها وسألها انجاز الوعد. فقالت: يا أمير المؤمنين أما علمت أن كلام الليل يمحوه النهار، فضحك وخرج من مجلسه فقال: من بالباب من الشعراء فقيل له مصعب والرقاشي وأبو نواس فأمر بهم فدخلوا فلما جلسوا بين يديه قال: ليقل كل واحد منكم شعراً يكون آخره كلام الليل يمحوه النهار فأنشأ الرقاشي يقول:
    متى تصحو وقلبك مستطار ... وقد منع القرار فلا قرار
    وقد تركتك صبا مستهاما ... فتاة لا تزور ولا تزار
    إذا استنجزت منها الوعد ... كلام الليل يمحوه النهار
    وقال مصعب :
    أتعذلني وقلبي مستطار ... كئيب لا يقرّ له قرار
    بحبّ مليحة صادت فؤادي ... بألحاظ يخالطها احورار
    ولما مددت يدي إليها ... لألمسها بدا منها نفار
    فقلت لها عديني منك وعداً ... فقالت: في غد منك المزار
    فلما جئت مقتضياً أجابت ... كلام الليل يمحوه النهار
    وقال أبو نواس:
    وخود أقبلت في القصر سكرى ... ولكن زين السكر الوقار
    وقد سقط الردى عن منكبيها ... من التخميش وانحل الإزار
    وهز الريح أردافاً ثقالا ... وغصناً فيه رمان صغار
    هممت بها وكان الليل ستراً ... فقام لها على المعنى اعتذار
    وقالت في غد فمضيت حتى ... أتى الوقت الذي فيه المزار
    وقلت الوعد سيدتي فقالت ... كلام الليل يمحوه النهار
    فقال له: ويلك أكنت مطلعاً علينا أو ثالثنا في القصر. فقال: لا والله ياأمير المؤمنين ولكن نطرت إليك فعرفت ما في نفسك وعبرت عما في ضميرك فأمر له بأربعة آلاف درهم ولصاحبيه مثلها...
    من اختياراتي ما قصة نصف البيت هذا (كلام الليل يمحوه النهار) ‍ بينما الخليفة العباسي محمد الامين ابن هارون الرشيد (ابن زبيدة ) يطوف في قصر له في بغداد ، إذ مر بجارية له سكرى وعليها مطرف خز وهي تسحب أذيالها من التيه فراودها عن نفسها فقالت يا أمير المؤمنين إنك قد هجرتني مدة ولم يكن عندي علم بموافاتك فانظرني الليلة حتى أتهيأ للقياك وآتيك في غد. فلما أصبح انتظرها فلم تجئ فقام ودخل عليها وسألها انجاز الوعد. فقالت: يا أمير المؤمنين أما علمت أن كلام الليل يمحوه النهار، فضحك وخرج من مجلسه فقال: من بالباب من الشعراء فقيل له مصعب والرقاشي وأبو نواس فأمر بهم فدخلوا فلما جلسوا بين يديه قال: ليقل كل واحد منكم شعراً يكون آخره كلام الليل يمحوه النهار فأنشأ الرقاشي يقول: متى تصحو وقلبك مستطار ... وقد منع القرار فلا قرار وقد تركتك صبا مستهاما ... فتاة لا تزور ولا تزار إذا استنجزت منها الوعد ... كلام الليل يمحوه النهار وقال مصعب : أتعذلني وقلبي مستطار ... كئيب لا يقرّ له قرار بحبّ مليحة صادت فؤادي ... بألحاظ يخالطها احورار ولما مددت يدي إليها ... لألمسها بدا منها نفار فقلت لها عديني منك وعداً ... فقالت: في غد منك المزار فلما جئت مقتضياً أجابت ... كلام الليل يمحوه النهار وقال أبو نواس: وخود أقبلت في القصر سكرى ... ولكن زين السكر الوقار وقد سقط الردى عن منكبيها ... من التخميش وانحل الإزار وهز الريح أردافاً ثقالا ... وغصناً فيه رمان صغار هممت بها وكان الليل ستراً ... فقام لها على المعنى اعتذار وقالت في غد فمضيت حتى ... أتى الوقت الذي فيه المزار وقلت الوعد سيدتي فقالت ... كلام الليل يمحوه النهار فقال له: ويلك أكنت مطلعاً علينا أو ثالثنا في القصر. فقال: لا والله ياأمير المؤمنين ولكن نطرت إليك فعرفت ما في نفسك وعبرت عما في ضميرك فأمر له بأربعة آلاف درهم ولصاحبيه مثلها...
    0 التعليقات 0 المشاركات 82 مشاهدة 0 معاينة
  • حمار بن حمار
    كتبها الشاعر العراقى أحمد مطر*
    *************************
    *قصة حمار ابن حمار جميلة جدا*

    ▪︎كان يا مكان في أحد الإسطبلات العربية مجموعة من الحمير
    وذات يوم أضرب حمار عن الطعام مدة من الزمن ،
    فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن ،
    فأدرك الحمار الأب أن وضع ابنه يتدهور كل يوم ،
    وأراد أن يفهم منه سبب ذلك ،

    ▪︎فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا .
    فقال له : ما بك يا بني ؟؟
    لقد أحضرت إليك أفضل أنواع الشعير.. وأنت لا تزال رافضا ً أن تأكل ..
    أخبرني ما بك ؟
    ولماذا تفعل ذلك بنفسك ؟
    هل أزعجك أحد ؟
    رفع الحمار الابن رأسه وخاطب والده قائلا :
    نعم يا أبي .. إنهم البشر ..
    دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير:
    وما بهم البشر يا بني ؟
    فقال له : إنهم يسخرون منّا نحن معشر الحمير ..
    فقال الأب وكيف ذلك ؟
    قال الابن : ألا تراهم كلما قام أحدهم بفعل مشين يقولون له يا حمار ...
    وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار ... أنحن حقا كذلك ؟
    يصفون أغبياءهم بالحمير .. ونحن لسنا كذلك يا أبي ..
    إننا نعمل دون كلل أو ملل .. ونفهم وندرك .. ولنا مشاعر ..

    ▪︎عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة ،
    ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولاً إقناعه حسب منطق الحمير ..

    ▪︎انظر يا بني إنهم معشر البشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا ً قبل أن يتوجهوا لنا نحن *معشر الحمير* بالإساءة ..

    ▪︎فانظر مثلا ً .. هل رأيت حمارا ً خلال عمرك كله يسرق مال أخيه ؟؟*هل سمعت بذلك ؟

    ▪︎هل رأيت حماراً يعذب بقية الحمير ليس لشيء إلا لأنهم أضعف منه أو أنه لا يعجبه ما يقولون ؟

    ▪︎هل رأيت حماراً عنصرياً يعامل الآخرين من الحمير بعنصرية اللون والجنس واللغة ؟

    ▪︎هل سمعت عن قمة حمير لا يعرفون لماذا مجتمعين ؟

    ▪︎هل سمعت يوماً ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب !! من أجل الحصول على الشعير؟

    ▪︎هل رأيت حماراً عميلاً لدولة أجنبية ويتآمر ضد حمير بلده ؟

    ▪︎هل رأيت حماراً يفرق بين أهله على أساس طائفي ؟

    ▪︎طبعا لم تسمع بمثل هذه الجرائم الإنسانية في عالم الحمير !!

