• القصة جاءت بعد حادثة حصلت مع الشاعر العربي عبد الملك الأصمعي، ويعد الأصمعي أحد أئمةالشعروالأدب واللغة وقد ولدالأصمعى في حي بنى أصمع البصرةولهذايقال له الأصمعى، وحب الأصمعى للتجوال بكثرة للتجوال بكثرة في البوادي هوماجعلةيصادف الحادثةالتى أوجدت القصة. بدأالأمرعندمامرالأصمعى بصخرةأثناءتجولة في البوادي، وقد لاحظ بعض الأبيات المنقوشة على هذة الصخرة، وكان كالتالي:

    (أيامعشرالعشاق باللةخبروا، اذا حل عشق بالفتى كيف يصنع)

    فاذابالاصمعى يرد على صاحب بيت الشعر وذلك بالنقش على نفس الصخرة بيت شعر أخر يقول فيه التالي:

    (يدارى هواةثم يكتم سرة، ويخشع في كل الأمور ويخضع)

    وفى اليوم التالي مر الأصمعي وردعلى نفس الصخرة ولاحظ وجودبيت من الشعر مكتوب أسفل البيت الذي كتبةهوفى اليوم السابق:

    (وكيف يدارى الهوى قاتل الفتى وفى كل يوم، وفى كل يوم قلبه يتقطع)

    وحدث نفس الأمربأن مر الأصمعى وردعلى هذا البيت بكتابته لهذا الرد:

    (اذالم يجدالفتى صبرا لكتمان أمرة فليس لة شىءسوى الموت ينفع)

    وبعدها بأيام مر الأصمعى ليجد شابا قدقتل نفسةعندالصخرة، وتبين لةبأنةالشاب العاشق الذي كان يكتب الشعر، وقد أخذ بنصيحة الأصمعى بأن يقتل نفسه، وكان قبل أنتحارةقدكتب على الصخرة بيتان من الشعر يقول فيهماالتالى:
    سمعناأطعناثم متنا فبلغوا، سلامى الى من كان للوصل يمنع) (هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم، وللعاشق المسكين ما يتجرع) وبهذةالحادثةالتى حصلت مع الأصمعى ظهرت مقولة “زمن الحب ماقتل”لقائلهاالأصمعى.
    القصة جاءت بعد حادثة حصلت مع الشاعر العربي عبد الملك الأصمعي، ويعد الأصمعي أحد أئمةالشعروالأدب واللغة وقد ولدالأصمعى في حي بنى أصمع البصرةولهذايقال له الأصمعى، وحب الأصمعى للتجوال بكثرة للتجوال بكثرة في البوادي هوماجعلةيصادف الحادثةالتى أوجدت القصة. بدأالأمرعندمامرالأصمعى بصخرةأثناءتجولة في البوادي، وقد لاحظ بعض الأبيات المنقوشة على هذة الصخرة، وكان كالتالي: (أيامعشرالعشاق باللةخبروا، اذا حل عشق بالفتى كيف يصنع) فاذابالاصمعى يرد على صاحب بيت الشعر وذلك بالنقش على نفس الصخرة بيت شعر أخر يقول فيه التالي: (يدارى هواةثم يكتم سرة، ويخشع في كل الأمور ويخضع) وفى اليوم التالي مر الأصمعي وردعلى نفس الصخرة ولاحظ وجودبيت من الشعر مكتوب أسفل البيت الذي كتبةهوفى اليوم السابق: (وكيف يدارى الهوى قاتل الفتى وفى كل يوم، وفى كل يوم قلبه يتقطع) وحدث نفس الأمربأن مر الأصمعى وردعلى هذا البيت بكتابته لهذا الرد: (اذالم يجدالفتى صبرا لكتمان أمرة فليس لة شىءسوى الموت ينفع) وبعدها بأيام مر الأصمعى ليجد شابا قدقتل نفسةعندالصخرة، وتبين لةبأنةالشاب العاشق الذي كان يكتب الشعر، وقد أخذ بنصيحة الأصمعى بأن يقتل نفسه، وكان قبل أنتحارةقدكتب على الصخرة بيتان من الشعر يقول فيهماالتالى: سمعناأطعناثم متنا فبلغوا، سلامى الى من كان للوصل يمنع) (هنيئا لأرباب النعيم نعيمهم، وللعاشق المسكين ما يتجرع) وبهذةالحادثةالتى حصلت مع الأصمعى ظهرت مقولة “زمن الحب ماقتل”لقائلهاالأصمعى.
    Wow
    1
    0 Commentarii 0 Distribuiri 99 Views 0 previzualizare
  • #من_اسرار_علم_النفس

    1-يقول علماء النفس: إذا أردت أن تعرف #شعور أي #شخص تجاهك حاول أن تضحكه.. إذا ضحك بسهوله فهو معجب بك جداً .

    2-وفق #علم #النفس، فإن #الإنسان الذي ينام وهو يعانق وسادته ، فهو بالفعل يفتقد لشخص ما.

    3-الشخص #المستفز ؛ يمكنك ببساطة تجاهله متى ما استطعت إقناع نفسك بأنه مجرد أحمق.

    4-التعامل مع البشر بمختلف عقلياتهم و طباعهم و أخلاقهم يحتاج إلى صبر ، وأحياناً إلى تغافل متعمد لتستمر علاقتك بهم

    5-الإعتذارُ بطريقة باردة يُعتبَرُ في علم النفس إهانة #ثانية يتعرضُ لها الإنسانُ.

    6-أغلب الأشخاص لا يَـقدرون على الكلامِ إذا كانوا ينظرون إلى شخص هم معجبون به.

    7-إذا كنت تظن أنّ الذي يتحدّث معك قد كذب عليك فابق صامتا تماما فإذا بدأ بالإسهاب والشرح المطول، فهو على الأرجح يكذب عليك فعلا.

    8-دراسة : كبت الشخص لمشاعره يجعله عدائياً أكثر ، ويضعف مناعة الجسم لديه.

    9-حاول أن تفضفض ما في قلبك لامك لأبيك لصديقك. لحيوانك المفضل حتى. صدقني هذا سيفي بالغرض. ''

    10-قانون اللقاءات .. تزداد فرصة @لقاء شخص لا تريد أن تراه ، كلما كنت مع شخص لا تريد أن يراك أحد معه.

    11-الأشخاص الذين ينتقدون كل كبيرة وصغيرة يعانون من مشاكل على مستوى الثقة في النفس وإن كانوا أصدقاء لك فهُم يؤثرون سلباً على نجاحك.!! احذر منهم

    12-حسب علم النفس لا تظهر كاملاََ.. يجب أن تخفي شيئًا منك، إنّ المتعة الحقيقية التي يجب أن يتمتّع بها الإنسان هي الغموض... الغموض الذي يحرّض الآخرين للبحث فيك وعنك.

    13-بناءُ سعادتك على شخص واحد في حياتك قد يُدمّرك تماما جسديا ونفسيا .

    #ملاحظة: يوجد اشخاص هنا ، البعض منهم يترك اعجاب، والبعض يترك تعليق ،والبعض الآخر مشاركة...
    شكرًا لهم من القلب فهم سر استمرارنا فى ظل ضعف التفاعل .

    احذف نفسك من قائمة البخلاء وصل على رسولنا الكريمكيف تدير العام 2025 بفعالية؟
    شغلتني منذ سنوات الكتابة في الشأن العام عن الكتابة في تنمية وتطوير الذات (مجال اهتمامي الأول)، ومع ذلك فقد حاولتُ في بعض السنوات الماضية أن أخصص آخر يوم من كل سنة من تلك السنوات لمقال عن إدارة الوقت، وفي مقال هذا العام سأقدم ـ وكما جرت بذلك العادة في السنوات الماضية ـ سبع نصائح في إدارة الوقت، مع إضافة نصيحة ثامنة في هذا العام، وهي نصيحة تتعلق بضرورة ضبط الساعة والبوصلة من أجل إدارة فعالة للعام 2025.
    أشير بداية إلى أن هذا المقال ما هو إلا تفريغ لمحتوى ورشة تدريبية أقدمها في إدارة الوقت، وقدمتها من جديد، قبيل نشر هذا المقال، في آخر ساعات من العام 2024 لمجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
    وقبل أن أستعرض النصائح السبع التي ستعين ـ بإذن الله ـ كل من عمل بها على إدارة فعالة للعام 2025، فلا بأس من قبل ذلك، أن نتحدث قليلا عن قيمة الوقت وعن خصائصه، مع سرد حكاية رمزية تختزن كل ما أريد قوله في هذا المقال عن إدارة الوقت.

    أولا / قيمة الوقت

    إن الوقت هو أغلى وأنفس وأثمن ما نملك في هذه الحياة الدنيا، ولذا فعلينا أن ننفقه بحكمة، ولمعرفة قيمة الوقت فعلينا أن نتعرف أولا على قيمة أجزائه ووحداته.
    فإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة العام فما عليكم إلا أن تسألوا طالبا رسب في الامتحان النهائي وأضطر لأن يعيد سنة دراسية كاملة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الشهر، فما عليكم إلا أن تسألوا مدرسا علق راتبه لشهر؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الأسبوع، فما عليكم إلا أن تسألوا رئيس تحرير جريدة أسبوعية قضى أسبوعا كاملا في العمل لإصدار عدد جديد من جريدته، وفي النهاية تم حظر صدور ذلك العدد؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة اليوم، فما عليكم إلا أن تسألوا عاملا أجيرا يعيل أسرة كبيرة أضاع يوما لم يعمل فيه، ولم يحصل بالتالي على أجر ذلك اليوم؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الساعة، فما عليكم إلا أن تسألوا مالك مصنع كبير عن حجم الخسارة التي يتكبدها إذا توقف مصنعه عن الإنتاج لساعة واحدة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الدقيقة، فما عليكم إلا أن تسألوا مسافرا يجري مسرعا ليلتحق بالطائرة، ولكنه لم يصل إلا بعد دقيقة من إقلاع الطائرة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الثانية، فما عليكم إلا أن تسألوا مشاركا في إحدى المنافسات الرياضية الدولية، حالت بينه وبين الميدالية الذهبية ثانية واحدة؛
    والآن إليكم هذه الحكاية الرمزية..
    يُروى أن أستاذا حكيما جاء يوما إلى طلابه يحمل سطلا ومجموعة من الكرات الصغيرة المتفاوتة في الحجم، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا. أخذ الأستاذ الكرات الأكبر قليلا، ووضعها داخل السطل حتى امتلأ، وبعد ذلك التفت إلى طلابه وسألهم إن كان السطل قد امتلأ، فأجابوه بصوت واحد : نعم.
    أخذ الأستاذ بعد ذلك بعض الكرات الصغيرة جدا، وأخذ يضع الواحدة منها تلو الأخرى، في الفراغات الموجودة بين الكرات الأكبر قليلا، ثم سأل طلابه من جديد إن كان السطل قد امتلأ فأجابوه جميعا ـ وللمرة الثانية ـ بنعم.
    بعد ذلك أخذ الأستاذ عدة حفنات من الحصى، ووضعها في السطل، ثم أخذ يرجه رجا، حتى اختفى الحصى كل الحصى داخل المنافذ والفراغات الصغيرة جدا التي بقت موجودة بين الكرات، وهكذا استطاع السطل أن يستوعب كل الحصى الذي وُضع بداخله، وذلك على الرغم من أنه كان قد امتلأ وللمرة الثانية، ولم يعد يتسع لأي شيء جديد، حسب إجابات الطلاب.
    إن العبرة التي يمكن أن نخرج بها من تجربة السطل والكرات الصغيرة هي أن العام 2025، بل والعمر كله، هو مجرد وعاء كالسطل، وأن الكرات الصغيرة الأكبر حجما تمثل كل الأشياء الأهم في حياتنا (الأولويات)، بينما تمثل الكرات الأصغر الأمور المهمة في حياتنا، والتي تأتي في الترتيب، ومن حيث مستوى الأهمية، بعد الأمور الأهم، في حين تمثل الحصى في حياتنا كل الأشياء الأقل أهمية (الترفيه)، أو غير المهمة أصلا.
    إن الدرس الثمين الذي يمكن أن نخرج به من هذه القصة هو أننا إذا ملأنا السطل (أعمارنا أو العام 2025 في هذا المقال) بالحصى أولا، أي بالأمور الأقل أهمية (الترفيه) أو غير المهمة إطلاقا، وهذا ما يفعله للأسف أغلبنا، فإننا بذلك لن نترك فراغا في السطل للكرات الصغيرة بمختلف أحجامها، أي أننا لن نترك مساحة كافية في العام 2025 لإنجاز الأشياء المهمة والأشياء الأهم في حياتنا. ولكننا ـ في المقابل ـ إذا بدأنا بوضع الكرات أولا في السطل، والتزمنا بترتيب وضعها حسب الحجم، فإننا لا محالة سنجد فراغات داخل السطل يمكننا أن نملأها بالحصى، أي أننا إذا بدأنا بالأولويات والأمور المهمة، فإننا لا محالة سنجد وقتا كافيا للأمور الأقل أهمية (الترفيه)، أو حتى للأمور غير المهمة إطلاقا.
    لنخرج من هذه القصة بالخلاصة السريعة التالية:
    إذا أديت الأولويات، والأمور المهمة في حياتك أولا، فإنه يمكنك بعد ذلك أن تخصص بقية الوقت للترفيه وللأشياء التي قد لا تكون في منتهى الأهمية، والراجح أنك ستجد لها وقتا.

    ثانيا / خصائص الوقت (التركيز على العام 2025)

    الخاصية الأولى : إن العام 2025 حاله ككل السنوات التي سبقته وتلك التي ستأتي بعده، سيكون عاما سريع الانقضاء، وتلك حقيقة يجب أن نتذكرها دائما، فمما لاشك فيه أن أيامه وأسابيعه وأشهره ستنقضي بسرعة كبيرة، وإذا لم نشد الأحزمة ونسارع في الإنجاز من فاتح يناير 2025، وبما يتناسب مع السرعة الرهيبة التي يسير بها الوقت، فإننا حتما سنجد أنفسنا على قارعة يوم 31 /12/ 2025 بلا إنجازات ولا نجاحات تذكر؛
    الخاصية الثانية: إن مضى من الوقت لن يعود أبدا ولا تمكن استعادته إطلاقا، حتى ولو ندمنا كثيرا على تضييعه. ليس بإمكان أي واحد منا أن يستعيد اليوم، ثانية واحدة من العام 2024؛
    الخاصية الثالثة : الوقت هو مقياس الحياة ووحداته هي وحدات قياس العمر، فنحن نقول مثلا مات فلان عن عمر ناهز كذا وكذا، ولا نقول مات فلان ووزنه 60 كيلو، أو مات فلان وطوله 1م و60 سم مثلا؛
    الخاصية الرابعة: الوقت من الموارد التي لا يمكن زيادتها، هناك 24 ساعة ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من أيام العام 2025 إن كُتبت له الحياة، لا يمكنه زيادتها بساعة واحدة ولا بدقيقة واحدة ولا حتى بثانية واحدة، ولا يعني هذا أنه لا يمكننا تمديد هذه الأربع والعشرين ساعة التي تمنح لنا يوميا، و زيادتها ضمنيا من خلال حسن إدارتها، وهذا ما سنبينه في فقرة قادمة إن شاء الله.
    الخاصية الخامسة : الوقت من الموارد التي يجب إنفاقها بشكل فوري، ولا يمكن ادخارها، هناك 24 ساعة تمنح لكل واحد منا يوميا عليه أن ينفقها كاملة في كل يوم، وهو لا يستطيع أن يستبقي أو يدخر منها دقيقة واحدة ولا حتى ثانية واحدة ليوم غد أو لما بعد يوم غد. ليس فينا من تمكن من ادخار دقيقة واحدة في العام 2024 لينفقها في أوقات الشدة من العام 2025؛
    الخاصية السادسة : الوقت هو المورد الوحيد على هذه الأرض الذي يوزع بين الناس بالتساوي التام في كل يوم، فالناس لا تمنح في نفس اليوم نفس القدر من الصحة، ولا تمنح في نفس اليوم نفس المبلغ من المال، ولكنها تمنح في كل يوم 24 ساعة، أي 1440 دقيقة، أي 86400 ثانية، لا يزيد أي واحد منا عن الآخر بثانية واحدة في اليوم. إننا سَنُمْنَحُ في كل يوم من العام 2025 نفس الوقت، ولكن الفرق بيننا يتمثل في أن بعضنا سيستغل ذلك الوقت بشكل جيد فيحقق بذلك المزيد من النجاح في العام 2025، وبعضنا الآخر سيضيعه في توافه الأمور فيخسر العام 2025 دنياً وآخرة، وكما خسر أعواما من قبله.
    إن الفرق بيننا يكمن بالأساس في طريقة إدارتنا للوقت، فبعضنا يتمكن من السيطرة على وقته، ويستطيع بالتالي ترويضه وإدارته بشكل جيد وفعَّال، وبعضنا الآخر يتحكم فيه الوقت ويسيطر عليه، فيعيش أيامه ولياليه في فوضى عارمة خالية من أي إنجاز يذكر.

    ويبقى السؤال : كيف نروض العام 2025 ونديره بشكل جيد؟

    ثالثا/ إدارة الوقت

    إن إدارة الوقت عموما هي أن تعمل بطريقة أفضل وأكثر فعالية لا بمشقة أكبر.
    وكما قلنا سابقا فإنه لا أحد يمكنه أن يمنحك دقيقة إضافية واحدة في العام 2025، وليست هناك طريقة سحرية لزيادة الأربع والعشرين ساعة التي ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من العام 2025 إن كُتبت لنا الحياة.. تلك حقيقة علينا أن نتذكرها دائما، ولكن هناك حقيقة أخرى وهي أن الإدارة الجيدة للوقت ستمكننا من السيطرة على الوقت، أي السيطرة على العام 2025 بشكل جيد، وتمديده بشكل أفضل، مما يجعله يبدو وكأنه أطول. وسيتيح لنا ذلك أن نعمل بطريقة أكثر فعالية، ومن أجل إدارة جيدة للعام 2025 لخلق فائض من الوقت، فإليكم هذه النصائح السبع:
    النصيحة الأولى : فتش عن أماكن هدر وقتك وضياعه في العام 2024 وأغلق المنافذ بشكل فوري في أول يوم من العام 2025، وإذا لم تستطع فعل ذلك، فعليك أن تتوقف الآن عن قراءة هذا المقال، فلا داعي لمواصلة القراءة، واعلم بأنه لا أمل لك في أن تكون من الذين سيديرون العام 2025 بشكل جيد.
    بكلمة واحدة، إذا لم تتحكم في وقتك وتسد منافذ هدره، فاعلم أنك لست مؤهلا لإدارة العام 2025 بشكل جيد.
    النصيحة الثانية: حدد بداية ونهاية لكل مهمة أو عمل تريد إنجازه
    من المهم جدا أن تحدد وقت بداية ونهاية لكل عمل أو مهمة تريد إنجازها، ولا تترك وقت تنفيذ المهام وتأدية الأعمال مفتوحا على طول. إن من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها أغلبنا هو أننا ننشغل بمهام وأعمال دون أن نحدد لها وقت بداية أو نهاية فنُضيع بذلك أوقاتا ثمينة دون أن نبدأ في تلك المهام ودون أن ننهيها، وبالتالي دون أن يكون بإمكاننا أن نتفرغ لمهام أخرى، فتقع المهمة على المهمة، وتتداخل المهام دون أن ننجز أيا من تلك المهام، فندخل بذلك في فوضى عارمة من التخبط ومن تشتيت الجهد. لا يعني تحديد وقت بداية ونهاية لكل عمل أن لا تكون هناك مرونة في تغيير ذلك الوقت إذا ما استوجبت الظروف ذلك. لا بأس بشيء قليل من المرونة، ولا بأس بترك هامش قصير لتعديل توقيت البداية والنهاية حسب الضرورة، ولكن ذلك الهامش يجب أن يظل محدود المدة دائما.
    النصيحة الثالثة: خصص أوقات ذروة عطائك للأولويات وللأهم ثم الأهم.
    إن لكل واحد منا أوقات ذروة وأوقات صفاء ذهني تكون فيها قدرته على التركيز أكبر، ويكون فيها أكثر نشاطا، وأكثر قدرة على العطاء والإنجاز. كما أن لكل واحد منا أوقات خمول يكون فيها غير نشط، ويكون فيها حضوره الذهني وتركيزه في أدنى المستويات. إن ما يمكن أن ننجزه من أعمال في ساعة واحدة من ساعات أوقات الذروة قد لا نستطيع أن ننجزه في عدة ساعات من أوقات الخمول، ولذا فيجب أن نحرص دائما على أن نخصص أوقات الذروة للأولويات ولكل الأمور المهمة في حياتنا، على أن نترك أوقات الخمول للأمور غير المهمة في حياتنا. وأوقات الذروة في الغالب هي الساعات الأولى من الصباح، وقد تكون في المساء أو الليل بالنسبة للبعض، فعلى الطالب أن يخصصها للدراسة، وعلى الموظف أن يخصصها لإعداد التقارير، وعلى الأستاذ أن يخصصها للتحضير لدرسه، وعلى الباحث والمفكر والكاتب أن يخصصوها للإنتاج الفكري.
    النصيحة الرابعة: ركز لتربح المزيد من الوقت
    إننا نبدو في زمننا هذا في غاية الانشغال، وعندما تسأل أي واحد منا عن العمل وعن الانشغالات يقول لك إن المهام والانشغالات كثيرة وإن الوقت لا يكفي لتأديتها. على من يقول بذلك أن يركز في عمله ليخلق فائضا من الوقت، فعلى من يعمل مثلا لتسع ساعات في اليوم، ودون أن يتمكن من إنجاز ما كان يريد إنجازه أن يركز في عمله لست ساعات، وعندها سيجد بأنه قد أنجز في تلك الساعات الست ما كان عاجزا عن إنجازه في تسع ساعات. إن التركيز الجيد في العمل سيمكننا من ربح ساعات ثمينة ومن زيادة وقت الفراغ لمن يبحث عن وقت فراغ يخصصه للأمور الأقل أهمية.
    النصيحة الخامسة : احذر لصوص الوقت
    لقد تعودنا في هذه الحياة أن نحرس ممتلكاتنا وأموالنا، وأن لا نتركها عرضة للصوص، فهناك من يأتي إلى منزله بكاميرات مراقبة وبخزائن محصنة، ولكننا لم نتعود ـ في المقابل ـ حراسة أغلى وأنفس وأثمن ما نملك، أي أوقاتنا. إن وقتك ـ والذي هو أغلى وأنفس ما تملك ـ يحتاج هو أيضا لحراسة مشددة، فهناك لصوص كثر يتربصون بك ويريدون سرقة وقتك وعمرك، فلا تسمح لهم بذلك. ومن لصوص الوقت الهواتف المتصلة بشبكة الانترنت دائما، والدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة المسلسلات ومباريات كرة القدم لساعات طوال، ومن لصوص الوقت كذلك الزيارات المفاجئة والاجتماعات العبثية التي لا تناقش شيئا مفيدا، وعدم القدرة على قول لا لمن يطلب منك تأدية عمل سيكون على حساب أولوياتك.
    أخطر ما يقوم به لصوص الوقت هو أنهم لا يسرقون وقتك فقط، بل إنهم يسرقون معه تركيزك، ومن أجل استعادة تركيزك بعد كل عملية سرقة، فأنت بحاجة إلى وقت إضافي آخر حتى تستعيد من جديد تركيزك.
    لكي تركز أكثر على أي عمل عليك أن تُبعد عنك كل لصوص الوقت خاصة الهاتف ..ضع الهاتف على الصامت وابتعد عن الانترنت حتى تنجز أعمالك المهمة.
    النصيحة السادسة : لا تقم بعملين مهمين في نفس الوقت.. قد تعتقد مخطئا أن خلط عملين مهمين في وقت واحد يعدُّ استغلالا للوقت، ولكن، ما يجب أن تعلمه، هو أن ذلك الخلط سيأتي بنتائج سلبية عكسا لما أردت، وسيتسبب في ضياع وقت أكثر من الوقت الذي ستستهلكه إذا ما حاولت أن تنجز كل واحد منهما في وقت خاص به.. خلط الأعمال ينصح به فقط في الأوقات التي تقوم فيها بأعمال غير مهمة، فيمكنك مثلا أن تخلط بين متابعة مسلسل تلفزيوني والدردشة في الفيسبوك، بل إن خلط هذا النوع من الأعمال غير المهمة يعد من الأمور التي ينصح بها لإدارة الوقت بشكل جيد.
    النصيحة السابعة : احذر من التسويف، وابدأ من الآن، والآن تعني الآن...إن مواجهة التسويف تحتاج لأن تستشعر قيمة المهمة التي تقوم بها. وتذكر دائما أن اللحظة التي تعيشها الآن هي أفضل وأنسب توقيت لتبدأ عمل الغد الذي تفكر فيه والذي كان عليك أن تنجزه غدا. لن أكرر على مسامعك في هذا المقال النصيحة التقليدية في إدارة الوقت ، والتي تقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، بل سأقدم لك "نصيحة ثورية" تقول لا تؤجل عمل الغد إلى اليوم، بل حاول دائما أن تنجز عمل الغد في الأمس، وخصص ـ بالتالي ـ اليوم لإنجاز المهام التي برمجتها لما بعد غد، فمن يدري فقد تأتي في الغد وما بعد الغد ظروف وطوارئ تعيق إنجاز المهام التي برمجتَ مسبقا أن تنجزها في الغد وفيما بعد الغد.

