• جديد وحصري السلو الملكي المغربي السر لي كلشي كيبحث عليه الذ واحسن سلو او السفوف على حقو وطريقو
    اسعد باللقاء معكم من جديد واقدم لكم طريقة تحضير سفوف مغربي أو سلو على حقو و طريقو مع اضافة مكون كيجي اكثر من رائع و طريقة تحمار المكونات في المنزل تعب وبدون تعقيدات والنتيجة غاية في الروعة
    الشاف نادية chef nadia
    طاهية معتمدة في المطبخ الاسباني مقدمة برامج طبخ اقدم وصفات ناجحة وبطريقة جد سهلة شرح جد مبسط ونصائح مهمة للمبتدئات لتعليم الطبخ المغربي والمطبخ العربي والعالمي ادعوكم الاشتراك في قناة الطبخ للاستفادة من تجربتي في طبخ المطاعم و الطهو المنزلي و إعداد الطعام وحلويات المناسبات والاعياد وغير دلك من تقنيات و مهارات احترافية عالية
    مقادير:
    2 كلغ دقيق القمح
    600 سكر
    1 كلغ ونصف لوز
    500 غرام فول سوداني الكاوكاو
    2 كلغ زنجلان السمسم
    4 ملاعق كبيرة حبة حلاوة الشمر
    4 ملاعق كبيرة نافع اليانسون
    10 حبات مسكة حرة اي المستكة العربية مطحونة ناعما
    250 غرام حبوب الدخن ايلان
    4 ملاعق كبيرة قرفة
    500 غرام زبدة نوازيت
    125 مل زيت السمسم
    فانيلا
    ملعقة صغيرة ملح
    sefouf#
    bligha#
    #سلو_ملكي
    جديد وحصري السلو الملكي المغربي🇲🇦 السر لي كلشي كيبحث عليه 🔝 الذ واحسن سلو او السفوف على حقو وطريقو👌 اسعد باللقاء معكم من جديد واقدم لكم طريقة تحضير سفوف مغربي أو سلو على حقو و طريقو مع اضافة مكون كيجي اكثر من رائع و طريقة تحمار المكونات في المنزل تعب وبدون تعقيدات والنتيجة غاية في الروعة الشاف نادية chef nadia طاهية معتمدة في المطبخ الاسباني مقدمة برامج طبخ اقدم وصفات ناجحة وبطريقة جد سهلة شرح جد مبسط ونصائح مهمة للمبتدئات لتعليم الطبخ المغربي والمطبخ العربي والعالمي ادعوكم الاشتراك في قناة الطبخ للاستفادة من تجربتي في طبخ المطاعم و الطهو المنزلي و إعداد الطعام وحلويات المناسبات والاعياد وغير دلك من تقنيات و مهارات احترافية عالية مقادير: 2 كلغ دقيق القمح 600 سكر 1 كلغ ونصف لوز 500 غرام فول سوداني الكاوكاو 2 كلغ زنجلان السمسم 4 ملاعق كبيرة حبة حلاوة الشمر 4 ملاعق كبيرة نافع اليانسون 10 حبات مسكة حرة اي المستكة العربية مطحونة ناعما 250 غرام حبوب الدخن ايلان 4 ملاعق كبيرة قرفة 500 غرام زبدة نوازيت 125 مل زيت السمسم فانيلا ملعقة صغيرة ملح sefouf# bligha# #سلو_ملكي
    Like
    Love
    2
    0 Commentarios 0 Acciones 269 Views 0 Vista previa
  • اكلة مغربية بمتياز مذاق لا يقاوم كتحضر في 5 دقائق
    زعلوك مغربي كيجي لذيذ ممكن تحضريه كمقبل مع اي طبق
    المقادير
    2 حبات بدنجال
    طماطم
    2 حبات فلفل حلو
    ملح /ابزار /تحميرة/خرقوم/سكنجبير/توم/زيت

    بصحة وراحة وشهية طيبة
    #حلوى #الطبخ #الطبخ_العربي #الطبخ_المغربي #المغرب #كيك #كيكة #وصفات #وصفاتي #مطبخ #مغربية #مغربي
    أكلة مغربية بمتياز لذيذة جدآ تحضر في خمسة دقائق,وجبة في 5 دقائق,اكلة في 5 دقائق,تحضر في 5 دقائق,أكلة في 5 دقائق,أكلة مغربية بمتياز,وجبة صحية في 5 دقائق,أكلة مغربية بمتياز لذيذة جدآ,وجبة اكسبريس في 5 دقائق,تحدي وجبة عشاء في 5 دقائق,وجبة سريعة في 5 دقائق,سريعة في أقل من 5 دقائق,وجبة عشاء خفيفة في 5 دقائق,تحضر في دقائق,زعلوك مغربي,سلطة مغربية,كيفية تحضير زعلوك مغربي,5 دقائق,مسمن في دقائق,طريقة تحضير سلطة الزعلوك المغربية,أكلة مغربية,شلاضة مغربية
    زعلوك مغربي,زعلوك,الزعلوك المغربي,زعلوك الدنجال,زعلوك المغربي,زعلوك مشوي,و زعلوك المغربي,زعلوك شميشة,زعلوك دنجال,طريقة تحضير الزعلوك المغربي,زعلوك سريع,الزعلوك,طريقة زعلوك,#زعلوك مغربي #,زعلوك مغربي مشوي,سلطة الزعلوك,طبخ مغربي,طريقة تحضير زعلوك,زعلوك خيزو,وصفات مغربية,المطبخ المغربي,زعلوك حليمة الفيلالي,زعلوك نكهة مغربية,زعلوك باذنجان,طريقة الزعلوك,مقادير الزعلوك,زعلوك مغربي حليمة الفيلالي,زعلوك هدى اليداري,وصفات مغربية مجربة
    اكلة مغربية 🇲🇦بمتياز مذاق لا يقاوم كتحضر في 5 دقائق زعلوك مغربي كيجي لذيذ ممكن تحضريه كمقبل مع اي طبق 🤩🤩 🌸المقادير 👇👇 2 حبات بدنجال طماطم 2 حبات فلفل حلو ملح /ابزار /تحميرة/خرقوم/سكنجبير/توم/زيت 🌼بصحة وراحة وشهية طيبة 🌼 #حلوى #الطبخ #الطبخ_العربي #الطبخ_المغربي #المغرب #كيك #كيكة #وصفات #وصفاتي #مطبخ #مغربية #مغربي أكلة مغربية بمتياز لذيذة جدآ تحضر في خمسة دقائق,وجبة في 5 دقائق,اكلة في 5 دقائق,تحضر في 5 دقائق,أكلة في 5 دقائق,أكلة مغربية بمتياز,وجبة صحية في 5 دقائق,أكلة مغربية بمتياز لذيذة جدآ,وجبة اكسبريس في 5 دقائق,تحدي وجبة عشاء في 5 دقائق,وجبة سريعة في 5 دقائق,سريعة في أقل من 5 دقائق,وجبة عشاء خفيفة في 5 دقائق,تحضر في دقائق,زعلوك مغربي,سلطة مغربية,كيفية تحضير زعلوك مغربي,5 دقائق,مسمن في دقائق,طريقة تحضير سلطة الزعلوك المغربية,أكلة مغربية,شلاضة مغربية زعلوك مغربي,زعلوك,الزعلوك المغربي,زعلوك الدنجال,زعلوك المغربي,زعلوك مشوي,و زعلوك المغربي,زعلوك شميشة,زعلوك دنجال,طريقة تحضير الزعلوك المغربي,زعلوك سريع,الزعلوك,طريقة زعلوك,#زعلوك مغربي #,زعلوك مغربي مشوي,سلطة الزعلوك,طبخ مغربي,طريقة تحضير زعلوك,زعلوك خيزو,وصفات مغربية,المطبخ المغربي,زعلوك حليمة الفيلالي,زعلوك نكهة مغربية,زعلوك باذنجان,طريقة الزعلوك,مقادير الزعلوك,زعلوك مغربي حليمة الفيلالي,زعلوك هدى اليداري,وصفات مغربية مجربة
    Like
    Love
    2
    0 Commentarios 0 Acciones 213 Views 0 Vista previa
  • خبر السَّمَوْءَل بن عُرَيض الأزدي: شاعر الجاهلية ومضرب المثل في الوفاء!

    نسبه وبيئته:
    هوا السَّمَوْءَل بن عُرَيض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي، شاعر جاهلي يهودي من سكان خيبر، عُرف ببيانه وبلاغته وشاعريته الفذّة. عاش في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية القرن السادس، وكان يتنقل بين خيبر وحصن الأبلق في تيماء الذي بناه جده عادياء.
    اختلف النسّابون في نسبه؛ فمنهم من قال إنه من سبط يهوذا، وآخرون نسبوه إلى الكاهنين من سبط لاوي. وقيل إنه من غسان من قبيلة الأزد، لكن البعض أنكر غسانيته. كما أشار هو نفسه في قصيدته إلى بني الديان من بني الحارث بن كعب من قبيلة مذحج، مما يعزز أصوله العربية اليهودية.

    اسمه ومعناه:
    الاسم "السَّمَوْءَل" معرب عن العبرية "شْمُوئِيل" (שְׁמוּאֵל)، المشتق من "شِيم" بمعنى "اسم" و"إِيل" بمعنى "الله"، أي "سمّاه الله". وقد يُشتق أيضًا من "صموئيل" ويعني "الظل".

    دوره في الوفاء:
    اشتهر السَّمَوْءَل بوفائه الذي أصبح مضرب المثل. فقد استودعه امرؤ القيس دروعًا ثمينة، وحينما طالب بها الحارث بن أبي شَمِر الغساني، رفض السَّمَوْءَل تسليمها رغم تهديده. قام الحارث بأسر ابن السَّمَوْءَل وأمهله بين تسليم الأمانة أو التضحية بابنه. اختار السَّمَوْءَل الوفاء ورفض التفريط بالدروع، فأعدم الحارث ابنه. هذه الحادثة جسدت أسمى معاني الوفاء والأمانة.
    فأنشد السَّمَوْءَل:
    وفيت بأدرع الكندي أني
    إذا ما خان أقـوام وفيـت
    وفي ذلك يقول الأعشى، مخاطباً بعضَ بَنِي السموأل:

    كُنْ كالسَّمَوْءَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ بِهِ
    في جَحْفَلٍ كَسَوادِ اللَّيلِ جَرَّارِ
    بِالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْماءَ مَنْزِلُهُ
    حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غَيرُ غَدَّارِ
    إذ سامَهُ خُطَّتَي خَسْفٍ فقالَ لهُ:
    قُلْ ما تَشاءُ فإنِّي سامعٌ حارِ
    فقالَ ثُكْلٌ وغَدْرٌ أنتَ بَينَهُما
    فاخْتَرْ وما فِيهِما حَظٌّ لِمُخْتارِ
    فشَكَّ غيرَ طَويلٍ ثمَّ قالَ لهُ:
    اقتُل أسِيرَكَ إني مانعٌ جارِي

    شعره وشهرته:

    كان السَّمَوْءَل شاعرًا مجيدًا، وأشهر أعماله اللامية التي تعد من عيون الشعر الجاهلي، ومطلعها:

    إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
    فكـل رداء يرتديه جميل
    وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
    فليس إلى حسن الثناء سبيل
    تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا
    فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ
    وما قلَّ مَنْ كانت بقاياه مثلنا
    شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ
    وما ضرنا أنا قليل وجارنا
    عزيز وجار الأكثرين ذليل
    وأنا لقوم لا نرى القتل سبة
    اذا ما رأته عامر وسلول
    صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا
    إناث اطابت حملنا وفحول
    وننكر إن شئنا على الناس قولهم
    ولا ينكرون القول حين نقول
    إذا سيد منّا خلا قام سيد
    قؤول لما قال الكرام فعول
    وما اُخمدت نار لنا دون طارق
    ولا ذمّنا في النازلين نزيل
    سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم
    فليس سواء عالم وجهول

    حصن الأبلق:
    بنى جده عادياء حصن الأبلق في تيماء، شمال المدينة المنورة. كان الحصن مَعلمًا استراتيجيًا ومكانًا آمنًا للمسافرين إلى بلاد الشام.

    ذريته:
    خلّف السَّمَوْءَل أبناءً كان لهم أثرٌ بارز:

    برة بنت السَّمَوْءَل، جدة صفية بنت حيي زوجة النبي محمد ﷺ.

    غريض بن السَّمَوْءَل، شاعر مميز.

    شريح بن السَّمَوْءَل، الذي ذكره الأعشى في قصيدته الشهيرة.

    رفاعة بن السَّمَوْءَل القرضي.

    وفاته:
    توفي السَّمَوْءَل في تيماء حوالي عام 560م، بعد حياة كانت رمزًا للشجاعة، الوفاء، والشعر.

    المصادر:

    1. ابن سلاّم الجمحي، طبقات فحول الشعراء.

    2. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.

    3. أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني.

    4. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون.

    5. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي.

    6. المكتبة الشاملة، رجال المعلقات العشر.
    خبر السَّمَوْءَل بن عُرَيض الأزدي: شاعر الجاهلية ومضرب المثل في الوفاء! نسبه وبيئته: هوا السَّمَوْءَل بن عُرَيض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي، شاعر جاهلي يهودي من سكان خيبر، عُرف ببيانه وبلاغته وشاعريته الفذّة. عاش في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية القرن السادس، وكان يتنقل بين خيبر وحصن الأبلق في تيماء الذي بناه جده عادياء. اختلف النسّابون في نسبه؛ فمنهم من قال إنه من سبط يهوذا، وآخرون نسبوه إلى الكاهنين من سبط لاوي. وقيل إنه من غسان من قبيلة الأزد، لكن البعض أنكر غسانيته. كما أشار هو نفسه في قصيدته إلى بني الديان من بني الحارث بن كعب من قبيلة مذحج، مما يعزز أصوله العربية اليهودية. اسمه ومعناه: الاسم "السَّمَوْءَل" معرب عن العبرية "شْمُوئِيل" (שְׁמוּאֵל)، المشتق من "شِيم" بمعنى "اسم" و"إِيل" بمعنى "الله"، أي "سمّاه الله". وقد يُشتق أيضًا من "صموئيل" ويعني "الظل". دوره في الوفاء: اشتهر السَّمَوْءَل بوفائه الذي أصبح مضرب المثل. فقد استودعه امرؤ القيس دروعًا ثمينة، وحينما طالب بها الحارث بن أبي شَمِر الغساني، رفض السَّمَوْءَل تسليمها رغم تهديده. قام الحارث بأسر ابن السَّمَوْءَل وأمهله بين تسليم الأمانة أو التضحية بابنه. اختار السَّمَوْءَل الوفاء ورفض التفريط بالدروع، فأعدم الحارث ابنه. هذه الحادثة جسدت أسمى معاني الوفاء والأمانة. فأنشد السَّمَوْءَل: وفيت بأدرع الكندي أني إذا ما خان أقـوام وفيـت وفي ذلك يقول الأعشى، مخاطباً بعضَ بَنِي السموأل: كُنْ كالسَّمَوْءَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ بِهِ في جَحْفَلٍ كَسَوادِ اللَّيلِ جَرَّارِ بِالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْماءَ مَنْزِلُهُ حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غَيرُ غَدَّارِ إذ سامَهُ خُطَّتَي خَسْفٍ فقالَ لهُ: قُلْ ما تَشاءُ فإنِّي سامعٌ حارِ فقالَ ثُكْلٌ وغَدْرٌ أنتَ بَينَهُما فاخْتَرْ وما فِيهِما حَظٌّ لِمُخْتارِ فشَكَّ غيرَ طَويلٍ ثمَّ قالَ لهُ: اقتُل أسِيرَكَ إني مانعٌ جارِي شعره وشهرته: كان السَّمَوْءَل شاعرًا مجيدًا، وأشهر أعماله اللامية التي تعد من عيون الشعر الجاهلي، ومطلعها: إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكـل رداء يرتديه جميل وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ وما قلَّ مَنْ كانت بقاياه مثلنا شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل وأنا لقوم لا نرى القتل سبة اذا ما رأته عامر وسلول صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا إناث اطابت حملنا وفحول وننكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول إذا سيد منّا خلا قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول وما اُخمدت نار لنا دون طارق ولا ذمّنا في النازلين نزيل سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم فليس سواء عالم وجهول حصن الأبلق: بنى جده عادياء حصن الأبلق في تيماء، شمال المدينة المنورة. كان الحصن مَعلمًا استراتيجيًا ومكانًا آمنًا للمسافرين إلى بلاد الشام. ذريته: خلّف السَّمَوْءَل أبناءً كان لهم أثرٌ بارز: برة بنت السَّمَوْءَل، جدة صفية بنت حيي زوجة النبي محمد ﷺ. غريض بن السَّمَوْءَل، شاعر مميز. شريح بن السَّمَوْءَل، الذي ذكره الأعشى في قصيدته الشهيرة. رفاعة بن السَّمَوْءَل القرضي. وفاته: توفي السَّمَوْءَل في تيماء حوالي عام 560م، بعد حياة كانت رمزًا للشجاعة، الوفاء، والشعر. المصادر: 📚 1. ابن سلاّم الجمحي، طبقات فحول الشعراء.📖 2. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.📖 3. أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني.📖 4. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون.📖 5. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي.📖 6. المكتبة الشاملة، رجال المعلقات العشر.📖
    Like
    Love
    2
    0 Commentarios 0 Acciones 165 Views 0 Vista previa
  • خبر السَّمَوْءَل بن عُرَيض الأزدي: شاعر الجاهلية ومضرب المثل في الوفاء!