    ▪︎ولكن البشر هل يعرفون الحكمة من خلقهم ويعملون بمقتضاها جيدا؟
    لهذا يــــا ولدي أطلب منك أن تحّكم عقلك الحماري ،،
    وأطلب منك أن ترفع رأسي ورأس أمك عاليا ً ،،
    وتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار ،،

    ▪︎واتركهم يــا ولدي يقولون ما يشاؤون ..
    فيكفينا فخراً أننا حمير لا نــكـــذب
    ▪︎لا نـقـتـــــل*
    ▪︎لا نــســـرق
    ▪︎لا نـغـتــــاب
    ▪︎لا نــشــتـــم
    ▪︎لا نرقص فرحـا ً وبيننا جريح وقتيل ،،

    ▪︎أعجبت هذه الكلمات الحمار الابن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول : نعم سأبقى كما عهدتني يا أبي .. سأبقى أفتخر أنني" حمار ابن حمار"
    ثم،أكون ترابا ً ولا أدخل النار التي وقودها الناس والأحجار..
    ....
    ▪︎الشاعر أحمد مطر
    اقرؤها روعة قصة (حمار ابن حمار) .
    حمار بن حمار كتبها الشاعر العراقى أحمد مطر* ************************* 🐴 *قصة حمار ابن حمار جميلة جدا* 🐴 ▪︎كان يا مكان في أحد الإسطبلات العربية مجموعة من الحمير وذات يوم أضرب حمار عن الطعام مدة من الزمن ، فضعف جسده وتهدّلت أذناه وكاد جسده يقع على الأرض من الوهن ، فأدرك الحمار الأب أن وضع ابنه يتدهور كل يوم ، وأراد أن يفهم منه سبب ذلك ، ▪︎فأتاه على انفراد يستطلع حالته النفسية والصحية التي تزداد تدهورا . فقال له : ما بك يا بني ؟؟ لقد أحضرت إليك أفضل أنواع الشعير.. وأنت لا تزال رافضا ً أن تأكل .. أخبرني ما بك ؟ ولماذا تفعل ذلك بنفسك ؟ هل أزعجك أحد ؟ رفع الحمار الابن رأسه وخاطب والده قائلا : نعم يا أبي .. إنهم البشر .. دُهش الأب الحمار وقال لأبنه الصغير: وما بهم البشر يا بني ؟ فقال له : إنهم يسخرون منّا نحن معشر الحمير .. فقال الأب وكيف ذلك ؟ قال الابن : ألا تراهم كلما قام أحدهم بفعل مشين يقولون له يا حمار ... وكلما قام أحد أبنائهم برذيلة يقولون له يا حمار ... أنحن حقا كذلك ؟ يصفون أغبياءهم بالحمير .. ونحن لسنا كذلك يا أبي .. إننا نعمل دون كلل أو ملل .. ونفهم وندرك .. ولنا مشاعر .. ▪︎عندها ارتبك الحمار الأب ولم يعرف كيف يردّ على تساؤلات صغيره وهو في هذه الحالة السيئة ، ولكن سُرعان ما حرّك أذنيه يُمنة ويسرة ثم بدأ يحاور ابنه محاولاً إقناعه حسب منطق الحمير .. ▪︎انظر يا بني إنهم معشر البشر خلقهم الله وفضّلهم على سائر المخلوقات لكنّهم أساؤوا لأنفسهم كثيرا ً قبل أن يتوجهوا لنا نحن *معشر الحمير* بالإساءة .. ▪︎فانظر مثلا ً .. هل رأيت حمارا ً خلال عمرك كله يسرق مال أخيه ؟؟*هل سمعت بذلك ؟ ▪︎هل رأيت حماراً يعذب بقية الحمير ليس لشيء إلا لأنهم أضعف منه أو أنه لا يعجبه ما يقولون ؟ ▪︎هل رأيت حماراً عنصرياً يعامل الآخرين من الحمير بعنصرية اللون والجنس واللغة ؟ ▪︎هل سمعت عن قمة حمير لا يعرفون لماذا مجتمعين ؟ ▪︎هل سمعت يوماً ما أن الحمير الأمريكان يخططون لقتل الحمير العرب !! من أجل الحصول على الشعير؟ ▪︎هل رأيت حماراً عميلاً لدولة أجنبية ويتآمر ضد حمير بلده ؟ ▪︎هل رأيت حماراً يفرق بين أهله على أساس طائفي ؟ ▪︎طبعا لم تسمع بمثل هذه الجرائم الإنسانية في عالم الحمير !! ▪︎ولكن البشر هل يعرفون الحكمة من خلقهم ويعملون بمقتضاها جيدا؟ لهذا يــــا ولدي أطلب منك أن تحّكم عقلك الحماري ،، وأطلب منك أن ترفع رأسي ورأس أمك عاليا ً ،، وتبقى كعهدي بك حمار ابن حمار ،، ▪︎واتركهم يــا ولدي يقولون ما يشاؤون .. فيكفينا فخراً أننا حمير لا نــكـــذب ▪︎لا نـقـتـــــل* ▪︎لا نــســـرق ▪︎لا نـغـتــــاب ▪︎لا نــشــتـــم ▪︎لا نرقص فرحـا ً وبيننا جريح وقتيل ،، ▪︎أعجبت هذه الكلمات الحمار الابن فقام وراح يلتهم الشعير وهو يقول : نعم سأبقى كما عهدتني يا أبي .. سأبقى أفتخر أنني" حمار ابن حمار" ثم،أكون ترابا ً ولا أدخل النار التي وقودها الناس والأحجار.. .... ▪︎الشاعر أحمد مطر🌿🌿🌿🌿 اقرؤها روعة قصة (حمار ابن حمار) .
    0 التعليقات 0 المشاركات 94 مشاهدة 0 معاينة
  • قال الأصمعي لأعرابي : أتقول الشعر ؟ ..

    قال الأعرابي : أنا ابن أمه وأبيه.

    فغضب الأصمعي فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوح ما قبلها مثل (لَوْ) ،