    النصيحة الثامنة : اضبط اتجاه بوصلتك وتوقيت ساعتك بشكل صحيح ودقيق، ولكي نفهم أهمية ضبط الساعة والبوصلة فسأخصص لكل واحدة منهما فقرة خاصة بها.
    1 ـ ضبط البوصلة
    لنفترض أن شخصا ما في العاصمة نواكشوط قرر أن يسافر إلى روصو، فذهب إلى وكالة لتأجير السيارات، وأجر سيارة في وضعية جيدة جدا، ثم مر بمحطة البنزين وملأ الخزان، ثم انطلق بعد ذلك، ولكنه بدلا أن يسلك طريق روصو سلك طريق الأمل. ما سيحدث بعد ذلك معروف، فصاحبنا هذا سيفاجأ بعد ساعتين أو ثلاث أنه في مدينة ألاك لا في مدينة روصو، وهو ما يعني أن المسافة التي أصبحت تفصله عن روصو تضاعفت عما كانت عليه لحظة انطلاقه!!!
    في هذا النوع من الأسفار تكون لجودة السيارة وسرعتها نتائج سلبية جدا، وذلك لأنها ستبعدك أكثر عن المكان الذي كنتَ تنوي الوصول إليه، وربما يكون الأفضل في سفر كهذا، أن تستخدم سيارة متهالكة، فتعطل السيارة في هذه الحالة سيأتي بنتائج إيجابية لأنه سيقلل من كلفة الرجوع.
    ثم إن الاستمرار في مواصلة السفر، والاستمرار مطلوب دائما لتحقيق الأهداف، سيبعدك أكثر عن الهدف، فكلما واصلتَ السفر دون تحديد اتجاه البوصلة بشكل صحيح، فستزداد بعدا عن الهدف، ولذا فقد قيل إذا أخذت القطار الخطأ، فحاول أن تنزل في أول محطة.
    في أي رحلة ستقوم بها للوصول إلى أي هدف من أهدافك في العام 2025، عليك أولا أن تضبط البوصلة في الاتجاه الصحيح، لأن عدم ضبطها في الاتجاه الصحيح سيبعدك عن الهدف مسافة أطول. لنفترض مثلا أن شابا ما حدد هدفا في العام 2025 يتمثل في تقوية بنيته الجسدية لينافس زملاءه في بعض ألعاب القوى، ولكنه بدلا من أن يوجه البوصلة في الاتجاه الصحيح نحو الأغذية الصحية وممارسة الرياضة وجهها في الاتجاه الخطأ، أي إلى الوجبات السريعة ومتابعة المباراة بعد المباراة دون أي ممارسة للرياضة ولو لدقائق معدودة.
    مثل هذا الشاب سيجد نفسه في نهاية العام 2025 ببنية جسدية مترهلة، أسوأ مما كانت عليه في مطلع العام، وربما يجد نفسه وقد أصيب بالسكري، والحصيلة ستكون أنه ابتعد بمسافة أكثر عن هدفه الذي كان يسعى لتحقيقه في العام 2025.
    ولنفترض كذلك أن شابا آخر قرر أن يطلق مشروعا تجاريا صغيرا في العام 2025، ولكنه لم يوجه بوصلته بشكل صحيح، فظل يستيقظ متأخرا في كل يوم، ولم يتعلم خلال السنة أية مهنة، ولم يذهب إلى السوق ولا ليوم واحد للتكسب، فمن أين سيحصل هذا الشاب على المال أو المهارة التي سيعتمد عليها في إطلاق مشروعه التجاري الخاص؟
    2 ـ ضبط الساعة، وهو لا يقل أهمية عن ضبط البوصلة، فلنفترض مثلا أن شخصا ما أراد أن يسافر إلى بلد خارجي، فقطع تذكرة حُدد له فيها موعد إقلاع الطائرة، ولكنه تأخر عن الموعد، ولم يصل إلى المطار إلا بعد دقائق من إقلاع الطائرة.
    هناك كثيرون في العام 2025 سيسددون ثمن التذاكر، وسيبذلون جهدا كبيرا ليكونوا في رحلة العام 2025، ولكن الرحلة ستفوتهم في نهاية المطاف، لأنهم ـ وببساطة شديدة ـ لم يضبطوا توقيت ساعاتهم بشكل جيد على المواعيد التي لا يمكن التأخر عنها في العام 2025 لتحقيق إنجازاتهم في هذا العام.
    ختاما
    على كل واحد منا في العام 2025 أن يضبط بوصلته بشكل جيد في الاتجاه الصحيح، وذلك حتى لا يكتشف في نهاية العام أنه كان يسير في الاتجاه الخطأ، وأنه قد ازداد بعدا عن أهدافه التي كنتَ يسعى ـ أو يتمنى على الأصح ـ تحقيقها في هذا العام.
    وعليه أيضا أن يضبط ساعته بشكل دقيق على كل المواعيد المهمة في خطته الشخصية للعام 2025، فإن لم يفعل ذلك فإنه لن يصل إلى المطار إلا بعد أن تكون رحلة 2025 قد أقلعت إلى الماضي السحيق، ولن يكون أمامه في هذه الحالة إلا أن ينتظر رحلة العام 2026، والراجح أنه سيضيعها أيضا، كما ضيع رحلة العام 2025.
    فعلى كل واحد منا أن يضبط ساعته وبوصلته بشكل جيد في العام 2025، وبذلك سنجعل من هذا العام عام تحقيق الإنجازات على المستوى الشخصي.
    #ابومحمدالصفار
    #من_اسرار_علم_النفس 🧠⚡⁉️ 1-يقول علماء النفس: إذا أردت أن تعرف #شعور أي #شخص تجاهك حاول أن تضحكه.. إذا ضحك بسهوله فهو معجب بك جداً . 2-وفق #علم #النفس، فإن #الإنسان الذي ينام وهو يعانق وسادته ، فهو بالفعل يفتقد لشخص ما. 3-الشخص #المستفز ؛ يمكنك ببساطة تجاهله متى ما استطعت إقناع نفسك بأنه مجرد أحمق. 4-التعامل مع البشر بمختلف عقلياتهم و طباعهم و أخلاقهم يحتاج إلى صبر ، وأحياناً إلى تغافل متعمد لتستمر علاقتك بهم 5-الإعتذارُ بطريقة باردة يُعتبَرُ في علم النفس إهانة #ثانية يتعرضُ لها الإنسانُ. 6-أغلب الأشخاص لا يَـقدرون على الكلامِ إذا كانوا ينظرون إلى شخص هم معجبون به. 7-إذا كنت تظن أنّ الذي يتحدّث معك قد كذب عليك فابق صامتا تماما فإذا بدأ بالإسهاب والشرح المطول، فهو على الأرجح يكذب عليك فعلا. 8-دراسة : كبت الشخص لمشاعره يجعله عدائياً أكثر ، ويضعف مناعة الجسم لديه. 9-حاول أن تفضفض ما في قلبك لامك لأبيك لصديقك. لحيوانك المفضل حتى. صدقني هذا سيفي بالغرض. '' 10-قانون اللقاءات .. تزداد فرصة @لقاء شخص لا تريد أن تراه ، كلما كنت مع شخص لا تريد أن يراك أحد معه. 11-الأشخاص الذين ينتقدون كل كبيرة وصغيرة يعانون من مشاكل على مستوى الثقة في النفس وإن كانوا أصدقاء لك فهُم يؤثرون سلباً على نجاحك.!! احذر منهم 12-حسب علم النفس لا تظهر كاملاََ.. يجب أن تخفي شيئًا منك، إنّ المتعة الحقيقية التي يجب أن يتمتّع بها الإنسان هي الغموض... الغموض الذي يحرّض الآخرين للبحث فيك وعنك. 13-بناءُ سعادتك على شخص واحد في حياتك قد يُدمّرك تماما جسديا ونفسيا . #ملاحظة: يوجد اشخاص هنا ، البعض منهم يترك اعجاب، والبعض يترك تعليق ،والبعض الآخر مشاركة... شكرًا لهم من القلب فهم سر استمرارنا فى ظل ضعف التفاعل .❤️🤗 احذف نفسك من قائمة البخلاء وصل على رسولنا الكريم❤️👑❤️كيف تدير العام 2025 بفعالية؟ شغلتني منذ سنوات الكتابة في الشأن العام عن الكتابة في تنمية وتطوير الذات (مجال اهتمامي الأول)، ومع ذلك فقد حاولتُ في بعض السنوات الماضية أن أخصص آخر يوم من كل سنة من تلك السنوات لمقال عن إدارة الوقت، وفي مقال هذا العام سأقدم ـ وكما جرت بذلك العادة في السنوات الماضية ـ سبع نصائح في إدارة الوقت، مع إضافة نصيحة ثامنة في هذا العام، وهي نصيحة تتعلق بضرورة ضبط الساعة والبوصلة من أجل إدارة فعالة للعام 2025. أشير بداية إلى أن هذا المقال ما هو إلا تفريغ لمحتوى ورشة تدريبية أقدمها في إدارة الوقت، وقدمتها من جديد، قبيل نشر هذا المقال، في آخر ساعات من العام 2024 لمجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وقبل أن أستعرض النصائح السبع التي ستعين ـ بإذن الله ـ كل من عمل بها على إدارة فعالة للعام 2025، فلا بأس من قبل ذلك، أن نتحدث قليلا عن قيمة الوقت وعن خصائصه، مع سرد حكاية رمزية تختزن كل ما أريد قوله في هذا المقال عن إدارة الوقت. أولا / قيمة الوقت إن الوقت هو أغلى وأنفس وأثمن ما نملك في هذه الحياة الدنيا، ولذا فعلينا أن ننفقه بحكمة، ولمعرفة قيمة الوقت فعلينا أن نتعرف أولا على قيمة أجزائه ووحداته. فإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة العام فما عليكم إلا أن تسألوا طالبا رسب في الامتحان النهائي وأضطر لأن يعيد سنة دراسية كاملة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الشهر، فما عليكم إلا أن تسألوا مدرسا علق راتبه لشهر؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الأسبوع، فما عليكم إلا أن تسألوا رئيس تحرير جريدة أسبوعية قضى أسبوعا كاملا في العمل لإصدار عدد جديد من جريدته، وفي النهاية تم حظر صدور ذلك العدد؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة اليوم، فما عليكم إلا أن تسألوا عاملا أجيرا يعيل أسرة كبيرة أضاع يوما لم يعمل فيه، ولم يحصل بالتالي على أجر ذلك اليوم؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الساعة، فما عليكم إلا أن تسألوا مالك مصنع كبير عن حجم الخسارة التي يتكبدها إذا توقف مصنعه عن الإنتاج لساعة واحدة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الدقيقة، فما عليكم إلا أن تسألوا مسافرا يجري مسرعا ليلتحق بالطائرة، ولكنه لم يصل إلا بعد دقيقة من إقلاع الطائرة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الثانية، فما عليكم إلا أن تسألوا مشاركا في إحدى المنافسات الرياضية الدولية، حالت بينه وبين الميدالية الذهبية ثانية واحدة؛ والآن إليكم هذه الحكاية الرمزية.. يُروى أن أستاذا حكيما جاء يوما إلى طلابه يحمل سطلا ومجموعة من الكرات الصغيرة المتفاوتة في الحجم، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا. أخذ الأستاذ الكرات الأكبر قليلا، ووضعها داخل السطل حتى امتلأ، وبعد ذلك التفت إلى طلابه وسألهم إن كان السطل قد امتلأ، فأجابوه بصوت واحد : نعم. أخذ الأستاذ بعد ذلك بعض الكرات الصغيرة جدا، وأخذ يضع الواحدة منها تلو الأخرى، في الفراغات الموجودة بين الكرات الأكبر قليلا، ثم سأل طلابه من جديد إن كان السطل قد امتلأ فأجابوه جميعا ـ وللمرة الثانية ـ بنعم. بعد ذلك أخذ الأستاذ عدة حفنات من الحصى، ووضعها في السطل، ثم أخذ يرجه رجا، حتى اختفى الحصى كل الحصى داخل المنافذ والفراغات الصغيرة جدا التي بقت موجودة بين الكرات، وهكذا استطاع السطل أن يستوعب كل الحصى الذي وُضع بداخله، وذلك على الرغم من أنه كان قد امتلأ وللمرة الثانية، ولم يعد يتسع لأي شيء جديد، حسب إجابات الطلاب. إن العبرة التي يمكن أن نخرج بها من تجربة السطل والكرات الصغيرة هي أن العام 2025، بل والعمر كله، هو مجرد وعاء كالسطل، وأن الكرات الصغيرة الأكبر حجما تمثل كل الأشياء الأهم في حياتنا (الأولويات)، بينما تمثل الكرات الأصغر الأمور المهمة في حياتنا، والتي تأتي في الترتيب، ومن حيث مستوى الأهمية، بعد الأمور الأهم، في حين تمثل الحصى في حياتنا كل الأشياء الأقل أهمية (الترفيه)، أو غير المهمة أصلا. إن الدرس الثمين الذي يمكن أن نخرج به من هذه القصة هو أننا إذا ملأنا السطل (أعمارنا أو العام 2025 في هذا المقال) بالحصى أولا، أي بالأمور الأقل أهمية (الترفيه) أو غير المهمة إطلاقا، وهذا ما يفعله للأسف أغلبنا، فإننا بذلك لن نترك فراغا في السطل للكرات الصغيرة بمختلف أحجامها، أي أننا لن نترك مساحة كافية في العام 2025 لإنجاز الأشياء المهمة والأشياء الأهم في حياتنا. ولكننا ـ في المقابل ـ إذا بدأنا بوضع الكرات أولا في السطل، والتزمنا بترتيب وضعها حسب الحجم، فإننا لا محالة سنجد فراغات داخل السطل يمكننا أن نملأها بالحصى، أي أننا إذا بدأنا بالأولويات والأمور المهمة، فإننا لا محالة سنجد وقتا كافيا للأمور الأقل أهمية (الترفيه)، أو حتى للأمور غير المهمة إطلاقا. لنخرج من هذه القصة بالخلاصة السريعة التالية: إذا أديت الأولويات، والأمور المهمة في حياتك أولا، فإنه يمكنك بعد ذلك أن تخصص بقية الوقت للترفيه وللأشياء التي قد لا تكون في منتهى الأهمية، والراجح أنك ستجد لها وقتا. ثانيا / خصائص الوقت (التركيز على العام 2025) الخاصية الأولى : إن العام 2025 حاله ككل السنوات التي سبقته وتلك التي ستأتي بعده، سيكون عاما سريع الانقضاء، وتلك حقيقة يجب أن نتذكرها دائما، فمما لاشك فيه أن أيامه وأسابيعه وأشهره ستنقضي بسرعة كبيرة، وإذا لم نشد الأحزمة ونسارع في الإنجاز من فاتح يناير 2025، وبما يتناسب مع السرعة الرهيبة التي يسير بها الوقت، فإننا حتما سنجد أنفسنا على قارعة يوم 31 /12/ 2025 بلا إنجازات ولا نجاحات تذكر؛ الخاصية الثانية: إن مضى من الوقت لن يعود أبدا ولا تمكن استعادته إطلاقا، حتى ولو ندمنا كثيرا على تضييعه. ليس بإمكان أي واحد منا أن يستعيد اليوم، ثانية واحدة من العام 2024؛ الخاصية الثالثة : الوقت هو مقياس الحياة ووحداته هي وحدات قياس العمر، فنحن نقول مثلا مات فلان عن عمر ناهز كذا وكذا، ولا نقول مات فلان ووزنه 60 كيلو، أو مات فلان وطوله 1م و60 سم مثلا؛ الخاصية الرابعة: الوقت من الموارد التي لا يمكن زيادتها، هناك 24 ساعة ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من أيام العام 2025 إن كُتبت له الحياة، لا يمكنه زيادتها بساعة واحدة ولا بدقيقة واحدة ولا حتى بثانية واحدة، ولا يعني هذا أنه لا يمكننا تمديد هذه الأربع والعشرين ساعة التي تمنح لنا يوميا، و زيادتها ضمنيا من خلال حسن إدارتها، وهذا ما سنبينه في فقرة قادمة إن شاء الله. الخاصية الخامسة : الوقت من الموارد التي يجب إنفاقها بشكل فوري، ولا يمكن ادخارها، هناك 24 ساعة تمنح لكل واحد منا يوميا عليه أن ينفقها كاملة في كل يوم، وهو لا يستطيع أن يستبقي أو يدخر منها دقيقة واحدة ولا حتى ثانية واحدة ليوم غد أو لما بعد يوم غد. ليس فينا من تمكن من ادخار دقيقة واحدة في العام 2024 لينفقها في أوقات الشدة من العام 2025؛ الخاصية السادسة : الوقت هو المورد الوحيد على هذه الأرض الذي يوزع بين الناس بالتساوي التام في كل يوم، فالناس لا تمنح في نفس اليوم نفس القدر من الصحة، ولا تمنح في نفس اليوم نفس المبلغ من المال، ولكنها تمنح في كل يوم 24 ساعة، أي 1440 دقيقة، أي 86400 ثانية، لا يزيد أي واحد منا عن الآخر بثانية واحدة في اليوم. إننا سَنُمْنَحُ في كل يوم من العام 2025 نفس الوقت، ولكن الفرق بيننا يتمثل في أن بعضنا سيستغل ذلك الوقت بشكل جيد فيحقق بذلك المزيد من النجاح في العام 2025، وبعضنا الآخر سيضيعه في توافه الأمور فيخسر العام 2025 دنياً وآخرة، وكما خسر أعواما من قبله. إن الفرق بيننا يكمن بالأساس في طريقة إدارتنا للوقت، فبعضنا يتمكن من السيطرة على وقته، ويستطيع بالتالي ترويضه وإدارته بشكل جيد وفعَّال، وبعضنا الآخر يتحكم فيه الوقت ويسيطر عليه، فيعيش أيامه ولياليه في فوضى عارمة خالية من أي إنجاز يذكر. ويبقى السؤال : كيف نروض العام 2025 ونديره بشكل جيد؟ ثالثا/ إدارة الوقت إن إدارة الوقت عموما هي أن تعمل بطريقة أفضل وأكثر فعالية لا بمشقة أكبر. وكما قلنا سابقا فإنه لا أحد يمكنه أن يمنحك دقيقة إضافية واحدة في العام 2025، وليست هناك طريقة سحرية لزيادة الأربع والعشرين ساعة التي ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من العام 2025 إن كُتبت لنا الحياة.. تلك حقيقة علينا أن نتذكرها دائما، ولكن هناك حقيقة أخرى وهي أن الإدارة الجيدة للوقت ستمكننا من السيطرة على الوقت، أي السيطرة على العام 2025 بشكل جيد، وتمديده بشكل أفضل، مما يجعله يبدو وكأنه أطول. وسيتيح لنا ذلك أن نعمل بطريقة أكثر فعالية، ومن أجل إدارة جيدة للعام 2025 لخلق فائض من الوقت، فإليكم هذه النصائح السبع: النصيحة الأولى : فتش عن أماكن هدر وقتك وضياعه في العام 2024 وأغلق المنافذ بشكل فوري في أول يوم من العام 2025، وإذا لم تستطع فعل ذلك، فعليك أن تتوقف الآن عن قراءة هذا المقال، فلا داعي لمواصلة القراءة، واعلم بأنه لا أمل لك في أن تكون من الذين سيديرون العام 2025 بشكل جيد. بكلمة واحدة، إذا لم تتحكم في وقتك وتسد منافذ هدره، فاعلم أنك لست مؤهلا لإدارة العام 2025 بشكل جيد. النصيحة الثانية: حدد بداية ونهاية لكل مهمة أو عمل تريد إنجازه من المهم جدا أن تحدد وقت بداية ونهاية لكل عمل أو مهمة تريد إنجازها، ولا تترك وقت تنفيذ المهام وتأدية الأعمال مفتوحا على طول. إن من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها أغلبنا هو أننا ننشغل بمهام وأعمال دون أن نحدد لها وقت بداية أو نهاية فنُضيع بذلك أوقاتا ثمينة دون أن نبدأ في تلك المهام ودون أن ننهيها، وبالتالي دون أن يكون بإمكاننا أن نتفرغ لمهام أخرى، فتقع المهمة على المهمة، وتتداخل المهام دون أن ننجز أيا من تلك المهام، فندخل بذلك في فوضى عارمة من التخبط ومن تشتيت الجهد. لا يعني تحديد وقت بداية ونهاية لكل عمل أن لا تكون هناك مرونة في تغيير ذلك الوقت إذا ما استوجبت الظروف ذلك. لا بأس بشيء قليل من المرونة، ولا بأس بترك هامش قصير لتعديل توقيت البداية والنهاية حسب الضرورة، ولكن ذلك الهامش يجب أن يظل محدود المدة دائما. النصيحة الثالثة: خصص أوقات ذروة عطائك للأولويات وللأهم ثم الأهم. إن لكل واحد منا أوقات ذروة وأوقات صفاء ذهني تكون فيها قدرته على التركيز أكبر، ويكون فيها أكثر نشاطا، وأكثر قدرة على العطاء والإنجاز. كما أن لكل واحد منا أوقات خمول يكون فيها غير نشط، ويكون فيها حضوره الذهني وتركيزه في أدنى المستويات. إن ما يمكن أن ننجزه من أعمال في ساعة واحدة من ساعات أوقات الذروة قد لا نستطيع أن ننجزه في عدة ساعات من أوقات الخمول، ولذا فيجب أن نحرص دائما على أن نخصص أوقات الذروة للأولويات ولكل الأمور المهمة في حياتنا، على أن نترك أوقات الخمول للأمور غير المهمة في حياتنا. وأوقات الذروة في الغالب هي الساعات الأولى من الصباح، وقد تكون في المساء أو الليل بالنسبة للبعض، فعلى الطالب أن يخصصها للدراسة، وعلى الموظف أن يخصصها لإعداد التقارير، وعلى الأستاذ أن يخصصها للتحضير لدرسه، وعلى الباحث والمفكر والكاتب أن يخصصوها للإنتاج الفكري. النصيحة الرابعة: ركز لتربح المزيد من الوقت إننا نبدو في زمننا هذا في غاية الانشغال، وعندما تسأل أي واحد منا عن العمل وعن الانشغالات يقول لك إن المهام والانشغالات كثيرة وإن الوقت لا يكفي لتأديتها. على من يقول بذلك أن يركز في عمله ليخلق فائضا من الوقت، فعلى من يعمل مثلا لتسع ساعات في اليوم، ودون أن يتمكن من إنجاز ما كان يريد إنجازه أن يركز في عمله لست ساعات، وعندها سيجد بأنه قد أنجز في تلك الساعات الست ما كان عاجزا عن إنجازه في تسع ساعات. إن التركيز الجيد في العمل سيمكننا من ربح ساعات ثمينة ومن زيادة وقت الفراغ لمن يبحث عن وقت فراغ يخصصه للأمور الأقل أهمية. النصيحة الخامسة : احذر لصوص الوقت لقد تعودنا في هذه الحياة أن نحرس ممتلكاتنا وأموالنا، وأن لا نتركها عرضة للصوص، فهناك من يأتي إلى منزله بكاميرات مراقبة وبخزائن محصنة، ولكننا لم نتعود ـ في المقابل ـ حراسة أغلى وأنفس وأثمن ما نملك، أي أوقاتنا. إن وقتك ـ والذي هو أغلى وأنفس ما تملك ـ يحتاج هو أيضا لحراسة مشددة، فهناك لصوص كثر يتربصون بك ويريدون سرقة وقتك وعمرك، فلا تسمح لهم بذلك. ومن لصوص الوقت الهواتف المتصلة بشبكة الانترنت دائما، والدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة المسلسلات ومباريات كرة القدم لساعات طوال، ومن لصوص الوقت كذلك الزيارات المفاجئة والاجتماعات العبثية التي لا تناقش شيئا مفيدا، وعدم القدرة على قول لا لمن يطلب منك تأدية عمل سيكون على حساب أولوياتك. أخطر ما يقوم به لصوص الوقت هو أنهم لا يسرقون وقتك فقط، بل إنهم يسرقون معه تركيزك، ومن أجل استعادة تركيزك بعد كل عملية سرقة، فأنت بحاجة إلى وقت إضافي آخر حتى تستعيد من جديد تركيزك. لكي تركز أكثر على أي عمل عليك أن تُبعد عنك كل لصوص الوقت خاصة الهاتف ..ضع الهاتف على الصامت وابتعد عن الانترنت حتى تنجز أعمالك المهمة. النصيحة السادسة : لا تقم بعملين مهمين في نفس الوقت.. قد تعتقد مخطئا أن خلط عملين مهمين في وقت واحد يعدُّ استغلالا للوقت، ولكن، ما يجب أن تعلمه، هو أن ذلك الخلط سيأتي بنتائج سلبية عكسا لما أردت، وسيتسبب في ضياع وقت أكثر من الوقت الذي ستستهلكه إذا ما حاولت أن تنجز كل واحد منهما في وقت خاص به.. خلط الأعمال ينصح به فقط في الأوقات التي تقوم فيها بأعمال غير مهمة، فيمكنك مثلا أن تخلط بين متابعة مسلسل تلفزيوني والدردشة في الفيسبوك، بل إن خلط هذا النوع من الأعمال غير المهمة يعد من الأمور التي ينصح بها لإدارة الوقت بشكل جيد. النصيحة السابعة : احذر من التسويف، وابدأ من الآن، والآن تعني الآن...إن مواجهة التسويف تحتاج لأن تستشعر قيمة المهمة التي تقوم بها. وتذكر دائما أن اللحظة التي تعيشها الآن هي أفضل وأنسب توقيت لتبدأ عمل الغد الذي تفكر فيه والذي كان عليك أن تنجزه غدا. لن أكرر على مسامعك في هذا المقال النصيحة التقليدية في إدارة الوقت ، والتي تقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، بل سأقدم لك "نصيحة ثورية" تقول لا تؤجل عمل الغد إلى اليوم، بل حاول دائما أن تنجز عمل الغد في الأمس، وخصص ـ بالتالي ـ اليوم لإنجاز المهام التي برمجتها لما بعد غد، فمن يدري فقد تأتي في الغد وما بعد الغد ظروف وطوارئ تعيق إنجاز المهام التي برمجتَ مسبقا أن تنجزها في الغد وفيما بعد الغد. النصيحة الثامنة : اضبط اتجاه بوصلتك وتوقيت ساعتك بشكل صحيح ودقيق، ولكي نفهم أهمية ضبط الساعة والبوصلة فسأخصص لكل واحدة منهما فقرة خاصة بها. 1 ـ ضبط البوصلة لنفترض أن شخصا ما في العاصمة نواكشوط قرر أن يسافر إلى روصو، فذهب إلى وكالة لتأجير السيارات، وأجر سيارة في وضعية جيدة جدا، ثم مر بمحطة البنزين وملأ الخزان، ثم انطلق بعد ذلك، ولكنه بدلا أن يسلك طريق روصو سلك طريق الأمل. ما سيحدث بعد ذلك معروف، فصاحبنا هذا سيفاجأ بعد ساعتين أو ثلاث أنه في مدينة ألاك لا في مدينة روصو، وهو ما يعني أن المسافة التي أصبحت تفصله عن روصو تضاعفت عما كانت عليه لحظة انطلاقه!!! في هذا النوع من الأسفار تكون لجودة السيارة وسرعتها نتائج سلبية جدا، وذلك لأنها ستبعدك أكثر عن المكان الذي كنتَ تنوي الوصول إليه، وربما يكون الأفضل في سفر كهذا، أن تستخدم سيارة متهالكة، فتعطل السيارة في هذه الحالة سيأتي بنتائج إيجابية لأنه سيقلل من كلفة الرجوع. ثم إن الاستمرار في مواصلة السفر، والاستمرار مطلوب دائما لتحقيق الأهداف، سيبعدك أكثر عن الهدف، فكلما واصلتَ السفر دون تحديد اتجاه البوصلة بشكل صحيح، فستزداد بعدا عن الهدف، ولذا فقد قيل إذا أخذت القطار الخطأ، فحاول أن تنزل في أول محطة. في أي رحلة ستقوم بها للوصول إلى أي هدف من أهدافك في العام 2025، عليك أولا أن تضبط البوصلة في الاتجاه الصحيح، لأن عدم ضبطها في الاتجاه الصحيح سيبعدك عن الهدف مسافة أطول. لنفترض مثلا أن شابا ما حدد هدفا في العام 2025 يتمثل في تقوية بنيته الجسدية لينافس زملاءه في بعض ألعاب القوى، ولكنه بدلا من أن يوجه البوصلة في الاتجاه الصحيح نحو الأغذية الصحية وممارسة الرياضة وجهها في الاتجاه الخطأ، أي إلى الوجبات السريعة ومتابعة المباراة بعد المباراة دون أي ممارسة للرياضة ولو لدقائق معدودة. مثل هذا الشاب سيجد نفسه في نهاية العام 2025 ببنية جسدية مترهلة، أسوأ مما كانت عليه في مطلع العام، وربما يجد نفسه وقد أصيب بالسكري، والحصيلة ستكون أنه ابتعد بمسافة أكثر عن هدفه الذي كان يسعى لتحقيقه في العام 2025. ولنفترض كذلك أن شابا آخر قرر أن يطلق مشروعا تجاريا صغيرا في العام 2025، ولكنه لم يوجه بوصلته بشكل صحيح، فظل يستيقظ متأخرا في كل يوم، ولم يتعلم خلال السنة أية مهنة، ولم يذهب إلى السوق ولا ليوم واحد للتكسب، فمن أين سيحصل هذا الشاب على المال أو المهارة التي سيعتمد عليها في إطلاق مشروعه التجاري الخاص؟ 2 ـ ضبط الساعة، وهو لا يقل أهمية عن ضبط البوصلة، فلنفترض مثلا أن شخصا ما أراد أن يسافر إلى بلد خارجي، فقطع تذكرة حُدد له فيها موعد إقلاع الطائرة، ولكنه تأخر عن الموعد، ولم يصل إلى المطار إلا بعد دقائق من إقلاع الطائرة. هناك كثيرون في العام 2025 سيسددون ثمن التذاكر، وسيبذلون جهدا كبيرا ليكونوا في رحلة العام 2025، ولكن الرحلة ستفوتهم في نهاية المطاف، لأنهم ـ وببساطة شديدة ـ لم يضبطوا توقيت ساعاتهم بشكل جيد على المواعيد التي لا يمكن التأخر عنها في العام 2025 لتحقيق إنجازاتهم في هذا العام. ختاما على كل واحد منا في العام 2025 أن يضبط بوصلته بشكل جيد في الاتجاه الصحيح، وذلك حتى لا يكتشف في نهاية العام أنه كان يسير في الاتجاه الخطأ، وأنه قد ازداد بعدا عن أهدافه التي كنتَ يسعى ـ أو يتمنى على الأصح ـ تحقيقها في هذا العام. وعليه أيضا أن يضبط ساعته بشكل دقيق على كل المواعيد المهمة في خطته الشخصية للعام 2025، فإن لم يفعل ذلك فإنه لن يصل إلى المطار إلا بعد أن تكون رحلة 2025 قد أقلعت إلى الماضي السحيق، ولن يكون أمامه في هذه الحالة إلا أن ينتظر رحلة العام 2026، والراجح أنه سيضيعها أيضا، كما ضيع رحلة العام 2025. فعلى كل واحد منا أن يضبط ساعته وبوصلته بشكل جيد في العام 2025، وبذلك سنجعل من هذا العام عام تحقيق الإنجازات على المستوى الشخصي. #ابومحمدالصفار
    Love
    1
    0 Commentarii 0 Distribuiri 224 Views 0 previzualizare
  • القهوة تعتبر مقشرًا طبيعيًا رائعًا للوجه، حيث تساعد على إزالة خلايا الجلد الميت وتوحيد لون البشرة وتحفيز الدورة الدموية. إليك بعض الوصفات البسيطة لتقشير الوجه بالقهوة:
    وصفة أساسية:
    * المكونات:
    * ملعقتان كبيرتان من القهوة المطحونة
    * ملعقة كبيرة من زيت الزيتون أو العسل
    * الطريقة:
    * امزجي المكونات جيدًا حتى تحصلي على عجينة متماسكة.
    * دلكي وجهك بلطف بحركات دائرية لمدة دقيقتين.
    * اشطفي وجهك بالماء الدافئ ثم البارد.
    وصفات متنوعة:
    * للجلد الدهني: أضيفي إلى الخليطة الأساسية بياض بيضة.
    * للجلد الجاف: استبدلي زيت الزيتون بزبدة الشيا.
    * للجلد الحساس: استخدمي قهوة مطحونة ناعمة جدًا.
    نصائح إضافية:
    * التكرار: يمكنك استخدام هذا المقشر مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا.
    * الاختبار: قبل تطبيق المقشر على وجهك بالكامل، اختبري كمية صغيرة منه على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من عدم وجود حساسية.
    * الترطيب: بعد استخدام المقشر، لا تنسي ترطيب وجهك بكريم مرطب مناسب لنوع بشرتك.
    فوائد تقشير الوجه بالقهوة:
    * إزالة خلايا الجلد الميت
    * تنقية المسام
    * تحسين ملمس البشرة
    * توحيد لون البشرة
    * تقليل الانتفاخ تحت العينين
    * مكافحة الشيخوخة
    ملاحظة: الاستخدام المنتظم لمقشر القهوة سيمنحك بشرة أكثر نضارة وشبابًا.
    هل لديك أي أسئلة أخرى حول مقشرات القهوة أو العناية بالبشرة؟
    ملاحظة: هذه المعلومات مقدمة لأغراض إعلامية عامة وليست بديلاً عن نصيحة طبية. إذا كان لديك أي مشاكل جلدية، استشيري طبيب جلدية. وللمزيد من الوصفات إشتركي بسرعة في صفحة وصفات جاد التجميلية على الفيسبوك
    القهوة تعتبر مقشرًا طبيعيًا رائعًا للوجه، حيث تساعد على إزالة خلايا الجلد الميت وتوحيد لون البشرة وتحفيز الدورة الدموية. إليك بعض الوصفات البسيطة لتقشير الوجه بالقهوة: وصفة أساسية: * المكونات: * ملعقتان كبيرتان من القهوة المطحونة * ملعقة كبيرة من زيت الزيتون أو العسل * الطريقة: * امزجي المكونات جيدًا حتى تحصلي على عجينة متماسكة. * دلكي وجهك بلطف بحركات دائرية لمدة دقيقتين. * اشطفي وجهك بالماء الدافئ ثم البارد. وصفات متنوعة: * للجلد الدهني: أضيفي إلى الخليطة الأساسية بياض بيضة. * للجلد الجاف: استبدلي زيت الزيتون بزبدة الشيا. * للجلد الحساس: استخدمي قهوة مطحونة ناعمة جدًا. نصائح إضافية: * التكرار: يمكنك استخدام هذا المقشر مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا. * الاختبار: قبل تطبيق المقشر على وجهك بالكامل، اختبري كمية صغيرة منه على منطقة صغيرة من الجلد للتأكد من عدم وجود حساسية. * الترطيب: بعد استخدام المقشر، لا تنسي ترطيب وجهك بكريم مرطب مناسب لنوع بشرتك. فوائد تقشير الوجه بالقهوة: * إزالة خلايا الجلد الميت * تنقية المسام * تحسين ملمس البشرة * توحيد لون البشرة * تقليل الانتفاخ تحت العينين * مكافحة الشيخوخة ملاحظة: الاستخدام المنتظم لمقشر القهوة سيمنحك بشرة أكثر نضارة وشبابًا. هل لديك أي أسئلة أخرى حول مقشرات القهوة أو العناية بالبشرة؟ ملاحظة: هذه المعلومات مقدمة لأغراض إعلامية عامة وليست بديلاً عن نصيحة طبية. إذا كان لديك أي مشاكل جلدية، استشيري طبيب جلدية. 🍁 وللمزيد من الوصفات إشتركي بسرعة في صفحة وصفات جاد التجميلية على الفيسبوك 🍁
    0 Commentarii 0 Distribuiri 99 Views 0 previzualizare
  • #من_اسرار_علم_النفس

    1-يقول علماء النفس: إذا أردت أن تعرف #شعور أي #شخص تجاهك حاول أن تضحكه.. إذا ضحك بسهوله فهو معجب بك جداً .

    2-وفق #علم #النفس، فإن #الإنسان الذي ينام وهو يعانق وسادته ، فهو بالفعل يفتقد لشخص ما.

    3-الشخص #المستفز ؛ يمكنك ببساطة تجاهله متى ما استطعت إقناع نفسك بأنه مجرد أحمق.

    4-التعامل مع البشر بمختلف عقلياتهم و طباعهم و أخلاقهم يحتاج إلى صبر ، وأحياناً إلى تغافل متعمد لتستمر علاقتك بهم

    5-الإعتذارُ بطريقة باردة يُعتبَرُ في علم النفس إهانة #ثانية يتعرضُ لها الإنسانُ.

    6-أغلب الأشخاص لا يَـقدرون على الكلامِ إذا كانوا ينظرون إلى شخص هم معجبون به.

    7-إذا كنت تظن أنّ الذي يتحدّث معك قد كذب عليك فابق صامتا تماما فإذا بدأ بالإسهاب والشرح المطول، فهو على الأرجح يكذب عليك فعلا.

    8-دراسة : كبت الشخص لمشاعره يجعله عدائياً أكثر ، ويضعف مناعة الجسم لديه.

    9-حاول أن تفضفض ما في قلبك لامك لأبيك لصديقك. لحيوانك المفضل حتى. صدقني هذا سيفي بالغرض. ''

    10-قانون اللقاءات .. تزداد فرصة @لقاء شخص لا تريد أن تراه ، كلما كنت مع شخص لا تريد أن يراك أحد معه.

    11-الأشخاص الذين ينتقدون كل كبيرة وصغيرة يعانون من مشاكل على مستوى الثقة في النفس وإن كانوا أصدقاء لك فهُم يؤثرون سلباً على نجاحك.!! احذر منهم

    12-حسب علم النفس لا تظهر كاملاََ.. يجب أن تخفي شيئًا منك، إنّ المتعة الحقيقية التي يجب أن يتمتّع بها الإنسان هي الغموض... الغموض الذي يحرّض الآخرين للبحث فيك وعنك.

    13-بناءُ سعادتك على شخص واحد في حياتك قد يُدمّرك تماما جسديا ونفسيا .

    #ملاحظة: يوجد اشخاص هنا ، البعض منهم يترك اعجاب، والبعض يترك تعليق ،والبعض الآخر مشاركة...
    شكرًا لهم من القلب فهم سر استمرارنا فى ظل ضعف التفاعل .

    احذف نفسك من قائمة البخلاء وصل على رسولنا الكريمكيف تدير العام 2025 بفعالية؟
    شغلتني منذ سنوات الكتابة في الشأن العام عن الكتابة في تنمية وتطوير الذات (مجال اهتمامي الأول)، ومع ذلك فقد حاولتُ في بعض السنوات الماضية أن أخصص آخر يوم من كل سنة من تلك السنوات لمقال عن إدارة الوقت، وفي مقال هذا العام سأقدم ـ وكما جرت بذلك العادة في السنوات الماضية ـ سبع نصائح في إدارة الوقت، مع إضافة نصيحة ثامنة في هذا العام، وهي نصيحة تتعلق بضرورة ضبط الساعة والبوصلة من أجل إدارة فعالة للعام 2025.
    أشير بداية إلى أن هذا المقال ما هو إلا تفريغ لمحتوى ورشة تدريبية أقدمها في إدارة الوقت، وقدمتها من جديد، قبيل نشر هذا المقال، في آخر ساعات من العام 2024 لمجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
    وقبل أن أستعرض النصائح السبع التي ستعين ـ بإذن الله ـ كل من عمل بها على إدارة فعالة للعام 2025، فلا بأس من قبل ذلك، أن نتحدث قليلا عن قيمة الوقت وعن خصائصه، مع سرد حكاية رمزية تختزن كل ما أريد قوله في هذا المقال عن إدارة الوقت.

    أولا / قيمة الوقت

    إن الوقت هو أغلى وأنفس وأثمن ما نملك في هذه الحياة الدنيا، ولذا فعلينا أن ننفقه بحكمة، ولمعرفة قيمة الوقت فعلينا أن نتعرف أولا على قيمة أجزائه ووحداته.
    فإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة العام فما عليكم إلا أن تسألوا طالبا رسب في الامتحان النهائي وأضطر لأن يعيد سنة دراسية كاملة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الشهر، فما عليكم إلا أن تسألوا مدرسا علق راتبه لشهر؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الأسبوع، فما عليكم إلا أن تسألوا رئيس تحرير جريدة أسبوعية قضى أسبوعا كاملا في العمل لإصدار عدد جديد من جريدته، وفي النهاية تم حظر صدور ذلك العدد؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة اليوم، فما عليكم إلا أن تسألوا عاملا أجيرا يعيل أسرة كبيرة أضاع يوما لم يعمل فيه، ولم يحصل بالتالي على أجر ذلك اليوم؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الساعة، فما عليكم إلا أن تسألوا مالك مصنع كبير عن حجم الخسارة التي يتكبدها إذا توقف مصنعه عن الإنتاج لساعة واحدة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الدقيقة، فما عليكم إلا أن تسألوا مسافرا يجري مسرعا ليلتحق بالطائرة، ولكنه لم يصل إلا بعد دقيقة من إقلاع الطائرة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الثانية، فما عليكم إلا أن تسألوا مشاركا في إحدى المنافسات الرياضية الدولية، حالت بينه وبين الميدالية الذهبية ثانية واحدة؛
    والآن إليكم هذه الحكاية الرمزية..
    يُروى أن أستاذا حكيما جاء يوما إلى طلابه يحمل سطلا ومجموعة من الكرات الصغيرة المتفاوتة في الحجم، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا. أخذ الأستاذ الكرات الأكبر قليلا، ووضعها داخل السطل حتى امتلأ، وبعد ذلك التفت إلى طلابه وسألهم إن كان السطل قد امتلأ، فأجابوه بصوت واحد : نعم.
    أخذ الأستاذ بعد ذلك بعض الكرات الصغيرة جدا، وأخذ يضع الواحدة منها تلو الأخرى، في الفراغات الموجودة بين الكرات الأكبر قليلا، ثم سأل طلابه من جديد إن كان السطل قد امتلأ فأجابوه جميعا ـ وللمرة الثانية ـ بنعم.
    بعد ذلك أخذ الأستاذ عدة حفنات من الحصى، ووضعها في السطل، ثم أخذ يرجه رجا، حتى اختفى الحصى كل الحصى داخل المنافذ والفراغات الصغيرة جدا التي بقت موجودة بين الكرات، وهكذا استطاع السطل أن يستوعب كل الحصى الذي وُضع بداخله، وذلك على الرغم من أنه كان قد امتلأ وللمرة الثانية، ولم يعد يتسع لأي شيء جديد، حسب إجابات الطلاب.
    إن العبرة التي يمكن أن نخرج بها من تجربة السطل والكرات الصغيرة هي أن العام 2025، بل والعمر كله، هو مجرد وعاء كالسطل، وأن الكرات الصغيرة الأكبر حجما تمثل كل الأشياء الأهم في حياتنا (الأولويات)، بينما تمثل الكرات الأصغر الأمور المهمة في حياتنا، والتي تأتي في الترتيب، ومن حيث مستوى الأهمية، بعد الأمور الأهم، في حين تمثل الحصى في حياتنا كل الأشياء الأقل أهمية (الترفيه)، أو غير المهمة أصلا.
    إن الدرس الثمين الذي يمكن أن نخرج به من هذه القصة هو أننا إذا ملأنا السطل (أعمارنا أو العام 2025 في هذا المقال) بالحصى أولا، أي بالأمور الأقل أهمية (الترفيه) أو غير المهمة إطلاقا، وهذا ما يفعله للأسف أغلبنا، فإننا بذلك لن نترك فراغا في السطل للكرات الصغيرة بمختلف أحجامها، أي أننا لن نترك مساحة كافية في العام 2025 لإنجاز الأشياء المهمة والأشياء الأهم في حياتنا. ولكننا ـ في المقابل ـ إذا بدأنا بوضع الكرات أولا في السطل، والتزمنا بترتيب وضعها حسب الحجم، فإننا لا محالة سنجد فراغات داخل السطل يمكننا أن نملأها بالحصى، أي أننا إذا بدأنا بالأولويات والأمور المهمة، فإننا لا محالة سنجد وقتا كافيا للأمور الأقل أهمية (الترفيه)، أو حتى للأمور غير المهمة إطلاقا.
    لنخرج من هذه القصة بالخلاصة السريعة التالية:
    إذا أديت الأولويات، والأمور المهمة في حياتك أولا، فإنه يمكنك بعد ذلك أن تخصص بقية الوقت للترفيه وللأشياء التي قد لا تكون في منتهى الأهمية، والراجح أنك ستجد لها وقتا.