    نسبه وبيئته:
    هوا السَّمَوْءَل بن عُرَيض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي، شاعر جاهلي يهودي من سكان خيبر، عُرف ببيانه وبلاغته وشاعريته الفذّة. عاش في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية القرن السادس، وكان يتنقل بين خيبر وحصن الأبلق في تيماء الذي بناه جده عادياء.
    اختلف النسّابون في نسبه؛ فمنهم من قال إنه من سبط يهوذا، وآخرون نسبوه إلى الكاهنين من سبط لاوي. وقيل إنه من غسان من قبيلة الأزد، لكن البعض أنكر غسانيته. كما أشار هو نفسه في قصيدته إلى بني الديان من بني الحارث بن كعب من قبيلة مذحج، مما يعزز أصوله العربية اليهودية.

    اسمه ومعناه:
    الاسم "السَّمَوْءَل" معرب عن العبرية "شْمُوئِيل" (שְׁמוּאֵל)، المشتق من "شِيم" بمعنى "اسم" و"إِيل" بمعنى "الله"، أي "سمّاه الله". وقد يُشتق أيضًا من "صموئيل" ويعني "الظل".

    دوره في الوفاء:
    اشتهر السَّمَوْءَل بوفائه الذي أصبح مضرب المثل. فقد استودعه امرؤ القيس دروعًا ثمينة، وحينما طالب بها الحارث بن أبي شَمِر الغساني، رفض السَّمَوْءَل تسليمها رغم تهديده. قام الحارث بأسر ابن السَّمَوْءَل وأمهله بين تسليم الأمانة أو التضحية بابنه. اختار السَّمَوْءَل الوفاء ورفض التفريط بالدروع، فأعدم الحارث ابنه. هذه الحادثة جسدت أسمى معاني الوفاء والأمانة.
    فأنشد السَّمَوْءَل:
    وفيت بأدرع الكندي أني
    إذا ما خان أقـوام وفيـت
    وفي ذلك يقول الأعشى، مخاطباً بعضَ بَنِي السموأل:

    كُنْ كالسَّمَوْءَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ بِهِ
    في جَحْفَلٍ كَسَوادِ اللَّيلِ جَرَّارِ
    بِالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْماءَ مَنْزِلُهُ
    حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غَيرُ غَدَّارِ
    إذ سامَهُ خُطَّتَي خَسْفٍ فقالَ لهُ:
    قُلْ ما تَشاءُ فإنِّي سامعٌ حارِ
    فقالَ ثُكْلٌ وغَدْرٌ أنتَ بَينَهُما
    فاخْتَرْ وما فِيهِما حَظٌّ لِمُخْتارِ
    فشَكَّ غيرَ طَويلٍ ثمَّ قالَ لهُ:
    اقتُل أسِيرَكَ إني مانعٌ جارِي

    شعره وشهرته:

    كان السَّمَوْءَل شاعرًا مجيدًا، وأشهر أعماله اللامية التي تعد من عيون الشعر الجاهلي، ومطلعها:

    إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
    فكـل رداء يرتديه جميل
    وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
    فليس إلى حسن الثناء سبيل
    تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا
    فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ
    وما قلَّ مَنْ كانت بقاياه مثلنا
    شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ
    وما ضرنا أنا قليل وجارنا
    عزيز وجار الأكثرين ذليل
    وأنا لقوم لا نرى القتل سبة
    اذا ما رأته عامر وسلول
    صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا
    إناث اطابت حملنا وفحول
    وننكر إن شئنا على الناس قولهم
    ولا ينكرون القول حين نقول
    إذا سيد منّا خلا قام سيد
    قؤول لما قال الكرام فعول
    وما اُخمدت نار لنا دون طارق
    ولا ذمّنا في النازلين نزيل
    سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم
    فليس سواء عالم وجهول

    حصن الأبلق:
    بنى جده عادياء حصن الأبلق في تيماء، شمال المدينة المنورة. كان الحصن مَعلمًا استراتيجيًا ومكانًا آمنًا للمسافرين إلى بلاد الشام.

    ذريته:
    خلّف السَّمَوْءَل أبناءً كان لهم أثرٌ بارز:

    برة بنت السَّمَوْءَل، جدة صفية بنت حيي زوجة النبي محمد ﷺ.

    غريض بن السَّمَوْءَل، شاعر مميز.

    شريح بن السَّمَوْءَل، الذي ذكره الأعشى في قصيدته الشهيرة.

    رفاعة بن السَّمَوْءَل القرضي.

    وفاته:
    توفي السَّمَوْءَل في تيماء حوالي عام 560م، بعد حياة كانت رمزًا للشجاعة، الوفاء، والشعر.

    المصادر:

    1. ابن سلاّم الجمحي، طبقات فحول الشعراء.

    2. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.

    3. أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني.

    4. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون.

    5. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي.

    6. المكتبة الشاملة، رجال المعلقات العشر.
    خبر السَّمَوْءَل بن عُرَيض الأزدي: شاعر الجاهلية ومضرب المثل في الوفاء! نسبه وبيئته: هوا السَّمَوْءَل بن عُرَيض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي، شاعر جاهلي يهودي من سكان خيبر، عُرف ببيانه وبلاغته وشاعريته الفذّة. عاش في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية القرن السادس، وكان يتنقل بين خيبر وحصن الأبلق في تيماء الذي بناه جده عادياء. اختلف النسّابون في نسبه؛ فمنهم من قال إنه من سبط يهوذا، وآخرون نسبوه إلى الكاهنين من سبط لاوي. وقيل إنه من غسان من قبيلة الأزد، لكن البعض أنكر غسانيته. كما أشار هو نفسه في قصيدته إلى بني الديان من بني الحارث بن كعب من قبيلة مذحج، مما يعزز أصوله العربية اليهودية. اسمه ومعناه: الاسم "السَّمَوْءَل" معرب عن العبرية "شْمُوئِيل" (שְׁמוּאֵל)، المشتق من "شِيم" بمعنى "اسم" و"إِيل" بمعنى "الله"، أي "سمّاه الله". وقد يُشتق أيضًا من "صموئيل" ويعني "الظل". دوره في الوفاء: اشتهر السَّمَوْءَل بوفائه الذي أصبح مضرب المثل. فقد استودعه امرؤ القيس دروعًا ثمينة، وحينما طالب بها الحارث بن أبي شَمِر الغساني، رفض السَّمَوْءَل تسليمها رغم تهديده. قام الحارث بأسر ابن السَّمَوْءَل وأمهله بين تسليم الأمانة أو التضحية بابنه. اختار السَّمَوْءَل الوفاء ورفض التفريط بالدروع، فأعدم الحارث ابنه. هذه الحادثة جسدت أسمى معاني الوفاء والأمانة. فأنشد السَّمَوْءَل: وفيت بأدرع الكندي أني إذا ما خان أقـوام وفيـت وفي ذلك يقول الأعشى، مخاطباً بعضَ بَنِي السموأل: كُنْ كالسَّمَوْءَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ بِهِ في جَحْفَلٍ كَسَوادِ اللَّيلِ جَرَّارِ بِالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْماءَ مَنْزِلُهُ حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غَيرُ غَدَّارِ إذ سامَهُ خُطَّتَي خَسْفٍ فقالَ لهُ: قُلْ ما تَشاءُ فإنِّي سامعٌ حارِ فقالَ ثُكْلٌ وغَدْرٌ أنتَ بَينَهُما فاخْتَرْ وما فِيهِما حَظٌّ لِمُخْتارِ فشَكَّ غيرَ طَويلٍ ثمَّ قالَ لهُ: اقتُل أسِيرَكَ إني مانعٌ جارِي شعره وشهرته: كان السَّمَوْءَل شاعرًا مجيدًا، وأشهر أعماله اللامية التي تعد من عيون الشعر الجاهلي، ومطلعها: إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكـل رداء يرتديه جميل وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ وما قلَّ مَنْ كانت بقاياه مثلنا شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل وأنا لقوم لا نرى القتل سبة اذا ما رأته عامر وسلول صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا إناث اطابت حملنا وفحول وننكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول إذا سيد منّا خلا قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول وما اُخمدت نار لنا دون طارق ولا ذمّنا في النازلين نزيل سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم فليس سواء عالم وجهول حصن الأبلق: بنى جده عادياء حصن الأبلق في تيماء، شمال المدينة المنورة. كان الحصن مَعلمًا استراتيجيًا ومكانًا آمنًا للمسافرين إلى بلاد الشام. ذريته: خلّف السَّمَوْءَل أبناءً كان لهم أثرٌ بارز: برة بنت السَّمَوْءَل، جدة صفية بنت حيي زوجة النبي محمد ﷺ. غريض بن السَّمَوْءَل، شاعر مميز. شريح بن السَّمَوْءَل، الذي ذكره الأعشى في قصيدته الشهيرة. رفاعة بن السَّمَوْءَل القرضي. وفاته: توفي السَّمَوْءَل في تيماء حوالي عام 560م، بعد حياة كانت رمزًا للشجاعة، الوفاء، والشعر. المصادر: 📚 1. ابن سلاّم الجمحي، طبقات فحول الشعراء.📖 2. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.📖 3. أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني.📖 4. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون.📖 5. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي.📖 6. المكتبة الشاملة، رجال المعلقات العشر.📖
    Like
    Love
    2
    0 Commentarios 0 Acciones 130 Views 0 Vista previa
  • خبر السَّمَوْءَل بن عُرَيض الأزدي: شاعر الجاهلية ومضرب المثل في الوفاء!

    نسبه وبيئته:
    هوا السَّمَوْءَل بن عُرَيض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي، شاعر جاهلي يهودي من سكان خيبر، عُرف ببيانه وبلاغته وشاعريته الفذّة. عاش في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية القرن السادس، وكان يتنقل بين خيبر وحصن الأبلق في تيماء الذي بناه جده عادياء.
    اختلف النسّابون في نسبه؛ فمنهم من قال إنه من سبط يهوذا، وآخرون نسبوه إلى الكاهنين من سبط لاوي. وقيل إنه من غسان من قبيلة الأزد، لكن البعض أنكر غسانيته. كما أشار هو نفسه في قصيدته إلى بني الديان من بني الحارث بن كعب من قبيلة مذحج، مما يعزز أصوله العربية اليهودية.

    اسمه ومعناه:
    الاسم "السَّمَوْءَل" معرب عن العبرية "شْمُوئِيل" (שְׁמוּאֵל)، المشتق من "شِيم" بمعنى "اسم" و"إِيل" بمعنى "الله"، أي "سمّاه الله". وقد يُشتق أيضًا من "صموئيل" ويعني "الظل".

    دوره في الوفاء:
    اشتهر السَّمَوْءَل بوفائه الذي أصبح مضرب المثل. فقد استودعه امرؤ القيس دروعًا ثمينة، وحينما طالب بها الحارث بن أبي شَمِر الغساني، رفض السَّمَوْءَل تسليمها رغم تهديده. قام الحارث بأسر ابن السَّمَوْءَل وأمهله بين تسليم الأمانة أو التضحية بابنه. اختار السَّمَوْءَل الوفاء ورفض التفريط بالدروع، فأعدم الحارث ابنه. هذه الحادثة جسدت أسمى معاني الوفاء والأمانة.
    فأنشد السَّمَوْءَل:
    وفيت بأدرع الكندي أني
    إذا ما خان أقـوام وفيـت
    وفي ذلك يقول الأعشى، مخاطباً بعضَ بَنِي السموأل:

    كُنْ كالسَّمَوْءَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ بِهِ
    في جَحْفَلٍ كَسَوادِ اللَّيلِ جَرَّارِ
    بِالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْماءَ مَنْزِلُهُ
    حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غَيرُ غَدَّارِ
    إذ سامَهُ خُطَّتَي خَسْفٍ فقالَ لهُ:
    قُلْ ما تَشاءُ فإنِّي سامعٌ حارِ
    فقالَ ثُكْلٌ وغَدْرٌ أنتَ بَينَهُما
    فاخْتَرْ وما فِيهِما حَظٌّ لِمُخْتارِ
    فشَكَّ غيرَ طَويلٍ ثمَّ قالَ لهُ:
    اقتُل أسِيرَكَ إني مانعٌ جارِي

    شعره وشهرته:

    كان السَّمَوْءَل شاعرًا مجيدًا، وأشهر أعماله اللامية التي تعد من عيون الشعر الجاهلي، ومطلعها:

    إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه
    فكـل رداء يرتديه جميل
    وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها
    فليس إلى حسن الثناء سبيل
    تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا
    فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ
    وما قلَّ مَنْ كانت بقاياه مثلنا
    شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ
    وما ضرنا أنا قليل وجارنا
    عزيز وجار الأكثرين ذليل
    وأنا لقوم لا نرى القتل سبة
    اذا ما رأته عامر وسلول
    صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا
    إناث اطابت حملنا وفحول
    وننكر إن شئنا على الناس قولهم
    ولا ينكرون القول حين نقول
    إذا سيد منّا خلا قام سيد
    قؤول لما قال الكرام فعول
    وما اُخمدت نار لنا دون طارق
    ولا ذمّنا في النازلين نزيل
    سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم
    فليس سواء عالم وجهول

    حصن الأبلق:
    بنى جده عادياء حصن الأبلق في تيماء، شمال المدينة المنورة. كان الحصن مَعلمًا استراتيجيًا ومكانًا آمنًا للمسافرين إلى بلاد الشام.

    ذريته:
    خلّف السَّمَوْءَل أبناءً كان لهم أثرٌ بارز:

    برة بنت السَّمَوْءَل، جدة صفية بنت حيي زوجة النبي محمد ﷺ.

    غريض بن السَّمَوْءَل، شاعر مميز.

    شريح بن السَّمَوْءَل، الذي ذكره الأعشى في قصيدته الشهيرة.

    رفاعة بن السَّمَوْءَل القرضي.

    وفاته:
    توفي السَّمَوْءَل في تيماء حوالي عام 560م، بعد حياة كانت رمزًا للشجاعة، الوفاء، والشعر.

    المصادر:

    1. ابن سلاّم الجمحي، طبقات فحول الشعراء.

    2. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.

    3. أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني.

    4. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون.

    5. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي.