    فقلت : أكمل ،

    فقال : هات

    فقال الأصمعي :
    قــومٌ عهدناهــم .....سقاهم الله من النو

    الأعرابي :
    النو تلألأ في دجا ليلةٍ .....حالكة مظلمةٍ لـو

    فقال الأصمعي : لو ماذا ؟

    فقال الأعرابي :
    لو سار فيها فارس لانثنى..... على به الأرض منطو

    قال الأصمعي : منطو ماذا ؟

    الأعرابي :
    منطوِ الكشح هضيم الحشا ..... كالباز ينقض من الجو

    قال الأصمعي : الجو ماذا ؟

    الأعرابي :
    جو السما والريح تعلو به..... فاشتم ريح الأرض فاعلو

    الأصمعي : اعلو ماذا ؟

    الأعرابي :
    فاعلوا لما عيل من صبره .....فصار نحو القوم ينعو

    الأصمعي : ينعو ماذا ؟

    الأعرابي :
    ينعو رجالاً للقنا شرعت .....كفيت بما لاقوا ويلقوا

    الأصمعي : يلقوا ماذا ؟

    الأعرابي :
    إن كنت لا تفهم ما قلته .....فأنت عندي رجل بو

    الأصمعي : بو ماذا ؟

    الأعرابي :
    البو سلخ قد حشي جلده .....بأظلف قرنين تقم أو

    الأصمعي : أوْ ماذا ؟

    الأعرابي :
    أو أضرب الرأس بصيوانةٍ ..... تقـول في ضربتها قـو

    قال الأصمعي :
    فخشيت أن أقول قو ماذا ، فيأخذ العصى ويضربني......سَكِّن فُؤادكَ لا تَذهَب بِهِ الفِكَرُ
    ماذا يُعيد عَلَيكَ البَثُّ وَالحذرُ
    وَازجُر جفونك لا تَرضَ البُكاءَ لَها
    وَاِصبر فَقَد كُنتَ عند الخطب تَصطَبِرُ
    وَإِن يَكُن قَدرٌ قد عاق عَن وَطَرٍ
    فَلا مَرَدّ لما يأتي بِهِ القدرُ
    وَإِن تَكُن خيبَةٌ في الدَهرِ واحِدَةٌ
    فَكَم غَدَوتَ وَمن أشياعك الظَفرُ
    إِن كُنتَ في حيرَةٍ مِن جُرمِ مُجتَرِمٍ
    فَإِنَّ عُذرك في ظَلمائِها قَمَرُ
    كَم زَفرَةٍ مِن شِغافِ القَلبِ صاعِدَة
    وعَبرة مِن شؤون العين تَنحَدِرُ
    فَوِّض إِلى اللَه فيما أَنتَ خائِفُه
    وَتِقْ بِمُعتَضِدٍ بِاللَهِ يَغتَفِرُ
    وَلا تَرُعكَ خُطوبٌ إِن عَدا زَمَنٌ
    فاللَه يَدفَع وَالمَنصور يَنتَصِرُ
    وَاِصبر فَإِنَّكَ مِن قومٍ أَولي جلَدٍ
    إِذا أَصابَتهم مَكروهَةٌ صَبَروا
    مَن مِثل قَومك وَالمَلك الهُمام أَبو
    عمرو أَبوك لَه مجدٌ وَمُفتَخَرُ
    سَمَيدَعٌ يَهَب الآلافَ مُقتَدراً
    وَيَستَقِلُّ عَطاياه وَيَحتَقِرُ
    لَهُ يَدٌ كُلُّ جَبّارٍ يُقَبِّلها
    لَولا نَداها لَقُلنا إِنَّها الحَجَرُ
    يا ضَيغَماً يَقتُلُ الأَبطال مُفتَرِساً
    لا توهنَنّي فَإِنّي الناب وَالظُفرُ
    وَفارِساً تَحذَر الأقرانُ صَولَتَهُ
    صُن عبدَك القِنّ فَهوَ الصارِم الذكرُ
    هُوَ الَّذي لَم تَشِم يُمناك صَفحَتَهُ
    إِلّا تَأتّى مُرادٌ وَاِنقَضى وَطَرُ
    قَد أَخلَقتَني صُروف أَنتَ تعلمها
    وَقالَ موردها ما لي بِها صدرُ
    فالنَفسُ جازِعَةٌ وَالعَينُ دامِعَةٌ
    وَالصَوتُ مُرتَفِعٌ وَالسِرُّ منتشِرُ
    وَزادَ هَمّيَ ما بالجسم مِن سَقَمٍ
    وشِبتُ رأسا وَلَم يبلُغني الكِبَرُ
    وَذُبتُ إِلّا ذَماءً فيَّ يُمسكني
    أَنّي عَهدتُكَ تَعفو حينَ تَقتَدِرُ
    لَم يأت عبدُك دَنبا يَستَحِقُ به
    عُتبى وَها هُوَ ناداكَ يَعتَذِرُ
    ما الذَنبُ إِلّا عَلى قَومٍ ذَوي دَغلٍ
    وَفى لَهُم عهدُك المعهود إِذ غدروا
    قَومٌ نَصيحتُهُم غِشٌّ وصدقهمُ
    مَينٌ وَنَفعهم إِن صُرّفوا ضَرَرُ
    يُمَيَّزُ البُغض في الأَلفاظِ إِن نَطَقوا
    وَيُعرَفُ الحِقدُ في الأَلحاظ إِن نَظَروا
    إِن يَحرِقِ القَلب نَفثٌ مِن مَقالهمُ
    فَإِنَّما ذاكَ مِن نارِ القِلى شَرَرُ
    مَولاي دعوةَ مَملوكٍ بِهِ ظمأٌ
    بَرح وَفي راحَتَيكَ السَلسَلُ الخضرُ
    أَجِب نِداءَ أَخي قَلبٍ تملَّكَهُ
    أَسى وَذي مُقلَة أودى بِها السَهَرُ
    لَم أُوتَ مِن زَمَني شَيئا أُسِرُّ بِهِ
    فلست أَعهَدُ ما كأس وَلا وترُ
    وَلا تَمَلَّكَني دَلٌّ وَلا خَفَرٌ
    وَلا سَبى خَلَدي غُنج وَلا حَوَرُ
    رَضاكَ راحَةُ نَفسي لا فُجِعتُ بِهِ
    فَهوَ العَتادُ الَّذي لِلدهر أَدّخِرُ
    وَهوَ المُدامُ الَّتي أَسلو بِها فَإِذا
    عَدَمتُها عَبَثَت في قَلبيَ الفِكَرُ
    ما تركيَ الخَمرَ مِن زُهد وَلا وَرَعٍ
    فَلَم يُفارِق لَعَمري سِنّيَ الصغَرُ
    وَإِنَّما أَنا ساعٍ في رِضاك فَإِن
    أَخفَقتُ فيه فَلا يُفسَح ليَ العُمُرُ
    ما سَرّني وَأحاشي عَصر عَطفِكمُ
    يَومَ أَخَلّ في القَنا وَالهامُ نَنتَثِرُ
    أَجَل وَلي راحَةٌ أُخرى عَلِقتُ بِها
    نَظم الكُلى في القَنا وَالهامُ تَنتَثِرُ
    كَم وقعة لي في الأَعداء واضِحَة
    تَفنى اللَيالي وَما يَفنى لَها الخبرُ
    سارَت بِها العيسُ في الآفاقِ فاِنتَشَرَت
    فَلَيسَ في كُلِّ حَيٍّ غَيرها سَمَرُ
    لازلتَ ذا عِزّة قَعساء شامِخَة
    لا يَبلُغ الوَهمُ أَدناها وَلا البَصَرُ
    وَلا يَزالُ وَزَرٌ مِن حُسنِ رأيك لي
    آوي إِلَيهِ فَنِعمَ الكَهفُ وَالوَزَرُ
    إِلَيكَ رَوضَةُ فِكري جادَ مَنبتها
    نَدى يَمينك لا طَلّ ولا مَطَرُ
    جَعَلتُ ذكركَ في أَرجائِها شَجَراً
    فَكُلُّ أَوقاتِها لِلمُجتَني ثَمَرُ

    �《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》

    *قصة نبي الله يونس*
    *وقومه كاملة*

    عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال:
    حدثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن جبرئيل (عليه السلام) حدثه أن يونس بن متى (عليه السلام) بعثه الله إلى قومه وهو ابن ثلاثين سنة، وكان رجلا تعتريه الحدة وكان قليل الصبر على قومه والمداراة لهم، عاجزا عما حمل من ثقل حمل أوقار النبوة وأعلامها، وأنه تفسخ تحتها كما يتفسخ الجذع تحت حمله‏.

    وأنه أقام فيهم يدعوهم إلى الإيمان بالله والتصديق به واتباعه ثلاثا وثلاثين سنة، فلم يؤمن به ولم يتبعه من قومه إلا رجلان اسم أحدهما روبيل، واسم الآخر تنوخا.

    وكان روبيل من أهل بيت العلم والنبوة والحكمة، وكان قديم الصحبة ليونس بن متى من قبل أن يبعثه الله بالنبوة.

    وكان تنوخا رجلا مستضعفا عابدا زاهدا، منهمكا في العبادة، وليس له علم ولا حكم.

    وكان روبيل صاحب غنم يرعاها ويتقوت منها.

    وكان تنوخا رجلا حطابا يحتطب على رأسه، ويأكل من كسبه.

    وكان لروبيل منزلة من يونس غير منزلة تنوخا، لعلم روبيل وحكمته وقديم صحبته.

    فلما رأى يونس أن قومه لا يجيبونه ولا يؤمنون ضجر، وعرف من نفسه قله الصبر، فشكا ذلك إلى ربه، وكان فيما شكا أن قال:
    يا رب، إنك بعثتني إلى قومي ولي ثلاثون سنة، فلبثت فيهم أدعوهم إلى الإيمان بك والتصديق برسالاتي، وأخوفهم عذابك ونقمتك ثلاثا وثلاثين سنة، فكذبوني ولم يؤمنوا بي، وجحدوا نبوتي واستخفوا برسالاتي، وقد تواعدوني وخفت أن يقتلوني، فأنزل عليهم عذابك، فإنهم قوم لا يؤمنون».

    قال: «فأوحى الله إلى يونس:
    أن فيهم الحمل والجنين والطفل، والشيخ الكبير والمرأة الضعيفة والمستضعف المهين، وأنا الحكم العدل، سبقت رحمتي غضبي، لا اعذب الصغار بذنوب الكبار من قومك، وهم- يا يونس- عبادي وخلقي وبريتي في بلادي وفي عيلتي، أحب أن أتأناهم وأرفق بهم وأنتظر توبتهم، وإنما بعثتك إلى قومك لتكون حيطا عليهم، تعطف عليهم لسخاء الرحم الماسة منهم، وتتأناهم وبرأفة النبوة، وتصبر معهم بأحلام الرسالة، وتكون لهم كهيئة الطبيب المداوي العالم بمداواة الداء، فخرقت بهم‏ ، ولم تستعمل قلوبهم بالرفق، ولم تسهم بسياسة المرسلين، ثم سألتني عن‏ سوء نظرك العذاب لهم عند قلة الصبر منك، وعبدي نوح كان أصبر منك على قومه، وأحسن صحبة، وأشد تأنيا في الصبر عندي، وأبلغ في العذر، فغضبت له حين غضب لي، وأجبته حين دعاني.

    فقال يونس:
    يا رب، إنما غضبت عليهم فيك، وإنما دعوت عليهم حين عصوك، فوعزتك لا أتعطف عليهم برأفة أبدا، ولا أنظر إليهم بنصيحة شفيق بعد كفرهم وتكذيبهم إياي، وجحدهم نبوتي، فأنزل عليهم عذابك، فإنهم لا يؤمنون أبدا.

    فقال الله:
    يا يونس، إنهم مائة ألف أو يزيدون من خلقي، يعمرون بلادي، ويلدون عبادي، ومحبتي أن أتأناهم للذي سبق من علمي فيهم وفيك، وتقديري وتدبيري غير علمك وتقديرك، وأنت المرسل وأنا الرب الحكيم، وعلمي فيهم- يا يونس- باطن في الغيب عندي لا يعلم ما منتهاه، وعلمك فيهم ظاهر لا باطن له.