    ثانيا / خصائص الوقت (التركيز على العام 2025)

    الخاصية الأولى : إن العام 2025 حاله ككل السنوات التي سبقته وتلك التي ستأتي بعده، سيكون عاما سريع الانقضاء، وتلك حقيقة يجب أن نتذكرها دائما، فمما لاشك فيه أن أيامه وأسابيعه وأشهره ستنقضي بسرعة كبيرة، وإذا لم نشد الأحزمة ونسارع في الإنجاز من فاتح يناير 2025، وبما يتناسب مع السرعة الرهيبة التي يسير بها الوقت، فإننا حتما سنجد أنفسنا على قارعة يوم 31 /12/ 2025 بلا إنجازات ولا نجاحات تذكر؛
    الخاصية الثانية: إن مضى من الوقت لن يعود أبدا ولا تمكن استعادته إطلاقا، حتى ولو ندمنا كثيرا على تضييعه. ليس بإمكان أي واحد منا أن يستعيد اليوم، ثانية واحدة من العام 2024؛
    الخاصية الثالثة : الوقت هو مقياس الحياة ووحداته هي وحدات قياس العمر، فنحن نقول مثلا مات فلان عن عمر ناهز كذا وكذا، ولا نقول مات فلان ووزنه 60 كيلو، أو مات فلان وطوله 1م و60 سم مثلا؛
    الخاصية الرابعة: الوقت من الموارد التي لا يمكن زيادتها، هناك 24 ساعة ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من أيام العام 2025 إن كُتبت له الحياة، لا يمكنه زيادتها بساعة واحدة ولا بدقيقة واحدة ولا حتى بثانية واحدة، ولا يعني هذا أنه لا يمكننا تمديد هذه الأربع والعشرين ساعة التي تمنح لنا يوميا، و زيادتها ضمنيا من خلال حسن إدارتها، وهذا ما سنبينه في فقرة قادمة إن شاء الله.
    الخاصية الخامسة : الوقت من الموارد التي يجب إنفاقها بشكل فوري، ولا يمكن ادخارها، هناك 24 ساعة تمنح لكل واحد منا يوميا عليه أن ينفقها كاملة في كل يوم، وهو لا يستطيع أن يستبقي أو يدخر منها دقيقة واحدة ولا حتى ثانية واحدة ليوم غد أو لما بعد يوم غد. ليس فينا من تمكن من ادخار دقيقة واحدة في العام 2024 لينفقها في أوقات الشدة من العام 2025؛
    الخاصية السادسة : الوقت هو المورد الوحيد على هذه الأرض الذي يوزع بين الناس بالتساوي التام في كل يوم، فالناس لا تمنح في نفس اليوم نفس القدر من الصحة، ولا تمنح في نفس اليوم نفس المبلغ من المال، ولكنها تمنح في كل يوم 24 ساعة، أي 1440 دقيقة، أي 86400 ثانية، لا يزيد أي واحد منا عن الآخر بثانية واحدة في اليوم. إننا سَنُمْنَحُ في كل يوم من العام 2025 نفس الوقت، ولكن الفرق بيننا يتمثل في أن بعضنا سيستغل ذلك الوقت بشكل جيد فيحقق بذلك المزيد من النجاح في العام 2025، وبعضنا الآخر سيضيعه في توافه الأمور فيخسر العام 2025 دنياً وآخرة، وكما خسر أعواما من قبله.
    إن الفرق بيننا يكمن بالأساس في طريقة إدارتنا للوقت، فبعضنا يتمكن من السيطرة على وقته، ويستطيع بالتالي ترويضه وإدارته بشكل جيد وفعَّال، وبعضنا الآخر يتحكم فيه الوقت ويسيطر عليه، فيعيش أيامه ولياليه في فوضى عارمة خالية من أي إنجاز يذكر.

    ويبقى السؤال : كيف نروض العام 2025 ونديره بشكل جيد؟

    ثالثا/ إدارة الوقت

    إن إدارة الوقت عموما هي أن تعمل بطريقة أفضل وأكثر فعالية لا بمشقة أكبر.
    وكما قلنا سابقا فإنه لا أحد يمكنه أن يمنحك دقيقة إضافية واحدة في العام 2025، وليست هناك طريقة سحرية لزيادة الأربع والعشرين ساعة التي ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من العام 2025 إن كُتبت لنا الحياة.. تلك حقيقة علينا أن نتذكرها دائما، ولكن هناك حقيقة أخرى وهي أن الإدارة الجيدة للوقت ستمكننا من السيطرة على الوقت، أي السيطرة على العام 2025 بشكل جيد، وتمديده بشكل أفضل، مما يجعله يبدو وكأنه أطول. وسيتيح لنا ذلك أن نعمل بطريقة أكثر فعالية، ومن أجل إدارة جيدة للعام 2025 لخلق فائض من الوقت، فإليكم هذه النصائح السبع:
    النصيحة الأولى : فتش عن أماكن هدر وقتك وضياعه في العام 2024 وأغلق المنافذ بشكل فوري في أول يوم من العام 2025، وإذا لم تستطع فعل ذلك، فعليك أن تتوقف الآن عن قراءة هذا المقال، فلا داعي لمواصلة القراءة، واعلم بأنه لا أمل لك في أن تكون من الذين سيديرون العام 2025 بشكل جيد.
    بكلمة واحدة، إذا لم تتحكم في وقتك وتسد منافذ هدره، فاعلم أنك لست مؤهلا لإدارة العام 2025 بشكل جيد.
    النصيحة الثانية: حدد بداية ونهاية لكل مهمة أو عمل تريد إنجازه
    من المهم جدا أن تحدد وقت بداية ونهاية لكل عمل أو مهمة تريد إنجازها، ولا تترك وقت تنفيذ المهام وتأدية الأعمال مفتوحا على طول. إن من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها أغلبنا هو أننا ننشغل بمهام وأعمال دون أن نحدد لها وقت بداية أو نهاية فنُضيع بذلك أوقاتا ثمينة دون أن نبدأ في تلك المهام ودون أن ننهيها، وبالتالي دون أن يكون بإمكاننا أن نتفرغ لمهام أخرى، فتقع المهمة على المهمة، وتتداخل المهام دون أن ننجز أيا من تلك المهام، فندخل بذلك في فوضى عارمة من التخبط ومن تشتيت الجهد. لا يعني تحديد وقت بداية ونهاية لكل عمل أن لا تكون هناك مرونة في تغيير ذلك الوقت إذا ما استوجبت الظروف ذلك. لا بأس بشيء قليل من المرونة، ولا بأس بترك هامش قصير لتعديل توقيت البداية والنهاية حسب الضرورة، ولكن ذلك الهامش يجب أن يظل محدود المدة دائما.
    النصيحة الثالثة: خصص أوقات ذروة عطائك للأولويات وللأهم ثم الأهم.
    إن لكل واحد منا أوقات ذروة وأوقات صفاء ذهني تكون فيها قدرته على التركيز أكبر، ويكون فيها أكثر نشاطا، وأكثر قدرة على العطاء والإنجاز. كما أن لكل واحد منا أوقات خمول يكون فيها غير نشط، ويكون فيها حضوره الذهني وتركيزه في أدنى المستويات. إن ما يمكن أن ننجزه من أعمال في ساعة واحدة من ساعات أوقات الذروة قد لا نستطيع أن ننجزه في عدة ساعات من أوقات الخمول، ولذا فيجب أن نحرص دائما على أن نخصص أوقات الذروة للأولويات ولكل الأمور المهمة في حياتنا، على أن نترك أوقات الخمول للأمور غير المهمة في حياتنا. وأوقات الذروة في الغالب هي الساعات الأولى من الصباح، وقد تكون في المساء أو الليل بالنسبة للبعض، فعلى الطالب أن يخصصها للدراسة، وعلى الموظف أن يخصصها لإعداد التقارير، وعلى الأستاذ أن يخصصها للتحضير لدرسه، وعلى الباحث والمفكر والكاتب أن يخصصوها للإنتاج الفكري.
    النصيحة الرابعة: ركز لتربح المزيد من الوقت
    إننا نبدو في زمننا هذا في غاية الانشغال، وعندما تسأل أي واحد منا عن العمل وعن الانشغالات يقول لك إن المهام والانشغالات كثيرة وإن الوقت لا يكفي لتأديتها. على من يقول بذلك أن يركز في عمله ليخلق فائضا من الوقت، فعلى من يعمل مثلا لتسع ساعات في اليوم، ودون أن يتمكن من إنجاز ما كان يريد إنجازه أن يركز في عمله لست ساعات، وعندها سيجد بأنه قد أنجز في تلك الساعات الست ما كان عاجزا عن إنجازه في تسع ساعات. إن التركيز الجيد في العمل سيمكننا من ربح ساعات ثمينة ومن زيادة وقت الفراغ لمن يبحث عن وقت فراغ يخصصه للأمور الأقل أهمية.
    النصيحة الخامسة : احذر لصوص الوقت
    لقد تعودنا في هذه الحياة أن نحرس ممتلكاتنا وأموالنا، وأن لا نتركها عرضة للصوص، فهناك من يأتي إلى منزله بكاميرات مراقبة وبخزائن محصنة، ولكننا لم نتعود ـ في المقابل ـ حراسة أغلى وأنفس وأثمن ما نملك، أي أوقاتنا. إن وقتك ـ والذي هو أغلى وأنفس ما تملك ـ يحتاج هو أيضا لحراسة مشددة، فهناك لصوص كثر يتربصون بك ويريدون سرقة وقتك وعمرك، فلا تسمح لهم بذلك. ومن لصوص الوقت الهواتف المتصلة بشبكة الانترنت دائما، والدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة المسلسلات ومباريات كرة القدم لساعات طوال، ومن لصوص الوقت كذلك الزيارات المفاجئة والاجتماعات العبثية التي لا تناقش شيئا مفيدا، وعدم القدرة على قول لا لمن يطلب منك تأدية عمل سيكون على حساب أولوياتك.
    أخطر ما يقوم به لصوص الوقت هو أنهم لا يسرقون وقتك فقط، بل إنهم يسرقون معه تركيزك، ومن أجل استعادة تركيزك بعد كل عملية سرقة، فأنت بحاجة إلى وقت إضافي آخر حتى تستعيد من جديد تركيزك.
    لكي تركز أكثر على أي عمل عليك أن تُبعد عنك كل لصوص الوقت خاصة الهاتف ..ضع الهاتف على الصامت وابتعد عن الانترنت حتى تنجز أعمالك المهمة.
    النصيحة السادسة : لا تقم بعملين مهمين في نفس الوقت.. قد تعتقد مخطئا أن خلط عملين مهمين في وقت واحد يعدُّ استغلالا للوقت، ولكن، ما يجب أن تعلمه، هو أن ذلك الخلط سيأتي بنتائج سلبية عكسا لما أردت، وسيتسبب في ضياع وقت أكثر من الوقت الذي ستستهلكه إذا ما حاولت أن تنجز كل واحد منهما في وقت خاص به.. خلط الأعمال ينصح به فقط في الأوقات التي تقوم فيها بأعمال غير مهمة، فيمكنك مثلا أن تخلط بين متابعة مسلسل تلفزيوني والدردشة في الفيسبوك، بل إن خلط هذا النوع من الأعمال غير المهمة يعد من الأمور التي ينصح بها لإدارة الوقت بشكل جيد.
    النصيحة السابعة : احذر من التسويف، وابدأ من الآن، والآن تعني الآن...إن مواجهة التسويف تحتاج لأن تستشعر قيمة المهمة التي تقوم بها. وتذكر دائما أن اللحظة التي تعيشها الآن هي أفضل وأنسب توقيت لتبدأ عمل الغد الذي تفكر فيه والذي كان عليك أن تنجزه غدا. لن أكرر على مسامعك في هذا المقال النصيحة التقليدية في إدارة الوقت ، والتي تقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، بل سأقدم لك "نصيحة ثورية" تقول لا تؤجل عمل الغد إلى اليوم، بل حاول دائما أن تنجز عمل الغد في الأمس، وخصص ـ بالتالي ـ اليوم لإنجاز المهام التي برمجتها لما بعد غد، فمن يدري فقد تأتي في الغد وما بعد الغد ظروف وطوارئ تعيق إنجاز المهام التي برمجتَ مسبقا أن تنجزها في الغد وفيما بعد الغد.

    النصيحة الثامنة : اضبط اتجاه بوصلتك وتوقيت ساعتك بشكل صحيح ودقيق، ولكي نفهم أهمية ضبط الساعة والبوصلة فسأخصص لكل واحدة منهما فقرة خاصة بها.
    1 ـ ضبط البوصلة
    لنفترض أن شخصا ما في العاصمة نواكشوط قرر أن يسافر إلى روصو، فذهب إلى وكالة لتأجير السيارات، وأجر سيارة في وضعية جيدة جدا، ثم مر بمحطة البنزين وملأ الخزان، ثم انطلق بعد ذلك، ولكنه بدلا أن يسلك طريق روصو سلك طريق الأمل. ما سيحدث بعد ذلك معروف، فصاحبنا هذا سيفاجأ بعد ساعتين أو ثلاث أنه في مدينة ألاك لا في مدينة روصو، وهو ما يعني أن المسافة التي أصبحت تفصله عن روصو تضاعفت عما كانت عليه لحظة انطلاقه!!!
    في هذا النوع من الأسفار تكون لجودة السيارة وسرعتها نتائج سلبية جدا، وذلك لأنها ستبعدك أكثر عن المكان الذي كنتَ تنوي الوصول إليه، وربما يكون الأفضل في سفر كهذا، أن تستخدم سيارة متهالكة، فتعطل السيارة في هذه الحالة سيأتي بنتائج إيجابية لأنه سيقلل من كلفة الرجوع.
    ثم إن الاستمرار في مواصلة السفر، والاستمرار مطلوب دائما لتحقيق الأهداف، سيبعدك أكثر عن الهدف، فكلما واصلتَ السفر دون تحديد اتجاه البوصلة بشكل صحيح، فستزداد بعدا عن الهدف، ولذا فقد قيل إذا أخذت القطار الخطأ، فحاول أن تنزل في أول محطة.
    في أي رحلة ستقوم بها للوصول إلى أي هدف من أهدافك في العام 2025، عليك أولا أن تضبط البوصلة في الاتجاه الصحيح، لأن عدم ضبطها في الاتجاه الصحيح سيبعدك عن الهدف مسافة أطول. لنفترض مثلا أن شابا ما حدد هدفا في العام 2025 يتمثل في تقوية بنيته الجسدية لينافس زملاءه في بعض ألعاب القوى، ولكنه بدلا من أن يوجه البوصلة في الاتجاه الصحيح نحو الأغذية الصحية وممارسة الرياضة وجهها في الاتجاه الخطأ، أي إلى الوجبات السريعة ومتابعة المباراة بعد المباراة دون أي ممارسة للرياضة ولو لدقائق معدودة.
    مثل هذا الشاب سيجد نفسه في نهاية العام 2025 ببنية جسدية مترهلة، أسوأ مما كانت عليه في مطلع العام، وربما يجد نفسه وقد أصيب بالسكري، والحصيلة ستكون أنه ابتعد بمسافة أكثر عن هدفه الذي كان يسعى لتحقيقه في العام 2025.
    ولنفترض كذلك أن شابا آخر قرر أن يطلق مشروعا تجاريا صغيرا في العام 2025، ولكنه لم يوجه بوصلته بشكل صحيح، فظل يستيقظ متأخرا في كل يوم، ولم يتعلم خلال السنة أية مهنة، ولم يذهب إلى السوق ولا ليوم واحد للتكسب، فمن أين سيحصل هذا الشاب على المال أو المهارة التي سيعتمد عليها في إطلاق مشروعه التجاري الخاص؟
    2 ـ ضبط الساعة، وهو لا يقل أهمية عن ضبط البوصلة، فلنفترض مثلا أن شخصا ما أراد أن يسافر إلى بلد خارجي، فقطع تذكرة حُدد له فيها موعد إقلاع الطائرة، ولكنه تأخر عن الموعد، ولم يصل إلى المطار إلا بعد دقائق من إقلاع الطائرة.
    هناك كثيرون في العام 2025 سيسددون ثمن التذاكر، وسيبذلون جهدا كبيرا ليكونوا في رحلة العام 2025، ولكن الرحلة ستفوتهم في نهاية المطاف، لأنهم ـ وببساطة شديدة ـ لم يضبطوا توقيت ساعاتهم بشكل جيد على المواعيد التي لا يمكن التأخر عنها في العام 2025 لتحقيق إنجازاتهم في هذا العام.
    ختاما
    على كل واحد منا في العام 2025 أن يضبط بوصلته بشكل جيد في الاتجاه الصحيح، وذلك حتى لا يكتشف في نهاية العام أنه كان يسير في الاتجاه الخطأ، وأنه قد ازداد بعدا عن أهدافه التي كنتَ يسعى ـ أو يتمنى على الأصح ـ تحقيقها في هذا العام.
    وعليه أيضا أن يضبط ساعته بشكل دقيق على كل المواعيد المهمة في خطته الشخصية للعام 2025، فإن لم يفعل ذلك فإنه لن يصل إلى المطار إلا بعد أن تكون رحلة 2025 قد أقلعت إلى الماضي السحيق، ولن يكون أمامه في هذه الحالة إلا أن ينتظر رحلة العام 2026، والراجح أنه سيضيعها أيضا، كما ضيع رحلة العام 2025.
    فعلى كل واحد منا أن يضبط ساعته وبوصلته بشكل جيد في العام 2025، وبذلك سنجعل من هذا العام عام تحقيق الإنجازات على المستوى الشخصي.
    #ابومحمدالصفار
    #من_اسرار_علم_النفس 🧠⚡⁉️ 1-يقول علماء النفس: إذا أردت أن تعرف #شعور أي #شخص تجاهك حاول أن تضحكه.. إذا ضحك بسهوله فهو معجب بك جداً . 2-وفق #علم #النفس، فإن #الإنسان الذي ينام وهو يعانق وسادته ، فهو بالفعل يفتقد لشخص ما. 3-الشخص #المستفز ؛ يمكنك ببساطة تجاهله متى ما استطعت إقناع نفسك بأنه مجرد أحمق. 4-التعامل مع البشر بمختلف عقلياتهم و طباعهم و أخلاقهم يحتاج إلى صبر ، وأحياناً إلى تغافل متعمد لتستمر علاقتك بهم 5-الإعتذارُ بطريقة باردة يُعتبَرُ في علم النفس إهانة #ثانية يتعرضُ لها الإنسانُ. 6-أغلب الأشخاص لا يَـقدرون على الكلامِ إذا كانوا ينظرون إلى شخص هم معجبون به. 7-إذا كنت تظن أنّ الذي يتحدّث معك قد كذب عليك فابق صامتا تماما فإذا بدأ بالإسهاب والشرح المطول، فهو على الأرجح يكذب عليك فعلا. 8-دراسة : كبت الشخص لمشاعره يجعله عدائياً أكثر ، ويضعف مناعة الجسم لديه. 9-حاول أن تفضفض ما في قلبك لامك لأبيك لصديقك. لحيوانك المفضل حتى. صدقني هذا سيفي بالغرض. '' 10-قانون اللقاءات .. تزداد فرصة @لقاء شخص لا تريد أن تراه ، كلما كنت مع شخص لا تريد أن يراك أحد معه. 11-الأشخاص الذين ينتقدون كل كبيرة وصغيرة يعانون من مشاكل على مستوى الثقة في النفس وإن كانوا أصدقاء لك فهُم يؤثرون سلباً على نجاحك.!! احذر منهم 12-حسب علم النفس لا تظهر كاملاََ.. يجب أن تخفي شيئًا منك، إنّ المتعة الحقيقية التي يجب أن يتمتّع بها الإنسان هي الغموض... الغموض الذي يحرّض الآخرين للبحث فيك وعنك. 13-بناءُ سعادتك على شخص واحد في حياتك قد يُدمّرك تماما جسديا ونفسيا . #ملاحظة: يوجد اشخاص هنا ، البعض منهم يترك اعجاب، والبعض يترك تعليق ،والبعض الآخر مشاركة... شكرًا لهم من القلب فهم سر استمرارنا فى ظل ضعف التفاعل .❤️🤗 احذف نفسك من قائمة البخلاء وصل على رسولنا الكريم❤️👑❤️كيف تدير العام 2025 بفعالية؟ شغلتني منذ سنوات الكتابة في الشأن العام عن الكتابة في تنمية وتطوير الذات (مجال اهتمامي الأول)، ومع ذلك فقد حاولتُ في بعض السنوات الماضية أن أخصص آخر يوم من كل سنة من تلك السنوات لمقال عن إدارة الوقت، وفي مقال هذا العام سأقدم ـ وكما جرت بذلك العادة في السنوات الماضية ـ سبع نصائح في إدارة الوقت، مع إضافة نصيحة ثامنة في هذا العام، وهي نصيحة تتعلق بضرورة ضبط الساعة والبوصلة من أجل إدارة فعالة للعام 2025. أشير بداية إلى أن هذا المقال ما هو إلا تفريغ لمحتوى ورشة تدريبية أقدمها في إدارة الوقت، وقدمتها من جديد، قبيل نشر هذا المقال، في آخر ساعات من العام 2024 لمجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وقبل أن أستعرض النصائح السبع التي ستعين ـ بإذن الله ـ كل من عمل بها على إدارة فعالة للعام 2025، فلا بأس من قبل ذلك، أن نتحدث قليلا عن قيمة الوقت وعن خصائصه، مع سرد حكاية رمزية تختزن كل ما أريد قوله في هذا المقال عن إدارة الوقت. أولا / قيمة الوقت إن الوقت هو أغلى وأنفس وأثمن ما نملك في هذه الحياة الدنيا، ولذا فعلينا أن ننفقه بحكمة، ولمعرفة قيمة الوقت فعلينا أن نتعرف أولا على قيمة أجزائه ووحداته. فإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة العام فما عليكم إلا أن تسألوا طالبا رسب في الامتحان النهائي وأضطر لأن يعيد سنة دراسية كاملة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الشهر، فما عليكم إلا أن تسألوا مدرسا علق راتبه لشهر؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الأسبوع، فما عليكم إلا أن تسألوا رئيس تحرير جريدة أسبوعية قضى أسبوعا كاملا في العمل لإصدار عدد جديد من جريدته، وفي النهاية تم حظر صدور ذلك العدد؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة اليوم، فما عليكم إلا أن تسألوا عاملا أجيرا يعيل أسرة كبيرة أضاع يوما لم يعمل فيه، ولم يحصل بالتالي على أجر ذلك اليوم؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الساعة، فما عليكم إلا أن تسألوا مالك مصنع كبير عن حجم الخسارة التي يتكبدها إذا توقف مصنعه عن الإنتاج لساعة واحدة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الدقيقة، فما عليكم إلا أن تسألوا مسافرا يجري مسرعا ليلتحق بالطائرة، ولكنه لم يصل إلا بعد دقيقة من إقلاع الطائرة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الثانية، فما عليكم إلا أن تسألوا مشاركا في إحدى المنافسات الرياضية الدولية، حالت بينه وبين الميدالية الذهبية ثانية واحدة؛ والآن إليكم هذه الحكاية الرمزية.. يُروى أن أستاذا حكيما جاء يوما إلى طلابه يحمل سطلا ومجموعة من الكرات الصغيرة المتفاوتة في الحجم، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا. أخذ الأستاذ الكرات الأكبر قليلا، ووضعها داخل السطل حتى امتلأ، وبعد ذلك التفت إلى طلابه وسألهم إن كان السطل قد امتلأ، فأجابوه بصوت واحد : نعم. أخذ الأستاذ بعد ذلك بعض الكرات الصغيرة جدا، وأخذ يضع الواحدة منها تلو الأخرى، في الفراغات الموجودة بين الكرات الأكبر قليلا، ثم سأل طلابه من جديد إن كان السطل قد امتلأ فأجابوه جميعا ـ وللمرة الثانية ـ بنعم. بعد ذلك أخذ الأستاذ عدة حفنات من الحصى، ووضعها في السطل، ثم أخذ يرجه رجا، حتى اختفى الحصى كل الحصى داخل المنافذ والفراغات الصغيرة جدا التي بقت موجودة بين الكرات، وهكذا استطاع السطل أن يستوعب كل الحصى الذي وُضع بداخله، وذلك على الرغم من أنه كان قد امتلأ وللمرة الثانية، ولم يعد يتسع لأي شيء جديد، حسب إجابات الطلاب. إن العبرة التي يمكن أن نخرج بها من تجربة السطل والكرات الصغيرة هي أن العام 2025، بل والعمر كله، هو مجرد وعاء كالسطل، وأن الكرات الصغيرة الأكبر حجما تمثل كل الأشياء الأهم في حياتنا (الأولويات)، بينما تمثل الكرات الأصغر الأمور المهمة في حياتنا، والتي تأتي في الترتيب، ومن حيث مستوى الأهمية، بعد الأمور الأهم، في حين تمثل الحصى في حياتنا كل الأشياء الأقل أهمية (الترفيه)، أو غير المهمة أصلا. إن الدرس الثمين الذي يمكن أن نخرج به من هذه القصة هو أننا إذا ملأنا السطل (أعمارنا أو العام 2025 في هذا المقال) بالحصى أولا، أي بالأمور الأقل أهمية (الترفيه) أو غير المهمة إطلاقا، وهذا ما يفعله للأسف أغلبنا، فإننا بذلك لن نترك فراغا في السطل للكرات الصغيرة بمختلف أحجامها، أي أننا لن نترك مساحة كافية في العام 2025 لإنجاز الأشياء المهمة والأشياء الأهم في حياتنا. ولكننا ـ في المقابل ـ إذا بدأنا بوضع الكرات أولا في السطل، والتزمنا بترتيب وضعها حسب الحجم، فإننا لا محالة سنجد فراغات داخل السطل يمكننا أن نملأها بالحصى، أي أننا إذا بدأنا بالأولويات والأمور المهمة، فإننا لا محالة سنجد وقتا كافيا للأمور الأقل أهمية (الترفيه)، أو حتى للأمور غير المهمة إطلاقا. لنخرج من هذه القصة بالخلاصة السريعة التالية: إذا أديت الأولويات، والأمور المهمة في حياتك أولا، فإنه يمكنك بعد ذلك أن تخصص بقية الوقت للترفيه وللأشياء التي قد لا تكون في منتهى الأهمية، والراجح أنك ستجد لها وقتا. ثانيا / خصائص الوقت (التركيز على العام 2025) الخاصية الأولى : إن العام 2025 حاله ككل السنوات التي سبقته وتلك التي ستأتي بعده، سيكون عاما سريع الانقضاء، وتلك حقيقة يجب أن نتذكرها دائما، فمما لاشك فيه أن أيامه وأسابيعه وأشهره ستنقضي بسرعة كبيرة، وإذا لم نشد الأحزمة ونسارع في الإنجاز من فاتح يناير 2025، وبما يتناسب مع السرعة الرهيبة التي يسير بها الوقت، فإننا حتما سنجد أنفسنا على قارعة يوم 31 /12/ 2025 بلا إنجازات ولا نجاحات تذكر؛ الخاصية الثانية: إن مضى من الوقت لن يعود أبدا ولا تمكن استعادته إطلاقا، حتى ولو ندمنا كثيرا على تضييعه. ليس بإمكان أي واحد منا أن يستعيد اليوم، ثانية واحدة من العام 2024؛ الخاصية الثالثة : الوقت هو مقياس الحياة ووحداته هي وحدات قياس العمر، فنحن نقول مثلا مات فلان عن عمر ناهز كذا وكذا، ولا نقول مات فلان ووزنه 60 كيلو، أو مات فلان وطوله 1م و60 سم مثلا؛ الخاصية الرابعة: الوقت من الموارد التي لا يمكن زيادتها، هناك 24 ساعة ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من أيام العام 2025 إن كُتبت له الحياة، لا يمكنه زيادتها بساعة واحدة ولا بدقيقة واحدة ولا حتى بثانية واحدة، ولا يعني هذا أنه لا يمكننا تمديد هذه الأربع والعشرين ساعة التي تمنح لنا يوميا، و زيادتها ضمنيا من خلال حسن إدارتها، وهذا ما سنبينه في فقرة قادمة إن شاء الله. الخاصية الخامسة : الوقت من الموارد التي يجب إنفاقها بشكل فوري، ولا يمكن ادخارها، هناك 24 ساعة تمنح لكل واحد منا يوميا عليه أن ينفقها كاملة في كل يوم، وهو لا يستطيع أن يستبقي أو يدخر منها دقيقة واحدة ولا حتى ثانية واحدة ليوم غد أو لما بعد يوم غد. ليس فينا من تمكن من ادخار دقيقة واحدة في العام 2024 لينفقها في أوقات الشدة من العام 2025؛ الخاصية السادسة : الوقت هو المورد الوحيد على هذه الأرض الذي يوزع بين الناس بالتساوي التام في كل يوم، فالناس لا تمنح في نفس اليوم نفس القدر من الصحة، ولا تمنح في نفس اليوم نفس المبلغ من المال، ولكنها تمنح في كل يوم 24 ساعة، أي 1440 دقيقة، أي 86400 ثانية، لا يزيد أي واحد منا عن الآخر بثانية واحدة في اليوم. إننا سَنُمْنَحُ في كل يوم من العام 2025 نفس الوقت، ولكن الفرق بيننا يتمثل في أن بعضنا سيستغل ذلك الوقت بشكل جيد فيحقق بذلك المزيد من النجاح في العام 2025، وبعضنا الآخر سيضيعه في توافه الأمور فيخسر العام 2025 دنياً وآخرة، وكما خسر أعواما من قبله. إن الفرق بيننا يكمن بالأساس في طريقة إدارتنا للوقت، فبعضنا يتمكن من السيطرة على وقته، ويستطيع بالتالي ترويضه وإدارته بشكل جيد وفعَّال، وبعضنا الآخر يتحكم فيه الوقت ويسيطر عليه، فيعيش أيامه ولياليه في فوضى عارمة خالية من أي إنجاز يذكر. ويبقى السؤال : كيف نروض العام 2025 ونديره بشكل جيد؟ ثالثا/ إدارة الوقت إن إدارة الوقت عموما هي أن تعمل بطريقة أفضل وأكثر فعالية لا بمشقة أكبر. وكما قلنا سابقا فإنه لا أحد يمكنه أن يمنحك دقيقة إضافية واحدة في العام 2025، وليست هناك طريقة سحرية لزيادة الأربع والعشرين ساعة التي ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من العام 2025 إن كُتبت لنا الحياة.. تلك حقيقة علينا أن نتذكرها دائما، ولكن هناك حقيقة أخرى وهي أن الإدارة الجيدة للوقت ستمكننا من السيطرة على الوقت، أي السيطرة على العام 2025 بشكل جيد، وتمديده بشكل أفضل، مما يجعله يبدو وكأنه أطول. وسيتيح لنا ذلك أن نعمل بطريقة أكثر فعالية، ومن أجل إدارة جيدة للعام 2025 لخلق فائض من الوقت، فإليكم هذه النصائح السبع: النصيحة الأولى : فتش عن أماكن هدر وقتك وضياعه في العام 2024 وأغلق المنافذ بشكل فوري في أول يوم من العام 2025، وإذا لم تستطع فعل ذلك، فعليك أن تتوقف الآن عن قراءة هذا المقال، فلا داعي لمواصلة القراءة، واعلم بأنه لا أمل لك في أن تكون من الذين سيديرون العام 2025 بشكل جيد. بكلمة واحدة، إذا لم تتحكم في وقتك وتسد منافذ هدره، فاعلم أنك لست مؤهلا لإدارة العام 2025 بشكل جيد. النصيحة الثانية: حدد بداية ونهاية لكل مهمة أو عمل تريد إنجازه من المهم جدا أن تحدد وقت بداية ونهاية لكل عمل أو مهمة تريد إنجازها، ولا تترك وقت تنفيذ المهام وتأدية الأعمال مفتوحا على طول. إن من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها أغلبنا هو أننا ننشغل بمهام وأعمال دون أن نحدد لها وقت بداية أو نهاية فنُضيع بذلك أوقاتا ثمينة دون أن نبدأ في تلك المهام ودون أن ننهيها، وبالتالي دون أن يكون بإمكاننا أن نتفرغ لمهام أخرى، فتقع المهمة على المهمة، وتتداخل المهام دون أن ننجز أيا من تلك المهام، فندخل بذلك في فوضى عارمة من التخبط ومن تشتيت الجهد. لا يعني تحديد وقت بداية ونهاية لكل عمل أن لا تكون هناك مرونة في تغيير ذلك الوقت إذا ما استوجبت الظروف ذلك. لا بأس بشيء قليل من المرونة، ولا بأس بترك هامش قصير لتعديل توقيت البداية والنهاية حسب الضرورة، ولكن ذلك الهامش يجب أن يظل محدود المدة دائما. النصيحة الثالثة: خصص أوقات ذروة عطائك للأولويات وللأهم ثم الأهم. إن لكل واحد منا أوقات ذروة وأوقات صفاء ذهني تكون فيها قدرته على التركيز أكبر، ويكون فيها أكثر نشاطا، وأكثر قدرة على العطاء والإنجاز. كما أن لكل واحد منا أوقات خمول يكون فيها غير نشط، ويكون فيها حضوره الذهني وتركيزه في أدنى المستويات. إن ما يمكن أن ننجزه من أعمال في ساعة واحدة من ساعات أوقات الذروة قد لا نستطيع أن ننجزه في عدة ساعات من أوقات الخمول، ولذا فيجب أن نحرص دائما على أن نخصص أوقات الذروة للأولويات ولكل الأمور المهمة في حياتنا، على أن نترك أوقات الخمول للأمور غير المهمة في حياتنا. وأوقات الذروة في الغالب هي الساعات الأولى من الصباح، وقد تكون في المساء أو الليل بالنسبة للبعض، فعلى الطالب أن يخصصها للدراسة، وعلى الموظف أن يخصصها لإعداد التقارير، وعلى الأستاذ أن يخصصها للتحضير لدرسه، وعلى الباحث والمفكر والكاتب أن يخصصوها للإنتاج الفكري. النصيحة الرابعة: ركز لتربح المزيد من الوقت إننا نبدو في زمننا هذا في غاية الانشغال، وعندما تسأل أي واحد منا عن العمل وعن الانشغالات يقول لك إن المهام والانشغالات كثيرة وإن الوقت لا يكفي لتأديتها. على من يقول بذلك أن يركز في عمله ليخلق فائضا من الوقت، فعلى من يعمل مثلا لتسع ساعات في اليوم، ودون أن يتمكن من إنجاز ما كان يريد إنجازه أن يركز في عمله لست ساعات، وعندها سيجد بأنه قد أنجز في تلك الساعات الست ما كان عاجزا عن إنجازه في تسع ساعات. إن التركيز الجيد في العمل سيمكننا من ربح ساعات ثمينة ومن زيادة وقت الفراغ لمن يبحث عن وقت فراغ يخصصه للأمور الأقل أهمية. النصيحة الخامسة : احذر لصوص الوقت لقد تعودنا في هذه الحياة أن نحرس ممتلكاتنا وأموالنا، وأن لا نتركها عرضة للصوص، فهناك من يأتي إلى منزله بكاميرات مراقبة وبخزائن محصنة، ولكننا لم نتعود ـ في المقابل ـ حراسة أغلى وأنفس وأثمن ما نملك، أي أوقاتنا. إن وقتك ـ والذي هو أغلى وأنفس ما تملك ـ يحتاج هو أيضا لحراسة مشددة، فهناك لصوص كثر يتربصون بك ويريدون سرقة وقتك وعمرك، فلا تسمح لهم بذلك. ومن لصوص الوقت الهواتف المتصلة بشبكة الانترنت دائما، والدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة المسلسلات ومباريات كرة القدم لساعات طوال، ومن لصوص الوقت كذلك الزيارات المفاجئة والاجتماعات العبثية التي لا تناقش شيئا مفيدا، وعدم القدرة على قول لا لمن يطلب منك تأدية عمل سيكون على حساب أولوياتك. أخطر ما يقوم به لصوص الوقت هو أنهم لا يسرقون وقتك فقط، بل إنهم يسرقون معه تركيزك، ومن أجل استعادة تركيزك بعد كل عملية سرقة، فأنت بحاجة إلى وقت إضافي آخر حتى تستعيد من جديد تركيزك. لكي تركز أكثر على أي عمل عليك أن تُبعد عنك كل لصوص الوقت خاصة الهاتف ..ضع الهاتف على الصامت وابتعد عن الانترنت حتى تنجز أعمالك المهمة. النصيحة السادسة : لا تقم بعملين مهمين في نفس الوقت.. قد تعتقد مخطئا أن خلط عملين مهمين في وقت واحد يعدُّ استغلالا للوقت، ولكن، ما يجب أن تعلمه، هو أن ذلك الخلط سيأتي بنتائج سلبية عكسا لما أردت، وسيتسبب في ضياع وقت أكثر من الوقت الذي ستستهلكه إذا ما حاولت أن تنجز كل واحد منهما في وقت خاص به.. خلط الأعمال ينصح به فقط في الأوقات التي تقوم فيها بأعمال غير مهمة، فيمكنك مثلا أن تخلط بين متابعة مسلسل تلفزيوني والدردشة في الفيسبوك، بل إن خلط هذا النوع من الأعمال غير المهمة يعد من الأمور التي ينصح بها لإدارة الوقت بشكل جيد. النصيحة السابعة : احذر من التسويف، وابدأ من الآن، والآن تعني الآن...إن مواجهة التسويف تحتاج لأن تستشعر قيمة المهمة التي تقوم بها. وتذكر دائما أن اللحظة التي تعيشها الآن هي أفضل وأنسب توقيت لتبدأ عمل الغد الذي تفكر فيه والذي كان عليك أن تنجزه غدا. لن أكرر على مسامعك في هذا المقال النصيحة التقليدية في إدارة الوقت ، والتي تقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، بل سأقدم لك "نصيحة ثورية" تقول لا تؤجل عمل الغد إلى اليوم، بل حاول دائما أن تنجز عمل الغد في الأمس، وخصص ـ بالتالي ـ اليوم لإنجاز المهام التي برمجتها لما بعد غد، فمن يدري فقد تأتي في الغد وما بعد الغد ظروف وطوارئ تعيق إنجاز المهام التي برمجتَ مسبقا أن تنجزها في الغد وفيما بعد الغد. النصيحة الثامنة : اضبط اتجاه بوصلتك وتوقيت ساعتك بشكل صحيح ودقيق، ولكي نفهم أهمية ضبط الساعة والبوصلة فسأخصص لكل واحدة منهما فقرة خاصة بها. 1 ـ ضبط البوصلة لنفترض أن شخصا ما في العاصمة نواكشوط قرر أن يسافر إلى روصو، فذهب إلى وكالة لتأجير السيارات، وأجر سيارة في وضعية جيدة جدا، ثم مر بمحطة البنزين وملأ الخزان، ثم انطلق بعد ذلك، ولكنه بدلا أن يسلك طريق روصو سلك طريق الأمل. ما سيحدث بعد ذلك معروف، فصاحبنا هذا سيفاجأ بعد ساعتين أو ثلاث أنه في مدينة ألاك لا في مدينة روصو، وهو ما يعني أن المسافة التي أصبحت تفصله عن روصو تضاعفت عما كانت عليه لحظة انطلاقه!!! في هذا النوع من الأسفار تكون لجودة السيارة وسرعتها نتائج سلبية جدا، وذلك لأنها ستبعدك أكثر عن المكان الذي كنتَ تنوي الوصول إليه، وربما يكون الأفضل في سفر كهذا، أن تستخدم سيارة متهالكة، فتعطل السيارة في هذه الحالة سيأتي بنتائج إيجابية لأنه سيقلل من كلفة الرجوع. ثم إن الاستمرار في مواصلة السفر، والاستمرار مطلوب دائما لتحقيق الأهداف، سيبعدك أكثر عن الهدف، فكلما واصلتَ السفر دون تحديد اتجاه البوصلة بشكل صحيح، فستزداد بعدا عن الهدف، ولذا فقد قيل إذا أخذت القطار الخطأ، فحاول أن تنزل في أول محطة. في أي رحلة ستقوم بها للوصول إلى أي هدف من أهدافك في العام 2025، عليك أولا أن تضبط البوصلة في الاتجاه الصحيح، لأن عدم ضبطها في الاتجاه الصحيح سيبعدك عن الهدف مسافة أطول. لنفترض مثلا أن شابا ما حدد هدفا في العام 2025 يتمثل في تقوية بنيته الجسدية لينافس زملاءه في بعض ألعاب القوى، ولكنه بدلا من أن يوجه البوصلة في الاتجاه الصحيح نحو الأغذية الصحية وممارسة الرياضة وجهها في الاتجاه الخطأ، أي إلى الوجبات السريعة ومتابعة المباراة بعد المباراة دون أي ممارسة للرياضة ولو لدقائق معدودة. مثل هذا الشاب سيجد نفسه في نهاية العام 2025 ببنية جسدية مترهلة، أسوأ مما كانت عليه في مطلع العام، وربما يجد نفسه وقد أصيب بالسكري، والحصيلة ستكون أنه ابتعد بمسافة أكثر عن هدفه الذي كان يسعى لتحقيقه في العام 2025. ولنفترض كذلك أن شابا آخر قرر أن يطلق مشروعا تجاريا صغيرا في العام 2025، ولكنه لم يوجه بوصلته بشكل صحيح، فظل يستيقظ متأخرا في كل يوم، ولم يتعلم خلال السنة أية مهنة، ولم يذهب إلى السوق ولا ليوم واحد للتكسب، فمن أين سيحصل هذا الشاب على المال أو المهارة التي سيعتمد عليها في إطلاق مشروعه التجاري الخاص؟ 2 ـ ضبط الساعة، وهو لا يقل أهمية عن ضبط البوصلة، فلنفترض مثلا أن شخصا ما أراد أن يسافر إلى بلد خارجي، فقطع تذكرة حُدد له فيها موعد إقلاع الطائرة، ولكنه تأخر عن الموعد، ولم يصل إلى المطار إلا بعد دقائق من إقلاع الطائرة. هناك كثيرون في العام 2025 سيسددون ثمن التذاكر، وسيبذلون جهدا كبيرا ليكونوا في رحلة العام 2025، ولكن الرحلة ستفوتهم في نهاية المطاف، لأنهم ـ وببساطة شديدة ـ لم يضبطوا توقيت ساعاتهم بشكل جيد على المواعيد التي لا يمكن التأخر عنها في العام 2025 لتحقيق إنجازاتهم في هذا العام. ختاما على كل واحد منا في العام 2025 أن يضبط بوصلته بشكل جيد في الاتجاه الصحيح، وذلك حتى لا يكتشف في نهاية العام أنه كان يسير في الاتجاه الخطأ، وأنه قد ازداد بعدا عن أهدافه التي كنتَ يسعى ـ أو يتمنى على الأصح ـ تحقيقها في هذا العام. وعليه أيضا أن يضبط ساعته بشكل دقيق على كل المواعيد المهمة في خطته الشخصية للعام 2025، فإن لم يفعل ذلك فإنه لن يصل إلى المطار إلا بعد أن تكون رحلة 2025 قد أقلعت إلى الماضي السحيق، ولن يكون أمامه في هذه الحالة إلا أن ينتظر رحلة العام 2026، والراجح أنه سيضيعها أيضا، كما ضيع رحلة العام 2025. فعلى كل واحد منا أن يضبط ساعته وبوصلته بشكل جيد في العام 2025، وبذلك سنجعل من هذا العام عام تحقيق الإنجازات على المستوى الشخصي. #ابومحمدالصفار
    0 Commentarii 0 Distribuiri 180 Views 0 previzualizare
  • #من_اسرار_علم_النفس