    6. المكتبة الشاملة، رجال المعلقات العشر.
    خبر السَّمَوْءَل بن عُرَيض الأزدي: شاعر الجاهلية ومضرب المثل في الوفاء! نسبه وبيئته: هوا السَّمَوْءَل بن عُرَيض بن عادياء بن رفاعة بن الحارث الأزدي، شاعر جاهلي يهودي من سكان خيبر، عُرف ببيانه وبلاغته وشاعريته الفذّة. عاش في نهاية القرن الخامس الميلادي وبداية القرن السادس، وكان يتنقل بين خيبر وحصن الأبلق في تيماء الذي بناه جده عادياء. اختلف النسّابون في نسبه؛ فمنهم من قال إنه من سبط يهوذا، وآخرون نسبوه إلى الكاهنين من سبط لاوي. وقيل إنه من غسان من قبيلة الأزد، لكن البعض أنكر غسانيته. كما أشار هو نفسه في قصيدته إلى بني الديان من بني الحارث بن كعب من قبيلة مذحج، مما يعزز أصوله العربية اليهودية. اسمه ومعناه: الاسم "السَّمَوْءَل" معرب عن العبرية "شْمُوئِيل" (שְׁמוּאֵל)، المشتق من "شِيم" بمعنى "اسم" و"إِيل" بمعنى "الله"، أي "سمّاه الله". وقد يُشتق أيضًا من "صموئيل" ويعني "الظل". دوره في الوفاء: اشتهر السَّمَوْءَل بوفائه الذي أصبح مضرب المثل. فقد استودعه امرؤ القيس دروعًا ثمينة، وحينما طالب بها الحارث بن أبي شَمِر الغساني، رفض السَّمَوْءَل تسليمها رغم تهديده. قام الحارث بأسر ابن السَّمَوْءَل وأمهله بين تسليم الأمانة أو التضحية بابنه. اختار السَّمَوْءَل الوفاء ورفض التفريط بالدروع، فأعدم الحارث ابنه. هذه الحادثة جسدت أسمى معاني الوفاء والأمانة. فأنشد السَّمَوْءَل: وفيت بأدرع الكندي أني إذا ما خان أقـوام وفيـت وفي ذلك يقول الأعشى، مخاطباً بعضَ بَنِي السموأل: كُنْ كالسَّمَوْءَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ بِهِ في جَحْفَلٍ كَسَوادِ اللَّيلِ جَرَّارِ بِالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِنْ تَيْماءَ مَنْزِلُهُ حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غَيرُ غَدَّارِ إذ سامَهُ خُطَّتَي خَسْفٍ فقالَ لهُ: قُلْ ما تَشاءُ فإنِّي سامعٌ حارِ فقالَ ثُكْلٌ وغَدْرٌ أنتَ بَينَهُما فاخْتَرْ وما فِيهِما حَظٌّ لِمُخْتارِ فشَكَّ غيرَ طَويلٍ ثمَّ قالَ لهُ: اقتُل أسِيرَكَ إني مانعٌ جارِي شعره وشهرته: كان السَّمَوْءَل شاعرًا مجيدًا، وأشهر أعماله اللامية التي تعد من عيون الشعر الجاهلي، ومطلعها: إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه فكـل رداء يرتديه جميل وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل تُعَيِّرُنا أنّا قليلٌ عديدُنا فقلتُ لها إن الكرامَ قليلُ وما قلَّ مَنْ كانت بقاياه مثلنا شبابٌ تسامى للعلا وكهولُ وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل وأنا لقوم لا نرى القتل سبة اذا ما رأته عامر وسلول صفونا فلم نكدر وأخلص سرنا إناث اطابت حملنا وفحول وننكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول إذا سيد منّا خلا قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول وما اُخمدت نار لنا دون طارق ولا ذمّنا في النازلين نزيل سلي إن جهلت الناس عنّا وعنهم فليس سواء عالم وجهول حصن الأبلق: بنى جده عادياء حصن الأبلق في تيماء، شمال المدينة المنورة. كان الحصن مَعلمًا استراتيجيًا ومكانًا آمنًا للمسافرين إلى بلاد الشام. ذريته: خلّف السَّمَوْءَل أبناءً كان لهم أثرٌ بارز: برة بنت السَّمَوْءَل، جدة صفية بنت حيي زوجة النبي محمد ﷺ. غريض بن السَّمَوْءَل، شاعر مميز. شريح بن السَّمَوْءَل، الذي ذكره الأعشى في قصيدته الشهيرة. رفاعة بن السَّمَوْءَل القرضي. وفاته: توفي السَّمَوْءَل في تيماء حوالي عام 560م، بعد حياة كانت رمزًا للشجاعة، الوفاء، والشعر. المصادر: 📚 1. ابن سلاّم الجمحي، طبقات فحول الشعراء.📖 2. جواد علي، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.📖 3. أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني.📖 4. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون.📖 5. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي.📖 6. المكتبة الشاملة، رجال المعلقات العشر.📖
    Like
    Love
    2
    0 Commentarios 0 Acciones 139 Views 0 Vista previa
  • الحربُ الوَحْشِيَةُ وأزْمَةُ الضَّمِيرِ الإِنْسَانِي
    الحَرْبُ هي الحربُ منذُ الأَزَلِ، وجْهُهَا أحمرُ وطَبْعُهَا دَمَوِيٌّ. هي الوَجْهُ الآخَرُ للقتلِ والتَّدْمِيرِ والتَّشْرِيدِ والتَّجْوِيعِ وغيرها من المصائِبِ والوَيْلاتِ. لكن مع ذلك يمكننا أن نَتحدَّث عن حرب شَرعِيَّةٍ تُنَفَّذُ منْ أجلِ استِرْدادِ حَقٍّ ودَفْعِ عُدوانٍ خارجي وتنتهي مُهمتُها. أي أنها تتحرَّكُ ضمن إطارٍ زمكاني، وتَكُونُ محدودةً بأفُقٍ سِياسيٍّ منْ أَجلِهِ تُضَحِّي الأوطانُ بأرواحِ أَبنائِها وتَتَحَمَّلُ الخَسائِرَ الجَسِيمَةَ. وفي المقابل يمكننا التحدث عن حَرْبٍ غيرِ شرعيةٍ، عُدوانِيَّةٍ، فَاقدةٍ لِلأسبابِ والأهدافِ. حرب عبثية قد تكون وسيلةً لِإِشباعِ نَزَعاتِ الانتقامِ من أجل الانتقام، والتدميرِ من أجلِ التدميرِ، والقتلِ من أجل القتل، وبدون أهدافٍ مَعقولةٍ محدَّدَةٍ و بدون أفقٍ سياسي محدَّدٍ. وهذا المفهومُ البشعُ للحرب هو ما نَرَاهُ مُطَبَّقًا بِشكلٍ جَلِيٍّ في غزة.
    في هذا الإطار أيضا يمكننا التحدث عن «أخلاق الحرب» . وبوسعنا أن نستحضرَ نماذجَ كثيرة للحروبِ المطبوعة بِطابَعِ الأخلاقِ منذُ فَجرِ التاريخ العربي والإنساني القديم. ولقد كانت الغزواتُ والفتوحاتُ العربية الإسلامية بِاعترافِ وشهاداتِ مؤرخي الغَربِ خَيرَ شَاهِدٍ على تَلازُمِ الحربِ والأخلاقِ. ففي تلك الأزمنة السَّحِيَقِة، التي لم تكنْ فيها معاهدٌ للدِّرَاسَاتِ الاسْتراتيجيَّةِ وأكاديمياتٌ عسكريةٌ ولا محاكمُ جِناياتٍ دوليةٍ، كان بالتأكيدِ وُجُودٌ لِشَيْءٍ يُعَبِّرُ عنْ تَحَضُّرِ المُجتمعاتِ ويُجَسِّدُ رَهَافَةَ حِسِّهِمْ الأَدَمِيِّ اسْمُهُ:«أخلاقُ الحَرْبِ». رغم ما يرويه التاريخ عن هَمَجِيَّةِ قَادَةِ حربٍ مشهورين ووحشيةِ حُروبِهِمْ ، كانتْ في سَماءِ الماضي المظلمِ بُقَعُ نُورٍ كثيرةٍ. فمقابل وَحْشِيَّةِ عسكريين أفرادٍ وجيوش غزاة بربريين، كانت هنالك جيوشٌ نِظامِيَّةٌ تَحكُمُها مَرْجِعَيَّةٌ حضاريةٌ وأخلاقيةٌ، عَرفَتْ كيفَ تُحافِظُ على التَّوَازُنِ بينَ ضَرورَةِ الحَربِ وقوانِينِهَا. فحتى عندما تُكَشِّرُ الحَرْبُ عنَ أَنْيَابِهَا ويتأجَّجُ سُعَارُهَا كانتِ الأخلاقُ تُوجِّهُ سُلوكَ المُحاربِينَ وتَمْنَعُهُمْ من ارتكابِ الفَظائِعِ خاصةً في بَيْئَاتِ المدنِيِّينَ المُسالِمِينَ، وكانت تُرغِمُهُمْ على الإِنْصَاتِ لِأصواتِ ضَمائِرِهِمْ. كما كانت تَحُثُّهُمْ على عَدَمِ الاسْتِجَابَةِ لأصواتِ الانتقامِ المُنطلِقَةِ منْ أعماقِهِمْ، وتُنَبِّهُهُمْ إلى ضَرورةِ الرَّأْفَةِ بالنماذِجِ البَشرية التي تُعْوِزُها القُدْرَةُ والحِيَلةُ على رَدِّ العدوان أو الإفلاتِ منه، من قبيلِ الأطفالِ والشيوخِ والنِّساءِ.. بل إن الغربَ نفسَهُ كان يَتَبَجَّحُ، في عُصورِهِ الوُسطى خاصةً، بامتلاكِه ثقافةَ الفُروسِيةِ النَّبِيلَةِ. وكثيرًا ما كانتْ «روايات الفروسية» خاصةً تُظْهِرُ الفُرسانَ في صُوَرِ أَنْصَاِف الآلهةِ المُتَرَفِّعَةِ عنِ الظلمِ والتي لا تَتَرَدَّدُ في حِمايَةِ المَرأَة على وجهِ الخصوص منْ صُنُوفِ الأَذَى التي يمكن أن تَتَعَرَّضَ لها من طَرِف قُطَّاعِ الطُّرُقِ والمُجرِمين.(كما تشير إلى ذلك رواية "دونكيشوت" ل "سرفانتيس)..
    هي إذن أخلاقُ حَرْبٍ فِطريَّةٍ تَمَخَضَتْ عنها قوانينُ حَرْبٍ غيرِ مَكتُوبَةٍ، كانت المجتمعات القديمة تتوارثُها في شَكْلِ دُسْتُورٍ عُرْفِيٍّ. وذلك كان معروفًا ومُطَبَّقًا قبلَ وُجُودِ شَيْءٍ اسمُهُ «القانونُ الدولي».
    وبعد قرونٍ طويلةٍ، من الضروري أن نتساءل بنوع من الحَسرَةِ والأَلَمِ:
    أين نحن من أخلاقِ الحربِ ومن الضَّمِيرِ الإنساني بخصوص ما يَجري في غزة من جرائم وانتهاكاتٍ ودَوْسٍ على القِيم الإنسانيةِ وَتمَرُّدٍ على الأعْرافِ والقوانين الدولية؟؟..
    لا وجودَ لكلمات أو عبارات كفيلةٍ بوصف ما تَرتكِبُهُ آلةُ الحرب الوحشية من جرائمَ على أرضِ غزةَ الأبية منذُ شهورٍ وعلى مَدارِ الساعة..
    أهوالٌ تفوقُ الخيالَ، وإرهابُ دَولةٍ لم يَسبِقْ له مثيلٌ في التاريخِ الإنساني القديم والمعاصر.
    الضميرُ الإنساني مصدومٌ وبلاغة التعبيرِ عاجزةٌ. والأخلاقُ مُرتَعِبةٌ. والعقلُ السليمُ لا يُصَدِّقُ ما يَراهُ ويَسْمَعُهُ منْ مَشاهدَ وأخبارٍ يَنْبُو عنْهَا الطَّبْعُ السَّوِيُّ وتَكرهُها الحضارة. والإنسانية جاحِظَة العينين، في حالة ذُهولٍ، لا تدري أهي أمام كابوسٍ مرعِبٍ أمْ أمام حقائقَ مُفْزِعَةٍ.
    هذه الإنسانية التي اعتقدت أنها طَوَتْ عصورَ التوحُّشِ والهَمَجِيَّةِ، وفتحتْ صفحةً جديدةً مشرقةً في سِجِّل تاريخها المظلم استفاقتْ على واقعٍ صادمٍ تُوثِّقُه كاميراتُ المتابعين، وتَعرضُ بشاعتَه الشاشاتُ العالمية بشكلٍ مُقْرٍفٍ ومُستفزٍّ وجارحٍ للضمير والمشاعرٍ الإنسانية. مما يؤكد بما لا يَدَعُ مجالا للشك أنَّ مَنْ ظنَّ أن الإنسانية المعاصرة قد قَبَرَتْ ماضيها المظلم وإلى الأبَد فهو وَاهِم.
    و بوسعنا الجزم بأن المشاهدَ التي رآها العالم في غزة ما هي إلا صور جديدة للجرائم الأسطورية التي تَحدَّثَ عنها التاريخ من قَبِيل مَحارق "نيرون" ومجازر "التتار" و"الصليبيين" وما يشبهها في تلك العصور القديمة المتوحشة. بل قد لا نبالغ إذا ما قلنا إن جرائم الماضي البعيد لا قيمةَ لها أمام هَوْلِ وفَظاعة المجازر المعاصِرة التي تُقْتَرَفُ يوميا في غزة خصوصا وفي فلسطين على العموم.
    ما الذي حل بالضمير العالمي وماذا دهاه وأصابه بالشلل؟، ما باله تَسمَّر في وَضْعِ المَشدُوه المتفرِّج على هذه الأحداث الدامية الجارية على أرض غزة وكأنها تدور في كوكب آخر لا يعنيه؟.
    قد يَتَقَبَّلُ العقل الإنساني وقوعَ جرائم في عصور الظلام الماضية على اعتبار أن الإنسانية لا تزال أقربَ إلى عَهدِها البدائي البَربَري الأول، حيث كانت تعيش جَنْبًا إلى جَنبِ الحيواناتِ المفترسة والضواري القاتلة. وكان قَدَرُ الإنسان القديم أن يتحول- بحكم الواقع المَعِيش وتعايُشِه اليومي مع تلك الوحوش- إلى وحش دموي ليدافع عن نفسه ووجوده بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة حتى ولو اقتضى منه الدفاعُ عنِ النفس إبادةَ عَشيرةِ حيوانات بِأكمَلِها!.
    ولقد كانت الظروفُ مواتيةً في الماضي البعيد للطغاةِ المجرمين وللسفَّاحين أن يرتكبوا جرائمَ فظيعة حيثما شاؤوا، وبكل الطُّرُقِ التي تُمكِّنُهُم من إشباعَ غريزةِ القتل المتحكِّمةِ في نفوسِهم المريضةِ، بعيدا عن أنظار الإنسانية، وفي عالم واسع مترامي الأطراف مفتقرٍ لوسائل التواصل السمعية والمرئية..
    أما أن يَرتكبَ أشرارٌ معاصرون جرائمَ إبادةٍ جماعيةٍ أمامَ أنظارِ «العالم»، بما يعنيه من منظمات للأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، وأمام حُماةِ الأخلاق ورجالاتِ القانون والفِكر..وأن تُمَارَسَ أشكالٌ رهيبةٌ من القَتْلِ الجماعي للأطفال والنساء والشيوخِ، وتَتِمَّ إباداتٌ جماعيةٌ لِأُسَرٍ بأكملها، وَتُدَمَّرَ أحياءٌ سَكَنِيَّةٌ بِرُمَّتِهَا، أمام هيئاتِ ومنظماتِ حُقوق الإنسان ومحاكِم العدلِ والجنايات الدَّوليةِ التي بَناها الإنسانُ من أَجْلِ القَطعِ مع عُهود السِّيبَة والعَنْجَهِيَّةِ والسلوكيات الحيوانية ..فهذا أمرٌ مدهشٌ حقا ومخيف!.
    إنَّ ما نُشاهده ونَسمعُه اليوم من فظائع شيءٌ رهيبٌ لا يُساعد على التفاؤلِ بشأن مُستقبلِ الإنسانية!.