    يا يونس، قد أجبتك إلى ما سألت من إنزال العذاب عليهم، وما ذلك- يا يونس- بأوفر لحظك عندي، ولا أحمد لشأنك، وسيأتيهم العذاب في شوال يوم الأربعاء وسط الشهر بعد طلوع الشمس، فأعلمهم ذلك».

    قال:
    «فسر ذلك يونس ولم يسؤه، ولم يدر ما عاقبته، فانطلق يونس إلى تنوخا العابد، فأخبره بما أوحى الله إليه من نزول العذاب على قومه في ذلك اليوم، وقال له:
    انطلق حتى أعلمهم بما أوحى الله إلي من نزول العذاب.

    فقال تنوخا:
    فدعهم في غمرتهم ومعصيتهم حتى يعذبهم الله تعالى.

    فقال له يونس:
    بل نلقى روبيل فنشاوره، فإنه رجل عالم حكيم من أهل بيت النبوة، فانطلقا إلى روبيل، فأخبره يونس بما أوحى الله إليه من نزول العذاب على قومه في شوال يوم الأربعاء في وسط الشهر بعد طلوع الشمس. فقال له:
    ما ترى؟ انطلق بنا حتى أعلمهم ذلك.

    فقال له روبيل:
    ارجع إلى ربك رجعة نبي حكيم ورسول كريم، وسله أن يصرف عنهم العذاب فإنه غني عن عذابهم، وهو يحب الرفق بعباده، وما ذلك بأضر لك عنده ولا أسوأ لمنزلتك لديه، ولعل قومك بعد ما سمعت ورأيت من كفرهم وجحودهم يؤمنون يوما، فصابرهم وتأنهم.

    فقال له تنوخا:
    ويحك يا روبيل! ما أشرف على يونس وأمرته به بعد كفرهم بالله، وجحدهم لنبيه، وتكذيبهم إياه، وإخراجهم إياه من مساكنه، وما هموا به من رجمه!.

    فقال روبيل لتنوخا: اسكت، فانك رجل عابد، لا علم لك، ثم أقبل على يونس،
    فقال:
    أ رأيت يا يونس إذا أنزل الله العذاب على قومك، أ ينزله فيهلكهم جميعا أو يهلك بعضا ويبقي بعضا؟
    فقال له يونس: بل يهلكهم الله جميعا، وكذلك سألته، ما دخلتني لهم رحمة تعطف فأراجع الله فيها وأسأله أن يصرف عنهم.

    فقال له روبيل:
    أ تدري- يا يونس- لعل الله إذا أنزل عليهم العذاب فأحسوا به أن يتوبوا إليه ويستغفروا فيرحمهم، فإنه أرحم الراحمين، ويكشف عنهم العذاب من بعد ما أخبرتهم عن الله أنه ينزل عليهم العذاب يوم الأربعاء، فتكون بذلك عندهم كذابا.

    فقال له تنوخا:
    ويحك- يا روبيل- لقد قلت عظيما، يخبرك النبي المرسل أن الله أوحى إليه بأن العذاب ينزل عليهم، فترد قول الله وتشك فيه وفي قول رسوله؟! اذهب فقد حبط عملك.

    فقال روبيل لتنوخا:
    لقد فشل رأيك، ثم أقبل على يونس، فقال:
    إذا نزل الوحي والأمر من الله فيهم على ما انزل عليك فيهم من إنزال العذاب عليهم وقوله الحق، أرأيت إذا كان ذلك فهلك قومك كلهم وخربت قريتهم، أليس يمحوا الله اسمك من النبوة، وتبطل رسالتك، وتكون كبعض ضعفاء الناس، ويهلك على يديك مائة ألف أو يزيدون من الناس؟.

    فأبى يونس أن يقبل وصيته، فانطلق ومعه تنوخا إلى قومه، فأخبرهم أن الله أوحى إليه أنه منزل العذاب عليكم يوم الأربعاء في شوال في وسط الشهر بعد طلوع الشمس.

    فردوا عليه قوله، فكذبوه وأخرجوه من قريتهم إخراجا عنيفا.

    فخرج يونس ومعه تنوخا من القرية، وتنحيا عنهم غير بعيد، وأقاما ينتظران العذاب.

    وأقام روبيل مع قومه في قريتهم، حتى إذا دخل عليهم شوال صرخ روبيل بأعلى صوته في رأس الجبل إلى القوم:

    أنا روبيل، شفيق عليكم، رحيم بكم، هذا شوال قد دخل عليكم، وقد أخبركم يونس نبيكم ورسول ربكم أن الله أوحى إليه أن العذاب ينزل عليكم في شوال في وسط الشهر يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس، ولن يخلف الله وعده رسول، فانظروا ما أنتم صانعون؟

    فأفزعهم كلامه ووقع في قلوبهم تحقيق نزول العذاب، فأجفلوا نحو روبيل، وقالوا له:

    ماذا أنت مشير به علينا- يا روبيل- فإنك رجل عالم حكيم، لم نزل نعرفك بالرأفة علينا والرحمة لنا، وقد بلغنا ما أشرت به على يونس فينا، فمرنا بأمرك وأشر علينا برأيك.

    فقال لهم روبيل:
    فإني أرى لكم وأشير عليكم أن تنظروا وتعمدوا إذا طلع الفجر يوم الأربعاء في وسط الشهر
    أن تعزلوا الأطفال عن الأمهات في أسفل الجبل في طريق الأودية، وتوقفوا النساء وكل المواشي جميعا عن أطفالها في سفح الجبل، ويكون هذا كله قبل طلوع الشمس، فإذا رأيتم ريحا صفراء أقبلت من المشرق، فعجوا عجيجا، الكبير منكم والصغير بالصراخ والبكاء، والتضرع إلى الله، والتوبة إليه والاستغفار له، وارفعوا رؤوسكم إلى السماء، وقولوا:

    ربنا ظلمنا أنفسنا وكذبنا نبيك وتبنا إليك من ذنوبنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين المعذبين، فاقبل توبتنا وارحمنا يا أرحم الراحمين.

    ثم لا تملوا من البكاء والصراخ والتضرع إلى الله والتوبة إليه حتى تتوارى الشمس بالحجاب، أو يكشف الله عنكم العذاب قبل ذلك.

    فأجمع رأي القوم جميعا على أن يفعلوا ما أشار به عليهم روبيل.

    فلما كان يوم الأربعاء الذي توقعوا فيه العذاب، تنحى روبيل عن القرية حيث يسمع صراخهم ويرى العذاب إذا نزل، فلما طلع الفجر يوم الأربعاء فعل قوم يونس ما أمرهم روبيل به، فلما بزغت الشمس أقبلت ريح صفراء مظلمة مسرعة، لها صرير وحفيف وهدير، فلما رأوها عجوا جميعا بالصراخ والبكاء والتضرع إلى الله، وتابوا إليه واستغفروه، وصرخت الأطفال بأصواتها تطلب أمهاتها، وعجت سخال‏ البهائم تطلب الثدي، وعجت الانعام تطلب الرعي.

    فلم يزالوا بذلك ويونس وتنوخا يسمعان ضجيجهم‏ وصراخهم، ويدعوان الله بتغليظ العذاب عليهم، وروبيل في موضعه يسمع صراخهم وعجيجهم، ويرى ما نزل، وهو يدعو الله بكشف العذاب عنهم.

    فلما أن زالت الشمس، وفتحت أبواب السماء، وسكن غضب الرب تعالى، رحمهم الرحمن فاستجاب دعاءهم، وقبل توبتهم، وأقالهم عثرتهم، وأوحى الله إلى إسرافيل (عليه السلام):

    أن اهبط إلى قوم يونس، فإنهم قد عجوا إلي بالبكاء والتضرع، وتابوا إلي واستغفروني، فرحمتهم وتبت عليهم، وأنا الله التواب الرحيم، أسرع إلى قبول توبة عبدي التائب من الذنوب، وقد كان عبدي يونس ورسولي سألني نزول العذاب على قومه، وقد أنزلته عليهم، وأنا الله أحق من وفى بعهده، وقد أنزلته عليهم، ولم يكن اشترط يونس حين سألني أن انزل عليهم العذاب أن اهلكهم، فاهبط إليهم فاصرف عنهم ما قد نزل بهم من عذابي.