    1-يقول علماء النفس: إذا أردت أن تعرف #شعور أي #شخص تجاهك حاول أن تضحكه.. إذا ضحك بسهوله فهو معجب بك جداً .

    2-وفق #علم #النفس، فإن #الإنسان الذي ينام وهو يعانق وسادته ، فهو بالفعل يفتقد لشخص ما.

    3-الشخص #المستفز ؛ يمكنك ببساطة تجاهله متى ما استطعت إقناع نفسك بأنه مجرد أحمق.

    4-التعامل مع البشر بمختلف عقلياتهم و طباعهم و أخلاقهم يحتاج إلى صبر ، وأحياناً إلى تغافل متعمد لتستمر علاقتك بهم

    5-الإعتذارُ بطريقة باردة يُعتبَرُ في علم النفس إهانة #ثانية يتعرضُ لها الإنسانُ.

    6-أغلب الأشخاص لا يَـقدرون على الكلامِ إذا كانوا ينظرون إلى شخص هم معجبون به.

    7-إذا كنت تظن أنّ الذي يتحدّث معك قد كذب عليك فابق صامتا تماما فإذا بدأ بالإسهاب والشرح المطول، فهو على الأرجح يكذب عليك فعلا.

    8-دراسة : كبت الشخص لمشاعره يجعله عدائياً أكثر ، ويضعف مناعة الجسم لديه.

    9-حاول أن تفضفض ما في قلبك لامك لأبيك لصديقك. لحيوانك المفضل حتى. صدقني هذا سيفي بالغرض. ''

    10-قانون اللقاءات .. تزداد فرصة @لقاء شخص لا تريد أن تراه ، كلما كنت مع شخص لا تريد أن يراك أحد معه.

    11-الأشخاص الذين ينتقدون كل كبيرة وصغيرة يعانون من مشاكل على مستوى الثقة في النفس وإن كانوا أصدقاء لك فهُم يؤثرون سلباً على نجاحك.!! احذر منهم

    12-حسب علم النفس لا تظهر كاملاََ.. يجب أن تخفي شيئًا منك، إنّ المتعة الحقيقية التي يجب أن يتمتّع بها الإنسان هي الغموض... الغموض الذي يحرّض الآخرين للبحث فيك وعنك.

    13-بناءُ سعادتك على شخص واحد في حياتك قد يُدمّرك تماما جسديا ونفسيا .

    #ملاحظة: يوجد اشخاص هنا ، البعض منهم يترك اعجاب، والبعض يترك تعليق ،والبعض الآخر مشاركة...
    شكرًا لهم من القلب فهم سر استمرارنا فى ظل ضعف التفاعل .

    احذف نفسك من قائمة البخلاء وصل على رسولنا الكريمكيف تدير العام 2025 بفعالية؟
    شغلتني منذ سنوات الكتابة في الشأن العام عن الكتابة في تنمية وتطوير الذات (مجال اهتمامي الأول)، ومع ذلك فقد حاولتُ في بعض السنوات الماضية أن أخصص آخر يوم من كل سنة من تلك السنوات لمقال عن إدارة الوقت، وفي مقال هذا العام سأقدم ـ وكما جرت بذلك العادة في السنوات الماضية ـ سبع نصائح في إدارة الوقت، مع إضافة نصيحة ثامنة في هذا العام، وهي نصيحة تتعلق بضرورة ضبط الساعة والبوصلة من أجل إدارة فعالة للعام 2025.
    أشير بداية إلى أن هذا المقال ما هو إلا تفريغ لمحتوى ورشة تدريبية أقدمها في إدارة الوقت، وقدمتها من جديد، قبيل نشر هذا المقال، في آخر ساعات من العام 2024 لمجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
    وقبل أن أستعرض النصائح السبع التي ستعين ـ بإذن الله ـ كل من عمل بها على إدارة فعالة للعام 2025، فلا بأس من قبل ذلك، أن نتحدث قليلا عن قيمة الوقت وعن خصائصه، مع سرد حكاية رمزية تختزن كل ما أريد قوله في هذا المقال عن إدارة الوقت.

    أولا / قيمة الوقت

    إن الوقت هو أغلى وأنفس وأثمن ما نملك في هذه الحياة الدنيا، ولذا فعلينا أن ننفقه بحكمة، ولمعرفة قيمة الوقت فعلينا أن نتعرف أولا على قيمة أجزائه ووحداته.
    فإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة العام فما عليكم إلا أن تسألوا طالبا رسب في الامتحان النهائي وأضطر لأن يعيد سنة دراسية كاملة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الشهر، فما عليكم إلا أن تسألوا مدرسا علق راتبه لشهر؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الأسبوع، فما عليكم إلا أن تسألوا رئيس تحرير جريدة أسبوعية قضى أسبوعا كاملا في العمل لإصدار عدد جديد من جريدته، وفي النهاية تم حظر صدور ذلك العدد؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة اليوم، فما عليكم إلا أن تسألوا عاملا أجيرا يعيل أسرة كبيرة أضاع يوما لم يعمل فيه، ولم يحصل بالتالي على أجر ذلك اليوم؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الساعة، فما عليكم إلا أن تسألوا مالك مصنع كبير عن حجم الخسارة التي يتكبدها إذا توقف مصنعه عن الإنتاج لساعة واحدة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الدقيقة، فما عليكم إلا أن تسألوا مسافرا يجري مسرعا ليلتحق بالطائرة، ولكنه لم يصل إلا بعد دقيقة من إقلاع الطائرة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الثانية، فما عليكم إلا أن تسألوا مشاركا في إحدى المنافسات الرياضية الدولية، حالت بينه وبين الميدالية الذهبية ثانية واحدة؛
    والآن إليكم هذه الحكاية الرمزية..
    يُروى أن أستاذا حكيما جاء يوما إلى طلابه يحمل سطلا ومجموعة من الكرات الصغيرة المتفاوتة في الحجم، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا. أخذ الأستاذ الكرات الأكبر قليلا، ووضعها داخل السطل حتى امتلأ، وبعد ذلك التفت إلى طلابه وسألهم إن كان السطل قد امتلأ، فأجابوه بصوت واحد : نعم.
    أخذ الأستاذ بعد ذلك بعض الكرات الصغيرة جدا، وأخذ يضع الواحدة منها تلو الأخرى، في الفراغات الموجودة بين الكرات الأكبر قليلا، ثم سأل طلابه من جديد إن كان السطل قد امتلأ فأجابوه جميعا ـ وللمرة الثانية ـ بنعم.
    بعد ذلك أخذ الأستاذ عدة حفنات من الحصى، ووضعها في السطل، ثم أخذ يرجه رجا، حتى اختفى الحصى كل الحصى داخل المنافذ والفراغات الصغيرة جدا التي بقت موجودة بين الكرات، وهكذا استطاع السطل أن يستوعب كل الحصى الذي وُضع بداخله، وذلك على الرغم من أنه كان قد امتلأ وللمرة الثانية، ولم يعد يتسع لأي شيء جديد، حسب إجابات الطلاب.
    إن العبرة التي يمكن أن نخرج بها من تجربة السطل والكرات الصغيرة هي أن العام 2025، بل والعمر كله، هو مجرد وعاء كالسطل، وأن الكرات الصغيرة الأكبر حجما تمثل كل الأشياء الأهم في حياتنا (الأولويات)، بينما تمثل الكرات الأصغر الأمور المهمة في حياتنا، والتي تأتي في الترتيب، ومن حيث مستوى الأهمية، بعد الأمور الأهم، في حين تمثل الحصى في حياتنا كل الأشياء الأقل أهمية (الترفيه)، أو غير المهمة أصلا.
    إن الدرس الثمين الذي يمكن أن نخرج به من هذه القصة هو أننا إذا ملأنا السطل (أعمارنا أو العام 2025 في هذا المقال) بالحصى أولا، أي بالأمور الأقل أهمية (الترفيه) أو غير المهمة إطلاقا، وهذا ما يفعله للأسف أغلبنا، فإننا بذلك لن نترك فراغا في السطل للكرات الصغيرة بمختلف أحجامها، أي أننا لن نترك مساحة كافية في العام 2025 لإنجاز الأشياء المهمة والأشياء الأهم في حياتنا. ولكننا ـ في المقابل ـ إذا بدأنا بوضع الكرات أولا في السطل، والتزمنا بترتيب وضعها حسب الحجم، فإننا لا محالة سنجد فراغات داخل السطل يمكننا أن نملأها بالحصى، أي أننا إذا بدأنا بالأولويات والأمور المهمة، فإننا لا محالة سنجد وقتا كافيا للأمور الأقل أهمية (الترفيه)، أو حتى للأمور غير المهمة إطلاقا.
    لنخرج من هذه القصة بالخلاصة السريعة التالية:
    إذا أديت الأولويات، والأمور المهمة في حياتك أولا، فإنه يمكنك بعد ذلك أن تخصص بقية الوقت للترفيه وللأشياء التي قد لا تكون في منتهى الأهمية، والراجح أنك ستجد لها وقتا.

    ثانيا / خصائص الوقت (التركيز على العام 2025)

    الخاصية الأولى : إن العام 2025 حاله ككل السنوات التي سبقته وتلك التي ستأتي بعده، سيكون عاما سريع الانقضاء، وتلك حقيقة يجب أن نتذكرها دائما، فمما لاشك فيه أن أيامه وأسابيعه وأشهره ستنقضي بسرعة كبيرة، وإذا لم نشد الأحزمة ونسارع في الإنجاز من فاتح يناير 2025، وبما يتناسب مع السرعة الرهيبة التي يسير بها الوقت، فإننا حتما سنجد أنفسنا على قارعة يوم 31 /12/ 2025 بلا إنجازات ولا نجاحات تذكر؛
    الخاصية الثانية: إن مضى من الوقت لن يعود أبدا ولا تمكن استعادته إطلاقا، حتى ولو ندمنا كثيرا على تضييعه. ليس بإمكان أي واحد منا أن يستعيد اليوم، ثانية واحدة من العام 2024؛
    الخاصية الثالثة : الوقت هو مقياس الحياة ووحداته هي وحدات قياس العمر، فنحن نقول مثلا مات فلان عن عمر ناهز كذا وكذا، ولا نقول مات فلان ووزنه 60 كيلو، أو مات فلان وطوله 1م و60 سم مثلا؛
    الخاصية الرابعة: الوقت من الموارد التي لا يمكن زيادتها، هناك 24 ساعة ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من أيام العام 2025 إن كُتبت له الحياة، لا يمكنه زيادتها بساعة واحدة ولا بدقيقة واحدة ولا حتى بثانية واحدة، ولا يعني هذا أنه لا يمكننا تمديد هذه الأربع والعشرين ساعة التي تمنح لنا يوميا، و زيادتها ضمنيا من خلال حسن إدارتها، وهذا ما سنبينه في فقرة قادمة إن شاء الله.
    الخاصية الخامسة : الوقت من الموارد التي يجب إنفاقها بشكل فوري، ولا يمكن ادخارها، هناك 24 ساعة تمنح لكل واحد منا يوميا عليه أن ينفقها كاملة في كل يوم، وهو لا يستطيع أن يستبقي أو يدخر منها دقيقة واحدة ولا حتى ثانية واحدة ليوم غد أو لما بعد يوم غد. ليس فينا من تمكن من ادخار دقيقة واحدة في العام 2024 لينفقها في أوقات الشدة من العام 2025؛
    الخاصية السادسة : الوقت هو المورد الوحيد على هذه الأرض الذي يوزع بين الناس بالتساوي التام في كل يوم، فالناس لا تمنح في نفس اليوم نفس القدر من الصحة، ولا تمنح في نفس اليوم نفس المبلغ من المال، ولكنها تمنح في كل يوم 24 ساعة، أي 1440 دقيقة، أي 86400 ثانية، لا يزيد أي واحد منا عن الآخر بثانية واحدة في اليوم. إننا سَنُمْنَحُ في كل يوم من العام 2025 نفس الوقت، ولكن الفرق بيننا يتمثل في أن بعضنا سيستغل ذلك الوقت بشكل جيد فيحقق بذلك المزيد من النجاح في العام 2025، وبعضنا الآخر سيضيعه في توافه الأمور فيخسر العام 2025 دنياً وآخرة، وكما خسر أعواما من قبله.
    إن الفرق بيننا يكمن بالأساس في طريقة إدارتنا للوقت، فبعضنا يتمكن من السيطرة على وقته، ويستطيع بالتالي ترويضه وإدارته بشكل جيد وفعَّال، وبعضنا الآخر يتحكم فيه الوقت ويسيطر عليه، فيعيش أيامه ولياليه في فوضى عارمة خالية من أي إنجاز يذكر.

    ويبقى السؤال : كيف نروض العام 2025 ونديره بشكل جيد؟

    ثالثا/ إدارة الوقت

    إن إدارة الوقت عموما هي أن تعمل بطريقة أفضل وأكثر فعالية لا بمشقة أكبر.
    وكما قلنا سابقا فإنه لا أحد يمكنه أن يمنحك دقيقة إضافية واحدة في العام 2025، وليست هناك طريقة سحرية لزيادة الأربع والعشرين ساعة التي ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من العام 2025 إن كُتبت لنا الحياة.. تلك حقيقة علينا أن نتذكرها دائما، ولكن هناك حقيقة أخرى وهي أن الإدارة الجيدة للوقت ستمكننا من السيطرة على الوقت، أي السيطرة على العام 2025 بشكل جيد، وتمديده بشكل أفضل، مما يجعله يبدو وكأنه أطول. وسيتيح لنا ذلك أن نعمل بطريقة أكثر فعالية، ومن أجل إدارة جيدة للعام 2025 لخلق فائض من الوقت، فإليكم هذه النصائح السبع:
    النصيحة الأولى : فتش عن أماكن هدر وقتك وضياعه في العام 2024 وأغلق المنافذ بشكل فوري في أول يوم من العام 2025، وإذا لم تستطع فعل ذلك، فعليك أن تتوقف الآن عن قراءة هذا المقال، فلا داعي لمواصلة القراءة، واعلم بأنه لا أمل لك في أن تكون من الذين سيديرون العام 2025 بشكل جيد.
    بكلمة واحدة، إذا لم تتحكم في وقتك وتسد منافذ هدره، فاعلم أنك لست مؤهلا لإدارة العام 2025 بشكل جيد.
    النصيحة الثانية: حدد بداية ونهاية لكل مهمة أو عمل تريد إنجازه
    من المهم جدا أن تحدد وقت بداية ونهاية لكل عمل أو مهمة تريد إنجازها، ولا تترك وقت تنفيذ المهام وتأدية الأعمال مفتوحا على طول. إن من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها أغلبنا هو أننا ننشغل بمهام وأعمال دون أن نحدد لها وقت بداية أو نهاية فنُضيع بذلك أوقاتا ثمينة دون أن نبدأ في تلك المهام ودون أن ننهيها، وبالتالي دون أن يكون بإمكاننا أن نتفرغ لمهام أخرى، فتقع المهمة على المهمة، وتتداخل المهام دون أن ننجز أيا من تلك المهام، فندخل بذلك في فوضى عارمة من التخبط ومن تشتيت الجهد. لا يعني تحديد وقت بداية ونهاية لكل عمل أن لا تكون هناك مرونة في تغيير ذلك الوقت إذا ما استوجبت الظروف ذلك. لا بأس بشيء قليل من المرونة، ولا بأس بترك هامش قصير لتعديل توقيت البداية والنهاية حسب الضرورة، ولكن ذلك الهامش يجب أن يظل محدود المدة دائما.
    النصيحة الثالثة: خصص أوقات ذروة عطائك للأولويات وللأهم ثم الأهم.
    إن لكل واحد منا أوقات ذروة وأوقات صفاء ذهني تكون فيها قدرته على التركيز أكبر، ويكون فيها أكثر نشاطا، وأكثر قدرة على العطاء والإنجاز. كما أن لكل واحد منا أوقات خمول يكون فيها غير نشط، ويكون فيها حضوره الذهني وتركيزه في أدنى المستويات. إن ما يمكن أن ننجزه من أعمال في ساعة واحدة من ساعات أوقات الذروة قد لا نستطيع أن ننجزه في عدة ساعات من أوقات الخمول، ولذا فيجب أن نحرص دائما على أن نخصص أوقات الذروة للأولويات ولكل الأمور المهمة في حياتنا، على أن نترك أوقات الخمول للأمور غير المهمة في حياتنا. وأوقات الذروة في الغالب هي الساعات الأولى من الصباح، وقد تكون في المساء أو الليل بالنسبة للبعض، فعلى الطالب أن يخصصها للدراسة، وعلى الموظف أن يخصصها لإعداد التقارير، وعلى الأستاذ أن يخصصها للتحضير لدرسه، وعلى الباحث والمفكر والكاتب أن يخصصوها للإنتاج الفكري.
    النصيحة الرابعة: ركز لتربح المزيد من الوقت
    إننا نبدو في زمننا هذا في غاية الانشغال، وعندما تسأل أي واحد منا عن العمل وعن الانشغالات يقول لك إن المهام والانشغالات كثيرة وإن الوقت لا يكفي لتأديتها. على من يقول بذلك أن يركز في عمله ليخلق فائضا من الوقت، فعلى من يعمل مثلا لتسع ساعات في اليوم، ودون أن يتمكن من إنجاز ما كان يريد إنجازه أن يركز في عمله لست ساعات، وعندها سيجد بأنه قد أنجز في تلك الساعات الست ما كان عاجزا عن إنجازه في تسع ساعات. إن التركيز الجيد في العمل سيمكننا من ربح ساعات ثمينة ومن زيادة وقت الفراغ لمن يبحث عن وقت فراغ يخصصه للأمور الأقل أهمية.
    النصيحة الخامسة : احذر لصوص الوقت
    لقد تعودنا في هذه الحياة أن نحرس ممتلكاتنا وأموالنا، وأن لا نتركها عرضة للصوص، فهناك من يأتي إلى منزله بكاميرات مراقبة وبخزائن محصنة، ولكننا لم نتعود ـ في المقابل ـ حراسة أغلى وأنفس وأثمن ما نملك، أي أوقاتنا. إن وقتك ـ والذي هو أغلى وأنفس ما تملك ـ يحتاج هو أيضا لحراسة مشددة، فهناك لصوص كثر يتربصون بك ويريدون سرقة وقتك وعمرك، فلا تسمح لهم بذلك. ومن لصوص الوقت الهواتف المتصلة بشبكة الانترنت دائما، والدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة المسلسلات ومباريات كرة القدم لساعات طوال، ومن لصوص الوقت كذلك الزيارات المفاجئة والاجتماعات العبثية التي لا تناقش شيئا مفيدا، وعدم القدرة على قول لا لمن يطلب منك تأدية عمل سيكون على حساب أولوياتك.
    أخطر ما يقوم به لصوص الوقت هو أنهم لا يسرقون وقتك فقط، بل إنهم يسرقون معه تركيزك، ومن أجل استعادة تركيزك بعد كل عملية سرقة، فأنت بحاجة إلى وقت إضافي آخر حتى تستعيد من جديد تركيزك.
    لكي تركز أكثر على أي عمل عليك أن تُبعد عنك كل لصوص الوقت خاصة الهاتف ..ضع الهاتف على الصامت وابتعد عن الانترنت حتى تنجز أعمالك المهمة.
    النصيحة السادسة : لا تقم بعملين مهمين في نفس الوقت.. قد تعتقد مخطئا أن خلط عملين مهمين في وقت واحد يعدُّ استغلالا للوقت، ولكن، ما يجب أن تعلمه، هو أن ذلك الخلط سيأتي بنتائج سلبية عكسا لما أردت، وسيتسبب في ضياع وقت أكثر من الوقت الذي ستستهلكه إذا ما حاولت أن تنجز كل واحد منهما في وقت خاص به.. خلط الأعمال ينصح به فقط في الأوقات التي تقوم فيها بأعمال غير مهمة، فيمكنك مثلا أن تخلط بين متابعة مسلسل تلفزيوني والدردشة في الفيسبوك، بل إن خلط هذا النوع من الأعمال غير المهمة يعد من الأمور التي ينصح بها لإدارة الوقت بشكل جيد.
    النصيحة السابعة : احذر من التسويف، وابدأ من الآن، والآن تعني الآن...إن مواجهة التسويف تحتاج لأن تستشعر قيمة المهمة التي تقوم بها. وتذكر دائما أن اللحظة التي تعيشها الآن هي أفضل وأنسب توقيت لتبدأ عمل الغد الذي تفكر فيه والذي كان عليك أن تنجزه غدا. لن أكرر على مسامعك في هذا المقال النصيحة التقليدية في إدارة الوقت ، والتي تقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، بل سأقدم لك "نصيحة ثورية" تقول لا تؤجل عمل الغد إلى اليوم، بل حاول دائما أن تنجز عمل الغد في الأمس، وخصص ـ بالتالي ـ اليوم لإنجاز المهام التي برمجتها لما بعد غد، فمن يدري فقد تأتي في الغد وما بعد الغد ظروف وطوارئ تعيق إنجاز المهام التي برمجتَ مسبقا أن تنجزها في الغد وفيما بعد الغد.