    والحق أنه إذا كان لهذه الحربِ القَذِرَةِ من إِيجابِيَّةٍ ما- والحربُ كلها مساوئ وقذارات- فهي أنها فَضَحتْ عُيوبَ الإنسانيةِ المعاصرة وكشفتْ عن جُملة حقائق:
    أولها – سلبية وضعف هذه المؤسسة المعروفة ب «الأمم الأمم المتحدة» التي تحولتْ أمام غَطرسة ثُلَّةٍ من الأفَّاقِينَ، المتمرِّدِينَ على القانونِ الدولي، إلى مؤسسةٍ واهية ، أشبه ببيت عنكبوتٍ، مَنزوعةِ القُوَّةِ والإرادةِ من ناحية، ونفاقُ«مجلس الأمن » التابع لها من ناحية أخرى.
    إنه مجلس صُوري. وُجودُهُ كعدَمِه. لا يُساعد على حلِّ المشاكلِ العالمية. بل على العكس يُساعد على تَفاقُمِها وتعقيدها. يَتشكلُ من فُرَقاءَ تجمعُهم المصلحةُ الخاصة المشتركة وتُفرِّقُهم شكلياتٌ لا يُعتدُّ بها.
    لذلك يُمكنُ تَصنيفُهُم شَكليا إلى فِرقٍ ثلاثة:
    فريق أول، يتميز أعضاؤه بالصَّلَفِ والطغيان، يمارسُ التحريضَ على العدوان بمختلف الأساليب..
    وفريق ثان، يَتَّسم بالجُبنِ والسلبية التامة، ويكتفي بالتَّمَتْرُسِ وراء الصمتِ المريب..
    فريقٌ ثالثٌ، منْ عادتِه ممارسةُ لُعْبَةِ اللَّفِّ والدَّوران حول الحقائقِ السَّاطِعَةِ وتقمُّصُ أقنِعةِ النِّفَاقِ بكلِّ ألوانها..
    لقد برهنتْ هذه الحربُ الظالمة على أن القَيِّمِينَ على تَصريف أعمال هاتين المؤسستين الدوليتين ما هم إلا تَكَتُّلًا مصلحيا مُتَشَكِّلًاً من ذوي نفوذٍ اقتصادي وسياسي، خَتَمَتِ المصالحُ الماديةُ على قلوبِهم وأسماعِهم وأبصارِهم وجَعلَتهُم كائناتٍ رُبُوتِيةً صَلبةً فاقِدةً لأيِّ نوعٍ من أنواعِ الشُّعورِ الإنساني الفطري. فصاروا كائناتٍ آليةً لا تَسمعُ ولا تَرى ولا تُحسُّ بِغَيرِ ما يتناغمُ مع تلك المصالح. لهذا من الطبيعي ألا يَروا الدَّمَ المسفوحَ بغزارة في الشوارع وتحت أسقُفِ البنايات بغير حقٍّ، وألا يَسْمَعُوا أنَّاتِ الأطفال والنساءِ والشيوخِ تحت الأنقاض و صَرخاتِ الجَوعى والعَطشى، وألا يُحِسُّوا بألمِ الجرْحى واليتامى والمُشَرَّدِين..
    مجلس الأمن ما هو إلا نادٍ للأقوياء. بل الأرجح أنه محمية تَضِجُّ بِزئير وقرقعات أنياب المصالح. لهذا من الطبيعي ألا تسمع فيه صرخات الضعفاء والمستضعفين في الأرض. وبالتالي من حقِّ كلِّ مُتتبِّعٍ لوضْعِ هذه الهَيْئَةِ الأمَمِيةِ السلبي، والمتواطِئ في آنٍ واحدٍ، أن يَقتنعَ بضرورة إحداثِ تغييرٍ جَذريٍّ في هَياكِلِهَا وأسلوبِ عَملِها. أجل إنها، بتركيبتها التَّمثيليةِ الحالية، غيرُ جديرةٍ بأن تكون مُنَصَّبةً في هذا المَقامِ، وليس منْ حقِّها أن تُمثِّلَ الأممَ وشعوبَ العالمِ، لأنَّها مؤسَّسَةٌ مَخلوقةٌ منذُ البَدْءِ لكي تَخدمَ فقط مصالحِ الأقلية المُتَنَفِّذَةِ والمُسيطِرةِ على الاقتصاد العالمي .
    ثانيها- نِفاقُ الغربِ وسُقوطُه الأخلاقي: فلطالما تغنَّى الغرب ب«حقوق الإنسان» وردَّدَ هذه الأسطوانةَ على أسْمَاعِ «العالمِ غيرِ المُتحضِّر». وما أكثر المناسبات التي تَظاهرَ خلالها باعتباره الحامي لحقوقِ الإنسان وتَبَاهى بِكَوْنِ بلدانِهِ منابعَ حُقوقِ الإنسان. ولم يَكتفِ بذلك بل كثيرًا ما يُبادرُ إلى إِشْهارِ ورقة حقوقِ الإنسان الحمراء في وَجْهِ حكوماتِ بلدانِ العالم الثالثِ وفَرْضِ عقوباتٍ مختلفة عليها..
    هذا «الغرب المتحضِّرُ» هو الذي يَظهرُ خلال هذه الأيام في قَمِيصِ الخَاذلِ المتنكِّر لِقِيَمِ أَسْلافِهِ التَّنوِيرَيِّينَ. وهو الذي يَتحيَّزُ وبِشَكلٍ سَافِرٍ إلى مُجرمي الحربِ ويُباركُ جرائمَهم ويناصرُ قَراراتهم المُتَطرِّفَة. وهو نفسه الذي تنكَّر لِثَوَرَاتِهِ الكُبرى التي نَشأتْ في بُلدانِهِ منْ أَجْلِ كَنْسِ الظُّلْمِ وفَرْضِ قِيَّمَ الحَقِّ والعدلِ والمُساواة.. وغيرها من الشِّعاراتِ التي تَردَّدَتْ على ألسِنة مفكري عَصرِ التنوير.
    ولا غرابة أن يُلقي زُعماء هذا «الغرب المتحضر» - بَدءًا بالولايات المتحدة الأمريكية ومرورًا بكندا و بفرنسا وألمانيا وإيطاليا..- بِدُستُورِ حُقوق الإنسانِ وميثاقِ الشَّرعية الدولية خلفَ ظُهورهم، ويَتَنَصَّلُوا، بدون أن يَرِفَّ لهم جفنٌ، من التزاماتهم القانونيةِ والأخلاقية ويَتَنَاسَوا فجأةً شِعاراتهم التي ما انفكُّوا يَتَبَجَّحُون بها في كلِّ المنتدياتِ والمُناسَباتِ!.
    ولا غرابة كذلك أن يتسابقوا لترديد تلك المقولات الشهيرة المُبرِّرَةِ للاستعمار والعدوان على الآخرين من قبيل : الحرب بين «الخير والشر»..وبين «الإنسان المتحضر والحيوانات»..
    كل هذا من أجل المحافظة على التَّكتُّلِ المصلحي الذي يَجمعُهمْ.
    فمن أجل حمايةِ مصالحِ الغرب المُتَّحِدِ، كان لا بدَّ لهؤلاء الزعماء من الوقوفِ ضِدَّ الحقِّ ومُناصَرةِ الظُّلْمِ وكمِّ الأفْواه المُعارِضة للعُدوان في بلدانهم، ومنع المظاهرات وقَمعها أحيانًا..والاصْطِفَافِ بِلاَ قيدٍ أو شَرطٍ خَلفَ الولايات المتحد الأمريكية.
    أما عن هذه الأخيرة، فإن موقفها وتصرفها أمام العدوان على غزة يؤَكِّدانِ، لمن لا تزال بِنَفْسِهِ ذَرَّةُ شَكٍّ، أن تَحوُّلاً جذريا ما قد طَالَ سياسةَ هذه الدولة العظمى. أي أن الولايات المتحدة اليوم ليستْ الولايات المتحدة بالأمسِ. لقد تغيَّرَ وضعُها وأنَّ علينا، نحن العرب، كذلك أن نَتغيَّر، و نُغَيِّرَ بالتالي مَواقِعَ النظرِ إليها ونُجَدِّدَ منطلقاتِ التعاملِ معها. لقد أخلصت لنَهْجِهَا التَّقليديِّ المتَّبَعِ في تعاملها مع القضايا العربية، وأكدت أن مصالحَها تَعلُو على مصالح أصدقائها العرب، وأن خطابها السياسي الموجَّهَ إلى القادة العرب في هذه الظروف صريحٌ لا لُبْسَ فيه ولا يَقبَلُ التأويل.
    وأن على القادة العرب أن يُخَفِّضُوا سَقْفَ انتظاراتهم في تعاملهم مع السياسة الأمريكية، المعاصرة على الأقل، و أن يغيروا مَسَارَ جُهودِهم وتفكيرِهم ونواياهم الحسنة لكي يَصُبَّ فيما يَخدِمُ مَصالحَهم القُطريَّةَ والقَوميَّةَ. وبدَلَ إهْدارِ الوقت في انتظار تَغَيُّرِ السياسة الأمريكية، وِفْقَ المنظور العربي وما ينسجم مع المصالح العربية، يَجِبُ أن يَنكبُّوا على بناء طاقات الرَّدْعِ المحلية المتنوعة، وبناء الشخصية السياسة العربية القوية، ويُبادِرُوا إلى نَسْفِ هَيْكَلِ الجامعة العربية التقليدي المُتَآكِلِ وإعادةِ بِنَاءِ جامعةٍ عربيةٍ جديدةٍ على أُسُسٍ مَتِينَةٍ، قَاعدتُها شعوبٌ مُثقفة مُكَرَّمَةٌ وسَقْفُهَا حُكَّامٌ شَرعيُّونَ مُخلِصُونَ لِأوطانِهم ولِأُمَّتِهِمْ. فَبِغَيْرِ هذه الطريقة لا يُمكِنُ لِلْعَقْلِ السياسي العربي أن يُسْمِعَ الآخرَين صوتَهُ . ولا يمكن للذات العربية أن تَفْرِضَ على الأقوياء مطالبَها المشروعة، وبالتالي لا يمكن للعرب أن يَتَبَوَّؤُوا مَكانَةً مُحترَمة في عالم اليوم.
    إن الرِّهانَ على امتلاكِ القوة الذاتية هو ما تَبَقَّى للعرب من أوراقٍ بَعدَما خَسِرُوا كلَّ أوراق اللعب السياسي مع أمريكا والقوى الغربية المرتبطة بها، وأضاعوا كل الرهانات وعقودا طويلة من العيش في الاوتوبيا. طوفان الأقصى قد دق الأجراس ووقتُ الصَّحْوَةٍ والعودةٍ إلى الواقِعِيَّةِ قد حَانَ. أما انتظار قدومِ «غودوGODOT» الحُلُولِ السياسيةِ للأزمات العربية من مجلس أمن صوري، وعلى الصورة وبالتشكيلة التي هو عليها الآن تحت المظلة الأمريكية، فهو مضيعَةٌ للوقتِ وعيشٌ على الأوهامِ. واللُّهاثُ وراءَ وُعُودٍ عَسَلِيَّةٍ من قبيل «حل الدولتين» ما هو إلا لهاثٌ خَلفَ سرابٍ. و«إنك لا تجني من الشَّوْكِ العِنَبَ، كما يقول المثل العربي. لسنا من المتشائمين ولا من يَشْرَئِبُّ إلى الغَدِ بِنظَّارَةٍ سَوداءَ ، ولكن ما يَجري بغزة ومواقفَ #القِوى #العظمى منهُ لا يبعثُ على التَّفاؤُلِ مع الأسف.
    ويَبقى عَزاؤُنا الوَحيد وأملُنا في هذه الظروفِ العربية القاتِمَةِ هوما يُسَطِّرُهُ أبطالُ المقاومةِ الشجعان من ملاحمَ أسطوريةٍ لم يرَ لها تاريخُ البشريةِ مثيلاً بِحِبرٍ نُورانِيٍّ، مِزَاجُهُ دمٌ وعَرَقٌ وجُوعٌ وعَطشٌ وصَبرٌ وألمٌ وحُلُمٌ بِغَدٍ أفضل.....□ ‏نظرية الحصان الميت (Dead Horse Theory) ..
    هي استعارة ساخرة توضح بأن هناك بعض الناس أو المؤسسات أو الشعوب تتعامل مع #مشكلة واضحة وكانّها غير مفهومة، لكن بدل الاعتراف بالحقيقة، يتعامون ويتفننون في تبريرها والفكرة ببساطة :
    لو اكتشفت بأنك راكباً على حصان ميت، فإن أفضل حل وأبسطه هو أن تنزل من فوقه وتتركه ولكن الواقع فعليًا :
    أنَّ هناك أناس أو #مؤسسات أو @شعوب بدلاً من أن تنزل من على الحصان، يتخذون اجراءات اخرى مثل :
    1. يأتون بسرج جديد ..
    2. يأتون بالعلف للحصان ..
    3. يغيرون الفارس الذي يركبه ..
    4. يعزلون الموظف الذي يتولى رعايته ويأتون بموظف جديد بدلاً عنه ..
    5. يعقدون اجتماعات لمناقشة اجراءات لزيادة سرعة الحصان ..
    6. تشكيل لجان وفرق عمل لدراسة الحصان الميت وتحليل الموضوع من كل الجوانب، فاللجنة تعمل لأشهر ثم ترفع التقارير ومقترحات حلول للحصان ميت ..
    7. في النهاية، اللجان تتوصل لنفس النتيجة، المعروفة من البداية "الحصان ميت" ..
    8. ولكن مع ضياع كل الجهد والموارد والوقت، يكابرون في قول الحقيقة، ومن أجل التبرير يقارنون الحصان بأحصن ميتة مثله ويوصون بأن الحصان ميت لأنه ينقصه التدريب، ويحتاج إلى دورة تدريبية ..
    9. وهذه الدورة تتطلب زيادة @ميزانية @الحصان ..
    10. وفي الأخير يعيدون تعريف #كلمة "ميت" لكي يقنعوا أنفسهم بأن الحصان ما زال حيا ..
    □ الدرس المستفاد من هذه #النظرية يكشف كم يوجد هناك من أناس تفضل البقاء في حالة #إنكار للواقع وتضيّع وقتها وجهدها في محاولات فاشلة، بدل من الاعتراف بالمشكلة من البداية ومعالجتها .. #ابومحمدالصفار
    الحربُ الوَحْشِيَةُ وأزْمَةُ الضَّمِيرِ الإِنْسَانِي الحَرْبُ هي الحربُ منذُ الأَزَلِ، وجْهُهَا أحمرُ وطَبْعُهَا دَمَوِيٌّ. هي الوَجْهُ الآخَرُ للقتلِ والتَّدْمِيرِ والتَّشْرِيدِ والتَّجْوِيعِ وغيرها من المصائِبِ والوَيْلاتِ. لكن مع ذلك يمكننا أن نَتحدَّث عن حرب شَرعِيَّةٍ تُنَفَّذُ منْ أجلِ استِرْدادِ حَقٍّ ودَفْعِ عُدوانٍ خارجي وتنتهي مُهمتُها. أي أنها تتحرَّكُ ضمن إطارٍ زمكاني، وتَكُونُ محدودةً بأفُقٍ سِياسيٍّ منْ أَجلِهِ تُضَحِّي الأوطانُ بأرواحِ أَبنائِها وتَتَحَمَّلُ الخَسائِرَ الجَسِيمَةَ. وفي المقابل يمكننا التحدث عن حَرْبٍ غيرِ شرعيةٍ، عُدوانِيَّةٍ، فَاقدةٍ لِلأسبابِ والأهدافِ. حرب عبثية قد تكون وسيلةً لِإِشباعِ نَزَعاتِ الانتقامِ من أجل الانتقام، والتدميرِ من أجلِ التدميرِ، والقتلِ من أجل القتل، وبدون أهدافٍ مَعقولةٍ محدَّدَةٍ و بدون أفقٍ سياسي محدَّدٍ. وهذا المفهومُ البشعُ للحرب هو ما نَرَاهُ مُطَبَّقًا بِشكلٍ جَلِيٍّ في غزة. في هذا الإطار أيضا يمكننا التحدث عن «أخلاق الحرب» . وبوسعنا أن نستحضرَ نماذجَ كثيرة للحروبِ المطبوعة بِطابَعِ الأخلاقِ منذُ فَجرِ التاريخ العربي والإنساني القديم. ولقد كانت الغزواتُ والفتوحاتُ العربية الإسلامية بِاعترافِ وشهاداتِ مؤرخي الغَربِ خَيرَ شَاهِدٍ على تَلازُمِ الحربِ والأخلاقِ. ففي تلك الأزمنة السَّحِيَقِة، التي لم تكنْ فيها معاهدٌ للدِّرَاسَاتِ الاسْتراتيجيَّةِ وأكاديمياتٌ عسكريةٌ ولا محاكمُ جِناياتٍ دوليةٍ، كان بالتأكيدِ وُجُودٌ لِشَيْءٍ يُعَبِّرُ عنْ تَحَضُّرِ المُجتمعاتِ ويُجَسِّدُ رَهَافَةَ حِسِّهِمْ الأَدَمِيِّ اسْمُهُ:«أخلاقُ الحَرْبِ». رغم ما يرويه التاريخ عن هَمَجِيَّةِ قَادَةِ حربٍ مشهورين ووحشيةِ حُروبِهِمْ ، كانتْ في سَماءِ الماضي المظلمِ بُقَعُ نُورٍ كثيرةٍ. فمقابل وَحْشِيَّةِ عسكريين أفرادٍ وجيوش غزاة بربريين، كانت هنالك جيوشٌ نِظامِيَّةٌ تَحكُمُها مَرْجِعَيَّةٌ حضاريةٌ وأخلاقيةٌ، عَرفَتْ كيفَ تُحافِظُ على التَّوَازُنِ بينَ ضَرورَةِ الحَربِ وقوانِينِهَا. فحتى عندما تُكَشِّرُ الحَرْبُ عنَ أَنْيَابِهَا ويتأجَّجُ سُعَارُهَا كانتِ الأخلاقُ تُوجِّهُ سُلوكَ المُحاربِينَ وتَمْنَعُهُمْ من ارتكابِ الفَظائِعِ خاصةً في بَيْئَاتِ المدنِيِّينَ المُسالِمِينَ، وكانت تُرغِمُهُمْ على الإِنْصَاتِ لِأصواتِ ضَمائِرِهِمْ. كما كانت تَحُثُّهُمْ على عَدَمِ الاسْتِجَابَةِ لأصواتِ الانتقامِ المُنطلِقَةِ منْ أعماقِهِمْ، وتُنَبِّهُهُمْ إلى ضَرورةِ الرَّأْفَةِ بالنماذِجِ البَشرية التي تُعْوِزُها القُدْرَةُ والحِيَلةُ على رَدِّ العدوان أو الإفلاتِ منه، من قبيلِ الأطفالِ والشيوخِ والنِّساءِ.. بل إن الغربَ نفسَهُ كان يَتَبَجَّحُ، في عُصورِهِ الوُسطى خاصةً، بامتلاكِه ثقافةَ الفُروسِيةِ النَّبِيلَةِ. وكثيرًا ما كانتْ «روايات الفروسية» خاصةً تُظْهِرُ الفُرسانَ في صُوَرِ أَنْصَاِف الآلهةِ المُتَرَفِّعَةِ عنِ الظلمِ والتي لا تَتَرَدَّدُ في حِمايَةِ المَرأَة على وجهِ الخصوص منْ صُنُوفِ الأَذَى التي يمكن أن تَتَعَرَّضَ لها من طَرِف قُطَّاعِ الطُّرُقِ والمُجرِمين.(كما تشير إلى ذلك رواية "دونكيشوت" ل "سرفانتيس).. هي إذن أخلاقُ حَرْبٍ فِطريَّةٍ تَمَخَضَتْ عنها قوانينُ حَرْبٍ غيرِ مَكتُوبَةٍ، كانت المجتمعات القديمة تتوارثُها في شَكْلِ دُسْتُورٍ عُرْفِيٍّ. وذلك كان معروفًا ومُطَبَّقًا قبلَ وُجُودِ شَيْءٍ اسمُهُ «القانونُ الدولي». وبعد قرونٍ طويلةٍ، من الضروري أن نتساءل بنوع من الحَسرَةِ والأَلَمِ: أين نحن من أخلاقِ الحربِ ومن الضَّمِيرِ الإنساني بخصوص ما يَجري في غزة من جرائم وانتهاكاتٍ ودَوْسٍ على القِيم الإنسانيةِ وَتمَرُّدٍ على الأعْرافِ والقوانين الدولية؟؟.. لا وجودَ لكلمات أو عبارات كفيلةٍ بوصف ما تَرتكِبُهُ آلةُ الحرب الوحشية من جرائمَ على أرضِ غزةَ الأبية منذُ شهورٍ وعلى مَدارِ الساعة.. أهوالٌ تفوقُ الخيالَ، وإرهابُ دَولةٍ لم يَسبِقْ له مثيلٌ في التاريخِ الإنساني القديم والمعاصر. الضميرُ الإنساني مصدومٌ وبلاغة التعبيرِ عاجزةٌ. والأخلاقُ مُرتَعِبةٌ. والعقلُ السليمُ لا يُصَدِّقُ ما يَراهُ ويَسْمَعُهُ منْ مَشاهدَ وأخبارٍ يَنْبُو عنْهَا الطَّبْعُ السَّوِيُّ وتَكرهُها الحضارة. والإنسانية جاحِظَة العينين، في حالة ذُهولٍ، لا تدري أهي أمام كابوسٍ مرعِبٍ أمْ أمام حقائقَ مُفْزِعَةٍ. هذه الإنسانية التي اعتقدت أنها طَوَتْ عصورَ التوحُّشِ والهَمَجِيَّةِ، وفتحتْ صفحةً جديدةً مشرقةً في سِجِّل تاريخها المظلم استفاقتْ على واقعٍ صادمٍ تُوثِّقُه كاميراتُ المتابعين، وتَعرضُ بشاعتَه الشاشاتُ العالمية بشكلٍ مُقْرٍفٍ ومُستفزٍّ وجارحٍ للضمير والمشاعرٍ الإنسانية. مما يؤكد بما لا يَدَعُ مجالا للشك أنَّ مَنْ ظنَّ أن الإنسانية المعاصرة قد قَبَرَتْ ماضيها المظلم وإلى الأبَد فهو وَاهِم. و بوسعنا الجزم بأن المشاهدَ التي رآها العالم في غزة ما هي إلا صور جديدة للجرائم الأسطورية التي تَحدَّثَ عنها التاريخ من قَبِيل مَحارق "نيرون" ومجازر "التتار" و"الصليبيين" وما يشبهها في تلك العصور القديمة المتوحشة. بل قد لا نبالغ إذا ما قلنا إن جرائم الماضي البعيد لا قيمةَ لها أمام هَوْلِ وفَظاعة المجازر المعاصِرة التي تُقْتَرَفُ يوميا في غزة خصوصا وفي فلسطين على العموم. ما الذي حل بالضمير العالمي وماذا دهاه وأصابه بالشلل؟، ما باله تَسمَّر في وَضْعِ المَشدُوه المتفرِّج على هذه الأحداث الدامية الجارية على أرض غزة وكأنها تدور في كوكب آخر لا يعنيه؟. قد يَتَقَبَّلُ العقل الإنساني وقوعَ جرائم في عصور الظلام الماضية على اعتبار أن الإنسانية لا تزال أقربَ إلى عَهدِها البدائي البَربَري الأول، حيث كانت تعيش جَنْبًا إلى جَنبِ الحيواناتِ المفترسة والضواري القاتلة. وكان قَدَرُ الإنسان القديم أن يتحول- بحكم الواقع المَعِيش وتعايُشِه اليومي مع تلك الوحوش- إلى وحش دموي ليدافع عن نفسه ووجوده بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة حتى ولو اقتضى منه الدفاعُ عنِ النفس إبادةَ عَشيرةِ حيوانات بِأكمَلِها!. ولقد كانت الظروفُ مواتيةً في الماضي البعيد للطغاةِ المجرمين وللسفَّاحين أن يرتكبوا جرائمَ فظيعة حيثما شاؤوا، وبكل الطُّرُقِ التي تُمكِّنُهُم من إشباعَ غريزةِ القتل المتحكِّمةِ في نفوسِهم المريضةِ، بعيدا عن أنظار الإنسانية، وفي عالم واسع مترامي الأطراف مفتقرٍ لوسائل التواصل السمعية والمرئية.. أما أن يَرتكبَ أشرارٌ معاصرون جرائمَ إبادةٍ جماعيةٍ أمامَ أنظارِ «العالم»، بما يعنيه من منظمات للأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، وأمام حُماةِ الأخلاق ورجالاتِ القانون والفِكر..