    فقال إسرافيل:
    يا رب، إن عذابك قد بلغ أكتافهم، وكاد أن يهلكهم، وما أراه إلا وقد نزل بساحتهم، فإلى أين أصرفه؟.

    فقال الله:
    كلا إني قد أمرت ملائكتي أن يصرفوه، ولا ينزلوه عليهم حتى يأتيهم أمري فيهم وعزيمتي، فاهبط- يا إسرافيل- عليهم، واصرفه عنهم، واضرب به إلى الجبال بناحية مفايض العيون ومجاري السيول في الجبال العاتية، المستطيلة على الجبال، فأذلها به ولينها حتى تصير ملتئمة حديدا جامدا.

    فهبط إسرافيل عليهم فنشر أجنحته فاستاق بها ذلك العذاب، حتى ضرب بها تلك الجبال التي أوحى الله إليه أن يصرفه إليها.

    وهي الجبال التي بناحية الموصل اليوم- فصارت حديدا إلى يوم القيامة.

    فلما رأى قوم يونس أن العذاب قد صرف عنهم هبطوا إلى منازلهم من رؤوس الجبال، وضموا إليهم نساءهم وأولادهم وأموالهم، وحمدوا الله على ما صرف عنهم.

    وأصبح يونس وتنوخا يوم الخميس في موضعهما الذي كانا فيه، لا يشكان أن العذاب قد نزل بهم وأهلكهم جميعا، لما خفيت أصواتهم عنهما، فأقبلا ناحية القرية يوم الخميس مع طلوع الشمس، ينظران إلى ما صار إليه القوم، فلما دنوا من القوم واستقبلهم الحطابون والحمارة والرعاة بأغنامهم، ونظروا إلى أهل القرية مطمئنين، قال يونس لتنوخا:
    يا تنوخا، كذبني الوحي، وكذبت وعدي لقومي، لا وعزة ربي لا يرون لي وجها أبدا بعد ما كذبني الوحي‏ فانطلق يونس هاربا على وجهه، مغاضبا لربه‏ ، ناحية بحر أيلة متنكرا، فرارا من أن يراه أحد من قومه، فيقول له:
    يا كذاب، فلذلك قال الله:
    وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ‏ الآية.

    ورجع تنوخا إلى القرية، فلقي روبيل، فقال له:
    يا تنوخا، أي الرأيين كان أصوب وأحق أن يتبع:
    رأيي، أو رأيك؟
    فقال له تنوخا:
    بل رأيك كان أصوب، ولقد كنت أشرت برأي الحكماء والعلماء.

    وقال له تنوخا:
    أما إني لم أزل أرى أني أفضل منك لزهدي وفضل عبادتي، حتى استبان فضلك لفضل علمك، وما أعطاك الله ربك من الحكمة مع التقوى أفضل من الزهد والعبادة بلا علم.

    فاصطحبا فلم يزالا مقيمين مع قومهما.

    فغضب يونس، ومر على وجهه مغاضبا، كما حكى الله تعالى، حتى انتهى إلى ساحل البحر، فإذا سفينة قد شحنت، وأرادوا أن يدفعوها، فسألهم يونس أن يحملوه فحملوه، فلما توسطوا البحر بعث الله حوتا عظيما، فحبس عليهم السفينة من قدامها، فنظر إليه يونس ففزع منه، وصار إلى مؤخر السفينة فدار إليه الحوت وفتح فاه،
    فخرج أهل السفينة، فقالوا:
    فينا عاص.

    فتساهموا فخرج سهم يونس، وهو قول الله عز وجل:
    فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ‏.

    فأخرجوه فألقوه في البحر، فالتقمه الحوت ومر به في الماء.

    فدخل في بحر القلزم، ثم خرج إلى بحر مصر، ثم دخل في بحر طبرستان، ثم خرج في دجلة الغور ، ثم مرت به تحت الأرض حتى لحقت بقارون، وكان قارون هلك في أيام موسى (عليه السلام).

    ووكل [الله‏] به ملكا يدخله في الأرض كل يوم قامة رجل، وكان يونس في بطن الحوت يسبح الله ويستغفره، فسمع قارون صوته، فقال للملك الموكل به:
    أنظرني فإني أسمع كلام آدمي.

    فأوحى الله إلى الملك الموكل به: أنظره.

    فأنظره، ثم قال قارون:
    من أنت؟ قال يونس، أنا المذنب الخاطئ يونس بن متى.

    قال:
    فما فعل الشديد الغضب لله موسى بن عمران؟ قال:
    هيهات! هلك.

    قال: فما فعل الرؤوف الرحيم على قومه هارون بن عمران؟ قال: هلك.

    قال:
    فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي؟ قال: هيهات! ما بقي من آل عمران أحد.

    فقال قارون:
    وا أسفا على آل عمران.

    فشكر الله له ذلك، فأمر الله الملك الموكل به أن يرفع عنه العذاب أيام الدنيا، فرفع عنه.

    فلما رأى يونس ذلك نادى في الظلمات:
    أن لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من #الظالمين. فاستجاب الله له، وأمر الحوت أن يلفظه فلفظه على @ساحل البحر، وقد ذهب جلده ولحمه.

    وأنبت الله عليه شجرة من يقطين- وهي الدباء - فأظلته عن الشمس فشكر ، ثم أمر الله #الشجرة فتنحت عنه، ووقعت الشمس عليه فجزع، فأوحى الله إليه:
    يا يونس، لِمَ لَمْ ترحم مائة ألف أو يزيدون، وأنت تجزع من ألم ساعة؟ فقال:
    يا رب، عفوك عفوك، فرد الله عليه بدنه ورجع إلى قومه وآمنوا به.

    وهو قوله:
    فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى‏ حِينٍ‏ ».

    وقالوا: مكث يونس في #بطن #الحوت تسع @ساعات.

    [ ثم أوحى الله إليه] إن #أهل #نينوى قد آمنوا واتقوا فارجع إليهم.

    فانطلق يونس إلى قومه، فلما دنا من نينوى استحيا أن يدخل، فقال لراع لقيه:

    ائت أهل نينوى فقل لهم:
    إن هذا يونس قد جاء.

    قال الراعي أتكذب، أما تستحيي، ويونس قد غرق في البحر وذهب.

    قال له يونس:
    إن نطقت الشاة بأني @يونس، قبلت مني؟ فقال الراعي: بلى. قال يونس:
    اللهم أنطق هذه الشاة حتى تشهد له بأني يونس فانطقت‏ الشاة له بأنه يونس.

    فلما أتى الراعي قومه وأخبرهم، أخذوه وهموا بضربه، فقال:
    إن لي بينة لما أقول.
    قالوا: من يشهد؟ قال:
    هذه الشاة تشهد.

    فشهدت بأنه صادق وأن #يونس قد رده الله إليهم، فخرجوا يطلبونه، فوجدوه فجاءوا به، وآمنوا وحسن إيمانهم، فمتعهم الله إلى حين وهو الموت، وأجارهم من ذلك العذاب».