    النصيحة الثامنة : اضبط اتجاه بوصلتك وتوقيت ساعتك بشكل صحيح ودقيق، ولكي نفهم أهمية ضبط الساعة والبوصلة فسأخصص لكل واحدة منهما فقرة خاصة بها.
    1 ـ ضبط البوصلة
    لنفترض أن شخصا ما في العاصمة نواكشوط قرر أن يسافر إلى روصو، فذهب إلى وكالة لتأجير السيارات، وأجر سيارة في وضعية جيدة جدا، ثم مر بمحطة البنزين وملأ الخزان، ثم انطلق بعد ذلك، ولكنه بدلا أن يسلك طريق روصو سلك طريق الأمل. ما سيحدث بعد ذلك معروف، فصاحبنا هذا سيفاجأ بعد ساعتين أو ثلاث أنه في مدينة ألاك لا في مدينة روصو، وهو ما يعني أن المسافة التي أصبحت تفصله عن روصو تضاعفت عما كانت عليه لحظة انطلاقه!!!
    في هذا النوع من الأسفار تكون لجودة السيارة وسرعتها نتائج سلبية جدا، وذلك لأنها ستبعدك أكثر عن المكان الذي كنتَ تنوي الوصول إليه، وربما يكون الأفضل في سفر كهذا، أن تستخدم سيارة متهالكة، فتعطل السيارة في هذه الحالة سيأتي بنتائج إيجابية لأنه سيقلل من كلفة الرجوع.
    ثم إن الاستمرار في مواصلة السفر، والاستمرار مطلوب دائما لتحقيق الأهداف، سيبعدك أكثر عن الهدف، فكلما واصلتَ السفر دون تحديد اتجاه البوصلة بشكل صحيح، فستزداد بعدا عن الهدف، ولذا فقد قيل إذا أخذت القطار الخطأ، فحاول أن تنزل في أول محطة.
    في أي رحلة ستقوم بها للوصول إلى أي هدف من أهدافك في العام 2025، عليك أولا أن تضبط البوصلة في الاتجاه الصحيح، لأن عدم ضبطها في الاتجاه الصحيح سيبعدك عن الهدف مسافة أطول. لنفترض مثلا أن شابا ما حدد هدفا في العام 2025 يتمثل في تقوية بنيته الجسدية لينافس زملاءه في بعض ألعاب القوى، ولكنه بدلا من أن يوجه البوصلة في الاتجاه الصحيح نحو الأغذية الصحية وممارسة الرياضة وجهها في الاتجاه الخطأ، أي إلى الوجبات السريعة ومتابعة المباراة بعد المباراة دون أي ممارسة للرياضة ولو لدقائق معدودة.
    مثل هذا الشاب سيجد نفسه في نهاية العام 2025 ببنية جسدية مترهلة، أسوأ مما كانت عليه في مطلع العام، وربما يجد نفسه وقد أصيب بالسكري، والحصيلة ستكون أنه ابتعد بمسافة أكثر عن هدفه الذي كان يسعى لتحقيقه في العام 2025.
    ولنفترض كذلك أن شابا آخر قرر أن يطلق مشروعا تجاريا صغيرا في العام 2025، ولكنه لم يوجه بوصلته بشكل صحيح، فظل يستيقظ متأخرا في كل يوم، ولم يتعلم خلال السنة أية مهنة، ولم يذهب إلى السوق ولا ليوم واحد للتكسب، فمن أين سيحصل هذا الشاب على المال أو المهارة التي سيعتمد عليها في إطلاق مشروعه التجاري الخاص؟
    2 ـ ضبط الساعة، وهو لا يقل أهمية عن ضبط البوصلة، فلنفترض مثلا أن شخصا ما أراد أن يسافر إلى بلد خارجي، فقطع تذكرة حُدد له فيها موعد إقلاع الطائرة، ولكنه تأخر عن الموعد، ولم يصل إلى المطار إلا بعد دقائق من إقلاع الطائرة.
    هناك كثيرون في العام 2025 سيسددون ثمن التذاكر، وسيبذلون جهدا كبيرا ليكونوا في رحلة العام 2025، ولكن الرحلة ستفوتهم في نهاية المطاف، لأنهم ـ وببساطة شديدة ـ لم يضبطوا توقيت ساعاتهم بشكل جيد على المواعيد التي لا يمكن التأخر عنها في العام 2025 لتحقيق إنجازاتهم في هذا العام.
    ختاما
    على كل واحد منا في العام 2025 أن يضبط بوصلته بشكل جيد في الاتجاه الصحيح، وذلك حتى لا يكتشف في نهاية العام أنه كان يسير في الاتجاه الخطأ، وأنه قد ازداد بعدا عن أهدافه التي كنتَ يسعى ـ أو يتمنى على الأصح ـ تحقيقها في هذا العام.
    وعليه أيضا أن يضبط ساعته بشكل دقيق على كل المواعيد المهمة في خطته الشخصية للعام 2025، فإن لم يفعل ذلك فإنه لن يصل إلى المطار إلا بعد أن تكون رحلة 2025 قد أقلعت إلى الماضي السحيق، ولن يكون أمامه في هذه الحالة إلا أن ينتظر رحلة العام 2026، والراجح أنه سيضيعها أيضا، كما ضيع رحلة العام 2025.
    فعلى كل واحد منا أن يضبط ساعته وبوصلته بشكل جيد في العام 2025، وبذلك سنجعل من هذا العام عام تحقيق الإنجازات على المستوى الشخصي.
    #ابومحمدالصفار
    #من_اسرار_علم_النفس 🧠⚡⁉️ 1-يقول علماء النفس: إذا أردت أن تعرف #شعور أي #شخص تجاهك حاول أن تضحكه.. إذا ضحك بسهوله فهو معجب بك جداً . 2-وفق #علم #النفس، فإن #الإنسان الذي ينام وهو يعانق وسادته ، فهو بالفعل يفتقد لشخص ما. 3-الشخص #المستفز ؛ يمكنك ببساطة تجاهله متى ما استطعت إقناع نفسك بأنه مجرد أحمق. 4-التعامل مع البشر بمختلف عقلياتهم و طباعهم و أخلاقهم يحتاج إلى صبر ، وأحياناً إلى تغافل متعمد لتستمر علاقتك بهم 5-الإعتذارُ بطريقة باردة يُعتبَرُ في علم النفس إهانة #ثانية يتعرضُ لها الإنسانُ. 6-أغلب الأشخاص لا يَـقدرون على الكلامِ إذا كانوا ينظرون إلى شخص هم معجبون به. 7-إذا كنت تظن أنّ الذي يتحدّث معك قد كذب عليك فابق صامتا تماما فإذا بدأ بالإسهاب والشرح المطول، فهو على الأرجح يكذب عليك فعلا. 8-دراسة : كبت الشخص لمشاعره يجعله عدائياً أكثر ، ويضعف مناعة الجسم لديه. 9-حاول أن تفضفض ما في قلبك لامك لأبيك لصديقك. لحيوانك المفضل حتى. صدقني هذا سيفي بالغرض. '' 10-قانون اللقاءات .. تزداد فرصة @لقاء شخص لا تريد أن تراه ، كلما كنت مع شخص لا تريد أن يراك أحد معه. 11-الأشخاص الذين ينتقدون كل كبيرة وصغيرة يعانون من مشاكل على مستوى الثقة في النفس وإن كانوا أصدقاء لك فهُم يؤثرون سلباً على نجاحك.!! احذر منهم 12-حسب علم النفس لا تظهر كاملاََ.. يجب أن تخفي شيئًا منك، إنّ المتعة الحقيقية التي يجب أن يتمتّع بها الإنسان هي الغموض... الغموض الذي يحرّض الآخرين للبحث فيك وعنك. 13-بناءُ سعادتك على شخص واحد في حياتك قد يُدمّرك تماما جسديا ونفسيا . #ملاحظة: يوجد اشخاص هنا ، البعض منهم يترك اعجاب، والبعض يترك تعليق ،والبعض الآخر مشاركة... شكرًا لهم من القلب فهم سر استمرارنا فى ظل ضعف التفاعل .❤️🤗 احذف نفسك من قائمة البخلاء وصل على رسولنا الكريم❤️👑❤️كيف تدير العام 2025 بفعالية؟ شغلتني منذ سنوات الكتابة في الشأن العام عن الكتابة في تنمية وتطوير الذات (مجال اهتمامي الأول)، ومع ذلك فقد حاولتُ في بعض السنوات الماضية أن أخصص آخر يوم من كل سنة من تلك السنوات لمقال عن إدارة الوقت، وفي مقال هذا العام سأقدم ـ وكما جرت بذلك العادة في السنوات الماضية ـ سبع نصائح في إدارة الوقت، مع إضافة نصيحة ثامنة في هذا العام، وهي نصيحة تتعلق بضرورة ضبط الساعة والبوصلة من أجل إدارة فعالة للعام 2025. أشير بداية إلى أن هذا المقال ما هو إلا تفريغ لمحتوى ورشة تدريبية أقدمها في إدارة الوقت، وقدمتها من جديد، قبيل نشر هذا المقال، في آخر ساعات من العام 2024 لمجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وقبل أن أستعرض النصائح السبع التي ستعين ـ بإذن الله ـ كل من عمل بها على إدارة فعالة للعام 2025، فلا بأس من قبل ذلك، أن نتحدث قليلا عن قيمة الوقت وعن خصائصه، مع سرد حكاية رمزية تختزن كل ما أريد قوله في هذا المقال عن إدارة الوقت. أولا / قيمة الوقت إن الوقت هو أغلى وأنفس وأثمن ما نملك في هذه الحياة الدنيا، ولذا فعلينا أن ننفقه بحكمة، ولمعرفة قيمة الوقت فعلينا أن نتعرف أولا على قيمة أجزائه ووحداته. فإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة العام فما عليكم إلا أن تسألوا طالبا رسب في الامتحان النهائي وأضطر لأن يعيد سنة دراسية كاملة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الشهر، فما عليكم إلا أن تسألوا مدرسا علق راتبه لشهر؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الأسبوع، فما عليكم إلا أن تسألوا رئيس تحرير جريدة أسبوعية قضى أسبوعا كاملا في العمل لإصدار عدد جديد من جريدته، وفي النهاية تم حظر صدور ذلك العدد؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة اليوم، فما عليكم إلا أن تسألوا عاملا أجيرا يعيل أسرة كبيرة أضاع يوما لم يعمل فيه، ولم يحصل بالتالي على أجر ذلك اليوم؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الساعة، فما عليكم إلا أن تسألوا مالك مصنع كبير عن حجم الخسارة التي يتكبدها إذا توقف مصنعه عن الإنتاج لساعة واحدة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الدقيقة، فما عليكم إلا أن تسألوا مسافرا يجري مسرعا ليلتحق بالطائرة، ولكنه لم يصل إلا بعد دقيقة من إقلاع الطائرة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الثانية، فما عليكم إلا أن تسألوا مشاركا في إحدى المنافسات الرياضية الدولية، حالت بينه وبين الميدالية الذهبية ثانية واحدة؛ والآن إليكم هذه الحكاية الرمزية.. يُروى أن أستاذا حكيما جاء يوما إلى طلابه يحمل سطلا ومجموعة من الكرات الصغيرة المتفاوتة في الحجم، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا. أخذ الأستاذ الكرات الأكبر قليلا، ووضعها داخل السطل حتى امتلأ، وبعد ذلك التفت إلى طلابه وسألهم إن كان السطل قد امتلأ، فأجابوه بصوت واحد : نعم. أخذ الأستاذ بعد ذلك بعض الكرات الصغيرة جدا، وأخذ يضع الواحدة منها تلو الأخرى، في الفراغات الموجودة بين الكرات الأكبر قليلا، ثم سأل طلابه من جديد إن كان السطل قد امتلأ فأجابوه جميعا ـ وللمرة الثانية ـ بنعم. بعد ذلك أخذ الأستاذ عدة حفنات من الحصى، ووضعها في السطل، ثم أخذ يرجه رجا، حتى اختفى الحصى كل الحصى داخل المنافذ والفراغات الصغيرة جدا التي بقت موجودة بين الكرات، وهكذا استطاع السطل أن يستوعب كل الحصى الذي وُضع بداخله، وذلك على الرغم من أنه كان قد امتلأ وللمرة الثانية، ولم يعد يتسع لأي شيء جديد، حسب إجابات الطلاب. إن العبرة التي يمكن أن نخرج بها من تجربة السطل والكرات الصغيرة هي أن العام 2025، بل والعمر كله، هو مجرد وعاء كالسطل، وأن الكرات الصغيرة الأكبر حجما تمثل كل الأشياء الأهم في حياتنا (الأولويات)، بينما تمثل الكرات الأصغر الأمور المهمة في حياتنا، والتي تأتي في الترتيب، ومن حيث مستوى الأهمية، بعد الأمور الأهم، في حين تمثل الحصى في حياتنا كل الأشياء الأقل أهمية (الترفيه)، أو غير المهمة أصلا. إن الدرس الثمين الذي يمكن أن نخرج به من هذه القصة هو أننا إذا ملأنا السطل (أعمارنا أو العام 2025 في هذا المقال) بالحصى أولا، أي بالأمور الأقل أهمية (الترفيه) أو غير المهمة إطلاقا، وهذا ما يفعله للأسف أغلبنا، فإننا بذلك لن نترك فراغا في السطل للكرات الصغيرة بمختلف أحجامها، أي أننا لن نترك مساحة كافية في العام 2025 لإنجاز الأشياء المهمة والأشياء الأهم في حياتنا. ولكننا ـ في المقابل ـ إذا بدأنا بوضع الكرات أولا في السطل، والتزمنا بترتيب وضعها حسب الحجم، فإننا لا محالة سنجد فراغات داخل السطل يمكننا أن نملأها بالحصى، أي أننا إذا بدأنا بالأولويات والأمور المهمة، فإننا لا محالة سنجد وقتا كافيا للأمور الأقل أهمية (الترفيه)، أو حتى للأمور غير المهمة إطلاقا. لنخرج من هذه القصة بالخلاصة السريعة التالية: إذا أديت الأولويات، والأمور المهمة في حياتك أولا، فإنه يمكنك بعد ذلك أن تخصص بقية الوقت للترفيه وللأشياء التي قد لا تكون في منتهى الأهمية، والراجح أنك ستجد لها وقتا. ثانيا / خصائص الوقت (التركيز على العام 2025) الخاصية الأولى : إن العام 2025 حاله ككل السنوات التي سبقته وتلك التي ستأتي بعده، سيكون عاما سريع الانقضاء، وتلك حقيقة يجب أن نتذكرها دائما، فمما لاشك فيه أن أيامه وأسابيعه وأشهره ستنقضي بسرعة كبيرة، وإذا لم نشد الأحزمة ونسارع في الإنجاز من فاتح يناير 2025، وبما يتناسب مع السرعة الرهيبة التي يسير بها الوقت، فإننا حتما سنجد أنفسنا على قارعة يوم 31 /12/ 2025 بلا إنجازات ولا نجاحات تذكر؛ الخاصية الثانية: إن مضى من الوقت لن يعود أبدا ولا تمكن استعادته إطلاقا، حتى ولو ندمنا كثيرا على تضييعه. ليس بإمكان أي واحد منا أن يستعيد اليوم، ثانية واحدة من العام 2024؛ الخاصية الثالثة : الوقت هو مقياس الحياة ووحداته هي وحدات قياس العمر، فنحن نقول مثلا مات فلان عن عمر ناهز كذا وكذا، ولا نقول مات فلان ووزنه 60 كيلو، أو مات فلان وطوله 1م و60 سم مثلا؛ الخاصية الرابعة: الوقت من الموارد التي لا يمكن زيادتها، هناك 24 ساعة ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من أيام العام 2025 إن كُتبت له الحياة، لا يمكنه زيادتها بساعة واحدة ولا بدقيقة واحدة ولا حتى بثانية واحدة، ولا يعني هذا أنه لا يمكننا تمديد هذه الأربع والعشرين ساعة التي تمنح لنا يوميا، و زيادتها ضمنيا من خلال حسن إدارتها، وهذا ما سنبينه في فقرة قادمة إن شاء الله. الخاصية الخامسة : الوقت من الموارد التي يجب إنفاقها بشكل فوري، ولا يمكن ادخارها، هناك 24 ساعة تمنح لكل واحد منا يوميا عليه أن ينفقها كاملة في كل يوم، وهو لا يستطيع أن يستبقي أو يدخر منها دقيقة واحدة ولا حتى ثانية واحدة ليوم غد أو لما بعد يوم غد. ليس فينا من تمكن من ادخار دقيقة واحدة في العام 2024 لينفقها في أوقات الشدة من العام 2025؛ الخاصية السادسة : الوقت هو المورد الوحيد على هذه الأرض الذي يوزع بين الناس بالتساوي التام في كل يوم، فالناس لا تمنح في نفس اليوم نفس القدر من الصحة، ولا تمنح في نفس اليوم نفس المبلغ من المال، ولكنها تمنح في كل يوم 24 ساعة، أي 1440 دقيقة، أي 86400 ثانية، لا يزيد أي واحد منا عن الآخر بثانية واحدة في اليوم. إننا سَنُمْنَحُ في كل يوم من العام 2025 نفس الوقت، ولكن الفرق بيننا يتمثل في أن بعضنا سيستغل ذلك الوقت بشكل جيد فيحقق بذلك المزيد من النجاح في العام 2025، وبعضنا الآخر سيضيعه في توافه الأمور فيخسر العام 2025 دنياً وآخرة، وكما خسر أعواما من قبله. إن الفرق بيننا يكمن بالأساس في طريقة إدارتنا للوقت، فبعضنا يتمكن من السيطرة على وقته، ويستطيع بالتالي ترويضه وإدارته بشكل جيد وفعَّال، وبعضنا الآخر يتحكم فيه الوقت ويسيطر عليه، فيعيش أيامه ولياليه في فوضى عارمة خالية من أي إنجاز يذكر. ويبقى السؤال : كيف نروض العام 2025 ونديره بشكل جيد؟ ثالثا/ إدارة الوقت إن إدارة الوقت عموما هي أن تعمل بطريقة أفضل وأكثر فعالية لا بمشقة أكبر. وكما قلنا سابقا فإنه لا أحد يمكنه أن يمنحك دقيقة إضافية واحدة في العام 2025، وليست هناك طريقة سحرية لزيادة الأربع والعشرين ساعة التي ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من العام 2025 إن كُتبت لنا الحياة.. تلك حقيقة علينا أن نتذكرها دائما، ولكن هناك حقيقة أخرى وهي أن الإدارة الجيدة للوقت ستمكننا من السيطرة على الوقت، أي السيطرة على العام 2025 بشكل جيد، وتمديده بشكل أفضل، مما يجعله يبدو وكأنه أطول. وسيتيح لنا ذلك أن نعمل بطريقة أكثر فعالية، ومن أجل إدارة جيدة للعام 2025 لخلق فائض من الوقت، فإليكم هذه النصائح السبع: النصيحة الأولى : فتش عن أماكن هدر وقتك وضياعه في العام 2024 وأغلق المنافذ بشكل فوري في أول يوم من العام 2025، وإذا لم تستطع فعل ذلك، فعليك أن تتوقف الآن عن قراءة هذا المقال، فلا داعي لمواصلة القراءة، واعلم بأنه لا أمل لك في أن تكون من الذين سيديرون العام 2025 بشكل جيد. بكلمة واحدة، إذا لم تتحكم في وقتك وتسد منافذ هدره، فاعلم أنك لست مؤهلا لإدارة العام 2025 بشكل جيد. النصيحة الثانية: حدد بداية ونهاية لكل مهمة أو عمل تريد إنجازه من المهم جدا أن تحدد وقت بداية ونهاية لكل عمل أو مهمة تريد إنجازها، ولا تترك وقت تنفيذ المهام وتأدية الأعمال مفتوحا على طول. إن من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها أغلبنا هو أننا ننشغل بمهام وأعمال دون أن نحدد لها وقت بداية أو نهاية فنُضيع بذلك أوقاتا ثمينة دون أن نبدأ في تلك المهام ودون أن ننهيها، وبالتالي دون أن يكون بإمكاننا أن نتفرغ لمهام أخرى، فتقع المهمة على المهمة، وتتداخل المهام دون أن ننجز أيا من تلك المهام، فندخل بذلك في فوضى عارمة من التخبط ومن تشتيت الجهد. لا يعني تحديد وقت بداية ونهاية لكل عمل أن لا تكون هناك مرونة في تغيير ذلك الوقت إذا ما استوجبت الظروف ذلك. لا بأس بشيء قليل من المرونة، ولا بأس بترك هامش قصير لتعديل توقيت البداية والنهاية حسب الضرورة، ولكن ذلك الهامش يجب أن يظل محدود المدة دائما. النصيحة الثالثة: خصص أوقات ذروة عطائك للأولويات وللأهم ثم الأهم. إن لكل واحد منا أوقات ذروة وأوقات صفاء ذهني تكون فيها قدرته على التركيز أكبر، ويكون فيها أكثر نشاطا، وأكثر قدرة على العطاء والإنجاز. كما أن لكل واحد منا أوقات خمول يكون فيها غير نشط، ويكون فيها حضوره الذهني وتركيزه في أدنى المستويات. إن ما يمكن أن ننجزه من أعمال في ساعة واحدة من ساعات أوقات الذروة قد لا نستطيع أن ننجزه في عدة ساعات من أوقات الخمول، ولذا فيجب أن نحرص دائما على أن نخصص أوقات الذروة للأولويات ولكل الأمور المهمة في حياتنا، على أن نترك أوقات الخمول للأمور غير المهمة في حياتنا. وأوقات الذروة في الغالب هي الساعات الأولى من الصباح، وقد تكون في المساء أو الليل بالنسبة للبعض، فعلى الطالب أن يخصصها للدراسة، وعلى الموظف أن يخصصها لإعداد التقارير، وعلى الأستاذ أن يخصصها للتحضير لدرسه، وعلى الباحث والمفكر والكاتب أن يخصصوها للإنتاج الفكري. النصيحة الرابعة: ركز لتربح المزيد من الوقت إننا نبدو في زمننا هذا في غاية الانشغال، وعندما تسأل أي واحد منا عن العمل وعن الانشغالات يقول لك إن المهام والانشغالات كثيرة وإن الوقت لا يكفي لتأديتها. على من يقول بذلك أن يركز في عمله ليخلق فائضا من الوقت، فعلى من يعمل مثلا لتسع ساعات في اليوم، ودون أن يتمكن من إنجاز ما كان يريد إنجازه أن يركز في عمله لست ساعات، وعندها سيجد بأنه قد أنجز في تلك الساعات الست ما كان عاجزا عن إنجازه في تسع ساعات. إن التركيز الجيد في العمل سيمكننا من ربح ساعات ثمينة ومن زيادة وقت الفراغ لمن يبحث عن وقت فراغ يخصصه للأمور الأقل أهمية. النصيحة الخامسة : احذر لصوص الوقت لقد تعودنا في هذه الحياة أن نحرس ممتلكاتنا وأموالنا، وأن لا نتركها عرضة للصوص، فهناك من يأتي إلى منزله بكاميرات مراقبة وبخزائن محصنة، ولكننا لم نتعود ـ في المقابل ـ حراسة أغلى وأنفس وأثمن ما نملك، أي أوقاتنا. إن وقتك ـ والذي هو أغلى وأنفس ما تملك ـ يحتاج هو أيضا لحراسة مشددة، فهناك لصوص كثر يتربصون بك ويريدون سرقة وقتك وعمرك، فلا تسمح لهم بذلك. ومن لصوص الوقت الهواتف المتصلة بشبكة الانترنت دائما، والدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة المسلسلات ومباريات كرة القدم لساعات طوال، ومن لصوص الوقت كذلك الزيارات المفاجئة والاجتماعات العبثية التي لا تناقش شيئا مفيدا، وعدم القدرة على قول لا لمن يطلب منك تأدية عمل سيكون على حساب أولوياتك. أخطر ما يقوم به لصوص الوقت هو أنهم لا يسرقون وقتك فقط، بل إنهم يسرقون معه تركيزك، ومن أجل استعادة تركيزك بعد كل عملية سرقة، فأنت بحاجة إلى وقت إضافي آخر حتى تستعيد من جديد تركيزك. لكي تركز أكثر على أي عمل عليك أن تُبعد عنك كل لصوص الوقت خاصة الهاتف ..ضع الهاتف على الصامت وابتعد عن الانترنت حتى تنجز أعمالك المهمة. النصيحة السادسة : لا تقم بعملين مهمين في نفس الوقت.. قد تعتقد مخطئا أن خلط عملين مهمين في وقت واحد يعدُّ استغلالا للوقت، ولكن، ما يجب أن تعلمه، هو أن ذلك الخلط سيأتي بنتائج سلبية عكسا لما أردت، وسيتسبب في ضياع وقت أكثر من الوقت الذي ستستهلكه إذا ما حاولت أن تنجز كل واحد منهما في وقت خاص به.. خلط الأعمال ينصح به فقط في الأوقات التي تقوم فيها بأعمال غير مهمة، فيمكنك مثلا أن تخلط بين متابعة مسلسل تلفزيوني والدردشة في الفيسبوك، بل إن خلط هذا النوع من الأعمال غير المهمة يعد من الأمور التي ينصح بها لإدارة الوقت بشكل جيد. النصيحة السابعة : احذر من التسويف، وابدأ من الآن، والآن تعني الآن...إن مواجهة التسويف تحتاج لأن تستشعر قيمة المهمة التي تقوم بها. وتذكر دائما أن اللحظة التي تعيشها الآن هي أفضل وأنسب توقيت لتبدأ عمل الغد الذي تفكر فيه والذي كان عليك أن تنجزه غدا. لن أكرر على مسامعك في هذا المقال النصيحة التقليدية في إدارة الوقت ، والتي تقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، بل سأقدم لك "نصيحة ثورية" تقول لا تؤجل عمل الغد إلى اليوم، بل حاول دائما أن تنجز عمل الغد في الأمس، وخصص ـ بالتالي ـ اليوم لإنجاز المهام التي برمجتها لما بعد غد، فمن يدري فقد تأتي في الغد وما بعد الغد ظروف وطوارئ تعيق إنجاز المهام التي برمجتَ مسبقا أن تنجزها في الغد وفيما بعد الغد. النصيحة الثامنة : اضبط اتجاه بوصلتك وتوقيت ساعتك بشكل صحيح ودقيق، ولكي نفهم أهمية ضبط الساعة والبوصلة فسأخصص لكل واحدة منهما فقرة خاصة بها. 1 ـ ضبط البوصلة لنفترض أن شخصا ما في العاصمة نواكشوط قرر أن يسافر إلى روصو، فذهب إلى وكالة لتأجير السيارات، وأجر سيارة في وضعية جيدة جدا، ثم مر بمحطة البنزين وملأ الخزان، ثم انطلق بعد ذلك، ولكنه بدلا أن يسلك طريق روصو سلك طريق الأمل. ما سيحدث بعد ذلك معروف، فصاحبنا هذا سيفاجأ بعد ساعتين أو ثلاث أنه في مدينة ألاك لا في مدينة روصو، وهو ما يعني أن المسافة التي أصبحت تفصله عن روصو تضاعفت عما كانت عليه لحظة انطلاقه!!! في هذا النوع من الأسفار تكون لجودة السيارة وسرعتها نتائج سلبية جدا، وذلك لأنها ستبعدك أكثر عن المكان الذي كنتَ تنوي الوصول إليه، وربما يكون الأفضل في سفر كهذا، أن تستخدم سيارة متهالكة، فتعطل السيارة في هذه الحالة سيأتي بنتائج إيجابية لأنه سيقلل من كلفة الرجوع. ثم إن الاستمرار في مواصلة السفر، والاستمرار مطلوب دائما لتحقيق الأهداف، سيبعدك أكثر عن الهدف، فكلما واصلتَ السفر دون تحديد اتجاه البوصلة بشكل صحيح، فستزداد بعدا عن الهدف، ولذا فقد قيل إذا أخذت القطار الخطأ، فحاول أن تنزل في أول محطة. في أي رحلة ستقوم بها للوصول إلى أي هدف من أهدافك في العام 2025، عليك أولا أن تضبط البوصلة في الاتجاه الصحيح، لأن عدم ضبطها في الاتجاه الصحيح سيبعدك عن الهدف مسافة أطول. لنفترض مثلا أن شابا ما حدد هدفا في العام 2025 يتمثل في تقوية بنيته الجسدية لينافس زملاءه في بعض ألعاب القوى، ولكنه بدلا من أن يوجه البوصلة في الاتجاه الصحيح نحو الأغذية الصحية وممارسة الرياضة وجهها في الاتجاه الخطأ، أي إلى الوجبات السريعة ومتابعة المباراة بعد المباراة دون أي ممارسة للرياضة ولو لدقائق معدودة. مثل هذا الشاب سيجد نفسه في نهاية العام 2025 ببنية جسدية مترهلة، أسوأ مما كانت عليه في مطلع العام، وربما يجد نفسه وقد أصيب بالسكري، والحصيلة ستكون أنه ابتعد بمسافة أكثر عن هدفه الذي كان يسعى لتحقيقه في العام 2025. ولنفترض كذلك أن شابا آخر قرر أن يطلق مشروعا تجاريا صغيرا في العام 2025، ولكنه لم يوجه بوصلته بشكل صحيح، فظل يستيقظ متأخرا في كل يوم، ولم يتعلم خلال السنة أية مهنة، ولم يذهب إلى السوق ولا ليوم واحد للتكسب، فمن أين سيحصل هذا الشاب على المال أو المهارة التي سيعتمد عليها في إطلاق مشروعه التجاري الخاص؟ 2 ـ ضبط الساعة، وهو لا يقل أهمية عن ضبط البوصلة، فلنفترض مثلا أن شخصا ما أراد أن يسافر إلى بلد خارجي، فقطع تذكرة حُدد له فيها موعد إقلاع الطائرة، ولكنه تأخر عن الموعد، ولم يصل إلى المطار إلا بعد دقائق من إقلاع الطائرة. هناك كثيرون في العام 2025 سيسددون ثمن التذاكر، وسيبذلون جهدا كبيرا ليكونوا في رحلة العام 2025، ولكن الرحلة ستفوتهم في نهاية المطاف، لأنهم ـ وببساطة شديدة ـ لم يضبطوا توقيت ساعاتهم بشكل جيد على المواعيد التي لا يمكن التأخر عنها في العام 2025 لتحقيق إنجازاتهم في هذا العام. ختاما على كل واحد منا في العام 2025 أن يضبط بوصلته بشكل جيد في الاتجاه الصحيح، وذلك حتى لا يكتشف في نهاية العام أنه كان يسير في الاتجاه الخطأ، وأنه قد ازداد بعدا عن أهدافه التي كنتَ يسعى ـ أو يتمنى على الأصح ـ تحقيقها في هذا العام. وعليه أيضا أن يضبط ساعته بشكل دقيق على كل المواعيد المهمة في خطته الشخصية للعام 2025، فإن لم يفعل ذلك فإنه لن يصل إلى المطار إلا بعد أن تكون رحلة 2025 قد أقلعت إلى الماضي السحيق، ولن يكون أمامه في هذه الحالة إلا أن ينتظر رحلة العام 2026، والراجح أنه سيضيعها أيضا، كما ضيع رحلة العام 2025. فعلى كل واحد منا أن يضبط ساعته وبوصلته بشكل جيد في العام 2025، وبذلك سنجعل من هذا العام عام تحقيق الإنجازات على المستوى الشخصي. #ابومحمدالصفار
    0 Commentarii 0 Distribuiri 178 Views 0 previzualizare
  • #قصة_وعبرة : ودرس
    جاءت إمرأة في إحدى #القرى لأحد #العلماء وهي تظنه ساحراً!! وطلبت منه أن يعمل لها عملا سحرياً بحيث يحبها زوجها حبا لا يرى معه أحد من #نساء #العالم.
    ولأنه عالم ومربى قال لها إنك تطلبين شيئا ليس بسهل لقد طلبت شيئا عظيماً.. فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف ؟
    قالت : نعم
    قال لها : إن الأمر لا يتم إلا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد
    قالت: الأسد ؟
    قال : نعم
    قالت : كيف أستطيع ذلك!! والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن لايقتلني.. أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا ؟
    قال لها : لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا وإذا فكرتى ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف ....
    ذهبت المرأة وهي تضرب أخماس بأسداس تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها أن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره أخذت بالنصيحة وذهبت إلى #الغابة القريبة منهم وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد واستمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألفت الأسد وألفها مع الزمن وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلاً إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتها له فوضعت يدها على رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان وبينما الأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء لم يكن من الصعب أن تأخذ المرأة الشعرة بكل هدوء وما إن أحست بتمكلها للشعرة حتى أسرعت للعالم الذي تظنه ساحرا لتعطيه إياها والفرحة تملأ نفسها بأنها الملاك الذي سيتربع على قلب زوجها وإلى الأبد فلما رأى العالم الشعرة سألها: ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة ؟
    فشرحت له خطة ترويض الأسد ، والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولا وهو البطن ثم الاستمرار والصبر على ذلك إلى أن يحين وقت قطف الثمرة.
    حينها قال لها العالم : يا أمة الله ... زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد .. إفعلي مع زوجك مثل ما فعلتى مع الأسد تملكيه تعرفي على المدخل لقلبه وأشبعي جوعته تأسريه وضعي الخطة لذلك وأصبري.
    صلى على الحبيب قلبك يطيب صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا
    تابع صفحتي المتواضعة فضل وليس أمر بحبكم في الله .. ...*همسةالوتر*

    طوبى لمن سهرت في الليل عيناه وبات ذا قلق في حب مولاه خاف الوعيد وعين الله ترعاه
    *أذكروني بدعوة*.....هل حسابك علي منصة فيسبوك او المنصات الاخري محمي ؟

    سؤال يصعب الرد عليه ، لكن من افضل الممارسات لحماية حساباتك هو التحقق المتعدد العوامل ، مايعني اضافة اكثر من طبقة حماية لحسابك او مايسمي MFA.

    التحقق متعدد العوامل (MFA) هو نظام أمني يتطلب من المستخدم تقديم أكثر من وسيلة للتحقق من هويته عند محاولة الوصول إلى نظام أو خدمة معينة. يُعتبر MFA وسيلة لتعزيز الأمان، حيث يجعل من الصعب على المهاجمين اختراق الحسابات حتى إذا تمكنوا من الحصول على كلمة المرور.

    عناصر التحقق متعدد العوامل

    يعتمد MFA على الجمع بين اثنين أو أكثر من العوامل التالية:
    1. شيء تعرفه:
    • معلومات يمتلكها المستخدم مثل كلمة المرور أو رمز PIN أو إجابة سؤال أمني.
    2. شيء تمتلكه:
    • جهاز مادي بحوزة المستخدم مثل:
    • الهاتف المحمول الذي يستقبل رمز تحقق (OTP).
    • مفتاح أمان USB أو بطاقة ذكية.
    • رمز يتم إنشاؤه بواسطة تطبيق مصادقة (مثل Google Authenticator).
    3. شيء تمثله:
    • بيانات بيومترية مثل:
    • بصمة الإصبع.
    • التعرف على الوجه.
    • مسح قزحية أو شبكية العين.
    • التعرف على الصوت.
    4. مكان توجد فيه:
    • التحقق من الموقع الجغرافي للمستخدم باستخدام GPS أو عنوان IP.
    5. طريقة تتصرف بها:
    • خصائص السلوك مثل طريقة الكتابة أو الإيماءات.

    كيفية عمل التحقق متعدد العوامل

    1. المحاولة الأولية لتسجيل الدخول:
    • يدخل المستخدم بيانات الاعتماد الأساسية مثل اسم المستخدم وكلمة المرور.
    2. طلب عامل إضافي:
    • يطلب النظام من المستخدم تقديم عامل تحقق إضافي، مثل إدخال رمز تم إرساله عبر رسالة نصية.
    3. التحقق من العوامل:
    • يتم التحقق من جميع العوامل المطلوبة قبل منح المستخدم حق الوصول.

    أمثلة على حلول التحقق متعدد العوامل

    1. تطبيقات المصادقة:
    • تطبيقات مثل Microsoft Authenticator وAuthy تولد رموز تحقق دورية.
    2. المصادقة البيومترية:
    • تُستخدم على نطاق واسع في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
    3. مفاتيح الأمان المادية:
    • أجهزة مثل YubiKey.
    4. الإشعارات الفورية:
    • إشعارات تُرسل إلى تطبيقات الجوال لتوفير تجربة مستخدم سلسة.

    الخلاصة حماية بياناتك وهويتك علي الانترنت هي مهمتك فلابد من التحقق من ذالك .

    اذهب الان وتحقق من تمكين الMFA في حسابك.. ...أكذب بيت شعر وأصدق بيت في آن واحد : الشاعر المتنبي :

    بعيني رأيت الذئب يحلب نملة
    ويشرب منها رائباً وحليبا

    يقول المتنبي : أما من حيث انه أكذب بيت لأن الذئب لا يعرف كيفية الحليب وأصلا النملة ليست بالحلوب .
    أما وأنه أصدق بيت من الشعر يقول المتنبي :
    كنت مرة في احد أسواق الكوفة بجوار امرأة فقيرة تبيع السمك ، فجاءها رجل غني فاحش الغنى ومتكبر فسألها
    بكم رطل السمك ؟ فقالت المرأة : بخمسة دراهم ياسيدي ،فقال الغني : بل بدرهم فقالت ياسيدي : السمك ليس لي وأنا لا أستطيع ان ابيعه إلا بخمسة ، فقال الغني :
    اعطني عشرة أرطال ، وفرحت المرأة وظنت أنه سيدفع خمسين درهماً ، ولما اعطته السمك أخذه و رمى لها بعشرة دراهم وانصرف ،فنادته المرأة : ياسيدي ،يا سيدي وهي تبكي فلم يرد عليها فناديته انا أيضاً فلم يرد علي ، لذلك قلت هذا البيت من الشعر :

    بعيني رأيت الذئب يحلب نملة
    ويشرب منها رائباً وحليبا

    فقصدت الذئب هو الغني وأن النملة هي بائعة السمك الفقيرة ما أجملها من صورة شعرية ، وما أشبهها بعصرنا هذا ........اللهم صل على محمد وال محمد

    *من التعقيبات العامة للصلوات الخمس*

    " سُبْحَانَ اللَّهِ كُلَّمَا سَبَّحَ اللَّهَ شَيْ‏ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُسَبَّحَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ‏ وَجْهِهِ‏ وَ عِزِّ جَلَالِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا حَمِدَ اللَّهَ شَيْ‏ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُحْمَدَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ‏ وَجْهِهِ‏ وَ عِزِّ جَلَالِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كُلَّمَا هَلَّلَ اللَّهَ شَيْ‏ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُهَلَّلَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ‏ وَجْهِهِ‏ وَ عِزِّ جَلَالِهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللَّهَ شَيْ‏ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُكَبَّرَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ‏ وَجْهِهِ‏ وَ عِزِّ جَلَالِهِ ثُمَّ قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ بِهَا عَلَيَّ وَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ مِمَّنْ كَانَ أَوْ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة "

    المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية) ؛ ص20

    *فقرة من دعاء يوم الإثنين لأمير المؤمنين عليه السلام*

    *"اللهم صل على محمد وآل محمد،* وارزقنا من كل خير خيره ومن كل فضل أفضله، اللهم إني أسئلك يا من يصرف البلايا ويعلم الخفايا ويجزل العطايا سؤال نادم على اقتراف الآثام وسالم على المعاصي من الليالي والأيام، إذ لم يجد مجيرا سواك لغفرانها ولا موئلا يفزع إليه لارتجاء كشف فاقته إلا إياك.

    *يا جليل أنت الذي عم الخلائق منك،* وغمرتهم سعة رحمتك، وشملتهم سوابغ نعمك، يا كريم المآب والجواد الوهاب، والمنتقم ممن عصاه بأليم العذاب دعوتك مقرا بالإساءة على نفسي إذ لم أجد ملجا ألجأ إليه في اغتفار ما اكتسبت، يا خير من استدعى لبذل الرغائب وأنجح مأمول لكشف اللوازب، لك عنت الوجوه فلا تردني منك بحرمان إنك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد.