وأن تُمَارَسَ أشكالٌ رهيبةٌ من القَتْلِ الجماعي للأطفال والنساء والشيوخِ، وتَتِمَّ إباداتٌ جماعيةٌ لِأُسَرٍ بأكملها، وَتُدَمَّرَ أحياءٌ سَكَنِيَّةٌ بِرُمَّتِهَا، أمام هيئاتِ ومنظماتِ حُقوق الإنسان ومحاكِم العدلِ والجنايات الدَّوليةِ التي بَناها الإنسانُ من أَجْلِ القَطعِ مع عُهود السِّيبَة والعَنْجَهِيَّةِ والسلوكيات الحيوانية ..فهذا أمرٌ مدهشٌ حقا ومخيف!. إنَّ ما نُشاهده ونَسمعُه اليوم من فظائع شيءٌ رهيبٌ لا يُساعد على التفاؤلِ بشأن مُستقبلِ الإنسانية!. والحق أنه إذا كان لهذه الحربِ القَذِرَةِ من إِيجابِيَّةٍ ما- والحربُ كلها مساوئ وقذارات- فهي أنها فَضَحتْ عُيوبَ الإنسانيةِ المعاصرة وكشفتْ عن جُملة حقائق: أولها – سلبية وضعف هذه المؤسسة المعروفة ب «الأمم الأمم المتحدة» التي تحولتْ أمام غَطرسة ثُلَّةٍ من الأفَّاقِينَ، المتمرِّدِينَ على القانونِ الدولي، إلى مؤسسةٍ واهية ، أشبه ببيت عنكبوتٍ، مَنزوعةِ القُوَّةِ والإرادةِ من ناحية، ونفاقُ«مجلس الأمن » التابع لها من ناحية أخرى. إنه مجلس صُوري. وُجودُهُ كعدَمِه. لا يُساعد على حلِّ المشاكلِ العالمية. بل على العكس يُساعد على تَفاقُمِها وتعقيدها. يَتشكلُ من فُرَقاءَ تجمعُهم المصلحةُ الخاصة المشتركة وتُفرِّقُهم شكلياتٌ لا يُعتدُّ بها. لذلك يُمكنُ تَصنيفُهُم شَكليا إلى فِرقٍ ثلاثة: فريق أول، يتميز أعضاؤه بالصَّلَفِ والطغيان، يمارسُ التحريضَ على العدوان بمختلف الأساليب.. وفريق ثان، يَتَّسم بالجُبنِ والسلبية التامة، ويكتفي بالتَّمَتْرُسِ وراء الصمتِ المريب.. فريقٌ ثالثٌ، منْ عادتِه ممارسةُ لُعْبَةِ اللَّفِّ والدَّوران حول الحقائقِ السَّاطِعَةِ وتقمُّصُ أقنِعةِ النِّفَاقِ بكلِّ ألوانها.. لقد برهنتْ هذه الحربُ الظالمة على أن القَيِّمِينَ على تَصريف أعمال هاتين المؤسستين الدوليتين ما هم إلا تَكَتُّلًا مصلحيا مُتَشَكِّلًاً من ذوي نفوذٍ اقتصادي وسياسي، خَتَمَتِ المصالحُ الماديةُ على قلوبِهم وأسماعِهم وأبصارِهم وجَعلَتهُم كائناتٍ رُبُوتِيةً صَلبةً فاقِدةً لأيِّ نوعٍ من أنواعِ الشُّعورِ الإنساني الفطري. فصاروا كائناتٍ آليةً لا تَسمعُ ولا تَرى ولا تُحسُّ بِغَيرِ ما يتناغمُ مع تلك المصالح. لهذا من الطبيعي ألا يَروا الدَّمَ المسفوحَ بغزارة في الشوارع وتحت أسقُفِ البنايات بغير حقٍّ، وألا يَسْمَعُوا أنَّاتِ الأطفال والنساءِ والشيوخِ تحت الأنقاض و صَرخاتِ الجَوعى والعَطشى، وألا يُحِسُّوا بألمِ الجرْحى واليتامى والمُشَرَّدِين.. مجلس الأمن ما هو إلا نادٍ للأقوياء. بل الأرجح أنه محمية تَضِجُّ بِزئير وقرقعات أنياب المصالح. لهذا من الطبيعي ألا تسمع فيه صرخات الضعفاء والمستضعفين في الأرض. وبالتالي من حقِّ كلِّ مُتتبِّعٍ لوضْعِ هذه الهَيْئَةِ الأمَمِيةِ السلبي، والمتواطِئ في آنٍ واحدٍ، أن يَقتنعَ بضرورة إحداثِ تغييرٍ جَذريٍّ في هَياكِلِهَا وأسلوبِ عَملِها. أجل إنها، بتركيبتها التَّمثيليةِ الحالية، غيرُ جديرةٍ بأن تكون مُنَصَّبةً في هذا المَقامِ، وليس منْ حقِّها أن تُمثِّلَ الأممَ وشعوبَ العالمِ، لأنَّها مؤسَّسَةٌ مَخلوقةٌ منذُ البَدْءِ لكي تَخدمَ فقط مصالحِ الأقلية المُتَنَفِّذَةِ والمُسيطِرةِ على الاقتصاد العالمي . ثانيها- نِفاقُ الغربِ وسُقوطُه الأخلاقي: فلطالما تغنَّى الغرب ب«حقوق الإنسان» وردَّدَ هذه الأسطوانةَ على أسْمَاعِ «العالمِ غيرِ المُتحضِّر». وما أكثر المناسبات التي تَظاهرَ خلالها باعتباره الحامي لحقوقِ الإنسان وتَبَاهى بِكَوْنِ بلدانِهِ منابعَ حُقوقِ الإنسان. ولم يَكتفِ بذلك بل كثيرًا ما يُبادرُ إلى إِشْهارِ ورقة حقوقِ الإنسان الحمراء في وَجْهِ حكوماتِ بلدانِ العالم الثالثِ وفَرْضِ عقوباتٍ مختلفة عليها.. هذا «الغرب المتحضِّرُ» هو الذي يَظهرُ خلال هذه الأيام في قَمِيصِ الخَاذلِ المتنكِّر لِقِيَمِ أَسْلافِهِ التَّنوِيرَيِّينَ. وهو الذي يَتحيَّزُ وبِشَكلٍ سَافِرٍ إلى مُجرمي الحربِ ويُباركُ جرائمَهم ويناصرُ قَراراتهم المُتَطرِّفَة. وهو نفسه الذي تنكَّر لِثَوَرَاتِهِ الكُبرى التي نَشأتْ في بُلدانِهِ منْ أَجْلِ كَنْسِ الظُّلْمِ وفَرْضِ قِيَّمَ الحَقِّ والعدلِ والمُساواة.. وغيرها من الشِّعاراتِ التي تَردَّدَتْ على ألسِنة مفكري عَصرِ التنوير. ولا غرابة أن يُلقي زُعماء هذا «الغرب المتحضر» - بَدءًا بالولايات المتحدة الأمريكية ومرورًا بكندا و بفرنسا وألمانيا وإيطاليا..- بِدُستُورِ حُقوق الإنسانِ وميثاقِ الشَّرعية الدولية خلفَ ظُهورهم، ويَتَنَصَّلُوا، بدون أن يَرِفَّ لهم جفنٌ، من التزاماتهم القانونيةِ والأخلاقية ويَتَنَاسَوا فجأةً شِعاراتهم التي ما انفكُّوا يَتَبَجَّحُون بها في كلِّ المنتدياتِ والمُناسَباتِ!. ولا غرابة كذلك أن يتسابقوا لترديد تلك المقولات الشهيرة المُبرِّرَةِ للاستعمار والعدوان على الآخرين من قبيل : الحرب بين «الخير والشر»..وبين «الإنسان المتحضر والحيوانات».. كل هذا من أجل المحافظة على التَّكتُّلِ المصلحي الذي يَجمعُهمْ. فمن أجل حمايةِ مصالحِ الغرب المُتَّحِدِ، كان لا بدَّ لهؤلاء الزعماء من الوقوفِ ضِدَّ الحقِّ ومُناصَرةِ الظُّلْمِ وكمِّ الأفْواه المُعارِضة للعُدوان في بلدانهم، ومنع المظاهرات وقَمعها أحيانًا..والاصْطِفَافِ بِلاَ قيدٍ أو شَرطٍ خَلفَ الولايات المتحد الأمريكية. أما عن هذه الأخيرة، فإن موقفها وتصرفها أمام العدوان على غزة يؤَكِّدانِ، لمن لا تزال بِنَفْسِهِ ذَرَّةُ شَكٍّ، أن تَحوُّلاً جذريا ما قد طَالَ سياسةَ هذه الدولة العظمى. أي أن الولايات المتحدة اليوم ليستْ الولايات المتحدة بالأمسِ. لقد تغيَّرَ وضعُها وأنَّ علينا، نحن العرب، كذلك أن نَتغيَّر، و نُغَيِّرَ بالتالي مَواقِعَ النظرِ إليها ونُجَدِّدَ منطلقاتِ التعاملِ معها. لقد أخلصت لنَهْجِهَا التَّقليديِّ المتَّبَعِ في تعاملها مع القضايا العربية، وأكدت أن مصالحَها تَعلُو على مصالح أصدقائها العرب، وأن خطابها السياسي الموجَّهَ إلى القادة العرب في هذه الظروف صريحٌ لا لُبْسَ فيه ولا يَقبَلُ التأويل. وأن على القادة العرب أن يُخَفِّضُوا سَقْفَ انتظاراتهم في تعاملهم مع السياسة الأمريكية، المعاصرة على الأقل، و أن يغيروا مَسَارَ جُهودِهم وتفكيرِهم ونواياهم الحسنة لكي يَصُبَّ فيما يَخدِمُ مَصالحَهم القُطريَّةَ والقَوميَّةَ. وبدَلَ إهْدارِ الوقت في انتظار تَغَيُّرِ السياسة الأمريكية، وِفْقَ المنظور العربي وما ينسجم مع المصالح العربية، يَجِبُ أن يَنكبُّوا على بناء طاقات الرَّدْعِ المحلية المتنوعة، وبناء الشخصية السياسة العربية القوية، ويُبادِرُوا إلى نَسْفِ هَيْكَلِ الجامعة العربية التقليدي المُتَآكِلِ وإعادةِ بِنَاءِ جامعةٍ عربيةٍ جديدةٍ على أُسُسٍ مَتِينَةٍ، قَاعدتُها شعوبٌ مُثقفة مُكَرَّمَةٌ وسَقْفُهَا حُكَّامٌ شَرعيُّونَ مُخلِصُونَ لِأوطانِهم ولِأُمَّتِهِمْ. فَبِغَيْرِ هذه الطريقة لا يُمكِنُ لِلْعَقْلِ السياسي العربي أن يُسْمِعَ الآخرَين صوتَهُ . ولا يمكن للذات العربية أن تَفْرِضَ على الأقوياء مطالبَها المشروعة، وبالتالي لا يمكن للعرب أن يَتَبَوَّؤُوا مَكانَةً مُحترَمة في عالم اليوم. إن الرِّهانَ على امتلاكِ القوة الذاتية هو ما تَبَقَّى للعرب من أوراقٍ بَعدَما خَسِرُوا كلَّ أوراق اللعب السياسي مع أمريكا والقوى الغربية المرتبطة بها، وأضاعوا كل الرهانات وعقودا طويلة من العيش في الاوتوبيا. طوفان الأقصى قد دق الأجراس ووقتُ الصَّحْوَةٍ والعودةٍ إلى الواقِعِيَّةِ قد حَانَ. أما انتظار قدومِ «غودوGODOT» الحُلُولِ السياسيةِ للأزمات العربية من مجلس أمن صوري، وعلى الصورة وبالتشكيلة التي هو عليها الآن تحت المظلة الأمريكية، فهو مضيعَةٌ للوقتِ وعيشٌ على الأوهامِ. واللُّهاثُ وراءَ وُعُودٍ عَسَلِيَّةٍ من قبيل «حل الدولتين» ما هو إلا لهاثٌ خَلفَ سرابٍ. و«إنك لا تجني من الشَّوْكِ العِنَبَ، كما يقول المثل العربي. لسنا من المتشائمين ولا من يَشْرَئِبُّ إلى الغَدِ بِنظَّارَةٍ سَوداءَ ، ولكن ما يَجري بغزة ومواقفَ #القِوى #العظمى منهُ لا يبعثُ على التَّفاؤُلِ مع الأسف. ويَبقى عَزاؤُنا الوَحيد وأملُنا في هذه الظروفِ العربية القاتِمَةِ هوما يُسَطِّرُهُ أبطالُ المقاومةِ الشجعان من ملاحمَ أسطوريةٍ لم يرَ لها تاريخُ البشريةِ مثيلاً بِحِبرٍ نُورانِيٍّ، مِزَاجُهُ دمٌ وعَرَقٌ وجُوعٌ وعَطشٌ وصَبرٌ وألمٌ وحُلُمٌ بِغَدٍ أفضل.....□ ‏نظرية الحصان الميت (Dead Horse Theory) .. هي استعارة ساخرة توضح بأن هناك بعض الناس أو المؤسسات أو الشعوب تتعامل مع #مشكلة واضحة وكانّها غير مفهومة، لكن بدل الاعتراف بالحقيقة، يتعامون ويتفننون في تبريرها والفكرة ببساطة : لو اكتشفت بأنك راكباً على حصان ميت، فإن أفضل حل وأبسطه هو أن تنزل من فوقه وتتركه ولكن الواقع فعليًا : أنَّ هناك أناس أو #مؤسسات أو @شعوب بدلاً من أن تنزل من على الحصان، يتخذون اجراءات اخرى مثل : 1. يأتون بسرج جديد .. 2. يأتون بالعلف للحصان .. 3. يغيرون الفارس الذي يركبه .. 4. يعزلون الموظف الذي يتولى رعايته ويأتون بموظف جديد بدلاً عنه .. 5. يعقدون اجتماعات لمناقشة اجراءات لزيادة سرعة الحصان .. 6. تشكيل لجان وفرق عمل لدراسة الحصان الميت وتحليل الموضوع من كل الجوانب، فاللجنة تعمل لأشهر ثم ترفع التقارير ومقترحات حلول للحصان ميت .. 7. في النهاية، اللجان تتوصل لنفس النتيجة، المعروفة من البداية "الحصان ميت" .. 8. ولكن مع ضياع كل الجهد والموارد والوقت، يكابرون في قول الحقيقة، ومن أجل التبرير يقارنون الحصان بأحصن ميتة مثله ويوصون بأن الحصان ميت لأنه ينقصه التدريب، ويحتاج إلى دورة تدريبية .. 9. وهذه الدورة تتطلب زيادة @ميزانية @الحصان .. 10. وفي الأخير يعيدون تعريف #كلمة "ميت" لكي يقنعوا أنفسهم بأن الحصان ما زال حيا .. □ الدرس المستفاد من هذه #النظرية يكشف كم يوجد هناك من أناس تفضل البقاء في حالة #إنكار للواقع وتضيّع وقتها وجهدها في محاولات فاشلة، بدل من الاعتراف بالمشكلة من البداية ومعالجتها .. #ابومحمدالصفار
    0 Commentarios 0 Acciones 220 Views 0 Vista previa
  • #يحكى أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة،
    فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة "ضرب زيد عمرو" فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة.
    فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود،
    فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين.
    فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا
    أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه،
    وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره،
    وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن .
    فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان.
    وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو .
    فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو .
    فقال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟
    قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟
    قال: بلى.
    قال: فأين ذهبت الواو الثانية؟
    قال السلطان :أين ذهبت؟
    قال :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين.
    قال: فضحك السلطان وقهقه. وأكرمه وبالغ في إكرامه. وأفرج عن العلماء المسجونين.
    #يحكى أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة، فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة "ضرب زيد عمرو" فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة. فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود، فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين. فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه، وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره، وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن . فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان. وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو . فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو . فقال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟ قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟ قال: بلى. قال: فأين ذهبت الواو الثانية؟ قال السلطان :أين ذهبت؟ قال :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين. قال: فضحك السلطان وقهقه. وأكرمه وبالغ في إكرامه. وأفرج عن العلماء المسجونين.
    0 Commentarios 0 Acciones 70 Views 0 Vista previa
  • #يحكى أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة،
    فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة "ضرب زيد عمرو" فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة.
    فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود،
    فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين.
    فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا
    أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه،
    وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره،
    وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن .
    فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان.
    وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو .
    فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو .
    فقال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟
    قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟
    قال: بلى.
    قال: فأين ذهبت الواو الثانية؟
    قال السلطان :أين ذهبت؟
    قال :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين.
    قال: فضحك السلطان وقهقه. وأكرمه وبالغ في إكرامه. وأفرج عن العلماء المسجونين.
    #يحكى أن أحد السلاطين كان محباً للغة العربية وكان فيه شيء من الحماقة، فبينما هو يقرأ في كتب النحو لفت انتباهه عبارة "ضرب زيد عمرو" فراح يبحث في كتب النحو فوجد العبارة حيث ما وردت ترد بهذه الصيغة. فقال هذا شيء عجيب وعمل مقصود، فأرسل إلى أحد علماء النحو وسأله عن ذلك فقال يا مولانا إنما هي مجرد أمثلة وضعها علماء النحو توضيحا للدارسين. فقال السلطان لو كان الأمر كما تقول مجرد أمثلة لقالوا مرة ضرب زيد عمرو ومرة أخرى ضرب عمرٌو زيدا أما أن يجعلوا عمرو هو المضروب دائما فهذه جناية وظلم لا بد من إيقافه، وحينما لم يستطع أن يقنع السلطان زج به في السجن ثم أرسل إلى آخر وآخر وهلم جره حتى ملأ السجن بأهل النحو وحصلت أزمة ومشكلة كبيره، وكان في مصر آنذاك عالمٌ داهية فطن . فأرسلوا إليه الخبر فشد الرحال إلى السلطان. وعندما وصل إليه أخبره أنه جاء شافعا في علماء النحو . فقال السلطان: والله لا يخرجون حتى يأتوني بحجة مقنعة على ضرب زيد لعمرو . فقال العالم: أصلح الله مولانا السلطان إن عمرو متطفل وقليل أدب ويستحق أكثر من ذلك، فقال السلطان :كيف؟ قال: أليس اسم مولانا السلطان داود ينطق بواوين ويكتب بواو واحدة؟ قال: بلى. قال: فأين ذهبت الواو الثانية؟ قال السلطان :أين ذهبت؟ قال :سرقها الخبيث عمرو وألحقها باسمه دونما حاجة إليها فسلط عليه علماء النحو زيدا يضربه أبد الآبدين. قال: فضحك السلطان وقهقه. وأكرمه وبالغ في إكرامه. وأفرج عن العلماء المسجونين.
    0 Commentarios 0 Acciones 68 Views 0 Vista previa
  • ( كلنا فينا اللي مكفينا )..