    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞

    : #ابومحمدالصفار
    قال الأصمعي لأعرابي : أتقول الشعر ؟ .. قال الأعرابي : أنا ابن أمه وأبيه. فغضب الأصمعي فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوح ما قبلها مثل (لَوْ) ، فقلت : أكمل ، فقال : هات فقال الأصمعي : قــومٌ عهدناهــم .....سقاهم الله من النو الأعرابي : النو تلألأ في دجا ليلةٍ .....حالكة مظلمةٍ لـو فقال الأصمعي : لو ماذا ؟ فقال الأعرابي : لو سار فيها فارس لانثنى..... على به الأرض منطو قال الأصمعي : منطو ماذا ؟ الأعرابي : منطوِ الكشح هضيم الحشا ..... كالباز ينقض من الجو قال الأصمعي : الجو ماذا ؟ الأعرابي : جو السما والريح تعلو به..... فاشتم ريح الأرض فاعلو الأصمعي : اعلو ماذا ؟ الأعرابي : فاعلوا لما عيل من صبره .....فصار نحو القوم ينعو الأصمعي : ينعو ماذا ؟ الأعرابي : ينعو رجالاً للقنا شرعت .....كفيت بما لاقوا ويلقوا الأصمعي : يلقوا ماذا ؟ الأعرابي : إن كنت لا تفهم ما قلته .....فأنت عندي رجل بو الأصمعي : بو ماذا ؟ الأعرابي : البو سلخ قد حشي جلده .....بأظلف قرنين تقم أو الأصمعي : أوْ ماذا ؟ الأعرابي : أو أضرب الرأس بصيوانةٍ ..... تقـول في ضربتها قـو قال الأصمعي : فخشيت أن أقول قو ماذا ، فيأخذ العصى ويضربني......سَكِّن فُؤادكَ لا تَذهَب بِهِ الفِكَرُ ماذا يُعيد عَلَيكَ البَثُّ وَالحذرُ وَازجُر جفونك لا تَرضَ البُكاءَ لَها وَاِصبر فَقَد كُنتَ عند الخطب تَصطَبِرُ وَإِن يَكُن قَدرٌ قد عاق عَن وَطَرٍ فَلا مَرَدّ لما يأتي بِهِ القدرُ وَإِن تَكُن خيبَةٌ في الدَهرِ واحِدَةٌ فَكَم غَدَوتَ وَمن أشياعك الظَفرُ إِن كُنتَ في حيرَةٍ مِن جُرمِ مُجتَرِمٍ فَإِنَّ عُذرك في ظَلمائِها قَمَرُ كَم زَفرَةٍ مِن شِغافِ القَلبِ صاعِدَة وعَبرة مِن شؤون العين تَنحَدِرُ فَوِّض إِلى اللَه فيما أَنتَ خائِفُه وَتِقْ بِمُعتَضِدٍ بِاللَهِ يَغتَفِرُ وَلا تَرُعكَ خُطوبٌ إِن عَدا زَمَنٌ فاللَه يَدفَع وَالمَنصور يَنتَصِرُ وَاِصبر فَإِنَّكَ مِن قومٍ أَولي جلَدٍ إِذا أَصابَتهم مَكروهَةٌ صَبَروا مَن مِثل قَومك وَالمَلك الهُمام أَبو عمرو أَبوك لَه مجدٌ وَمُفتَخَرُ سَمَيدَعٌ يَهَب الآلافَ مُقتَدراً وَيَستَقِلُّ عَطاياه وَيَحتَقِرُ لَهُ يَدٌ كُلُّ جَبّارٍ يُقَبِّلها لَولا نَداها لَقُلنا إِنَّها الحَجَرُ يا ضَيغَماً يَقتُلُ الأَبطال مُفتَرِساً لا توهنَنّي فَإِنّي الناب وَالظُفرُ وَفارِساً تَحذَر الأقرانُ صَولَتَهُ صُن عبدَك القِنّ فَهوَ الصارِم الذكرُ هُوَ الَّذي لَم تَشِم يُمناك صَفحَتَهُ إِلّا تَأتّى مُرادٌ وَاِنقَضى وَطَرُ قَد أَخلَقتَني صُروف أَنتَ تعلمها وَقالَ موردها ما لي بِها صدرُ فالنَفسُ جازِعَةٌ وَالعَينُ دامِعَةٌ وَالصَوتُ مُرتَفِعٌ وَالسِرُّ منتشِرُ وَزادَ هَمّيَ ما بالجسم مِن سَقَمٍ وشِبتُ رأسا وَلَم يبلُغني الكِبَرُ وَذُبتُ إِلّا ذَماءً فيَّ يُمسكني أَنّي عَهدتُكَ تَعفو حينَ تَقتَدِرُ لَم يأت عبدُك دَنبا يَستَحِقُ به عُتبى وَها هُوَ ناداكَ يَعتَذِرُ ما الذَنبُ إِلّا عَلى قَومٍ ذَوي دَغلٍ وَفى لَهُم عهدُك المعهود إِذ غدروا قَومٌ نَصيحتُهُم غِشٌّ وصدقهمُ مَينٌ وَنَفعهم إِن صُرّفوا ضَرَرُ يُمَيَّزُ البُغض في الأَلفاظِ إِن نَطَقوا وَيُعرَفُ الحِقدُ في الأَلحاظ إِن نَظَروا إِن يَحرِقِ القَلب نَفثٌ مِن مَقالهمُ فَإِنَّما ذاكَ مِن نارِ القِلى شَرَرُ مَولاي دعوةَ مَملوكٍ بِهِ ظمأٌ بَرح وَفي راحَتَيكَ السَلسَلُ الخضرُ أَجِب نِداءَ أَخي قَلبٍ تملَّكَهُ أَسى وَذي مُقلَة أودى بِها السَهَرُ لَم أُوتَ مِن زَمَني شَيئا أُسِرُّ بِهِ فلست أَعهَدُ ما كأس وَلا وترُ وَلا تَمَلَّكَني دَلٌّ وَلا خَفَرٌ وَلا سَبى خَلَدي غُنج وَلا حَوَرُ رَضاكَ راحَةُ نَفسي لا فُجِعتُ بِهِ فَهوَ العَتادُ الَّذي لِلدهر أَدّخِرُ وَهوَ المُدامُ الَّتي أَسلو بِها فَإِذا عَدَمتُها عَبَثَت في قَلبيَ الفِكَرُ ما تركيَ الخَمرَ مِن زُهد وَلا وَرَعٍ فَلَم يُفارِق لَعَمري سِنّيَ الصغَرُ وَإِنَّما أَنا ساعٍ في رِضاك فَإِن أَخفَقتُ فيه فَلا يُفسَح ليَ العُمُرُ ما سَرّني وَأحاشي عَصر عَطفِكمُ يَومَ أَخَلّ في القَنا وَالهامُ نَنتَثِرُ أَجَل وَلي راحَةٌ أُخرى عَلِقتُ بِها نَظم الكُلى في القَنا وَالهامُ تَنتَثِرُ كَم وقعة لي في الأَعداء واضِحَة تَفنى اللَيالي وَما يَفنى لَها الخبرُ سارَت بِها العيسُ في الآفاقِ فاِنتَشَرَت فَلَيسَ في كُلِّ حَيٍّ غَيرها سَمَرُ لازلتَ ذا عِزّة قَعساء شامِخَة لا يَبلُغ الوَهمُ أَدناها وَلا البَصَرُ وَلا يَزالُ وَزَرٌ مِن حُسنِ رأيك لي آوي إِلَيهِ فَنِعمَ الكَهفُ وَالوَزَرُ إِلَيكَ رَوضَةُ فِكري جادَ مَنبتها نَدى يَمينك لا طَلّ ولا مَطَرُ جَعَلتُ ذكركَ في أَرجائِها شَجَراً فَكُلُّ أَوقاتِها لِلمُجتَني ثَمَرُ �《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》《》 *قصة نبي الله يونس* *وقومه كاملة* عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: حدثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن جبرئيل (عليه السلام) حدثه أن يونس بن متى (عليه السلام) بعثه الله إلى قومه وهو ابن ثلاثين سنة، وكان رجلا تعتريه الحدة وكان قليل الصبر على قومه والمداراة لهم، عاجزا عما حمل من ثقل حمل أوقار النبوة وأعلامها، وأنه تفسخ تحتها كما يتفسخ الجذع تحت حمله‏. وأنه أقام فيهم يدعوهم إلى الإيمان بالله والتصديق به واتباعه ثلاثا وثلاثين سنة، فلم يؤمن به ولم يتبعه من قومه إلا رجلان اسم أحدهما روبيل، واسم الآخر تنوخا. وكان روبيل من أهل بيت العلم والنبوة والحكمة، وكان قديم الصحبة ليونس بن متى من قبل أن يبعثه الله بالنبوة. وكان تنوخا رجلا مستضعفا عابدا زاهدا، منهمكا في العبادة، وليس له علم ولا حكم. وكان روبيل صاحب غنم يرعاها ويتقوت منها. وكان تنوخا رجلا حطابا يحتطب على رأسه، ويأكل من كسبه. وكان لروبيل منزلة من يونس غير منزلة تنوخا، لعلم روبيل وحكمته وقديم صحبته. فلما رأى يونس أن قومه لا يجيبونه ولا يؤمنون ضجر، وعرف من نفسه قله الصبر، فشكا ذلك إلى ربه، وكان فيما شكا أن قال: يا رب، إنك بعثتني إلى قومي ولي ثلاثون سنة، فلبثت فيهم أدعوهم إلى الإيمان بك والتصديق برسالاتي، وأخوفهم عذابك ونقمتك ثلاثا وثلاثين سنة، فكذبوني ولم يؤمنوا بي، وجحدوا نبوتي واستخفوا برسالاتي، وقد تواعدوني