    بحار الأنوار - #العلامة #المجلسي - ج ٨٧ - الصفحة ١٧١

    *غفر الله لكم ولوالديكم وتقبل الله طاعتكم واعمالكم في خير وعافية *إنّنا نحن المسلمون نعلم جميعا قدر الدّعاء عند مليكنا سبحانه . غير أنّنا نتفاوت من حيث ما نمنحه نحن له من قدر ـ و كذا من حيث كيفيّة تعاملنا مع ربّنا و نحن ندعوه . فإنّنا إضافة إلى ضعف يقين جلّنا بصدق وعد مولانا نخرّب على أنفسنا استحقاق الإستجابة باستعجال تجلّي مطالبنا على أرض الواقع . و هذه بالتّحديد هي النّقطة التّي سأوليها اهتمامي في هذه المقالة .ذلك أنّ الحديث عن الدّعاء كثير و متفرّع و ليس من الممكن الإحاطة بجوانبه كافّة فإليكم قولي:
    إنّ الكيّس الفطن أيّها الإخوة ليعي حقّا أنّ الأهداف الكبيرة و المطالب الصّعبة لا تدرك بين يوم و ليلة ذلك أنّه يضع نصب عينيه حقيقة مفادها أنّنا لسنا بعد في جنّة الخلد ، حيث يجد الإنسان ما اشتهاه و أراده من صور النّعيم حاضرا بين يديه بمجرّد أن يخطر على باله . نحن في دار محكومة بالزّمن فهل سيعجّل اللّه لمن سعى لتشييد قصر بأن يتمّ له بناءه خلال يوم أو يومين فقط لأنّه ألحّ على ربّه بطلب ذلك ؟ لا طبعا . فبناء قصر كذاك الذّي يرومه السّائل يحتاج إلى جهد جهيد و وقت طويل و أموال كثيرة ليكون بالصّفات التّي يرجوها صاحبه . و هل سيعجّل للحامل وضع حملها مكتملا بعد شهر أو شهرين من بدايته فقط لأنّها دعت ربّها بإلحاح أن يجلّي لها ذلك على عجل ؟ و هل سينضج للفلّاح ثمار حقله أو بستانه قبل موسمها المعهود لمجرّد أن ألحّ على ربّه بذالك ؟ أمّا عن قدرة اللّه على خرق قوانين هذا الكون لإرضاء بعض من عباده فهذا لا شكّ فيه البتّة فقد وردتنا كثير من القصص المبرهنة على ذلك و أهمّها ما قصّه علينا خالقنا في كتابه من أخبار النّبيّين ، و لكن علينا أن لا نغفل عن ما كان عليه النّبيّون من إضطرار و يقين و هذا قليل هذه الأيّام . و إنّ الإستعجال مدخل واسع ليحكم الشّيطان قبضته على قلب الإنسان فيبقيه حبيس الخوف و الحزن إضافة إلى كونه سوء أدب مع اللّه و سببا لسخطه على العبد . و إنّ تأخّر ظهور ثمار دعواتنا لا يعني بالضّرورة أنّنا ممنوعون منها ، فكثيرا ما نكون غير مؤهّهلين و غير جاهزين بعد لاستقبالها ، و أحيانا أخرى تكون هي ذاتها غير الجاهزة . و هذا يلزمني بضرب مثال لتوضيح القصد :
    كانت إحدى الأمّهات تجهّز قالب حلوى لأسرتها . و بينما هي كذلك أقبل أحد أبنائها عائدا من المدرسة . فوجد أمّه تهيّئ القالب لإنضاجه داخل الفرن ، فأعجب الصّبيّ بمظهر القالب مع أن الحلولى لم تنضج بعد فسأل أمّه ملحّا أن تعطيه منه قطعة . فهل ستستجيب له الأمّ في حال كهذه ؟ العاقل سيقول : لا . ذلك أنّها بعلمها السّابق و خبرتها تعي جيّدا أنّ أخذ ابنها هذا للحلوى قبل إنضاجها يحتمل أنه سيحدث له سوء هضم ، و أكثر من ذلك لن يكون طعمها و هي نيئة بالجودة التّي يرجوها . لذا عليه أن يصبر و ينتظر ليستمتع بحلواه دون أن يتأذّى . و هنا نجد أنّ الطّالب جاهز لاستقبال ممطلوبه غير أنّ المطلوب ليس جاهزا بعد و على الطّالب الإنتظار و للّه المثل الأعلى .
    و سنستوحي من المثال ذاته مشهدا آخر . و بينما كان قالب الحلوى في الفرن يوشك أن يصير جاهزا للأكل ، سمعت الأمّ طفلها الرّضيع يبكي و قد استيقظ من نومه . فذهبت إليه و حملته و عادت مسرعة إلى المطبخ . فوجدت أن قالب الحلوى صار ناضجا صالحا للأكل . فأخرجته من الفرن و وضعته على الطّاولة و قطعت منه قطعت صغيرة لتختبر جودتها ، فلاحظت أنّ طفلها الرّضيع بدأ يبكي بشدّة و يمدّ يده نحو قالب الحلوى يريد أن يأخذ منه .
    فما الذّي نتوقّعه من الأمّ في حال كهذه ؟ هل من المعقول أن تسمح لرضيعها بأن يأكل من الحلوى ؟

    حريّ بها أن لا تفعل .. ذلك أنّه ليس مسموحا من وجهة نظر خبراء الصّحّة لرضيع في هذه السّنّ أن يأكل هذا النّوع من الطّعام و بينما هما كذلك دخل الأب المطبخ عائدا لتوّه من عمله ، فطلب من الأمّ قطعة من الحلوى التّي رأى قالبها على الطّاولة . فلم تتردّد لحظة في منحه منها .
    و إنّ الأمّ في هذه القصّة إنّما هي تصوير مبسّط لصفات اللّه تعالى : العليم و الخبير و الحكيم . و إنّ الصّبيّ و الرّضيع و الأبّ إنّما هم صنوف ثلاثة من صنوف عديدة أخرى من أحوال النّاس و هم يسألون اللّه حاجاتهم و يعرضون عليه مطالبهم . و الرّضيع هنا هو أنموذج لسائل للّه ليس أهلا لمطلبه الذّي يرجوه من ربّه و ليس جاهزا لتحصيله بعد و هذا ينبعي عليه السّعي للإرتقاء بنفسه إلى درجة تضعه على خطّ مستقيم مع مطلوبه من حيث التّناسب و االإستحقاق . و دواء هذا هو الصّبر و الأناة . و أمّا الأب فهو المثال الدّالّ على حال الإنسان المحظوظ بسرعة تجلّي استجابة اللّه لمن سأله و دعاه فالطّالب مستحقّ لمطلوبه مؤهّل لتحصيله و المطلوب هو الآخر على أتمّ الجاهزيّة ليكون سببا في إسعاد طالبه .
    و استثمر الفرصة للتّذكير بأن صلة العبد بربّه لا ينبغي أن تكون مبنيّة على المصلحة فلا تعامل ربّك بمبدأ : هك ما عندي و هات ما عندك . سبحانه و تعالى عن ذلك فكل ما نحظى به هو للّه فما أبغض من يقايض من أنعم عليه بنعمة واحدة فكيف بمن لا حصر لأنعمه . و إنّما الواجب علينا أن نعبده كما أمرنا تحبّبا إليه لأنّه أهل لذلك لا كما يفعل المتسوّلون.

    #ابومحمدالصفار
    #قصة_وعبرة : ودرس جاءت إمرأة في إحدى #القرى لأحد #العلماء وهي تظنه ساحراً!! وطلبت منه أن يعمل لها عملا سحرياً بحيث يحبها زوجها حبا لا يرى معه أحد من #نساء #العالم. ولأنه عالم ومربى قال لها إنك تطلبين شيئا ليس بسهل لقد طلبت شيئا عظيماً.. فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف ؟ قالت : نعم قال لها : إن الأمر لا يتم إلا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد قالت: الأسد ؟ قال : نعم قالت : كيف أستطيع ذلك!! والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن لايقتلني.. أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا ؟ قال لها : لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا وإذا فكرتى ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف .... ذهبت المرأة وهي تضرب أخماس بأسداس تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة فاستشارت من تثق بحكمته فقيل لها أن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره أخذت بالنصيحة وذهبت إلى #الغابة القريبة منهم وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد واستمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألفت الأسد وألفها مع الزمن وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلاً إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتها له فوضعت يدها على رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان وبينما الأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء لم يكن من الصعب أن تأخذ المرأة الشعرة بكل هدوء وما إن أحست بتمكلها للشعرة حتى أسرعت للعالم الذي تظنه ساحرا لتعطيه إياها والفرحة تملأ نفسها بأنها الملاك الذي سيتربع على قلب زوجها وإلى الأبد فلما رأى العالم الشعرة سألها: ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة ؟ فشرحت له خطة ترويض الأسد ، والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولا وهو البطن ثم الاستمرار والصبر على ذلك إلى أن يحين وقت قطف الثمرة. حينها قال لها العالم : يا أمة الله ... زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد .. إفعلي مع زوجك مثل ما فعلتى مع الأسد تملكيه تعرفي على المدخل لقلبه وأشبعي جوعته تأسريه وضعي الخطة لذلك وأصبري. صلى على الحبيب قلبك يطيب صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا تابع صفحتي المتواضعة فضل وليس أمر ♥️ بحبكم في الله .. ...*همسةالوتر* طوبى لمن سهرت في الليل عيناه وبات ذا قلق في حب مولاه خاف الوعيد وعين الله ترعاه *أذكروني بدعوة*.....هل حسابك علي منصة فيسبوك او المنصات الاخري محمي ؟ سؤال يصعب الرد عليه ، لكن من افضل الممارسات لحماية حساباتك هو التحقق المتعدد العوامل ، مايعني اضافة اكثر من طبقة حماية لحسابك او مايسمي MFA. التحقق متعدد العوامل (MFA) هو نظام أمني يتطلب من المستخدم تقديم أكثر من وسيلة للتحقق من هويته عند محاولة الوصول إلى نظام أو خدمة معينة. يُعتبر MFA وسيلة لتعزيز الأمان، حيث يجعل من الصعب على المهاجمين اختراق الحسابات حتى إذا تمكنوا من الحصول على كلمة المرور. عناصر التحقق متعدد العوامل يعتمد MFA على الجمع بين اثنين أو أكثر من العوامل التالية: 1. شيء تعرفه: • معلومات يمتلكها المستخدم مثل كلمة المرور أو رمز PIN أو إجابة سؤال أمني. 2. شيء تمتلكه: • جهاز مادي بحوزة المستخدم مثل: • الهاتف المحمول الذي يستقبل رمز تحقق (OTP). • مفتاح أمان USB أو بطاقة ذكية. • رمز يتم إنشاؤه بواسطة تطبيق مصادقة (مثل Google Authenticator). 3. شيء تمثله: • بيانات بيومترية مثل: • بصمة الإصبع. • التعرف على الوجه. • مسح قزحية أو شبكية العين. • التعرف على الصوت. 4. مكان توجد فيه: • التحقق من الموقع الجغرافي للمستخدم باستخدام GPS أو عنوان IP. 5. طريقة تتصرف بها: • خصائص السلوك مثل طريقة الكتابة أو الإيماءات. كيفية عمل التحقق متعدد العوامل 1. المحاولة الأولية لتسجيل الدخول: • يدخل المستخدم بيانات الاعتماد الأساسية مثل اسم المستخدم وكلمة المرور. 2. طلب عامل إضافي: • يطلب النظام من المستخدم تقديم عامل تحقق إضافي، مثل إدخال رمز تم إرساله عبر رسالة نصية. 3. التحقق من العوامل: • يتم التحقق من جميع العوامل المطلوبة قبل منح المستخدم حق الوصول. أمثلة على حلول التحقق متعدد العوامل 1. تطبيقات المصادقة: • تطبيقات مثل Microsoft Authenticator وAuthy تولد رموز تحقق دورية. 2. المصادقة البيومترية: • تُستخدم على نطاق واسع في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. 3. مفاتيح الأمان المادية: • أجهزة مثل YubiKey. 4. الإشعارات الفورية: • إشعارات تُرسل إلى تطبيقات الجوال لتوفير تجربة مستخدم سلسة. الخلاصة حماية بياناتك وهويتك علي الانترنت هي مهمتك فلابد من التحقق من ذالك . اذهب الان وتحقق من تمكين الMFA في حسابك.. ...أكذب بيت شعر وأصدق بيت في آن واحد : الشاعر المتنبي : بعيني رأيت الذئب يحلب نملة ويشرب منها رائباً وحليبا يقول المتنبي : أما من حيث انه أكذب بيت لأن الذئب لا يعرف كيفية الحليب وأصلا النملة ليست بالحلوب . أما وأنه أصدق بيت من الشعر يقول المتنبي : كنت مرة في احد أسواق الكوفة بجوار امرأة فقيرة تبيع السمك ، فجاءها رجل غني فاحش الغنى ومتكبر فسألها بكم رطل السمك ؟ فقالت المرأة : بخمسة دراهم ياسيدي ،فقال الغني : بل بدرهم فقالت ياسيدي : السمك ليس لي وأنا لا أستطيع ان ابيعه إلا بخمسة ، فقال الغني : اعطني عشرة أرطال ، وفرحت المرأة وظنت أنه سيدفع خمسين درهماً ، ولما اعطته السمك أخذه و رمى لها بعشرة دراهم وانصرف ،فنادته المرأة : ياسيدي ،يا سيدي وهي تبكي فلم يرد عليها فناديته انا أيضاً فلم يرد علي ، لذلك قلت هذا البيت من الشعر : بعيني رأيت الذئب يحلب نملة ويشرب منها رائباً وحليبا فقصدت الذئب هو الغني وأن النملة هي بائعة السمك الفقيرة ما أجملها من صورة شعرية ، وما أشبهها بعصرنا هذا ........اللهم صل على محمد وال محمد *من التعقيبات العامة للصلوات الخمس* " سُبْحَانَ اللَّهِ كُلَّمَا سَبَّحَ اللَّهَ شَيْ‏ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُسَبَّحَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ‏ وَجْهِهِ‏ وَ عِزِّ جَلَالِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كُلَّمَا حَمِدَ اللَّهَ شَيْ‏ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُحْمَدَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ‏ وَجْهِهِ‏ وَ عِزِّ جَلَالِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ كُلَّمَا هَلَّلَ اللَّهَ شَيْ‏ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُهَلَّلَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ‏ وَجْهِهِ‏ وَ عِزِّ جَلَالِهِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ كُلَّمَا كَبَّرَ اللَّهَ شَيْ‏ءٌ وَ كَمَا يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُكَبَّرَ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ‏ وَجْهِهِ‏ وَ عِزِّ جَلَالِهِ ثُمَّ قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى كُلِّ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ بِهَا عَلَيَّ وَ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ مِمَّنْ كَانَ أَوْ يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة " المصباح للكفعمي (جنة الأمان الواقية) ؛ ص20 *فقرة من دعاء يوم الإثنين لأمير المؤمنين عليه السلام* *"اللهم صل على محمد وآل محمد،* وارزقنا من كل خير خيره ومن كل فضل أفضله، اللهم إني أسئلك يا من يصرف البلايا ويعلم الخفايا ويجزل العطايا سؤال نادم على اقتراف الآثام وسالم على المعاصي من الليالي والأيام، إذ لم يجد مجيرا سواك لغفرانها ولا موئلا يفزع إليه لارتجاء كشف فاقته إلا إياك. *يا جليل أنت الذي عم الخلائق منك،* وغمرتهم سعة رحمتك، وشملتهم سوابغ نعمك، يا كريم المآب والجواد الوهاب، والمنتقم ممن عصاه بأليم العذاب دعوتك مقرا بالإساءة على نفسي إذ لم أجد ملجا ألجأ إليه في اغتفار ما اكتسبت، يا خير من استدعى لبذل الرغائب وأنجح مأمول لكشف اللوازب، لك عنت الوجوه فلا تردني منك بحرمان إنك تفعل ما تشاء وتحكم ما تريد. بحار الأنوار - #العلامة #المجلسي - ج ٨٧ - الصفحة ١٧١ *غفر الله لكم ولوالديكم وتقبل الله طاعتكم واعمالكم في خير وعافية *إنّنا نحن المسلمون نعلم جميعا قدر الدّعاء عند مليكنا سبحانه . غير أنّنا نتفاوت من حيث ما نمنحه نحن له من قدر ـ و كذا من حيث كيفيّة تعاملنا مع ربّنا و نحن ندعوه . فإنّنا إضافة إلى ضعف يقين جلّنا بصدق وعد مولانا نخرّب على أنفسنا استحقاق الإستجابة باستعجال تجلّي مطالبنا على أرض الواقع . و هذه بالتّحديد هي النّقطة التّي سأوليها اهتمامي في هذه المقالة .ذلك أنّ الحديث عن الدّعاء كثير و متفرّع و ليس من الممكن الإحاطة بجوانبه كافّة فإليكم قولي: إنّ الكيّس الفطن أيّها الإخوة ليعي حقّا أنّ الأهداف الكبيرة و المطالب الصّعبة لا تدرك بين يوم و ليلة ذلك أنّه يضع نصب عينيه حقيقة مفادها أنّنا لسنا بعد في جنّة الخلد ، حيث يجد الإنسان ما اشتهاه و أراده من صور النّعيم حاضرا بين يديه بمجرّد أن يخطر على باله . نحن في دار محكومة بالزّمن فهل سيعجّل اللّه لمن سعى لتشييد قصر بأن يتمّ له بناءه خلال يوم أو يومين فقط لأنّه ألحّ على ربّه بطلب ذلك ؟ لا طبعا . فبناء قصر كذاك الذّي يرومه السّائل يحتاج إلى جهد جهيد و وقت طويل و أموال كثيرة ليكون بالصّفات التّي يرجوها صاحبه . و هل سيعجّل للحامل وضع حملها مكتملا بعد شهر أو شهرين من بدايته فقط لأنّها دعت ربّها بإلحاح أن يجلّي لها ذلك على عجل ؟ و هل سينضج للفلّاح ثمار حقله أو بستانه قبل موسمها المعهود لمجرّد أن ألحّ على ربّه بذالك ؟ أمّا عن قدرة اللّه على خرق قوانين هذا الكون لإرضاء بعض من عباده فهذا لا شكّ فيه البتّة فقد وردتنا كثير من القصص المبرهنة على ذلك و أهمّها ما قصّه علينا خالقنا في كتابه من أخبار النّبيّين ، و لكن علينا أن لا نغفل عن ما كان عليه النّبيّون من إضطرار و يقين و هذا قليل هذه الأيّام . و إنّ الإستعجال مدخل واسع ليحكم الشّيطان قبضته على قلب الإنسان فيبقيه حبيس الخوف و الحزن إضافة إلى كونه سوء أدب مع اللّه و سببا لسخطه على العبد . و إنّ تأخّر ظهور ثمار دعواتنا لا يعني بالضّرورة أنّنا ممنوعون منها ، فكثيرا ما نكون غير مؤهّهلين و غير جاهزين بعد لاستقبالها ، و أحيانا أخرى تكون هي ذاتها غير الجاهزة . و هذا يلزمني بضرب مثال لتوضيح القصد : كانت إحدى الأمّهات تجهّز قالب حلوى لأسرتها . و بينما هي كذلك أقبل أحد أبنائها عائدا من المدرسة . فوجد أمّه تهيّئ القالب لإنضاجه داخل الفرن ، فأعجب الصّبيّ بمظهر القالب مع أن الحلولى لم تنضج بعد فسأل أمّه ملحّا أن تعطيه منه قطعة . فهل ستستجيب له الأمّ في حال كهذه ؟ العاقل سيقول : لا . ذلك أنّها بعلمها السّابق و خبرتها تعي جيّدا أنّ أخذ ابنها هذا للحلوى قبل إنضاجها يحتمل أنه سيحدث له سوء هضم ، و أكثر من ذلك لن يكون طعمها و هي نيئة بالجودة التّي يرجوها . لذا عليه أن يصبر و ينتظر ليستمتع بحلواه دون أن يتأذّى . و هنا نجد أنّ الطّالب جاهز لاستقبال ممطلوبه غير أنّ المطلوب ليس جاهزا بعد و على الطّالب الإنتظار و للّه المثل الأعلى . و سنستوحي من المثال ذاته مشهدا آخر . و بينما كان قالب الحلوى في الفرن يوشك أن يصير جاهزا للأكل ، سمعت الأمّ طفلها الرّضيع يبكي و قد استيقظ من نومه . فذهبت إليه و حملته و عادت مسرعة إلى المطبخ . فوجدت أن قالب الحلوى صار ناضجا صالحا للأكل . فأخرجته من الفرن و وضعته على الطّاولة و قطعت منه قطعت صغيرة لتختبر جودتها ، فلاحظت أنّ طفلها الرّضيع بدأ يبكي بشدّة و يمدّ يده نحو قالب الحلوى يريد أن يأخذ منه . فما الذّي نتوقّعه من الأمّ في حال كهذه ؟ هل من المعقول أن تسمح لرضيعها بأن يأكل من الحلوى ؟ حريّ بها أن لا تفعل .. ذلك أنّه ليس مسموحا من وجهة نظر خبراء الصّحّة لرضيع في هذه السّنّ أن يأكل هذا النّوع من الطّعام و بينما هما كذلك دخل الأب المطبخ عائدا لتوّه من عمله ، فطلب من الأمّ قطعة من الحلوى التّي رأى قالبها على الطّاولة . فلم تتردّد لحظة في منحه منها . و إنّ الأمّ في هذه القصّة إنّما هي تصوير مبسّط لصفات اللّه تعالى : العليم و الخبير و الحكيم . و إنّ الصّبيّ و الرّضيع و الأبّ إنّما هم صنوف ثلاثة من صنوف عديدة أخرى من أحوال النّاس و هم يسألون اللّه حاجاتهم و يعرضون عليه مطالبهم . و الرّضيع هنا هو أنموذج لسائل للّه ليس أهلا لمطلبه الذّي يرجوه من ربّه و ليس جاهزا لتحصيله بعد و هذا ينبعي عليه السّعي للإرتقاء بنفسه إلى درجة تضعه على خطّ مستقيم مع مطلوبه من حيث التّناسب و االإستحقاق . و دواء هذا هو الصّبر و الأناة . و أمّا الأب فهو المثال الدّالّ على حال الإنسان المحظوظ بسرعة تجلّي استجابة اللّه لمن سأله و دعاه فالطّالب مستحقّ لمطلوبه مؤهّل لتحصيله و المطلوب هو الآخر على أتمّ الجاهزيّة ليكون سببا في إسعاد طالبه . و استثمر الفرصة للتّذكير بأن صلة العبد بربّه لا ينبغي أن تكون مبنيّة على المصلحة فلا تعامل ربّك بمبدأ : هك ما عندي و هات ما عندك . سبحانه و تعالى عن ذلك فكل ما نحظى به هو للّه فما أبغض من يقايض من أنعم عليه بنعمة واحدة فكيف بمن لا حصر لأنعمه . و إنّما الواجب علينا أن نعبده كما أمرنا تحبّبا إليه لأنّه أهل لذلك لا كما يفعل المتسوّلون. #ابومحمدالصفار
    0 Commentarii 0 Distribuiri 259 Views 0 previzualizare
  • #من_اسرار_علم_النفس

    1-يقول علماء النفس: إذا أردت أن تعرف #شعور أي #شخص تجاهك حاول أن تضحكه.. إذا ضحك بسهوله فهو معجب بك جداً .

    2-وفق #علم #النفس، فإن #الإنسان الذي ينام وهو يعانق وسادته ، فهو بالفعل يفتقد لشخص ما.

    3-الشخص #المستفز ؛ يمكنك ببساطة تجاهله متى ما استطعت إقناع نفسك بأنه مجرد أحمق.

    4-التعامل مع البشر بمختلف عقلياتهم و طباعهم و أخلاقهم يحتاج إلى صبر ، وأحياناً إلى تغافل متعمد لتستمر علاقتك بهم

    5-الإعتذارُ بطريقة باردة يُعتبَرُ في علم النفس إهانة #ثانية يتعرضُ لها الإنسانُ.

    6-أغلب الأشخاص لا يَـقدرون على الكلامِ إذا كانوا ينظرون إلى شخص هم معجبون به.

    7-إذا كنت تظن أنّ الذي يتحدّث معك قد كذب عليك فابق صامتا تماما فإذا بدأ بالإسهاب والشرح المطول، فهو على الأرجح يكذب عليك فعلا.

    8-دراسة : كبت الشخص لمشاعره يجعله عدائياً أكثر ، ويضعف مناعة الجسم لديه.

    9-حاول أن تفضفض ما في قلبك لامك لأبيك لصديقك. لحيوانك المفضل حتى. صدقني هذا سيفي بالغرض. ''

    10-قانون اللقاءات .. تزداد فرصة @لقاء شخص لا تريد أن تراه ، كلما كنت مع شخص لا تريد أن يراك أحد معه.

    11-الأشخاص الذين ينتقدون كل كبيرة وصغيرة يعانون من مشاكل على مستوى الثقة في النفس وإن كانوا أصدقاء لك فهُم يؤثرون سلباً على نجاحك.!! احذر منهم

    12-حسب علم النفس لا تظهر كاملاََ.. يجب أن تخفي شيئًا منك، إنّ المتعة الحقيقية التي يجب أن يتمتّع بها الإنسان هي الغموض... الغموض الذي يحرّض الآخرين للبحث فيك وعنك.

    13-بناءُ سعادتك على شخص واحد في حياتك قد يُدمّرك تماما جسديا ونفسيا .

    #ملاحظة: يوجد اشخاص هنا ، البعض منهم يترك اعجاب، والبعض يترك تعليق ،والبعض الآخر مشاركة...
    شكرًا لهم من القلب فهم سر استمرارنا فى ظل ضعف التفاعل .

    احذف نفسك من قائمة البخلاء وصل على رسولنا الكريمكيف تدير العام 2025 بفعالية؟
    شغلتني منذ سنوات الكتابة في الشأن العام عن الكتابة في تنمية وتطوير الذات (مجال اهتمامي الأول)، ومع ذلك فقد حاولتُ في بعض السنوات الماضية أن أخصص آخر يوم من كل سنة من تلك السنوات لمقال عن إدارة الوقت، وفي مقال هذا العام سأقدم ـ وكما جرت بذلك العادة في السنوات الماضية ـ سبع نصائح في إدارة الوقت، مع إضافة نصيحة ثامنة في هذا العام، وهي نصيحة تتعلق بضرورة ضبط الساعة والبوصلة من أجل إدارة فعالة للعام 2025.
    أشير بداية إلى أن هذا المقال ما هو إلا تفريغ لمحتوى ورشة تدريبية أقدمها في إدارة الوقت، وقدمتها من جديد، قبيل نشر هذا المقال، في آخر ساعات من العام 2024 لمجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
    وقبل أن أستعرض النصائح السبع التي ستعين ـ بإذن الله ـ كل من عمل بها على إدارة فعالة للعام 2025، فلا بأس من قبل ذلك، أن نتحدث قليلا عن قيمة الوقت وعن خصائصه، مع سرد حكاية رمزية تختزن كل ما أريد قوله في هذا المقال عن إدارة الوقت.

    أولا / قيمة الوقت

    إن الوقت هو أغلى وأنفس وأثمن ما نملك في هذه الحياة الدنيا، ولذا فعلينا أن ننفقه بحكمة، ولمعرفة قيمة الوقت فعلينا أن نتعرف أولا على قيمة أجزائه ووحداته.
    فإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة العام فما عليكم إلا أن تسألوا طالبا رسب في الامتحان النهائي وأضطر لأن يعيد سنة دراسية كاملة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الشهر، فما عليكم إلا أن تسألوا مدرسا علق راتبه لشهر؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الأسبوع، فما عليكم إلا أن تسألوا رئيس تحرير جريدة أسبوعية قضى أسبوعا كاملا في العمل لإصدار عدد جديد من جريدته، وفي النهاية تم حظر صدور ذلك العدد؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة اليوم، فما عليكم إلا أن تسألوا عاملا أجيرا يعيل أسرة كبيرة أضاع يوما لم يعمل فيه، ولم يحصل بالتالي على أجر ذلك اليوم؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الساعة، فما عليكم إلا أن تسألوا مالك مصنع كبير عن حجم الخسارة التي يتكبدها إذا توقف مصنعه عن الإنتاج لساعة واحدة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الدقيقة، فما عليكم إلا أن تسألوا مسافرا يجري مسرعا ليلتحق بالطائرة، ولكنه لم يصل إلا بعد دقيقة من إقلاع الطائرة؛
    وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الثانية، فما عليكم إلا أن تسألوا مشاركا في إحدى المنافسات الرياضية الدولية، حالت بينه وبين الميدالية الذهبية ثانية واحدة؛
    والآن إليكم هذه الحكاية الرمزية..
    يُروى أن أستاذا حكيما جاء يوما إلى طلابه يحمل سطلا ومجموعة من الكرات الصغيرة المتفاوتة في الحجم، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا. أخذ الأستاذ الكرات الأكبر قليلا، ووضعها داخل السطل حتى امتلأ، وبعد ذلك التفت إلى طلابه وسألهم إن كان السطل قد امتلأ، فأجابوه بصوت واحد : نعم.
    أخذ الأستاذ بعد ذلك بعض الكرات الصغيرة جدا، وأخذ يضع الواحدة منها تلو الأخرى، في الفراغات الموجودة بين الكرات الأكبر قليلا، ثم سأل طلابه من جديد إن كان السطل قد امتلأ فأجابوه جميعا ـ وللمرة الثانية ـ بنعم.
    بعد ذلك أخذ الأستاذ عدة حفنات من الحصى، ووضعها في السطل، ثم أخذ يرجه رجا، حتى اختفى الحصى كل الحصى داخل المنافذ والفراغات الصغيرة جدا التي بقت موجودة بين الكرات، وهكذا استطاع السطل أن يستوعب كل الحصى الذي وُضع بداخله، وذلك على الرغم من أنه كان قد امتلأ وللمرة الثانية، ولم يعد يتسع لأي شيء جديد، حسب إجابات الطلاب.
    إن العبرة التي يمكن أن نخرج بها من تجربة السطل والكرات الصغيرة هي أن العام 2025، بل والعمر كله، هو مجرد وعاء كالسطل، وأن الكرات الصغيرة الأكبر حجما تمثل كل الأشياء الأهم في حياتنا (الأولويات)، بينما تمثل الكرات الأصغر الأمور المهمة في حياتنا، والتي تأتي في الترتيب، ومن حيث مستوى الأهمية، بعد الأمور الأهم، في حين تمثل الحصى في حياتنا كل الأشياء الأقل أهمية (الترفيه)، أو غير المهمة أصلا.
    إن الدرس الثمين الذي يمكن أن نخرج به من هذه القصة هو أننا إذا ملأنا السطل (أعمارنا أو العام 2025 في هذا المقال) بالحصى أولا، أي بالأمور الأقل أهمية (الترفيه) أو غير المهمة إطلاقا، وهذا ما يفعله للأسف أغلبنا، فإننا بذلك لن نترك فراغا في السطل للكرات الصغيرة بمختلف أحجامها، أي أننا لن نترك مساحة كافية في العام 2025 لإنجاز الأشياء المهمة والأشياء الأهم في حياتنا. ولكننا ـ في المقابل ـ إذا بدأنا بوضع الكرات أولا في السطل، والتزمنا بترتيب وضعها حسب الحجم، فإننا لا محالة سنجد فراغات داخل السطل يمكننا أن نملأها بالحصى، أي أننا إذا بدأنا بالأولويات والأمور المهمة، فإننا لا محالة سنجد وقتا كافيا للأمور الأقل أهمية (الترفيه)، أو حتى للأمور غير المهمة إطلاقا.
    لنخرج من هذه القصة بالخلاصة السريعة التالية:
    إذا أديت الأولويات، والأمور المهمة في حياتك أولا، فإنه يمكنك بعد ذلك أن تخصص بقية الوقت للترفيه وللأشياء التي قد لا تكون في منتهى الأهمية، والراجح أنك ستجد لها وقتا.

    ثانيا / خصائص الوقت (التركيز على العام 2025)

    الخاصية الأولى : إن العام 2025 حاله ككل السنوات التي سبقته وتلك التي ستأتي بعده، سيكون عاما سريع الانقضاء، وتلك حقيقة يجب أن نتذكرها دائما، فمما لاشك فيه أن أيامه وأسابيعه وأشهره ستنقضي بسرعة كبيرة، وإذا لم نشد الأحزمة ونسارع في الإنجاز من فاتح يناير 2025، وبما يتناسب مع السرعة الرهيبة التي يسير بها الوقت، فإننا حتما سنجد أنفسنا على قارعة يوم 31 /12/ 2025 بلا إنجازات ولا نجاحات تذكر؛
    الخاصية الثانية: إن مضى من الوقت لن يعود أبدا ولا تمكن استعادته إطلاقا، حتى ولو ندمنا كثيرا على تضييعه. ليس بإمكان أي واحد منا أن يستعيد اليوم، ثانية واحدة من العام 2024؛
    الخاصية الثالثة : الوقت هو مقياس الحياة ووحداته هي وحدات قياس العمر، فنحن نقول مثلا مات فلان عن عمر ناهز كذا وكذا، ولا نقول مات فلان ووزنه 60 كيلو، أو مات فلان وطوله 1م و60 سم مثلا؛
    الخاصية الرابعة: الوقت من الموارد التي لا يمكن زيادتها، هناك 24 ساعة ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من أيام العام 2025 إن كُتبت له الحياة، لا يمكنه زيادتها بساعة واحدة ولا بدقيقة واحدة ولا حتى بثانية واحدة، ولا يعني هذا أنه لا يمكننا تمديد هذه الأربع والعشرين ساعة التي تمنح لنا يوميا، و زيادتها ضمنيا من خلال حسن إدارتها، وهذا ما سنبينه في فقرة قادمة إن شاء الله.
    الخاصية الخامسة : الوقت من الموارد التي يجب إنفاقها بشكل فوري، ولا يمكن ادخارها، هناك 24 ساعة تمنح لكل واحد منا يوميا عليه أن ينفقها كاملة في كل يوم، وهو لا يستطيع أن يستبقي أو يدخر منها دقيقة واحدة ولا حتى ثانية واحدة ليوم غد أو لما بعد يوم غد. ليس فينا من تمكن من ادخار دقيقة واحدة في العام 2024 لينفقها في أوقات الشدة من العام 2025؛
    الخاصية السادسة : الوقت هو المورد الوحيد على هذه الأرض الذي يوزع بين الناس بالتساوي التام في كل يوم، فالناس لا تمنح في نفس اليوم نفس القدر من الصحة، ولا تمنح في نفس اليوم نفس المبلغ من المال، ولكنها تمنح في كل يوم 24 ساعة، أي 1440 دقيقة، أي 86400 ثانية، لا يزيد أي واحد منا عن الآخر بثانية واحدة في اليوم. إننا سَنُمْنَحُ في كل يوم من العام 2025 نفس الوقت، ولكن الفرق بيننا يتمثل في أن بعضنا سيستغل ذلك الوقت بشكل جيد فيحقق بذلك المزيد من النجاح في العام 2025، وبعضنا الآخر سيضيعه في توافه الأمور فيخسر العام 2025 دنياً وآخرة، وكما خسر أعواما من قبله.
    إن الفرق بيننا يكمن بالأساس في طريقة إدارتنا للوقت، فبعضنا يتمكن من السيطرة على وقته، ويستطيع بالتالي ترويضه وإدارته بشكل جيد وفعَّال، وبعضنا الآخر يتحكم فيه الوقت ويسيطر عليه، فيعيش أيامه ولياليه في فوضى عارمة خالية من أي إنجاز يذكر.