    يجب أن تكون متأكداً أن في هذا الزمن الذي نحن فيه ، كل إنسان يعاني في حياته بشكلٍ أو بآخر..
    كل واحدٍ منا مضغوط ، وعقله مشغوله بمئة إتجاه ، وربما لا يعرف حلاً لما يشغل باله ..
    كل شخص في حياته إبتلاء مخفي عن عيون الناس ، ولا أحد يعرف عنه شيء ..
    كل إنسان يعافر ويقاوم ويسقط وينهض من غير أن يطلب شيئًا من أحد ..
    الفكرة أن هناك من لا يعرف الشكوى ..
    كلما قابلتهم ستجد على وجوههم إبتسامة طيبة ، ولا يقولون إلا
    " الحمد لله "..

    إياك أن تتمنى حياة شخص لا تعرف عنه شيء..
    ولا تتهمه أن باله مرتاح ولا يوجد ما يشغله لمجرد أنك تراه
    ( ساكت )..
    لأن السكوت لا يعني أبداً أنه سعيد ..
    السكوت معناه أنه راضٍ ومُسلم أموره لله..
    لأن الناس كلها بلا استثناء فيها ما يكفيها٠٠
    والله وحده العالم بقلوب الناس وما فيها ..
    فارحموا ، تُرحموا....... صْـٌـَـّـَـٌبْاح الّـخَّيِـر

    ليس كل ما تحبه يسعدك
    ليس كل ما تكرهه يحزنك
    السكين رغم نعومة ملمسها تجرحك
    والدواء رغم مرارة مذاقه يشفيك
    السعادة هي الرضا فيما نملك ..

    صْـٌـَـّـَـٌبْاح الّـخَّيِـر ‏يقول أحد الآباء :
    ابني متفوق كثيراً بدراسته، ونتيجة لهذا التفوق فقد تم قبوله بمنحة مجانية في إحدى المدارس، المدارس المشهورة التي لا يستطيع شخص مثلي دفع رسومها ولو عمل لعشرة أعوام..
    المهم، كان كل شيء مجانياً بالنسبة لولدي، لكني كنت خائفاً من أن يؤثر عليه مجتمع هذه المدرسة،‏ الطلاب الأثرياء، خشيت أن يشعر بالنقص، أو أن يتخذ موقفاً مني لأني لم أقدم له الكثير..

    حتى جآءني استدعاء للمدرسة في أحد الأيام، كان أولياء الأمور يشتكون من ولدي!..
    قلت له ماذا فعلت؟!
    أجاب:
    لم أفعل شيئاً يا أبي، كان زملائي في الصف يتفاخرون بسيارات آبائهم، فتفاخرت أنا أيضا!..‏
    سألته: تفاخرت؟! بماذا؟!
    بسيارتك يا أبي، !!
    قلت لهم:
    لدى أبي عربة أيضاً، سوى أن أبي شخص عبقري، فقد استبدل الإطارين الأماميين بحمار..
    وهذا من ذكاء أبي وحرصه على السلامة لو كنتم تعلمون..
    أعني هل سمعتم يوماً أن حماراً قد تجاوز السرعة القانونية في الطريق؟!‏
    أدري أن هناك حميراً تتجاوز السرعة القانونية، لكنها من نوع آخر، لا تفكروا كثيراً ودعوني أُكمل..
    إن أبي لا يضطر للتوقف كثيراً في محطات البنزين، المزدحمة هذه الأيام، وأنا شخصياً أُفضل أن أسير وأنا أركب عربة بإطارين وحمار، ..
    على أن أركب عربة بأربعة إطارات وأنا واقف بمكاني..‏!
    قال المدير:
    نعم، وقد تم استدعاؤك لأن بعضاً من زملاءه في الصف طلبوا من آبائهم استبدال إطارات سياراتهم الأمامية بحمار!،.. ويقولون أنه السبب..
    اعتذر الوالد لمدير المدرسة وأولياء الأمور له عن حديث ولده..‏
    وانفجر ضاحكاً فور خروجه من المكتب، ذهب وهو يقول:
    كنت أخشى عليه أن يشعر بالنقص، فأشعرني بالغنى!......□ ‏قام العالم ابن سينا بتجربة عجيبة جداً سابقة لعصرها حيث وضع نعجتين منفصلين كل واحدة في قفص وهما متساويان بالوزن والعمر ومن سلالة واحد ويتغذيان من نفس العلف ثم قام بفصلهما فقد وضع بجانب الأول ذئبا في قفص يراه كل يوم ويسمعه ويشم رائحته بينما الحمل الآخر وضعه في منأى عن كل ذلك ..
    وبعد عدة أشهر مات الحمل الذي يُشاهد الذئب يومياً بسبب الضغط والتوتر والقلق والخوف والرعب على الرغم من أنَّ الذئب كان في القفص ولم يتعرض له، بينما الحمل الثاني الذي لم يُشاهد الذئب عاش وكان يتغذى جيدا وبصحة وسلام .. !
    المغزى :
    ------------
    معاشرتك لانسان يسبب هذا الاذى الرهيب والضغوطات اليومية المستمره كفيل بتدمير الصحة والجسد ......يحكي أن.....

    .

    حماراً كان ماشيا في الغابة فوجد جلد سبع كان الصيادون قد بسطوه على الارض ليجف فأخذه الحمار ولبسه ليكون في مثل هيئة السبع ثم مشي يتبختر بزيه الجديد حتي وصل الى القرية فلما ابصره الناس خافوا وارتعبوا وظنوه سبعأ حقيقياً

    وجروا في كل وجهةٍ ليتواروا منه

    ابتهج الحمار كثيرا لما راى ذلك وبلغ منه السرور مبلغاً عظيماً

    فأخذ يتنقل بين المزارع معجباً بنفسه ، مباهياً بقوته

    ودون أن يعترض عليه أحد

    وفي غمرة الأعجاب بنفسه حلا له أن ينهق فرحان بقوته

    لأنه وجد في النهيق لذة ، فلم يكد يرتفع صوته حتي عرف الناس أنه حمار فأطمأنوا بعد خوف

    ثم لم يلبث صاحبه أن عرفه حين دقق النظر إليه

    فجره من رقبته واهوى عليه ضرباً بعصاه

    فلا بد للحمار أن يعود لوكره.وزريبته ولو بعد حين .

    .

    "ليظل السبع سبعاً والحمار حماراً".....مـقـال جـديـر بـالـقـراءة ..
    " لا تـخـلـط بين الـحـكـومـة و الـوطـن" .مـفـهـوم الـحـكـومـة و الـوطـن فـي الـعـالـم الـعـربـي .

    كان "روبـرت فـيـسـك " من أشهر الصحفيين في العالم، وأحد الذين يعرفونن طباع العرب جيِّداً، عاش في بلاد العرب ثلاثين عاماً وكان يسكن في مدينه بيروت .. و كان مراسل الأندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط و كان من الصحفيين الغربيين القلائل، و كن يُعتبر صحفي مناهضاً لسياسة أمريكا وبلده بريطانيا في الشرق الاوسط..

    يقول روبـرت فـيـسـك :
    أتعلمون لماذا بيوت العرب في غاية النَّظافة، بينما شوارعهم على النَّقيض من ذلك .. السببُ أنَّ العرب يشعرون أنَّهم يملكون بيوتهم، لكنهم لا يشعرون أنَّهم يملكون أوطانهم .هل فعلاً شوارعنا متسخة وعفنة.. لأنَّنا نشعر أنَّنا لا نملكُ أوطاننا ..؟!

    و علل ان هذا يرجع إلى سببين :

    الأوَّل :
    أنَّنا نخلطُ بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة، فنعتبرهما واحداً، وهذه مصيبة بحدِّ ذاتها .. الحكومة هي إدارة سياسية لفترة قصيرة من عمر الوطن، ولا حكومة تبقى للأبد .. بينما الوطن هو التاريخ والجغرافيا، والتراب الذي ضمَّ عظام الأجداد، والشجر الذي شرب عرقهم، هو الفكر والكتب، والعادات والتقاليد ..

    لهذا من حقِّ كل إنسان أن يكره الحكومة ولكن ليس من حقِّه أن يكره الوطن .. والمصيبة الأكبر من الخلط بين الحكومة والوطن هو أن نعتقد أنَّنا ننتقم من الحكومة إذا أتلفنا الوطن ..!!.. وكأنَّ الوطن للحكومة وليس لنا ..

    ما علاقة الحكومة بالشارع الذي أمشي فيه أنا وأنتَ، وبالجامعة التي يتعلم فيها إبني وإبنكَ، وبالمستشفى التي تتعالج فيها زوجتي وزوجتكَ، الأشياء ليست مِلك مَن يديرها وإنَّما مِلك مَن يستخدمها ..نحن في الحقيقة ننتقمُ من الوطن وليس من الحكومة، الحكومات تُعاقبُ بطريقة أُخرى لو كنَّا نحبُّ الوطن فعلاً ..

    الثَّاني :
    أنَّ ثقافة الملكيَّة العامًَّة معدومة عندنا، حتى لنبدو أنَّنا نعاني إنفصاماً ما .. فالذي يحافظ على نظافة مرحاض بيته هو نفسه الذي يوسِّخ المرحاض العام .. والذي يحافظ على الطاولة في البيت هو نفسه الذي يحفر إسمه على مقعد المدرسة والجامعة .. والأبُّ الذي يريد من إبنه أن يحافظ على النِّظام في البيت هو نفسه الذي يرفض أن يقف في الطابور بإنتظار دوره .. والأُمُّ التي لا ترضى أن تُفوِّت إبنتها محاضرة واحدة هي نفسها التي تهربُ من الدوام .

    خلاصة القول :
    الحكومة ليست الوطن شئنا هذا أَم أبَينا، ومشاكلنا مع الحكومة لا يحلُّها تخريب الوطن .. إنَّ الشعب الذي ينتقم من وطنه لأنَّ حكومته سيئة لا يستحقُّ حكومة أفضل .. ورُقيِّنا لا يُقاس بنظافة.....أهلاً بكم في اسوء عصر مرَّ على الارض منذ بدايتها ، اهلاً بكم في القرن الواحد والعشرين حيث اختلفت كل الموازين ، فصاحب الشرف والعقيدة اصبح جليس الدار قابض على جمرة والديوث اصبح هو المرغوب المحبوب