وخفت أن يقتلوني، فأنزل عليهم عذابك، فإنهم قوم لا يؤمنون». قال: «فأوحى الله إلى يونس: أن فيهم الحمل والجنين والطفل، والشيخ الكبير والمرأة الضعيفة والمستضعف المهين، وأنا الحكم العدل، سبقت رحمتي غضبي، لا اعذب الصغار بذنوب الكبار من قومك، وهم- يا يونس- عبادي وخلقي وبريتي في بلادي وفي عيلتي، أحب أن أتأناهم وأرفق بهم وأنتظر توبتهم، وإنما بعثتك إلى قومك لتكون حيطا عليهم، تعطف عليهم لسخاء الرحم الماسة منهم، وتتأناهم وبرأفة النبوة، وتصبر معهم بأحلام الرسالة، وتكون لهم كهيئة الطبيب المداوي العالم بمداواة الداء، فخرقت بهم‏ ، ولم تستعمل قلوبهم بالرفق، ولم تسهم بسياسة المرسلين، ثم سألتني عن‏ سوء نظرك العذاب لهم عند قلة الصبر منك، وعبدي نوح كان أصبر منك على قومه، وأحسن صحبة، وأشد تأنيا في الصبر عندي، وأبلغ في العذر، فغضبت له حين غضب لي، وأجبته حين دعاني. فقال يونس: يا رب، إنما غضبت عليهم فيك، وإنما دعوت عليهم حين عصوك، فوعزتك لا أتعطف عليهم برأفة أبدا، ولا أنظر إليهم بنصيحة شفيق بعد كفرهم وتكذيبهم إياي، وجحدهم نبوتي، فأنزل عليهم عذابك، فإنهم لا يؤمنون أبدا. فقال الله: يا يونس، إنهم مائة ألف أو يزيدون من خلقي، يعمرون بلادي، ويلدون عبادي، ومحبتي أن أتأناهم للذي سبق من علمي فيهم وفيك، وتقديري وتدبيري غير علمك وتقديرك، وأنت المرسل وأنا الرب الحكيم، وعلمي فيهم- يا يونس- باطن في الغيب عندي لا يعلم ما منتهاه، وعلمك فيهم ظاهر لا باطن له. يا يونس، قد أجبتك إلى ما سألت من إنزال العذاب عليهم، وما ذلك- يا يونس- بأوفر لحظك عندي، ولا أحمد لشأنك، وسيأتيهم العذاب في شوال يوم الأربعاء وسط الشهر بعد طلوع الشمس، فأعلمهم ذلك». قال: «فسر ذلك يونس ولم يسؤه، ولم يدر ما عاقبته، فانطلق يونس إلى تنوخا العابد، فأخبره بما أوحى الله إليه من نزول العذاب على قومه في ذلك اليوم، وقال له: انطلق حتى أعلمهم بما أوحى الله إلي من نزول العذاب. فقال تنوخا: فدعهم في غمرتهم ومعصيتهم حتى يعذبهم الله تعالى. فقال له يونس: بل نلقى روبيل فنشاوره، فإنه رجل عالم حكيم من أهل بيت النبوة، فانطلقا إلى روبيل، فأخبره يونس بما أوحى الله إليه من نزول العذاب على قومه في شوال يوم الأربعاء في وسط الشهر بعد طلوع الشمس. فقال له: ما ترى؟ انطلق بنا حتى أعلمهم ذلك. فقال له روبيل: ارجع إلى ربك رجعة نبي حكيم ورسول كريم، وسله أن يصرف عنهم العذاب فإنه غني عن عذابهم، وهو يحب الرفق بعباده، وما ذلك بأضر لك عنده ولا أسوأ لمنزلتك لديه، ولعل قومك بعد ما سمعت ورأيت من كفرهم وجحودهم يؤمنون يوما، فصابرهم وتأنهم. فقال له تنوخا: ويحك يا روبيل! ما أشرف على يونس وأمرته به بعد كفرهم بالله، وجحدهم لنبيه، وتكذيبهم إياه، وإخراجهم إياه من مساكنه، وما هموا به من رجمه!. فقال روبيل لتنوخا: اسكت، فانك رجل عابد، لا علم لك، ثم أقبل على يونس، فقال: أ رأيت يا يونس إذا أنزل الله العذاب على قومك، أ ينزله فيهلكهم جميعا أو يهلك بعضا ويبقي بعضا؟ فقال له يونس: بل يهلكهم الله جميعا، وكذلك سألته، ما دخلتني لهم رحمة تعطف فأراجع الله فيها وأسأله أن يصرف عنهم. فقال له روبيل: أ تدري- يا يونس- لعل الله إذا أنزل عليهم العذاب فأحسوا به أن يتوبوا إليه ويستغفروا فيرحمهم، فإنه أرحم الراحمين، ويكشف عنهم العذاب من بعد ما أخبرتهم عن الله أنه ينزل عليهم العذاب يوم الأربعاء، فتكون بذلك عندهم كذابا. فقال له تنوخا: ويحك- يا روبيل- لقد قلت عظيما، يخبرك النبي المرسل أن الله أوحى إليه بأن العذاب ينزل عليهم، فترد قول الله وتشك فيه وفي قول رسوله؟! اذهب فقد حبط عملك. فقال روبيل لتنوخا: لقد فشل رأيك، ثم أقبل على يونس، فقال: إذا نزل الوحي والأمر من الله فيهم على ما انزل عليك فيهم من إنزال العذاب عليهم وقوله الحق، أرأيت إذا كان ذلك فهلك قومك كلهم وخربت قريتهم، أليس يمحوا الله اسمك من النبوة، وتبطل رسالتك، وتكون كبعض ضعفاء الناس، ويهلك على يديك مائة ألف أو يزيدون من الناس؟. فأبى يونس أن يقبل وصيته، فانطلق ومعه تنوخا إلى قومه، فأخبرهم أن الله أوحى إليه أنه منزل العذاب عليكم يوم الأربعاء في شوال في وسط الشهر بعد طلوع الشمس. فردوا عليه قوله، فكذبوه وأخرجوه من قريتهم إخراجا عنيفا. فخرج يونس ومعه تنوخا من القرية، وتنحيا عنهم غير بعيد، وأقاما ينتظران العذاب. وأقام روبيل مع قومه في قريتهم، حتى إذا دخل عليهم شوال صرخ روبيل بأعلى صوته في رأس الجبل إلى القوم: أنا روبيل، شفيق عليكم، رحيم بكم، هذا شوال قد دخل عليكم، وقد أخبركم يونس نبيكم ورسول ربكم أن الله أوحى إليه أن العذاب ينزل عليكم في شوال في وسط الشهر يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس، ولن يخلف الله وعده رسول، فانظروا ما أنتم صانعون؟ فأفزعهم كلامه ووقع في قلوبهم تحقيق نزول العذاب، فأجفلوا نحو روبيل، وقالوا له: ماذا أنت مشير به علينا- يا روبيل- فإنك رجل عالم حكيم، لم نزل نعرفك بالرأفة علينا والرحمة لنا، وقد بلغنا ما أشرت به على يونس فينا، فمرنا بأمرك وأشر علينا برأيك. فقال لهم روبيل: فإني أرى لكم وأشير عليكم أن تنظروا وتعمدوا إذا طلع الفجر يوم الأربعاء في وسط الشهر أن تعزلوا الأطفال عن الأمهات في أسفل الجبل في طريق الأودية، وتوقفوا النساء وكل المواشي جميعا عن أطفالها في سفح الجبل، ويكون هذا كله قبل طلوع الشمس، فإذا رأيتم ريحا صفراء أقبلت من المشرق، فعجوا عجيجا، الكبير منكم والصغير بالصراخ والبكاء، والتضرع إلى الله، والتوبة إليه والاستغفار له، وارفعوا رؤوسكم إلى السماء، وقولوا: ربنا ظلمنا أنفسنا وكذبنا نبيك وتبنا إليك من ذنوبنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين المعذبين، فاقبل توبتنا وارحمنا يا أرحم الراحمين. ثم لا تملوا من البكاء والصراخ والتضرع إلى الله والتوبة إليه حتى تتوارى الشمس بالحجاب، أو يكشف الله عنكم العذاب قبل ذلك. فأجمع رأي القوم جميعا على أن يفعلوا ما أشار به عليهم روبيل. فلما كان يوم الأربعاء الذي توقعوا فيه العذاب، تنحى روبيل عن القرية حيث يسمع صراخهم ويرى العذاب إذا نزل، فلما طلع الفجر يوم الأربعاء فعل قوم يونس ما أمرهم روبيل به، فلما بزغت الشمس أقبلت ريح صفراء مظلمة مسرعة، لها صرير وحفيف وهدير، فلما رأوها عجوا جميعا بالصراخ والبكاء والتضرع إلى الله، وتابوا إليه واستغفروه، وصرخت الأطفال بأصواتها تطلب أمهاتها، وعجت سخال‏ البهائم