    ويبقى السؤال : كيف نروض العام 2025 ونديره بشكل جيد؟

    ثالثا/ إدارة الوقت

    إن إدارة الوقت عموما هي أن تعمل بطريقة أفضل وأكثر فعالية لا بمشقة أكبر.
    وكما قلنا سابقا فإنه لا أحد يمكنه أن يمنحك دقيقة إضافية واحدة في العام 2025، وليست هناك طريقة سحرية لزيادة الأربع والعشرين ساعة التي ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من العام 2025 إن كُتبت لنا الحياة.. تلك حقيقة علينا أن نتذكرها دائما، ولكن هناك حقيقة أخرى وهي أن الإدارة الجيدة للوقت ستمكننا من السيطرة على الوقت، أي السيطرة على العام 2025 بشكل جيد، وتمديده بشكل أفضل، مما يجعله يبدو وكأنه أطول. وسيتيح لنا ذلك أن نعمل بطريقة أكثر فعالية، ومن أجل إدارة جيدة للعام 2025 لخلق فائض من الوقت، فإليكم هذه النصائح السبع:
    النصيحة الأولى : فتش عن أماكن هدر وقتك وضياعه في العام 2024 وأغلق المنافذ بشكل فوري في أول يوم من العام 2025، وإذا لم تستطع فعل ذلك، فعليك أن تتوقف الآن عن قراءة هذا المقال، فلا داعي لمواصلة القراءة، واعلم بأنه لا أمل لك في أن تكون من الذين سيديرون العام 2025 بشكل جيد.
    بكلمة واحدة، إذا لم تتحكم في وقتك وتسد منافذ هدره، فاعلم أنك لست مؤهلا لإدارة العام 2025 بشكل جيد.
    النصيحة الثانية: حدد بداية ونهاية لكل مهمة أو عمل تريد إنجازه
    من المهم جدا أن تحدد وقت بداية ونهاية لكل عمل أو مهمة تريد إنجازها، ولا تترك وقت تنفيذ المهام وتأدية الأعمال مفتوحا على طول. إن من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها أغلبنا هو أننا ننشغل بمهام وأعمال دون أن نحدد لها وقت بداية أو نهاية فنُضيع بذلك أوقاتا ثمينة دون أن نبدأ في تلك المهام ودون أن ننهيها، وبالتالي دون أن يكون بإمكاننا أن نتفرغ لمهام أخرى، فتقع المهمة على المهمة، وتتداخل المهام دون أن ننجز أيا من تلك المهام، فندخل بذلك في فوضى عارمة من التخبط ومن تشتيت الجهد. لا يعني تحديد وقت بداية ونهاية لكل عمل أن لا تكون هناك مرونة في تغيير ذلك الوقت إذا ما استوجبت الظروف ذلك. لا بأس بشيء قليل من المرونة، ولا بأس بترك هامش قصير لتعديل توقيت البداية والنهاية حسب الضرورة، ولكن ذلك الهامش يجب أن يظل محدود المدة دائما.
    النصيحة الثالثة: خصص أوقات ذروة عطائك للأولويات وللأهم ثم الأهم.
    إن لكل واحد منا أوقات ذروة وأوقات صفاء ذهني تكون فيها قدرته على التركيز أكبر، ويكون فيها أكثر نشاطا، وأكثر قدرة على العطاء والإنجاز. كما أن لكل واحد منا أوقات خمول يكون فيها غير نشط، ويكون فيها حضوره الذهني وتركيزه في أدنى المستويات. إن ما يمكن أن ننجزه من أعمال في ساعة واحدة من ساعات أوقات الذروة قد لا نستطيع أن ننجزه في عدة ساعات من أوقات الخمول، ولذا فيجب أن نحرص دائما على أن نخصص أوقات الذروة للأولويات ولكل الأمور المهمة في حياتنا، على أن نترك أوقات الخمول للأمور غير المهمة في حياتنا. وأوقات الذروة في الغالب هي الساعات الأولى من الصباح، وقد تكون في المساء أو الليل بالنسبة للبعض، فعلى الطالب أن يخصصها للدراسة، وعلى الموظف أن يخصصها لإعداد التقارير، وعلى الأستاذ أن يخصصها للتحضير لدرسه، وعلى الباحث والمفكر والكاتب أن يخصصوها للإنتاج الفكري.
    النصيحة الرابعة: ركز لتربح المزيد من الوقت
    إننا نبدو في زمننا هذا في غاية الانشغال، وعندما تسأل أي واحد منا عن العمل وعن الانشغالات يقول لك إن المهام والانشغالات كثيرة وإن الوقت لا يكفي لتأديتها. على من يقول بذلك أن يركز في عمله ليخلق فائضا من الوقت، فعلى من يعمل مثلا لتسع ساعات في اليوم، ودون أن يتمكن من إنجاز ما كان يريد إنجازه أن يركز في عمله لست ساعات، وعندها سيجد بأنه قد أنجز في تلك الساعات الست ما كان عاجزا عن إنجازه في تسع ساعات. إن التركيز الجيد في العمل سيمكننا من ربح ساعات ثمينة ومن زيادة وقت الفراغ لمن يبحث عن وقت فراغ يخصصه للأمور الأقل أهمية.
    النصيحة الخامسة : احذر لصوص الوقت
    لقد تعودنا في هذه الحياة أن نحرس ممتلكاتنا وأموالنا، وأن لا نتركها عرضة للصوص، فهناك من يأتي إلى منزله بكاميرات مراقبة وبخزائن محصنة، ولكننا لم نتعود ـ في المقابل ـ حراسة أغلى وأنفس وأثمن ما نملك، أي أوقاتنا. إن وقتك ـ والذي هو أغلى وأنفس ما تملك ـ يحتاج هو أيضا لحراسة مشددة، فهناك لصوص كثر يتربصون بك ويريدون سرقة وقتك وعمرك، فلا تسمح لهم بذلك. ومن لصوص الوقت الهواتف المتصلة بشبكة الانترنت دائما، والدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة المسلسلات ومباريات كرة القدم لساعات طوال، ومن لصوص الوقت كذلك الزيارات المفاجئة والاجتماعات العبثية التي لا تناقش شيئا مفيدا، وعدم القدرة على قول لا لمن يطلب منك تأدية عمل سيكون على حساب أولوياتك.
    أخطر ما يقوم به لصوص الوقت هو أنهم لا يسرقون وقتك فقط، بل إنهم يسرقون معه تركيزك، ومن أجل استعادة تركيزك بعد كل عملية سرقة، فأنت بحاجة إلى وقت إضافي آخر حتى تستعيد من جديد تركيزك.
    لكي تركز أكثر على أي عمل عليك أن تُبعد عنك كل لصوص الوقت خاصة الهاتف ..ضع الهاتف على الصامت وابتعد عن الانترنت حتى تنجز أعمالك المهمة.
    النصيحة السادسة : لا تقم بعملين مهمين في نفس الوقت.. قد تعتقد مخطئا أن خلط عملين مهمين في وقت واحد يعدُّ استغلالا للوقت، ولكن، ما يجب أن تعلمه، هو أن ذلك الخلط سيأتي بنتائج سلبية عكسا لما أردت، وسيتسبب في ضياع وقت أكثر من الوقت الذي ستستهلكه إذا ما حاولت أن تنجز كل واحد منهما في وقت خاص به.. خلط الأعمال ينصح به فقط في الأوقات التي تقوم فيها بأعمال غير مهمة، فيمكنك مثلا أن تخلط بين متابعة مسلسل تلفزيوني والدردشة في الفيسبوك، بل إن خلط هذا النوع من الأعمال غير المهمة يعد من الأمور التي ينصح بها لإدارة الوقت بشكل جيد.
    النصيحة السابعة : احذر من التسويف، وابدأ من الآن، والآن تعني الآن...إن مواجهة التسويف تحتاج لأن تستشعر قيمة المهمة التي تقوم بها. وتذكر دائما أن اللحظة التي تعيشها الآن هي أفضل وأنسب توقيت لتبدأ عمل الغد الذي تفكر فيه والذي كان عليك أن تنجزه غدا. لن أكرر على مسامعك في هذا المقال النصيحة التقليدية في إدارة الوقت ، والتي تقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، بل سأقدم لك "نصيحة ثورية" تقول لا تؤجل عمل الغد إلى اليوم، بل حاول دائما أن تنجز عمل الغد في الأمس، وخصص ـ بالتالي ـ اليوم لإنجاز المهام التي برمجتها لما بعد غد، فمن يدري فقد تأتي في الغد وما بعد الغد ظروف وطوارئ تعيق إنجاز المهام التي برمجتَ مسبقا أن تنجزها في الغد وفيما بعد الغد.

    النصيحة الثامنة : اضبط اتجاه بوصلتك وتوقيت ساعتك بشكل صحيح ودقيق، ولكي نفهم أهمية ضبط الساعة والبوصلة فسأخصص لكل واحدة منهما فقرة خاصة بها.
    1 ـ ضبط البوصلة
    لنفترض أن شخصا ما في العاصمة نواكشوط قرر أن يسافر إلى روصو، فذهب إلى وكالة لتأجير السيارات، وأجر سيارة في وضعية جيدة جدا، ثم مر بمحطة البنزين وملأ الخزان، ثم انطلق بعد ذلك، ولكنه بدلا أن يسلك طريق روصو سلك طريق الأمل. ما سيحدث بعد ذلك معروف، فصاحبنا هذا سيفاجأ بعد ساعتين أو ثلاث أنه في مدينة ألاك لا في مدينة روصو، وهو ما يعني أن المسافة التي أصبحت تفصله عن روصو تضاعفت عما كانت عليه لحظة انطلاقه!!!
    في هذا النوع من الأسفار تكون لجودة السيارة وسرعتها نتائج سلبية جدا، وذلك لأنها ستبعدك أكثر عن المكان الذي كنتَ تنوي الوصول إليه، وربما يكون الأفضل في سفر كهذا، أن تستخدم سيارة متهالكة، فتعطل السيارة في هذه الحالة سيأتي بنتائج إيجابية لأنه سيقلل من كلفة الرجوع.
    ثم إن الاستمرار في مواصلة السفر، والاستمرار مطلوب دائما لتحقيق الأهداف، سيبعدك أكثر عن الهدف، فكلما واصلتَ السفر دون تحديد اتجاه البوصلة بشكل صحيح، فستزداد بعدا عن الهدف، ولذا فقد قيل إذا أخذت القطار الخطأ، فحاول أن تنزل في أول محطة.
    في أي رحلة ستقوم بها للوصول إلى أي هدف من أهدافك في العام 2025، عليك أولا أن تضبط البوصلة في الاتجاه الصحيح، لأن عدم ضبطها في الاتجاه الصحيح سيبعدك عن الهدف مسافة أطول. لنفترض مثلا أن شابا ما حدد هدفا في العام 2025 يتمثل في تقوية بنيته الجسدية لينافس زملاءه في بعض ألعاب القوى، ولكنه بدلا من أن يوجه البوصلة في الاتجاه الصحيح نحو الأغذية الصحية وممارسة الرياضة وجهها في الاتجاه الخطأ، أي إلى الوجبات السريعة ومتابعة المباراة بعد المباراة دون أي ممارسة للرياضة ولو لدقائق معدودة.
    مثل هذا الشاب سيجد نفسه في نهاية العام 2025 ببنية جسدية مترهلة، أسوأ مما كانت عليه في مطلع العام، وربما يجد نفسه وقد أصيب بالسكري، والحصيلة ستكون أنه ابتعد بمسافة أكثر عن هدفه الذي كان يسعى لتحقيقه في العام 2025.
    ولنفترض كذلك أن شابا آخر قرر أن يطلق مشروعا تجاريا صغيرا في العام 2025، ولكنه لم يوجه بوصلته بشكل صحيح، فظل يستيقظ متأخرا في كل يوم، ولم يتعلم خلال السنة أية مهنة، ولم يذهب إلى السوق ولا ليوم واحد للتكسب، فمن أين سيحصل هذا الشاب على المال أو المهارة التي سيعتمد عليها في إطلاق مشروعه التجاري الخاص؟
    2 ـ ضبط الساعة، وهو لا يقل أهمية عن ضبط البوصلة، فلنفترض مثلا أن شخصا ما أراد أن يسافر إلى بلد خارجي، فقطع تذكرة حُدد له فيها موعد إقلاع الطائرة، ولكنه تأخر عن الموعد، ولم يصل إلى المطار إلا بعد دقائق من إقلاع الطائرة.
    هناك كثيرون في العام 2025 سيسددون ثمن التذاكر، وسيبذلون جهدا كبيرا ليكونوا في رحلة العام 2025، ولكن الرحلة ستفوتهم في نهاية المطاف، لأنهم ـ وببساطة شديدة ـ لم يضبطوا توقيت ساعاتهم بشكل جيد على المواعيد التي لا يمكن التأخر عنها في العام 2025 لتحقيق إنجازاتهم في هذا العام.
    ختاما
    على كل واحد منا في العام 2025 أن يضبط بوصلته بشكل جيد في الاتجاه الصحيح، وذلك حتى لا يكتشف في نهاية العام أنه كان يسير في الاتجاه الخطأ، وأنه قد ازداد بعدا عن أهدافه التي كنتَ يسعى ـ أو يتمنى على الأصح ـ تحقيقها في هذا العام.
    وعليه أيضا أن يضبط ساعته بشكل دقيق على كل المواعيد المهمة في خطته الشخصية للعام 2025، فإن لم يفعل ذلك فإنه لن يصل إلى المطار إلا بعد أن تكون رحلة 2025 قد أقلعت إلى الماضي السحيق، ولن يكون أمامه في هذه الحالة إلا أن ينتظر رحلة العام 2026، والراجح أنه سيضيعها أيضا، كما ضيع رحلة العام 2025.
    فعلى كل واحد منا أن يضبط ساعته وبوصلته بشكل جيد في العام 2025، وبذلك سنجعل من هذا العام عام تحقيق الإنجازات على المستوى الشخصي.
    #ابومحمدالصفار
    #من_اسرار_علم_النفس 🧠⚡⁉️ 1-يقول علماء النفس: إذا أردت أن تعرف #شعور أي #شخص تجاهك حاول أن تضحكه.. إذا ضحك بسهوله فهو معجب بك جداً . 2-وفق #علم #النفس، فإن #الإنسان الذي ينام وهو يعانق وسادته ، فهو بالفعل يفتقد لشخص ما. 3-الشخص #المستفز ؛ يمكنك ببساطة تجاهله متى ما استطعت إقناع نفسك بأنه مجرد أحمق. 4-التعامل مع البشر بمختلف عقلياتهم و طباعهم و أخلاقهم يحتاج إلى صبر ، وأحياناً إلى تغافل متعمد لتستمر علاقتك بهم 5-الإعتذارُ بطريقة باردة يُعتبَرُ في علم النفس إهانة #ثانية يتعرضُ لها الإنسانُ. 6-أغلب الأشخاص لا يَـقدرون على الكلامِ إذا كانوا ينظرون إلى شخص هم معجبون به. 7-إذا كنت تظن أنّ الذي يتحدّث معك قد كذب عليك فابق صامتا تماما فإذا بدأ بالإسهاب والشرح المطول، فهو على الأرجح يكذب عليك فعلا. 8-دراسة : كبت الشخص لمشاعره يجعله عدائياً أكثر ، ويضعف مناعة الجسم لديه. 9-حاول أن تفضفض ما في قلبك لامك لأبيك لصديقك. لحيوانك المفضل حتى. صدقني هذا سيفي بالغرض. '' 10-قانون اللقاءات .. تزداد فرصة @لقاء شخص لا تريد أن تراه ، كلما كنت مع شخص لا تريد أن يراك أحد معه. 11-الأشخاص الذين ينتقدون كل كبيرة وصغيرة يعانون من مشاكل على مستوى الثقة في النفس وإن كانوا أصدقاء لك فهُم يؤثرون سلباً على نجاحك.!! احذر منهم 12-حسب علم النفس لا تظهر كاملاََ.. يجب أن تخفي شيئًا منك، إنّ المتعة الحقيقية التي يجب أن يتمتّع بها الإنسان هي الغموض... الغموض الذي يحرّض الآخرين للبحث فيك وعنك. 13-بناءُ سعادتك على شخص واحد في حياتك قد يُدمّرك تماما جسديا ونفسيا . #ملاحظة: يوجد اشخاص هنا ، البعض منهم يترك اعجاب، والبعض يترك تعليق ،والبعض الآخر مشاركة... شكرًا لهم من القلب فهم سر استمرارنا فى ظل ضعف التفاعل .❤️🤗 احذف نفسك من قائمة البخلاء وصل على رسولنا الكريم❤️👑❤️كيف تدير العام 2025 بفعالية؟ شغلتني منذ سنوات الكتابة في الشأن العام عن الكتابة في تنمية وتطوير الذات (مجال اهتمامي الأول)، ومع ذلك فقد حاولتُ في بعض السنوات الماضية أن أخصص آخر يوم من كل سنة من تلك السنوات لمقال عن إدارة الوقت، وفي مقال هذا العام سأقدم ـ وكما جرت بذلك العادة في السنوات الماضية ـ سبع نصائح في إدارة الوقت، مع إضافة نصيحة ثامنة في هذا العام، وهي نصيحة تتعلق بضرورة ضبط الساعة والبوصلة من أجل إدارة فعالة للعام 2025. أشير بداية إلى أن هذا المقال ما هو إلا تفريغ لمحتوى ورشة تدريبية أقدمها في إدارة الوقت، وقدمتها من جديد، قبيل نشر هذا المقال، في آخر ساعات من العام 2024 لمجموعة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وقبل أن أستعرض النصائح السبع التي ستعين ـ بإذن الله ـ كل من عمل بها على إدارة فعالة للعام 2025، فلا بأس من قبل ذلك، أن نتحدث قليلا عن قيمة الوقت وعن خصائصه، مع سرد حكاية رمزية تختزن كل ما أريد قوله في هذا المقال عن إدارة الوقت. أولا / قيمة الوقت إن الوقت هو أغلى وأنفس وأثمن ما نملك في هذه الحياة الدنيا، ولذا فعلينا أن ننفقه بحكمة، ولمعرفة قيمة الوقت فعلينا أن نتعرف أولا على قيمة أجزائه ووحداته. فإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة العام فما عليكم إلا أن تسألوا طالبا رسب في الامتحان النهائي وأضطر لأن يعيد سنة دراسية كاملة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الشهر، فما عليكم إلا أن تسألوا مدرسا علق راتبه لشهر؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الأسبوع، فما عليكم إلا أن تسألوا رئيس تحرير جريدة أسبوعية قضى أسبوعا كاملا في العمل لإصدار عدد جديد من جريدته، وفي النهاية تم حظر صدور ذلك العدد؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة اليوم، فما عليكم إلا أن تسألوا عاملا أجيرا يعيل أسرة كبيرة أضاع يوما لم يعمل فيه، ولم يحصل بالتالي على أجر ذلك اليوم؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الساعة، فما عليكم إلا أن تسألوا مالك مصنع كبير عن حجم الخسارة التي يتكبدها إذا توقف مصنعه عن الإنتاج لساعة واحدة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الدقيقة، فما عليكم إلا أن تسألوا مسافرا يجري مسرعا ليلتحق بالطائرة، ولكنه لم يصل إلا بعد دقيقة من إقلاع الطائرة؛ وإذا ما أردتم أن تعرفوا قيمة الثانية، فما عليكم إلا أن تسألوا مشاركا في إحدى المنافسات الرياضية الدولية، حالت بينه وبين الميدالية الذهبية ثانية واحدة؛ والآن إليكم هذه الحكاية الرمزية.. يُروى أن أستاذا حكيما جاء يوما إلى طلابه يحمل سطلا ومجموعة من الكرات الصغيرة المتفاوتة في الحجم، بعضها صغير جدا، وبعضها أكبر قليلا. أخذ الأستاذ الكرات الأكبر قليلا، ووضعها داخل السطل حتى امتلأ، وبعد ذلك التفت إلى طلابه وسألهم إن كان السطل قد امتلأ، فأجابوه بصوت واحد : نعم. أخذ الأستاذ بعد ذلك بعض الكرات الصغيرة جدا، وأخذ يضع الواحدة منها تلو الأخرى، في الفراغات الموجودة بين الكرات الأكبر قليلا، ثم سأل طلابه من جديد إن كان السطل قد امتلأ فأجابوه جميعا ـ وللمرة الثانية ـ بنعم. بعد ذلك أخذ الأستاذ عدة حفنات من الحصى، ووضعها في السطل، ثم أخذ يرجه رجا، حتى اختفى الحصى كل الحصى داخل المنافذ والفراغات الصغيرة جدا التي بقت موجودة بين الكرات، وهكذا استطاع السطل أن يستوعب كل الحصى الذي وُضع بداخله، وذلك على الرغم من أنه كان قد امتلأ وللمرة الثانية، ولم يعد يتسع لأي شيء جديد، حسب إجابات الطلاب. إن العبرة التي يمكن أن نخرج بها من تجربة السطل والكرات الصغيرة هي أن العام 2025، بل والعمر كله، هو مجرد وعاء كالسطل، وأن الكرات الصغيرة الأكبر حجما تمثل كل الأشياء الأهم في حياتنا (الأولويات)، بينما تمثل الكرات الأصغر الأمور المهمة في حياتنا، والتي تأتي في الترتيب، ومن حيث مستوى الأهمية، بعد الأمور الأهم، في حين تمثل الحصى في حياتنا كل الأشياء الأقل أهمية (الترفيه)، أو غير المهمة أصلا. إن الدرس الثمين الذي يمكن أن نخرج به من هذه القصة هو أننا إذا ملأنا السطل (أعمارنا أو العام 2025 في هذا المقال) بالحصى أولا، أي بالأمور الأقل أهمية (الترفيه) أو غير المهمة إطلاقا، وهذا ما يفعله للأسف أغلبنا، فإننا بذلك لن نترك فراغا في السطل للكرات الصغيرة بمختلف أحجامها، أي أننا لن نترك مساحة كافية في العام 2025 لإنجاز الأشياء المهمة والأشياء الأهم في حياتنا. ولكننا ـ في المقابل ـ إذا بدأنا بوضع الكرات أولا في السطل، والتزمنا بترتيب وضعها حسب الحجم، فإننا لا محالة سنجد فراغات داخل السطل يمكننا أن نملأها بالحصى، أي أننا إذا بدأنا بالأولويات والأمور المهمة، فإننا لا محالة سنجد وقتا كافيا للأمور الأقل أهمية (الترفيه)، أو حتى للأمور غير المهمة إطلاقا. لنخرج من هذه القصة بالخلاصة السريعة التالية: إذا أديت الأولويات، والأمور المهمة في حياتك أولا، فإنه يمكنك بعد ذلك أن تخصص بقية الوقت للترفيه وللأشياء التي قد لا تكون في منتهى الأهمية، والراجح أنك ستجد لها وقتا. ثانيا / خصائص الوقت (التركيز على العام 2025) الخاصية الأولى : إن العام 2025 حاله ككل السنوات التي سبقته وتلك التي ستأتي بعده، سيكون عاما سريع الانقضاء، وتلك حقيقة يجب أن نتذكرها دائما، فمما لاشك فيه أن أيامه وأسابيعه وأشهره ستنقضي بسرعة كبيرة، وإذا لم نشد الأحزمة ونسارع في الإنجاز من فاتح يناير 2025، وبما يتناسب مع السرعة الرهيبة التي يسير بها الوقت، فإننا حتما سنجد أنفسنا على قارعة يوم 31 /12/ 2025 بلا إنجازات ولا نجاحات تذكر؛ الخاصية الثانية: إن مضى من الوقت لن يعود أبدا ولا تمكن استعادته إطلاقا، حتى ولو ندمنا كثيرا على تضييعه. ليس بإمكان أي واحد منا أن يستعيد اليوم، ثانية واحدة من العام 2024؛ الخاصية الثالثة : الوقت هو مقياس الحياة ووحداته هي وحدات قياس العمر، فنحن نقول مثلا مات فلان عن عمر ناهز كذا وكذا، ولا نقول مات فلان ووزنه 60 كيلو، أو مات فلان وطوله 1م و60 سم مثلا؛ الخاصية الرابعة: الوقت من الموارد التي لا يمكن زيادتها، هناك 24 ساعة ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من أيام العام 2025 إن كُتبت له الحياة، لا يمكنه زيادتها بساعة واحدة ولا بدقيقة واحدة ولا حتى بثانية واحدة، ولا يعني هذا أنه لا يمكننا تمديد هذه الأربع والعشرين ساعة التي تمنح لنا يوميا، و زيادتها ضمنيا من خلال حسن إدارتها، وهذا ما سنبينه في فقرة قادمة إن شاء الله. الخاصية الخامسة : الوقت من الموارد التي يجب إنفاقها بشكل فوري، ولا يمكن ادخارها، هناك 24 ساعة تمنح لكل واحد منا يوميا عليه أن ينفقها كاملة في كل يوم، وهو لا يستطيع أن يستبقي أو يدخر منها دقيقة واحدة ولا حتى ثانية واحدة ليوم غد أو لما بعد يوم غد. ليس فينا من تمكن من ادخار دقيقة واحدة في العام 2024 لينفقها في أوقات الشدة من العام 2025؛ الخاصية السادسة : الوقت هو المورد الوحيد على هذه الأرض الذي يوزع بين الناس بالتساوي التام في كل يوم، فالناس لا تمنح في نفس اليوم نفس القدر من الصحة، ولا تمنح في نفس اليوم نفس المبلغ من المال، ولكنها تمنح في كل يوم 24 ساعة، أي 1440 دقيقة، أي 86400 ثانية، لا يزيد أي واحد منا عن الآخر بثانية واحدة في اليوم. إننا سَنُمْنَحُ في كل يوم من العام 2025 نفس الوقت، ولكن الفرق بيننا يتمثل في أن بعضنا سيستغل ذلك الوقت بشكل جيد فيحقق بذلك المزيد من النجاح في العام 2025، وبعضنا الآخر سيضيعه في توافه الأمور فيخسر العام 2025 دنياً وآخرة، وكما خسر أعواما من قبله. إن الفرق بيننا يكمن بالأساس في طريقة إدارتنا للوقت، فبعضنا يتمكن من السيطرة على وقته، ويستطيع بالتالي ترويضه وإدارته بشكل جيد وفعَّال، وبعضنا الآخر يتحكم فيه الوقت ويسيطر عليه، فيعيش أيامه ولياليه في فوضى عارمة خالية من أي إنجاز يذكر. ويبقى السؤال : كيف نروض العام 2025 ونديره بشكل جيد؟ ثالثا/ إدارة الوقت إن إدارة الوقت عموما هي أن تعمل بطريقة أفضل وأكثر فعالية لا بمشقة أكبر. وكما قلنا سابقا فإنه لا أحد يمكنه أن يمنحك دقيقة إضافية واحدة في العام 2025، وليست هناك طريقة سحرية لزيادة الأربع والعشرين ساعة التي ستمنح لكل واحد منا في كل يوم من العام 2025 إن كُتبت لنا الحياة.. تلك حقيقة علينا أن نتذكرها دائما، ولكن هناك حقيقة أخرى وهي أن الإدارة الجيدة للوقت ستمكننا من السيطرة على الوقت، أي السيطرة على العام 2025 بشكل جيد، وتمديده بشكل أفضل، مما يجعله يبدو وكأنه أطول. وسيتيح لنا ذلك أن نعمل بطريقة أكثر فعالية، ومن أجل إدارة جيدة للعام 2025 لخلق فائض من الوقت، فإليكم هذه النصائح السبع: النصيحة الأولى : فتش عن أماكن هدر وقتك وضياعه في العام 2024 وأغلق المنافذ بشكل فوري في أول يوم من العام 2025، وإذا لم تستطع فعل ذلك، فعليك أن تتوقف الآن عن قراءة هذا المقال، فلا داعي لمواصلة القراءة، واعلم بأنه لا أمل لك في أن تكون من الذين سيديرون العام 2025 بشكل جيد. بكلمة واحدة، إذا لم تتحكم في وقتك وتسد منافذ هدره، فاعلم أنك لست مؤهلا لإدارة العام 2025 بشكل جيد. النصيحة الثانية: حدد بداية ونهاية لكل مهمة أو عمل تريد إنجازه من المهم جدا أن تحدد وقت بداية ونهاية لكل عمل أو مهمة تريد إنجازها، ولا تترك وقت تنفيذ المهام وتأدية الأعمال مفتوحا على طول. إن من الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها أغلبنا هو أننا ننشغل بمهام وأعمال دون أن نحدد لها وقت بداية أو نهاية فنُضيع بذلك أوقاتا ثمينة دون أن نبدأ في تلك المهام ودون أن ننهيها، وبالتالي دون أن يكون بإمكاننا أن نتفرغ لمهام أخرى، فتقع المهمة على المهمة، وتتداخل المهام دون أن ننجز أيا من تلك المهام، فندخل بذلك في فوضى عارمة من التخبط ومن تشتيت الجهد. لا يعني تحديد وقت بداية ونهاية لكل عمل أن لا تكون هناك مرونة في تغيير ذلك الوقت إذا ما استوجبت الظروف ذلك. لا بأس بشيء قليل من المرونة، ولا بأس بترك هامش قصير لتعديل توقيت البداية والنهاية حسب الضرورة، ولكن ذلك الهامش يجب أن يظل محدود المدة دائما. النصيحة الثالثة: خصص أوقات ذروة عطائك للأولويات وللأهم ثم الأهم. إن لكل واحد منا أوقات ذروة وأوقات صفاء ذهني تكون فيها قدرته على التركيز أكبر، ويكون فيها أكثر نشاطا، وأكثر قدرة على العطاء والإنجاز. كما أن لكل واحد منا أوقات خمول يكون فيها غير نشط، ويكون فيها حضوره الذهني وتركيزه في أدنى المستويات. إن ما يمكن أن ننجزه من أعمال في ساعة واحدة من ساعات أوقات الذروة قد لا نستطيع أن ننجزه في عدة ساعات من أوقات الخمول، ولذا فيجب أن نحرص دائما على أن نخصص أوقات الذروة للأولويات ولكل الأمور المهمة في حياتنا، على أن نترك أوقات الخمول للأمور غير المهمة في حياتنا. وأوقات الذروة في الغالب هي الساعات الأولى من الصباح، وقد تكون في المساء أو الليل بالنسبة للبعض، فعلى الطالب أن يخصصها للدراسة، وعلى الموظف أن يخصصها لإعداد التقارير، وعلى الأستاذ أن يخصصها للتحضير لدرسه، وعلى الباحث والمفكر والكاتب أن يخصصوها للإنتاج الفكري. النصيحة الرابعة: ركز لتربح المزيد من الوقت إننا نبدو في زمننا هذا في غاية الانشغال، وعندما تسأل أي واحد منا عن العمل وعن الانشغالات يقول لك إن المهام والانشغالات كثيرة وإن الوقت لا يكفي لتأديتها. على من يقول بذلك أن يركز في عمله ليخلق فائضا من الوقت، فعلى من يعمل مثلا لتسع ساعات في اليوم، ودون أن يتمكن من إنجاز ما كان يريد إنجازه أن يركز في عمله لست ساعات، وعندها سيجد بأنه قد أنجز في تلك الساعات الست ما كان عاجزا عن إنجازه في تسع ساعات. إن التركيز الجيد في العمل سيمكننا من ربح ساعات ثمينة ومن زيادة وقت الفراغ لمن يبحث عن وقت فراغ يخصصه للأمور الأقل أهمية. النصيحة الخامسة : احذر لصوص الوقت لقد تعودنا في هذه الحياة أن نحرس ممتلكاتنا وأموالنا، وأن لا نتركها عرضة للصوص، فهناك من يأتي إلى منزله بكاميرات مراقبة وبخزائن محصنة، ولكننا لم نتعود ـ في المقابل ـ حراسة أغلى وأنفس وأثمن ما نملك، أي أوقاتنا. إن وقتك ـ والذي هو أغلى وأنفس ما تملك ـ يحتاج هو أيضا لحراسة مشددة، فهناك لصوص كثر يتربصون بك ويريدون سرقة وقتك وعمرك، فلا تسمح لهم بذلك. ومن لصوص الوقت الهواتف المتصلة بشبكة الانترنت دائما، والدردشة في مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعة المسلسلات ومباريات كرة القدم لساعات طوال، ومن لصوص الوقت كذلك الزيارات المفاجئة والاجتماعات العبثية التي لا تناقش شيئا مفيدا، وعدم القدرة على قول لا لمن يطلب منك تأدية عمل سيكون على حساب أولوياتك. أخطر ما يقوم به لصوص الوقت هو أنهم لا يسرقون وقتك فقط، بل إنهم يسرقون معه تركيزك، ومن أجل استعادة تركيزك بعد كل عملية سرقة، فأنت بحاجة إلى وقت إضافي آخر حتى تستعيد من جديد تركيزك. لكي تركز أكثر على أي عمل عليك أن تُبعد عنك كل لصوص الوقت خاصة الهاتف ..ضع الهاتف على الصامت وابتعد عن الانترنت حتى تنجز أعمالك المهمة. النصيحة السادسة : لا تقم بعملين مهمين في نفس الوقت.. قد تعتقد مخطئا أن خلط عملين مهمين في وقت واحد يعدُّ استغلالا للوقت، ولكن، ما يجب أن تعلمه، هو أن ذلك الخلط سيأتي بنتائج سلبية عكسا لما أردت، وسيتسبب في ضياع وقت أكثر من الوقت الذي ستستهلكه إذا ما حاولت أن تنجز كل واحد منهما في وقت خاص به.. خلط الأعمال ينصح به فقط في الأوقات التي تقوم فيها بأعمال غير مهمة، فيمكنك مثلا أن تخلط بين متابعة مسلسل تلفزيوني والدردشة في الفيسبوك، بل إن خلط هذا النوع من الأعمال غير المهمة يعد من الأمور التي ينصح بها لإدارة الوقت بشكل جيد. النصيحة السابعة : احذر من التسويف، وابدأ من الآن، والآن تعني الآن...إن مواجهة التسويف تحتاج لأن تستشعر قيمة المهمة التي تقوم بها. وتذكر دائما أن اللحظة التي تعيشها الآن هي أفضل وأنسب توقيت لتبدأ عمل الغد الذي تفكر فيه والذي كان عليك أن تنجزه غدا. لن أكرر على مسامعك في هذا المقال النصيحة التقليدية في إدارة الوقت ، والتي تقول لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد، بل سأقدم لك "نصيحة ثورية" تقول لا تؤجل عمل الغد إلى اليوم، بل حاول دائما أن تنجز عمل الغد في الأمس، وخصص ـ بالتالي ـ اليوم لإنجاز المهام التي برمجتها لما بعد غد، فمن يدري فقد تأتي في الغد وما بعد الغد ظروف وطوارئ تعيق إنجاز المهام التي برمجتَ مسبقا أن تنجزها في الغد وفيما بعد الغد. النصيحة الثامنة : اضبط اتجاه بوصلتك وتوقيت ساعتك بشكل صحيح ودقيق، ولكي نفهم أهمية ضبط الساعة والبوصلة فسأخصص لكل واحدة منهما فقرة خاصة بها. 1 ـ ضبط البوصلة لنفترض أن شخصا ما في العاصمة نواكشوط قرر أن يسافر إلى روصو، فذهب إلى وكالة لتأجير السيارات، وأجر سيارة في وضعية جيدة جدا، ثم مر بمحطة البنزين وملأ الخزان، ثم انطلق بعد ذلك، ولكنه بدلا أن يسلك طريق روصو سلك طريق الأمل. ما سيحدث بعد ذلك معروف، فصاحبنا هذا سيفاجأ بعد ساعتين أو ثلاث أنه في مدينة ألاك لا في مدينة روصو، وهو ما يعني أن المسافة التي أصبحت تفصله عن روصو تضاعفت عما كانت عليه لحظة انطلاقه!!! في هذا النوع من الأسفار تكون لجودة السيارة وسرعتها نتائج سلبية جدا، وذلك لأنها ستبعدك أكثر عن المكان الذي كنتَ تنوي الوصول إليه، وربما يكون الأفضل في سفر كهذا، أن تستخدم سيارة متهالكة، فتعطل السيارة في هذه الحالة سيأتي بنتائج إيجابية لأنه سيقلل من كلفة الرجوع. ثم إن الاستمرار في مواصلة السفر، والاستمرار مطلوب دائما لتحقيق الأهداف، سيبعدك أكثر عن الهدف، فكلما واصلتَ السفر دون تحديد اتجاه البوصلة بشكل صحيح، فستزداد بعدا عن الهدف، ولذا فقد قيل إذا أخذت القطار الخطأ، فحاول أن تنزل في أول محطة. في أي رحلة ستقوم بها للوصول إلى أي هدف من أهدافك في العام 2025، عليك أولا أن تضبط البوصلة في الاتجاه الصحيح، لأن عدم ضبطها في الاتجاه الصحيح سيبعدك عن الهدف مسافة أطول. لنفترض مثلا أن شابا ما حدد هدفا في العام 2025 يتمثل في تقوية بنيته الجسدية لينافس زملاءه في بعض ألعاب القوى، ولكنه بدلا من أن يوجه البوصلة في الاتجاه الصحيح نحو الأغذية الصحية وممارسة الرياضة وجهها في الاتجاه الخطأ، أي إلى الوجبات السريعة ومتابعة المباراة بعد المباراة دون أي ممارسة للرياضة ولو لدقائق معدودة. مثل هذا الشاب سيجد نفسه في نهاية العام 2025 ببنية جسدية مترهلة، أسوأ مما كانت عليه في مطلع العام، وربما يجد نفسه وقد أصيب بالسكري، والحصيلة ستكون أنه ابتعد بمسافة أكثر عن هدفه الذي كان يسعى لتحقيقه في العام 2025. ولنفترض كذلك أن شابا آخر قرر أن يطلق مشروعا تجاريا صغيرا في العام 2025، ولكنه لم يوجه بوصلته بشكل صحيح، فظل يستيقظ متأخرا في كل يوم، ولم يتعلم خلال السنة أية مهنة، ولم يذهب إلى السوق ولا ليوم واحد للتكسب، فمن أين سيحصل هذا الشاب على المال أو المهارة التي سيعتمد عليها في إطلاق مشروعه التجاري الخاص؟ 2 ـ ضبط الساعة، وهو لا يقل أهمية عن ضبط البوصلة، فلنفترض مثلا أن شخصا ما أراد أن يسافر إلى بلد خارجي، فقطع تذكرة حُدد له فيها موعد إقلاع الطائرة، ولكنه تأخر عن الموعد، ولم يصل إلى المطار إلا بعد دقائق من إقلاع الطائرة. هناك كثيرون في العام 2025 سيسددون ثمن التذاكر، وسيبذلون جهدا كبيرا ليكونوا في رحلة العام 2025، ولكن الرحلة ستفوتهم في نهاية المطاف، لأنهم ـ وببساطة شديدة ـ لم يضبطوا توقيت ساعاتهم بشكل جيد على المواعيد التي لا يمكن التأخر عنها في العام 2025 لتحقيق إنجازاتهم في هذا العام. ختاما على كل واحد منا في العام 2025 أن يضبط بوصلته بشكل جيد في الاتجاه الصحيح، وذلك حتى لا يكتشف في نهاية العام أنه كان يسير في الاتجاه الخطأ، وأنه قد ازداد بعدا عن أهدافه التي كنتَ يسعى ـ أو يتمنى على الأصح ـ تحقيقها في هذا العام. وعليه أيضا أن يضبط ساعته بشكل دقيق على كل المواعيد المهمة في خطته الشخصية للعام 2025، فإن لم يفعل ذلك فإنه لن يصل إلى المطار إلا بعد أن تكون رحلة 2025 قد أقلعت إلى الماضي السحيق، ولن يكون أمامه في هذه الحالة إلا أن ينتظر رحلة العام 2026، والراجح أنه سيضيعها أيضا، كما ضيع رحلة العام 2025. فعلى كل واحد منا أن يضبط ساعته وبوصلته بشكل جيد في العام 2025، وبذلك سنجعل من هذا العام عام تحقيق الإنجازات على المستوى الشخصي. #ابومحمدالصفار
    0 Commentarii 0 Distribuiri 177 Views 0 previzualizare
  • حديث نبوي شريف: قال رسول الله ﷺ:
    "أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس."