    رجل في الخمسين يراهق وشابٌ في العشرين يتمنى الموت ، وطفلةً تبكي من هجر الحبيب ،
    صاحب الغيرة اصبح معقد ، والانحلال ثقافة ،
    حيث اصبح ممارسة الزنا مجاني وبأسهل طرق ممكنة في حين الزواج اصبح باهظ الثمن ومشروع خاسر لا يرغبهُ احد ،
    حيث التطور والحداثة يعني ان تنزع وتتعرى ، وان كنت لا تشرب الكحول والسجائر والأرجيلة.فأنت خارج الموضة واحيانا ليس برجل ،
    حيث ان الرجل الذي يخون زوجته ماهر وشاطر ، والوفي لزواجه مسحور !!
    حيث اصبحت الحمامات اماكن تصوير ، ومعابد الله نقطة التقاء العشاق ،
    حيث سرعة الاستجابة بوصول البيتزا والكنتاكي اسرع من وصول سيارة الاسعاف ،
    ومن يخبرك حقيقة سيئاتك يصبح حسود @وسام والمنافق الذي يجاملك كذباً هو الودود الصادق ،
    حيث ان المال اصبح اهم من #العائلة حتى لو كان ذلك المال قادم من طرق غير شرعية ،
    حيث ان الشباب يخافون من #الزواج ولكنهم مستعدين ان دائماً لفعل الحرام ،
    حيث اصبح رؤية الظلم بالمجتمع امر طبيعي والشرف ينظر اليه كأنه حالة نادرة ،
    حيث ضياعت القيم والاخلاق
    فساد #ديني ، #فساد تربوي ، فساد #اخلاقي ، فساد #صحي ، فساد اجتماعي ،
    اللهم سلم #ابومحمدالصفار
    ( كلنا فينا اللي مكفينا ).. يجب أن تكون متأكداً أن في هذا الزمن الذي نحن فيه ، كل إنسان يعاني في حياته بشكلٍ أو بآخر.. كل واحدٍ منا مضغوط ، وعقله مشغوله بمئة إتجاه ، وربما لا يعرف حلاً لما يشغل باله .. كل شخص في حياته إبتلاء مخفي عن عيون الناس ، ولا أحد يعرف عنه شيء .. كل إنسان يعافر ويقاوم ويسقط وينهض من غير أن يطلب شيئًا من أحد .. الفكرة أن هناك من لا يعرف الشكوى .. كلما قابلتهم ستجد على وجوههم إبتسامة طيبة ، ولا يقولون إلا " الحمد لله ".. إياك أن تتمنى حياة شخص لا تعرف عنه شيء.. ولا تتهمه أن باله مرتاح ولا يوجد ما يشغله لمجرد أنك تراه ( ساكت ).. لأن السكوت لا يعني أبداً أنه سعيد .. السكوت معناه أنه راضٍ ومُسلم أموره لله.. لأن الناس كلها بلا استثناء فيها ما يكفيها٠٠ والله وحده العالم بقلوب الناس وما فيها .. فارحموا ، تُرحموا.......💐☀️ صْـٌـَـّـَـٌبْاح الّـخَّيِـر ☀️💐 ليس كل ما تحبه يسعدك ليس كل ما تكرهه يحزنك السكين رغم نعومة ملمسها تجرحك والدواء رغم مرارة مذاقه يشفيك السعادة هي الرضا فيما نملك .. 💐☀️ صْـٌـَـّـَـٌبْاح الّـخَّيِـر ☀️💐‏يقول أحد الآباء : ابني متفوق كثيراً بدراسته، ونتيجة لهذا التفوق فقد تم قبوله بمنحة مجانية في إحدى المدارس، المدارس المشهورة التي لا يستطيع شخص مثلي دفع رسومها ولو عمل لعشرة أعوام.. المهم، كان كل شيء مجانياً بالنسبة لولدي، لكني كنت خائفاً من أن يؤثر عليه مجتمع هذه المدرسة،‏ الطلاب الأثرياء، خشيت أن يشعر بالنقص، أو أن يتخذ موقفاً مني لأني لم أقدم له الكثير.. حتى جآءني استدعاء للمدرسة في أحد الأيام، كان أولياء الأمور يشتكون من ولدي!.. قلت له ماذا فعلت؟! أجاب: لم أفعل شيئاً يا أبي، كان زملائي في الصف يتفاخرون بسيارات آبائهم، فتفاخرت أنا أيضا!..‏ سألته: تفاخرت؟! بماذا؟! بسيارتك يا أبي، !! قلت لهم: لدى أبي عربة أيضاً، سوى أن أبي شخص عبقري، فقد استبدل الإطارين الأماميين بحمار.. وهذا من ذكاء أبي وحرصه على السلامة لو كنتم تعلمون.. أعني هل سمعتم يوماً أن حماراً قد تجاوز السرعة القانونية في الطريق؟!‏ أدري أن هناك حميراً تتجاوز السرعة القانونية، لكنها من نوع آخر، لا تفكروا كثيراً ودعوني أُكمل.. إن أبي لا يضطر للتوقف كثيراً في محطات البنزين، المزدحمة هذه الأيام، وأنا شخصياً أُفضل أن أسير وأنا أركب عربة بإطارين وحمار، .. على أن أركب عربة بأربعة إطارات وأنا واقف بمكاني..‏! قال المدير: نعم، وقد تم استدعاؤك لأن بعضاً من زملاءه في الصف طلبوا من آبائهم استبدال إطارات سياراتهم الأمامية بحمار!،.. ويقولون أنه السبب.. اعتذر الوالد لمدير المدرسة وأولياء الأمور له عن حديث ولده..‏ وانفجر ضاحكاً فور خروجه من المكتب، ذهب وهو يقول: كنت أخشى عليه أن يشعر بالنقص، فأشعرني بالغنى!......□ ‏قام العالم ابن سينا بتجربة عجيبة جداً سابقة لعصرها حيث وضع نعجتين منفصلين كل واحدة في قفص وهما متساويان بالوزن والعمر ومن سلالة واحد ويتغذيان من نفس العلف ثم قام بفصلهما فقد وضع بجانب الأول ذئبا في قفص يراه كل يوم ويسمعه ويشم رائحته بينما الحمل الآخر وضعه في منأى عن كل ذلك .. وبعد عدة أشهر مات الحمل الذي يُشاهد الذئب يومياً بسبب الضغط والتوتر والقلق والخوف والرعب على الرغم من أنَّ الذئب كان في القفص ولم يتعرض له، بينما الحمل الثاني الذي لم يُشاهد الذئب عاش وكان يتغذى جيدا وبصحة وسلام .. ! المغزى : ------------ معاشرتك لانسان يسبب هذا الاذى الرهيب والضغوطات اليومية المستمره كفيل بتدمير الصحة والجسد ......يحكي أن..... . حماراً كان ماشيا في الغابة فوجد جلد سبع كان الصيادون قد بسطوه على الارض ليجف فأخذه الحمار ولبسه ليكون في مثل هيئة السبع ثم مشي يتبختر بزيه الجديد حتي وصل الى القرية فلما ابصره الناس خافوا وارتعبوا وظنوه سبعأ حقيقياً وجروا في كل وجهةٍ ليتواروا منه ابتهج الحمار كثيرا لما راى ذلك وبلغ منه السرور مبلغاً عظيماً فأخذ يتنقل بين المزارع معجباً بنفسه ، مباهياً بقوته ودون أن يعترض عليه أحد وفي غمرة الأعجاب بنفسه حلا له أن ينهق فرحان بقوته لأنه وجد في النهيق لذة ، فلم يكد يرتفع صوته حتي عرف الناس أنه حمار فأطمأنوا بعد خوف ثم لم يلبث صاحبه أن عرفه حين دقق النظر إليه فجره من رقبته واهوى عليه ضرباً بعصاه فلا بد للحمار أن يعود لوكره.وزريبته ولو بعد حين . . "ليظل السبع سبعاً والحمار حماراً".....🔴♦️مـقـال جـديـر بـالـقـراءة .. " لا تـخـلـط بين الـحـكـومـة و الـوطـن" .مـفـهـوم الـحـكـومـة و الـوطـن فـي الـعـالـم الـعـربـي . كان "روبـرت فـيـسـك " من أشهر الصحفيين في العالم، وأحد الذين يعرفونن طباع العرب جيِّداً، عاش في بلاد العرب ثلاثين عاماً وكان يسكن في مدينه بيروت .. و كان مراسل الأندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط و كان من الصحفيين الغربيين القلائل، و كن يُعتبر صحفي مناهضاً لسياسة أمريكا وبلده بريطانيا في الشرق الاوسط.. يقول روبـرت فـيـسـك : أتعلمون لماذا بيوت العرب في غاية النَّظافة، بينما شوارعهم على النَّقيض من ذلك .. السببُ أنَّ العرب يشعرون أنَّهم يملكون بيوتهم، لكنهم لا يشعرون أنَّهم يملكون أوطانهم .هل فعلاً شوارعنا متسخة وعفنة.. لأنَّنا نشعر أنَّنا لا نملكُ أوطاننا ..؟! و علل ان هذا يرجع إلى سببين : الأوَّل : أنَّنا نخلطُ بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة، فنعتبرهما واحداً، وهذه مصيبة بحدِّ ذاتها .. الحكومة هي إدارة سياسية لفترة قصيرة من عمر الوطن، ولا حكومة تبقى للأبد .. بينما الوطن هو التاريخ والجغرافيا، والتراب الذي ضمَّ عظام الأجداد، والشجر الذي شرب عرقهم، هو الفكر والكتب، والعادات والتقاليد .. لهذا من حقِّ كل إنسان أن يكره الحكومة ولكن ليس من حقِّه أن يكره الوطن .. والمصيبة الأكبر من الخلط بين الحكومة والوطن هو أن نعتقد أنَّنا ننتقم من الحكومة إذا أتلفنا الوطن ..!!.. وكأنَّ الوطن للحكومة وليس لنا .. ما علاقة الحكومة بالشارع الذي أمشي فيه أنا وأنتَ، وبالجامعة التي يتعلم فيها إبني وإبنكَ، وبالمستشفى التي تتعالج فيها زوجتي وزوجتكَ، الأشياء ليست مِلك مَن يديرها وإنَّما مِلك مَن يستخدمها ..نحن في الحقيقة ننتقمُ من الوطن وليس من الحكومة، الحكومات تُعاقبُ بطريقة أُخرى لو كنَّا نحبُّ الوطن فعلاً .. الثَّاني : أنَّ ثقافة الملكيَّة العامًَّة معدومة عندنا، حتى لنبدو أنَّنا نعاني إنفصاماً ما .. فالذي يحافظ على نظافة مرحاض بيته هو نفسه الذي يوسِّخ المرحاض العام .. والذي يحافظ على الطاولة في البيت هو نفسه الذي يحفر إسمه على مقعد المدرسة والجامعة .. والأبُّ الذي يريد من إبنه أن يحافظ على النِّظام في البيت هو نفسه الذي يرفض أن يقف في الطابور بإنتظار دوره .. والأُمُّ التي لا ترضى أن تُفوِّت إبنتها محاضرة واحدة هي نفسها التي تهربُ من الدوام . خلاصة القول : الحكومة ليست الوطن شئنا هذا أَم أبَينا، ومشاكلنا مع الحكومة لا يحلُّها تخريب الوطن .. إنَّ الشعب الذي ينتقم من وطنه لأنَّ حكومته سيئة لا يستحقُّ حكومة أفضل .. ورُقيِّنا لا يُقاس بنظافة.....أهلاً بكم في اسوء عصر مرَّ على الارض منذ بدايتها ، اهلاً بكم في القرن الواحد والعشرين حيث اختلفت كل الموازين ، فصاحب الشرف والعقيدة اصبح جليس الدار قابض على جمرة والديوث اصبح هو المرغوب المحبوب رجل في الخمسين يراهق وشابٌ في العشرين يتمنى الموت ، وطفلةً تبكي من هجر الحبيب ، صاحب الغيرة اصبح معقد ، والانحلال ثقافة ، حيث اصبح ممارسة الزنا مجاني وبأسهل طرق ممكنة في حين الزواج اصبح باهظ الثمن ومشروع خاسر لا يرغبهُ احد ، حيث التطور والحداثة يعني ان تنزع وتتعرى ، وان كنت لا تشرب الكحول والسجائر والأرجيلة.فأنت خارج الموضة واحيانا ليس برجل ، حيث ان الرجل الذي يخون زوجته ماهر وشاطر ، والوفي لزواجه مسحور !! حيث اصبحت الحمامات اماكن تصوير ، ومعابد الله نقطة التقاء العشاق ، حيث سرعة الاستجابة بوصول البيتزا والكنتاكي اسرع من وصول سيارة الاسعاف ، ومن يخبرك حقيقة سيئاتك يصبح حسود @وسام والمنافق الذي يجاملك كذباً هو الودود الصادق ، حيث ان المال اصبح اهم من #العائلة حتى لو كان ذلك المال قادم من طرق غير شرعية ، حيث ان الشباب يخافون من #الزواج ولكنهم مستعدين ان دائماً لفعل الحرام ، حيث اصبح رؤية الظلم بالمجتمع امر طبيعي والشرف ينظر اليه كأنه حالة نادرة ، حيث ضياعت القيم والاخلاق فساد #ديني ، #فساد تربوي ، فساد #اخلاقي ، فساد #صحي ، فساد اجتماعي ، اللهم سلم 🤲 #ابومحمدالصفار
    0 Commentarios 0 Acciones 159 Views 0 Vista previa
  • ( كلنا فينا اللي مكفينا )..

    يجب أن تكون متأكداً أن في هذا الزمن الذي نحن فيه ، كل إنسان يعاني في حياته بشكلٍ أو بآخر..
    كل واحدٍ منا مضغوط ، وعقله مشغوله بمئة إتجاه ، وربما لا يعرف حلاً لما يشغل باله ..
    كل شخص في حياته إبتلاء مخفي عن عيون الناس ، ولا أحد يعرف عنه شيء ..
    كل إنسان يعافر ويقاوم ويسقط وينهض من غير أن يطلب شيئًا من أحد ..
    الفكرة أن هناك من لا يعرف الشكوى ..
    كلما قابلتهم ستجد على وجوههم إبتسامة طيبة ، ولا يقولون إلا
    " الحمد لله "..

    إياك أن تتمنى حياة شخص لا تعرف عنه شيء..
    ولا تتهمه أن باله مرتاح ولا يوجد ما يشغله لمجرد أنك تراه
    ( ساكت )..
    لأن السكوت لا يعني أبداً أنه سعيد ..
    السكوت معناه أنه راضٍ ومُسلم أموره لله..
    لأن الناس كلها بلا استثناء فيها ما يكفيها٠٠
    والله وحده العالم بقلوب الناس وما فيها ..
    فارحموا ، تُرحموا....... صْـٌـَـّـَـٌبْاح الّـخَّيِـر

    ليس كل ما تحبه يسعدك
    ليس كل ما تكرهه يحزنك
    السكين رغم نعومة ملمسها تجرحك
    والدواء رغم مرارة مذاقه يشفيك
    السعادة هي الرضا فيما نملك ..

    صْـٌـَـّـَـٌبْاح الّـخَّيِـر ‏يقول أحد الآباء :
    ابني متفوق كثيراً بدراسته، ونتيجة لهذا التفوق فقد تم قبوله بمنحة مجانية في إحدى المدارس، المدارس المشهورة التي لا يستطيع شخص مثلي دفع رسومها ولو عمل لعشرة أعوام..
    المهم، كان كل شيء مجانياً بالنسبة لولدي، لكني كنت خائفاً من أن يؤثر عليه مجتمع هذه المدرسة،‏ الطلاب الأثرياء، خشيت أن يشعر بالنقص، أو أن يتخذ موقفاً مني لأني لم أقدم له الكثير..

    حتى جآءني استدعاء للمدرسة في أحد الأيام، كان أولياء الأمور يشتكون من ولدي!..
    قلت له ماذا فعلت؟!
    أجاب:
    لم أفعل شيئاً يا أبي، كان زملائي في الصف يتفاخرون بسيارات آبائهم، فتفاخرت أنا أيضا!..‏
    سألته: تفاخرت؟! بماذا؟!
    بسيارتك يا أبي، !!
    قلت لهم:
    لدى أبي عربة أيضاً، سوى أن أبي شخص عبقري، فقد استبدل الإطارين الأماميين بحمار..
    وهذا من ذكاء أبي وحرصه على السلامة لو كنتم تعلمون..
    أعني هل سمعتم يوماً أن حماراً قد تجاوز السرعة القانونية في الطريق؟!‏
    أدري أن هناك حميراً تتجاوز السرعة القانونية، لكنها من نوع آخر، لا تفكروا كثيراً ودعوني أُكمل..
    إن أبي لا يضطر للتوقف كثيراً في محطات البنزين، المزدحمة هذه الأيام، وأنا شخصياً أُفضل أن أسير وأنا أركب عربة بإطارين وحمار، ..
    على أن أركب عربة بأربعة إطارات وأنا واقف بمكاني..‏!
    قال المدير:
    نعم، وقد تم استدعاؤك لأن بعضاً من زملاءه في الصف طلبوا من آبائهم استبدال إطارات سياراتهم الأمامية بحمار!،.. ويقولون أنه السبب..
    اعتذر الوالد لمدير المدرسة وأولياء الأمور له عن حديث ولده..‏
    وانفجر ضاحكاً فور خروجه من المكتب، ذهب وهو يقول:
    كنت أخشى عليه أن يشعر بالنقص، فأشعرني بالغنى!......□ ‏قام العالم ابن سينا بتجربة عجيبة جداً سابقة لعصرها حيث وضع نعجتين منفصلين كل واحدة في قفص وهما متساويان بالوزن والعمر ومن سلالة واحد ويتغذيان من نفس العلف ثم قام بفصلهما فقد وضع بجانب الأول ذئبا في قفص يراه كل يوم ويسمعه ويشم رائحته بينما الحمل الآخر وضعه في منأى عن كل ذلك ..
    وبعد عدة أشهر مات الحمل الذي يُشاهد الذئب يومياً بسبب الضغط والتوتر والقلق والخوف والرعب على الرغم من أنَّ الذئب كان في القفص ولم يتعرض له، بينما الحمل الثاني الذي لم يُشاهد الذئب عاش وكان يتغذى جيدا وبصحة وسلام .. !
    المغزى :
    ------------
    معاشرتك لانسان يسبب هذا الاذى الرهيب والضغوطات اليومية المستمره كفيل بتدمير الصحة والجسد ......يحكي أن.....

    .

    حماراً كان ماشيا في الغابة فوجد جلد سبع كان الصيادون قد بسطوه على الارض ليجف فأخذه الحمار ولبسه ليكون في مثل هيئة السبع ثم مشي يتبختر بزيه الجديد حتي وصل الى القرية فلما ابصره الناس خافوا وارتعبوا وظنوه سبعأ حقيقياً

    وجروا في كل وجهةٍ ليتواروا منه

    ابتهج الحمار كثيرا لما راى ذلك وبلغ منه السرور مبلغاً عظيماً

    فأخذ يتنقل بين المزارع معجباً بنفسه ، مباهياً بقوته

    ودون أن يعترض عليه أحد

    وفي غمرة الأعجاب بنفسه حلا له أن ينهق فرحان بقوته

    لأنه وجد في النهيق لذة ، فلم يكد يرتفع صوته حتي عرف الناس أنه حمار فأطمأنوا بعد خوف

    ثم لم يلبث صاحبه أن عرفه حين دقق النظر إليه

    فجره من رقبته واهوى عليه ضرباً بعصاه

    فلا بد للحمار أن يعود لوكره.وزريبته ولو بعد حين .

    .