تطلب الثدي، وعجت الانعام تطلب الرعي. فلم يزالوا بذلك ويونس وتنوخا يسمعان ضجيجهم‏ وصراخهم، ويدعوان الله بتغليظ العذاب عليهم، وروبيل في موضعه يسمع صراخهم وعجيجهم، ويرى ما نزل، وهو يدعو الله بكشف العذاب عنهم. فلما أن زالت الشمس، وفتحت أبواب السماء، وسكن غضب الرب تعالى، رحمهم الرحمن فاستجاب دعاءهم، وقبل توبتهم، وأقالهم عثرتهم، وأوحى الله إلى إسرافيل (عليه السلام): أن اهبط إلى قوم يونس، فإنهم قد عجوا إلي بالبكاء والتضرع، وتابوا إلي واستغفروني، فرحمتهم وتبت عليهم، وأنا الله التواب الرحيم، أسرع إلى قبول توبة عبدي التائب من الذنوب، وقد كان عبدي يونس ورسولي سألني نزول العذاب على قومه، وقد أنزلته عليهم، وأنا الله أحق من وفى بعهده، وقد أنزلته عليهم، ولم يكن اشترط يونس حين سألني أن انزل عليهم العذاب أن اهلكهم، فاهبط إليهم فاصرف عنهم ما قد نزل بهم من عذابي. فقال إسرافيل: يا رب، إن عذابك قد بلغ أكتافهم، وكاد أن يهلكهم، وما أراه إلا وقد نزل بساحتهم، فإلى أين أصرفه؟. فقال الله: كلا إني قد أمرت ملائكتي أن يصرفوه، ولا ينزلوه عليهم حتى يأتيهم أمري فيهم وعزيمتي، فاهبط- يا إسرافيل- عليهم، واصرفه عنهم، واضرب به إلى الجبال بناحية مفايض العيون ومجاري السيول في الجبال العاتية، المستطيلة على الجبال، فأذلها به ولينها حتى تصير ملتئمة حديدا جامدا. فهبط إسرافيل عليهم فنشر أجنحته فاستاق بها ذلك العذاب، حتى ضرب بها تلك الجبال التي أوحى الله إليه أن يصرفه إليها. وهي الجبال التي بناحية الموصل اليوم- فصارت حديدا إلى يوم القيامة. فلما رأى قوم يونس أن العذاب قد صرف عنهم هبطوا إلى منازلهم من رؤوس الجبال، وضموا إليهم نساءهم وأولادهم وأموالهم، وحمدوا الله على ما صرف عنهم. وأصبح يونس وتنوخا يوم الخميس في موضعهما الذي كانا فيه، لا يشكان أن العذاب قد نزل بهم وأهلكهم جميعا، لما خفيت أصواتهم عنهما، فأقبلا ناحية القرية يوم الخميس مع طلوع الشمس، ينظران إلى ما صار إليه القوم، فلما دنوا من القوم واستقبلهم الحطابون والحمارة والرعاة بأغنامهم، ونظروا إلى أهل القرية مطمئنين، قال يونس لتنوخا: يا تنوخا، كذبني الوحي، وكذبت وعدي لقومي، لا وعزة ربي لا يرون لي وجها أبدا بعد ما كذبني الوحي‏ فانطلق يونس هاربا على وجهه، مغاضبا لربه‏ ، ناحية بحر أيلة متنكرا، فرارا من أن يراه أحد من قومه، فيقول له: يا كذاب، فلذلك قال الله: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ‏ الآية. ورجع تنوخا إلى القرية، فلقي روبيل، فقال له: يا تنوخا، أي الرأيين كان أصوب وأحق أن يتبع: رأيي، أو رأيك؟ فقال له تنوخا: بل رأيك كان أصوب، ولقد كنت أشرت برأي الحكماء والعلماء. وقال له تنوخا: أما إني لم أزل أرى أني أفضل منك لزهدي وفضل عبادتي، حتى استبان فضلك لفضل علمك، وما أعطاك الله ربك من الحكمة مع التقوى أفضل من الزهد والعبادة بلا علم. فاصطحبا فلم يزالا مقيمين مع قومهما. فغضب يونس، ومر على وجهه مغاضبا، كما حكى الله تعالى، حتى انتهى إلى ساحل البحر، فإذا سفينة قد شحنت، وأرادوا أن يدفعوها، فسألهم يونس أن يحملوه فحملوه، فلما توسطوا البحر بعث الله حوتا عظيما، فحبس عليهم السفينة من قدامها، فنظر إليه يونس ففزع منه، وصار إلى مؤخر السفينة فدار إليه الحوت وفتح فاه، فخرج أهل السفينة، فقالوا: فينا عاص. فتساهموا فخرج سهم يونس، وهو قول الله عز وجل: فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ‏. فأخرجوه فألقوه في البحر، فالتقمه الحوت ومر به في الماء. فدخل في بحر القلزم، ثم خرج إلى بحر مصر، ثم دخل في بحر طبرستان، ثم خرج في دجلة الغور ، ثم مرت به تحت الأرض حتى لحقت بقارون، وكان قارون هلك في أيام موسى (عليه السلام). ووكل [الله‏] به ملكا يدخله في الأرض كل يوم قامة رجل، وكان يونس في بطن الحوت يسبح الله ويستغفره، فسمع قارون صوته، فقال للملك الموكل به: أنظرني فإني أسمع كلام آدمي. فأوحى الله إلى الملك الموكل به: أنظره. فأنظره، ثم قال قارون: من أنت؟ قال يونس، أنا المذنب الخاطئ يونس بن متى. قال: فما فعل الشديد الغضب لله موسى بن عمران؟ قال: هيهات! هلك. قال: فما فعل الرؤوف الرحيم على قومه هارون بن عمران؟ قال: هلك. قال: فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي؟ قال: هيهات! ما بقي من آل عمران أحد. فقال قارون: وا أسفا على آل عمران. فشكر الله له ذلك، فأمر الله الملك الموكل به أن يرفع عنه العذاب أيام الدنيا، فرفع عنه. فلما رأى يونس ذلك نادى في الظلمات: أن لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من #الظالمين. فاستجاب الله له، وأمر الحوت أن يلفظه فلفظه على @ساحل البحر، وقد ذهب جلده ولحمه. وأنبت الله عليه شجرة من يقطين- وهي الدباء - فأظلته عن الشمس فشكر ، ثم أمر الله #الشجرة فتنحت عنه، ووقعت الشمس عليه فجزع، فأوحى الله إليه: يا يونس، لِمَ لَمْ ترحم مائة ألف أو يزيدون، وأنت تجزع من ألم ساعة؟ فقال: يا رب، عفوك عفوك، فرد الله عليه بدنه ورجع إلى قومه وآمنوا به. وهو قوله: فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنا عَنْهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَمَتَّعْناهُمْ إِلى‏ حِينٍ‏ ». وقالوا: مكث يونس في #بطن #الحوت تسع @ساعات. [ ثم أوحى الله إليه] إن #أهل #نينوى قد آمنوا واتقوا فارجع إليهم. فانطلق يونس إلى قومه، فلما دنا من نينوى استحيا أن يدخل، فقال لراع لقيه: ائت أهل نينوى فقل لهم: إن هذا يونس قد جاء. قال الراعي أتكذب، أما تستحيي، ويونس قد غرق في البحر وذهب. قال له يونس: إن نطقت الشاة بأني @يونس، قبلت مني؟ فقال الراعي: بلى. قال يونس: اللهم أنطق هذه الشاة حتى تشهد له بأني يونس فانطقت‏ الشاة له بأنه يونس. فلما أتى الراعي قومه وأخبرهم، أخذوه وهموا بضربه، فقال: إن لي بينة لما أقول. قالوا: من يشهد؟ قال: هذه الشاة تشهد. فشهدت بأنه صادق وأن #يونس قد رده الله إليهم، فخرجوا يطلبونه، فوجدوه فجاءوا به، وآمنوا وحسن إيمانهم، فمتعهم الله إلى حين وهو الموت، وأجارهم من ذلك العذاب». 🏴🏴🏴🏴🏴🏴🏴 ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞ ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞ ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞ 👇 👇 👇 📖 : #ابومحمدالصفار
    0 التعليقات 0 المشاركات 173 مشاهدة 0 معاينة
الصفحات المعززة
إعلان مُمول