    تأمل:
    الخير الذي تقدمه للآخرين يعود عليك من الله أضعافًا مضاعفة. فكل عمل صغير من النفع يساهم في بناء مجتمع أفضل ويجلب لك بركة في حياتك. تذكر أن العطاء لا يقاس بحجمه، بل بنواياه وصدقه، وهو يفتح لك أبوابًا من الرحمة والنعمة.

    نصيحة:
    اجعل لك عادة يومية في تقديم مساعدة بسيطة لمن حولك. قد تكون ابتسامة، كلمة طيبة، أو حتى مساعدة صغيرة في العمل. لا تتردد في نشر الخير، وادعُ دائمًا:
    "اللهم اجعلني من عبادك النافعين، وأعني على فعل الخير، وارزقني القدرة على إسعاد الآخرين."

    #نفع_الآخرين
    #عطاء_وتفاؤل
    #خير_يعود
    📜 حديث نبوي شريف: قال رسول الله ﷺ: "أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس." 💡 تأمل: الخير الذي تقدمه للآخرين يعود عليك من الله أضعافًا مضاعفة. فكل عمل صغير من النفع يساهم في بناء مجتمع أفضل ويجلب لك بركة في حياتك. تذكر أن العطاء لا يقاس بحجمه، بل بنواياه وصدقه، وهو يفتح لك أبوابًا من الرحمة والنعمة. 🌱 نصيحة: اجعل لك عادة يومية في تقديم مساعدة بسيطة لمن حولك. قد تكون ابتسامة، كلمة طيبة، أو حتى مساعدة صغيرة في العمل. لا تتردد في نشر الخير، وادعُ دائمًا: "اللهم اجعلني من عبادك النافعين، وأعني على فعل الخير، وارزقني القدرة على إسعاد الآخرين." #نفع_الآخرين #عطاء_وتفاؤل #خير_يعود
    Like
    1
    0 Commentarii 0 Distribuiri 168 Views 0 previzualizare
  • الكب كيك

    المكونات (تكفي حوالي 12 قطعة):

    1 وربع كوب دقيق

    نصف كوب زبدة طرية (في درجة حرارة الغرفة)

    3/4 كوب سكر

    2 بيضة

    1/2 كوب حليب

    1 ملعقة صغيرة فانيليا

    1 ملعقة صغيرة بيكنج بودر

    رشة ملح


    الطريقة:

    1. تسخين الفرن:

    سخني الفرن على درجة حرارة 180 مئوية (350 فهرنهايت).

    حضري قوالب الكب كيك وضعي أوراق الزبدة داخلها.



    2. خفق المكونات الرطبة:

    اخفقي الزبدة مع السكر جيدًا حتى يصبح الخليط كريميًا وخفيفًا.

    أضيفي البيض واحدًا تلو الآخر مع الاستمرار بالخفق، ثم أضيفي الفانيليا.



    3. إضافة المكونات الجافة:

    انخلي الدقيق مع البيكنج بودر والملح.

    أضيفي المكونات الجافة إلى الخليط تدريجيًا بالتناوب مع الحليب، وابدئي بالدقيق وانتهي به. اخلطي حتى يتجانس الخليط.



    4. التوزيع في القوالب:

    املئي كل قالب بحوالي 3/4 من حجمه بالخليط حتى لا يفيض أثناء الخبز.



    5. الخبز:

    أدخلي القوالب إلى الفرن لمدة 18-20 دقيقة أو حتى يخرج عود خشبي نظيفًا عند اختباره.



    6. التزيين (اختياري):

    بعد أن تبرد الكب كيك تمامًا، يمكنك تزيينها بالكريمة المخفوقة، الشوكولاتة المذابة، أو أي زينة تحبينها.




    نصيحة:

    للحصول على نكهات مختلفة، يمكنك إضافة ملعقة صغيرة من الكاكاو للحصول على كب كيك بالشوكولاتة، أو بشر ليمون لتحصلي على نكهة منعشة!

    🌺 الكب كيك المكونات (تكفي حوالي 12 قطعة): 1 وربع كوب دقيق نصف كوب زبدة طرية (في درجة حرارة الغرفة) 3/4 كوب سكر 2 بيضة 1/2 كوب حليب 1 ملعقة صغيرة فانيليا 1 ملعقة صغيرة بيكنج بودر رشة ملح الطريقة: 1. تسخين الفرن: سخني الفرن على درجة حرارة 180 مئوية (350 فهرنهايت). حضري قوالب الكب كيك وضعي أوراق الزبدة داخلها. 2. خفق المكونات الرطبة: اخفقي الزبدة مع السكر جيدًا حتى يصبح الخليط كريميًا وخفيفًا. أضيفي البيض واحدًا تلو الآخر مع الاستمرار بالخفق، ثم أضيفي الفانيليا. 3. إضافة المكونات الجافة: انخلي الدقيق مع البيكنج بودر والملح. أضيفي المكونات الجافة إلى الخليط تدريجيًا بالتناوب مع الحليب، وابدئي بالدقيق وانتهي به. اخلطي حتى يتجانس الخليط. 4. التوزيع في القوالب: املئي كل قالب بحوالي 3/4 من حجمه بالخليط حتى لا يفيض أثناء الخبز. 5. الخبز: أدخلي القوالب إلى الفرن لمدة 18-20 دقيقة أو حتى يخرج عود خشبي نظيفًا عند اختباره. 6. التزيين (اختياري): بعد أن تبرد الكب كيك تمامًا، يمكنك تزيينها بالكريمة المخفوقة، الشوكولاتة المذابة، أو أي زينة تحبينها. نصيحة: للحصول على نكهات مختلفة، يمكنك إضافة ملعقة صغيرة من الكاكاو للحصول على كب كيك بالشوكولاتة، أو بشر ليمون لتحصلي على نكهة منعشة!
    0 Commentarii 0 Distribuiri 53 Views 0 previzualizare
  • آللهـــم .....
    في اول جمعة من هذا العام
    نسألك جبرًا لخواطرنا ....
    وأن ترزق قلوبنا ما تتمني ...
    وأن تحفظ أحبتنا ....
    وتجعل القادم من أيامنا خيراََ ...
    نسألك يا كريم فرحة لم تكن بالحسبان ..
    وقدرًا جميلًا يرضينا ويرضيك عنا ....لا تنتظر السعادة حتى تبتسم
    ولكن إبتسم حتى تكون سعيد نحن نتبادل ﺍﻟﻮﻓــــــــــــﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﻓـــــــــــﺎﺀ ﻭﻧﻘﺎﺑﻞ ﺍلإﺣــــــــﺘﺮﺍﻡ ﺑﺎلإﺣـــــــﺘﺮﺍﻡ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻻﻧﻨﺴﺊ ﺃﺧﺎً ﻭﻻ ﻧﻘﻄﻊ ﻭﻓﻴﺎً ﻧﺘﺬﻛﺮﻛﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ً ﻭﻻ ﻧﻨﺴﺎﻛﻢ ﺃﺑﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻏﺎﺑﺖ ﺻﻮﺭﻛﻢﻭﺍﻧﻘﻄﻌﺖ رسائلكم ﻓﻨﺤﻦ ﺳﻨﻈﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻬـــــﺪ
    ﺑﺎﻗﻮﻥ ﻭﻟﻠﻮﻓﺎﺀ ﺣﺎﻣﻠﻮﻥ ﻭﻟﻸﺧﻮﺓ ﺫﺍﻛﺮﻭﻥﻓﺴﻼﻣﺎً ﻭإﺷﺘﻴﺎﻗﺎً ﻭإﺣـــــــــﺘﺮﺍماً ﻭمعزة ﻭﻣﺤـــــــــﺒﺔ ﻟﻜﻢ ﺃﻳﻨﻤا
    ﻛﻨﺘـــــــــــــــم …
    صباح السعادة عليكم جميعا وكل جمعة وأنتم بخي *من الآثار السيئة المترتّبة على بعض الصفاتِ المذمومة*

    ⭕️ عن الإمام الهادي (ع) :"الحسدُ ماحقُ الحسنات، والزهْوُ جالبُ المَقْتِ، والعُجْبُ صارفٌ عن طلبِ العلم داعٍ إلى التخبّط في الجهل، والبخلُ أذمُّ الأخلاقِ، والطمَعُ سجيّةٌ سيّئة".

    بحار الأنوار -المجلسي- ج69 / ص199.

    نصيحة!!
    لمن لا يكتب خوفا من الأخطاء الإملائية وهروبا من التعاليق المستفِزّة، ومن لا يقرأ بسبب أنه يعتقد أنه لا يفهم !
    فيما يخص القراءة، كلكم تعرفون أنّ الرسول( ص) لم يكن بقارئ وصرّح بذلك أمام عظمة جبريل، فلم يرُد عليه جبريل عليه السلام إلا بكلمة واحدة وهي اقرأ ، وبالتالي نستخلص فكرة عظيمة وهي : تكرار القراءة ينتج عنها الفهم ، ما لا يأتي بالكفاح يأتي بالمزيد من الكفاح، التعثر في الفهم عند البداية غالبا ما يؤدي إلى الفهم الدقيق والعميق في النهاية .

    أما الخوف من الأخطاء الإملائية فهو الخطأ الأكبر، فمن لا يزعم و لا يخطئ ولا يحاول فمصيره الثبات و الجمود، فكما يقول أرسطو : إذا أردت أن لا تخطئ فاعلم أنك ضد التطوّر والتعلم ، فالكتابة ليس دورها الأساسي هو إرضاء كل الناس بل هي التعبير عن المشاعر بطريقة فنية، وهي التنفّس بحرية وإفساح المجال لأناك العميقة لتطفو على السطح، فهي بالنسبة لي إفراغ الطاقة السلبية بطريقة سلمية و حكيمة، وبالتالي فأنا أدعو كل الناس لممارسة فن الكتابة فهي لم ولن تكون ابدا حكرا على فئة معينة من الناس بل هي متاحة للجميع، فالتركيز يكون دائما على المضمون وليس على الشكل مع مراعاة القواعد والضوابط الأخلاقية والقانونية بطبيعة الحال أثناء الكتابة.

    انا (سعد) بشتغل بواب في عماره كبيره في حي راقي .. متجوز (سيده) وربنا رزقنا بولد وبنت (احمد)و(ايمان)
    . مراتي ربتهم علي الرضا والقناعه وانهم ميبصوش لحاجه في ايد غيرهم وان كل واحد ربنا خلقه ظروفه مختلفه عن التاني
    علي عكسي انا .. طول عمري مش راضي بعيشتي ودايما باصص للي احسن مني
    كان في ست كبيره وغنيه ساكنه في العماره
    الي بشتغل فيها.. هي اكبر مني بعشر سنين
    وانا كنت بجيب لها الطلبات من السوق او السوبر ماركت
    وفي يوم جت لي فكره اني امثل عليها الحب يمكن اطلع من وراها بمبلغ محترم
    واتكلمت مع سيده مراتي وقولت لها انا هعمل ايه.. لكن هي ردت عليا وقالت حد الله بيني وبين الفلوس الحرام انا مقبلش ادخل علي ولادي قرش حرام
    فهمتها اني اقتنعت بكلامها واني لغيت الفكره من دماغي.. لكن في الحقيقه بدات انفذ الخطه بتاعتي ورسمت عليها الحب والنظرات والابتسامات واتفاجئت انها بتتجاوب معايا...وفضلت علي الحال ده تلات شهور.. وكنت في البدايه متخيل اليلما هقول لها كلمتين هطول منها اي مبلغ لكن هي كانت ناصحه علشان كده قررت اطلبها للجواز وهي ست كبيره وملهاش حد يعني لما اتجوزها هقدر اسيطر علي كل املاكها وفلوسها
    وفعلا طلبت منها الجواز بس في السر علشان مراتي وولادي .. لكن اتفاجئت انهاقالت لي .. مراتك ايه الشحاته دي الي هنعمل لها حساب؟ انا لايمكن اقبل ان واحده زي دي تكون ضرتي .. دي كل حد عنده حاجه عايز يرميها بيديها لها تلبسها
    انت لازم تطلقها لو عايزني اوافق اتجوزك
    قولت لها يعني انتي مش بتحبيني زي ما بحبك؟.. قالت لي لا طبعا بحبك بس لو عايزنا نتجوز يبقي لازم تطلقها انا مقبلش واحده زي دي تشاركني فيك
    طبعا طمعي وطموحي الزايد خلوني نسيت العشره والسنين ومعملتش اعتبار لولادي
    وطلقت سيده واخدت الولاد ومشيت وفضلت تلات شهور معرفش عنهم حاجه ولا عارف راحو فين ولا عايشين ازاي
    وفي يوم لقيتها جايه لي وهي متبهدله وقالت لي انا مش طالبه منك حاجه غير انك تصرف علي ولادك لاني مش عارفه اسيبهم لوحدهم وانزل اشتغل ومفيش حد هيقبل يشغل واحده بولادها.. رديت عليها بكل برود وقولت لها ان مرتبي الي باخده من العماره يادوب بيكفي مصاريفي ومعنديش فلوس اصرفها عليها هي وولادها.. سابتني ومشيت
    وهي مكسوره وحزينه.. وكل فتره كانت تبعت لي حد يطلب مني فلوس علشان تصرف علي ولادي وكنت برد عليه نفس الرد
    واكتشفت ان الست الي طلقت مراتي ورميت ولادي في الشارع مارأيكم؟

    ~~ذكاء أسد
    بلغني أنّ أسداً لقيَ خنزيراً
    فقال له الخنزير : قاتلني !
    فقال الأسد : إنّما أنتَ خنزير ولستَ بكفء لي ولا بنظير، ومتى فعلتُ الذي تدعوني إليه، وقتلتك
    قيل : قتل الأسدُ خنزيراً وليس هذا محطّ فخر، وإن نالني منكَ شيءٌ كان ذلك سُبّةً عليَّ!
    فقال له الخنزير : إن أنتَ لم تفعل رجعتُ إلى السّباع، وأعلمتهم أنّك جبنتَ عن قتالي!
    فقال الأسد : احتمالي كذبكَ أيسر عليّ من تلطيخ شاربي بدمكَ !

    - بعضهم لا يستحقّون شرف أن تعاديهم حتى !
    - هناك معارك الطريقة الوحيدة لكسبها هي عدم خوضها منذ البداية.
    - عندما تُنازل خسيساً بأسلوبه تتساوى معه !

    "رفع القلم"

    للمزيد من القصص تابعونا على صفحتنا
    ‏‎‏‎
    ‏‎‏تحسين محركات الإجابة (Answered Engine Optimization - AEO)

    في عصر التكنولوجيا الحديثة، تطورت طرق البحث على الإنترنت لتتجاوز محركات البحث التقليدية (SEO) وتدخل في مجال جديد يُعرف بـ تحسين محركات الإجابة (AEO). يركز هذا النهج على تقديم إجابات دقيقة وسريعة للمستخدمين عبر محركات الإجابة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأنظمة معالجة اللغة الطبيعية مثل ChatGPT ومساعدات رقمية مثل Siri وGoogle Assistant.

    ما هو تحسين محركات الإجابة (AEO)؟

    تحسين محركات الإجابة هو عملية تصميم المحتوى ليتناسب مع احتياجات المستخدمين الذين يبحثون عن إجابات محددة للأسئلة بدلاً من البحث عن كلمات مفتاحية عامة. الهدف الأساسي هو جعل المحتوى يظهر كإجابة مباشرة في نتائج البحث الصوتي أو النصي على منصات الذكاء الاصطناعي.

    الفرق بين AEO وSEO
    • SEO يركز على تحسين ترتيب المواقع في نتائج البحث التقليدية باستخدام الكلمات المفتاحية والروابط.
    • AEO يركز على توفير إجابات مباشرة ودقيقة يمكن عرضها على الفور من خلال محركات الذكاء الاصطناعي والمساعدات الرقمية.

    أهمية AEO
    1. تزايد البحث الصوتي: يعتمد المستخدمون بشكل متزايد على البحث الصوتي عبر الهواتف الذكية والمساعدات الذكية.
    2. الإجابات الفورية: يسعى المستخدمون إلى الحصول على إجابات دقيقة دون الحاجة إلى تصفح العديد من المواقع.
    3. زيادة الثقة بالمحتوى: توفر الإجابات الدقيقة فرصة أكبر للمواقع لبناء الثقة مع الجمهور.

    كيفية تحسين المحتوى لمحركات الإجابة (AEO)

    1. التركيز على الأسئلة والأجوبة
    • استخدم صياغة الأسئلة الشائعة (FAQs) التي تُجيب على استفسارات الجمهور بشكل مباشر.
    • اجعل العناوين تتضمن كلمات استفهام مثل “كيف”، “لماذا”، “متى”، و”ما هو”.

    2. تحسين جودة المحتوى
    • قدم محتوى دقيق ومبني على مصادر موثوقة.
    • استخدم لغة بسيطة وواضحة تفهمها محركات الذكاء الاصطناعي.

    3. الاستفادة من البيانات المنظمة (Schema Markup)
    • استخدم Schema Markup لتوضيح محتوى موقعك لمحركات البحث.
    • أضف معلومات مثل التعريفات، القوائم، والجداول لجعل المحتوى أكثر وضوحًا.

    4. الاهتمام بالبحث الصوتي
    • استخدم عبارات طبيعية ومحادثية تشبه الطريقة التي يتحدث بها الناس في البحث الصوتي.

    تع5. توفير إجابات #قصيرة ودقيقة
    • تأكد من أن #المحتوى يقدم #الإجابات في أقل من 50 كلمة لتناسب الشاشات الصغيرة والمساعدات الرقمية🩷"قامت الأسود بصيد حمار بعد عناء طويل، فقال أحد الأسود: لاتقتلوه، وقاموا بتبني ذلك الحمار حتى صار ولاءه لهم، ومن ثم أعادوه لمجتمع #الحمير كزعيم #مدعوم من جماعة الأسود، فهابته الحمير وقاموا بتعظيمه، وكان من يخالفه أو يعصيه يقبض عليه الى حين #موعد زيارة الأسود فيقدمه وجبة لهم، وبهذا أرتاحت #الأسود من #عناء الصيد،"

    .

    "أما بالنسبة للحمار فقد كان أسداً بين الحمير، وحماراً بين الأسود..!"

    إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي وأعمل متابعة
    #ابومحمدالصفار
    في اول يوم من شهر رجب الاصب اللهم إنا نسألك العفو والعافيه ونسالك المعافاة الدائمه في الدين والدنيا والآخره، اللهم اجعلنا من أهل النفوس الطاهرة .. والقلوب الشاكرة .. والوجوه المستبشرة الباسمة ، وارزقنا طيب المقام وحسن الختام
    ”طِّبِتّمَ وِطّابِتّ ايامكم
    ونسألكم الدعاء.. ياااااارب
    آللهـــم ..... 🌹في اول جمعة من هذا العام 🌹 نسألك جبرًا لخواطرنا .... وأن ترزق قلوبنا ما تتمني ... وأن تحفظ أحبتنا .... وتجعل القادم من أيامنا خيراََ ... نسألك يا كريم فرحة لم تكن بالحسبان .. وقدرًا جميلًا يرضينا ويرضيك عنا ....لا تنتظر السعادة حتى تبتسم ولكن إبتسم حتى تكون سعيد نحن نتبادل ﺍﻟﻮﻓــــــــــــﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﻓـــــــــــﺎﺀ ﻭﻧﻘﺎﺑﻞ ﺍلإﺣــــــــﺘﺮﺍﻡ ﺑﺎلإﺣـــــــﺘﺮﺍﻡ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻻﻧﻨﺴﺊ ﺃﺧﺎً ﻭﻻ ﻧﻘﻄﻊ ﻭﻓﻴﺎً ﻧﺘﺬﻛﺮﻛﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ً ﻭﻻ ﻧﻨﺴﺎﻛﻢ ﺃﺑﺪﺍً ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻏﺎﺑﺖ ﺻﻮﺭﻛﻢﻭﺍﻧﻘﻄﻌﺖ رسائلكم ﻓﻨﺤﻦ ﺳﻨﻈﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻬـــــﺪ ﺑﺎﻗﻮﻥ ﻭﻟﻠﻮﻓﺎﺀ ﺣﺎﻣﻠﻮﻥ ﻭﻟﻸﺧﻮﺓ ﺫﺍﻛﺮﻭﻥﻓﺴﻼﻣﺎً ﻭإﺷﺘﻴﺎﻗﺎً ﻭإﺣـــــــــﺘﺮﺍماً ﻭمعزة ﻭﻣﺤـــــــــﺒﺔ ﻟﻜﻢ ﺃﻳﻨﻤا ﻛﻨﺘـــــــــــــــم … صباح السعادة عليكم جميعا وكل جمعة وأنتم بخي🔶 *من الآثار السيئة المترتّبة على بعض الصفاتِ المذمومة* ⭕️ عن الإمام الهادي (ع) :"الحسدُ ماحقُ الحسنات، والزهْوُ جالبُ المَقْتِ، والعُجْبُ صارفٌ عن طلبِ العلم داعٍ إلى التخبّط في الجهل، والبخلُ أذمُّ الأخلاقِ، والطمَعُ سجيّةٌ سيّئة". 💠 بحار الأنوار -المجلسي- ج69 / ص199. 📹 نصيحة!! لمن لا يكتب خوفا من الأخطاء الإملائية وهروبا من التعاليق المستفِزّة، ومن لا يقرأ بسبب أنه يعتقد أنه لا يفهم ! فيما يخص القراءة، كلكم تعرفون أنّ الرسول( ص) لم يكن بقارئ وصرّح بذلك أمام عظمة جبريل، فلم يرُد عليه جبريل عليه السلام إلا بكلمة واحدة وهي اقرأ ، وبالتالي نستخلص فكرة عظيمة وهي : تكرار القراءة ينتج عنها الفهم ، ما لا يأتي بالكفاح يأتي بالمزيد من الكفاح، التعثر في الفهم عند البداية غالبا ما يؤدي إلى الفهم الدقيق والعميق في النهاية . أما الخوف من الأخطاء الإملائية فهو الخطأ الأكبر، فمن لا يزعم و لا يخطئ ولا يحاول فمصيره الثبات و الجمود، فكما يقول أرسطو : إذا أردت أن لا تخطئ فاعلم أنك ضد التطوّر والتعلم ، فالكتابة ليس دورها الأساسي هو إرضاء كل الناس بل هي التعبير عن المشاعر بطريقة فنية، وهي التنفّس بحرية وإفساح المجال لأناك العميقة لتطفو على السطح، فهي بالنسبة لي إفراغ الطاقة السلبية بطريقة سلمية و حكيمة، وبالتالي فأنا أدعو كل الناس لممارسة فن الكتابة فهي لم ولن تكون ابدا حكرا على فئة معينة من الناس بل هي متاحة للجميع، فالتركيز يكون دائما على المضمون وليس على الشكل مع مراعاة القواعد والضوابط الأخلاقية والقانونية بطبيعة الحال أثناء الكتابة. ‏🔗 انا (سعد) بشتغل بواب في عماره كبيره في حي راقي .. متجوز (سيده) وربنا رزقنا بولد وبنت (احمد)و(ايمان) . مراتي ربتهم علي الرضا والقناعه وانهم ميبصوش لحاجه في ايد غيرهم وان كل واحد ربنا خلقه ظروفه مختلفه عن التاني علي عكسي انا .. طول عمري مش راضي بعيشتي ودايما باصص للي احسن مني كان في ست كبيره وغنيه ساكنه في العماره الي بشتغل فيها.. هي اكبر مني بعشر سنين وانا كنت بجيب لها الطلبات من السوق او السوبر ماركت وفي يوم جت لي فكره اني امثل عليها الحب يمكن اطلع من وراها بمبلغ محترم واتكلمت مع سيده مراتي وقولت لها انا هعمل ايه.. لكن هي ردت عليا وقالت حد الله بيني وبين الفلوس الحرام انا مقبلش ادخل علي ولادي قرش حرام فهمتها اني اقتنعت بكلامها واني لغيت الفكره من دماغي.. لكن في الحقيقه بدات انفذ الخطه بتاعتي ورسمت عليها الحب والنظرات والابتسامات واتفاجئت انها بتتجاوب معايا...وفضلت علي الحال ده تلات شهور.. وكنت في البدايه متخيل اليلما هقول لها كلمتين هطول منها اي مبلغ لكن هي كانت ناصحه علشان كده قررت اطلبها للجواز وهي ست كبيره وملهاش حد يعني لما اتجوزها هقدر اسيطر علي كل املاكها وفلوسها وفعلا طلبت منها الجواز بس في السر علشان مراتي وولادي .. لكن اتفاجئت انهاقالت لي .. مراتك ايه الشحاته دي الي هنعمل لها حساب؟ انا لايمكن اقبل ان واحده زي دي تكون ضرتي .. دي كل حد عنده حاجه عايز يرميها بيديها لها تلبسها انت لازم تطلقها لو عايزني اوافق اتجوزك قولت لها يعني انتي مش بتحبيني زي ما بحبك؟.. قالت لي لا طبعا بحبك بس لو عايزنا نتجوز يبقي لازم تطلقها انا مقبلش واحده زي دي تشاركني فيك طبعا طمعي وطموحي الزايد خلوني نسيت العشره والسنين ومعملتش اعتبار لولادي وطلقت سيده واخدت الولاد ومشيت وفضلت تلات شهور معرفش عنهم حاجه ولا عارف راحو فين ولا عايشين ازاي وفي يوم لقيتها جايه لي وهي متبهدله وقالت لي انا مش طالبه منك حاجه غير انك تصرف علي ولادك لاني مش عارفه اسيبهم لوحدهم وانزل اشتغل ومفيش حد هيقبل يشغل واحده بولادها.. رديت عليها بكل برود وقولت لها ان مرتبي الي باخده من العماره يادوب بيكفي مصاريفي ومعنديش فلوس اصرفها عليها هي وولادها.. سابتني ومشيت وهي مكسوره وحزينه.. وكل فتره كانت تبعت لي حد يطلب مني فلوس علشان تصرف علي ولادي وكنت برد عليه نفس الرد واكتشفت ان الست الي طلقت مراتي ورميت ولادي في الشارع مارأيكم؟ ~~ذكاء أسد بلغني أنّ أسداً لقيَ خنزيراً فقال له الخنزير : قاتلني ! فقال الأسد : إنّما أنتَ خنزير ولستَ بكفء لي ولا بنظير، ومتى فعلتُ الذي تدعوني إليه، وقتلتك قيل : قتل الأسدُ خنزيراً وليس هذا محطّ فخر، وإن نالني منكَ شيءٌ كان ذلك سُبّةً عليَّ! فقال له الخنزير : إن أنتَ لم تفعل رجعتُ إلى السّباع، وأعلمتهم أنّك جبنتَ عن قتالي! فقال الأسد : احتمالي كذبكَ أيسر عليّ من تلطيخ شاربي بدمكَ ! - بعضهم لا يستحقّون شرف أن تعاديهم حتى ! - هناك معارك الطريقة الوحيدة لكسبها هي عدم خوضها منذ البداية. - عندما تُنازل خسيساً بأسلوبه تتساوى معه ! "رفع القلم" للمزيد من القصص تابعونا على صفحتنا ‏‎‏‎ ‏‎‏🔽تحسين محركات الإجابة (Answered Engine Optimization - AEO) في عصر التكنولوجيا الحديثة، تطورت طرق البحث على الإنترنت لتتجاوز محركات البحث التقليدية (SEO) وتدخل في مجال جديد يُعرف بـ تحسين محركات الإجابة (AEO). يركز هذا النهج على تقديم إجابات دقيقة وسريعة للمستخدمين عبر محركات الإجابة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي وأنظمة معالجة اللغة الطبيعية مثل ChatGPT ومساعدات رقمية مثل Siri وGoogle Assistant. ما هو تحسين محركات الإجابة (AEO)؟ تحسين محركات الإجابة هو عملية تصميم المحتوى ليتناسب مع احتياجات المستخدمين الذين يبحثون عن إجابات محددة للأسئلة بدلاً من البحث عن كلمات مفتاحية عامة. الهدف الأساسي هو جعل المحتوى يظهر كإجابة مباشرة في نتائج البحث الصوتي أو النصي على منصات الذكاء الاصطناعي. الفرق بين AEO وSEO • SEO يركز على تحسين ترتيب المواقع في نتائج البحث التقليدية باستخدام الكلمات المفتاحية والروابط. • AEO يركز على توفير إجابات مباشرة ودقيقة يمكن عرضها على الفور من خلال محركات الذكاء الاصطناعي والمساعدات الرقمية. أهمية AEO 1. تزايد البحث الصوتي: يعتمد المستخدمون بشكل متزايد على البحث الصوتي عبر الهواتف الذكية والمساعدات الذكية. 2. الإجابات الفورية: يسعى المستخدمون إلى الحصول على إجابات دقيقة دون الحاجة إلى تصفح العديد من المواقع. 3. زيادة الثقة بالمحتوى: توفر الإجابات الدقيقة فرصة أكبر للمواقع لبناء الثقة مع الجمهور. كيفية تحسين المحتوى لمحركات الإجابة (AEO) 1. التركيز على الأسئلة والأجوبة • استخدم صياغة الأسئلة الشائعة (FAQs) التي تُجيب على استفسارات الجمهور بشكل مباشر. • اجعل العناوين تتضمن كلمات استفهام مثل “كيف”، “لماذا”، “متى”، و”ما هو”. 2. تحسين جودة المحتوى • قدم محتوى دقيق ومبني على مصادر موثوقة. • استخدم لغة بسيطة وواضحة تفهمها محركات الذكاء الاصطناعي. 3. الاستفادة من البيانات المنظمة (Schema Markup) • استخدم Schema Markup لتوضيح محتوى موقعك لمحركات البحث. • أضف معلومات مثل التعريفات، القوائم، والجداول لجعل المحتوى أكثر وضوحًا. 4. الاهتمام بالبحث الصوتي • استخدم عبارات طبيعية ومحادثية تشبه الطريقة التي يتحدث بها الناس في البحث الصوتي. تع5. توفير إجابات #قصيرة ودقيقة • تأكد من أن #المحتوى يقدم #الإجابات في أقل من 50 كلمة لتناسب الشاشات الصغيرة والمساعدات الرقمية💫🩷"قامت الأسود بصيد حمار بعد عناء طويل، فقال أحد الأسود: لاتقتلوه، وقاموا بتبني ذلك الحمار حتى صار ولاءه لهم، ومن ثم أعادوه لمجتمع #الحمير كزعيم #مدعوم من جماعة الأسود، فهابته الحمير وقاموا بتعظيمه، وكان من يخالفه أو يعصيه يقبض عليه الى حين #موعد زيارة الأسود فيقدمه وجبة لهم، وبهذا أرتاحت #الأسود من #عناء الصيد،" . "أما بالنسبة للحمار فقد كان أسداً بين الحمير، وحماراً بين الأسود..!" إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي وأعمل متابعة #ابومحمدالصفار 👐💖 في اول يوم من شهر رجب الاصب اللهم إنا نسألك العفو والعافيه ونسالك المعافاة الدائمه في الدين والدنيا والآخره، اللهم اجعلنا من أهل النفوس الطاهرة .. والقلوب الشاكرة .. والوجوه المستبشرة الباسمة ، وارزقنا طيب المقام وحسن الختام 🌹”طِّبِتّمَ وِطّابِتّ ايامكم ونسألكم الدعاء.. ياااااارب
    0 Commentarii 0 Distribuiri 231 Views 0 previzualizare
Sponsorizeaza Paginile
Sponsor
Sponsor