    "ليظل السبع سبعاً والحمار حماراً".....مـقـال جـديـر بـالـقـراءة ..
    " لا تـخـلـط بين الـحـكـومـة و الـوطـن" .مـفـهـوم الـحـكـومـة و الـوطـن فـي الـعـالـم الـعـربـي .

    كان "روبـرت فـيـسـك " من أشهر الصحفيين في العالم، وأحد الذين يعرفونن طباع العرب جيِّداً، عاش في بلاد العرب ثلاثين عاماً وكان يسكن في مدينه بيروت .. و كان مراسل الأندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط و كان من الصحفيين الغربيين القلائل، و كن يُعتبر صحفي مناهضاً لسياسة أمريكا وبلده بريطانيا في الشرق الاوسط..

    يقول روبـرت فـيـسـك :
    أتعلمون لماذا بيوت العرب في غاية النَّظافة، بينما شوارعهم على النَّقيض من ذلك .. السببُ أنَّ العرب يشعرون أنَّهم يملكون بيوتهم، لكنهم لا يشعرون أنَّهم يملكون أوطانهم .هل فعلاً شوارعنا متسخة وعفنة.. لأنَّنا نشعر أنَّنا لا نملكُ أوطاننا ..؟!

    و علل ان هذا يرجع إلى سببين :

    الأوَّل :
    أنَّنا نخلطُ بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة، فنعتبرهما واحداً، وهذه مصيبة بحدِّ ذاتها .. الحكومة هي إدارة سياسية لفترة قصيرة من عمر الوطن، ولا حكومة تبقى للأبد .. بينما الوطن هو التاريخ والجغرافيا، والتراب الذي ضمَّ عظام الأجداد، والشجر الذي شرب عرقهم، هو الفكر والكتب، والعادات والتقاليد ..

    لهذا من حقِّ كل إنسان أن يكره الحكومة ولكن ليس من حقِّه أن يكره الوطن .. والمصيبة الأكبر من الخلط بين الحكومة والوطن هو أن نعتقد أنَّنا ننتقم من الحكومة إذا أتلفنا الوطن ..!!.. وكأنَّ الوطن للحكومة وليس لنا ..

    ما علاقة الحكومة بالشارع الذي أمشي فيه أنا وأنتَ، وبالجامعة التي يتعلم فيها إبني وإبنكَ، وبالمستشفى التي تتعالج فيها زوجتي وزوجتكَ، الأشياء ليست مِلك مَن يديرها وإنَّما مِلك مَن يستخدمها ..نحن في الحقيقة ننتقمُ من الوطن وليس من الحكومة، الحكومات تُعاقبُ بطريقة أُخرى لو كنَّا نحبُّ الوطن فعلاً ..

    الثَّاني :
    أنَّ ثقافة الملكيَّة العامًَّة معدومة عندنا، حتى لنبدو أنَّنا نعاني إنفصاماً ما .. فالذي يحافظ على نظافة مرحاض بيته هو نفسه الذي يوسِّخ المرحاض العام .. والذي يحافظ على الطاولة في البيت هو نفسه الذي يحفر إسمه على مقعد المدرسة والجامعة .. والأبُّ الذي يريد من إبنه أن يحافظ على النِّظام في البيت هو نفسه الذي يرفض أن يقف في الطابور بإنتظار دوره .. والأُمُّ التي لا ترضى أن تُفوِّت إبنتها محاضرة واحدة هي نفسها التي تهربُ من الدوام .

    خلاصة القول :
    الحكومة ليست الوطن شئنا هذا أَم أبَينا، ومشاكلنا مع الحكومة لا يحلُّها تخريب الوطن .. إنَّ الشعب الذي ينتقم من وطنه لأنَّ حكومته سيئة لا يستحقُّ حكومة أفضل .. ورُقيِّنا لا يُقاس بنظافة.....أهلاً بكم في اسوء عصر مرَّ على الارض منذ بدايتها ، اهلاً بكم في القرن الواحد والعشرين حيث اختلفت كل الموازين ، فصاحب الشرف والعقيدة اصبح جليس الدار قابض على جمرة والديوث اصبح هو المرغوب المحبوب

    رجل في الخمسين يراهق وشابٌ في العشرين يتمنى الموت ، وطفلةً تبكي من هجر الحبيب ،
    صاحب الغيرة اصبح معقد ، والانحلال ثقافة ،
    حيث اصبح ممارسة الزنا مجاني وبأسهل طرق ممكنة في حين الزواج اصبح باهظ الثمن ومشروع خاسر لا يرغبهُ احد ،
    حيث التطور والحداثة يعني ان تنزع وتتعرى ، وان كنت لا تشرب الكحول والسجائر والأرجيلة.فأنت خارج الموضة واحيانا ليس برجل ،
    حيث ان الرجل الذي يخون زوجته ماهر وشاطر ، والوفي لزواجه مسحور !!
    حيث اصبحت الحمامات اماكن تصوير ، ومعابد الله نقطة التقاء العشاق ،
    حيث سرعة الاستجابة بوصول البيتزا والكنتاكي اسرع من وصول سيارة الاسعاف ،
    ومن يخبرك حقيقة سيئاتك يصبح حسود @وسام والمنافق الذي يجاملك كذباً هو الودود الصادق ،
    حيث ان المال اصبح اهم من #العائلة حتى لو كان ذلك المال قادم من طرق غير شرعية ،
    حيث ان الشباب يخافون من #الزواج ولكنهم مستعدين ان دائماً لفعل الحرام ،
    حيث اصبح رؤية الظلم بالمجتمع امر طبيعي والشرف ينظر اليه كأنه حالة نادرة ،
    حيث ضياعت القيم والاخلاق
    فساد #ديني ، #فساد تربوي ، فساد #اخلاقي ، فساد #صحي ، فساد اجتماعي ،
    اللهم سلم #ابومحمدالصفار
    ( كلنا فينا اللي مكفينا ).. يجب أن تكون متأكداً أن في هذا الزمن الذي نحن فيه ، كل إنسان يعاني في حياته بشكلٍ أو بآخر.. كل واحدٍ منا مضغوط ، وعقله مشغوله بمئة إتجاه ، وربما لا يعرف حلاً لما يشغل باله .. كل شخص في حياته إبتلاء مخفي عن عيون الناس ، ولا أحد يعرف عنه شيء .. كل إنسان يعافر ويقاوم ويسقط وينهض من غير أن يطلب شيئًا من أحد .. الفكرة أن هناك من لا يعرف الشكوى .. كلما قابلتهم ستجد على وجوههم إبتسامة طيبة ، ولا يقولون إلا " الحمد لله ".. إياك أن تتمنى حياة شخص لا تعرف عنه شيء.. ولا تتهمه أن باله مرتاح ولا يوجد ما يشغله لمجرد أنك تراه ( ساكت ).. لأن السكوت لا يعني أبداً أنه سعيد .. السكوت معناه أنه راضٍ ومُسلم أموره لله.. لأن الناس كلها بلا استثناء فيها ما يكفيها٠٠ والله وحده العالم بقلوب الناس وما فيها .. فارحموا ، تُرحموا.......💐☀️ صْـٌـَـّـَـٌبْاح الّـخَّيِـر ☀️💐 ليس كل ما تحبه يسعدك ليس كل ما تكرهه يحزنك السكين رغم نعومة ملمسها تجرحك والدواء رغم مرارة مذاقه يشفيك السعادة هي الرضا فيما نملك .. 💐☀️ صْـٌـَـّـَـٌبْاح الّـخَّيِـر ☀️💐‏يقول أحد الآباء : ابني متفوق كثيراً بدراسته، ونتيجة لهذا التفوق فقد تم قبوله بمنحة مجانية في إحدى المدارس، المدارس المشهورة التي لا يستطيع شخص مثلي دفع رسومها ولو عمل لعشرة أعوام.. المهم، كان كل شيء مجانياً بالنسبة لولدي، لكني كنت خائفاً من أن يؤثر عليه مجتمع هذه المدرسة،‏ الطلاب الأثرياء، خشيت أن يشعر بالنقص، أو أن يتخذ موقفاً مني لأني لم أقدم له الكثير.. حتى جآءني استدعاء للمدرسة في أحد الأيام، كان أولياء الأمور يشتكون من ولدي!.. قلت له ماذا فعلت؟! أجاب: لم أفعل شيئاً يا أبي، كان زملائي في الصف يتفاخرون بسيارات آبائهم، فتفاخرت أنا أيضا!..‏ سألته: تفاخرت؟! بماذا؟! بسيارتك يا أبي، !! قلت لهم: لدى أبي عربة أيضاً، سوى أن أبي شخص عبقري، فقد استبدل الإطارين الأماميين بحمار.. وهذا من ذكاء أبي وحرصه على السلامة لو كنتم تعلمون.. أعني هل سمعتم يوماً أن حماراً قد تجاوز السرعة القانونية في الطريق؟!‏ أدري أن هناك حميراً تتجاوز السرعة القانونية، لكنها من نوع آخر، لا تفكروا كثيراً ودعوني أُكمل.. إن أبي لا يضطر للتوقف كثيراً في محطات البنزين، المزدحمة هذه الأيام، وأنا شخصياً أُفضل أن أسير وأنا أركب عربة بإطارين وحمار، .. على أن أركب عربة بأربعة إطارات وأنا واقف بمكاني..‏! قال المدير: نعم، وقد تم استدعاؤك لأن بعضاً من زملاءه في الصف طلبوا من آبائهم استبدال إطارات سياراتهم الأمامية بحمار!،.. ويقولون أنه السبب.. اعتذر الوالد لمدير المدرسة وأولياء الأمور له عن حديث ولده..‏ وانفجر ضاحكاً فور خروجه من المكتب، ذهب وهو يقول: كنت أخشى عليه أن يشعر بالنقص، فأشعرني بالغنى!......□ ‏قام العالم ابن سينا بتجربة عجيبة جداً سابقة لعصرها حيث وضع نعجتين منفصلين كل واحدة في قفص وهما متساويان بالوزن والعمر ومن سلالة واحد ويتغذيان من نفس العلف ثم قام بفصلهما فقد وضع بجانب الأول ذئبا في قفص يراه كل يوم ويسمعه ويشم رائحته بينما الحمل الآخر وضعه في منأى عن كل ذلك .. وبعد عدة أشهر مات الحمل الذي يُشاهد الذئب يومياً بسبب الضغط والتوتر والقلق والخوف والرعب على الرغم من أنَّ الذئب كان في القفص ولم يتعرض له، بينما الحمل الثاني الذي لم يُشاهد الذئب عاش وكان يتغذى جيدا وبصحة وسلام .. ! المغزى : ------------ معاشرتك لانسان يسبب هذا الاذى الرهيب والضغوطات اليومية المستمره كفيل بتدمير الصحة والجسد ......يحكي أن..... . حماراً كان ماشيا في الغابة فوجد جلد سبع كان الصيادون قد بسطوه على الارض ليجف فأخذه الحمار ولبسه ليكون في مثل هيئة السبع ثم مشي يتبختر بزيه الجديد حتي وصل الى القرية فلما ابصره الناس خافوا وارتعبوا وظنوه سبعأ حقيقياً وجروا في كل وجهةٍ ليتواروا منه ابتهج الحمار كثيرا لما راى ذلك وبلغ منه السرور مبلغاً عظيماً فأخذ يتنقل بين المزارع معجباً بنفسه ، مباهياً بقوته ودون أن يعترض عليه أحد وفي غمرة الأعجاب بنفسه حلا له أن ينهق فرحان بقوته لأنه وجد في النهيق لذة ، فلم يكد يرتفع صوته حتي عرف الناس أنه حمار فأطمأنوا بعد خوف ثم لم يلبث صاحبه أن عرفه حين دقق النظر إليه فجره من رقبته واهوى عليه ضرباً بعصاه فلا بد للحمار أن يعود لوكره.وزريبته ولو بعد حين . . "ليظل السبع سبعاً والحمار حماراً".....🔴♦️مـقـال جـديـر بـالـقـراءة .. " لا تـخـلـط بين الـحـكـومـة و الـوطـن" .مـفـهـوم الـحـكـومـة و الـوطـن فـي الـعـالـم الـعـربـي . كان "روبـرت فـيـسـك " من أشهر الصحفيين في العالم، وأحد الذين يعرفونن طباع العرب جيِّداً، عاش في بلاد العرب ثلاثين عاماً وكان يسكن في مدينه بيروت .. و كان مراسل الأندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط و كان من الصحفيين الغربيين القلائل، و كن يُعتبر صحفي مناهضاً لسياسة أمريكا وبلده بريطانيا في الشرق الاوسط.. يقول روبـرت فـيـسـك : أتعلمون لماذا بيوت العرب في غاية النَّظافة، بينما شوارعهم على النَّقيض من ذلك .. السببُ أنَّ العرب يشعرون أنَّهم يملكون بيوتهم، لكنهم لا يشعرون أنَّهم يملكون أوطانهم .هل فعلاً شوارعنا متسخة وعفنة.. لأنَّنا نشعر أنَّنا لا نملكُ أوطاننا ..؟! و علل ان هذا يرجع إلى سببين : الأوَّل : أنَّنا نخلطُ بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة، فنعتبرهما واحداً، وهذه مصيبة بحدِّ ذاتها .. الحكومة هي إدارة سياسية لفترة قصيرة من عمر الوطن، ولا حكومة تبقى للأبد .. بينما الوطن هو التاريخ والجغرافيا، والتراب الذي ضمَّ عظام الأجداد، والشجر الذي شرب عرقهم، هو الفكر والكتب، والعادات والتقاليد .. لهذا من حقِّ كل إنسان أن يكره الحكومة ولكن ليس من حقِّه أن يكره الوطن .. والمصيبة الأكبر من الخلط بين الحكومة والوطن هو أن نعتقد أنَّنا ننتقم من الحكومة إذا أتلفنا الوطن ..!!.. وكأنَّ الوطن للحكومة وليس لنا .. ما علاقة الحكومة بالشارع الذي أمشي فيه أنا وأنتَ، وبالجامعة التي يتعلم فيها إبني وإبنكَ، وبالمستشفى التي تتعالج فيها زوجتي وزوجتكَ، الأشياء ليست مِلك مَن يديرها وإنَّما مِلك مَن يستخدمها ..نحن في الحقيقة ننتقمُ من الوطن وليس من الحكومة، الحكومات تُعاقبُ بطريقة أُخرى لو كنَّا نحبُّ الوطن فعلاً .. الثَّاني : أنَّ ثقافة الملكيَّة العامًَّة معدومة عندنا، حتى لنبدو أنَّنا نعاني إنفصاماً ما .. فالذي يحافظ على نظافة مرحاض بيته هو نفسه الذي يوسِّخ المرحاض العام .. والذي يحافظ على الطاولة في البيت هو نفسه الذي يحفر إسمه على مقعد المدرسة والجامعة .. والأبُّ الذي يريد من إبنه أن يحافظ على النِّظام في البيت هو نفسه الذي يرفض أن يقف في الطابور بإنتظار دوره .. والأُمُّ التي لا ترضى أن تُفوِّت إبنتها محاضرة واحدة هي نفسها التي تهربُ من الدوام . خلاصة القول : الحكومة ليست الوطن شئنا هذا أَم أبَينا، ومشاكلنا مع الحكومة لا يحلُّها تخريب الوطن .. إنَّ الشعب الذي ينتقم من وطنه لأنَّ حكومته سيئة لا يستحقُّ حكومة أفضل .. ورُقيِّنا لا يُقاس بنظافة.....أهلاً بكم في اسوء عصر مرَّ على الارض منذ بدايتها ، اهلاً بكم في القرن الواحد والعشرين حيث اختلفت كل الموازين ، فصاحب الشرف والعقيدة اصبح جليس الدار قابض على جمرة والديوث اصبح هو المرغوب المحبوب رجل في الخمسين يراهق وشابٌ في العشرين يتمنى الموت ، وطفلةً تبكي من هجر الحبيب ، صاحب الغيرة اصبح معقد ، والانحلال ثقافة ، حيث اصبح ممارسة الزنا مجاني وبأسهل طرق ممكنة في حين الزواج اصبح باهظ الثمن ومشروع خاسر لا يرغبهُ احد ، حيث التطور والحداثة يعني ان تنزع وتتعرى ، وان كنت لا تشرب الكحول والسجائر والأرجيلة.فأنت خارج الموضة واحيانا ليس برجل ، حيث ان الرجل الذي يخون زوجته ماهر وشاطر ، والوفي لزواجه مسحور !! حيث اصبحت الحمامات اماكن تصوير ، ومعابد الله نقطة التقاء العشاق ، حيث سرعة الاستجابة بوصول البيتزا والكنتاكي اسرع من وصول سيارة الاسعاف ، ومن يخبرك حقيقة سيئاتك يصبح حسود @وسام والمنافق الذي يجاملك كذباً هو الودود الصادق ، حيث ان المال اصبح اهم من #العائلة حتى لو كان ذلك المال قادم من طرق غير شرعية ، حيث ان الشباب يخافون من #الزواج ولكنهم مستعدين ان دائماً لفعل الحرام ، حيث اصبح رؤية الظلم بالمجتمع امر طبيعي والشرف ينظر اليه كأنه حالة نادرة ، حيث ضياعت القيم والاخلاق فساد #ديني ، #فساد تربوي ، فساد #اخلاقي ، فساد #صحي ، فساد اجتماعي ، اللهم سلم 🤲 #ابومحمدالصفار
    0 Commentarios 0 Acciones 147 Views 0 Vista previa
Resultados de la búsqueda
Patrocinados
Patrocinados